وسد يصد كل من تسول له نفسه التصور على ديننا الحنيف والعبث فيه واعداؤنا لما علموا قيمة الاجماع في الاسلام استعوا بكل ما يملكون من مال ووسائل اعلام لاعمال معول الا انهم بدلوا هذه الكلمة فقالوا حنطة قال الوحيدي هذا قول ابن عباس وجميع المفسرين وفي الحديث الصحيح قالوا حب في شعيرة يعني الله سبحانه وتعالى قال لهم قولوا حطة فهم قالوا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي انزل على عبده الكتاب لاولي الالباب واشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا عبده ورسوله حياكم الله تعالى ايها الاخوة في درسنا الخامس من سلسلة دروس اصول التفسير وكنا قد انتهينا في الدرس الفائت الى الكلام على تفسير القرآن الكريم باسباب النزول وقرائن الاحوال واليوم بحول الله سبحانه وتعالى سيدور محور كلامنا على تفسير القرآن الكريم بالاجماع والاجماع كما لا يخفاكم وسد الاسلام المنيع الذي تتكسر عليه امواج التشكيك في ثوابت الدين وقطعياته هدم في هذا الاجماع. تجندوا شرذمة من بني جلدتنا يتحدثون بالسنتنا وينتسبون الينا وازوهم ازا ولتشكيك ابنائنا في ثوابت الاسلام ومسلماته. وللاسف قد بدأت بعض اثار حملاتهم تثمر. والله المستعان وعليه ولنبدأ اولا بتعريف الاجماع. الاجماع في اللغة من معانيه الاتفاق وهو المراد هنا وايضا من معاني الاجماع في اللغة العزم على فعل الشيء ومنه قول الله سبحانه وتعالى على لسان اخوة يوسف عليه السلام فلما ذهبوا به واجمعوا ان يجعلوه في غيابة الجب. فاذا ولما تجمعوا اي عزموا ان يجعلوه في غيابة الجب المعنى اللغوي الذي يتعلق ويناسب موضوع درسنا هو الاجماع الذي بمعنى الاتفاق واما تعريف تفسير القرآن بالاجماع فهو بيان معاني القرآن الكريم بالاجماع اجمعوا يا اخوة انما ينعقد بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم خاصة فانه في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لا يحتاج احد الى الاجماع مع وجوده عليه الصلاة والسلام كما ان هذا الاجماع الذي ينعقد اذا انعقد بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم لا بد ان يستند الى دليل شرعي او لغوي. وهذا الاجماع قسموا عندهم الى اقسام ثلاثة القسم الاول هو ما يسميه العلماء باجماع المفسرين التصريحي والقسم الثاني هو اجماع المفسرين السكوتي القسم الثالث هو الاجماع العام في التفسير. فاذا هذه هي اقسام الاجماع الثلاثة. وللان بحول الله سبحانه وتعالى سنتكلم على كل قسم من هذه الاقسام على حدة نبدأ اولا بالكلام على اجماع المفسرين التصريحي اجماع المفسرين التصريحي هو اتفاق المفسرين المعتبرين في عصر من العصور بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم على بيان اعلام قرآني اذا لو اتفق المفسرون في عصر من العصور بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ان يكون هؤلاء المفسرون مثلا هم الصحابة او التابعون. هؤلاء الصحابة او التابعون اذا اتفقوا على معنى تفسيري اذا اتفقوا على بيان معنى فان تفسيرهم لهذه الاية او لهذه اللفظة القرآنية يكون ملزما لمن بعدهم وهذا القسم قد يعلمه العوام وقد يخفى عليهم. فاذا اجماع المفسرين التصريحي هو اتفاق المفسرين المعتبرين المفسرون المعتبرون هم الذين حصلوا الات الاجتهاد من جهة اللغة وعلوم الشريعة الى اخره وقولنا في عصر من العصور بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم اي في زمان يعيش فيه جيل من اجيال هؤلاء المفسرين ويشترط لانعقاد اجماعهم ان ينقرض عصرهم شيئا يعني يتوفوا جميعهم. وهذا الاجماع يا اخوة لا يشترط له ايضا الا يسبق بخلاف فمثلا. لو ان الصحابة اختلفوا في تفسير اية ما على قولين اثنين. ثم جاء فاجمعوا من بعدهم على احد هذين القولين فان ذلك لا يعتبر اجماعا لان قول العالم لا يموت بموته بل يعتبر قول السابق في في الاجماع اللاحق فلو اننا الان في هذا الزمان المفسرون فيه على قول تفسيري وكان الصحابة قبل ذلك قد اختلفوا على قولين فان قول الصحابة لا يموت بموته. بل يعتبر قولا من ضمن الاقوال التي لا ينعقد الاجماع الا باعتبارها والله تعالى اعلى واعلم وهذا القسم كما تقدم وقد يخفى على العوام لا يشترط في انعقاد الاجماع تصريحي ان يوافق العوام العلماء فيكتفى باجماع المفسرين فيه ولا يشترط ان يوافقهم العوام عليه والله تعالى اعلى واعلم. لكن اذا وافق العوام المفسرين على هذا الاجماع واشتهر هذا القول بينهم فان هذا الاجماع التصريحي يرتقي ليكون من باب الاجماع العام او هو الاجماع المعلوم من الدين بالظرورة كما سيأتينا لاحقا بحول الله سبحانه وتعالى كيف لنا ان نعرف هذا الاجماع التصريحي عندنا طريقان الطريق الاول ان ينقل لنا مفسر معتبر الامام الطبري ابن عطية مثلا هذا الاجماع. فيقول الامام الطبري بعد ان يستقي اقوال العلماء الذين سبقوه. وقد اجمعوا على كذا لانه استقرأ حال المفسرين السابقين من الصحابة والتابعين فوجدهم فسروا هذه الاية بمعنى معنى معين وبناء على تفسيرهم قال لك قد انعقد الاجماع على تفسيرهم او قد يقول لك هذا العالم انا اطلعت على اقوال المفسرين قبلي ولا اعلم خلافا في هذه المسألة. والله تعالى اعلم الطريقة الثانية التي يعرف بها الاجماع التصريحي ومن خلال استقراء المفسر في زماننا مثلا باقوال المفسرين السابقين فيجدهم قد اجمعوا على تفسير اية ما بمعنى ما اذا هذان الطريقان الذي يمكن من خلالهما يطلع على اجماع العلماء التصريحي اما ان يكون عن طريق النقل عن المفسرين السابقين كان ينقل الطبري اجماع المفسرين السابقين له. او ان يقوم العالم في زماننا هذا باستقراء اقوال المفسرين ثم بعد ان يستقرئ هذه الاقوال يحكم بالاجماع اذا وجدهم قد اتفقوا على بياني معنى قرآني معين هذا النوع من الاجماع تصريحي قد يكون ظنيا وقد يكون قطعيا قد يكون قطعيا اذا قطع فيه بانتفاء المخالف. فبعض العلماء قد يقول لك لا اعلم في مسألة خلافا لا اعلم بالمسألة خلافا هو يجتهد في استقراء اقوال المفسرين. ثم يجد ان اقوال المفسرين كلها تتفق على معنى تفسيري معين يقول لك لا اعلم في هذه المسألة خلافا هذا النوع من الاجماع ظني. لكن اذا قطعنا فيه بانتفاء المخالف وايقن بانه لا مخالف لتفسير هذه الاية فحينئذ يرتقي هذا الاجماع ليكون اجماعا تطعيم وايضا من شروط كون هذا الاجماع قطعيا ان يستند هذا الاجماع الى دليل من نص شرعي لغة عربية الله تعالى الله اعلم هذا النوع من الاجماع اذا انتشر بين العوام واشتهر بينهم صار من باب الاجماع العام وهو الذي سنتكلم عنه لاحقا اي الاجماع المعلوم من الدين بالضرورة اذا هناك اجماع معلوم من الدين بالضرورة وهذا القسم هو الذي قد يكفر من ينكره. والله اعلم ولنعطي امثلة على الاجماع التصريحي. نقول اولا قال الله سبحانه وتعالى في سورة النساء وان كان رجل يورث كلالة او امرأة وله اخ او اخت. فلكل واحد منهما السدس. فان كانوا اكثر من ذلك فهم شركاء في الثلث. اذا الله سبحانه وتعالى يبين لنا في هذه الايات حكما من احكام المواريث. فيقول لنا وان كان رجل يورث كلالة والذي اه هذا الرجل الذي يورث كلامة اي يتوفى الرجل وليس له فروع وليس له اصول بمعنى انه ليس له اب او ام او اجداد وليس له ابناء. اين يذهب ماله قال وان كان رجل يورث كلالة او امرأة ولهذا الرجل او لهذه المرأة اخ او اخت فلكل واحد من الاخ والاخت منهما السدس. اي سدس الارث فان كانوا اكثر من ذلك فان كانوا مجموعة من النساء والرجال هم شركاء في الثلث ان يشتركون اجمع المفسرون ان المراد بالاخ والاخت هنا الاخوة من ام اذا اجمع المفسرون على ان المراد بالاخ والاخت هنا الاخوة من ام وان كان ظاهر الاية لا يفرق بين الاخ من ام والاخ من اب. الا ان المفسرين اجمعوا على كون الاخ والاخت هنا اخوة يصد كل محاولة يعني آآ يريد صاحب الهوى من خلالها ان يهدم ثابتا من ثوابت الاسلام او بدي هي من بدائه الشريعة او قاطعا من تواطئ ديننا الحنيف. والله تعالى اعلى واعلم اذا هذا مثال على اجماع المفسرين التصريحي. وقد صرح المفسرون بان المراد بالاخ هنا الاخ من الام وان المراد بالاخت هنا الاخت مين الام ومن امثلة الاجماع التصريحي ما اجمع عليه العلماء من تقديم الدين على الوصية في قول الله سبحانه وتعالى يوصيكم الله في اولادكم ذكري مثل حظ الانثيين الى قوله سبحانه وتعالى من بعد وصية يوصي بها او دين، فاذا نظم الكلام هنا يظهر منه ان الوصية مقدمة على الدين او قد يوهم نظمها ان الوصية تقدم على الدين. والصواب ان المرء اذا توفي وكان عليه دين انه يؤخذ من قبل يؤخذ من ماله قبل ان توزع التركة ويوفى دينه ثم بعد ذلك ينظر في الوصية ثم بعد ذلك يقسم الارث فاذا وفاء الدين من مال الميت مقدم على الوصية التي يوصي بها الى غير من يرث من يرث منه لانه لا وصية لوارث كما تعلمون اذا في هذا المقام نقول اولا دين هذا الميت ثانيا ننظر فيما اوصى به ثم بعد ذلك نوزع التركة بحسب ما بين الله سبحانه وتعالى في كتابه والله تعالى اعلم اذا هؤلاء المفسرون اجمعوا على هذا المعنى التفسيري من كون الدين مقدم على الوصية والله تعالى اعلى واعلم ومن امثلة اجماع المفسرين التصريحي كذلك اجماعهم على ان المراد بقول الله سبحانه وتعالى اهدنا الصراط المستقيم. يا رب نطلب منك الهداية في الدنيا لا في الاخرة. فان بعض قالوا المراد بقول الله سبحانه وتعالى اهدنا الصراط المستقيم وهذا منسوب للنحاس ورجحه بعد ذلك ابن عطية قالوا المراد اسلكنا طريق الجنة في المعهد. اي ان المراد بالصراط المستقيم طريق الجنة في الميعاد وانه لا يراد بالصراط المستقيم طلب الهداية او الهداية في الدنيا فهذا قول التفسيري رده الامام الطبري بالاجماع اي باجماع الصحابة والتابعين على خلافه فان الصحابة والتابعين قد اجمعوا على ان المراد بقول الله سبحانه وتعالى اهدنا الصراط المستقيم ان المراد طلب الهداية في الدنيا لا في الاخرة. فالاية تتعلق بالهداية في الدنيا وليس لها علاقة في الاخرة والله اعلم ومن ذلك مثلا قول ابن ابي حاتم لا اعلم خلافا بين المفسرين في تفسير المغضوب عليهم باليهود وتفسير الضالين بالنصارى. فاذا هو استقرأ اقوال استلف من الصحابة والتابعين فوجدهم قد اطبقوا على ان المراد بالمغضوب عليهم اليهود وان المراد بالضالين النصارى اذا هذه امثلة اربعة بينا فيها نماذج من الاجماع التصريحي في التفسير والله تعالى اعلم واما اجماع المفسرين السكوتي وهو التفسير الذي يصدر عن احد المفسرين او يصدر عن بعض المفسرين لا عن كلهن وهذا التفسير الذي صدر عن هذا المفسر ينتشر فلا يخفى على غيره من المفسرين ينتشر بين المفسرين ثم لا نجد ان احدا من هؤلاء المفسرين قد خالفه فيما ذهب اليه بعين الاعتبار ان عدم مخالفتهم لهذا المفسر لم تكن عن خوف او عن علم باستقرار الخلاف فان الخلاف في بعض الاحيان قد يستقر ولا يجد اه المخالف حاجة الى بيانه او ذكر الخلاف لانه الخلاف مستقر ومعلوم لدى الجميع فاذا كان سكوت باقي المفسرين من باب تقرير المفسر الاول على تفسيره اي من باب قبولهم لتفسيره وانما سكتوا لانهم قبلوا فحينئذ يكون هذا الاجماع من باب الاجماع السكوتي قال ابن القيم في قول الصحابي الذي انتشر قوله وليس له مخالف. الذي عليه جماهير الطوائف انه اجماع وحجة اذا اجماع المفسرين السكوتي هو تفسير يصدر عن مفسر او اكثر لا عن كل المفسرين ويسكت باقي المفسرين اقرارا لهذا المفسر على ما ذهب اليه من تفسير وهذا النوء من الاجماع هو اجماع ظني اذا غلب على الظن رضى الساكتين وقد يكون هذا النوع من الاجماع قطعيا اذا وجدت قرائن احتفت به رفعته الى مستوى القطع كما قال الغزالي. ومن هذه القرائن ان يكون الرأي المنتشر مما يدوم يتكرر وقوعه والخوض فيه يعني ان يكون تفسير هذه الاية امر يدور بين المفسرين وهو منتشر بينهم ومع ذلك هم لا يخالفون هذا المفسر فيما ذهب اليه. كان ينقلوا مثلا عن ابن عباس تفسيرا ما ويدور بينهم ويسكتون عن التعليق عليه او عن اه انكاره سيكون هنا السكوت اجماعا مقطوعا به ويكون حينئذ اي اذا كان هذا الرأي المنتشر مما يدور بين العلماء والمفسرين ويتكرر وقوعه وتفسيره والخوض فيه مع عدم المخالفة يكون حينئذ اجماعا سكوتيا مقطوعا به وهذا ايضا ما ذهب اليه الامام الجويني واما القسم الثالث من اقسام الاجماع في التفسير فهو الاجماع العام في التفسير وهذا الاجماع هو الذي يعرفه العلماء والعامة على السواء من غير ان تفتقر معرفتهم الى نظر واستدلال فكري اذا وتفسير يعرفه العلماء ويعرفه العامة على السواء. خلافا للاجماع التصريحي فالاجماع التصريحي يعرفه العلماء دون العوام. واما الاجماع العام في التفسير فهو الذي يعرفه العلماء والعامة على السواء. من غير افتقار الى نظر ويسمى كذلك هذا النوع من الاجماع بالتفسير الضروري او المعلوم من الدين بالضرورة اذا هذا نوع لا يتطرق اليه الشك ولا يفتقر الى استدلال كما تقدم معرفتنا مثلا بان الله سبحانه وتعالى لما قال سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى ان المراد بالمسجد الحرام هنا مسجد الكعبة. وان المراد بالمسجد الاقصى هو المسجد في مدينة القدس اليوم. ومن ادلة الاجماع عموما قول الله سبحانه وتعالى ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل للمؤمنين وليه ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيره. فاذا الذي يسير في شق مغاير لطريق النبي صلى الله عليه وسلم من بعد تبين له الهدى ويتبع ايضا غير سبيل المؤمنين اي غير طريق المؤمنين. نوله ما تولى ونصله جهنم وهذه الاية تدل على ان من خالف سبيل المؤمنين وطريق المؤمنين الذين اجتمعوا عليه انه يستحق العقاب والله اعلم. ومن ادلة الاجماع ايضا قول النبي صلى الله عليه وسلم لا تجتمعوا امتي على ضلالة لا تجتمع امتي على ضلالة. فاذا آآ المراد بالامة هنا جميع الامة والمراد سبيل المؤمنين هم عموم المؤمنين بما في ذلك العلماء والعامة. والله تعالى ومن امثلة الاجماع العام في التفسير اه تفسير موسى عليه الصلاة والسلام بكونه هو موسى ابن عمرانة في كل كتاب الله سبحانه وتعالى في بعض المواضع في كتاب الله سبحانه وتعالى في كل مواضع كتاب الله سبحانه وتعالى يقول الله سبحانه وتعالى واذ قال موسى لا يذكر الله سبحانه وتعالى اسم ابيه الا ان المجمع عليه بين الامة ان المراد بموسى في كل القرآن الكريم هو موسى ابن عمران وليس ثمة اكثر من موسى في كتاب الله سبحانه وتعالى خلافا لما ذهب اليه بعضهم ومن الامثلة ايضا ما تقدم من كون المسجد الاقصى هو الذي يقع اليوم في مدينة القدس. لان بعض الناس اليوم يريد ان ينفي كون هذا المسجد الموجود في القدس اليوم هو المسجد الاقصى ويدعون ان المسجد الاقصى الاقصى موجود اليوم في مدينة تبوك في شمال الحجاز اه ومن الامثلة ايضا على الاجماع العام في التفسير ما اجمع عليه المسلمون ان النبي صلى الله عليه وسلم قد ارسله الله سبحانه وتعالى الى جميع الانس والجن وانه يلزمهم جميعا التزام شرعه وان دينه عليه الصلاة والسلام ناسخ لجميع الاديان السابقة له كاليهودية والنصارى قال الله سبحانه وتعالى في سورة الاعراف ورحمتي وسعت كل شيء فساكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم باياتنا يؤمنون الذين يتبعون الرسول النبي الامي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل. فاذا اسم النبي صلى الله عليه وسلم موجود في التوراة والانجيل. والله سبحانه وتعالى قد امر اليهود والنصارى في كتبهم اني اذا ارسلت لكم نبيا اميا انه يجب عليكم ان ان تتبعوه وفي هذا رد على دعاة الابراهيمية الدينية اليوم الذين يدعون ان هذه الاديان اليهودية والنصرانية والاسلام يعتبر كالمذاهب وانه يجوز للمرء ان يتعبد باي منها. وان كلا منها يوصل الى الجنة. ونحن نقول لهم لا يجوز للمرء ان كان دينه ان يتعبد الله سبحانه وتعالى بعد البعثة المحمدية الا بشرعة الاسلام واما التعبد بدين اليهودي ودين النصارى فان الله سبحانه وتعالى لن يقبله حتى وان افترضنا ان كتبهم لم تحرف وحتى ان افترضنا انهم على ذات الدين الذي كان عليه موسى فاذا هذا مما اجمع عليه اهل الاسلام. هذا مما اجمع عليه اهل الاسلام خلافا لاهل الاهواء الذين اليوم اصبحوا يتنازلون عن مسلمات الاسلام. ولذلك انا بينت لكم في اول المحاضرة اهمية الاجماع. الاجماع هو السد المنيع الذي ننتقل الان للكلام على جملة من الاجماعات المتعلقة بتفسير سورة البقرة ونمثل اولا بقول الله سبحانه وتعالى واذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا الى ابليس. في الحقيقة السجود هنا يحتمل معنيين يكتمل ان يكون السجود عبادة وتقرب ويحتمل ان يكون سجود تحية وتكريم والحقيقة ان المراد بالسجود هنا هو سجود التحية والتكريم لا سجود العبادة ذلك يقول الامام الرازي في تفسيره اجمع المسلمون على ان ذلك السجود ليس سجود عبادة اذا السجود هنا قد اجمع المفسرون على انه ليس السجود عبادة انما هو سجود تحية انما هو سجود تحية. وهذا النوع من السجود قد نسخه الله سبحانه وتعالى بشرعنا السجود هذا ايضا قد ورد في قصة يوسف عليه الصلاة والسلام وفعلا يعقوب وام يوسف واخوة يوسف قد سجدوا ليوسف عليه الصلاة والسلام سجود تحية بعد دخولهم الى مصر. لكن هل هذا جائز في شريعتنا نحن؟ هذا غير جائز في شريعتنا نحن وقد نسخه الله سبحانه وتعالى وقد نقل الاجماع على نسقه اذا لا يجوز لاحد كائنا من كان اليوم ان يسجد لغير الله سبحانه وتعالى ولو على جهة التكريم والتحية لان ذلك قد نسخه الله سبحانه وتعالى في حقنا وهو محرم علينا ولا يجوز لاحدنا ان يقوم به اليوم. نعم اذن اه كما قال الرازي اجمع المسلمون على ان ذلك اي سجود الملائكة لادم ليس سجود عبادة والله اعلم. المثال وما اجمع عليه المفسرون من معنى النفس في قول الله سبحانه وتعالى واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون. فاذا النفس هنا التي لا يقبل الله سبحانه وتعالى منها الشفاعة الاخرة طبعا هي نفس الكافر او من لم يأذن الله سبحانه وتعالى له بالشفاعة والشفاعة كما تعلمون مأذون بها للنبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة بالاجماع هكذا قد اذن الله سبحانه وتعالى بها للمؤمنين كالشهداء مثلا. قال ابن عطية الاندلسي في معنى النفس هذا انما هو من الكافرين بالاجماع وتواتر الحديث بالشفاعة للمؤمنين. فاذا الشفاعة قد تقبل من بعض الناس ولا تقبل من بعض الناس ما هي الشفاعة المقبولة؟ هي الشفاعة التي اذن الله سبحانه وتعالى بها. ويدل على ذلك قول الله سبحانه وتعالى في اية الكرسي من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه فاذا الله سبحانه وتعالى قد يأذن لبعض الناس بالشفاعة باذنه لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم بالشفاعة وشفاعة نبينا صلى الله عليه وسلم شفاعتان في الاخرة شفاعة عامة وشفاعة خاصة. شفاعة العامة هي هي ما يشفع به النبي صلى الله عليه وسلم لجميع اهل الموقف لكي يقيم الله سبحانه وتعالى الساعة واما الشفاعة اه الخاصة هي الشفاعة للمؤمنين. وقد اه ورد في حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال شفاعتي لاهل الكبائر من امتي. اذا النبي عليه الصلاة والسلام يشفع لاهل الكبائر من امته فاذا واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة المراد بالنفس هنا نفس الكافر او من لم يأذن الله سبحانه وتعالى له بالشفاعة يوم القيامة والله اعلم ومن امثلة الاجماع في التفسير آآ تفسير الكتاب في قول الله سبحانه وتعالى واذ اتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون قال ابن عطية هنا الكتاب هو التوراة باجماع المتأولين اي المفسرين واختلفوا في الفرقان فاذا اجمع علماء التفسير على ان المراد بالكتاب هنا على انه في اللغة العربية يحتمل يحتمل ان يكون الكتاب هنا غير التوراة اتمنى ان يكون كتابا اخر احتمال تفسيري هذا اللغة تجيزه لكن اجمع اهل العلم على ان المراد بالكتاب الذي اتاه الله سبحانه وتعالى لموسى ان المراد به هو التوراة. والله اعلم ومن الامثلة ايضا على الاجماع في التفسير تفسير امره تعالى لبني اسرائيل بقتل انفسهم في قوله واذ قال موسى لقومه يا قومي انكم ظلمتم انفسكم باتخاذكم الاجل. اي لما عبدوا العجل كان موسى عليه الصلاة والسلام يدعوهم للتوبة. قال لهم انكم ظلمتم انفسكم باتخاذكم الاجل اي باتخاذكم الاجل الها فتوبوا الى بارئكم. ما هو طريق التوبة؟ قال فاقتلوا انفسكم. فاقتلوا انفسكم فاذا يقتل الانسان نفسه او كيف يقتلون انفسهم؟ في الحقيقة عندي احتمالان هنا. الاحتمال الاول هو ان يقوم كل امرئ بقتل نفسه بنفسه. يأخذ سكينا مثلا وان يطعن نفسه في قلبه ليموت. هذا هو الاحتمال الاول والاحتمال الثاني هو ان يقوم بعضهم بقتل بعض. يعني ان يقوم الاول بقتل الثاني والثاني بقتل الثالث وهكذا هنا قد ذكر الامام الرازي الاجماع بان المراد بقوله تعالى فاقتلوا انفسكم ان يقتل بعضهم بعضا توبة الى الله لا ان يقتل كل امرئ نفسه والله تعالى اعلى واعلم ومن الامثلة ايضا بيان الكلمة التي بدلها بنو اسرائيل في قول الله سبحانه وتعالى اذ قلنا دخول هذه القرية قال الله سبحانه وتعالى لبني اسرائيل دخول هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغدا وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين فاذا الله سبحانه وتعالى امرهم ان يقولوا حطة. حطة يعني يا رب حط عنا ذنوبنا فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم. قال الامام الواحدي في تفسيره والمعنى انهم غيروا تلك الكلمة. يعني الله سبحانه وتعالى قال لهم قولوا حطة اي قولوا احطط عنا خطايانا في شعيرة المثال السادس من امثلة الاجماع في التفسير سيروا معنا البيت في قول الله سبحانه وتعالى واذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت. قال ابن عطية البيت هنا الكعبة باجماع هنا لو تأملنا في الاية لوجدنا ان الاية تحتمل من حيث اللغة عدة معاني فيمكن ان يكون بيتا في غير الكعبة يمكن ان يكون بيتا في العراق او في الشام او في مصر يمكن ان يكون بيتا من بيوت الناس التي يعيشون فيها لا بيتا من بيوت الله سبحانه وتعالى لكن جاء هذا الاجماع هنا ليرفع كل هذه الاحتمالات وليبقي لنا احتمالا واحدا الا وهو ان المراد بالبيت هنا والكعبة والله اعلم المثال السابع تفسير المسجد الحرام في قول الله سبحانه وتعالى فولي وجهك شطر المسجد الحرام طول لي وجهك شطر المسجد الحرام المراد بالمسجد الحرام هنا في الاية مسجد الكعبة وقد نقل القرطبي الاجماع على ذلك. قال يعني الكعبة ولا خلاف في هذا. وهناك اجماع هذا الاجماع يا اخوة المتعلق بالبيت والمسجد الحرام هذا اجماع عام ضروري معلوم من الدين بالضرورة فمن انكر ان ابراهيم هو فمن انكر ان ابراهيم عليه الصلاة والسلام لم يرفع الكعبة او انكر ان القبلة ليست هي المسجد الحرام او مسجد الكعبة. فقد خرج من الاسلام لانه انكر معلوما من الدين بالضرورة وبذلك ايضا تفسير الدم في قول الله سبحانه وتعالى انما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير ما المراد بالدم هنا؟ هل كل هل كل دم محرم علينا في الحقيقة لا المراد بالدم هنا الدم المسفوح الذي يخرج من الدابة عقب ذبحها. فانت اذا جئت بشارة مثلا او بقرة فذبحتها فخرج منها دم. هذا الدم الذي يخرج من هذه الشاة هو دم مسفوه الدم المسفوح نجس. لا يجوز للانسان ان يأكله او ان يستفيد منه بخلاف الدماء التي تكون في داخل الشاة بعد فانت اذا ذبحت هذه الشاة اغلب الدماء تخرج منها وما بقي من دماء في داخل هذه الشاة هذه يجوز لنا ان نأكلها فانت بعد طهيك لهذه الشاي بعض هذه الدماء يجوز لك ان تأكلها طالما كانت داخل الشاة ولم تسفح ولم اخرج ولذلك يقول الطبري واما الدم فانه الدم المسفوح دون ما كان منه غير مسفوح لان الله سبحانه وتعالى قال قل لا اجد فيما اوحي الي محرما على طاعة يطعمه الا ان يكون ميتة او دما مسفوحا. وهذا يسميه العلماء المطلق على المقيد وسيأتينا بحول الله سبحانه وتعالى في اقسام طرق التفسير المطلق على المقيد هو من طرق التفسير قال الطبري واما ما صار في معنى اللحم كالكبد والطحال وما كان من اللحم غير منسفح من هذه الدماء لم يخرج من هذه الدابة فان ذلك غير حرام لاجماع الجميع على ذلك وقال القرطبي حمل العلماء هنا المطلق على المقيد اجماعا. المطلق هو الدم المطلق عن القيد القيدي كونه مسفوحا لقول الله سبحانه وتعالى انما حرم عليكم الميتة والدم. لم يقل لك هنا في الاية الدم المسفوح او غير المسفوح لكن هذا الدم المذكور هنا والذي يعني يندرج تحت عمومه الدم المسفوح وغير المسفوح. جاءت الاية الاخرى اقيدت لنا هذا الدم ابسط لنا هذا الدم في الاية الاولى لكونه الدم المسفوف واذا المراد بقول الله سبحانه وتعالى انما حرم عليكم الميتة والدم الدم المسفوح والدليل على ذلك الاية الثانية وقد حمل العلماء المطلقة في الاية الاولى على المقيد في الاية الثانية. وهذا امر متفق عليه ومجمع عليه الله تعالى اعلم. ومن الايات التي فسرت باجماع المفسرين قول الله سبحانه وتعالى انما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير تقدم معنا ان المراد بالدم والدم المسفوح. واما لحم الخنزير هنا آآ هو محرم بنص القرآن. فان قيل ما حكم شحم الخنزير؟ يعني الخنزير فيه لحم وفيه شحم ان قيل شحم الخنزير حلال لان الله سبحانه وتعالى قال انما حرم عليكم وهذا حصر وقصر يعني ان الله سبحانه وتعالى قصر الحرمة على لحم الخنزير. فقد يقول قائل اذا نأخذ من هذا بمفهوم المخالفة ان شحم الخنزير حلال يثاب على ذلك بما قاله ابن عطية رحمه الله سبحانه وتعالى حيث قال انما قص اللحم من الخنزير ليدل على تحريم عينه ذكي ام لم يذكى واجمعت الامة على تحريم شحمه. فاذا شحم الخنزير بالاجماع محرم خلاف الشياه مثلا انت لو اتيت الان بشاة وذبحتها فهذه الشاة يجوز لك ان تأكل لحمها ولا تنجس بالموت. تعرفون ان الدواب اذا ماتت تنجس يعني اشياء اذا ماتت نجست نجست لكن اذا ذبحتها قبل ان تموت ولم تمت فيجوز لك ان تأكلها ولا تكون نجسة وتكون طاهرة بخلاف الخنزير الخنزير نجس حيا وميتا. فوالله سبحانه وتعالى اراد ان يقول لك ان لحم الخنزير نجس حيا وميتا. ولذلك عبر باللحم هنا وهذه هي هذا وهذه هي حكمة ايراد لفظ اللحم قبل لفظ الخنزير يقول لك ان لحم الخنزير نجس دائما نجس دائما سواء. ذكي او لم يذك وبعضهم قال الدليل هو قياس الشحم على اللحم وبعضهم قال اه الضمير في قول الله سبحانه وتعالى فانه رجس اي اه نجس بعد ذلك راجع الى الخنزير لا الى لحم الخنزير والله تعالى اعلم. فاذا الكل متفق على ان لحم الخنزير نجس قبل ذبح الخنزير وبعد ذبح الخنزير قبل موت الخنزير وبعد موت الخنزير بخلاف لحمها في حال حياتها واذا ذكيت وذبحت لحمها طاهر. واما اذا ماتت فلحمها نجس. وانما نجست وانما تنجست بالموت وانما تنجست بالموت. واما الخنزير فهو نجس قبل الموت وبعد الموت ولذلك الله سبحانه وتعالى لو انه اراد فقط ان الخنزير هذا ينجس بالموت كان قد اكتفى بقول الله سبحانه وتعالى انما حرم عليكم الميتة. لانه الميت خنزير لو مات آآ صار نجسا فلما قال الله سبحانه وتعالى انما حرم عليكم الميتة فهذا يدخل فيه الشياه والابل والبقر والخنازير كذلك. وكل ما مات ينجس. لكن الله سبحانه وتعالى ان يبين لك ان لحم الخنزير نجس في كل احواله مات او لم يمت. الى فا للشياه وللبقر وللابل ولغيرها الله اعلم درسنا لهذا اليوم بمسألة مهمة هذه المسألة فيها انه اذا نقل بعض العلماء الاجماع على مسألة ما ونقل غيرهم الخلافة فيها. فاذا بعض العلماء يقول هذه المسألة فيها اجماع. وبعض العلماء يقول هذه المسألة فيها خلاف. فبقول من نأخذ مثال ذلك مثلا قال الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون الصيام هنا يحتمل ان يكون صيام رمضان ويحتمل ان يكون صيام غير رمضان. كيف صيام عاشوراء؟ او صيام الايام منتصف الشهر الى اخره اذا من حيث اللغة ومن حيث الشريعة هذا محتمل لاكثر من وجه لكن نقل بعض المفسرين ان المراد بالصيام هنا صيام رمضان. قال الواحدي اجماع المفسرين على ان المراد بهذا الصيام صيام شهر رمضان. لكن هناك قول اخر في المسألة اننا قد وجدنا ان بعض العلماء قالوا ان المراد بالصيام هنا صيام ثلاثة ايام من كل شهر او صيام او صيامها مع صيام يوم عاشوراء. يعني يوم عاشوراء كان واجبا على الامة قبل ان يفرض عليهم صيام رمضان. وبهذا القول قال قتادة وقال عطاء وروي عن ابن عباس ايضا فاذا بعض العلماء ينقل الاجماع على ان الصيام في هذه الاية هو صيام ماذا وصيام رمضان. وبعض العلماء ينقل الاجماع يقول لا اجماع في المسألة لان الصيام في الاية يراد به صيام الايام الثلاثة او صيام عاشوراء معها اذا بعضهم ينقل الاجماع وبعضهم ينقل الخلاف بقول من نأخذ؟ في الحقيقة الصواب ان يقال هنا لا اجماع في المسألة وان المسألة فيها خلاف وان كان هذا القول هو قول الجمهور اي ان المراد بالصيام هو صيام رمضان في الاية لابد ان نأخذ بقول من نفى الاجماع. لماذا لان المثبتة مقدم على النفي المسبت مقدم على النافي. ما معنى هذا الكلام الذي ينقل الاجماع هو في الحقيقة يوم ينفي الخلاف في المسألة. الذي يقول لك اجمعت الامة على ان المراد بالصيام مثلا هو صيام رمضان. وهو ينفي وقوع الخلاف هذا التفسير واما الذي ينفي هذا الاجماع هو هو ناقل في الحقيقة للخلاف يقول لك بعض العلماء قال المراد بالصيام هو صيام رمضان وبعض العلماء يقول لك المراد بالصيام هو صيام الايام الثلاثة ومعها مثلا عاشوراء اذا هذا الذي نفى الاجماع ونقل الخلاف عنده زيادة علم. كانه يقول للطائفة الاولى انا عندي اقوال اخرى انتم لم تقفوا عليها. انا وقفت على قول عطاء ووقفت على قول قتادة في هذه المسألة في ان المراد بالصيام هنا هو صيام الايام الثلاثة عاشوراء او صيام الايام الثلاثة فقط فاذا هذا العالم ينقل لك الخلاف. ويقول لك انا وقفت على اقوال اضافية ويقول للطائفة الاولى انتم لم تقفوا على هذه الاقوال ولو انكم وقفتم عليها لقلتم بقولي اذا هنا نقول ان من اثبت الخلاف قوله مقدم على من؟ نفى الخلاف ونقل الاجماع. لماذا؟ لان المثبت مقدم على النافي الذي اثبت الشيء عنده زيادة علم لم تكن موجودة عند النفي ولذلك نرجح اه القول بخلاف ونقول المسألة خلافية في تفسير هذه الاية وليس مجمعا عليها والله اعلم. نكتفي بهذا القدر. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك ونتوب اليك السلام عليكم ورحمة الله وبركاته