واشهد ان محمدا عبده ورسوله اعد الله به من الضلالة وانقذ به من الغواية انزل عليه القرآن المبين والذكر متين حتى ارشد الناس الى احسن تقويم صلوات ربي وسلامه عليه وعلى اله واصحابه وعلى من تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد فان الحديث عن تفسير كلام الله تبارك وتعالى امر جلل امر عظيم ولهذا ما كان من السلف من يجسر عليه الا باتباع واثر ومن هنا ينبغي للانسان ان يتذكر انه حينما يريد ان يفسر القرآن يفسر كلام من كلام رب العالمين جل وعلا القرآن كلام الله لفظا وحرفا وكلمة ومعنى. انزله الله تبارك وتعالى ولهذا ينبغي للانسان ان يكون وقافا ان كان يقول في كلام الناس ما يقول فهذا شأنه ولكن لا ينبغي القول في كلام الله عز وجل الا باثر صحيح او فهم صريح ولهذا ينبغي للانسان اذا اراد ان يفهم كلام الله عز وجل ان يجعل نفسه هو المخاطب بهذا القرآن عن القرآن يخاطب كل انسان في نفسه فخطاب الله جل وعلا في القرآن خطاب للعقل خطاب للروح خطاب للعقل ولذلك يقول عز وجل كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وليتذكر اولو الالباب لعلهم يبصرون لعلهم يتذكرون وخطاب للروح فان الانسان السوي اذا سمع القرآن كلام الله العلي فانه يحصل له انقياد تام نحو المراد ولهذا لما تجعل نفسك انت المخاطب بهذا القرآن لا تقل قد كان انما هو العبرة بما هو عليه الان. تسمع يا ايها الذين امنوا فتقول انا المخاطب تسمع يا ايها الناس فتقول انا المخاطب تسمع يا بني ادم فتقول انا المخاطب وحينئذ يحصل للانسان علم عظيم اذا علم ان ربه جل وعلا يخاطبه ولكن بين يدي تفسير القرآن اجعل هذه المقدمة في هذه المحاضرة وفي المحاضرة القادمة ان شاء الله نبدأ بتفسير سورة الفاتحة لان هذه المقدمات امر لا بد منه حتى ننطلق في تفسير الايات والا فان الانسان الذي يهجم على تفسير القرآن من غير ما اعتبار للقواعد التي وضعها الائمة الاعلام فانه لا ريب يصيبه الخطأ والزلل القرآن كلام الله جل وعلا ومن عظيم دلالات كونه كلام الله انه يخاطب العلماء بعقولهم فيستنبطون منه ما لا يدركه العامي ويخاطب العامي بعقله فيفهم منه خطابا اوليا وهذا لا وجود له في اي كلام في الوجود فكلام الناس اما ان يكون بليغا يخاطب البلغاء فلا يفهمه البلهاء او يكون خطابا وضيعا يدركه اي احد ويمجه البلغاء اما القرآن كلام الله جل وعلا فلا يشبع منه العوام قبل العلماء يتلونه اناء الليل واطراف النهار وهذا دليل على عظمته وكلما تفكرنا في القرآن وفهمنا تفسير القرآن كلما ازددنا حبا لكلام الله عز وجل كيف لا وهو كلام الله في الارض تأمل معي اننا لم نرى الله تبارك وتعالى رأينا اثار كونه وفعله رأينا اثار خلقه وتدبيره ومن نعمته علينا ان انزل علينا كلامه فنقرأه اناء الليل واطراف النهار هذه منة من الله جل وعلا وليس القرآن كلام الله وليس القرآن كلام كلام الله بدعا من القول بل انزل التوراة والانجيل من قبل ولهذا ينبغي للانسان ان يتخذ لنفسه اوقات معينة لفهم كلام الله عز وجل ارأيتم لو ان ملكا من ملوك الدنيا ارسل رسالة ولا يفهم بعضنا بعض مراميه الا نبحث عن تفسيره ولكن المفسرون انواع ومنهم من يطول ومنهم من يقصر ومنهم من يختصر ومنهم من يعتصم ولكن الكل يحومون حول حمى واحد وهو ايصال مراد الله للعبد وانت يا عبد الله اذا قرأت القرآن بتدبر وتفكر يحصل لك من العلم ما لا يحصل لمن لا يتأمل ولا يتدبر واتقوا الله ويعلمكم الله هذا القرآن فسره الناس على ثلاثة انواع انحاء جهة منهم اقتصروا في تفسيره على المأثور وهذا عمل مبرور ففسروا القرآن بالقرآن ومن التفاسير التي سارت على هذه الطريقة تفسير القرآن بالقرآن تفسير مفردات كلمات القرآن للراغب تفسير القرآن العظيم للامام الحافظ ابي الفدى اسماعيل ابن كثير تفسير شيخ مشايخنا الشيخ ثناء الله الامر تسري تفسير القرآن بالقرآن ومن التفسير بالمأثور تفسير القرآن بكلام النبي صلى الله عليه وسلم او بكلام الصحابة وهذا سار عليه جمع من اهل العلم كتفسير ابن ابي حاتم تفسير ابن المنذر تفسير الصنعاني ومن اجمع هذه التفاسير ما فعله السيوطي رحمه الله حيث جمع التفاسير الاثرية كلها جمع التفاسير الاثرية كلها في موضع واحد وسماه الدر المنثور في التفسير بالمأثور ومنهم من جمع بين التفسير بالقرآن والاثر تفسير القرآن بالقرآن والقرآن بالسنة والقرآن بالاثر كما هو صنيع امام المحدثين ابي عبد الله محمد بن اسماعيل البخاري رحمه الله في صحيحه وجمع من اهل العلم ساروا على هذه الطريقة ومنهم الحافظ ابن كثير رحمه الله وامام المفسرين ابن جرير الطبري رحمه الله حتى ان الامام ابن جرير الطبري رحمه الله اشتغل في تفسيره في ثلاثمائة مجلد فلما خرج للناس بهذا الكم الهائل قالوا له ان الاعمار اقل من ان نقرأ هذه المجلدات فاختصر الثلاث مئة مجلد في ثلاثين مجلدا وهي المطبوعة الان التي نحن نعجز عن قراءتها فهذا تفسير شمل تفسير القرآن بالقرآن تفسير القرآن بالسنة تفسير القرآن باقوال سلف الامة وهذه الطريقة خير طرق التفسير الطريقة الثانية وتسمى او الناحية الثانية من الانحاء في التفسير جهة التفسير بالرأي وهو ينظر الى القرآن من حيث دلالته اللغوي دلالاتها اللغوية دلالاتها اللغوية ومن حيث مفرداتها وتركيباتها فيفسر القرآن وعلى هذا كثير من تفاسير المتأخرين فمنهم من يفسر مفردات القرآن ومنهم من يفسر تفسير اعراب القرآن مثل ما فعل تفسير ابن حيان هو يفسر تفسيرا نحويا اعرابيا لغويا. تفسير الثعالب ونحو ذلك من التفاسير ومن المفسرين من اراد الجمع بين التفسير بالمأثور والتفسير بالرأي وعلى هذا سار الامام الشوكاني رحمة الله عليه في كتابه العظيم فتح القدير فانه تفسير جمع بين تفسير بالمأثور بالمنقول والمعقول وعلى كل حال ها هنا تنبيه لطالب العلم كل تفسير معقول ليس له عبرة اذا خالف المنقول عن السلف اما اذا كان التفسير بالمعقول غير مخالف للمنقول عن السلف فهو بحسبه فان كان صحيحا فهو معتبر. والا فيكون فاسدا ملغيا وهنا تنبيه اخر في هذه المقدمة وهي ان ما لم ينشغل به السلف في التفسير فالانشغال به هو انشغال عن المقصود الاعظم وهو امتثال كلام الله عز وجل وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم فالسلف الصالح فسروا القرآن بالقدر الذي يجعل القارئ يعمل بينما جاء من بعدهم واصبح يفسر القرآن بالقدر الذي يجعل القارئ يعجب وهل المقصود هو ان نعجب من كلام الله ولا ان نعمل بكلام الله؟ اما يكفيك من عجابه انه كلام الله هذا والله العجب ان الناس اصبحوا اليوم يبحثون عن تفاسير يعجب منها الناس مثل ما يسميه البعض اليوم التفسير العددي او ما يسميه بعض الناس اليوم التفسير الاعجاز نحن نعلم علم اليقين ان الله انزل القرآن المبين ليس ليعلم الناس الهندسة ولا الحساب ولا امور دنياهم انما يعلمهم كيف يتعبدون لله عز وجل في هذه الدنيا وكيف يتعاملون نعم قد قال ابن عباس رضي الله عنه كل شيء في القرآن ولكن قصرت عنه الافهام. كل شيء في القرآن لكن قصرت عنه الافهام لكن الواجب ان الانسان ينتبه الى ما فيه العمل فهذا هو الذي كان عليه السلف بخلاف ما فيه قيل والقال فانها قابلة للاخذ والجدل يأتي انسان ويقول ان هذه السورة لماذا كانت اربعة اربع ايات لانها كذا وكذا فربما يعارض شخص اخر ويقول لا ليس الامر كذلك بل لانها كذا وكذا فهذه التفاسير التي لها اعتبارات ينبغي لطالب العلم ان يكون فيها متوقفا حتى يدل النقل الصريح على صحته او العقل الصريح على اعتباره من غير ان يكون معارضا للمنقول من السلف الصالح رظوان الله تعالى عليه تنبيه اخر الحكمة في كون القرآن نزل منجما حتى تتحمل الامة القرآن ولا تثقل عليه شيء من ايات كتاب الله عز وجل. فلو انزل القرآن جملة واحدة لصعب عليهم الامر ولكن الله عز وجل انزله منجما مفرقا كما قالوا قرآنا فرقناه لتقرأه على ناسي على مكث ونزلناه تنزيلا فانت تجعل لنفسك على وفق التنزيل قراءتك التلاوية قراءة التلاوة هذا شيء. قراءة التفسير قراءة التدبير ينبغي ان تكون هذه القراءة وفق وقالوا لولا نزل هذا القرآن على وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك فالله انزل القرآن شيئا فشيئا ونتعلم تفسير القرآن شيئا فشيئا يقول ابو عبدالرحمن السلمي رحمه الله تعالى كان الذين يقرؤوننا القرآن من هم؟ عثمان بن عفان وعلي بن ابي طالب وعبدالله بن مسعود وابي بن كعب يقرؤوننا عشر ايات فنتعلمهن ونعمل بما فيهن فتعلمنا العلم والعمل معه. طريقة الصحابة الذي يضع تليفونه هنا يغلقه تمام حتى لا يشوش على الاخوة فاذا القرآن الكريم نزل منجما لغاية عظيمة وهذه الغاية نحن ينبغي لنا في تفسيرنا للقرآن ان نسير هذه الطريقة نسير على طريقة التنزيل فنأخذ ايات ايات ممكن ان الانسان يقول والله انا اقرأ تفسير ابن كثير في يوم واحد مجلد نعم تقرأه لكن هل تعقله هذه مسألة اخرى اذا اردت ان تعقل تفسير القرآن فخذ عشر ايات فتعلمهن واعمل بهن ثم تجاوزهن الى غيرهن ايضا مسألة اخرى وهي ايضا مهمة ان ننتبه الى اننا حينما ننظر الى نزول القرآن نستفيد من ذلك القاعدة العظيمة في التفسير وهي اكتبوها العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب يعني مثلا اذا جاء نداء في القرآن الله جل وعلا يقول يا بني اسرائيل يخاطب اليهود الموجودين في المدينة. نعم الخطاب الان خاص لكن العبرة بعموم اللفظ ما تقول انا بعيد لما يجي يقول الله عز وجل يا ايها الناس ما تقول العبرة ان الخطاب نزل في زمان معين انا لا يعنيني العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب يذكر المفسرون في مقدمات تفسيرهم مسألة تسويير القرآن ومسألة اعداد اياته بالاجماع عدد ايات عدد سور القرآن اربعة عشر ومئة سورة اربع عشرة ومئة سورة عدد ايات ايش؟ عدد سور ايش؟ القرآن مع الاسف الشديد كثير من الناس اليوم لا يعرفون هذا الشيء تسعة وثمانون سورة منها مكية والباقي مدنية وهذه المسألة مسألة كون القرآن اربعة اربعة عشرة ومئة سورة هذه اجماعية لا خلاف بين المسلمين في هذه المسألة ننتقل الى عدد ايات القرآن عدد ايات القرآن بالاجماع هو ستة الاف ومئتي اية وانما وقع الخلاف فيما زاد عن ذلك فعد الكوفيين مثلا وهو المصحف الموجود عندنا ستة الاف ست وثلاثون ومئتان وستة الاف اية لازم نقراها بالانجليزي ستة الاف ومئتين وستة وثلاثين اية هذا بالانجليزي وبالعربي ها ست وثلاثون ومئتي وستة الاف اية عدد ايات القرآن بعد الكوفيين لماذا وقع الخلاف في عد الايات لان عد الايات وقع فيه الخلاف لان القراءات متعددة فبعض القراءات يحسب مثلا اه حا ميم عين سين قاف اية بعض القراءات لا يحسبها اية. بعضهم يحسب ياسين اية. بعضهم لا يحسبها. مو معنى الاختلاف في عد ايات القرآن ان في ايات اسقطت لا بالاجماع ليس هناك من يقول ان هناك اية اسقطت وحقها ان تكون في المصحف هادي مسألة مهمة اذا عدد سبب الاختلاف مبني على سبب القراءات والعد الذي نقلوه بعضهم عن بعض فمثلا مدهامة بعضهم يعدها اية وبعض المفسرين لا يعدها اية وهذيك امثلة ولكن كما ذكرت بالاجماع لم يختلف احد من العلماء فقال احد من هذه الاية لماذا حذف من المصحف؟ ما اختلفوا فيها لانهم متفقون على ان الايات التي نسخت تلاوتها انها لا تعد في المصحف لان القرآن المقصود به الان في الاصطلاح هو كلام الله الموجود بين الدفتين من سورة الفاتحة الى سورة الناس ما سوى ذلك فلا يسمى قرآنا باطلاق ايش نسميه نسميه قرآنا منسوخا ايش نسميه؟ قرآنا منسوخا انتبهوا اذا قيل القرآن ما المراد؟ الموجود بين دفتين من الفاتحة الى الناس فاذا جاء انسان وقال قد جاء في صحيح البخاري كنا نقرأ من القرآن والشيخ والشيخة اذا زنا ها نقول لا هذا قرآن منسوخ وليس هو القرآن الذي كان في العرضة الاخيرة. القرآن الموجود بين دفتين هو القرآن الموجود في العرضة الاخيرة ذكر بعض العلماء ان كلمات القرآن اكثر من سبعة وسبعين الف كلمة وذكر بعضهم ان حروف القرآن اكثر من ثلاثمئة الف حرف كم حرف اكثر اكثر من ثلاث مئة حرف الف حرف اذا تأمل هذا العاب طبعا هذا العهد فيه خلاف لماذا؟ لان القراءات بعضهم يقول ملكي فصار الحرف الكلمة صار كم حرف ثلاث بعضهم يقول مالكي صارت الكلمة كم حرف؟ اذا الاحرف ايضا في العد خلاف لكن بالاتفاق حروف القرآن اكثر من ثلاث مئة الف خليك مع ثلاث مئة الف الحسنة بكم فمن قرأ حرفا من كتاب الله فله كم؟ عشر حسنات. عشرة في ثلاث مئة كم يصيرون؟ ثلاثة ملايين. يعني الانسان الذي يقرأ القرآن قراءة غير تدبر قراءة تلاوة خلينا نسميها قراءة حذر قراءة سرد قراءة سريعة كم لك من حسنة ثلاثة مليون حسنة شيء عظيم يا اخي عند الله عز وجل لذلك هذه فكيف بمن يقرأ القرآن بالتدبر والخشوع والخضوع هذه مسألة مهمة جدا ننتقل الى مسألة اخرى وهي مسألة ترتيب ايات القرآن الكريم ليس هناك خلاف بين الامة ان ايات القرآن ترتيبها نصي ايات القرآن ترتيبها ايش؟ ما معنى نصي؟ يعني ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال للصحابي اجعل الاية كذا وكذا بعد كذا وكذا اجعل اية كذا في سورة كذا اذا كون الرحمن الرحيم بعد الحمد لله رب العالمين هذا بالنص والاجماع بالنص والاجماع. اذا ترتيب ايات القرآن نصي اجماعيا خلاص فان قال قائل فانا لا نجد في كل اية النص من رسول الله على وظعها قلنا نستغني عن النص المعين باجماع العام ننتقل الى مسألة ترتيب سور القرآن قد جاء في صحيح البخاري ان النبي صلى الله عليه واله وسلم كان في الصلاة فجاء عبدالله بن مسعود فوقف خلفه صلاة الليل فقرأ البقرة والنساء وال عمران هذا موافق لترتيب المصحف ولا مخالف؟ مخالف وقد قال صلى الله عليه وسلم اقرأوا الزهراوين البقرة هذا مرتب ولا غير مرتب مرتب لما كان وظع ترتيب سور القرآن في مصاحف الصحابة مختلفا فبعظهم رتبه حسب النزول كمصحف علي. وبعضهم رتبه بحسب الطول والقصر لذلك قال العلماء ان ترتيب سور القرآن لم يكن نصيا لكن في نظري ان هذا القول ضعيف ومما يدل على ضعفه ان النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر كثيرا من سور القرآن كان يذكرها مرتبا كان يذكرها مرتب لما قيل له ما الذي شيبتك ما الذي شيبك يا رسول الله؟ قال شيبتني هود واخواتها فلما ذكر هود في بعض الروايات ترتيب اخوات هود بحسب ترتيب الموجود في المصحف ومما يدلنا ان هذا ترتيب نصي ما جاء في سنن ابي داوود قال صلى الله عليه وسلم للوفد الذين كان يأتيهم ويعلمهم القرآن قال انما اخرني عنكم ما هو الشيء اللي اخ الرسول عنهم قال كرهت ان اتيكم قبل ان اختم وردي من القرآن او حزبي من القرآن قال الراوي فعلمنا انهم يحزبون القرآن. فسألنا النبي صلى الله عليه كيف تحزبون القرآن؟ قالوا ثلاثا فخمسا فسبعا فتسع فاحدى عشر فثلاثة عشر فالمفصل اذا هذا مرتب في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم ولا لا مرتب طيب قد يقل قائل لماذا اذا الصحابة الاخرين رتبوه؟ نقول لم يكن النص عليهم قاطعا محو ما عداه علمهم الترتيب ولم ينهاهم عن خلافه هذا هو الصحيح ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم جاء عنه كثيرا انه كان يرتب سور القرآن لكن قد يقول قائل ما الذي يجعلنا نرجح ان ترتيب المصحف ترتيب نصي. نقول لان النص اما دليل من قول او اجماع معقول اجماع الصحابة على هذا الترتيب ولا لا احرقوا المصاحف الاخرى كلها فدل على ان ترتيب المصحف الذي هو بين ايدينا هو ترتيب اجماعي موافق للمنقول من النص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. كون النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابن مسعود قدم النساء على ال عمران ما هو معنى انه ينبغي ان يقدم في المصحف انما فيه دلالة على جواز تقديم سورة على سورة في القراءة يعني انسان اليوم انت وردك انك تقرأ الكهف مريم وطه مرتب قلت في نفسك لا ابغى اول شي اقرأ قبل ان اقرأ الكهف ومريظ اقرأ الطه بعدين اقرأ الكهف ومريم ايش المشكلة لا مشكلة فيها اذا نقول الصحيح ان سور القرآن الصواب ان اجماع الصحابة على هذا الترتيب ولهذا لا ينبغي للانسان ان يقول لا. هذا لا يرتب هكذا هذا يقدم هذا يؤخر. ولا يجوز ان يطبع مصحف ازعم ان هذا مصحف علي رضي الله عنه او مصحف فلان او مصحف ابي او مصحف بن مسعود. كما في كتاب المصاحف لابن ابي داود ويرتب القرآن ترتيبا جديدا بحسب ما كان فهذا لا يجوز. مخالف للاجماع وهذا يجعلنا ننتقل الى مسألة اخرى وهي ما دام ان القرآن مرتب من الله اياته وسوره دل على ذلك النص والاجماع. فاذا لا بد ان يكون هناك تناسب. تناسق في كثير منكم قرأ سورة الكهف امس صحيح؟ في سورة الكهف قصص كثيرة ولا قصة واحدة كثيرة اسألكم ولا يحق لي ان اسألكم بالله ولكن اسألكم بدون الحاح هل احدا منكم يوم من الايام وهو يقرأ سورة الكهف ينتقل من انزال القرآن الى قصة اصحاب الكهف من قصة اصحاب الكهف الى لا تقولن لشيء اني فاعل ذلك غدا ينتقل الى زهرة الحياة الدنيا الى قصة اصحاب القرية الى قصة الرجلين الصاحبين الى قصة ابليس الى قصة آآ موسى مع الخضر الى قصة ذي القرنين ختم القرآن هل احس احدنا بفاصل كأن السورة مجموعها منظومة واحدة لاشد من هذا سورة البقرة يقول عنها بعض العلماء فيها اكثر من الف امر اما صريح واما ظلم ونهي وحكم هي السورة الجامعة جمعت تسعين في المئة من احكام الاسلام سورة واحدة سورة واحدة جمعت تسعين في المئة من احكام الاسلام وهي البقرة وفيها من القصص ما فيها. نقرأها وكانها منظومة واحدة من الكلام لا نحس ابدا باي تنافر بين قصة وقصة. انت تنتقل من القصة وتدخل في قصة اخرى كانها في سلسلة واحدة مسلسلة ما تحس بالقطع اذا من هنا ندرك مسألة وهي مسألة التناسب بين الايات وهذا امر لا ينكره احد نعم قد يكون الامر ظاهرا قد لا يكون الامر ظاهرا. هذا يرجع الى العلم. مرجعه الى الاستنباط قد تكون هناك المناسبات ظاهرة بين البقرة بين الفاتحة والبقرة وال عمران والنساء قد لا تكون ظاهرة قد لا تكون ظاهرة لكن لابد ان هناك ترتيبا تناسبيا تناسقيا عجيبا بديعا ماتعا ما ما يمكن الا ان يكون جامعا احدنا اذا الف كتاب ما يحب يضع مبحث ولا فصل ولا باب الا وهو يرتب ها اقدم هذا ولا اؤخر هذا ليش؟ لانه يقول حتى لا التنافر يربط فكيف بكلام رب العالمين جل وعلا؟ ولذلك القرآن كله حينما يقرأه الانسان يحس كانه كله منظومة واحدة القضية واحدة وهي قضية من تعبد وكيف تعبد قضية وحدة حتى مع القصص هذه مسألة مهمة جدا يا اخوان من عجائب بدائع ما سمعت انا كنا مع شيخنا الشيخ عبد السلام الرستمي غفر الله له وبارك في ذريته فقال له احد الطلاب يا شيخنا قد يكون التناسب ظاهرا في بعض السور مثل اعطانا الله الكوثر فنعلن براءتنا ونقول يا ايها الكافرون لا اعبد ما تعبدون واذا اعلنا البراءة وقلنا لكم دينكم ولنا فيأتينا النصر من الله اذا جاءنا النصر من الله تبنا الى الله والتوبة لا تكون الا للموحدين لا لمن تبت يداه ثم المشهد مكان النار ولا تكون الا للمخلصين قل هو الله احد والمخلص بحاجة الى ان يكون معاذا من الله قل اعوذ برب الفلق قل اعوذ برب بالناس ومن كان معاذا من الله فحقه ان يرجع ويحمد الله في جلسة واحدة فقال واحد الطلاب يا شيخ نريد في جلسة واحدة تسلسل لنا تناسب السور كلها فوالله ما قرأت ولا سمعت ولا رأيت بمثل بديع ما قاله من اول الفاتحة الى سورة الناس مرة ذكر لنا تسلسل السور القرآن ربطا بين بعضها البعض ومرة ذكرها لنا ربطا بين افعالنا وندمت اني لم اكتب ذلك والله ندمت لكن مما اذكر يقول رحمه الله ان الله فتح ان الله جل وعلا افتتح كتابه بالفاتحة فحمدنا الله الرحمن ما لك يوم الدين فعبدناه واستعنا به حتى نكون من المنعمين فتركنا طريق المغضوب عليهم والضالين. فلا نعبد البقرة للمغضوب عليهم ولا نعظم ال عمران وان كانوا انبياء وصالحين ولا نفتتن بالنساء ولا نلتفت للموائد الا مائدة انزلها الله من القرآن وهي نعمة من الله ان انعام من الله عز وجل فلا نكون الا عارفين بانعام الله جل وعلا متنفلين بنعمائه متبرئين من اعدائه متبعين لانبيائه يونس وهود ويوسف والله عجب مهما يتفكر الانسان نعم قد لا يظهر لك لكن لا يجوز انكار ذلك. لا يجوز لك ان تنكر ذلك. ننتقل الى مسألة اخرى وهي مسألة التنقيط والتشكيك التنقيط والتشكيل كما هو معلوم لم يكن في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولا في زمن الصحابة لم يكن في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولا في زمن الصحابة. انما وضع التنقيط والتشكيل للحاجة لما دخلت العجبة على الناس اصبحوا لا يعرفون يقرأون لا ريب فيه يقرأون لا زيت فيه هذه مشكلة لا يعرفون الفرق الا بالتنقيط فوظع التنقيط. ايام الحجاج ابن يوسف وقيل ايام علي رظي الله عنه وهو الذي اشار على ابي الاسود الدؤلي. ايا كان فهذه مسألة مهمة والتشكيل الذي وضع للقرآن اليوم والضبط الذي وضع للقرآن نطيطا وتشكيلا لان الحروف في القرآن منقسم الى قسمين. حروف مهملة ها وهي التي لا نقطع عليها. وحروف معجمة لماذا سميت معجمة؟ لانهم وضعوا النقاط عليها لاجل الاعاجب حروف مهملة وحروف معجبة هذا لم يكن موجودا انما وضع للحاكم. اما الضبط الفتحة والكسرة والضمة والسكون فهذه وضعت صونا للقرآن عن اللحم. الاول التنقيب لماذا وضع؟ صونا للقرآن عن التغيير. لا يقرأ الريب بزيد لا يقرأ مثلا ابيتم اتيتم اذا التنقيط لمنع التغيير واما التشكيل الفتحة والضمة والكسرة والسكون فلمنع اللحن في القرآن حتى لا يلحن احد فتغير المعاني او لا تتغير لكن منعوا اللحم. اذا التنقيط مانع من التغيير والظبط مانع من اللحين ولله درهم فقد خدموا فوظعوا النقط والتشكيل بطريقة تخدم القراءات بطريقة تخدم القراءات واذا عجزوا نقطوا على القراءة المشهورة وتركوا القراءة غير المشهورة وان كانت متواترة اذا التنقيط والتشكيل امر وجد بعد ذلك. قد يقول قائل هذا احداث في كتاب الله لا ليس هذا احداثا في كتاب الله لان كون العرب يكتبون بدون تنقاط بعدين يكتبون بنقاط هذا شيء دنيوي راجع الى كتاباتهم مثل انسان الان قبل ان كنا نكتب بماذا؟ ها نكتب بقلم خشبي وحبر مأخوذ من الاوراق والاشجار على الاوراق نكتب اما الان فنكتب بالكمبيوتر فليس معنى هذا اننا احدثنا في دين الله لا احدثنا في دنيانا احدثنا في طريقة احدثنا في طريقة كتابتنا هذه مسألة مهمة جدا. وهنا سؤال هل الاحرف السبعة التي انزلها الله عز وجل؟ موجودة في القرآن او ليست موجودة الاحرف السبعة غير القراءات السبعة يا اخوان. ننتبه لهذه القضية الاحرف السبعة غير القراءات السبع. وقد الف العلامة ابي شامر اللي الف العلامة ابو شامة المقدسي رحمه الله رسالة في بيان ان الاحرف السبعة التي نزل القرآن بها مختلف عن السبع او العشر او الاربعة عشر الاحرف السبعة التي انزل الله بها القرآن بعضها موجود في القراءات وبعضها غير موجود. ما كان موجودا هو المحتمل فيه اللفظ او النطق او النطق او الاداء وما لم يكن محتملا للنطق ولا الاداء فهو غير موجود لان القراءة الاخيرة التي قرأ بها النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وكان زيد موجودا هي القراءة كتبت بها المصحف ولهذا قال عثمان بن عفان لزيد قال اذا اختلفت انت ومن معك فاكتبوا القرآن بلغة قريش فان نزلت بلغة قريش وقد جمع القرآن مرتين مرة في عهد الصديق جمعا لايات القرآن وجمع في عهد عثمان جمعا لسور القرآن وترتيبه ومحو ما عدا ذلك ومحو ما عدا ذلك ننتقل الى مسألة ماذا ننتقل الى مسألة حفظ القرآن. القرآن ايها الاخوة محفوظ. ولابد من اعتقاد هذه المسألة. لقوله جل وعلا ان علينا جمعه ها والقرآن اذا الله جامع شي يمكن يتفلت يمكن يتشتت ما يمكن. ولهذا جاء صريحا انا نحن نزلنا الذكر انا له في اي سورة من يعرف ها اية حفظ القرآن في اي سورة بحجر فكما ان الحجر شيء محجور فالقرآن محفوظ محجور لا يمكن لاحد ان يخرج منه شيء في ان فيسقطه لو اسقطه من في الشر يدركه من في الغرب. ويعلم خطأه الصبيان قبل الكبار قبل العلماء لو ان امام المسجد اخطأ يرد عليه الصغير قبل الكبير. هذا لا وجود لكتاب على وجه الارض الا لكتاب الله الذي تكفل هو بحفظه ننتقل الى قضية اخرى وهي مسألة تقسيمات القرآن لابد ان ندرك هذه المسائل ايها الاخوة قبل الدخول في القرآن. القرآن من حيث كونه نزل بلغة العرب فهو ينقسم الى قسمين خبر وان شاء ما كان خبرا فحقه التصديق واليقين. كل ما تقرأ خبر اجعله مستقرا مستيقنا في قلبك وما كان حقه الانشاء فان كان امرا فحقه الامتثال طبق. ان كان نهيا فحقه الترك فابتعد وتجدد هذا تقسيم وقسم بعض العلماء لما قال القرآن خبر ان شاء قال الخبر ينقسم الى قسمين خبر عن الله وخبر عن المخلوق. خبر عن الخالق. خبر عن المخلوق. ولهذا قل هو الله احد ثلث القرآن. لماذا لانه خبر عن الله وهناك خبر عن المخلوق وهناك انشاء. اذا قل هو الله احد ثلث القرآن. من هذه الحيثية وقال بعض العلماء القرآن ثلاثة اقسام هاي تقسيم اخر الان احكام هذا القسم الاول. القسم الثاني وعد ووعيد القسم الثالث الاسماء والصفات وافعال الله عز وجل وعلماء الفقه رحمهم الله يقسمون القرآن الى ثلاثة اقسام القصص والاحكام والاوصاف والاسماء هاي تقسيم لا غبار عليه وبعض العلماء يقسم علماء الاعتقاد يقسمون القرآن ثلاث اقسام الهيات النبوات الشرايا والمسألة متقاربة لكن القرآن كله داير في هذه القضية. التعريف بالرب جل في علاه التعريف بالنبي والانبياء وما لمتبعيهم وما لمخالفيهم وما لمتبعيهم من الوعد وما لمخالفيهم من الوعي ثم بعد ذلك القرآن كله في بيان الاسلام وطريقة التعبد لله جل وعلا ننتقل الى قظية تحزيب القرآن. كيف نحزب القرآن اما الصحابة رضوان الله عليهم فكانوا يحزبون القرآن كما مر في حديث ابي داوود ثلاثا فخمسا فسبعا ثلاثا لا تحسب الفاتحة البقرة ال عمران والنساء. فخمسا يعني السور الخمس اللي بعدها من فائدة الانعام الاعراف الانفال التوبة ثم سبعا من يونس وهكذا تسع احدى عشر ثلاثة عشر فالمفصل من قاف. جمعها بعضهم في قولهم فمي بشوق فاء الفاتحة ميم المائدة يا يونس وباب بني اسرائيل اللي هو الاسراء والشين الشعراء او الصافات وقاف قاف القرآن المجيد. فمي بشرط. هذا تحزيب الصحابة رضوان الله عليهم. ولكن جاء الحجاج بن يوسف وراه الناس قد تكاسلوا عن حزب الصحابة فماذا فعل؟ جزأ القرآن ثلاثين جزءا ثم حزبه كل جزء الى ثمانية احزاب. وبعض العلماء يقسمونه الى ركوعات يسمونه يسمونه الى ركوعات على كل حال هذه التحزبات انما هي اما لاجل الحفظ. واما لاجل الفهم واما لاجل التلاوة فهي لا تقدم ولا تؤخر ولكن افضل طريقة في التلاوة والمحافظة على الورد هو ورد الصحابة رضوان الله تعالى عليه ننتقل الى اشتمال القرآن على السور والايات والكلمات والحروف قد علمنا ان القرآن فيه سور. ما معنى السورة السورة قيل اخذت من السور وهو الجدار الذي يحيط بالبيوتات فسميت السورة سورة لانها تحيط بمجموعة اياتها وقال بعض العلماء انما اخذت السورة من السؤر وهو بقية الشيء لما تقول سورة يعني بقية من القرآن وهناك باقي وهناك باق وهذا بينهما اشتقاق لكنه ليس اشتقاقا اصغر لانه ليس على نفس الترتيب ومن اهل العلم من يقول ان السور مأخوذ من العلو كلما قرأ الانسان اية كلما علا وارتفع كلما حفظ الاية كلما علا وارتفع كلما فهم سورة كلما علا وارتفع فهذه ثلاثة اقوال الله اكبر الله اكبر الله الله اكبر. الله اكبر اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان محمدا رسول الله اشهد ان محمدا رسول الله حي على الصلاة لا حول حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح الله اكبر لا اله الا الله الحمد لله اه قبل ان نبدأ في ذكر القواعد احب ان ننبه على طريقتنا في التفسير ان شاء الله تبارك وتعالى وهي طريقة شيخنا بزكريا غفر الله له وبارك في ذريته وهي اولا نذكر اسماء السور والارتباط بينها وبين المضمون ثانيا نربط السورة بما قبلها وقد نقتصر على ما ذكره الشيخ وقد نزيد ثالثا نبين قضية السورة ودعواها لان الادراك والعلم بقضية السورة امر مهم يجعل الانسان يدرك ان هذه السورة حديثها دائر حول كذا وكذا رابعا نذكر خلاصة مضامين السورة. واذا كانت السورة طويلة مثل البقرة فنأخذ مجموعة ايات ثم اذكر خلاصة مضامين هذه الاية خامسا تفسير الايات بحسب ما يتيسر باذن الله تبارك وتعالى نسلك في تفسيرنا ان شاء الله ليس مسلك الطريق الطويل الممل ولا المختصر المخل بل ان شاء الله نجمع ونلم ونسأل الله جل وعلا ان يوفقنا وهو سبحانه يوفق من يشاء ويسدد من يشاء لابد لطالب العلم في التفسير ان يراعي هذه القواعد الخمسة عشر قبل التفسير اه لو تكتبونها قد ذكرنا قاعدة واحدة من يحفظها العبرة بعموم لفظ لا بخصوص السبب اذا اضيفوا الان القاعدة الثانية ليس في القرآن الفاظ مترادفة من كل وجه. هذه القاعدة الثانية لما تقرأ ريب تقرأ شك لا تظن ان احد المفسرين اذا فسر كلمة الريب بالشك ان هذا معناه تماما انما هذا من باب التقريب هذا من باب ايش؟ التقريب والا لا يمكن لاحد ان يفسر القرآن تفسيرا دقيقا كما هو مراد الله جل وانما هذا للتقريب اذا القاعدة الثانية ليس في القرآن الفاظ مترادفة من كل وجه. القاعدة الثالثة ليس في تكرار محض لما تقرأ فبهي الا لربكما تكذبان. فبأي آلاء ربكما تكذبان؟ لا تظنن ان هذا تكرار النحر ابدا. لا بد ان يكون متعلقا مختلف لما تقرأ لا اعبد ما تعبدون لا اعبد ما تعبدون ليس هذا تكرارا. لما تقرأ فويل للمصلين فويل للمكذبين لا تظن ان هذا ليس في القرآن هذه قاعدة احفظها. ليس في القرآن تكرار محض ابدا نعم القرآن فيه آآ الفاظ كما هو معلوم. يعني الفاظ مكررة لكنها بسياقات مختلفة بسياقات مختلفة رابعا رابعا ولا خامسا اتفقوا رابعا طيب رابعا معرفة حروف المعاني امر لابد منه. معرفة حروف المعاني امر لا بد منه يعني انت لازم تعرف ان الواو تأتي للقسم ما علامة واو القسم طيب والله خير حافظا هذا قسم ولا عطف ولا استئناف والعصر هذا عطف ولا ايش؟ تعرف ان الواو تأتي لكذا معنى القرآن او تأتي بمعنى التخيير تأتي بمعنى الاضراب. ام تأتي بمعنى التخيير؟ تأتي بمعنى الاضراب اذا لا بد ان تقرأ كتاب في تفسير معاني الحروف الكلمات. في تأتي ظرفية تأتي آآ بمعنى على تأتي بغير ذلك اذا لابد ان تدرك معاني حروف المعاني في كل موضع كم معنى كلمة مع؟ تأتي لكم معنى كلمة من تأتي لكم معنى هل هي تبعيضية؟ هل هي من لبيان الجنس؟ هذا لا بد منه حتى اذا قلنا وذكرنا شيء ما يشكل عليك ان شاء الله القاعدة الخامسة معرفة الكلمات مفردة ومركبة هناك فرق بين كونك تعرف معنى المفردة فله معنى ومعناه بعد التركيب في الجملة يصبح له معنى اخر فانت حينما تقرأ مثلا لو قال لك قائل ها هذا الطارق تعرف معنى الطارق لكن تقرأ في القرآن الكريم والسماء والطارق ليذهبن بالك الى الطارق المعروف في ذهنك. لان الكلمة من حيث الافراد لها معنى ومن حيث التركيب في السياق له معنى اخر. اذا لا بد من التنبه هذه قاعدة للتنبه تحذير قاعدة للتنبه في الفرق بين المفردة وبين كونها مركبة في الجملة بين كونها مركبة في الجملة اما خبرا لان هناك علاقة بين الخبر والمبتدأ من حيث الربط او كونه مضافا او ظرفا او كونه صفة او كونه حالا هذه امور تغير المعاني ولو نسبيا ولو نسبيا يعني ما يكون التغيير كلي لكن يكون هناك تغيير نسبي. القاعدة السادسة النظر الى السياق والسباق واللحاق. لمعرفة المعنى الكلي للاية النظر الى السياق لماذا الله ساق الاية والى السباق ما الذي قبلها والى اللحاق ما الذي بعدها؟ لانك اذا لم تعرف لماذا الله ساق الاية؟ لن تعرف المقصود. المراد واذا ما نظرت الى ما قبلها تقطعها فتحكم بشيء واذا ما نظرت الى ما بعدها فلا تتم المعنى. يجي انسان يقول فويل للمصلين يجوز هاه لابد ايش يفعل الان؟ ينظر الى السياق لماذا الله ساق الاية؟ للتحذير من من يصلي وهو ساهي؟ اذا عرفنا السياق الان عرفنا ننظر السباق ارأيت الذي يكذب بالدين فذلك الذي يدع اليتيم ولا يحض على طعام المسكين فويل للمصلين. الله ايش استفدنا من السباق؟ استفدنا ان من كان في قلبه شيء حول القيامة فهو الذي يؤخر الصلاة من هو مستيقن بالقيامة ما يؤخر الصلاة اللي فار رابط هذي طيب اللحام فويل للمصلين ها الذين هم عن صلاتهم ساووا هذا مثال القاعدة السابعة القرآن تابع لاعرابه. القرآن معاني القرآن تابع لاعرابي. فلهذا ينبغي لطالب العلم ان يتفكر ويتدبر في اعراب القرآن بعض الناس ربما يكون ينتسب الى العلم لا يعرف حتى تاءات الظمائر لا يعرف الفرق بين المتكلم وتاء المخاطب. فيجعل متكلمة مخاطبا والمخاطبة متكلما. فكيف سيفسر القرآن لابد لطالب العلم ان يعرف الاعراب ان يعرف الفاعل من المفعول ان يعرف الظرف من المظروف ان يعرف الحال من ذي الحال ان يعرف اسم الموصول ما يجي انسان يهجم على القرآن ها وهو لا يعرف اصلا اعراب القرآن فضلا عن معاني القرآن مرة جاني شخص قال اه اللي ما يحكم بما انزل الله كافر. قلت له وش دليلك؟ قال الاية ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون قلت له انت تعرف المعنى الاية؟ قال واظح يقول واظح قلت له قل لي ما هذي شنو؟ نكرة موصوفة ولا موصولة؟ ولا نافية؟ ولا اسم موصول قال اول مرة اسمع في هذه الاشياء طيب ليش تفسر القرآن اجل؟ تبني حكم على اية وانت ما تعرف معناها طيب كم من الاية الذي قال ومن لم يحكم فان الله اولئك هم الكافرون هو الذي قال ومن لم انزل الله فاولئك ايش؟ هم الظالمون فاولئك هم فاسقون. ليش انت الا تمسك وتخلي الباقي هذا دليل على الهوى لا علم لا علم فيمنع ولا اتباع لا علم فيردع ولا اتباع فيمنع. فقد الامرين معا واصبح جهل واصبح في قلبه جهل مع الهوى مركبه وهذه مصيبة المصايب وعامة الخوارج هذا حالهم لا علم فيمنعهم ولا اتباع لا علم فيردعهم ولا اتباع يمنعهم فيصبح عندهم جهل مركب مع نسأل الله السلامة والعافية. القاعدة الثامنة معرفة الظمائر مهم في التفسير لازم تعرف الظماير وين ترجع اذا ما عرفت الظماير فما تعرف. فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه. اذا ما عرفت الظمائر وين ربما تجعل المستغيث هو موسى والمستغاث به هو القبطي وتعكس الامور كلها. لذلك قال العلماء من قواعد في التفسير معرفة الظمائر اه القاعدة التاسعة كل خطاب للانس فالجن تبع وكل خطاب للرجال والذكور فالإناث تبع الا ما دل دليل التخصيص هذه قاعدة في التفسير العاشرة القرآن فيه محكم ومتشابه فتنتبه لمحكمه فلا تجعله متشابها وتنتبه لمتشابهه وتتأمل ما نوع التشابه فيه؟ هل هو تشابه كلي؟ فتحجم او تشابه نسبي فتفتش وتبحث عن المعنى المطلوب الحادية عشر القاعدة الحادية عشر القواعد في التفسير. معرفة المقدم والمؤخر من القرآن الكريم معرفة المقدم من المؤخر في القرآن الكريم. يقول الله جل وعلا اذا قمت من الصلاة فاغسلوا وجوهكم وايديكم الى المرافق وامسحوا برؤوسكم. ها وارجلكم ولا وارجلكم؟ قراءة لا وارجلكم في قراءة ارجلكم فعلى قراءة ارجلكم هو من المؤخر الذي حقه التقديم كما يقوله المفسرون قوله جل وعلا ترجي من تشاء منهن وتؤوي اليك من تشاء ثم قال بعدها لا يحل لك النساء من بعد قالت امنا عائشة هذا من من المقدم المؤخر اذا لابد لطالب العلم ان يعرف المقدم والمؤخر في القرآن الكريم. القاعدة الثانية عشر معرفة المكي والمدني والصواب في الفاصل الذي هو عاصم من الخطأ ان المكي ما نزل قبل الهجرة. وان نزل الطائف والمدني ما نزل بعد الهجرة وان نزل في عرفات وان نزل في عرفة فالعبرة فالاعتبار زماني لا مكاني لمن اقول مكي مرحلة زمانية لما نقول اية او سورة مدنية فالاعتبار بالمرحلة الزمانية التي كان عليها النبي صلى الله عليه وسلم لا بالمكان الوجودي الذي كان عليه النبي الكريم صلى الله عليه وسلم القاعدة الثالثة عشر معرفة الناسخ والمنسوخ هذا امر مهم جدا حتى ان جمع من المفسرين يقول كما قاله الشافعي رحمه الله في الرسالة وغيره قال من لا يعرف الناسخ من المنسوخ لا يحق له ان يفسر القرآن. وقد كفونا المؤونة علماؤنا وائمتنا جزاهم الله خيرا فالفوا في الناس والمنسوخ مؤلفات. ومن اشهرها واوسعها الناسخ والمنسوخة من اشهر هذه المؤلفات وكذلك في المكي والمدني مؤلفات والقاعدة الرابعة عشر معرفة المجمل والمبين هذا امر مهم جدا ان تعرف ان هذه الاية مجملة فتحليل رقبة بينتها اية رقبة مؤمنة فتعرف ان هذا مبين اذا لابد لطالب العلم قبل ان ترى القرآن ان يعرف ان هذه الاية مجملة هذه الكلمة مجملة فسرتها اية كذا فسرتها كلمة كذا هذا امر مهم جدا ينبغي للانسان ان ينتبه مثلا قوله جل وعلا ان الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت او اعتمر فلا جناح عليه ان يتطوف بهما يأتي انسان ويقول هذا من المجمل فلا جناح عليه ان يطوف بهما مجمل لانه لم يتعرض للحكم نقول نعم صحيح. الاية ليس فيها تعرض لحكم الطواف. انما فيه رفع جناح رفع خرج رفع للاثم الذي كانوا يجدونه في قلوبهم لكونهم كانوا يسعون اصنامهم على الصفا والمروة. فرفع الله عنهم الحر فمن اين يطلب المبين وهو حكم السعي بين الصفا والمروة يطلب من مكان اخر اما اية او حديث القاعدة القاعدة الخامسة عشر معرفة العام والخاص فان هذا مهم جدا لطالب العلم ان يعرف العام والخاص وان يعرف العموم والخصوص وان يعرف انواع العام العام المطلق الذي لم يلحقه التخصيص البتة العام الذي لحقه التخصيص العام الذي يراد به الخصوص. فهذه ثلاثة انواع في الفاظ العموم. عام مطلق اي لم يخصص كقوله جل وعلا والله على كل شيء قدير. كقوله تبارك وتعالى ان الله بكل شيء عليم فهذه الايات من العمومات المطلقة وهناك عام مخصوص عام مخصوص كقوله جل وعلا يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام عام ثم قال فمن كان مريضا او على سفر فعدة من ايام اخرى اذا هذا من العموم فهذا يسمى العام المخصوص واما العام الذي يراد به الخصوص فهذا نوع من الاستعمال العربي وهو موجود في القرآن الذي نزل بلسان عربي كقوله جل وعلا الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوه فالناس في الاول عام يراد به الخصوص ان الناس قد جمعوا لكم عام يراد به الخصوص. اذا هناك لفظ عام يراد بالخصوص من اول برهة. وليس بحاجة الى خلصي فهذه بعظ القواعد التي احببت ان اذكرها بين يدي التفسير ونسأل الله جل وعلا التيسير حتى نفسر كتابه جل وعلا ونبين مرامه سبحانه وتعالى ونحوم حول الحمى وان لم نكن من اهله. لكن ننقل كلام من سلف فان فيه خير من كلام من خلف والله اسأل الهدى والتقى والعفاف والغنى والرشاد والسداد وصلي اللهم وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. والحمد لله