اظهر الاقوال ان الضمير راجع الى الشمس يا غشاف انتبه يا جواد في قوله والشمس والقمر اذا تلاها تلا فعل ماضي ولا مضارع والنهار اذا جلة جلة فعل ماضي ولا مضارع الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فبفضل الله تبارك وتعالى وصلنا عند تفسير سورة الشمس هذه السورة تسمى بسورة الشمس وليس لهذه السورة اسم غيرها ترد الشمس وهي مكية باتفاق المفسرين وهي وكية باتفاق المفسرين ما هي المناسبة بين سورة الشمس وسورة البلد سورة البلد وسورة الشمس بينهما كبار من عدة اوجه الوجه الاول ان الله عز وجل ذكر في البلد قسمين من احسان الناس في سورة الشمس ذكر الفرق بينهما هناك اصحاب الميمنة واصحاب المشرق هنا ذكر الله عز وجل الفرق بين اصحاب الميمنة واصحاب المشتمة من حيث العاقبة والمآل هذا الوجه الاول وهنا في سورة الشمس قال الله جل وعلا في اخر ما قال قد افلح من زكاها وهم اصحاب الميدان قد خاب من نسائهم اصحاب البشر الوجه الثاني ان في سورة البلد زجر عن الطغيان الطغيان وهنا في هذه السورة في سورة الشمس ذكر لبعض سور سور الطغيان فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقيا فكذبوه فعقبوه هذه صورة من صور الطغيان اذن هناك النهي والترهيب من الطغيان في البلد في الشمس ذكر سورة منصور الطغيان الوجه الثالث ان في سورة البلد تخويف اخروي وفي سورة الشمس تخويف دنيوي بايقاع العذاب على المكذبين هذه ثلاثة اوجه ذكرها شيخنا رحمه الله ويظهر لي وجه اخر وهو ان في سورة البلد لا اقسم بهذا البلد هنا قال والشمس وضحاها في اشارة الى ان البلد سيكون وان لم يكن الان سيكون هذا البلد كالشمس في وضح النهار وكالقمر في وسط الليل للدنيا لان مكة سيجعلها الله تبارك وتعالى مرفوعة المقام وفي قوله جل وعلا في ختم سورة البلد واصحاب المشأمة ما اصحاب المشئمة؟ ثم قالوا الذين كفروا باياتنا هم اصحاب المشئمة عليه النار مؤصمة عليهم نار مؤسفة ثم بدء الشمس بقوله والشمس وضحاها فيها اشارة الى ان من اهل النار لا يرون شمسا ولا قمر. فهم في ظلمة لا يعلم بها الا الله عز وجل لانهم بالنان مغلق عليهم النار لا يرون شمسا ولا ضحى ولا قمرا لوتا هذه بعض الاوجه للربط بين السورة قضية سورة الشمس ما هي قضيتها؟ ما هي دعواها قضيتها ودعواها التفريق التفريق والتخويف بين المزكيين وبين الذين لم يزكوا انفسهم قال شيخنا في الايات الاربعة الاول في الايات الاربعة الاول ذكر الله عز وجل اربعة شواهد لاجل قضية هذه السورة ثم خوف الله تبارك وتعالى تخويفا دنيويا من لما يزكي نفسه بذكر واقعة ثمود فلطغيانهم وتكذيبهم وعقرهم استحقوا الدمدمة والتسبيح قد يكون قائم ما وجه تخصيص ذكر هنا للطغيان قال شيخنا فيه عدة اوجه الاول ان الله عز وجل ذكر في القرآن للمكذبين للانبياء مع شركهم مظالم اخرى ان الله ذكر في القرآن الكريم مع المشركين وشركهم وتكذيبهم مظالم اخرى الا قوم ثابت لم يذكر الله لهم ذنبا الا الشرك فدل على انهم كانوا في انفسهم قوما صالحين ما عندهم كذب ما عندهم ربا ما عندهم زنا ما عندهم فجور ما عندهم شرب خمر ايش مشكلتهم؟ الشرك فخصهم الله بالذكر لان الشرك جنس اذا تدنس به الانسان لم ينتفع بالاعمال الاخرى فهذا وجه الامر ان الله عز وجل ذكر قوم ثمود وخصهم لانه لم يظهر منهم الا الشرك وكفى بالشرك دناسة ودنا فاذا كان الله اهلك قوم ثمود لمجرد شركهم فمن عاداهم يستحقون للعقاب الوجه الثاني ان قوم ثمود قوم طلبوا المعجزة طلبوا المعجزة يعني ظلموا الناقة ناقة الله ورأوا باعينهم هذه المعجزة ومع ذلك طغوا فاستحقوا العقاب العاجل فهذا وجه ذكره الوجه الثالث ان الله عز وجل قال عنهم اما ثمود اما ثمود فهديناهم يستحب العمى على الهدى هذا في سورة ايش؟ اما ثمود سورة خصها اما ثمود فهديناه فاستحبوا العمى عليه وهذا فيه دلالة ان التزكية قد افلح من زكاه شرطها الاستمرارية عليها الاستمرارية على التزكية ما ينفع ان الانسان يتبصر بالحق ثم لا يعمل به كقوم ثمور تبصروا وعلموا وتيقنوا ان صالحا على حق ولم يتم وكذبوك وهذا الوجه ذكره ابن القيم رحمه الله في بدائع التفسير انهم طلبوا المعجزة وهدوا الى معرفة الحق ومع رؤيته من معجزة ومع معرفتهم للحق كذبوا فاستحق العقاب حالهم حال المشركين من العرب. طلب المعجزات فاراهم الله. عرفوا وتبين لهم الحق فكذبوا فيستحقون العقاب كما استحق قوم ثمود الاذى قال الله جل وعلا والشمس وضحاها لاحظوا والشمس وضحاها والقمر اذا تلاها والنهار اذا جلاها والليل اذا يغشاها والسماء وما بنى والارض وما طحا ونفس وما مسبوها ثمانية اشياء اقسم الله بها من اكثر تسعة اشياء عشرة اشياء نعيد من جديد الشمس وضحاها والقمر اذا تلا. والنهار اذا جلاها. والليل اذا يغشى. والسماء وما في فليندا والارض وما طحى في اثنين ونفس وما سوى عشرة اشياء اقسم الله تبارك وتعالى بها عشرة اشياء اقسم الله بها لاجل اي شيء لاجل قوله قد افلح من زكاه وقد خاب من جسده. هذا القسم بعشرة اشياء هذا المقسم به. لماذا اقسم الله؟ ليبين ان الفلاح مرتبط بالتزكية وان الخيبة مرتبطة بالتفسير القسم الاول في قوله والشمس وضحاها قال شيخنا في قوله والشمس وضحاها فستكن ظاهر بالشمس والمراد ما كان في حكمه ضياء ومنفعة وهو القرآن الكريم فان في القرآن من المنافع والصفات العظيمة اكثر مما في الشمس فان في الشمس نورا وغذاء للابدان وفي القرآن نور وهداية دعاء للارواح على الدوام الشمس هذا المخلوق اقسم الله بهذه الشمس قال والشمس ثم قال وضحاها اي واقسم بضحى الشمس اي اقسم بضحى الشمس وهو وقت كونه في وقت الضحى او والشمس وضحاها يكون القسم بالوقت الضحى لكن الاول هو الابر. لانه مضاف اليها الى الشمس والشمس وضحاها اي يقسم بالشمس واقسم بضحى الشمس كم بين طلوع الشمس وبين الضحى كم ساكن تقريبا اشد ما يكون ساعتين الضحى قال بعض العلماء فيه شعر الى ان النبي صلى الله عليه واله وسلم امره سيظهر كمرور الشمس في اول النهار اذا بدأ نور النبوة. فاذا جاء وقت الضحى يظهر الله امره والشمس وضحاها قال بعض العلماء لماذا خص وقت الضحى بالقسم؟ قال لان وقته من انفع الاوقات والاظافة في قوله وظحاها اظافة الشيء الى سببه اضافة الشيء الى سببه لان الضحى لا يكون الا اذا ارتفعت الشمس قال جل وعلا والشمس وضحاها والقمر اذا تلاها القمر اذا تلاهي اذا تلاها اي اذا تلا الشمس. معروف ان الشمس تغرب منها هنا والقمر تظهر من ها هنا. هذه في الليالي النهار اذا كان متساويين اذا كان الليل والنهار متساوي فان الشمس اذا غرب لا سيما في الليالي المقمرة مجرد ما ان تغرب الشمس من ها هنا القمر تظهر من جهة المشرق من العراق لهذا قال والقمر اذا تلاها قال شيخنا رحمه الله فاذا غاب قرص الشمس ظهر قرص القمر وتلاها وهي اظهر ما تكون في ليلة اربعة عشر قال شيخنا وفي القمر فوائد عظيمة في في القمر فوائد عظيمة كما ان للشمس فوائد لكن فوائد القمر اقل من فوائد الشمس لذلك جاء ذكر القمر بعد الشمس هنا سؤال قال والقمري اذا تلاها ليش ما قال والقمري واذا تلاها هنا قال والقمر اذا تلاه يعني ما اقسم بشيء اقسم بشيء واحد وهو القمر اذا جاء بعد الشمس اذا هذا المقصود لذاتي هذا المقصود مخصوص فيكون القسم بالقمر ليس في كل ليلة ولا في كل وقت بالقمر اذا جاء وقت غروب الشمس جاء القوم في هذا الوقت اقسم الله به دلنا على عظيم الليالي المقبرة وهي ثلاثة عشر واربعة عشر وخمسة عشر ولما قال اذا تلاها كان تبعية القمر وفضلها تبع للشمس وليس استقلالا ولو كان استقلال لاقسم بالقبر وباقسم به اذا تلاه لكن جعلها شيئا واحدا ثم قال جل وعلا والنهار اذا جلا ما معنى جلاها؟ الضمير ها جلاها راجع الى اي شيء فيه اقوال كثيرة. الاول والنهار اذا جلاها اذا جل الظلمة. اذا جلا الظمير راجع الى الظلم. لان النهار اذا جاء جل الظلمة القول الثاني والنهار اذا جلاها اذا جلى الارظع لان هذه الارض اذا جاء النهار ظهر للناس وبدأ القول الثالث والنهار اذا جلاها قال اذا جل الدنيا لان النهار اذا جاء ظهر الارض وظهر وذهبت الظلمة وظهر الدنيا كلها القول الرابع والنهار اذا جلاها الظمير في ها راجع الى الى الشمس اه والنهار اذا جلاها لان النهار اذا جاء جنت الشمس وظهرت طيب هنا السؤال ابن جرير رحمه الله اختار القول الرابع والنهار اذا جلاها اذا جل الشمس ابن جرير رحمه الله اختار القول الرابع لكن الا ترى ان الاية حينما اطلقت الظمير والظمير من الاسماء المشتركة كان ذلك اعم. يشمل المعاني الاربعة كلها هذا كلام صحيح فان الظلمة لا تذهب الا اذا جاء النهار والارض لا تظهر الا اذا جاء النهار. والدنيا لا تظهر الا اذا جاء النهار. والشمس لا تظهر الا اذا جعل النهار صح؟ اذا هذه المعاني كلها مقصورة. والنهار اذا جلا ثم قال جل وعلا والليل لا يغشاها. هذا القسم الخاص صح والليل اذا يغشاه. الضمير في كلمة يغشاه كل الاقوال الاربعة اللي قلناها هناك هي واردة في والليل اذا اغشاها يعني يغشى يغشى آآ الظلمة هذا الواحد. الثاني اذا يغشاها يغشى الاب يغشاه يغشى الدنيا يغشاها قال يغشى نور الشمس والنهار فلا يرى هذه الاربعة قال شيخنا وهنا في قوله والليل اذا اغشاها طيب هنا قال اذا يغشاه الجان مضارع انتبه لبلاغة القرآن في الفعلين السابقين اتى بالماضي وهنا قال والليل اذا اغشاها اتى بالمضارع والسماء بنى الماضي ونفس وما سوى ماضي الا هذه المضارع ها هذا من بلاغة القرآن قال شيخنا رحمه الله فان قال قائل يغشاها فعل المضارع وما سبق وما يأتي اتى بذكر الماضي قال فيه عدة اوجه الوجه الاول ان انه لو قال والليل اذا غشاها قال مراعاة للفاصل مراعاة وهذا قول ضعيف ليش ضعيف لان ما في فرق بين قول في الفاصلة بين قولنا والليل اذا غشاها والليل اذا غشاها شو الفرق فهذا قول ضعيف الوجه الثاني ان الامور الماظية ذكرت بالفعل الماضي لانها تأتي مرة واحدة اما يعني الشمس بالظحى يكون مرة واحدة الشمس وضحاها والقمر اذا تلا مرة واحدة تظهر والنهار اذا جل مرة واما الليل فهي تأتي دفعة دفعة تجتمع حتى يجتهد. لكن هذا القول ايضا ضعيف ليش حتى الشمس شين فشيء يأتي ضوء النهار اليس شيئا فشيئا يكفي اذا ما سوينا شي فهذا القول الثاني ان الليل يأتي دفعة دفعة بخلاف السابقين واللاحقين فانها تكون مرة واحدة هذا فيه لكن اختار شيخنا ان هذا القول هو اقرب الاقوال ان الليل يأتي شيئا فشيء قال لان الشمس اذا غربت وجاء الليل يبقى اثر الشمس وهي الحمرة ثم يبقى شيء من الضوء ثم الليل يغطيه. هذا كله في نظري فيه نوى اذا ما هو الصواب جاء فعل المضارع بين ماضيين بين ماض والشمس وضحاها والقمر لا تنام لا اذا جنات. وبين ماض سيأتي. قال والسماء بنى الارض وما طحاها ونفس وما سواها هنا يأتي سؤال ايهما الاصل في الارض هل الاصل في الارض النون والظياء او الاصل في الارض الظلم ايهما الاصل الظلمة شو الدليل ها احسنت اذا معنى هذا الكلام ان الاصل في الارض الظلمة لولا وجود الشمس لولا وجود النهار لكان عن الاصل لان الظلمة وصف عدمي واما وجود الشمس وجود الضياء وجود النهار وصف وجودي فالليل اذا يغشى دل على ان ذهاب هذه الاشياء مو الليل يأتي شيئا فشيئا لان من الاشياء هذي تذهب شيئا فشئت فهي والليل اذا يغشاه. دل على ان هذه الاشياء تذهب شيئا فشيئا عن الارض. فيأتي الاصل شيئا فشيئا هذا هو اقرب ما يقال في سبب ان الفعل جاء مضارعا. عكس القول لانه مستمر ويظهر هناك قول رابع والله اعلم ان في قوله والليل لا يغشاها اتى بالمضارع لان هذا سيكون هذا سيكون وهو انه سيأتي يوم لا يكون في الارض الا الظلمة. الا الليل وهذا في اخر الساعة ثم القسم السادس قال والسماء السادس والسابع والسماء وما اذن لا اقسم بالسمع هذا واضح. المقصود بالسماء هنا الجرم المشاة والسماء عند اهل السنة والجماعة جرم حقيقي له سمك جرم حقيقي له سمك وذات ووصف وابواب وطرق وفيها معاني واضح اذا نقول جر له ذاك حقيقي له سمك وابوابه وطرق ومعارك هذا الذي جاء فيه النص اما الطبيعيون فيقولون لا حقيقة للسمع يقولون ما في حقيقة كل ما طلعنا فوق كل ما صار السبأ اعلى منه. طيب كم المسافة اللي بينك وبين السمك؟ ما تعرف يتخلصوا قال الله عز وجل دعوته الملائكة والروح اليه في يومه كان مقداره خمسين الف سنة من اي ايام والله اعلم من ايام الله وان يوما عند ربك الف حسنات مما تعملون. الله اكبر اذن السماء جرم حقيقي الله اقسم به ولماذا سمي شمال؟ لانه فوقنا هو قال وما بناها قال شيخنا ما مصدري ما هنا؟ مصدرية موصوفة فعلى هذا يكون اذا قلنا ما مصدره ينتبهوا؟ اذا قلنا ما مصدره؟ ما يكون الواو واو قسم اذا قلنا ما مصدرية لا يكون الواو او كسر اذا لكل والسماع والبنات قسم بشيء واحد والمعنى اقسم بالسماء والصفة بنائها. اقسم بالسماء على صفة بنائي على هيئة بناء اقسم بالسماء ها؟ بالهيئة التي بنيت هذا اذا قلنا ما مصدره لان بنى فعل مضارع بنى يبني بنيانا. فاذا قلنا ما مصدرية موصوفة؟ يكون المعنى والسماء بنيانا بنيناها. هكذا يكون المال بنيانا بنيناه او بنيانا بناه يقول واو عطف فقط وليست واو القسم هذا اذا قلنا ما مصدره فيكون المعنى القسم اقسم بالسماء مع صفة بنائها. الواو هنا بمعنى مع. اقسم بالسماء مع صفة بنائها القول الثاني ان شاء الله هو اللي ارجع انما موصولة ما موصولة والواو واو القسم والمقصود به الله الذي بنى السماء. والسماء والذي بناها ايقسم بالسماء وبانيها اقسم بالسماء وبانيها. من باني السماء؟ الله عز وجل ما موصولة والمراد به الله تبارك وتعالى. فالواو هنا واو قسم وما هنا فان قال قال لما لم يقل والسماء ومن بناها قال والسماء وما بناها قال شيخنا لان حرف ما تستخدم لذوي العقول وغير ذوي العقول بطريقة الاشتراك اما وهذا هو قول سيبويه انما ليست مختصة بغير العقلاء سيبويه يقول ان ما ليست مختصة لغير العقلاء من مختص بالعقلاء؟ وما مشترك بين العقلاء وغير العقلاء طيفين قال قائل فلما لم يأتي بكلمة من واتى بكلمة مع لو اتى بكلمة من لكانت الاية لا تحتمل الا معنى واحد. وهو القسم بالله عز وجل. لكن لما اتى بكلمة ما احتمل المعنيين معنى اقسم بالسماء مع صفة بنيانها واقسم بالسباء وبانيها لاجل هذا جيء بكلمة ماء طيب والسماء وما بنى يلي سؤال اخر اذا كان ما هنا موصولة المقصود به رب العالمين. فكيف يقدم القسم بالسماء على البالي لماذا ما قال؟ ها وباني السماء والسمايز هنا يمكن ان نقول انما اخر مراعاة للفواصل لان اخرها هاء. لو قال وما بناها لكان مخالف للبلاغة هذا ممكن؟ وايضا جواب اخر انه قدم القسم بالمبني ثم اقسم بالباني لان الانسان اذا نظر الى المبنيين علم عظيم صفة المال واضح؟ الانسان اذا نظر وهو لا يرى الصانع اذا رأى مصنوعا فاذا كان المصنوع دقيقا بديعا يعلم من دقة الصنعة ومن بديع الصنعة عظيم بديع الصالح فانت الحين تشوف سيارة مرسيدس تتعجب شلون العقلية اللي صنعها المرسيدس مثلا صح ولا لا؟ انت ما تعرف من اللي بنى؟ بس تتعجب من عقلية هذا المهندس فلذلك الله عز وجل اقسم بالسماء اولا لان النظر اليه يجعل الانسان يدرك عظمة هذا الجواب واضح؟ والسماء وما بنى ثم قال والارض وما طحاها اذا قلنا هذا القسم رقم كم ام اي نعم اذا اذا قلنا ما هناك موصولة تصير هذي السابعة والارض وما طعاها التاسعة لا الارظ الثامنة وما طاعات العاشرة اذا الارض هذا هو القسم السابق اقسم الله عز وجل بالارض. هذا واضح هنا في القرآن اكثر ما يذكر يذكر على صيغة المفرد والسماء يذكر بصيغة المفرد لكن السماء يأتي كثيرا جمعه سماوات والارض لم يأتي جمعه الا في موضع واحد ومن الارض لا مراجع مثل الاراء ومن الارض مثال بس ما جاء جمعا واضح دل على ان قوله ومن الارض مثلهم ان المقصود به جنس الارض مثلهن اي مثل هذه الارض التي انتم ترون له مثيل. فهذه ارضكم مثلها هذه ارض فلان. مثل هذه ارض فلان وليس المقصود ان هناك سبعة اراظين منفصلة عن الاخرى كانفصال كل زمان عن الاخرى هذا القول قال به بعض السلف لكنه قول مرجوح الصواب في قوله ومن الارض مثلهن اي مثلهن في العدد سبع لا انهن سبع منفصلات كالسماوات ومما يدل على انهن ليست اراضين سبع منفصلات ان الله ما جمع الاراضين في القرآن جاء باسم المفرد باسم الجنس يدل على مطلق العدد. اما السماوات سمعت كثيرا قال الله عز وجل خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش السماوات والارض. ايه سبع سماوات انطباقا ومن الارض مثلهم طيب اي طباقا. وجاء التفسير في طباق السماء ان بينهما فواصل. ولم يأتي في الارض فدل على ان طبقات الارض بعضها تحتشر بصل بصل بعضها فوق بعض ليس هناك مخلوق تحت كل قشرة واخرى واضح ومن الارض الى الارض هنا مفرد المقصود به هذه الارض التي نراها وهو مركز المخلوقات السفلية فلا مركز الدنيا احسن كلمة المخلوقات السفلية ان يقول لا مركز الدنيا والعرش المركز العلوي للمخلوقات لذلك الله عز وجل يقول من السماء الى الارض يبدأ من الاعلى الى الاسفل من اعلى المخلوقات العلوية الى اسفل المخلوقات الدنيوية الان قال والارض وما طحاها فنفس ما قلناه في كلمة وما بناه هناك نقول هنا في كلمة وما انها مصدرية موصوفة او انها موصولة فان قلنا موصولة مقسم بها ومعنى ضحى الشيء اي هيأه طاح الشي يعني هيأه وما طحاها ولكن الفرق بين اه بسط الارض وطحي الارض. قال بعض المفسرين كلمة طحاها تشمل كونها منبسطة للسكنى. ما هي كلها جبال ولا كلها ودية في اماكن مستوية للسحر. لكن كلمة ضحى الارض ضحاها اي الارظ متضمن معنى اخراج ما فيها ضحاها اي اخرج ما فيها ايضا فهذا من تسويتها اذا احسن تفسير لكلمة ضحاها اي سوى طرحاها يعني سواها للسكنة سواها فاخرج منها نباتها فاخرج منها خزائنها مياهها وغير ذلك قولي هاتي السؤال في السماء ذكر البناء وفي الارض ذكرت الطحى. ذكرت تسمية لماذا ما قال في الارض ايضا بناه انتبهوا البنيان يقال لشيء يحتاج الى رفع والتسوية يقال لشيء يكون مرفوعا يسويه دل على ان الارض اول ما خلقها الله كانت وعرة. فسواها الله والارض كانت ملاصقة للارض فرفعها الله ها واضح يا جمال؟ طيب لذلك قال في السماء وما بناها بنى رفع. والارض وما طحاها يعني سوى قال والارض وما طحاها قال شيخنا وذكر قال ولم يقسم بالسماء فقط ولا بالارض فقط من اقسم بالسماء مع بنيانها وبالارض مع طحيها قال من فوائد ذلك حتى لا يظن ظان دوام السماوات والارض انها وجدت بعد ان لم تكن لا يظن ان ظن هذه المادة موجودة ازلية فلما ذكر البنيان والتسوية علمنا انها وجدت بعد ان لم تكن. هذا يعني هذه لفتة طيبة في التفسير ثم قال جل وعلا ونفسه وما سواها. هاي التاسع والعاشر ونفس نكرة ولا لا؟ نكرة قال شيخنا وانما نكر لتعم كل النفوس فالله يقسم بكل نفس والنفس اذا اطلق بالقرآن اما ان يراد به اما ان يراد به الروح واما ان يراد به الذات ها مما ان يراد به الروح واما ان يراد به الذات الان في قوله جل وعلا كل نفس ذائقة الموت الروح ما تموت باجماع اهل السنة الارواح لا تموت تقبض يأخذها ملكة رحمة وملائكة العذاب لكن مات بدن الانسان لذلك قال العلماء النفس تطلق ويراد بها الروح وتطلق ويراد بها الذات بمقابل الصفات قال تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك. ما في نفسي يعني ما في ذاك. ولا اعلم ما في نفسك اي ما في ذاتك صح ولا لا جاء ذكر نفس كثير في القرآن الكريم فانتبه هل المراد بالنفس هنا؟ الروح واللذات؟ ما الذي يجعلك تعرف انظر للسياق قال الله جل وعلا الله يتوفى الانفس حين موتها والتي لم تمت في منامها. فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الاخرى الى الان السياق يدل على ان المقصود بالنفس هنا الروح. هي التي تخرج وقت النوم. الابدان باقية في غرفها على اسرتها ولا لا يعني هلك لو دخلوا يشوفونك انت نائم وين نروح؟ الله اعلم هنا قال ونفس وما سواها نكرة عمت هل يشمل الروح والذات الجواب نعم لانها نكرة عمت نكرة عمت فشملت الارواح كلها وشملت ذوات الابدان كلها وما سواه قال بعد ذلك وما سوى اخره قال يا شيخنا وما هنا على الاحتمالين ذكرناهم؟ اما مصدرية موصوفة فيكون المعنى اقسم بنفس مع تسويتها فهذا ادل على المعنى عظيم خلقة الله للنفوس وعلى المعنى الثاني اقسم بنفس ها وبالذي سواها وهو الله عز وجل وعلى هذا يكون القسم بالله تكرر ثلاث مرات. اولا اقسم بنفسه لكونه باني السماء ثانيا اقسم بنفسه لكونه سوى الارض. ثالثا اقسم بنفسه لكونه سوى الانفس فاذا المقسم به واحد ما الذي تغير؟ الفعل هنا باني السماء وهو الله. هنا سوى الارض وهو الله. هنا سوى النفس وهو الله جل وعلا قال ونفس وما سواها قال شيخنا وفي قوله وما سواها يشمل اسوار خلق الانسان كله نطفة تلتقي مع البويضة يصبح علقة يصبح مضغة يصبح عظاما لحما سميعا بصيرا انفخ فيه الروح طفلا يشب يكبر يشب يهرب طبعا انتبهوا طبايعين شو يقولون؟ يقول نفس الانسان شرنقة بعدين صار بر مائي بعدين صار قرد بعدين صار انسان هذا هم ابائهم واجدادهم حنا الحمد لله اباءنا ابونا ادم ان ابونا ادم وابونا حب من الاصل المخلوق الانسي موجود ازلا موجود من يوم ان اوجد الله ادم ما في شيء اسمه تطور الانسان التطور والنشوء وما يسمونه هم هذا ما ينكر لكن في في مخلوقات اخرى ممكن اما في الانسان فهذا مناقض للنصوص الشرعية لاديان للديانات كلها حتى المحرف ما يقبلها عقل الله عز وجل خلق السماء والارض خلق الدنيا لاجل الانسان فكيف يكون الانسان اصله هكذا وهكذا؟ يقول الانفجار الكبير شسمه؟ اقول هذا؟ يقول هو كان سبب التطور لا طيب من اللي جاب من اللي جابه؟ سلمنا في من اللي جاب؟ بنفسه جاء كلام ما حد يقبلها قال الله جل وعلا فالهمها فجورها وتقوى. الله اكبر طبعا في قولي ونفسي وما سواه في رد على الملاحم والطبايعين الذين يقولون بالتطور والنشوز والنشوء في الجينات في الاشياء هذي لا الله يتصرف فيها كيف يشاء سبحانه وتعالى قال فالهمها فجورها وتقواها قوله جل وعلا فالهمها فجورها وتقواها هذا دليل على ان كلمة ما هناك موصول كلمة ما موصولة لان قوله فالهمها فجورها وتقواها هذي راجعة الى النفس وللتسوية فالهمها فجورها وتقواها المراد بالالهام المراد بالالهام الهام الفجور والهام التقوى المقصود به ما جاء في الحديث الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم بين ان الله بين الخير والشر. هذا المقصود بالله الهام هنا بيانه للانفس الخير والشر فكل نفس يدرك بالفطرة ان الصدق خير. وان الكذب شر ان الامانة عظيمة. وان الخيانة جسيمة فهذا معنى قوله فالهمها فجورها وتقوى يكون معنى الانهام هنا بمعنى الفطرة. على تفسير الجمهور كقوله عز وجل فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلقه. الله فطر الانسان فعلمه الخير والشر علمه ايش؟ الخير والشر قال شيخنا وفي الاية في اية فلهما فجورا وتقوى. دلالة ان الله جل وعلا هو الذي خلق الفجور والتقوى الخير والشر وهذا من عظيم قدرته سبحانه وتعالى انه جل في علاه يخلق الشيء وضده فالهمها فجورها وتقوى. ففي ذلك اثبات للقدر وان الله عز وجل قدر الاشياء وفي هذه الاية بيان ان الناس انقسموا الى حفظها اهل فجور واهل التقى ثم قال قد افلح من زكاها وقد خاب من التاسعة والعاشرة جواب للقسم لماذا اقسم الله بهذه الاشياء العشرة؟ هذا السبب. قد افلح من زكا وقد خاب من نساء احسن ما نقول في كلمة قد كيف نفسره كن قد بمعنى يقينا افلح من زمان قد خاب يقينا خاب مجلسه افلح فعل ماضي وقابل فعل ماضي. صح طيب هو الفلاح مرتب على التزكية في المستقبل ولا في الماضي فلماذا عبر عنه بالماضي؟ ومن دس نفسه فالخيبة تكون عليه في المستقبل ولى في الماضي فلماذا جاء بكلمة الماضي؟ قال المفسرون ذكر الفلاح الماضي والخيبة الماضية لتحقيق الوقوع هذا امر لا يمكن تخلفه. من زكى نفسه افلح قد افلح المؤمنون. طيب اعمارهم المستقبلية كيف يقول افلح؟ باعتبار انه واقع كانه ما هو مضارع كانه وقع خلاص اذا ذكر الفعل ماضيا مع ان التزكية والدس اثارهما بعد لبيان تحقق الوقوع كانه امر لا تخلف فيه. المضارع يمكن التسلل. الماضي ما يدخل لقوله عز وجل قد افلح المؤمنون قال قد افلح من زكاها. الضمير هنا زكاها او دساها. الظمير قال العلماء فيه قولان الاول ان زكاها اي زكى النفس زكى العبد نفسه. دس العبد نفسه الهاء راجع الى النفس هذا القول الاول انها راجعة الى النفس قد افلح عبد زكى نفسه. وقد خاب من؟ يعني عبده. دس نفسه والقول الثاني قال شيخنا رحمه الله والقول الثاني ان الظمير يرجع الى الله تعالى لان الله جل وعلا ان زكى نفس عبد فالهمها بالتقوى افلح واندس الله نفس عبد فالهمها الفجور وكلا المعنيين صحيح عند اهل السنة لان الله هو المقدر والعبد هو الساعي فالعبد يسعى الرب جل وعلا قدر والله جل وعلا بين ووضح والعبد يجتهد فلما ذكر على هذه الصيغة لاشتمال الامرين قد افلح من زكاها اي زكى نفسه خاب من دساها دس نفسه او قد افلح من زكاها اي قد افلح نفس زكاها الله وقد خاب من اي نفس دساه الله ولتزكية تكون بالهام التقوى والتدنيس يكون بالهام الفجور الاذان جاء طيب دقيقة ونص. نكمل بس ما يتعلق به الان قال شيخنا رحمه الله المقصود بزكاها مأخوذ من الزكاة وهي الطهارة والنماء وفيها اشارة الى ان النفوس انما تطهر وتتزكى بالتوحيد والعمل الصالح. وان النفوس تتدنس بالشرك والبدعة والرذائل قال في قوله دساها قال اهل اللغة اصلها دسسها. اصلها دسسها اما دسها يقول دسسها او دسها بمعنى ادخل شيئا في شيء ما تقول دس يعني خش طيب ما معنى قد خاب من دساه؟ اي ادخل نفسه في شيء ليس منه النفس للتوحيد يأتي بالشرك. النفس للسنة يأتي بالبدعة. النفس يريد الحق ويأتي بالباطل. هذا معنى الدس اي دس بمعنى ادخل شيئا في شيء والمقصود به هنا الضلالة والاضلال نسأل الله السلامة والعافية لم يدخل نفسه في جماعة الصالحين بل يبحث عن امور يدنس نفسه بها لعلنا نقف على هذا ان شاء الله. نسأل الله جل وعلا اه لنا ولكم العلم النافع والعمل الصالح صلى الله وسلم على نبينا محمد