السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان الى يوم الدين في هذا اليوم يكون درسنا باذن الله في تفسير سورة النازعات سنتعرض الى صدر هذه السورة ويكون كلام على ما تيسر منها. قال الله عز وجل بسم الله الرحمن الرحيم. والنازعات غرقا والنازعات غرقا والناشطات نشطا والسابحات سبحا فالسابقات شوقا فالمدبرات امرا ذكر الله سبحانه وتعالى في هذه الايات خمس مجموعات وجاء بها على صيغة الجمع نختم بالالف والتاء وانها مجموعات بدأ بقوله والنازعات غرقا والناشطات نشطا والسابحات سبحا عطفها بالواو ثم قال فالسابقات سبقا فالمدبرات امرا وهل هي موصوفات موصوف واحد او انها موصوفات اوصعف لموصوفات متعددة او ان اه بعضها موصوف موصوفات لموصوف واحد وبعضها وبقية لموصوفات متعددة. هذا وقع خلاف بين المفسرين كثير من المفسرين يقولون ان هذه الايات المجموعة لهذه الصيغة النازعات والناشطات والسابحات والسابقات والمدبرات لموصوف واحد وانها الملائكة وان هذا بحسب اختلاف اعمالهم وبحسب الشيء الذي اوكل اليهم وكثير من المفسرين قال قوله سبحانه والنازعات غرقا هذا وصف للملائكة وهي تنزع ارواح الكفار ولهذا قال غرقا اي تغرق او تغرق ارواح الكفار تنزعها ثم تعيدها وتنزيعها من الجسم من اطرافه من الاظفار ومن الاطراف من القدمين كل ذلك بانهم كذبوا بهذا بالبعث والنشور فلما ماتوا على ذلك لقوا ولهذا قال والنازعات غرقا يقسم سبحانه وتعالى بالنازعات. والله عز وجل له ان يقسم بما شاء ولا يقسم بشيء سبحانه وتعالى الا لاهميته وعظمته وهذا يبين انه ليس للعبد ان يقسم الا بالله سبحانه وتعالى قال والنازعات والواو واو والقسم والنازعات هذه مجرورة للكسرة لان واو القسم تجر ما بعدها فعل القسم محذوف يعني اقسم بالنازعات. اقسم بالنازعات وكما تقدم ان الواو هنا دخلت على النازعات معرفة بالالف واللام هذا يفرق بينها وبينما يسمى بالواو لتدخل على النكرات النكرات وهو وهي واوروبا وتجرها لكن فرق بين واو القسم واوروبا ان واو القسم تدخل على المعارف واوروبا تدخل على النكرات سميت اوروبا لان اوروبا تحذف مع الواواء كثيرا كما في قول ابن قيس وليل كموج البحر ارخى سدوله علي بانواع الهموم ليبتلي قوله والنازعات غرقاء ان قيل ان غرقا هذا ان قيل ان غرقا هذا اسم مصدر لمصدر الاغراق فيكون متعديا والمعنى ان الملائكة تنزيعها نزعا شديدا وتغرق في في نزعها ثم تردها ثم تنزعها عذابا مقدما للكفار المكذبين البعث وان قيل ان غرقا هنا المراد النازعات مراد به الموت بل فغرقا على بابها مصدر ولا تكون متعدية تكون لازمة. والمعنى انهم يغرقون في الموت انهم يغرقون في الموت وانهم يكونون حال الموت كالغريق الغريب لكن المشهور انه للملائكة والمعنى غرقا اي اغراقا. لكن جاء باسم المصدر الذي هو ترتب على الاغراق لان اغراق الشيء يترتب عليه ان يغرق ولهذا عبر بقوله غرقا وانهم يغرقون في الموت ويعذبون حال الموت والملائكة يضربون وجوههم وادبارهم حال الموت. فيتعذبون حال نزع الروح ولهذا جاء بها على صيغة المفعول المطلق والنازعات غرقا وجاءت اقوال اخرى في النازعات لكن هذا هو المشهور. قيل ان النازعات هي الخيل للمجاهدين اوقل القسي التي تنزع السهام التي تنزع من قسيها او الخيل التي تنزع من هنا ومن هنا حال الجهاد والله اعلم لكن كثير المفسرين قال ان النازعات هنا هي الملائكة التي تنزع ارواح الكفر ويكون نزعا شديدا كما جاءت بذلك الاخبار. الصحيح عن النبي عليه الصلاة والسلام ومن اشهر الاخبار مفسرة في حال الكافر حال نزع روحه ما ثبت في المسند من حديث البراء ابن عازب رضي الله عنه حديث صحيح وفيه انه عليه الصلاة والسلام قال ان الكافر اذا كان في ادبار من الدنيا واقبال من الاخرة جاءه ملائكة سود الوجوه معهم مسوح من النار المغفى ينزعون آآ روحه كما ينزع السفود من الصوف المبلول. السفود هو الحيلة. هو القضيب الذي يحمى لشيء اللحم ليشوى عليه اللحم فانه اذا وضع هذا القضيب من الحديد وهو قد احتمى بالنا وعلق بالصوف فانه لا ينزع الصوف منه الا حتى يتقطع هذا الصوف. ولا يكاد منه كذلك روح الكافر تتقطع وتنزع على هذا النزع الشديد عياذا بالله من هذه الحال ولهذا قال والنازعات غرقا. ثم قال والناشطات نشطا. وعطف بالواو والعطف بالواو يكونوا عاطف شيء على شيء. عطف شيء على شيء ويكون شيئا اخر. ولهذا يصلح ان يقول يقال ان الواو عاطفة على والناشطة نشتغل على قوله سبحانه والنازعات ويصلح ان يقال ان الواو واو القسم كالتي قبلها لانه قسم جديد. والناشطات نشطا كالتي قبلها اما ان تكون معطوفة فيكون اعرابها اعرابها واما ان تكون واو قسم كما يعني اقسم وتقدير الفعل اقسم بالناشطات نشطا والناشطة نشطن قيل انها هو هي في المعنى نفس التي قبلها وان الكفار ينزعون ارواحا وعن الملائكة ينزعون ارواح الكفار نزعا شديدا ثم ينشطون في اخذها. ثم يذهبون بها الى معاليها والعياذ بالله وقيل ان النازعات غرقا هذا في نزع في نزع ارواح الكفار والناشطات نشطا في نزع ارواح في اخذ ارواح لارواح اهل الاسلام المؤمنين وذلك انه قال نشطى وهو من الانشوطة وهو اخذ الشيء برفق ولين كما تنشط وتؤخذ الشعرة من العجين ومنه الانشودة وهي الحبل الذي ويوضع منه تكة في نهايته اذا اخذت فان الحبل والقيد ينفك مباشرة مباشرة على هذا القول والناشطات نشطا ثم قال سبحانه وتعالى والسابحات سبحا. قيل انها كذلك والسابحة سبحا. انها الملائكة وقيل انها النجوم. وقيل النجوم التي تسير في الكون. وقيل انها السفن السابحة في البحار هو آآ قيل غير ذلك والله اعلم لكن كثير من المفسرين قال ان هذه المعطوفات هي عطف على ما تقدم قوله والنازعات وان المراد هي الملائكة وانها تسبح في هذا الكون بامر الله سبحانه وتعالى وتسير الى مشقة وتنفذ امر الله سبحانه وتعالى هلا ولهذا ختم هذه الصفات لهذه لهذه الموصوفات بقوله فالمدبرات امرا فهي تسبح آآ سبحا سيرا سهلا يسيرا. مسرعة في امر الله سبحانه وتعالى. وقيل ان انها حين تأخذ آآ ارواح اهل الاسلام فتأخذها وتسبح بها ترفعها الى علي كما جاء في حديث البراء بن عازب وانه سبحانه وتعالى يقوم ردوه حتى يلقى آآ ومقره في جنات النعيم يوم البعث والنشور. في معنى حديث البراء ابن عاجب. والسابحات سبحا وكما تقدم ان الذي رجحه جبر من اهل العلم ان السابحات هو عطف على ما تقدم من الناجعات والناشطات وان ها كلها في الملائكة ولهذا قال تسبح في هذا الكون ثم بعد ذلك تسبق او سبقا في تنفيذ امر الله سبحانه وتعالى. فيما امرت به في اخذ الارواح. وقيل ان السابقات سابقا هو الملائكة هي الملائكة هي الملائكة التي يسبق غيرها. يعني قيل انه ايضا او مما قيل ان الملائكة تسبق الى من يريد ان يسترق السمع فيرمى بالشهب فيرمى بالشهب وقيل غير ذلك فالله اعلم. لكن القول هو السابقات سبقا هذا عطف بالفاء والعطف بالفاء يكون فرعا عما قبله بخلاف العطف فانه يكون شغايرا له ويكون شيئا اخر ويكون هذا يكون تكون النازعات شيء والناشطات شيء والسابحات شيء. اما والسابقة والسابحات سبحا سبحت فدبرت امر الله فدبرت انها بادرت في التدبير. ولهذا قال فالسابقات سبقا وكل هذه اه وكل هذه الصفات لهم غرقا نشطا آآ سبحا سبقا كلها مفعولات مطلقة جاءت في اوصاف هذه المجموعات. فالمدبرات امر. المدبرات امرا يكاد يتفق المفسرون على ان مدبرات هنا هي الملائكة وان امرا هنا ليس مفعولا مطلقا وليس مصدرا انما هو مفعول به مفعول به لان المدبرات اسم فاعل واسم الفاعل اعملوا عمل فعله سواء كان مفردا او مجموعة فقول مدبراته يعني انها تدبر الامر. وتدبيره واحكامه والعمل بالشيء على ما امر والتدبير في الاصل النظر في دبر الامور وفي عواقب الامور. والمعنى انهم يدبرون الامور على ما امروا به باحكام واتقان كما امرهم الله سبحانه وتعالى. والمعنى ان امر الكون بني على الحكمة والتدبير العظيم منه سبحانه وتعالى بملائكته الذين امر كلا منهم بعمله فمنهم من هو يعمل في نزع الارواح ومنهم من هو للوحي ومنه اه من يكون خزنة الجنة والى غير ذلك من اعمالهم. ومنهم ملائكة الناجلون والذين يكتبون اعمال عباد فاعمال عظيمة. منها من هؤلاء الملائكة العظام ولهذا قال فالمدبرات امرا والله سبحانه وتعالى ذكر هذه الاعمال العظيمة ليبين امرا عظيما كان هؤلاء الكفار في نكران منه وآآ اه عدم اقرار واعتراف. ولهذا قال يوم ترجف الراجفة يوم ترجف الراجفة. تتبعها الرادفة. قلوب يومئذ ابصارها خاشعة. يقول عنا لمردودون في الحافرة. اإذا كنا عظاما نخرة. قالوا تلك اذا كرة خاسرة فانما هي حجرة واحدة فاذا هم بالساهرة وهذا بيان منه سبحانه وتعالى لهذا الركن العظيم من اركان الايمان الذي كانوا يكفرون به وينكرونه. ولهذا قال سبحانه يوم ترجف الراجفة يوم في ذلك اليوم العظيم الذي ترجف فيه ترجف الراجفة ومعلوم ان الذي يرجف الذي يرجف هو ما يقع في هذا اليوم في يوم القيامة من تشقق السماء. ومن مرور الجبال سيرها تراها تمر تمر السحاب وكذلك تكون هباء منثورا. وتشقق السماء وتصدعها بالراجفة مبالغة في هذا اليوم وصفاته وانه يوم حق يوم البعث والنشور وفي هذا جواب للقسم في قوله والنازعات غرقا وانه والمعنى والله لتبعثن. يعني يوم ترجف والنازعات غرقا. جواب القسم محظوظ والدلالة عليه واضحة وهذا لتهويل امره يعني لتبعثن ايها المنكرون تبعثن ايها الكافرون. ولتكونن في اتكونن في ذلك اليوم يوم ترجف الراجفة والراجفة هي النفخة الاولى والرادفة هي النفخة الثانية الرادفة هي النفخة الثانية في ذلك واذا فلا انسى بينهم يومئذ ولا يتساءلون. ذهب ذاك الانكار وذهب ذاك الجحود ولا مفر ولا محيد يوم ترجف الراجفة. يوم ينفخ في الصور فيصعقون والنفخ في الصور نفختان عن الصحيح. جاء في حديث عند الطبراني لو تسمعني حديث هريرة انها انه ثلاث نفخات لكن الاظهر والله اعلم. وهذا اللي ثبت في الصحيحين ما بين النفختين اربعون ان انه ينفخ بالسوري لا يفزعون ثم يصعقون فنفخة الفزع والصعق واحدة لانها نفخة طويلة ينفخ فيفزع الخلائق ثم كما جاء في الحديث ينفخ في الصور ويكون هذا يلوط حوضه وهذا يعمل في امور دنياه فيصغي ليتا يعني ينظر ما هو الامر فبينما هو كذلك صعق فمات هذي هي النفخة الاولى. نفخة الفزع يفزعون ثم يصعقون اي يموتون. وهي المذكورة في قوله سبحانه يوم ترجف الرادفة ثم تتلوها النفخة الثانية بعد ذلك تتبعها الرادفة. يعني الرادفة هي نفخة البعث والنشور. ولهذا قال عليه الصلاة والسلام من يوقظ صواحب الحجرات جاءت راجفة جاءت الراجفة تتبعها الرادفة كما جاء في الحديث وجاء هذا المعنى في حديث ابي ابن كعب رضي الله عنه يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادية. في ذلك اليوم انتهى ما كانوا عليه من النكران للبعث والنشور ولهذا قال قلوب يومئذ واجهة. قلوب نكر نكر القلوب هنا. قال قلوب اشارة الى كثرة القلوب التي يقع منها الفزع قلوب ولهذا قيل انه صح الابتداء بها وان كان نكرة وان كان لا يصح الابتداء بالنكرة ما لم تفد عند زيد ولا يجوز الابداع بالناكرة ما لم تفدك عند زيد النمرة. وهنا افاد بمعنى ان التنكير التكفير اي قلوب كثيرة. فكانها في معنى الموصوف. ولا شك ان وصف الشيء يقيد نقلل ما كونه على وصف كونه نكرة. فيقيده ويقلله وهذه فائدته قلوب يومئذ واجبة. وقيل ان قلوبنا اه واجبة وصف لها وقيل ان قلوب مبتدأ خبر واقفة خبر. وابصارها خاشعة. مبتدأ وخبر ثاني. مبتدأ وخبر ثاني وقيل ان ان قلوب كما تقدم ووصفها وصفتي واجبة وان ابصارها مبتدأ ثاني وان خاشع خبر للمبتدأ الثاني وان المبتدأ الثاني وخبره خبر عن المبتدأ الاول وهو قلوب قال سبحانه قلوب يومئذ واجبة اي خائفة. قيل ان هذه القلوب قلوب المنكرين. قلوب الكافرين كثير من المفسرين ذلك بان قالوا انها قلوب الكافرين الذين كانوا منكرين للبعث والنشور وان كان هذا اليوم يحصل الفزع لكن هذا الوصف لهم على هذا القول لكثير قلوب يومئذ اي في يوم يوم القيامة واجفة من الوجيف وجفى يجف وجيفا وجفة اي شدة الخوف ابو شعارها ابصارها خاشعة. اي ذليلة في ذلك اليوم. ذهب ذلك التكبر. ذهب ذلك الانكار ليس هنا ما يشفع لهم ولهذا قال ابصارها خاشعة. لماذا؟ لانهم كانوا في الحياة الدنيا كما يقولون قال سبحانه يقولون ائنا لمردودون في الحافظ اي كانوا يقولون يقولون ائنا لمردودون في الحافرة هذه اما جملة جملة اما جملة استئنافية يقولون لا محل لها معراب او انها خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم يقولون يكون تكون هذه الجملة من الفعل والفاعل لان هذه من الامثلة الخمسة يقولون الواو فاعل اه علامات وثبوت النوم والجملة هذه في محل رفع خبر مبتدأ على هذا القول. وقيل انها ابتدائية. انها آآ استئنافية لا محل لها من الاعراب انهم كانوا يقولون يقولون اي في الحياة الدنيا وهم مستمرون على ذلك ومصرون عليه. ولهذا جاء بقوله سبحانه وتعالى يقولون الدال على الاستمرار والاصرار حتى ماتوا وهم على ذلك. يقولون ائنا اتى بهم هنا حمزة الهمزة الدالة على الانكار. ائن والتساؤل الذي في ضمنه عدم الاهتمام والالتفات وبهذا ذكر بعد ذلك ما يوحي بذلك في قولهم تلك اذا كرة خاسرة. يقولون فاذا ائنا لمردودون في الحافرة سوف نعود للحياة الدنيا. هو الموت يشاهدونه لا ينكرونه. كل يموت يشاهدون من يموت منهم لكن كانوا ينكرون بعث النشور فانا لمردودون في الحافرة ائنا لمردودون في الحافرة. يعني سوف نعود الى الحياة الدنيا. يقال عاد على حافرته يعني عاد على طريقه مرة اخرى عاد على طريقة على طريقه مرة اخرى ولهذا قالوا ائنا لمردودون في الحافرة. قال عاد على حافرته عاد على طريقه. سميت حافرة لان اما لانه يسير في ارض واثر قدميه فيها فيحفرها وقيل عاد على حافيرته قيل عاد على اول امره. عاد على اوله اي سنعود على اول امرنا. سنعود الى الارظ هذه كنا آآ عليها بعد ان كنا فيها ائنا لمردودون ائنا لمردودون وهنا اللام اللام هذه يسميها العلماء علماء النحو اللام المزحلقة والاصل انها تكون مع اسم ان لان اصل ائننا مدغم في ان هذه ائننا وهذا اسم ان ومردودون هذا هو الخبر هو الخبر في الحافرة ولهذا يزحلق لان ان حرف مؤكد واللام ايضا تأتي بمعنى التأكيد فلا يجتمع مؤكدان في موضع واحد تقول ان زيدا قعيد. ما تقول لان زيدا قائم يعني ايش تثقل اذا قلت تقول ان زيدا لقائل ولهذا قيل انها المزحلقة معنى انها زحلقت من اسم ان الى خبرها تأكيدا للمقام والا فالاصل انها تكون متقدمة لكن لما استثقل ان يجتمع مؤكدان في موضع واحد فلا تقل لان اللامؤكدة ان المؤكدة زيدا قائما. تقول ان ان زيدا لقائد. ان زيدكم في الخبر ائنا لمردودون في الحافرة يعني نعود كما كنا بعد ان كنا يعني عظاما نخرة فاذا كنا عظاما كل هذا قادوه على سبيل الانكار كنا يعني صرنا وبنينا وصارت عظامنا ناخرة واتوا بهذه الصيغة الدالة على المبالغة نخيرة نخر الشيء يعني تخرق وتشقق هالعظام مع طول المدة نخرت وتشققت بمعنى انه تدخلها الريح وتنخرها وتحدث صوتا وهذا كما يكون في العظام الناخرة العظام البالية حينما يأتي الهوى فيدخلها ويخرج فيحدث صوت من جراء دخوله وخروجه من هذا الشيء المتشقق المتهالك. اإذا كنا عظاما نخرة بعد ذلك نرد على وجه الارض بعد ان كنا في بطنها قالوا تلك اذا كرة خاسرة في الاول كانوا يقولون كانوا مستمرين. لكن اذا وقع قالوا هذا قالوه على سبيل ايظا الاستبعاد وقد يكون في معناه آآ السخرية لذلك قالوا تلك اذا انكرت ولهذا جاؤوا باسم الاشارة تلك مع لام البعد وكاف الخطاب هذه اشارة الى المؤنث في تلك تلك اذا كرة خاسرة والتاء هذه مبني على السكون في محل رفع مبتدأ على الياء المحذورة اصلها تي اخوتي وتاء على الان تقتصر. تي وتأتي للانثى وتاء للانثى هنا تي لكن حذفت الياء لانها التقت باللام الساكنة تلك ولا يجتمع ساكنه واحد فحذفت الياء السكون عليها فلهذا هي مبنية على السكون على الياء المحذوفة. تلك اذا كرة هذا خبر اي رجعة خاسرة تلك اذا كرة قالوا على سبيل الانكار رد الله عليهم سبحانه وتعالى فانما هي شجرة واحدة هذا الذي كنتم منكرين له انما هو طرفة عين وسوف يرونه فانما هي الحال التي انكرتموها زجرة صيحة انما امرنا واحدة كلمح بالبصر انما امرها واحدة كلمح بالبصر لا يحتاج الى مثنوية. لا يحتاج الى تأكيد فانما هي زجرة واحدة لا تحتاج الى تأكيد مرة ثانية. صحيحة واحدة فاذا هم هنا اذا الفجائية فاذا هم بالساهرة اذا هم بالساهرة الشاي اختلف فيها لكن الاظهر والله على ما ذكر ابن كثير جماعة ان الساهرة هي الارظ فاذا هم بالساهر بعد ان كانوا في بطنها والله سبحانه وتعالى بعد النفخة الثانية التي نفخة البعث والنشور فاذا هم بالساحرة الشاهرة وهنا اذا فجائية وهي حرف وبعدهم وهي مبتدأ خلاف اذا الشرقية وكذلك اذا الظرفية لكنها فاذا هم بالشاهرة وسميت الساهرة اما لانها ارض ليس عليها نوم ليس عليها نوم او سميت بالشاهية باحد وصفيها. لان الارض التي كانوا يعيشون عليها هي اوظ عليها سهرهم وعليها نومهم فيها حياته فيها ينامون وفيها يقومون. فسميت باحد وصفيها. فاذا هم بالساحرة يعني يرون ما انكروه ولا شك ان هذه الحال حالهم حين يقومون يوم البعث والنشور حين يستحضرون تلك الحال التي كانوا عليها يقولون اذا ائنا لمردودون في الحافظة ائذا كنا عظاما نخرة قالوا تلك اذا كرة خاسرة فانما هي زجرة هذا هو الجواب له انما هي شجرة واحدة فاذا هم بالساهرة ولا شك ان هذه الايات نبين عظيم الامر وشدة الهول في ذلك اليوم العظيم ذلك اليوم العظيم الذي دعاء الرسل نفسي نفسي واهلي وكذلك الناس اللهم سلم سلم في ذلك اليوم العظيم يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم الله بقلب سليم فانه يأتي مطمئن في ذلك اليوم يرجو رحمة الله ويرجو عفو الله سبحانه وتعالى. لكن حال هؤلاء كما وصف سبحانه وتعالى لانهم وطغوا وبغوا. فكان الجزاء من جنس العمل جزاء وفاقا. وما ربك بظلام للعبيد. اسألوا سبحانه وتعالى ان يرزقنا واياكم الاستعداد ليوم الميعاد وان يجعلنا من المقبولين وان يجعلنا من التائبين وان انا واياكم من عتقائه من النار في هذا الشهر الكريم. منه وكرمه امين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد