السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد على اله واصحابه واتباعه باحسان الى يوم الدين. في هذا اليوم الخميس التاسع عشر جاني سفر لعام اربعة واربعين واربع مئة بعد الف هجرة النبي صلى الله عليه وسلم سيكون الدرج بعون الله وتوفيقه في تفسير سورة قاف تقدم صدر هذه الصورة في درس الماضي وما ذكر سبحانه وتعالى عن كفار قريش طبعا تعجبهم واستنكارهم لرجوعهم وبعثهم وانهم كذبوا بالحق لما جاءهم وانهم في امر مريج مختلط ثم ذكر سبحانه وتعالى ما يكون سببا في ايمانهم رجوعهم في خلق هذا الكون وارضه وما ينبت سبحانه وتعالى وينزل من السماء من الماء المبارك حتى ينظروا ويتأملوا ويتدبروا لكن القوم اعرضوا وانكروا لا شك ان هذا يشتد على النبي صلى الله عليه وسلم ولهذا قال سبحانه له فلعلك باخل نفسك على اثارهم ان لم يؤمنوا بهذا الحديث اسفا لا تبالي بهم اذا كانت الحجة قد قد قامت عليهم وتبينت لهم واصروا واستكبروا وعاندوا بعد ظهور الدلائل والبينات لقد جحدوا وقد استيقنت انفسهم لكنهم جحدوا ظلما وعلوا والله سبحانه وتعالى نبيه عليه الصلاة والسلام في اقوام سبقوا هؤلاء القوم اقوام كثيرون وهم اشد منهم قوة واشد بأس ومع ذلك لم يؤمنوا بل كذبوا فذكر انهم كذبوا كما كذب كفار غشا قال عن كفار قريش بل كذبوا بالحق لما جاءهم فهم في امر مريج. مختلط ثم قال سبحانه وتعالى كذبت قبلهم قوم نوح اصحاب الرس وثمود وعاد وفرعون واخوان لوط واصحاب الايكة وقوم تبع. كل كذبوا الرسل فحق وعيد ذكر سبحانه وتعالى جماعات نوم ذكر في هذا موطن ثمانية امم ممن كذب الرسل كل من كذب رسولا فقد كذب جميع الرسل لانهم جاءوا التوحيد بالتوحيد وبدين واحد وهو التوحيد من كذب واحدا فقد كذب رسول كذبت قوم نوح المرسلين وهم كذبوا رسولهم. نوح عليه الصلاة والسلام. فمن كذب رسولا فقد كذب جميع الرسل وقوم نوح قصتهم ذكر سبحانه وتعالى في عدة سور وان الله سبحانه وتعالى اغرق قومه ونجى نوحا وقومه واصحاب الرس ذكرهم الله سبحانه وتعالى ولم يذكر شيئا عنهم انما ذكرهم من جملة هؤلاء الامم. من جملة هؤلاء الامم كما ذكر سبحانه وتعالى في سورة وعادا وثمود اصحاب الرس وقرونا بين ذلك كثيرا. وكلا ضربنا له الامثال وكلا كبرنا تتبيرة وذكرهم في سورة قاف واصحاب الرس لم يذكر نبيهم عليه لم يذكر نبيهم الذي ارسل اليهم كما قال سبحانه ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل. ورسل قد قسونا لك ورسل لم نقسهم عليكم ورسلا لم نقصصهم عليك هؤلاء من القوم الذين لم يذكر رسولهم عليه الصلاة والسلام انما بين ان الله اهلكهم فيمن اهلك لما كذبوا رسلهم. وقيل ان شعيب ارسل اليهم ارسل الى مدين ارسل الى اصحاب الرأس كما انهم وكما ان اصحاب الايكة هم وارسل الى اهل مدين ارسل الى الرس اهل الرس. قيل ذلك فالله اعلم وقيل ان الرش بئر وان هذه البئر انهارت بهم واهلكتهم لما كذبوا نبيهم وقيل انهم اتفقوا على ان يرشوه في البئر وان يدفنوه فيها ولسموا اصحاب الرس لانهم رسوا نبيهم فيها وقيل غير ذلك والله اعلم. والمقصود العبرة في قصة وثمود وعاد وفرعون واخوان لوط تقدمت وكان لها قوة يبنون لكل ليلة كما قال سبحانه عن قوم عاد اتبنون بكل ريع اية تعبثون وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون. واذا بطشتم بطشتم بالجبارين ذكر عنهم وعن قوتهم لكن هذا لم يمنع منهم لم يمنعهم من عذاب الله لأنه كذبوا وكفروا فهلكوا فيمن هلكوا وفرعون واخوان لوط كذلك اخوان لوط وقال اخوان لوط وان لم يكن من قومهم فيما قيل انه لانه صاهرهم والمصاهرة تقتضي المصاحبة وان يكون له هذا الوصف. قال واخوان لوط وان الله سبحانه وتعالى اهلكهم ايضا لما هم عليه من الشرك وفعلته من قبيحة. اتأتون الذكران من العالمين وتذرون ما خلق لكم ربكم من نسائكم تأتون الدكران من العالمين كانوا على هذه الفاعلة القبيحة جاءت الملائكة الى ابراهيم عليه الصلاة والسلام يخبروه بانهم انا مهلك اهل هذه القرية فاخبرهم ان فيها لوط اخبروه انه فنان انهم يعلمون ذلك وانه لن يصيبه ما اصابهم وان موعدهم الصبح اليس الصبح بقريب جاءوا الى لوط عليه الصلاة والسلام وضاق بهم شد عليه الأمر لأنهم كانوا ملائكة على صور من احسن الصور فخشي عليهم من قومهم لانه لم يعلم انه ملك. ظن انهم اضياف وكان رجلا مضيافا كريما عليه الصلاة والسلام جاؤوا اليه وقصته وفيها انه كان يدفع قومهم فلما علموا بهم واعلنته امرأته وكانت منهم وكانت على دينهم وخانته بهذا خيانتها بمعنى انها تمالأت معهم واخبرت قومها بمن عند لوط من هؤلاء الرجال الذي لم ترى مثلهم في حسن صورهم. فجاءوا اليه يهرعون يدفعون دافعوا هو فجعل يدفعهم فلما اشتد الامر عليه اشتد الامر عليه عليه الصلاة والسلام قام جبرائيل فيما جاء التفسير وفتح الباب وظرب وجوههم بطرف جناحه غارت اعينهم فجعلوا يتحسسون الجدران لا يبصرون الى واخبروا قالوا ان موعدهم الصبح ليس الصبح بقريب وامروه ان يسري لاهله بقطع من الليل ولا يلتفت منكم احد الا امرأتك. الا امرأتك قرائتان انه مصيبها ما اصابهم واختلف هل هي تبعته ثم التفتت فنزل عليها حجر وقتلها لانه نزلت عين الحجارة مسومة معلمة مكتوب على كل حجر اسم صاحبها الذي تهلكه. وقيل انها لم تخرج معهم سرى ابنتيه عليه الصلاة والسلام ثم نزل عليهم العذاب وقلبت قريتهم وذكروا في قصتهم عبرا فيما اصابهم فاهلكهم الله سبحانه وتعالى واصحاب الايكة كذلك واصحاب الايكة كذب اصحاب الايكة المرسلين اذ قال لهم شعيب الا تتقون وقال في سورة هود الشعراء وقال بسورة هود واذا مدين اخاهم شعيبا وذاكرة في سورة الشعراء انهم هم اصحاب الايكة فتبين انه مرسل اليهم جميعا والايكة هي الغيظة والشجر الملتف الكثير اصابهم ما اصابهم بكفرهم واعراضهم وبخس المكاييل والموازين وعادوا وفرعون واخوان اصحاب الايكة وقوم تبع كل كذب الرسل بحق واعيد وقوم تبع وقوم تبع ايضا كذلك وهم باليمن وتبع يطلق على كل من ملك اليمن اما لان من معه يتبعونه كما ان كسرى لكل ملك الفرس وقيصر لمن ملك الروم والنجاشي لمن ملك الحبشة وهكذا فرعون من ملك مصر كانت هذه اسماء آآ لهؤلاء الذين ملكوا هذه البلاد وكذلك تبع لمن ملك اليمن وهو اسعد ابو كرم وهو ليس بنبي انما رجل صالح رجل صالح وكان النبي عليه الصلاة والسلام في اول امر يتوقف في امره. كما روى عبد الرزاق باسناد صحيح انه قال عليه الصلاة والسلام لا ادري الحدود كفارة لاهلها ام لا ولا ادري اتبع كان نبيا ام لعينا ثم بعد ذلك علم عليه الصلاة والسلام انه مسلم في المسند بسند جيد من حديث سهل من سعد الساعدي رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تسبوا تبعا فانه قد اسلم وهو رجل صالح اسلم واتسع ملكه وكان باليمن وكان له ملك عظيم وكان قبل ذلك او قبل اسلامه وهذا في زمن اليهودية قبل نزول قبل بعث عيسى عليه الصلاة والسلام شار بمملكته حتى بلغ المدينة ويقال انه والله اعلم قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم بنحو من سبع مئة سنة وانه شعر بجيش عظيم الى البلاد التي يطأها استولي عليها وانه مر بالمدينة وجعل يقاتل اهلها انها فجعلوا يقاتلونه بالنهار وبالليل يقرونه يكرمونه ويقاتلهم بالنار فاستحيا منهم ثم جاءه حبراني من احبار اليهود من المدينة على ما ذكر ام اسحاق وغيره ذكره ابن كثير وهذه من القصة التي تحكى من جهة انها من العجائب والغرائب التي تذكر وهي توافق في الجملة ولا تخالف لانها تدل على ما جاء في الخبر انه رجل صالح. فالمقصود انه جاءه حبران فقالوا انك لن تستطيع ان تأخذ هذه المدينة انها مهاجر نبي اصطحب معه الحبرين الى اليمن ورجع الى اليمن. وفي طريقه مر بمكة فاراد ان يهدم الكعبة حذره حذروا هذان الحبران وقالوا انها مولد نبي. لان عندهم علم هؤلاء الاحبار في كتبهم عندهم علم وعند ذلك طاف بها وكساها الملأ والحرير اكرم اهلها ثم سار وبعث بابيات الى آآ اليهم قال شهدت على على احمد بانه انه رسول من الله باري النعم. فلو مد عمري الى عمره لكنت وزيرا له وابن عم وجاهدت بالسيف اعداءه وفرجت عن صدره كل غم قال فكانوا يتوارثون هذه الابيات ويحفظونها عنه وبقيت فيهم ثم ذهب الى بلاده اليمن ومعه ومعه هذان الحبران ثم دعا دع اهل اليمن الى اليهودية لانها كانت هي الدين الصحفي في ذلك الوقت لذلك فدعا فمن خالفه قتله فلهذا ذكره سبحانه وتعالى ولم يذمه انما ذم قومه الذي الذين الذي لم يستجيب ولهذا قال واصحاب الايكة وقوم تبع كل كذب الرسل كل كذب الرسل يعني الواحد القوم الذين كذبوا رسولا يكون تكذيبهم لجميع الرسل كل كذب الرسل حق وعيد حق عليهم الوعيد والوعيد فاعل اصله هو عيدي حقا وعيد حق عليهم وعيد واصابهم ما اصابهم. فالله سبحانه وتعالى حينما ذكر قصص هؤلاء القوم حتى يكون تأنيسا وتسلية للنبي صلى الله عليه وسلم مما اصابه من قومه ان يصبر آآ على هذا الامر لعل الله سبحانه وتعالى ان يفتح على قلوبهم فلم يزل عليه الصلاة والسلام يدعو الى الله الى توحيد الله حتى اظهر الله دينه وعلى كلمته امن لمن امن ثم هاجر ثم ثم بعد ذلك فتح مكة فلم يمت عليه الصلاة والسلام حتى اقر الله عينه بنصرة دينه ثم تابع اصحابه رظي الله عنهم هذا فنشروا الدين فبلغ جميع اقطار وبقاع العظم بمنه وكرمه ولله الحمد لكن ما ذكره سبحانه وتعالى تسلية كما تقدم وذلك انه كما قيل ان المصائب اذا عمت كانت وخفت حين يكون هذا الامر الذي اصابه قد وقع من اقوام متقدمين لرسل تقدموا بل ان بعض الرسل طالت مدته نوح عليه الصلاة والسلام لبث الف سنة الا خمسين عاما عليه الصلاة والسلام ثم ذكر سبحانه وتعالى عاد الى ذكر ما كان عليه هؤلاء القوم المكذبون بالبعث والنشور لكن يبين لهم انهم كما ذكر انه في امر مريج انهم يخالفون العقود يخالفون المعقول في هذا فلو نظروا بعقولهم لادركوا انهم على باطل وهم قد جحدوا عن استكبار ولهذا استيقنوا الحق لكنهم اصروا على الباطل فلما كانوا يقولون اين متنا وكنا ترابا؟ ذلك رجع بعيد ذلك رجع بعيد وذكر بعد ذلك سبحانه وتعالى قال افعيينا بالخلق الاول بل هم في لبس من خلق جليل هذا عينة الهمزة الاستنكار افعي علينا وعجزنا عيا الشيء عليه على من اراد اذا لم يعرف وجهه ولم يتبين له كيف يعمل سبحانه وتعالى يقول افعيينا بالخلق الاول الخلق الاول وهو ايجادهم من عدم الذي هو الخلق العظيم ولهذا عرفه تعرفون لتعظيمه فالخلق هذا اعظم كما قال سبحانه وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو اهون عليه فاذا كان قد بدأ الخلق الاول فانه سبحانه وتعالى يعيده والاعادة اهون من ابتداء بالنظر فالله سبحانه وتعالى عليهم بهذا ويبين لهم كما في قوله سبحانه سبحانه وتعالى وظرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهو يرن قل يحييها الذي خلقها اول مرة بعدها اولا قل يحييها سبحانه وتعالى وظرب لنا مثل ونسي خلقه. قال من يحيي العظام وهي رميم بينه سبحانه وتعالى ان الذي خلقها وابتدأها قادر على ذلك كما قال وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو هون عليه هنا قال افعيينا بالخلق الاول فلم يعجزنا فكيف للخلق الثاني ولهذا نكر الخلق الثاني. لانه اهون والاعادة ايسر الابتداء ولهذا ذكره والتنكير قد يكون للتعظيم وقد يكون لغير ذلك. وهذا محتمل هنا. هل هو للتعظيم بل هم في لبس ان قيل في لبس يعني لبس عظيم في لبس عظيم واختلاط وامر مريج من خلق جديد. فيمكن ايضا ان يكون للتعظيم فهو حق ان يلتفت اليه وان ينظر في هذا الخلق كيف خلقه سبحانه وتعالى؟ الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير بل هم في لبس فاللبس وقع عليهم في الخلق الجديد وهو الاعادة بعد الموت افاعينا بالخلق الاول بل هم في لبس من خلق جديد ثم ذكر سبحانه وتعالى هذا الانسان وعظم شأنه وان الله سبحانه كرمه ولهذا احاطه بالملائكة الكرام وحفظ عليه عمله هذا المخلوق العظيم هذا المخلوق الذي خلق له ما في في الارض خلق له سبحانه وتعالى وهيأ له ما في الكون لكي يعبده سبحانه وتعالى خصه من بين سائر المخلوقات ولقد كرمنا بني ادم وحملناهم في البر والبعض. ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا. هذا هذا جنس الانسان كما قال ولقد خلقنا الانسان ثم ثم هنا قوله ولقد ساقها مشاق التأكيد بان اللام هنا مشعرة بالقسم وكذلك قد التي للتأكيد ولقد خلقنا الانسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن اقرب اليه من حبل الوريد خلق هذا الانسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن اقرب اليه من حبل الوريد ونعلم الواو هنا يحتمل انها الاستئناف ويحتمل انها الحالية والحال ان نعلم ما توسوس به نفسه ونعلم ما توسوس به نفسه وما اما مصدرية اي وشوشة نفسه ونعلم ما توشوش به نفسه ونحن اقرب اليه من حبل الوريد هذا العلم العظيم منه سبحانه وتعالى لهذا الانسان وانه لا حيلة له في شيء بل عليه ان ينظر في حاله وانه لم يخلق سدى ولا همل بل خلقه سبحانه وتعالى بعبادته وجعل له ملائكة يحفظون عمله ولقد خلقنا الانسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن اقرب اليه من حبل الوريد اي بملائكتنا القرب هنا قرب الملائكة والوشوشة هي الحديث الخفي والله سبحانه وتعالى يبين عظم الامر وان الانسان محاط بهذه الملائكة وان الامر عظيم. والا هو سبحانه وتعالى يعلم حاله قبل الملائكة والملائكة لا يعلمون الا ما علمهم وامكنهم منه سبحانه وتعالى ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن اقرب اليه من حبل الوريد من اهل العلم من قال ان القرب ان القرب قربه سبحانه وتعالى وقالوا ان القرب مثل المعية يكون خاصة وتكون عامة والاظهر بل الصواب ان القرب لا ينقسم والمعية تنقسم وان القرب في هنا لا يكون قربا عاما قال ونحن اقرب اليه بدليل قوله اذ يتلقى المتلقين. ما قال وانا اقرب اليه قال ونحن اقرب اليه وهذا يتضح بقوله اذ بهذا الظرف المنصوب وهذا منصوب بالفعل اذكر السكون في محل نصب اذكر اذ يتلقى المتلقيان مثل قوله سبحانه وتعالى انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون انا نحن نزلنا الذكر والذي نزل به جبرائيل عليه الصلاة والسلام وكما قال سبحانه وتعالى للمحتضر ذكر ونحن اقرب اليه منكم ولكن لا تبصرون. فلولا اذا بلغت الحلقوم وانا يعني في قبض الروح ونحن اقرب اليه منكم ولكن لا تبصرون فقرب فالقرب هنا قرب الملائكة في قبضهم للروح لانهم لا يعملون الا بامره كما قال انا نحن نكتب ما قدموا واثارهم نكتم اي ملائكتنا الملائكة ليه تكتب؟ ولهذا عبر بنا نحن كما قال نحن نزلنا الذكر كل هذا المراد به الملائكة. وهذه اساليب عربية نزل بها القرآن ثم الايات في هذا الموطن صريحة في الدلالة على هذا القول ولهذا قال اذ يتلقى المتلقيان اذ يتلقى المتلقيان فتبين ان المراد هنا قرب الملائكة اذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد عن اليمين وعن الشمال غير قال ولقد خلقنا الانسان ونعلم ما توسوس به نفسه. ونحن اقرب اليه من حبل الوريد الوريد هذان عرقان يكتنفان ويتصلان بنياب القلب وهما وهذه الاجزاء يحجب بعضها بعضا. والانسان لا يبصرها ولا يراها والله سبحانه وتعالى اقرب اليه من حبل الوريد ولهذا الملائكة تتلقى بامر الله تلقى بامر الله سبحانه وتعالى ولهذا قال اذ يتلقى المتلقيان ثم ذكر التلقي ان ان المتلقيات انهما يكتبان كل شيء. اذ يتلقى المتلقيان وهما الملكان اللذان عن يمينه وشماله عن اليمين وهو ملك الحسنات وعن الشمال قعيد وهذه الصفة قعيد على صيغة فعيل. صفة مشبهة تدل على الثبوت واللزوم. وهذه المشبهة يقول فلان كريم يعني يتصف بصفة الكرم اي تلازمه صفة الكرم حليم كريم يعني الصفات التي تلازمه. كذلك هذا الملك هذه وظيفته عيد فليس يقعد تارة ويقوم اخرى لا هو ملازم لهذا الموطن والله اعلم اينما كانوا انما هو هذا عمله قوله عن اليمين عن الشمال قعيد اي عن اليمين قعيد وعن الشمال قعيد. كقوله سبحانه سرابيل تقيكم الحر ايوة البرد فذكر احدهما واختفي به عن ذكر الاخر عن اليمين وعن الشمال اعيد ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد هذه نكرة في سياق النفي تشمل كل قول ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد وقد اختلف المفسرون في هذا موطن على قولهم هل الملكان يكتبان كل شيء او لا يكتب الا الخير والشر. فملك الحسنات اكتبوا الخير وملك السيئات والشر قال الحسن وقتادة انهما يكتبان كل شيء ابو مجاهد قال يكتبان الخير والشر وهم متفقون ايضا على انه وان قيل يكتبان كل شيء فانه لا يحاسب الا على الخير والشر والله الاية انهما يكتبان كل شيء يقول وهذا لبيان ان كل ما يقوله الانسان يتكلم به مكتوب حتى قال بعضهم قوله اكلت وشربت ذهبت اتيت يعني والمعنى لو جلس يتحدث نهاره كله يكتب واقلام تجري كالماء يكتبون كل شيء لكن لا يحاسب الا الا على الخير والشر. وما سوى ذلك يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب الذي يستقر عليه هو الخير والشر ما يلفظ من قول من قول كل ما يقول ولهذا يشمل كل قول لا ليس المعنى قول خاص بمعنى الكلام لا اي قول وله قال ما يلفظ كل ما يتلفظ به ايضا القول من جهة المعنى الاصل يدخل فيه الفعل يدخل فيه بالفعل وهذا كثير في الاحاديث قال بيده كذا كثير انهم يطلقون القول على الفعل قلت كذا فيريدون بالقول فعل وفي قوله سبحانه وتعالى اما ترين من البشر احدا تقودي اني نذرت للرحمن صوما فلن اكلم اليوم انسيا والمراد انها اشارت فقولي يعني بالاشارة حتى لأ يخالف قوله في اخر الاية فلن اكلم اليوم انسيا القول هنا المراد به الاشارة ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد هذا القول رقيب يراقبه وينتظر كلما يقول عتيد اي مهيأ من العتد والعتاد اعتدى الشيء واصله اعده المعنى انه متهيأ لهذا الشيء كما في كما ذكر قبل ذلك قعيد هو قعيد عن اليمين وعن الشمال لاجل ان يقيد كل ما يقول ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد. ولان اللسان يتكلم بما في الجنان ولهذا ذكر القول هنا وجاءت سكرة الموت للحق ذلك ما كنت منه تحيد وجاءت سكرة الموت بينما هو في هذه الحياة يمشي ويذهب ويأتي لكن اذ جاءت سكرة الموت جاءته فاذا جاء اجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون شكرا هي الغشية والشدة والموت له شدة كما قال عليه الصلاة والسلام ان للموت سكرات. اللهم اعني على شكرات الموت وجاءت سكرة الموت بالحق وظهر الحق وتبين في هذه الحال وجاءت سكرة الموت بالحق وسكرة الموت وشكرة الموت شدته لكنها في حق المؤمن شدة يعقبها الراحة والطمأنينة ولهذا كل يكره الموت. قالت عائشة كلنا يكره الموت. قال ليس ذلك تصديقه كما قال عليه الصلاة والسلام. لكن المؤمن وذكر انه يبشر برحمة الله ورضوانه ويحب لقاء الله. لان قال من احب لقاء احب الله لقاءه. ومن كره من احب لقاءه احب الله لقاءه من كره لقاءه كره الله لقاءه كلنا يكره الموت اليس ذلك ابنة الصديق المؤمن اذا جاء عند الموت يبشر برحمة الله ورضوانه فليس شيء احب اليه مما امامه. الله اكبر ولهذا الشدة على المؤمن في بدنه الشدة على بدنه. اما روحه فهي تنعم والناشطات نشطا تنشط نشطا احد الاقوال في هذا وتشل كما تشل الشعرة من العجين. سلم رقيقا رفيقا هذي الشعرة وكما في حديث البراء بن عازب عند احمد ومطول وعند ابي داوود كذلك وعند احمد ان روح المؤمن تسيل كما تسيل القطرة من في السقا القطرة تشيل بكل سلاسة كذلك روح المؤمن ولهذا قال عليه الصلاة والسلام في الحديث عند النسائي وغيره من حديث بريدة الحصيب رضي الله عنه المؤمن يموت بعرق الجبين يموت بعرق الجبين يعني ان الشدة على بدنه اما روحه فهي في نعيم والمؤمن قد يشدد عليه ويشدد عليه في حياته والاحاديث في هذا كثيرة يبتلى المرء على قدر دينه. فان كان بدين شدد عليه اشد الناس بلاء الانبياء. ثم الان الامثل فالامثل والاحاديث في هذا كثيرة عنه عليه الصلاة والسلام. وكذلك عند الموت. ولهذا قال عليه الصلاة والسلام اللهم اعني على سكرات الموت. ان للموت سكرات ان للموت سكرات وجاءت سكرة الموت بالحق فهذه الشدة تكون على بدنه على بدنه. اما روحه فهي في نعيم ولهذا الحديث الطويل انها تلقى الملائكة الحانوت وطيب ويرفعونها الى غير الى اخر ما جاء في الحديث عنه عليه الصلاة والسلام الاحتفاء بهذه الروح الطيبة تفتح لها ابواب السماء ونفخ في الصور وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد وهذا كما تقدم يشمل المؤمن والكافر عموم الناس لكن الكافر المنافق حين يأتي الموت كما الحديث فكره الله لقاءه. لانه والعياذ بالله يرى مصيره والجميع يرى الحق المؤمن يبشر برحمة الله ورضوانه والكافر يبشر بسخط الله وغضبه وعذابه وكل يحيد عن الموت حتى المؤمن والمسيحين يكره الموت. وكذلك عموما الناس من كافر وغيره هذه طبيعته كما قالت عائشة كلنا يكره الموت لكن المؤمن حين ينزل به الموت في حب لقاء الله فليس شيء احب اليه مما امامه اما الكعب ضد ذلك والعياذ بالله ولهذا يقول عليه الصلاة والسلام في الصحيح عن ابي هريرة اسرعوا بالجنازة ان تك صالحة فخير تقدمونه اليه وان تكوا غير ذلك فشر تظعونه عن رقابكم النبي عليه الصلاة والسلام امر بمفارقة هذه الروح الى امر بالاسراع فالمؤمن يعجل الى كرامة الله رضوانه والكافر تكره صحبته حتى حال الموت يعجل يعني تعجل بالروح حتى يضعوا هذا الشر عن رقابهم شر تضعونه عن رقابكم ذلك ما كنت منه تحيد ما هنا ماء موصولة وقيل ماء نافية على قوله ذلك ما اي الذي كنت منه تحيد وهذا واضح مثل على القول متقدم يحيد كما قالت كما تقدم في قول عائشة رضي كلنا يكره الموت لكن الموت حق كل الناس يرد كل نفس ذائقة الموت ذلك ما كنت منه تحيد لكن الموت واقع وقيل انما هنا نافية الذي ما يعني ذلك الذي لا محيد عنه. والذي لا مفر منه الذي لا محيد منه والذي لا مفر مين هو؟ والموت مدركه اينما تكونوا ديك الموت وفي اية اخرى فانه ملاقيكم. ان الموت الذي تفرون منه فانه ملاقيكم فاخبر سبحانه وتعالى ان الموت لا مفر منه وان الموت يدركه وان الموت يلاقيه ان الموت يتفرون فانهم ملاقيكم ولهذا في قوله فانه ملاقيكم وفي الاية اخرى في الاية الاخرى ذكر الادراك اينما تكونوا يدرككم الموت. والغالب في الادراك يكون بادراكه من الخلف والملاقاة تكون من الامام اذا الموت لا مهر منه يلاقيك وايضا يدركك ومعنى الملاقعات قيل ما انها وهي الادراك الى ان هي الادراك وهما يتفقان في المعنى لكن يمكن ان يقال والله اعلم ان الانسان حينما يسير في هذه الحياة الدنيا فانه يمشي ويقطع اجلة كلما تقدم به الزمن والعمر كلما قروا من اجله. فهو يمشي يلاقيه. هو يريد هيا فر لكنه يمشي الى الاجل ويشير الى الاجل كلما مضت ليلة قرب اجله وانما انت ايام يا ابن ادم يا ابن ادم انت اياه كما يقول الحسن كلما مضى يوم كلما من اجلك الذي انت سائر اليه ذلك ما كنت منه تحيد لكنه لا مفر والموت واقع لا محالة كل شيء هالك الا وجهه. ولهذا لما ذكر سبحانه وتعالى القيامة الصغرى ويا الموت ذكر القيامة الكبرى وهي البعث العام ذكر الموت ثم وهذا لا شك لكنه ذكره عامة ليس بعد الموت الا البعث ولهذا قال ونفخ في الصور ذلك يوم الوعيد ونفخ في الصور فاذا نفخ في السوء نفخة واحدة وحملت الارض والجبال فدكتا دكة واحدة في الصور حين يأمر الله سبحانه وتعالى الملك الذي قيل انه اسرافيل بان ينفخ في الصور عند ذلك يكون البعث تكون البعثة والسور قرن ينفخ فيه كما عند احمد الترمذي محي عبد الله بن عوف بسند جيد وفي حديث ابي سعيد الخدري ايضا بسند جيد انه عليه الصلاة والسلام قال كيف انعم وصاحب القرن قد التقم القرن ينتظر متى يؤمر وقال الناس لما سمعوا هذا من النبي عليه الصلاة والسلام اشتد عليهم الامر صاحب القرن ينتظر النفخ الامر قريب ولهذا قالوا ماذا نقول؟ ماذا نقول؟ قال قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل حسبنا الله ونعم الوكيل. هذا اعظم ما يستعد به العبد في هذا اليوم قال سبحانه ونفخ في الصور وصعق من في السماوات ومن في الارض الا ما شاء الله ثم نفخ فيه اخرى فاذا هم قيام ينظرون وقال في الاية الاخرى ويوم ينفخ في السورة. الاية الاخرى في سورة النمل وهذه الاية في سورة الزمر وفي سورة النمل قال ويوم ينفخ في الصور من في السماوات والارض الا من شاء الله. وكل اتوه داخلين فذكر الفزع في سورة النمل وذكر نفخة الصعق في سورة الزمر وذكر النفخة هنا وقال سبحانه في سورة فاذا فاذا نفخ في الصور فلا انساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون وهنا قال ونفخ في الصور ذلك يوم الوعيد وهذه النفخة هي نفخة البعث والتي في سورة الزمر نفخة الصاعق وهل هي نفخة الفزع على قولين الاكثر على ان نفخة النفخة الصعق والفزع نفخة واحدة فهي في اولها فزع وفي اخرها الصعب وهو الموت فينفخ جبرائيل اسرافيل كما ذكر المفسرون يكاد ان يجمعوا على على انه اسرافيل عليه الصلاة والسلام ويمد النفخ يكون اولها فزع ثم لا يزال ينفخ يصعق الناس يموتون يموتون جميعا الا من شاء الله واختلف قيل ان فيمن شاء الله قيل ان منهم اسرافيل الذي هو النفس النافخ وجاء وميكائيل وجبرائيل والولدان في الحور العين في الجنة فالله اعلم الا ما شاء الله هذا في في اه الا من شاء الله ثم نفخ فيقرأ فاذا هم قيام ينظرون وقيل ان الجميع يموت وان الله سبحانه وتعالى يحيي اسرافيل ثم ينفخ نفخة البعث والله اعلم لكن اختلف هل النفخات ثلاث او اثنتان الذي في الصحيحين من حي ابو هريرة رضي الله عنه ما بين النفختين اربعون الحديث. فقيل يا ابا هريرة اربعون سنة قال ابيت. الى اربعون شهرا. قال ابيت. اربعون يوم؟ قال ابيت. يعني ليس عندي علم في هذا. فالله اعلم. اربعون هل يبين ان النفخ ان النفخات انها نفختان نفختان وان نفخة وان هذه نفخة الصعق والفزع واحدة وعنا اول الصعق فجع ويدل عليه ما في الصحيح عند مسلم وغيره في حديث عبد الله بن عمرو انه حين ينفخ في الصور ويكون اول من يموت رجل يلوط حوضه لابله فاذا نفي سمع يعني يصلحه يصلحه. فاذا سمعها سمع النفخة لا يدري ما الامر. اصغى ليتا يعني ليت صفحة العنق فبينما كذلك اذ سقط ميت لانه اصغر ميتا فحصل الفزع ثم حصل الصاعق وفي حديث اسماعيل بن رافع عند الطبراني انها ثلاث نفخات ثلاث نفخات وهذا حديث طويل لكن بين اهل العلم انه حديث ضعيف وانه حديث جمعه راويه من عدة اخبار فلهذا لا لا يثبت هذا الخبر وان الاظهر هو ما جاء في الحديث ما بين النفختين اربعون وان النفخة نفخة الصعق واولها فزع ثم بعد ذلك نفخة البعث ونفخ في الصور ذلك يوم الوعيد هذا اليوم ويوم الوعيد وقال الوعيد لان المقام مقام شدة وذكر قبل ذلك سكرة الموت ما كان منه يحيد فناسب ان يقول يوم الوعيد وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد جاءت كنوز المجيء الاول او في اول امر جاءته سكرة الموت ثم بعد ذلك بعد ما بعث وكانت القيامة جاءت كل نفس لكن امرها ليس اليها كل نفس معها سائق وشهيد قال كل نفس من نفس ومعها ملكان على الاشهر ملك يسوقها وملك يشهد بالعمل. وقيل ان السائق والشهيد هما اللذان يتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد وهما الشائق والشهيد يا شوقي يسوق احدهما والاخر يشهد عليه وقيل ان السائق ملاك والشهيد هو عمله عمله يوم تشهد عليه منشئتهم وايديهم وارجلهم بما كانوا يعملون يومئذ يوفيهم يوفيهم الله دين الحق في ذلك اليوم ما يكون يوم الجزاء شهادة عمله وقيل ان الشهيد هو نفس الانسان يشهد على نفسه. وهو قريب من الذي قبله في شهادة الاعضاء او قيل ان الشهيد عمله عمله. وقيل ان الشهيد هو نفسه يشهد وتشهد عليه اعضاؤه قال وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد. الامر عظيم. والهول شديد لقد ولهذا قال لقد كنت في غفلة عن هذا لشدة هذا الامر بين ان الانسان في غفلة لقد كنت في غفلة من هذا. واختلف في المخاطب بهذا على ثلاثة اقوال قيل ان المخاطب بذلك جنس الانسان وقيل الكافر وقيل ان الخطاب للنبي عليه الصلاة والسلام وهي على هذا الترتيب فاولها اقواها واظهرها هو الذي رجحه كثير من المفسرين منهم من رجح الثاني والثالث ضعيف لقد كنت في غفلة من هذا. الثالث وهو انه الخطاب للنبي عليه الصلاة والسلام قالوا ان المعنى انك يا محمد في غفلة ما تدري الايمان وان الله انزل عليه. يعني في الجاهلية فانزل الله عليه هذا الهدى وهذا الروح وهذا القرآن اولئك ضالا فهدى كان هذا كشفا في هذا الغطاء بهذا النور وهذا الوحي لكن هذا القول ضعيف وقاله بعضهم ويروى عن زيد ابن اسلم وابنه عبد الرحمن الاسلم وقيل خطاب للكافر وهو قول عبد صالح بن كيسان صالح بن كيسان المدني ان المراد بذلك الكهف. لقد كنت في غفلة ايها الكافر قالوا انه وفي قوله قد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم بمناسبة قوله في غفلة وهذا يناسب حال حال الكافر الذي كان في غفلة عن هذا اليوم وكشفنا عنك رضاك وقيل رجحه ابن كثير وابن الطبري ان المراد جنس الانسان والغفلة والمراد باهوال هذا لهذا اليوم المراد الغفلة عن اهوال هذا اليوم وشدة هذا اليوم وعظم هذا اليوم وذلك في في هذه مظهر الحق ويتبين ولهذا قال فكشفنا عنك غطاءك. فبصرك اليوم حديد قوي من حدة البصر وشدته وانه ابصر وظهر له ما لم يكن ظهر له قبل ذلك. لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد وقال قرينه هذا ما لدي عتيد وقال قرينه هذا ما لدي عتيد. وقع الخلاف ايضا في قوله قال قرينه قيل قرينه هو من تقدم في قوله عن اليمين وعن الشمال قعيد وان الملكين يقدمانه ويقولون ما لدينا عتيد حاضر ومهيأ وقال قرينه هذا ما لدي عتيد اي حاضر كما في قوله الا لديه رقيب عتيد اي حاظر وقال قرينه هذا ما لدي عتيد وانه حفظه عليه وكتبه كما امره الله سبحانه وتعالى وقال قرينه وقيل القرين هو الشيطان الذي يقارنه والذي ظل به وقال قرين هذا ملكي عتيد ولهذا قال القيا وقيل قول يبين ويؤكد انه يريد به الملكين حين قال ذلك وشهد عليه بذلك وقال القياء وقيل ان القرين واحد استشكل قوله القياء بالتسلية فقيل ان العرب يخاطب المفرد بالتثنية وهذا يقع في كلام العرب كثير وان من لغة بعضهم انهم يخاطبون المفرد خطاب التثنية ويقال مثلا احملاها مثلا مع الابل مثلا يخاطب مثلا راعي وهو واحد يقول ازجراها مثلا ومنه قول الحجاج يا حرشي عنقه اظربا ويخاطب واحد ويخاطب واحد قال القياء وقيل ان القياء تثنية للفعل لا للفاعل والمأوى تثنية القي القي القياء ويخاطب واحد والتثنية للفعل لا للفاعل. فكأنه يقول القه في جهنم القه في جهنم كما يقول الناس في خطاباتهم وفي كلامهم حين تخاطب شخصا او يخاطب انسان يقول اسقني اسقني اذهب اذهب يعني يؤكد المقام يؤكده مرة بعد مرة فعلى هذا جاء وقيل ان هذه الالف تثنية. انها عوض عن نون التوكيد اصله القيني اصله القيام كما قال ابن مالك وابديلاها بعد فتح الفا وقفا كما تقول في قفا قفا ان هذه وضعف هذا وقيل ليس هذا المقام مقام يعني انه يقال في حال الوقف وقال قرين هذا املدي عتيد القيا في جهنم كل كفار عنيد وهذا القي في جهنم كل كفار عنيد يبين هول هذا اليوم وشدة هذا اليوم وان الكافر يلقى فيها ضد حالة للايمان تلقون بالاكرام تدنى منهم الجنة وازهبت الجنة للمتقين. برزت الجحيم للغاوين القي في جهنم كل كفارة شديد الكفر كثير الكفر ولهذا جاء بصيغة مبالغة فعالة عنيد كل كفار عنيد صفة اخرى في وهو على كفره مع عناده ولا شك ان الكفر من اعظم العناد لانه اعظم المخالفة في تكذيبه لله سبحانه وتعالى ولرسله هذا الكفار العنيد شره يصل الى عباد الله مناع هذا وصف ايضا اخر مناع كثير المنع شديد المنع مناع للخير للخير قيل انه المال كما قال سبحانه وانه لحب الخير لشديد لكن يظهر ان الماء المال من انواع الخير وهو مناع للخير والخير يشمل المال يشمل المعروف يشمل كل خير مما يجي بذله ويشرع بذله لكن هذا لما وقع في الشرك والكفر ولم يصلح ما بينه وبين الله كان ما بينه وبين الناس اشد فسادا لان العبد لا تصلح حاله مع الناس الا اذا اصلح حاله مع الله سبحانه وتعالى ولهذا قال مناع للخير مناع للخير معتد بقوله معتد بفعله متعدي والتعدي يكون في انتهاك المحرمات وفي ترك الواجبات تلك حدود الله اعتدوها تلك حدود الله فلا تقربوها فلا يجوز تعدي الحدود الواجبة ولا يجوز قربان الحدود المحررة المناع للخير هذا الكفار متعد للحدود هو تارك لما اوجب الله سبحانه وتعالى تارك له بتعدي وكذلك منتهك لحرمات الله سبحانه وتعالى التي لا يجوز معتد مريب في شك وريب وهذه حال اهل الاشراك ولهذا كما ذكر الله عنهم انهم في لبس وانهم ايضا في امر مريج وهو هذا الكافر المكذب معتد مريب ثم ذكر ايضا وصفا اخر الذي جعل مع الله الها اخر القياه في العذاب الشديد القياه في العذاب شيء. وهذا يؤكد ان الخطاب لاثنين لقول القياء قال هنا فالقياه للعذاب الشديد اداب الكفار الذين كفروا بالله سبحانه وتعالى وتعدوا الحدود منعوا الخير واعتدوا وتعدوا وهم في ريب شديد ولهذا كان لهم العذاب الشديد قال قرينه ربنا ما اطغيته قال قرينه ربنا ما اختلف في هذا القرين قيل قرينه الشيطان الشيطان وانه يقول هو الذي ظل وما كان لي عليكم من سلطان ولكن دعوتكم فاستعجلتم وما كان عليكم ولكن فلا تلوموني ولوموا انفسكم انفسكم. ما انا بمسلمكم اي من قبلكم وما انتم بمصرخين اني كفرت بما اشرته من قبل ولهذا قال قال قرينهما ربنا ما اطغيته ما حملت على الطغيان لكن هو الذي ظل وزل وقيل قال قرينه انه الملك الذي يكتب تعديه وسيئاته وهو يحتج ويقول كتب علي ما لم اعمل. فيقول سبحانه ما اطغيته ما تجاوزت ما امرت به انما كتبت هو التجاوز عمله الذي عمله وقوله الذي قاله ولكن كان في ضلال بعيد معرض عن الهدى والنور ولهذا وقع في هذا الظلال البعيد ثم كان مآله الى جهنم وبئس المصير الله سبحانه قال لا تختصموا لدي وقد قدمت اليكم بالوعيد لما قال قرين ربنا ما اطغيته ولكن كان في ظلام من بعيد قال لا تختصموا لدي لا تغتصبوا لدي وليس يوم خصام وقد قدم سبحانه وتعالى اليكم بالوعيد وحذر وانذر وارسل الرسل وانزل الكتب ومن ظل ظل على بينة بعد قيام الحجة وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا رسلا مبشرين ومنذرين بان لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل قال سبحانه لا تختصموا لدي وقد قدمت اليكم بالوعيد. ما يبدل القول لدي وما انا بظلام للعبيد انتهى الامر وليس المقام مقام اعتذار انما هذا واستعتاب ان هذا في الحياة الدنيا اما الان فهو الجزاء فمن اطاع واناب جماله الجنة ومن عصى وكفر فمآله النار والعياذ بالله ما يبدل القول لدي وما انا بظلام للعبيد نفى الظلم وما انا بظلام للعبيد نفى الظلم سبحانه وتعالى عن نفسه بظلام للعبيد فليبين انه سبحانه وتعالى قادر عليه خلاف من قال انه لا يمكن لهذا نفى عن نفسه هذا سبحانه وتعالى وانه لا يظلم عباده سبحانه وتعالى وقال بظلام وهنا في ظلام للعبيد نفي للظلم وصيغة المبالغة هنا فيما يظهر والله اعلم ان المراد ان العبيد لا يظلمون ذكر على هذه الجهة لان النفي هنا نفي عن وقوع الظلم على كل عبد من عبيده وكان على هذه الصيغة بتكرره على كل عبد من عبيد بذكره بصيغة النفي وما انا بظلام للعبيد من هنا في الظلم مع النفس سبحانه وتعالى جاء في حديث رواه ابو داوود من رواية ابي ابن كعب رواية وهب بن خالد الحمصي عن عبد الله عن آآ عن عبد الله فيروز الديلمي اه عن ابي ابن كعب رضي الله عنه من فيروز دينامي عن ابن وهو عبد الله وهو عبد الله عن ابي ابن كعب انه قال رضي الله عنه ان الله لو عذب اهل ارضه لعذبهم وهو غير ظالم لهم ولو رحمهم كانت رحمته خيرا لهم فسأل ابن مسعود مدين فحدثه بمثل ما حدثه به ابي ابن كعب فسأل زيد ابن ثابت فحدثه بمثل ما حدث به ابي ابن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم رفعه ولا شك ان ذكره موقوف على ابي مسعود رضي الله عنهم في حكم مرفوع هذا يقال بالرأي اه قاله زيد ابن ثابت مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم ويتوقف ابن رجب في صحته مقال وهب خادم حمصي ليس بذاك المشهور في ثبوته نظر وهو ثقة لكن من ثبته قال والمعنى لو عذبهم غير ظالم لهم ان يهيئ لهم اعمالا يعملوها اعمال يعذبهم عليها يكون تعذيبه لهم على هذه الاعمال لانهم يعذبون ابتداء على يعني عذبهم وغير ظالم لهم على ما ذكر وربما ايضا ذكر في في توجيهات اخرى فالله اعلم المقصود انه سبحانه وتعالى كما قال وما ما يبدل القول لدي وما انا بظلام للعبيد يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد وهذا دل عليه ما ثبت في الصحيحين من حديث انس وجاء في البخاري من حديث ابو هريرة جاء عن غيرهما من الصحابة رضي الله عنهم ان النار لا يزال يلقى فيها فتقولها المزيد حتى يضع فيها رب العزة قدمه فتقول قط قط اي اوقطني قطني اي حسبي حسبي وقيل ان قوله وتقولها المزيد انها تسأل المزيد وقيل هالمزيد يعني تقول لا مزيد وان امتلأت وعلى هذا يكون هذا القول بعد ان يضع فيها سبحانه وتعالى قدمه كما في الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله عنه واجرفت الجنة اي قربت الجنة للمتقين غير بعيد هنا في الدنيا وانها تزلف الى قلوبهم حبب لهم الجنة ويسعون اليها غير بعيد يوم القيامة. وقيل ازلفت الجنة في يوم القيامة وانهم يرونها قبل دخولها فيأنسون يفرحون بها قبل دخولها وازلفت الجنة قبض يتقين غير بعيد. وقيل ان الله يطوي المسافات بينه وبينها وانهم يرونها. فالله اعلم وازلفت الجنة للمتقين غير بعيد ثم ذكره ثم ذكر الاشارة هنا الى الجنة هذا يعني ما تقدم ذكره من قوله وازلفت الجنة للمتقين غير بعيد. هذا ما توعدونه الذي توعدون لكل اواب اواب رجاع يرجع بالتوبة والندم كثير الرجوع وقيل اواب مستغفر او مسبح يا جبال اوي بمعه والمعنيان صحيح ان ولا شك ان الاواب بالتوبة من اعظم اعمال التسبيح التنزيه لله سبحانه وتعالى هذا ما توعدون لكل اواب حفيظ حفيظ حافظ والحفيظ الذي حفظ الله احفظ الله يحفظك احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهكم الحفيظ يشمل حفظ ما امره الله به سبحانه وتعالى فعلا في الحدود الواجبة يدك ويشمل الحفظ في الانتهاء عما نهاه سبحانه وتعالى هو يحفظ نفسه في باب الامر فعلا ويحفظ نفسه في باب النهي تركا والجزاء من جنس العمل من حفظ حفظ. احفظ الله يحفظك والحفظ للعبد نوعان حفظ له في دينه وحفظ له في دنياه واعظمهما واجلهما حفظه في دينه هذا هو الحفظ هذا هو الحفظ العظيم كما في الحديث عند الحاكم اللهم احفظني بالاسلام قائما اللهم احفظني بالاسلام قاعدا اللهم احفظني بالاسلام راقدا ولا تشمت بي عدوا ولا حاسدا يسأل الله يسأل العبد ربه ان يحفظه الاسلام فهذا الحفظ من اعظم اسباب الحفظ الحفظ من اعظم اسباب الحفظ لان حفظ حدود الله سبحانه وتعالى من اعظم اسباب حفظ العبد في دينه. احفظ الله يحفظك الجزاء من جنس العمل هذا هو الحفظ العظيم قال سبحانه واذ تأذن ربك ربكم ربكم لئن شكرتم لازيدنكم لان شكرتم لاجدنكم والشكر اعظمه والشكر على نعمة الاسلام والزيادة اعظمها ان يزيدك من خصال الاسلام احفظ الله يحفظك والعبد حين يشكر النعمة الدين دنيوية والله سبحانه وتعالى يعطيه نعمة دينية بشكر نعم الله سبحانه وتعالى والثناء عليه سبحانه وتعالى فهذا هو اعظم الحفظ ومن اعظم الحفظ ان تعلم ان نعمة الله عليك في ان من عليك بالاسلام والايمان وان هذه النعمة يصبح عليها وتمسي عليها وتشكر الله سبحانه وتعالى صباحا ومساء في كل احوالك اتعلم انها منة عظيمة من الله ولا تمنوا انت بها. يمنون عليك نسم قل لا تمنوا علي اسلامكم بل الله يمن عليكم ان هداكم للايمان ان كنتم صادقين احفظ الله يحفظك هذا هو الحفظ الذي حين يحفظ يحفظ العبد ربه به يحفظه الله سبحانه وتعالى في الامور كلها في اهله في ماله في ولده لكن هذا ليس المعنى انه لا يصيبه شيء لا يكون من اعظم الرفعة ان الله يحفظك في دينك ويبتليك بما يبتليك به لكن يحفظك في دينك احفظ الله يحفظك بل ان العبد حين يحفظ الله سبحانه وتعالى يجعل من الاسباب التي هي في الغالب سبب شدة وشر مما تحفظه يعني ذكروا عن بعض السلف رحمة الله عليهم انهم حفظتهم الوحوش الكاسرة مما يذكر عن سفينة مولى النبي عليه الصلاة والسلام الصحابي الجليل وهذا لا قبول له سفينة وسماه النبي سفينة في اثر يروى انه كان مع النبي في سفر في غزو وكان معهم متاع كثير. فصار وثقل بعض المتاع على بعض الناس فقال احمل علي يقول رضي الله عنه حضرة النبي وكان فالنبي قال عليه الصلاة احمل فانما انت سفينة. سفينة في البر يعني فكان يقول لو وضعوا علي حمل بعير او بعيرين او كذا وكذا لحملت ما حملوا علي بدعوة النبي عليه الصلاة والسلام ومما يذكر عنك ما رواه الحاكم رحمه الله انه يعني بعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام كان يسير في طريق في هذا الطريق ومنه كذلك اذ قابله ابو الحارث الاسد بسرعة اقبل اليه وقال ماذا تريد؟ يخاطبك ان يخاطبني. ماذا تريد يا ابا الحارث انا صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فهز اذنيه هذا الاسد وجعل يمشي امامه لانه يدله الطريق. فمشى معه مشى معه حتى وصل الى طريق فحرك اذنيه كأنه يقول هذا هو الطريق رضي الله عنه وصار هذا الوحش كاسر من اعظم اسباب الحفظ له رضي الله عنه والقصص في هذا كثيرة. وهذه امور من الكرامات تقع لكن الكرامة الحقيقية هي الحفظ في الدين ولا يستدل بالكرامة يعني كرامة لا شك انها نعمة ومنة من الله سبحانه وتعالى لكن ليست دلالات يبالغ فيها كما يفعل بعض الناس ولهذا هي للصحابة اقل وقوعا في من بعدهم رضي الله عنه لانها لا تقع الكرامة الا بحجة في الدين او لحاجة في المسلمين وهذان الامران في عهد الصحابة رضي الله عنهم كان الاسلام في قوته وكان من اعظم الناس استغناء بالله سبحانه وتعالى. اما من بعدهم حصل الظعف في الجهتين فقد يحتاجون الى مثل هذا. فلهذا كثرت في من بعدهم رضي الله عنهم هذا ما توعدون لكل اواب حفيظ فمن حفظ الله حفظه الله والحفظ الثاني كما تقدم الحفظ في دنياه في بدنه وماله والحفظ الاعظم هو حفظ الدين وذلك ان العبد اذا اصيب في ما له في بدنه في اهله انه على خير المسلم. ولهذا نقول في دعائنا اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا فحين يصاب في امور دنياه المؤمن فهو على خير. عجبا لامر المؤمن ان امره كله له خير. ان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له. وان اصابته سراء شكر فكان خير له وكان خيرا له. وليس ذلك وليس ذلك لاحد الا للمؤمن. خرجه مسلم عن صهيب عن صهيب بن سنان رضي الله عنه هذا ما توعدون لكل اواب حفيظ. من خشي من هو من خشي قيل من خشي مجرور في مؤمن مبني على السكون في محل جر بدل من حفيظ او صفة لحفيظ وقيل انها ابتداء كلام من مبتدأ مبني على الشبوم على الرفع من خشي الرحمن الخشية هي الاجلال وهي اعلى من الخوف تكون معي ولهذا قال سبحانه انما يخشى الله من عباده وصفهم بالخشية من خشي الرحمن وذكر الرحمن وهي الصفة التي هي صفة الرحمة العامة قرنها مع الخاشية لانها خشية مع اجلال مع اطمئنان من خشي الرحمن مع علم من خشي الرحمن بالغيب وهو لا يرى سبحانه وتعالى او بالغيب معنى انه غاب عن اعين الناس والامران متلازمان فهو كما في الحديث اسألك خشيتك في الغيب والشهادة. وان الامر يكون واحد هذي علامة الايمان واسألك خشيتك في الغائب والشهادة من خشي الرحمن بالغيب وهذا هو العبد الذي يعبد الله سبحانه وتعالى خالصا مخلصا لا يرائي بعمله واذا كان في حاله الشهود اظهر الخوف والخشية واذا كان في حال الغيبة هتك الحرمات وقع في المعاصي. لكن المؤمن الاواب الحفيظ من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب قلب مقبل الى الله اناب اليه انابا اليه سبحانه وتعالى والله سبحانه يهدي من ينيب فمن اناب اليه سبحانه وتعالى جاء بقلب منيب ادخلوها بسلام ادخلوها بسلام ذلك يوم الخلود هذا القلب المنيب جزاؤه انه يدخل بسلام لانه سلم قلبه من الشرك سلم قلبه من الغل والحقد سلم قلبه لله سبحانه وتعالى ادخلوها بسلام ذلك يوم الخلود من جاء ربه بقلب سليم جاء ربه بقلب سليم يدخل الجنة بسلام لانه سلم قلبه لله سبحانه وتعالى واسلم قلبه لله سبحانه وتعالى. بلى من اسلم وجهه لله اسلم وجهه قلبه وقالبه وجاء في قلب سليم فدخل بسلام والجزاء من جنس العمل سلام في اموره كلها ادخلوها بسلام ذلك يوم الخلود وسلامة كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي يقول الله عز وجل لاهل الجنة اخاطب ان لكم ان تحيوا فلا تموتوا وان تشبوا فلا تهرموا وان تصحوا فلا تسقموا ابدا. ان لكم ان تحيوا فلا تموتوا ابدا وان تشبوا فلا تهرموا ابدا. وان تصحوا فلا تسقموا ابدا لا يبولون ولا يتغوطون ولا يمتخطون الحديث ادخلوها بسلام ذلك يوم الخلود دائم في هذه الجنة لا يخرجون منها لا يحولون عنها لا نسأل الله سبحانه وتعالى الجنة وما قرب اليها من قول وعمل. ادخلوها بسلام وذلك انهم لما اسلموا واسلمت قلوبهم وسلمت نفوسهم كان جزاؤهم الجنة ذلك يوم الخلود ثمه سبحانه وتعالى زادهم من الفضل قال لهم ما يشاؤون فيها لهم فيها ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب البشر ولهم ما يدعون ما يطلبون لهم ما يشاؤون فيها ولدينا مزيد الزيادة خير من المزيد لانها المزيد فسره كثير من السلف انس وغيره رضي الله عنه برؤية الله سبحانه وتعالى كما في اية يونس ايضا وهي الزيادة وهي النظر الى لوجه الله سبحانه وتعالى. للذين احسنوا الحسنى وزيادة والزيادة هي رؤية الله سبحانه وتعالى في الجنة كما في صحيح مسلم عن صهيب الحديث بطوله وانه آآ وانهم يرونه سبحانه وتعالى وهذا اجمع عليه اهل السنة ولله الحمد فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يمن علينا برؤية سبحانه وتعالى في الجنة وان يمن علينا للثبات على الدين الى ان نلقاه وان يصلحنا ويصلح احوالنا واولادنا واهلينا وان ينصر دينه وان يعلي كلمته بمنه وكرمه. والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد