وان تعليمه ايانا لكونه كريما وان لازم كونه ربا كريما علمنا ان نعبده لانه الله فهذه تلازم بين قضية السورة وبين ما فيها من الاسماء فهو رب فهو الرب الذي خلق والاكرم الذي علم وهو الله الذي يعبد وذكر الله تبارك وتعالى في هذه السورة من صفاته الفعلية سبع صفات كم صفة سبع صفات اولها خلق الذي خلق تعنيها علم الذي علم بالقلم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فنبدأ على بركة الله بتفسير سورة العلق هذه السورة تسمى ايضا بسورة اقرأ فلها اسمان واشهر اسمائها سورة اقرأ واياتها الخمس الاول من اول ما نزل من القرآن على الصحيح من اقوال اهل العلم وهو الذي جاء في حديث عائشة رضي الله تعالى عنها كما في صحيح البخاري ومسلم العلاقة بين هذه السورة والتي قبلها في سورة التين ذكر الله تبارك وتعالى امر التوحيد وان اهله ناجون من السفالة في هذه السورة ذكر الله تبارك وتعالى العلم الموصل الى التوحيد والسبل الموصلة الى التوحيد الا وهو اقرأ واكتب وتعلم الوجه الثاني لان الاية فيها اقرأ باسم ربك الذي خلق اقرأ وربك الاكرم الذي علم بالقلم ففيها ذكر اسباب العلم الثلاثة القراءة والكتابة والتعلم الوجه الثاني ان الله عز وجل في سورة التين ذكر الانسان اما في سورة علق فذكر الله مبدأ الانسان وانه كان من العلق ثم وجد الخلق الوجه الثالث ان الله تبارك وتعالى ذكر في سورة التين جزاء المؤمنين وجزاء الكافرين في هذه السورة ذكر الله اعمال المؤمنين واعمال الكافر اعظم اعمال المؤمنين انهم يؤمنون ويصلون واعظم اعمال الكافرين الطغيان والاستغناء عن الرحمة هذه ثلاثة اوجه فيها بيان الربط بين السورة التي قبلها وهذه السورة وهنا وجه رابع وهي ان الله تبارك وتعالى هنا وجه رابع وهو ان الله تبارك وتعالى ختم سورة التين بقوله اليس الله باحكم الحاكمين الجواب بلى هو احكم الحاكم ومما يظهر جليا كونه احكم الحاكمين انه امرنا ان نقرأ وخلقنا من علق واكرمنا وعلمنا فهذا من اوجه كونه اكرم كونه كونه احكم الحاكمين لان الحكيم انما يظهر حكمته في امرين الحكيم يظهر حكمته في امرين فيما يصنع وفيما يقول اي في فعله وفي قوله والله عز وجل فعله ان خلق الانسان وقوله ان امر بالقراءة والعلم فدل انه احكم الحاكمين تشوفو سورة الحج الاية رقم خمسة في سورة الحج في الاية رقم خمسة فيه ذكر مبدأ خلق الانسان وان الله تبارك وتعالى اوجد ابانا ادم فقال سبحانه الاية رقم خمسة اذ خلق الانسان على هذه الصورة العظيمة التي لا يشبهها احد من المخلوقات وميزه بالقراءة والعلم والكتابة قضية سورة العلق قضية سورة العلق هي الدعوة الى القراءة العمومية والقراءة الخصوصية والقراءة العمومية قراءة العلوم النافعة القراءة الخصوصية قراءة القرآن الكريم قراءة القرآن الكريم اذا قضية هذه السورة هي الامر بالقراءة والكتابة والعلم وان هذه الامور الثلاثة تبعد الانسان عن الطغيان وترشده الى افتقاره وحاجته الى الرحمة وان القراءة اذا كانت بسم الله وان الانسان اذا تعلم وكتب فانه يلعن لله تبارك وتعالى ويخضع ذكر الله جل وعلا في هذه السورة من اسمائه ثلاثة اسماء وهي الرب قال اقرأ باسم ربك وايضا ذكر الله تبارك وتعالى في هذه السورة من اسمائه الاكرم فان من اسماء الله تبارك وتعالى الكريم والاكرم وذكر الله تبارك وتعالى ايضا من اسمائه قوله جل وعلا في اخر السورة الم يعلم بان الله يرى. الله فهذه ثلاثة اسماء ذكرها الله تبارك وتعالى في هذه السورة وفيها اشارة الى ان خلقه جل وعلا لكونه ربا علم وبعد ذلك ذكر الله عز وجل فيها الهدى وهو سبحانه وتعالى يهدي وايضا ذكر الله عز وجل يرى وهذه من صفاته تبارك وتعالى الم يعلم بان الله يرى وذكر الله عز وجل من صفاته انه آآ يشفع الكافرين بالنواصي لنسفعا بالناصية وهذه هي الرابعة وذكر الله عز وجل من صفاته انه يدعو الزبانية وهذه هي الصفة الخامسة سندعو الزبانية طيب هذي ستة طيب نعيدها مرة ثانية خلق هذه الصفة الاولى ثم علم هذه الصفة الثانية ثم آآ اي ان كان الهدى نعم الهدى هذه الثالثة ثم يرى الم يعلم بان الله يرى هذه الرابعة ثم يشفع بالناصية هذه ثم يدعو ها اه يدعو سندعو الزبانية هذه السادسة طيب وين السابعة هي سبع صفات اه الامر قوله اقرأ هذه سبع صفات في هذه السورة وهو الذي امر وهو الذي خلق وهو الذي علم وهو سبحانه وتعالى الذي هدى وهو وتعالى الذي يرى وهو سبحانه وتعالى الذي يشفع وهو الذي سبحانه يدعو قال الله جل وعلا اقرأ باسم ربك الذي خلق قد جاء في حديث ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها ان هذه الايات الخمس هي اول وحي انزله الله تبارك وتعالى على النبي صلى الله عليه وسلم في غار حراء جاءه جبريل فظمه ظمة قال اقرأ قال ما انا بقارئ قال اقرأ قال ما انا بقارئ قال اقرأ قال ما انا بقارئ قال اقرأ باسم ربك الذي خلق اذا لست انت الذي تقرأ وانما الله يقرؤك اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الانسان من علق اقرأ وربك الاكرم الذي علم بالقلم وجاء في التوراة ان الله عز وجل قال لموسى سابعث لهم نبيا لا يقرأ فيقول فاقول له اقرأ فيقول ما اني بقارئ فاقول له اقرأ فيقول ما ني بقارئ فاقول له اقرأ فيقول ما انا بقارئ فاقول له اقرأ باسم ربك الذي خلق بهذا النص هو موجود في التوراة قوله جل وعلا اقرأ باسم ربك الذي خلق الايات الخمس الاول هي التي نزلت اول ما نزل من الوحي اما بقية السورة فهي متأخرة فهي متأخرة هذه الايات الخمس فيها اصول البحث العلمي وتأملوا معي اننا امة اقرأ اول خطاب لنا بالقراءة والبحث العلمي ومع ذلك اقل الامم قراءة هي امة الاسلام اليوم يوم ان كنا امة اقرأ كنا اعظم الناس علما يوما تخلينا عن اول خطاب لنا اصبحنا في اخر الامم ما هي اصول البحث العلمي اصول البحث العلمي باتفاق علماء اليوم هي مبنية على عدة امور. الاول القراءة الامر الثاني التأمل التأمل والنظر الامر الثالث القراءة بعد التأمل والنظر الامر الرابع كتابة ما تم قراءته وبحثه وتأمله اذا اصول البحث العلمي القراءة البحث والتنقيب والتأمل ثم القراءة ثم الكتابة وهذه الامور الاربعة مرتبة في هذه الايات التي نزلت اول ما نزل من القرآن قوله جل وعلا اقرأ مفعوله محذوف والمفعول اقرأ ما انزل اليك اقرأ ها وين مفعول يقرأ؟ اقرأ ماذا؟ اقرأ ما انزل اليك اقرأ ما انزل اليك وهو القرآن وهذا فيه نص على ان اول فرظ على نبينا صلى الله عليه وسلم ان يقرأ القرآن ليبلغه ولما كان عليه الصلاة والسلام اميا والام هو الذي يحفظ ولا يقرأ ولا يكتب بعض الناس يظن الامية مذمة لان الناس اليوم يسمون الذي لا يقرأ ولا يكتب الجاهل يسمونه امي وهذا غلط ما كان اصطلاح القرآن ولا اصطلاح العرب انهم يقولون فلان امي يعني جاهل الجاهل لا يقولون عنه امي يقولون عنه عامي اذا ما المقصود بالام؟ الام هي الذي علمه في صدره فالله عز وجل لما قال النبي العربي الامي اي النبي الذي انبأه الله تعالى عربي اصلا امي لا يقرأ ولا يكتب ومع ذلك يعلم ويحفظ ومع ذلك يعلم ويحفظ فالنبي الكريم صلى الله عليه وسلم ام والعرب امة امية لان علمها في صدرها وفرق بين من يكون علمه في سطره وبين من يكون علمه في صدره الذي علمه في صدره اعظم ممن علمه في صدره فالله عز وجل قال له اقرأ اي الذي انزل اليك طيب يقرأ كيف وهو امي لم يقرأ من قبل ولم يكتب فقال الله عز وجل له باسم ربك الباء هنا متعلق بالمحذوف اي اقرأ ما انزل اليك مفتتحا ومستعينا باسم ربك وفيه ادب من اداب قراءة القرآن الكريم وهو ان الانسان يفتتح القراءة قراءة القرآن ببسم الله الرحمن الرحيم وكان هذا دأب النبي الكريم صلى الله عليه وسلم انه اذا قرأ القرآن من اول السورة افتتحها بالبسملة امتثالا لامر الله له اقرأ باسم ربك ولذلك البسملة سنة في اول كل سورة ان كان في صلاة فهي سنة وان كان خارج الصلاة فهي سنة الا ان البسملة في الصلاة سنة سرا كالاستعاذة سنة سرا وقال الشافعي رحمه الله بل يجهر بالبسملة في الفاتحة وهذا قول على خلاف قول الجمهور اقرأ اي مستفتحا ومستعينا باسم ربك تبارك وتعالى فينبغي لمن اراد ان يقرأ القرآن ان يستعين بالله تعالى ظرورة وان يطلب الامداد من الله تبارك وتعالى ليسهل عليه قراءة القرآن وحفظه وهذا فيه اشارة ان من اراد قراءة القرآن سهلا ميسرا او حفظ القرآن او فهم القرآن فعليه بالاعتماد على الرحمن تبارك وتعالى عليه ان يستعين بالله عز وجل ليعينه قال اقرأ باسم ربك ما صفة هذا الرب الذي نقرأ باسمه ونطلب العون منه. قال الذي قلق وهنا الذي خلق ماذا قال كفعل يحتاج الى مفعول المفعول حذف والقاعدة التي تعلمناها في التفسير ان مفعول الفعل اذا حذف فانه يدل على التعميم الذي خلق خلق ماذا؟ خلق كل موجود خلق كل موجود فما من موجود الا والله واجده تبارك وتعالى فهو الواجب وغيره موجود الله تبارك وتعالى قال الذي خلق فحذف مفعول خلقه لاجل التعميم لاجل ماذا؟ لاجل التعميم اي خلق كل شيء اقرأ باسم ربك الذي خلق كل شيء واضح اقرأ باسم ربك الذي خلق كل شيء او قال شيخنا رحمه الله ويحتمل ان يكون المفعول اقرأ باسم ربك الذي خلق النسي والمنسية خلق المعدومات يعني خلق المعدومات ثم فسر الله تبارك وتعالى بعظ وذكر بعظ صور خلقه فقال خلق الانسان من علق خلق الانسان هذا التخصيص لان خلق الاولى عام خلق الانسان من علق هذا التخصيص خلق الانسان هذا تخصيص بعد التعميم والمقصود به كل انسان والمقصود به كل انسان خلقه الله من علق فان قال قائل فان كل انسان يصدقه الا على على ادم وحواء؟ فالجواب ان الالف واللام خلق الانسان من علق المقصود به الانسان المعهود الذي ترونه لا الانسان الاول الذي لم تروه وانما سمعتم به خلق الانسان من علق العلق جمع علقة جمع ايش؟ علقة والقاعدة ان المفرد والجمع اذا كان الفرق بينهما بالتاء فهذا ايش يكون اسم جنسه نسينا يا علي علق على قه شجر شجرة ثمر ثمرة اذا ما كيف تعرف اسم الجنس من علامات اسم الجنس ان الفرق بين جمعه ومفرده يكون بالتاء اذا انخلق الانسان من علق العلق جمع والمفرد علقة والمفرد علقة طيب لماذا جمع؟ قال خلق الانسان من علق ما قال خلق الانسان من علقة لان كلمة الانسان دال على المجموع فناسب ان يذكر متعلقه المجموع قال تبارك وتعالى يعني كان المقصود بالانسان جنسه فهو عام فذكر العلق الذي هو الجنس ولم يذكر مفرده قال شيخنا رحمه الله اول المخلوقات وهو ابونا ادم عليه السلام ليس من نطفته كما في سورة الحج قال يا ايها الناس ان كنتم في ريب من البعث فانا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة. خلقناكم الخطاب لمن للموجودين ولا لادم الموجودين. زمن الخطاب. فدل على ان قوله خلق الانسان ان المقصود به زمن الخطاب لا ما كان من ابتداء خلق الله عز وجل لادم. وهذا المعنى ايضا موجود في سورة المؤمنون في الاية الثالثة عشر تأملوا الاية الثالثة عشر في سورة المؤمنون ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما هنا ايضا الكلام عن الانسان الذي هو بعد ادم قال ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ثم خلقنا النطفة علقة وهكذا جاء في سورة اية النور وغيرها من السور ان الله عز وجل اوجد الانسان من التراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة قال شيخنا رحمه الله في قوله عز وجل خلقنا الانسان من علق اشارة الى ان النطفة اصل بانقلاب الاحوال الى العلقة ثم العلقة معها تنقلب الاحوال الى العظام واللحم قال فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما هنا في الاية قال في اية العلق قال في اية اقرأ قال خلق الانسان من علق ولم يبدأ ولم يقل خلق الانسان من نطفة اللي هو البدء ولم يقل خلقنا الانسان من مضغة اللي هو التشكل ها وانما ذكر العلق فقط قال شيخنا رحمه الله فيه اشارة الى ما به تميز الانسان عن غيره وفي قوله تبارك وتعالى اقرأ وربك الاكرم هذا الامر الثاني بالقراءة اقرأ وربك الاكرم قلنا انه ليس هذا من باب التكرار وانما الامر الاول اقرأ تقرأ باسم من بسم الله الامر الثاني اقرأ وربك الاكرم. اي ان زدت في القراءة زادك الكريم علما ان زدت في القراءة زادك الرب الكريم علما اذا هذا ليس تكرارا وانما اشارة الى اهمية الازدياد في القراءة قال اقرأ وربك الاكرم قال شيخنا رحمه الله كرر اقرأ لاجل ان القرآن ينبغي ان يقرأه الانسان قراءة بعد قراءة او كرر اقرأ لان الاولى المقصود به التلاوة والثانية المقصود به القراءة اذا فرق بين التلاوة وبين القراءة الاولى قراءة الحروف والثانية قراءة التعلم والدعوة هكذا قال شيخنا رحمه الله تعالى والذي ذكرته اقرب وهو ان القراءة الاولى قراءة ابتدائية استيعانية بالله عز وجل والثانية قراءة ازديادية لان الكريم يكرم فيزداد العبد قراءة حتى يزيده الله علما قال شيخنا رحمه الله هذا الوجه الثالث الذي ذكرته ذكره هو ايضا قال لا ويمكن ان يكون المراد بالقراءة الاولى قراءة الشروع وبالقراءة الثانية قراءة الاستمرار ومع قراءة الاستمرار تأتي المبالغة وتأتي الثمرات من الكريم جل وعلا ويأتي التعليم من الله تبارك وتعالى قال اقرأ وربك الاكرم. الواو هنا حالية اي اقرا اقرأ وربك الاكرم اذا قرأت حال كونك ربك الاكرم فهو يزيدك سبحانه وتعالى الاكرم هذه صيغة ايش افضل التفظيل الاكرم صيغة افضل التفظيل من الكرم وهو كثرة الخيرات ما معنى الكرم كثرة الخيرات وهذه صفة خاصة لله تبارك وتعالى يقال لغيره كريم وفلان اكرم من فلان. واما الاكرم فلا يطلق الا على الله تبارك وتعالى فهو الاكرم وهو اكرم الكرماء وهو اكرم الاكرمين تبارك وتعالى ومن كرمه تبارك وتعالى تأملوا معي هذه من مكرماته تبارك وتعالى انه خلق الموجودات من العدم تكرما ومن كرمه سبحانه وتعالى انه ميز الانسان على الموجودات تكرما ومن كرمه سبحانه ان ميز بعض الناس بالايمان والهدى تكرما ومن كرمه سبحانه ان ميز العباد بصفات ابتداء منه تبارك وتعالى تكرما فكلما نظر الانسان وتمعن في النعم علم انه جل وعلا الاكرم سبحانه وتعالى فكل النعم من عنده تبارك وتعالى وهذا دليل كرم فهو سبحانه الذي يعفو وهو الذي سبحانه يرفع الجهل عن العباد وهو سبحانه الذي يبعد العذاب عن المستحقين للعقاب وهو سبحانه الذي يعطي الاعطيات للطائعين وهو سبحانه الذي يعطي الاعطيات بلا عوظ وهو سبحانه الذي يضاعف الحسنات على الطاعات وهذا من كرمه سبحانه وتعالى. ومن اعظم كرمه على هذه الامة ارسال محمد صلى الله عليه وسلم وانزاله القرآن اقرأ وربك الاكرم فسر لماذا هو الاكرم؟ قال علم الانسان ما لم يعلم فاعطانا صورة من صور كرمه جل وعلا الذي علم بالقلم الذي اي الاكرم هو ذاك الذات الذي علم بالقدر. من هو الاكرم الذي علم بالقدر سبحانه وتعالى وهذا عام علم بالقلم عام خلق الانسان من علق خاص وعلم بالقلم عام فيدخل في ذلك تعليمه للملائكة بالقلم ويدخل في ذلك تعليمه الجن بالقلم ويدخل في ذلك تعليم الانس بالقلم الذي علم بالقلم شمل الملائكة والناس والجن وهو من النعم الخاصة على بني البشر قال علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم عمم في الاول علم بالقلم المخلوقات الثلاثة الملائكة والانس والجن ثم خص الانسان فقال علم الانسان ما لم يعلم من جملة ذلك ان الله علم ادم اشياء لم يعلمها الملائكة من جملة ذلك ان الله علم الانبياء من الانس ما لم تعلمه الشياطين والجن فقال علم الانسان ما لم يعلم ما انتبه لكلمة ما ما لم يعلم ما قال شيخنا صريح في العموم علم الانسان الذي لم يعلم فكل ما لم يعلمه الانسان فهو عام داخل في تعليم الله له علم الانسان الذي لم يعلم قال بعض المحققين من اهل العلم علم الانسان ما لم يعلم انه يأتي عام لانه ما بمعنى الذي ويأتي خاص بمعنى ان التعليم الشرعي خاص منه علم الانسان الشيء الشرعي الخاص الذي لم يعلمه فهو عام من وجه وخاص من وجه وهو قول المحققين من اهل الاصول والعربية فان قال قائل فان الله عز وجل خص نفسه بعلوم لم يعلمها البشر قلنا هذا لا ينافي العموم لان الله قال علم الانسان ما اي الذي لم يعلم اي الذي لم يعلمه الانسان وليس بمعنى علم الانسان الماء الذي يعلمه الله فعلمه الانسان. فالانسان لا يعلم كل معلومات الله تبارك وتعالى قال ابن كثير رحمه الله العلم متى ما كان في الاذهان وكان في اللسان او كان في القلم تأملوا معي العلم يقول الحافظ ابن كثير العلم كله اما ان يكون في الاذهان او يكون في اللسان او يكون بالقلم فالاول ذهني اللي هو العلم الذهني والثاني اذا كان بالكتابة بالقلم ايش يكون كتابي واذا كان باللسان يكون لفظيا فهذه ثلاثة صور رسمية للعلم ولذلك ننتبه ان العلوم اما ذهنية واما لفظية واما كتابية والثلاث متصورة الذهني تصوره في الاذهان واللفظ تصوره في اللسان والكتاب تصوره بالاقلام وهذه الثلاثة مذكورة في هذه السورة على وجه الانعام ثم في الاية السادسة والسابعة قال الله تبارك وتعالى مبينا ان هذه النعم كان من الكريم وكان الواجب شكر الله عليها لكن مع ذلك نجد بعض الناس يكون هذا العلم سبب للطغيان قال كلا قلنا يشاء احسن ما نفسر به كلا اي يقينا ليس الامر كذلك كلا ليس الامر كذلك ان الانسان ليطغى بمقابل كرم الله له يقينا الانسان يوقع نفسه في الطغيان ان رآه استغنى. يعرف يقرأ يعرف يكتب ما يعرف يبحث. ظن نفسه هو مستغنيا عن ربه قال كلا اي ليس الامر كذلك ان الانسان يقينا الالف واللام هنا للعهد اي بمعنى بعض الناس اي بمعنى بعظ الناس ان الانسان يقينا بعض الناس ليطغى اي انه يجاوز حده ان يجاوزوا حدهم في الاية السادسة والسابعة زجر عن مخالفة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وعن آآ زجر عن ترك قراءة القرآن كلا حقا ليس الامر كما تظنون ان هذا العلم والكرم يكون سبب للاذعان بل ان يقينا بعض الناس ليطغى بسبب هذا العلم قلنا الانسان المراد به المكذب فهو بعض الناس ليطغى الطغيان مجاوزة الحد في حقوق الله تعالى الطغيان مجاوزة الحد في حقوق الله تعالى ومنه الطاغوت ليطغى اين يتجاوز ما حج له الان في ان تشتغل في ادارة ها يقولون لك هذا حدك لا تتجاوزه فاذا مدير ولا وكيل ولا وزير تجاوز صلاحياته يشيلونه يقولون تجاوز صلاحياته ها؟ فالله عز وجل يقول ان الانسان ليطغى ان يتجاوز صلاحيات نفسه تجاوزوا ما حده الله تعالى له وذلك بالكفر والشرك في حق الله او بالبغي والعدوان في حق العباد كيف يطغى؟ بالكفر والشرك في حق الله او الظلم والبغي في حقوق العباد ان الانسان ليطغى ان رآه استغنى الان هنا قال بعض المفسرين اللام فيه مقدر اللام فيه مقدر والمعنى لاجل ان رأى نفسه استغنى لماذا يطغى؟ لاجل ان رأى نفسه استغنى صار يعرف يقرأ ويكتب تعلم عنده مال خلاص ان رآه استغنى قال بعض المفسرين اللام مقدر والمعنى لان رأى نفسه استغنى والذي يظهر والله اعلم عدم التقدير ان الانسان ليطغى ان رأى نفسه استغنى ما يحتاج تقدير الله ويكون المعنى ان سبب طغيانه نظره الى نفسه مستغنيا عن ربه سبب طغيانه نظره الى نفسه مستغنيا عن ربه استغنى من الغناء من الغناء او الغناء اللي هو غناء المال استغنى بماله تغنى بقبيلته استغنى باتباعه طبعا هنا استغنى باب الاستفعال طيب الان تأمل معي هو رأى نفسه غنيا لكن الله عز وجل ذكر صيغة الاستفعال استغنى الراس استغنى لان هو ما قال ان رأى نفسه غنيا قال ان رآه استغنى فيه اشارة الى انه هو يرى نفسه غنيا. وهو ليس مستغن عن ربه لان باب الاستفعال يدل انه هو الذي استفعل هذا الشيء. والا هذا لا يوجد ولا يمكنه اذا اتى بصيغة الاستفعال للدلالة على انه يري نفسه ذلك. وليس الامر كذلك لانه ليس احد قادر على ان يستغني عن ربه تبارك وتعالى ضرورة احتياج المخلوق الى خالقه والمصنوع الى صالحه شفتوا السيارة؟ ممكن ان السيارة تستغني عن صاحبها؟ ما تستطيع حتى لو هي يعني تكلمت وارت نفسها انها مستغنية بعد ما تمشي تخلص البنزين توقف هذا الانسان هكذا قال سبحانه وتعالى طبعا هنا في الاية الراوي استغنى فيه اشارة قال شيخنا الى ان اكثر سبب طغيان الناس اه الغناء بالمال والجاه الغناء بالمال والجاه. وفيه اشارة الى ان اكثر كفر وشرك للمشركين سببه الغناء بالمال ياه قال ان الى ربك الرجعى في هذه الاية تخويف للمكذبين وفيها تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم ان الى ربك قلنا ان بمعنى يقينا دائما يقينا الى ربك الرجعى. مهما تفعل مهما تطغى مهما تستغني فرجوعك الى الله يقين لا مرية فيه ان يقينا الى ربك قال ربك في شهر ان الذي اوجدك يرجعك الذي اوجدك يرجعك ربك الذي خلق ربك الذي يرجع ان الى ربك الرجعى الرجعة مصدر رجع رجع يرجع رجعا ورجعا وارجع يرجع رجعا اذا الرجعة مصدر مصدر ارجعه واضح ان الى ربك الرجعى اي رجوعك كائن الى ربك ثم قال تبارك وتعالى في الاية التاسعة والعاشرة ارأيت الذي ينهى عبدا اذا صلى قال يا شيخنا رحمه الله هذه اه في هذه الاية والتي بعدها بيان لصفات المكذبين القبيحة بيان لصفات المكذبين القبيحة اهل الطغيان والغناء ما هي صفات اهل الطغيان ما هي صفات المكذبين قال رأيت طبعا الهمزة هنا همزة تعجب همزة ايش تعجب والتعجب يأتي آآ من الله تبارك وتعالى بمعنى انه لا ينبغي ذلك من هذا العبد فكيف يكون هذا منه ارأيت الهمزة للتعجب ارأيت انت يا محمد عبدا تأمل معي ارأيت الذي ينهى عبدا اذا صلى الا تتعجب من هذا الرجل الذي ينهى عبدا اذا صلى فان قال قائل ان التاء في رأيت يعود للنبي صلى الله عليه وسلم لانه ما قال رأيت قال رأيت انت يا محمد الذي ينهى وهو ابو جهل وهو بجال فرعون هذه الامة كان يمنع اي انسان يصلي عند البيت من المسلم حتى النبي الكريم صلى الله عليه وسلم اذا كان يصلي عند البيت ويراه ابو جهل يأتي وينهاه ارأيت الذي ينهى الاصل ان البيت بيت الله ولا يمنع منه احد لذلك كان اهل مكة وهم يعظمون البيت ويعظمون اصنامهم اللات والعزى ومن وللمشركين الاخرين اصنام اخرى ليسوا كشركين ومع ذلك ما كانوا يمنعونهم لانهم ليسوا على شركهم لماذا ما كانوا يمنعونهم؟ لانهم يقولون البيت بيت الله طيب انتم ايها المشركون لا تمنعون اهل الشرك من شركياتهم هم ليسوا على دينكم فكيف تمنعون الموحد الذي يعبد الله عند البيت اليس هذا امر يتعجب منه ارأيت الذي ينهى هي لا تعجب من رؤيتك لهذا العبد الذي ينهى بهذا الرجل الذي ينهى وهو ابو جهل عبدا اذا صلى عبدا من عباد الله عز وجل اذا صلى اي اذا اتى الى البيت وصلى عنده قال بعض المفسرين المقصود بالعبد هنا هو النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في الحديث ابا جهل قال اويصلي محمد عند البيت ولا تمنعونه والله لان رأيته يصلي لامنعنه فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم وصلى ذهب ابو جهل واشترى سلا جزور ووضعه على ظهر النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ما استطاع انسان ان يزيل هذا حتى جاءت فاطمة رضي الله عنها وهي صغيرة فازالت العذرة عن ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم ظهرا قال بعض المفسرين انما نكره للتعظيم والقاعدة ان التنكير يأتي للامرين معا للتحقير وللتعظيم وهنا التنكير للتعظيم اي عبدا عظيما اذا صلى عبدا كبيرا ذا شأن عند الله اذا صلى وهذا اختيار الخازن والشربيني في تفسيريهما وكما ذكرت يحتمل ان يكون المقصود ان هذا الطاغية يمنع اي موحد من الصلاة عند الكعبة فيكون عبدا نكرة يشمل النبي صلى الله عليه وسلم ويشمل غير النبي صلى الله عليه وسلم قال رأيت الذي ينهى عبدا اذا صلى. الصلاة المقصود به هنا هي الصلاة ذات العبادة المخصوصة فان قال قائل كيف تكون يكون المقصود الصلاة العبادة المخصوصة وهي ما فرضت الا بالسنة العاشرة من البعثة اه يا حبيبي لا هم كانوا يصلون صلاة حقيقية باتفاق المفسرين ما كان فرضا يصلون يصلون صلاة امرهم النبي صلى الله عليه وسلم ان يصلوا ولم يكن مفروضا عليهم الصلوات الخمس يصلون ما شاء لهم ان يصلوا ليلا او او نهارا على سبيل النفل لا على سبيل الفرظ قال ارأيت الذي ينهى عبدا اذا صلى قال ارأيت ان كان على الهدى طبعا في هذه الاية الحادية عشر والثانية عشر قال شيخنا فيهما صفات الداعي الى القرآن ما هي صفات الداعية للقرآن في هاتين الايتين صفات الداعية الى القرآن ذكر الله للانسان الكافر صفتين ما هما الطغيان والاستغناء الطغيان والاستغناء وذكر الله عز وجل ليه العابد من عباده صفة وهي انه يصلي والصلاة فيها القراءة اذا العابد يصلي ويقرأ والداعي له صفتان شفتوا كيف؟ اول شي ذكره للكفار صفتين الطغيان والاستغناء ثم للعباد صفتين الصلاة والقراءة. ثم للدعاة الى القرآن صفتين. قال رأيت ان كان على الهدى الاولى او امر بالتقوى هذه الثانية قال شيخنا في الايتين صفات الداعي الى القرآن وفيه وعظ وفيه وعظ وارشاد الى اهمية الاتصاف بهما ارأيت ان ان هنا بمعنى اذا ان هنا بمعنى اذا ارأيت اذا كان على الهدى وقول ارأيت انك على الهدى اي كيف تنهى عبدا يصلي وهو على الهدى وقوله تبارك وتعالى ان قال شيخنا بمعنى اذا بمعنى اذا وكان ظمير عبدته ظمير يرجع الى عبدا. ارأيت ان كان من هو اي العبد المصلي ارأيت ان كان من العبد المصلي ارأيت ان كان هو اي العبد المصلي على الهدى على الهدى او امر بالتقوى قال يا شيخنا رحمه الله وفي قوله على الهدى او امر بالتقوى فيه بيان حال النبي صلى الله عليه وسلم انه لا يخلو ابدا من هاتين من هاتين الصفتين على الهدى او تنويع امر بالتقوى. اذا هو اما ان يكون على الهدى هذا حال. الحال الثاني يأمر بالتقوى. اذا لم يأمر بالتقوى هو الهدى. ان كان الهدى فهو يأمر بالتقوى. اذا النبي صلى الله عليه وسلم لا بد ان على هاتين الصفتين قال ارأيت ان كان على الهدى وتأمل معي بلاغة القرآن. ما قال رأيته ان كان معه. قال على الهدى اذا هو يسير على درب الهداية لا يحيد عنه لما تقول فلان على كذا يعني يمشي عليه فلما قالت ان كان على الهدى اي اصبح الهدى موطئا له فهو يمشي عليه او امر بالتقوى او هنا بمعنى التنويع يعني هو اما على الهدى واما يأمر بالتقوى او هما معا قال شيخنا رحمه الله في قوله ارأيت ان كان على الهدى اه اين المفعول الاول اين المفعول؟ تعرفون ان فعل ارأيت اذا كان علميا اذا كان علميا فهو يتعدل مفعولين وان كان رأيت بصريا يتعدى الى مفعول. تقول رأيت زيدا هذا يتعدى له مفعول واحد لكن اذا قلت رأيت المسألة غامضة رأيت المسألة مشكلة مثلا او رأيت المسألة عويصة هنا يحتاج الى مفعولين قال شيخنا رحمه الله في قوله تعالى ارأيت ان كان على الهدى وامر بالتقوى قوله على الهدى وامر بالتقوى هذا المفعول الاول هذا المفعول الاول اما المفعول الثاني فهو اه جزاء ان المحذوف جزاء المحذوف لا جزاءهن المحذوف المفعول الاول واما على الهدى او امر بالتقوى هذا المفعول الثاني ارأيت ان كان على الهدى فجزاء الترك هذا المفعول الاول والمفعول الثاني ارأيت اذا كان هو على الهدى هو على الهدى او امر بالتقوى ثم قال رأيت ان كذب وتولى اه لعلنا نقف على هذا ان شاء الله نكمل ان شاء الله في الثلاثاء القادم صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين عندكم اسئلة تفضل ايه نعم نعم نعم العلم الدنيوي يتعلم بالتجربة نعم كل العلوم الدنيوية مبناها على التجربة نعم نعم وبالنسبة هكذا قال بعض المفسرين والصواب ان الاية على العموم كيف لانه ما من انسان الا ومادته مادة التراب الان لو ان الانسان نفسه اراد ان اه الفيزيائيين او الكيماويين ارادوا ان يحللوا اجزائك يعطونك نفس اجزاء التربة ليش؟ لانك مخلوق من تراب نعم يعني الان هذه الخشبة لو حللنا اجزاءها نجد هي نفس اجزاء الخشب ولو ان الشكل غير