هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدة الايات في سورة الاحزاب في بيان هذا المعنى والله اعلم قال تعالى ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يأتيكم مثل الذين خلوا من قبلكم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه ومن دعا بدعوته الى يوم الدين وبعد فمع تفسير بعض الايات من سورة البقرة مطلعها قول الله تعالى ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولم يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين امنوا معه متى نصر الله الا ان نصر الله قريب المعنى والله اعلم افحسبتم يا اهل الايمان يا من شهدتم ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله بالسنتكم افحسبتم وكذلك يا من شهدتموها من قلوبكم ام افحسبتم افظنتم ان تدخلوا الجنة ولما يأتيكم مثل الذين خلوا من قبلكم اي سنن الذين خلوا من قبلكم ما شأنهم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين امنوا معه متى نصر الله الا ان نصر الله قريب الاية افادت حتمية الابتلاء وانه لابد من الابتلاء ولابد من الاختبار فعلى غرارها قول الله تعالى احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين وعلى غرارها كذلك قول الله تبارك وتعالى ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين الايات فعلى غرارها عدة ايات افادت هذه الايات وغيرها ان الابتلاء حتم وانه لابد من الابتلاء وتتنوع صور الابتلاءات والاختبارات قد تكون في الابدان قد تكون في الاموال قد تكون في الاولاد قد تكون مع الاعداء تتنوع صور الابتلاءات قد تكون بالسراء قد تكون بالضراء فلا بد من الابتلاء ولابد من الاختبار وذلك للتمحيص ولرفعة درجات اقوام قوله تعالى مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين امنوا معه متى نصر الله الا ان نصر الله قريب ما المراد بقوله حتى يقول الرسول والذين امنوا معه متى نصر الله اشكلت هذه الاية وكذا قول الله تعالى حتى اذا استيأس الرسل وظنوا انهم قد كذبوا جاءهم نصرنا. اشكلت على بعض الناس فوزير هذا الاشكال زمن الصحابة رضي الله عنهم بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة كانت تقرأ اية يوسف حتى اذا استيأس الرسل وظنوا انهم قد كزبوا حتى اذا استيأس الرسل وظنوا انهم قد كذبوا جاءهم نصرنا عائشة كانت تقرأها مشددة فكانت تقول حتى اذا استيأس الرسل وظنوا انهم قد كذبوا وتنفي القراءة الاخرى وتقول معاذ الله ان يظن الرسل بربهم شرا او سوءا فتقول آآ وهم القراء ووهم اخطأ القراء وتقول بل هي كذبوا ام فليكزبوا مشددة وابى ذلك الصحابيان الكريمان ابن مسعود وابن عمر فقال ابن عفوا ابن مسعود وابن عباس فقال ابن عباس رضي الله عنهما لما سئل عن هذه الايات قال ابن عباس هو الوجه الذي تكره لعلها انت تكره تفسيره وقال في الاية قال ابن مسعود رضي الله عنه سبحان الله كانوا بشرا سبحان الله كانوا بشرا ان يعتريهم ما يعتري البشر اما توجيه عائشة فتقول وظنوا انهم قد كذبوا اي كذبتهم اممهم ايقنوا ان اممهم ستكذبهم او كذبتهم او اوشكوا ان يظنوا ان اممهم ستكذبهم والقراءة على الوجه الاخر معناها وظنوا انهم قد كذبوا اخلفت المواعيد وهذا من الذي قاله ابن عباس هو الوجه الذي تكره هكذا قال العلماء على اية حال البلاء اشتد بالامم من قبلنا واشتد باصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن اشده ما كان يوم الاحزاب الله قال يا ايها الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم اذ جاءتكم جنود فارسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها وكان الله بما تعملون بصيرا اذ جاءوكم من فوقكم ومن اسفل منكم واذ زاغت الابصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا ورسل الله ابتلوا جميعا عليهم السلام ولا يخفى عليكم ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان يوعك كما يوعك رجلان فقال ابن مسعود ذاك بان لك اجران يا رسول الله؟ قال نعم ان معشر الانبياء يضاعف لنا الاجر كما يضاعف لنا البلاء قال تعالى مستهم البأساء والضراء وزلزلوا المأساة الفقر والشدة والضراء الضر في الابدان كالامراض والاسقام والاوجاع في ان المؤمنين ايضا قد يبتلوا بالفقر قد يبتلوا بالشدة كما قال تعالى ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقصي من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين. فقد يبتلى اهل الايمان بالفقر وقد يبتلون ابدا بالضر ايضا بالضر في الابدان. الامراض كما ابتلي ايوب صلى الله عليه وسلم لكن ابتلاؤهم لرفعة درجاتهم واختبار صبرهم وابتلاء غيرهم كانتقام منهم عياذا بالله من العقوبات وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين امنوا معه متى نصر الله الا ان نصر الله قريب فشدة يتبعها فرج الشدة يتبعها فرج والعسر يتبعه يسر والفرج مع الكرب كما ورد في الحديس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الا ان نصر الله قريب بهذا يصيغ بعض الشعراء وينقل عن الشافعي رحمه الله الله اعلم بصحة البيت عنه ضاقت حتى اذا استحكمت حلقاتها فرجت وكنت اظنها لا تفرج فقد قال تعالى فان مع العسر يسرا ان مع العسر يسرا وقال العلماء لن يغلب عسر يسرين يسألونك ماذا ينفقون يسألونك ماذا ينفقون هنا السؤال عن ماذا ينفقون؟ سؤال عام ولكن قد يكون السؤال عاما ولكن يفهم من الجواب عليه مسلا قوله تعالى واذا سألك عبادي عني فاني قريب وهم يسألونه سؤالا عن بعض شؤون الله سبحانه يسألك عبادي عني لم يسألوه من خلق السماوات والارض مما خلق الله كل هذا لم لا يعنى به السؤال لكن فهم السؤال من قوله فاني قريب كما قال انني معكما اسمع وارى يسألونك ماذا ينفقون كأن السؤال هنا عن مصادر الانفاق. عفوا وجوه اعوز بالله من الشيطان الرجيم كأن السؤال هنا عن من ينفق عليهم. ننفق على من يا رسول الله لم يقولوا ننفق اموالا ننفق آآ ننفق انعاما ننفق ننفق ذهبا انما سألوا عن الاشخاص الذين ينفقون عليهم قل ما انفقتم من خير اي من مال هادي مصاريفهم بل الوالدين والاقربين المراد بالنفقة هنا نفقة التطوع ليست الزكاة الواجبة لان الزكاة الواجبة لا تخرج لمن يلزمك الانفاق عليها والوالدان يلزمك الانفاق عليهم والاقربون منهم اقربون يلزمك الانفاق عليهم ومنهم من لا يلزمك فالنفقة هنا نفقة التطوع ازا سألت عن مصارفها فللوالدين انفق على الوالدين وينفق على الاقربين وعلى اليتامى والمساكين وابن السبيل هذه بعض الصور الانفاق او بعض الاشخاص الذين ينفق عليهم وفي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم امك واباك واختك واخاك ثم ادناك ادناك. يعني الاقرب في الاقرب الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم الصدقة على القريب صدقة واصلة لها اجران والصدقة على البعيد صدقة فالاقربون اولى كما لا يخفى وتتأكد اولويتهم اذا كانوا من اهل الاحتياج فللوالدين والاقربين واليتامى وهم من مات ابوهم وهم دون البلوغ والمساكين وهم الذين اسكنهم الفقر والمسكين اذا انفرد عن الفقير شمل الفقير ايضا وابن السبيل الذي انقطعت به السبل ولم يستطع ولم تكن معه نفقة توصله الى بلاده فهذا يعطى من النفقة ما يصل بها الى بلاده وابن السبيل وما تفعلوا من خير فان الله به عليم فتفعلوا من خير فان الله به عليم هذا اخبار والمراد منه الحث على النفقة. فاذا علمت ان الله يعلم نفقتك بذلت المزيد لان الله عليم بها فتفعلوا من خير فان الله به عليم كتب عليكم القتال وهو كره لكم فرض عليكم القتال وهو كره لكم هل قتال فرض على جميع المسلمين ام على بعضهم بلا ريب انه فرض على بعضهم دون بعض فليس القتال بفرض على النساء قالت عائشة لرسول الله صلى الله عليه وسلم نرى الجهاد افضل الاعمال يا رسول الله قال افلا نجاهد؟ قال لكن افضل الجهاد حج مبرور فالنسوة ليس عليهن قتال وكذلك الصبية دون البلوغ ليس عليهم قتال وكذلك القتال اذا كان فرضا على الكفاية لا يخاطب به الجميع وقد قال تعالى في كتابه الكريم وما كان المؤمنون لينفروا كافة هنالك قوم يمولون المجاهدين في سبيل الله ويبقون في البلاد لرعاية الناس ولرعاية الضعفة والمساكين الخطر اللصوص والمجرمين كتب عليكم القتال وهل هو فرض على الكفاية ام فرض على الاعيان قد يتعين احيانا وقد يكون فرضا على الكفاية احيانا بحسب المقامات وهو كره لكم وانتم تكرهونه مكروه لديكم. قوله تعالى وهو كره لكم ايها وانتم تكرهونه ولماذا يكرهونه لما فيه من ازهاق النفوس ولما فيه من الجرح والايلام ولما يتبعه من ترمل النساء واستباحة الاعراض وغير ذلك ده كره لكم واش ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم. نعم قد نكره الشيء وهو خير لنا فمواجه الخيرية في القتال وجه الخيرية في القتال في سبيل الله من وجوه اولها امتثال امر الله ونعمة الفائدة امتثال امر الله سبحانه ثم نيل الشهادة في سبيل الله. ومن اجمل المطالب وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم للشهيد عند الله ست خصال يغفر له عند اول دفعة من دمه ويرى مقعده من الجنة ويجار من عذاب القبر ويؤمن من الفزع الاكبر ويزوج اثنتين وسبعين من حور العين ويشفع في سبعين من اهل بيته الحديث من وجوه الخيرية ايضا كف يد العدو فالعدو الصائل اذا لم يرى من يزجره صان وبغى وروع الامنين فلاحلال الامن في البلاد شرع القتال والا لتسلط الاشرار ولتسلط الاوباش وكذلك من هو اهل الشرك منا من دخول النار عجب ربنا من قوم يقادون الى الجنة بالسلاسل كما بين النبي صلى الله عليه وسلم. فانت ترى شخصا في طريقه الى النار فاذا كففته عن دخول النار فانت تحرص عليه وان ابى فانت تحرص على من بعده ان يضلهم فلاحلال الامن والامان ولحماية بيضة المسلمين ونساء المسلمين وكذلك امتثال امر الله والرغبة في الثواب والشهادة في سبيل الله وغير ذلك شرع القتال. والا اللي تسلط الاشرار وسنة الدفع باقية اذا سنة الدفع باقية اذا وجد ظالم تمادى في ظلمه ولم يرده احد سيتمادى في القتل وتشريد الناس لكن ان وجد شخصا قويا امامه يزجره فسينكف عن عن ازى العباد. وقديما قالوا ما لك يا فرعون؟ اتفرعنت؟ قال ما وجدت احد يرد احدا يردني الشخص اذا كان ظالما مبيرا ولم يجد من يصده استطارا شره وتطاول على العباد. لكن سنة الدفع تجد الشخص الزالم يقابل بظالم من امثاله او يقابل بمؤمن سنة الدفع ماضية ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الارض ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبها صلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا فلولا فضل الله على المؤمنين وتكليفهم بالقتال لهدمت مساجدهم قال تعالى وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم ان تحبوا شيئا وهو شر لكم قد تحب شيئا وهو يحمل لك كل الشر قد تكره شيئا وفيه كل الخير لك والله يعلم وانتم لا تعلمون وهذا المعنى معنى قصور علمنا وان علم الله اوسع في عدة ايات قد نكره الشيء وفيه الخير لنا قال تعالى في كتابه الكريم في شأن حادثة الافك المؤلمة ان الذين جاءوا بالافك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم والخيرية وضحت هنالك من امور فقال تعالى في شأن النساء ايضا فان كرهتموهن فعسى ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرة ده علمنا قاصر ايها الاخوة ولكن عندنا من العلم اليقيني اننا ازا اطعنا الله اكرمنا الله سبحانه وتعالى فلم يكن الله ليعذب مسلمين لكونهم اطاعوه قد يعذبهم بذنوبهم قد يعذبهم لرفعة درجاتهم لكن لكونهم اطاعوه لا يعذبهم لكونهم اطاعوا. لا يقل لهم لما لماذا لماذا اطعتموني ويعذبهم على الطاعة؟ ابدا ابدا انما يعذبهم ان شاء عذبهم لرفعة درجاتهم او لتكفير خطاياهم او لنحو ذلك فعندنا يقين بان الذي يطيع الله ورسوله ويخلص في ذلك نواياه يكرمه الله سبحانه وتعالى عسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون فلنحرص على طاعة الله وفيها كل الخير والله يتولى الصالحين ثم قال تعالى يسألونك عن الشهر الحرام المراد بالشعر هنا اسم جنس والمراد الاشهر الحرم ليس شرا واحدا قتال في قل قتال فيه كبير اني كيف تستجيزون وكان من المسلمين بعض المسلمين؟ قتل ناسا في الاشهر الحرم فاشتد زلك على المسلمين وعاتب الكفار اهل الاسلام على ذلك قال تعالى يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه اي عن قتال فيه هل يجوزون القتال في الاشهر الحرم وكيف استجزتم ذلك قال تعالى قل قتال فيه كبير والقتال فيه كبير في ان العدو او الخصم اذا جاءنا بكلام فيه حق قبلناه او ازا لامن بامر نحن صنعناه وهو خطأ نقر بالذي اخطأنا فيه قال فرعون لموسى على موسى السلام الم نربيك فينا وليدا ولبثت فينا من عمرك سنين فعلت فعلتك التي فعلت وانت من الكافرين فموسى عليه السلام قال فعلتها اذا وانا من الضالين اعترف بانه ارتكب خطأ بقتل النفس التي لم يؤمر بقتلها واقر وقال ففررت منكم لما خفتكم فوهب لي ربي حكما وجعلني من المرسلين ثم بدأ يفند شبه فرعون لما قال والم نربي كافينا وليدا؟ قال وان كنت اني ربيتني وان كنت ربيتني وليدا فانت زبحت اهلي ذبحت الرجال واستحييت النساء وسخرتنا فتلبية تربيتك لي لا تعدل شيئا من الذي فعلته بقبيلتي وبأسرتي وببني اسرائيل فاقرار الخصم بالحق الذي يأتي به يقطع للخصوم آآ الاستمرار في جدلهم وباطلهم قال قتال يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير لكن انتم تفعلون اكثر من الذي حدث لكن وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام واخراج اهله منه اكبر عند الله ان كان هناك من المسلمين قاتل في الاشهر الحرم او قتل انفسا في الاشهر الحرم فالذي فعلتموه انتم اكبر من ذلك بكثير يا اهل الشرك صد عن سبيل الله كفر بالله اخراج الناس من المسجد الحرام الشرك في المسجد الحرام الذي تباشرونه في المسجد الحرام كل ذلك اكبر عند الله اذا الكبائر والمعاصي تتفاوت في عظمها هناك صغائر وهناك كبائر وهناك شرك فالمسائل تختلف قال تعالى قل قتال فيه كبير هل يشرع القتال في الشهر الحرام الان؟ في الاشهر الحرم التي هي اربع وهي القاعدة وذو الحجة والمحرم وبعد رجب ام ان القتال في الاشهر الحرم منسوخة ذهب جمهور العلماء الى ان القتال في الاشهر الحرم نسخ واختلفوا في الناسخ فمن قائل ان الناسخ هو قول الله تعالى فاذا انسلخ الاشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصوكم. واحصروهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد ومن العلماء من قال الناسخ قول الرسول عليه الصلاة والسلام امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ومنهم من قال للناس اجمعوا الصحابة بعد ذلك على القتال في الاشهر الحرم فاختلفوا في تعيين الناسخ فرأي الجمهور ان القتال في الاشهر الحرم منسوخا وابى ذلك بعض العلماء وقالوا بل الاية محكمة ولم تنسخ وقالوا لان الله قال يا ايها الذين امنوا لا تحلوا شعائر الله ولا الشهر الحرام ولا الهدي ولا القلائد ولا اه من البيت الحرام لا تحل شعائر الله ولا الشهر الحرام وقال يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه واستدل بعضهم بحديث جابر وفي ان النبي لم يكن يقاتل في الشهر الحرام الا ان يغزى وفرغ بعض العلماء بين قتال الدفع وقتال الابتداء عشان تبدأ قوما جهاد الطلب كما يقول بعضهم فقالوا جهاد الطلب او قتال الطلب لا يكون في الاشهر الحرم والدفع يكون في الاشهر الحرم وغيرها الا ان الجمهور كما سلف على ان القتال في الاشهر الحرم منسوخ وكان الصحابة بعد زلك يرسلون السرايا والغزوات في الاشهر الحرم وفي غيرها واستدلوا باية سورة براءة ومطالعها والله اعلم قال تعالى والفتنة اكبر من القتل ما المراد بالفتنة اكبر من القتل قال فريق من العلماء الشرك اكبر من القتل الفتنة شرك. وقال اخرون نفس المعنى تقريبا اذا تصورنا رجلين رجلا قتل شخصا واخر عذبه حتى عذب شخصا حتى صرفه عن دينه وكفر ايهما اشد جرما الذي عذب شخصا واجبره على الكفر وطاوعه وكفر اشد من الذي قتل لانك اذا قتلته فالمقتول شهيد لكن اذا اذا تسببت في كفر فستخلده في النار والفتنة اشد من القتل. صرف الناس عن دينهم اشد من قتلهم وهذا من اشهر المعاني وان كانت ثمة معاني اخر في هذه الاية والفتنة اكبر من القتل ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم ان استطاعوا. فالغاية من قتال اهل الكفر لاهل الايمان ليس فقط تحصيل المتاع الدنيوي من اهل الايمان لكن لحمل اهل المنع الكفر كما قال تعالى ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء ودوا ما عنتم والله يريد ان يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات ان تميلوا مالا عظيما ودوا لو تدهنوا فيدهنون وتتوالى النصوص لاثبات هذا المعنى ان اهل الكفر يقاتلون اهل الايمان حتى المقصد الاسمى عند الكفار ان يترك المسلمون دينهم ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قال تعالى ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم ان استطاعوا ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر اولئك حبطت اعمالهم. زهب ثوابها في الدنيا والاخرة واولئك اصحاب النار هم فيها خالدون فالردة والرجوع للشرك يحبطان الاعمال كما لا يخفى قال تعالى لان اشركت ليحبطن عملك قال تعالى ولو اشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون ان الذين امنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله اولئك يرجون رحمة الله. ذلك من شأنهم انهم يرجون رحمة الله واذا كانوا يرجون رحمة الله ومغفرة الله فان الله غفور رحيم فمن رجا رحمة ربه وعمل لذلك رحمه الله ومن رجا من الله المغفرة غفر الله له والله قال ومن يعمل سوءا او يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما فالاية من ايات الرجاء كما لا يخفى. ان الذين امنوا وهاجروا وجاهدوا فيها رد على المرجئة هنا قالت عليه ان الذين امنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله اي لالاء كلمة الله فليس قتالهم قتال عمية انما القتال المقصد منه اعلاء كلمة الاه كلمة الله سبحانه وهذا الذي يثاب فاعله وهذا الذي يطلق عليه الشهيد قتيل المعركة في حرب الكفار والذي لا يغسل ولا لا يغسل ولا يصلى عليه ويكفن في ثيابه. واشهدوا المعركة في حرب الكفار ليس الفنان الذي مات يعد شهيدا ولا النصراني الذي مات يعد شهيدا ولا لاعب بالكرة الذي مات يعد شهيدا انما الشهيد من مات في حرب الكفار لاعلاء كلمة الله. وان كانت هناك شهادات اخر لكن صاحبها يصلى عليه ويغسل كالمبطون والمطعون والغريق والحديق هو صاحب الهدم والمرأة تموت بجمع اي اثناء ولادتها اثناء نفاسها والله اعلم. قال تعالى اولئك يرجون رحمة الله والله غفور رحيم يبشرهم ربهم سبحانه بمغفرته وبرحمته لهم هذا وصلي اللهم على نبينا محمد واله وسلم والحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته