اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ولئن اخرنا عنهم العذاب معدودة الى امة معدودة ليقولن ما لا يقولن ما الا يوم يأتيهم ليس خوفا عنهم وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون ولئن اذقنا رحمة ثم نزعنا ثم نزعناها منه ليؤوس كفو ولئن اذقناه بعد ضراء مست لا يقولن ذهب السيئات عني لا يقولن ذهب السيئات عني اني ان الذين صبروا وعملوا الصالحات الا الذين صبروا وعملوا الصالحات اولئك اولئك لهم مغفرة اولئك لهم مغفرة واجر الحمد لله الحمد لله الذي انزل الينا اشمل الكتاب وارسل الينا افضل الرسل وجعلنا خير امة اخرجت للناس فله الحمد وله الشكر على هذه النعم العظيمة والالاء الجسيمة والصلاة والسلام على خير خلق الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه اما بعد فان الله تعالى يبين نوعا من انواع تكذيب الكفار وعدم مبالاتهم واول مما قال لهم ما قال لهم قالوا من هذا الا سحر مبين او ساحر مبين ساحر حمزة والكساي وسحر بقية القراء ثم بين انه ان خوفهم عقوبة كفرهم استعجلوا الكفر قال لهم ان الله تعالى قادر يأتيكم بالعذاب ولكن الله يؤخره رحمة للخلق حتى يتوب قدر الله له التوبة وحتى يولد لمن جعل الله في بعض عقبه صلاح ان يولد ولا اذا اخرنا عنهم العذاب بولئهم والله اخرنا اجلناه اجل الله عنهم عن الكفار العذاب العقوبة ليقولن ما يحبس هذا الجواب القسم لانه تقدم على الشرق وان جاء قسم وشر المتقدم منهم يكون الجواب له اذا والله فان اخرت عنه فان اخر الله عنهم العذاب الى امة معدودة انقضاء اجل امتي او اذا بداية اجل امة او الى امة يعني ان الامة تقال للوقت سواء كان ذلك توسع او كان الامة يقال للزمن بعد امه والامة تأتي لمعاني عديدة في القرآن بمعنى الرجل يقتدى به والرجل الذي يستقيم وينفرد عن الناس وتأتي بمعنى الشريعة وتأتي بمعنى الجماعة من الناس وتأتي بمعنى الزمن على توسع في العبارة اذا يقسم الله جل وعلا انه ان اخر عن هؤلاء الكفار العذاب لا يستعجلون ويقولون ما يحبسه على سبيل الاستنطاق وعلى سبيل التمادي في الكفر والجهل بعواقب الامور الامر في غاية الخطورة ونحن يتلى علينا هذا الكتاب ونقرأ هذه الامور ليعتبر كل واحد منا قبل ان يفوت الاوان الفائدة ان هذه الامور الانسان يأخذ منها العبرة ويأخذ الحيطة اذا هؤلاء ليقولون ما يحبسه ولئن اخرنا اجلناه قطعنا عنهم العذاب الى انقضاء اجل امة او بداء اجل امة او الى زمن قلنا الامة الزمن او انقضاء الامة لان الامة تنقضي في الزمن ليقولن على سبيل الاستهزاء والانكار ما يحبسه اي شيء يمنعه من ان يأتي؟ والحبس هو المنع وعدم السماح للانسان بالتصرف ما يمنعه ان يأتي ويجعله لا يأتي انا حافظ استفتاح يوم يأتيهم ليس مصروف العبد هم يستبطئونه لجهلهم. ولكن ان حل بهم لا يرفع وهل هذا المقصود به يوم بدر او المقصود به يوم القيامة او المقصود به لا حل العذاب بالكفار خلاص وكذلك اخي ربك اذا اخذ القرى وهي ظالمة الا اخذه اليم الشديد ويأخذهم على تخوف التخوف هو التدرج يعني قليل قليل حتى يأخذه ان الله لا يملي للظالمين حتى اذا اخذه لم يفلته لذلك التخوف هذا عجيب هو الترقص شوية شوية حتى يقال له تعال ماذا اعلم عن نبيي ما لا تعلم عني والذي لم ينتبه يقول اه اه سمعت الناس والذي انتبه من نفسه ينجو هلا استفتاء الا يوم يأتيهم ليس مصروف العبد ليس العذاب مصروفا عنه وحاق نزل بهم ما كان الشيء الذي كانوا به يستهزؤون ثمرته ونتيجته لذا لو تأملنا القرآن نجد اغلب من يدخل النار من كان يستهزئ انك لمن المصدقين اذا متنا يعني يسخرنا ان الذين اجرموا كانوا من الذين امنوا يضحكون واذا مروا بهم يتغامزون واذا انقلبوا الى اهلهم وقال بسورة قد افلح المؤمنين لما قالوا ربنا اخرجنا منها اخرجنا من جهنم فان عدنا في الاجرام والكفر فانا والمون قال اخسئوا فيه ابقوا فيها اذلاء مطرودين مهانين ولا تكلمون. لماذا؟ انه كان فريق من عبادي. يقولون ربنا امنا فاغفر لنا ذنوبنا وارحمنا وانت خير الراحمين فاتخذتموه سخريا حتى انساكم ذكري وكنتم منهم تضحكون جاكم المطوع مسكين تيس ما يفهم يسخر من اهل الدين ما يفهم شي هذا اني جزيتهم اليوم بما صبروا ايش ؟ انهم هم الفائزون بعدين لشدة خوفهم من قيام الساعة لانه يفتح للمجرم والكافر نافذة في قبره على النار ويقول يا ربي لا تقيم الساعة اما المسلم يفتح له نافذة الى الجنة ويأتيه عمله يطمئنه كم لبثت في الارض عدد السنين قالوا لبثنا يوما او بعض يوم فاسأل العادين. قال ان لبثتم الا قليلا لو انكم كنتم تعلمون. افحسبتم ان ما خلقناكم عبثا وانكم الينا لا ترجعون لذلك الكارثة ان الانسان لا يبالي حتى ينتهي هذا الكارثة الكبيرة ان الانسان المضمون له الرزق والاجل لم يضمن لك الجنة ولم تضمن لك الهداية ولم يضمن لك العلم ولكن الرزق ضمن لك والعمر مضمون طيب لما تبحث عما هو مظمون وتترك الامور التي انت تركت لك. الم نجعل له عينين ولسانا وشفتين وهديناه من يعمل مثقال ذرة خيرا ومن يعمل مثقال ذرة طيب الامور المضمونة نبحث عنها والامور الغير مضمونة ننام عنها. والله غريب هذا قال العلماء هذا من قوة الضمان لما ضمن الله للخلق الرزق اصبح كل واحد لا يمكن ينام يبحث عن الرزق لكن الجنة لم تضمن لاحد لكن من فعل هذا يدخل الجنة ومن فعل هذا يدخل جهنم لذلك القرآن كله قائم على فريقين ناس استقاموا وحسن اسلامه وحسنت اعماله وخافوا من ربه التزموا الاوامر واجتنبوا النواهي وعملوا بالاحكام وتأدبوا بالاداب وتخلقوا بالاخلاق ففازوا في الدنيا والاخرى ضمن الله لهم صلاح الدنيا والاخرى وناس غلبوا الشهوة وغلبوا الحاضر فلم يبالوا بالصلاة ولا بصوم ولا بعبادة ولا بامر ولا بنهي وتمتعوا في هذه الدنيا واخذوا حظوظهم منها ولم يخافوا الله ولن يتبعوا رسول الله فهؤلاء او بقوا انفسهم وخسروا خسارة لا وراء وراءها هذا القرآن يكرر هذا ويأتي ويكرر ويأتي ويكرر ويكرر يمكن مكرر مئات المرة لو نستعرض القرآن الان اول شيء انعمت علي والمغضوب عليهم والضالون اول شيء الاقسام ثم جاء في اول البقرة المؤمنون والكافرون والمنافقون وهكذا ثم جاء في ال عمران تبيض وجوه وهكذا حتى يبقى العاقل على بصيرة من امره وينجو لان القضية في غاية الخطورة هذه القضية خطيرة جدا لان الله تعالى ارسل الرسل وانزل الكتب وهؤلاء الرسل جاءت بالشريعة وبينتها للناس وقالت هذه انسان لابد ان يسير في حياته على ما اراد الله في الحياة على ما شرع الله وهذا الشرع لا تعلمه الا اذا اعطيت وقت وعرفت مواصفات العبادة التي تقبل بها لما كل عبادة تقبل. لا تقبل العبادة الا اذا كانت على المواصفات المشروعة وهذا يتطلب وقت يقول لك انا ماني فاضي فاضي كيف ما تهتم بصلاتك؟ تصلي صح في طهارتك تتطهر صح بصومك يكون صح. زكاتك حجة تعاملك مع المسلمين مع اولادك مع زوجك مع ربك مع اخوانك يكون تعامل صح هذه الامور لابد ان تكون المواصفات المطلوبة بها معروفة لتنال الاجر فيها اذا كنت ما عندك استعداد لتعطي وقت لهذا تكون هذه العبادات خطأ فاذا كانت خطأ الدرجة فيها تكون ناقصة. القدر يكون ناقص الخطورة اليوم وبكرة واليوم بكرة يسحب الإنسان وبعدين لكن هذا القرآن يقول يا ناس انتبهوا يا ناس يا ناس النجاة النجاة يا ناس انتبهوا ذلك يوم القيامة الله يقول كلما القي فيها فوق نرجو الله ان ان يجيرنا من النار. سألهم خزانتها خزنة النار. الم يأتكم نذير قالوا ما لا بلى وبعدين هنا محل اضمار اظهر لخطورة الموقف. جاءنا نذير فكذبنا جاءنا نذير قالوا بلى الم يأتكم نذير؟ قالوا بلى جاءنا. لكن هنا اظهر لان الموقف خطير قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبنا يقول والله لان اجلناه واخرناه عن الكفار العذابا الى زمن معدودين لا يقولن ما يحبسه على سبيل الانكار هذا لجهلهم الله كأنه اجابهم اجابة ضمنية بقوله الا. ولذلك فصل الجملة لانها كالجواب لم يعطفها الا يوم يأتيهم ليس مصروفا عنهم ولذلك قالوا وما هم منها بمخرجين كلما نضجت جلودهم النار مثواكم خالدين فيها وحاق بهم ما كانوا بهم. حاق حل بهم الذي كانوا به يستهزئون وهو الدين ومحمد صلى الله عليه وسلم وما جاءهم به يسخرون منه ويستهزئون ولذلك اخطر شيء السخرية الا الرجل ليتكلم بالكلمة لا يلقي لها بال يهوي بها في النار سبعين خريفا قالو اوصيني قال له امسك عليك ايش هذا الذي يورد الناس الموارد هذا هذا النساء ذلك الذي يريد النجاة لا يرفع الكلام لا يشتغل الا فيما ينفعه الان اغلب كلام الناس جئت في الغيبة كيف ذلك ذلك انك لو رفعت قضية حصلت في مجلس لا تخلو من ان يكون فيها غيبة لان الغيبة ذكرك اخاك بما يكره واحد شتم واحد واحد عاب واحد واحد عيره واحد واحد غمزه في واحد واحد لمزه واحد واحد سخرة من واحد كل هذا غيبة وذلك الذي يسلم الانسان من الغيبة ان لا يتكلم فيما يقع بين الناس اي قضية بين اثنين لا تتكلم فيها تكلم في العلم تكلم في التقى تكلم في الورع تكلم في الاستقامة. تكلم في العدل تكلم في مساعدة الضعاف تكلم في الفضيلة في النبل اما اذا تكلمت فيما يقع بين الناس حتما ستقع في الغيب ولذلك اكثر ما يأكل حسنات هو الغبي تأكل الحسنات كما تأكل النار لذلك الا يوم يأتيهم ليس مصروفا عنهم. قيل هذا يوم بدر وقيل يوم القيامة وقيل غير ذلك وحاق حل بهم ما كانوا به يستهزئون وهو نتيجة سخريتهم وكفرهم ولئن بعدين يبين كيف ضعف الانسان وانه لا يتماسك ولذلك قال وخلق الانسان ضعيفة عجولا اذا مسهم ان الانسان خلق هو اذا مسه الشر جزوع واذا مسه الخير هذا هو لا يتماسك ولان اذقن الذوق اصله باللسان والنظر بالعين والسمع بالاذن والتفكر بالقلب واللمس باليد لكن احيانا تتوسع العبارة يعبر عن الذوق بايصال الشيء له لان اللسان هو ادق الحواس في معرفة الاشياء ولئن علقن الانسان منا رحمة الرحمة هو الصحة والرخاء والمال ورغد العيش هذه الرحمة والانسان في ثلاثة اقوال الى الوليد بن الموية عبدالله بن ابي امية المخزومي وقيل لانسان جنس كل انسان ثم نزعناها رفعناها منه اي حل الى هذه وجعلناه فيها فعبر عن وصول النعمة بالذوق يعني من باب التوسع في العبارة للإفهام انه ليؤوس كثير اليأس كفور كثير الكفر انه ليؤوس فعول ويائسة ييأس وييأس من الحسيبة يحسب ويحسب ونعيمة ينعم ثلاثة كلمات اما اغلب فاعلة يكون يفعل او يفعله ويفعله اما فعل يفعل هذا نادر جدا فعيلة يفعل قليل. نعم اذا ولئن اذقناه نعما يعني هو اذا اذا اذا عملنا له ييأس ويكفر ويجحد كل شيء ولئن القناه الاعمى بعد ضراء مسته كما قلنا هو رغد العيش وصحة البدن بعد الضراء المرض والفقر ضيق الحال يعني المرض والفقر هذي الضراء والخوف وعدم الاطمئنان المرض وضيق الحال والخوف ليقولن ذهب السيئات عني ليقولن ذهب السيئات عني هذا تعبير رائع في غاية الجمال لا يقول هذا بفضل الله وبرحمته وبلطفه بي فيشكر الله وانما يقول ذهبت السيئات عني ما يستحي تعبير تعبير جميل جدا ولئن اذقناه نعماء بعد ضراء مسته ليقولن ما ينسب الشكر الى الله ولا اقول اه بخلافي قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا سليمان لما قال له من عنده علم من الكتاب انا اتيك به قبل ان يرتد اليك طرفك. فلما رآه مستقرا عنده ما لا قال قال هلا من فضل ربي فاشكر ابا اكفر اما هما قال يقولن ذهب السيئات عني. طيب من اذهبها لكن هم مجرمون الرسل عندهم خلق عجيب ما قال انظروا الى الابهة والى ما اعطاني ربي لم يعطه لغيري. قال هذا من فضل ربي وابراهيم لجمال خلقه وحسن تعامله لما قال لابيه يا ابتي يا ابتي يا ابتي قال له اراغب انت على الهتي يا ابراهيم فان لم تنتهي لارجمنك واهجرني مليا فقال له يا ابي يا كافر يا مجرم. قال له سلام عليك خلق خلق رايع وموسى لما قال له قال لقومه اذبحوا بقرة ماذا قالوا اتتخذ له زؤب ما قال لهم يا قتلة يا مجرمون. قال اعوذ بالله ان اكون من الجاهلين اعطاهم الله من الخلق ومن العمل عجيب ولذلك هنا تعبير القرآن في غاية اللطف والجمال سيقولن ذهب السيئات عني. اي لا ينسبون النعمة بموجبها ولعاطيها ولدافع النقمة عنهم وانما يقولون ذهب السيئات عني انه اي الانسان تزيل الفرح بما اعطاها الله والفرح هو يعني الغبطة بقضايا الدنيا والتكبر بها على الناس احتقارهم انه اعطاه الله الغناء او اعطاه الجمال او اعطاه العلم هذا بدعة لانك تشكر الله وتتواضع ما تتكبر على الناس تفرح فرح اشر وبطر انه فخور هو الذي يقول اعطاني واعطاني على سبيل احتقار الاخرين والرفع من نفسه ان الله لا يحب كل مختالف وقال ولا تمشي في الارض مرحا انك لن تخرق الارض ولن تبلغ الجبال يا مسكين اعرف نفسك لو دعست الارض ما تخرقها ولو شمخت بانفك لا تصل للجبل اين انت بدايتك ما هي ونهايتك ما هي وانت بينهما ما لا تحمل. يا انسان انت حقير انتبه تبلى الله واعمل بطاعة الله واشكر الله وابتعد عن الحرام. تنجو بنفسك ليقولن ذهب السيئات عني المرض انه لفرح كثير الفرح فخور كثير الفخر بما اعطاه الله تعالى بدلا من ان يشكر الله ويظهر عليه يقابلها بالكفر واحتقار الاخرين الا حرف استهناء الذين جمعوا الذي صبروا تجرعوا المشاق على الطاعات وتدرعوا المشاق عن المعاصي وتجرعوا المشاق على ما قدره الله له الصبر ثلاثة انواع او اربعة والصبر هو مفتاح كل شيء اصبر ولا تذر من مطلب الطالب ان يضجر لابد من الصبر لمن يريد ان يصل الى غايته وكل عمل تعمله لا تصبر عليه لا تنجح فيه اصبر على ان تغض بصره البصر هذا كل المشاكل مني قل للمؤمنين يغضوا للابصار تنظر فتأتي العين تمر تأتي الشهوة تنظر يأتي الحسد قال غض بصرك الاذن لا تسمع بها حرام لا تتصدى لا تتجسس لا تتسمع لقوم وهم كارهون اللسان لا تنطق بالحرام الرجل لا تمشي للحرام. اليد لا تلمس حرام. البطن لا تضع فيه حرام. الفرج لا ترسله على حرام اذا تصبر على الطاعة وتصبر عن المعصية وتصبر على اقدار الله وتصبر على النعمة فتقيدها واصعب الاشياء الصبر على النعمة ان الانسان لا يكفرها ويقيدها اغلب الناس اذا اعطي النعمة لم يصبر عليها كفرها ولذلك ان الانسان ليبقى هل رآه استغرب الا الذين صبروا الاستثناء متصل وقيل الاستهزاء منقطع والفرق بين الاستثناء المتصل والمنقطع ان المنقطع بمعنى لكن والكلام لا يكون من الاول والمتصل الكلام منه وكأنهم يقول لكن الذين وبعضهم يقول ان الانسان كل الناس ودخل فيهم المسلم والكافر الا الذين امنوا ويكون الاسترا متصل وهذا اوضح وابشر على السياق الا الذين صبروا يعني على انواع الصبر وعملوا الفعالات الصالحة وعملوا الصالحات صالحة ويدخل في كل الدين اعلى شهادة ان لا اله الا الله وادلاه اماطة الاذى عن الطريق كل الدين ولذلك هذا القرآن معجز بروا بوالديهم اكرموا جيرانهم ساروا المرضى في في المستشفيات اصلحوا ذاك البيت ساعدوا الايتام والرميلات وصلوا الارحام وعلموا اهليهم وذويهم صبروا على اذية اخوانهم اقرب من تخالطهم من المسلمين لان الله تعالى امرك بذلك تخالط من المسلمين تسع شرايح. كلها امرت بالاكرام لها واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا بالوالدين احسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وباب لك والله دين في غاية الحزن والجمال كل الشرائح التي تخالطها يجب ان تكرمها عملوا الصالحات كل من تخالطه غض بصرك تبذل الخير تكف اذاك نلاقي اخوانك بوجه الطلق من اتاك يريد منك حاجة لا تستطيعها رده ردا جميلا كما قال الله لنبيه واما تعرضن عنهم ابتغاء رحمة من ربك ترجوها وقل لهم قولا ميسورا جاءت في الغنائم اذ فسح الله الا تكن ورق يوما اجود بها للسائلين فاني لين العود لا يعدم السائلون الخير بالخلق اما نوالي واما حسن مردودي الا الذين امنوا وعملوا الصالحات الا الذين صبروا وعملوا الصالحات واولئك لهم من الله تعالى مغفرة لذنوبه ومهي لها واجر عظيم وهو جنات الخلد فيها ما تشتهيه الانفس وتلذ الاعين وهذا المعنى هو في القرآن فريق في الجنة وفريق في السعيد يوم تبيض وجوه وتسود وجوه حزب الله وحزب الشيطان المسلمون الكافرون اهل الجنة اهل النار الخاسرين الذين خسروا انفسهم واهليهم يوم القيامة الا ذلك هو الخسران المبين. لهم من فوقهم هلل من النار ومن تحتهم هلل يخوف الله به عباده. يا عبادي فاتقوه والذين اجتنبوا الطاغوت ان يعبدوها وانابوا الى الله لهم البشرى فبشر عبادي الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه اولئك الذين هداهم الله واولئك هم اولوا المال اذا القرآن كله جاء لانقاذ البشرية وبيان ان ما الطاعة الله فله الجنة. ومن عصاه وكفر به فله النار. ثم يأتي بالادلة البراهين على صحة هذا ويأتي بالادلة والبراهين على خطورة هذا نرجو الله جل وعلا ان يرينا الحق حقا ويرزقنا وان يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه. وان لا يجعل الامر ملتبسا علينا فنضل اللهم ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي لها معادنا. واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير. والموت راحة لنا في كل شر. اللهم لنا ذنوبنا كلها. دقها وجلها اولها واخرها علانيتها وسرها. سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة