بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم يوم الثلاثاء الموافق للرابع والعشرين من شهر شعبان من عام خمسة واربعين واربع مئة والف من الهجرة. حيا الله الحاضرين والمتابعين لهذا الدرس المبارك. درس التفسير والسورة التي بين ايدينا هي سورة الاحزاب والاية السادسة والثلاثون. قول الله سبحانه وتعالى وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ظن ضلالا مبينا هذه الاية وان كان لها سبب نزول معين لكنها اية عامة. انه ما يكون لاي مؤمن دخل قلبه دخل قلبه الايمان واستقر الايمان في قلبه. وامن وصدقت الجوارح بامتثال اوامر الله سبحانه وتعالى سواء كان ذلك ذكرا او انثى مؤمنا او مؤمنة انه اذا قضى الله ورسوله امرا بحكم من الاحكام بامر من الامور او فرض فرضها الله عز وجل او رسوله فرضا من او حكم او امر لا يجوز لاي انسان ان يعترض عليه. وليس لاي انسان الخيرة ان يقول انا اختار هذا او اختار هذا او اقبل هذا او ارفض هذا. بل الواجب ان يقولوا سمعنا واطعنا سمعنا وطنا هذا حق المؤمن انه اذا دعي الى الى حكم من احكام الله اه او رسوله عن ان ان يبادر هذا الواجب وان يذعن لله وان يحقق امر الله ويستجيب والا يخالف وليس له الخيرة يقول والله هذا يناسبني او هذا لا يناسب او هذا يصلح او هذا لا يصلح بل الواجب ان يبادر مستجيبا لله ورسوله محتسبا الاجر عند الله سبحانه وتعالى. ولذلك قال ما كان لهم الخيرة. من امرهم. ما كان ما يمكن ان تختار انت ما ما تريده انت. لان الذي يختاره الله ويختاره رسوله هو الخير. والله اعلم بكم اعلم بالناس بما يناسبهم. فاذا قدر الله شيئا او حكم بشيء فهو في مصلحة في مصلحة الخرق وفي مصلحة العباد ولذلك الله سبحانه شف حتى رتب على هذه الامر يعني قد يقول بعض الناس يعني يعني اشوف انا وشوف الذي يناسبني وشوف الذي يناسب الاحوال ويناسب الوقت ويناسب كذا نقول لا. الاحوال والاوقات والاشخاص هذي كلها لا تقف امام اوامر الله واحكام الله سبحانه وتعالى. وفي هذا وعيد شديد لمن يقول مثل هذا الكلام لان الله يقول ومن يعصي الله ورسوله بمعنى انه لا يستجيب لقضاء الله ولا لرسوله ولا يستجيب لحكم الله بل يخالف ويعصي الله ورسوله فقد ضن ضلالا مبينا. كيف بعدما دخل في الايمان وعرف الصراط المستقيم صراط النجاة والسلامة ثم بعد ذلك يخرج عن هذا بتحكمه فيقع في الظلال ولذلك قال فقد ظن اي ظل البعد عن الطريق الصواب ضلالا مبيدا ضلالا واضحا لا لا يشك فيه. يعني اوضح من الشمس ان من يعصي الله ورسوله ولا يحقق اوامر الله ولا يستجيب فهذا هو الضلال المبين الضلال المبين. طيب اذا فهمنا هذه الاية على وجه العموم على وجه العموم يبقى عندنا ان بعض المفسرين ذكر سبب نزول لهذه الاية والله اعلم يعني بصحة هذا السبب لكنهم ذكروا هذا السبب وهو ان ان زيد ابن حارثة الذي كان يدعى زيد ابن محمد لان النبي صلى الله عليه وسلم تبناه. واصبح يقال له زيد ابن محمد لما نزلت لما نزل قول الله تعالى في اول السورة ادعوهم لابائهم اه بدأ يدعى بزيد ابن حارثة لابيه. وتركيا يعني ان يقال زيد ابن محمد لان هذا بالتبني والتبني اه يعني الله عنه. نهى الله عنه سبحانه وتعالى وحرمه زيت ابن حارثة هذا من الموالي هو كان من الموالي واعتقه او ان اعتقه النبي صلى الله عليه وسلم وجعله حرا امر النبي صلى الله عليه وسلم زيد امر زينب بنت جحش وهي ابنة عمة النبي صلى الله عليه وسلم ابنة صفية عمة النبي صلى الله عليه وسلم امر النبي زيد امر زينب بنت جحش بان يتزوجها زيد ابن حارثة فرفضت قالت كيف يتزوجني من هو من الموالي وانا من اشرف انساب قريش وانا كذا وانا كذا فكيف كيف اتزوج اتزوج بمثل هذا؟ فرفضت هذا الامر فقال النبي صلى الله عليه وسلم لها تزوجي تزوجي فعندما كان هو يخاطبها النبي ويتحاور هو واياها اذ نزلت هذه اذ نزلت هذه الاية وهي قول الله سبحانه وتعالى وما كان لمؤمن ولا مؤمن اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم. يعني ليس لزينب ان تقول والله هذا ما يناسبني. وهذا ليس على درجتي. وانا اكفأ واعلى نسبا منه واشرف ليس له ذلك. وان ليس لها ذلك ليس لها هذا الامر لان النبي صلى الله عليه وسلم امرها ان تتزوج والواجب عليها ان تبادر ولذلك لما قرأ النبي صلى الله عليه وسلم هذه الاية عليها فما ما كان كما كان منها ان تقول ان ان قالت سمعنا واطعنا. ان قالت سمعت واطعت لله ولرسوله ورضيت به زوجا زوجها زينب فتزوجها زيد ابن حارثة يعني تزوجها واستجابت لذلك يعني آآ الله ولرسوله ولامر الله وقضائه وحكمه. طيب ولذلك شوف الايات التي بعدها كلها حديث عن ماذا عن قصة زينب رضي الله عنها وارضاها. طيب يقول الله سبحانه وتعالى واذ تقول الذي انعم الله عليه وانعمت عليه. واذ تقول يعني واذكر حينما قلت لذلك الرجل الذي انعم الله عليه بالاسلام وانعم الله عليه بالهداية وانعم عليه بان جعله من الصحابة وانعم الله عليه بان ذكر اسمه في القرآن. لم يذكر احد من الصحابة ابدا في القرآن الا زيد الا زيد ابن حارث فلما قضى زيد ذكره الله باسمه. لا ابو بكر ولا عمر ولا اجلاء الصحابة. طيب يقول قد يسأل الشاعر يقول لك طيب ليش يذكر يعني لو ليش ذكر زيد مع انه من الموالي وكان اقل منهم لماذا ذكر زيد مع ان اجلاء الصحابة لم يذكروا باسمائهم. فنقول لما كان زيد يدعى بزيد بن محمد وكان هو يفتخر بذلك على على الناس بانه زيد ابن محمد وان النبي صلى الله عليه وسلم تبناه لما حرم الله التبني ونهى ونزع منه هذا هذا الشيء فاصبح يقال له زيد ابن حارثة يعني صار في نفسه شيء من هذا الامر فعوضه الله بان ذكر اسمه في القرآن. ذكر اسمه بالتصريح بالقرآن. طيب يقول الله عز وجل واذ تقول يا محمد خطاب للرسول صلى الله عليه وسلم. اذ تقولوا للذي انعم الله عليه بالاسلام والهداية يعني انعم الله عليه بنعمة الاسلام اذ تقول الذي انعم الله عليه وهو زيد ابن حارثة وانعمت انت عليه يا محمد حيث اعتقته وتبنيته ورفعت مكانته وآآ قال وانعمت عليه امسك عليك زوجك. يعني ان زيد عندما تزوج بزينب بنت جحش وبقي معها كأنه رغب عنها بان يطلقها. فجاء الى النبي صلى الله عليه وسلم يستشيره. فقال يا رسول الله اني اريد ان اطلقها اريد ان اطلقها. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تطلقها. امسك عليك زوجك واتق الله. يعني اتق الله لا لا تطلق. ابق عليك زوجتك هذه زينب بنت جحش. ولا تطلقا واتق الله يا زيد في طلاقها. قال الله عز وجل وتخفي في نفسك اي يا محمد ما الذي اخفاه في نفسه ان النبي ان النبي صلى الله عليه وسلم قد اخبره الله عز وجل ان زينب ستتزوج بزيت ابن حارثة وهو متبنى للرسول صلى الله عليه وسلم. وانه ابن للرسول بالتبني. وان النبي صلى الله عليه وسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم علم ان زيد سيتزوجها ثم يطلقها ثم يتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم وكان ذلك في يعني لما لما اخبر الله النبي محمد بذلك النبي صلى الله عليه وسلم من من الصعب ان يواجه قومه ويواجه الناس بهذا الامر انه يتزوج بزوجة ابنه المتبنى. لان هذا كان عندهم من الامور المحرمة ما الامور التي لا يمكن كانه ابنه. الله عز وجل يقول وحلائل ابنائكم. والله في سبحانه وتعالى لما حرم حليلة الابن زوجة الابن الحلائل ابنائكم الذين من اصلابكم. حتى يخرج التبني تبني ما يسمى ابنه. خلاص الله ابطل التبني لكن اراد الله سبحانه وتعالى ان يبطله قولا وفعلا. يعني فعلا ان يطبقه ان يطبقه النبي صلى الله عليه وسلم فقال في بداية الامر يعني قال اتق الله وامسك عليك زوجك. يعني نصحه ان الا الا يطلق. قال الله عز وجل في نفسك انه سيطلقها وتتزوج بها ما الله مبديه ان الله سيظهره امام الناس ويعلم الناس جميعا ان محمد صلى الله عليه وسلم تزوج بزينب بنت جحش التي كانت تحت ابنه زيد المتبنى قال وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس. تخشى الناس تواجههم بهذا الامر والله احق ان تخشاه. الخشية لله ليست للناس ليست للناس. وهذه الاية التي فيها وتخفي في نفسك ما الله مبديه. هذه التفسير الذي ذكرته لكم هو التفسير الصحيح. والله اعلم هناك من يذكر من المستشرقين خاصة ان النبي صلى الله عليه وسلم جاء الى زيد في بيته يطرق الباب. فاذا الباب قد كان مفتوحا والنبي صلى الله عليه وسلم رأى زينب وكانت جميلة. فلما رآها قال سبحان مقلب القلوب ورجع. هي نظرة النبي لها وقرت في قلب النبي صلى الله عليه وسلم فاحب فاحبها. يعني لما احبها اراد ان يتزوجها فامر زيد ان يطلقها. حتى يتزوجها فقالوا هذا الذي يخفيه النبي صلى الله عليه وسلم في نفسه انه يريد ويرغب في زواجها. وكان يقول لزيد في ظاهر الامر امسك عليك زوجك وهو يريد ان ان انها تخرج منه ويطلقها ويتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم. هذا كلام كلام سخيف وباطل ولا يصلح ان ان ينسب لاي شخص من الناس فظلا ان ينسب الى سيد الاولين والاخرين. وسيد الخلق. النبي صلى الله عليه وسلم اعظم واشرف من ان ينظر الى امرأة ويرغب في زواجها وهي في عصمة رجل اخر. هذا ما يمكن مستحيل. فلذلك هذا كلام كلام غير صحيح وباطل وينبغي علينا ان يعني ان نعرف هذا هذا الكلام وانه كلام غير صحيح وانه انما ما هو من دسائس اعداء الاسلام؟ الصحيح ما هو؟ مثل ما ذكرنا لكم ان زيد كان يدعى بزيد ابن محمد في التبني وكانت زي زينب تحته في عصمته واراد ان يطلقها والنبي صلى الله عليه وسلم يعلم انه سيطلقها ثم يتزوجها حتى يبطل التبني ويبطل ما كان عليه اهل الجاهلية. ولكن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخشى الناس ان يواجههم بهذا الامر. فقال له امسك عليك زوجك. نصحه ان يمسك عليه وهو يعلم ان الشيطان يطهى. وتخفي في نفسك ما الله مهديه وتخشى الناس. والاية واضحة جدا لا لبس فيها ولذلك قال الله عز وجل بعدها فلما قضى زيد منها وطر يعني قضى منها حاجته واراد تطليقها وطلقها. طلقها زيد. لما طلقها مكثت وانقضت عدتها. اوحى الله الى النبي صلى الله عليه وسلم ان يتزوجها وجه فزوجها الله لمحمد صلى الله عليه وسلم. فدخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم. ومن غير من غير عقد ولا شهود ولا ولي. فتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم. ولذلك كانت تفتخر يعني تفتخر على نساء النبي صلى الله عليه وسلم تقول لنساء النبي انتم زوجوكم اهاليكم وانا زوجني الله من سبع سماوات فكانت تفتخر بذلك وكانت امرأة صالحة. وكانت صاحبة صدقة عظيمة. حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم اسرعكن لحوقا بي اطولكن يدا. فكانوا يتطاولون الايدي. اخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم بان معنى كن يدا اكثركن صدقة. فكانت صاحبة صدقات عظيمة. وهي اول من لحق النبي صلى الله عليه وسلم من زوجاته طيب قال فلما قضى زيد منها وطر زوجناكها. لماذا؟ قال لكي لا يكون على المؤمنين حرج. في اي شيء؟ قال لازواج ادعيائهم. اذا قضوا منهن وطرا. يقول اذا كان عندك ابن بالتبني وعنده امرأة عنده زوجها وطلقها لك ان تتزوج بها. لكن لو كان هذا ابنك ابن الصلب لا يجوز. لا يجوز ان تتزوج بزوجته لو طلقها لا يجوز. اذا طلقها لانها اصبحت من المحارم. اصبحت من المحارم طيب يقول اذا قضوا منها مضى وكان امر الله مفعولا لا بد ان يقع. لا بد لان الله اراد هذا الامر ولا احد يمنع من وقوعه. هنا ايها الاخوة مسألة وهي حكم التبني. نقول الحين نسمع ناس يقولون الله هذا يتمنى اولاد قد تبنى ولد اخذ هذا هذا الابن او اخذ هذا الولد وتبناه نقول ما يسمى هذا يسمى بالكفالة. لو انت جئت الى جهة او الى مكان او الى شخص لا يعرف ابوه او لا يعرف اهله ثم جئت واخذته وربيته عندك ويعني اصبح يعني مثل اولادك في البيت هذا نسميه كفالة. نسميه كفالة ما نسميه تبني. التبني محرم في الشريعة. خلاص انت التبني انتهى. نسميه كفالة. طيب هل هذا نقول نعم مشروع بل هو في منزلة كفالة الايتام. لانه هذا ليس يتيما قد فقد اباه. هذا قد فقد اباه وامه فقد يكون هذا اعظم. فمثل هؤلاء اذا احسن الانسان اليهم واخذهم وهم صغار ورباهم على الاسلام ان ان ان كانت المرأة زوجة هذا هذا الشخص يعني ترضع وارضعته واصبح ابنا لها من الرضاعة. ان لم يكن هناك فهو فهو في كفالته وليس هناك اي علاقة بينهم وتجد بعض الناس قد يكون الولد موجود في البيت ويكبر لا يحتجبون عنه. نقول لا هذا خطأ. لا بد ان تحتجب. ما في علاقة بينك وبينه لا نسب ولا غيره. وكذلك البنت الصغيرة اذا تربت الكفالة فيجب عليها ان تحتجب عن الرجل وعن عن هذا الرجل الذي رباها وعن ابنائه فهذه مسألة لابد ان نفهمها فهما جيدا الله سبحانه وتعالى بعد ذلك ما كان على النبي من حرج فيما فرض الله له. فرض الله يعني قدره الله وكتبه له. فاذا لا قدر الله شيئا وفرض وكتب له واحل له من زواج امرأتي من تبناه ما كان عليه من حرج ما في حرج انك تتزوج بزوجة هذا الابن المتبنى الذي كان قد تبني ثم اعتق او نحو ذلك. فهذا جائز هذا جائز سنة الله في الذين خلوا من قبل يقول هذا الامر الذي اباحه الله لمحمد قد اباحه لي للانبياء الذين من قبله ليس هذا امرا جديدا على محمد بل هو مشروع له مشروع له ولغيره. مشروع له ولغيره. طيب طيب قال بعدها سبحانه وتعالى يعني ما كان على النبي من حرج فيه ما فرضه الله له مع سنة الله اي هذه السنة التي شنها الله في في الانبياء السابقين في الذين خلوا من قبله وكان امر الله قدرا مقدورا يعني كان امره والله لابد ان يقع ويظهر قدره الله وبقدره بقدر وبحكمة ولابد من اظهار من ظهوره وبيانه ولذلك قال الذين يبلغون من هم؟ هم هم الانبياء الذين خلوا من قبل فانهم قد اباحوا الله لهم الزواج من المتبنين وايضا من بناء من زوجات المتبنين وايضا هم يبلغون رسالاتهم او هم انبياء قاموا بتبليغ رسالات ربهم. وهم يخشون الله ولا يخشون احدا الا الله. والنبي صلى الله عليه وسلم قام ايضا بتبليغ رسالة ربه وكان يخشى الله يقول انا انا اتقاكم واخشاكم لله فكان يخشى الله سبحانه وتعالى ولا يخشى احدا لذلك اظهر هذا الامر في زواجه بزينب. حتى قالت عائشة رضي الله عنها وارضاها لو اراد النبي صلى الله عليه وسلم ان يخفي اية من كتاب الله لاخفى قوله وتخفي في نفسك طيب قال بعدها ويخشونه ولا يخشون احدا الا الله وكفى بالله حسيبا حسيبا يعني محاسبا عباده على اعمالهم مراقبا فينبغي ان يخشى الله لا يخشى احد لان الله هو الحسيب المراقب الحفيظ لاعمال عباده قال الله سبحانه وتعالى ما كان محمد ابا احد من رجالكم لما تحدث عن موقف النبي صلى الله عليه وسلم وانه ان الله سبحانه ابطل التبني بين ان النبي بين الله عز وجل ان محمدا لم يكن ابا احد من الرجال لم يكن اه يعني لم يكن هناك رجل من يعني ينسب اليه. وليس هناك احد من ابناءه من الذكور كلهم ماتوا. ماتوا في حياته. ما كان محمد ابا احد من رجالكم لماذا؟ لانه هو خاتم النبيين. ولو كان له اولاد لاعتقد الناس باولاده انهم انبياء. فقطع ابراهيم كان ابناؤه انبياء. فلذلك قطع الله هذا الامر. وقال ما كان محمد ابا احد من رجالكم ولكن رسول الله ووظيفته الرسالة اداها. وهو خاتم النبيين هو يعني هو اخر الانبياء. فلا نبوة بعده ابدا. الى قيام ومن ادعى انه نبي بعد محمد صلى الله عليه وسلم فهو كذاب دجال مفتري على الله عز وجل. وخاتم النبيين هو محمد صلى الله عليه وسلم شرفه الله بختم النبوة. قال الله وكان الله بكل شيء وكان الله بكل شيء عليما يعني الله عليم باعمال العباد وعليم باحوالهم وعليم بحال النبي صلى الله عليه وسلم وما يناسبه وان يقطع عنه الذرية من الرجال حتى يكون هو خاتم خاتم النبيين خاتم النبيين. طيب نختم هذا المجلس المبارك ايها الاخوة في هذه الاية العظيمة او هذه الايات العظيمة. وهي قول الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة واصيلا. لما كان الناس يتحدثون في ما وقع بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين زيد وان الله ابطل التبني وان زوجة زيد تزوجها النبي قد يكون هذا يفتح باب للحديث في في هذا الامر فالله عز وجل برحمته لعباده المؤمنين ولصحابة النبي صلى الله عليه وسلم ان يشتغلوا بما هو انفع ارشدهم الى الى وقال اذكروا الله ذكرا كثيرا. ولاحظ انه لم يرد في القرآن شف ركز معي لم يرد في القرآن امر امر الله به بالاكثار منه الا الذكر. قال اذكروا الله ذكرا كثيرا. قال فاذا قضيت الصلاة فانتشروا في الارض واذكر اذكروا الله كثيرا وابتغوا من فضله واذكروا الله كثيرا. فما في اية فيها كثيرا يأمر الله به الا الذكر والذكر لم يعذر الله احدا فيه. اذكر الله قياما وقعودا وعلى جنوبك. ليس له حد وليس يعذر بحال. يمكن بعض من الاشياء تعذر لكن الذكر لا يسقط. لماذا؟ لان الذكر من اعظم الاعمال. من اعظم الاعمال التي شرعها الله سبحانه وتعالى ومن اسهل الاعمال تذكره بلسانك وبقلبك وبجوارحك كل هذا تذكر الله سبحانه تذكر ذكرا كثيرا تشتغل تشغل اوقاتك كلها بالذكر في الصباح والمساء ولذلك قال سبحوه اي عظموه ودللوه وقدسوه بكرة واصيلا اي الصباح والمساء الاوراد وما بينهما كلها. كلها اوقات ذكر وتخصيص البكرة والاصيل وهي الصباح والمساء لان لانها بداية النهار او نهايته. فالانسان يشغل نفسه في بداية الليل او بداية النهار. ويحصن نفسه من شرور المخلوقات من شرور المخلوقات لان الذكر هو اقوى اقوى شيء يحتفظ به ولذلك الرجل الذي جاء للنبي صلى الله عليه وسلم قد اوصى قال لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله. يعني لا تفتر ان تقف عن ذكر الله. جاء في حديث قال الا ادلكم على ما هو اعظم من انفاق الذهب والورق واعظم من ان تلقوا عدوكم بالسيوف وتقاتلوه ويقاتلونكم قالوا ما هو يا رسول الله؟ قال ذكر الله. ذكر الله اعظم من ذلك اعظم من الجهاد. واعظم من الصدقة. طيب قال بين لك الان اثر هذا الذكر قال اذكروه لانه هو الذي يصلي عليكم وملائكته. يعني الله سبحانه وتعالى يصلي عليكم بالذكر الحسن. والثناء عليكم ايها والرحمة والملائكة ايضا تدعو لكم. والملائكة تدعو لكم بالصلاة. يدعون والملائكة يدعون والملائكة تدعو الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون الذين امنوا ويستغفرون ويدعون. قال لماذا؟ قال ليخرجكم الله عز وجل من الظلمات من ظلمات الجهل والضلال. الى نور الايمان والطاعة الاسلام والله عز وجل هذا رحمة من الله ولذلك قال وكان بالمؤمنين رحيما. كان رحيما بهم. واما اما اما عندما يلقون الله عز وجل فتحيتهم السلام. الله يسلم عليهم سلاما سلام قولا من رب رحيم الملائكة يسلمون عليهم يدخلون عليهم من كل باب. وبعضهم يسلم على بعض سلاما سلاما. فتحيتهم عند لقاء ربهم في الجنة السلام اعد لهم اجرا اجرا كريما وهي الجنة. الفوز بجنات النعيم. الفوز بجنات النعيم. طيب نقف عند هذا القدر ايها الاخوة وان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل نستكمل ما توقفنا عنده والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين