بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه واتبع جنته واقتفى اثره الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا. وزدنا علما وعملا يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام سلام الله عليكم ورحمته وبركاته حياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم يوم الثلاثاء الموافق والعشرين من شهر جمادى الاخرة من عام الف واربع مئة وثلاثة واربعين. نجتمع كعادتنا في هذا اللقاء المبارك وفي هذا المجلس المبارك المجلس المتكرر كل مغرب يوم الثلاثاء والسورة التي بين ايدينا هي سورة الانبياء التي ذكر الله فيها ستة عشر نبيا وفصل في احوالهم العجيب ايها الاخوة يعني لما نسمع سورة الانبياء وذكر الانبياء المتوقع يعني في ذهنك ان الله سبحانه وتعالى يورد فيها يعني اشياء يعني تدل على يعني ما يتعلق بالانبياء من امور يعني تظهر فيها مثل ما يقال بطولات الانبياء وشجاعات الانبياء ولكن العجيب العجيب وان كان وان كنا وان كنا جميعا عندنا اليقين وعندنا الايمان بشجاعة الانبياء وقوتهم و صبرهم وتحملهم يعني كل الانبياء كما قال الله سبحانه وتعالى قال فاصبر كما صبر اولو العزم من الرسل. فهم في في صفاتهم المتميزة لا نشك في شيء من ذلك لكن العجيب السورة هذي تأتي في ذكر ماذا؟ ذكر سبحان الله العظيم يعني احتياج الانبياء لرب العالمين وذكر ادعيتهم ولجوئهم وتضرعهم الى الله سبحانه وتعالى. ولذلك تلاحظ فيها كثير فانجيناه فانجيناه فانجيناه يعني آآ سورة عجيبة انها تذكر يعني يعني ان الله سبحانه وتعالى مع ما اعطى الانبياء من الصفات واعطاهم من القوة والشجاعة ساعة واعطاهم من الصبر وغير ذلك الا انه تبقى فيهم يعني او يبقى فيهم ضعف الانسان الذي الله سبحانه اودع في هذا الانسان المخلوق ظعفه واحتياجه لربه وتظرعه ولذلك تلاحظ يعني يعني إبراهيم عليه السلام يلقى في النار ونوح عليه السلام يقول انصرني من القوم الظالمين ويونس عليه السلام ينادي في في الظلمات. زكريا ينادي ربه ربي لا تذرني فردا. يعني اشياء كلها تضرعات الى الله سبحانه وانكسار بين تدل على ان القوة لله جميعا وان الله هو هو المتفرد بكل صفة من صفات الكمال والقوة والشجاعة والقوة وصفة يعني الملك ونحوه سبحانه وتعالى. طيب نواصل نواصل يعني ولا وهذا يدل يعني لا يدل على ان الانبياء في ضعف لا وانكسار بل يدل على افتقارهم لربهم. ولجوئهم الى رب العالمين. وهذه ينبغي لنا ان نقتدي بهم. كما قال سبحانه وتعالى قال فبهداه مقتضى يعني هم هداة هم هداة وهم طريق طريقنا ونقتدي بهم ونسلك طريقهم اه في في في شجاعتهم في شجاعتهم وفي قوتهم وفي صبرهم وفي جلدهم. وفي اه قوة محاورتهم مع مع اقوامهم وصبرهم عليهم وايضا لجوء من رب العالمين وانكسارهم وتضرعهم الى الله سبحانه وتعالى في دعاء في ادعيتهم التي يقولون فيها ربنا ربنا ربنا هذا كله تعليم تعليم لنا حتى نتعلم حتى نتعلم يعني كيف نلجأ الى الله سبحانه وتعالى كيف يكون الافتقار الى الله عز وجل كل ذلك يعني يعيدنا سبحانه وتعالى او يعلمنا الله عز وجل كيف نلجأ اليه نلجأ اليه وكيف نحتاج واننا بحاجة ماسة الى رب العالمين. طيب اه وقفنا عند الاية السبعين من هذه السورة عند قوله تعالى وارادوا به كيدا فجعلناهم الاخسرين ولو تلاحظ ان هذه الاية قال الله فيها وارادوا به كيدا اي قوم ابراهيم ارادوا بابراهيم كيدا ارادوا ان يكيدوا فجعلناهم الاخسرين ولو تقرأ في سورة في سورة الصافات قال الله هناك فارادوا به كيدا فجعلناهم الاسفلين لماذا قال هنا الاخسرين وقال هناك الاسفلين؟ لو تقرأ في الايتين او في السورتين تجد فعلا ان التعبير بالاخسرين مناسب هنا. وهناك الاسفلين مناسب. ولو غيرت هذا مكان هذا لا يتناسب. لماذا؟ لانهم قالوا هنا قالوا الهتكم قال حركوه وانصروا الهتكم. فجعلهم الله هم الاخسرين. هم الخاسرين وابراهيم هو المنتصر عليهم. لذلك قال نجيناه. وفي سورة الصافات قال فارادوا به كيدا وجعلناهم الاسفلين لانهم قالوا ابنوا له بنيانا ابنوا له بنيانا فجعلهم الله في اسفل سافلين فهذا من تدبر من تدبر اه يعني الايتين لماذا قال هنا كذا؟ ولماذا قال هنا كذا؟ طيب فاصبحوا هم يعني مغلوبين خاسرين اسفلين طيب بعدها قال ونجيناه اي ابراهيم نجى الله ابراهيم. قال ونجيناه ولوطا الى الارض التي التي باركنا فيها للعالمين. وكان في ارض بابل في العراق ابراهيم كان في ارض بابل مع قومه في العراق ولما يعني حصل ما حصل منهم من ايذائه وتضييقه حتى وصل الامر ان يحرق بالنار. عرف ان يعني انه لا فائدة من معهم فامره الله بالهجرة امر الله بالهجرة ان يهاجر الى بلاد الشام فخرج مهاجرا وهذه سنة الله في انبيائه. فموسى هاجر خرج من مصر ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم خرج من مكة هجر وتركها وهذا يعني إبراهيم عليه السلام ترك بلده التي عاش فيها واهله ووالديه ويعني وهاجر لله سبحانه وتعالى هجرة يريد بها وجه الله سبحانه وتعالى. هاجر هو ولوط قال ننجيناه لانهم حاولوا قتله وحاولوا التضييق عليه. واحراقه فنجاه الله سبحانه وتعالى. قال ونجيناه ولوطا ولوط امن به كما قال سبحانه وتعالى في سورة اخرى قال فامن به لو ايه نعم فامن به لوط وقال اني مهاجر الى ربي وفي سورة اخرى قال اني مهاجر ربي سيهدين يا رب هب لي من الصالحين فانتقل من بلاد بابل وتوجه الى الى الشام في ارض فلسطين واستقر ابراهيم هناك وهاجر معه لوط. قيل ان لوط هو ابن اخ ابراهيم يعني ابراهيم عمه وقيل انه ابن اه من ابناء عمه والله اعلم بذلك الله اعلم. لكنهم كلاهما ما كانوا في وقت واحد. في وقت واحد في زمن واحد طيب قال ونجاه ونجيناه ولوطا الى الارض التي باركنا فيها للعالمين. وهي ارض الشام. بارك الله فيها في خيراتها وفي في وفي مائها وفي وفي ثمارها وبارك الله فيها ان بعث فيها اكثر الانبياء كانوا في تلك المكان في تلك المكان داوود وسليمان وغيرهم كانوا في ارض الشام ولوط كان في منطقة يقال لها او مدينة يقال لها سدوم عند البحر الميت. سدوم هذه قرية من قرى لوط هي اكبر قرى اكبر القرى. كانت هناك سبع قرى وارسل الله اليهم لوطا كما سيأتينا بعد قليل ان الله بعثه وارسله الى قوم الى قومه اه ليدعوهم الى الى التوحيد ونبذ الاخلاق السيئة هذا سيأتينا ان شاء الله الشاهد ان الله سبحانه وتعالى امر ابراهيم بالهجرة ونجاه من قومه هو ولوط قالوا نجيناه الى الارض التي باركنا فيها للعالمين وهي ارض وهي ارض بيت المقدس التي قال الله سبحانه وتعالى قال سبحانه وتعالى للمسجد المسجد الاقصى الذي باركنا حوله الذي باركنا حوله فهو ارض مباركة طيب قال ووهبنا له اسحاق ويعقوب نافلة وكل جعلنا صالحين. اي وهب الله لابراهيم لما هاجر. ابراهيم عاش في قومه وبلغ ما بلغ من السن ولم يرزق بذرية. لم يرزق بذرية حتى اصبحت امرأته سارة امرأة كبيرة بالسن حتى قالت االد وانا عجوز وهذا بعلي شيخا قد طعن في السن قال الله ووهبنا له اسحاق بشرته الملائكة باسحاق لما جات ولما جاءت رسلنا ابراهيم البشرى قالوا ان مهلك اهل هذه القرية يعني قوم لوط. فجاءته الملائكة وبشرته نبشرك باسحاق ومن وراء اسحاق يعقوب فاسحاق هو ابن ابراهيم من زوجته سارة واسماعيل اكبر من اسحاق وهو الذي رزق من من هاجر من هاجر ونقله الى يعني الى منطقة المسجد الحرام في مكة انتقل الى مكة اما اسحاق فهو قد بقي في الشام واسحاق كبر في زمن ابيه ابراهيم ورزق بولد سماه يعقوب يعقوب فيعقوب ابن الابن ولذلك قال الله ويعقوب نافلة يعني زيادة زيادة على على ان رزقه اسحاق وكبر اسحاق وتزوج ورزق بهذا الابن يعقوب واصبح ابراهيم رأى ابنه اسحاق ورأى ابن الابن ابن الابن فيعقوب حفيد لابراهيم عليه السلام ويعقوب هو واسرائيل. هو اسرائيل وذرية اسرائيل بنو اسرائيل كلهم يرجعون الى يعقوب الذي هو ابناؤه الاثنى عشر الذي منهم يوسف عليه السلام قال هنا آآ قال ووهبنا له اسحاق ويعقوب وهبه الله ذرية وهبه الله ورزقه اسحاق ورزق اسحاق يعقوب نافلة زيادة على على هذه الذرية. قال وكلا من هم كلا يرجع الى اربعة. يرجع الى اربعة اشخاص. ابراهيم ولوط واسحاق واسحاق ويعقوب قال كلا جعلنا من هؤلاء صالحين وصفة الصلاح صفة الصلاح صفة يتميز بها يتميز بها من يوصف بها من الانبياء ومن تحت الانبياء. من الانبياء والصديقين والشهداء وغيرهم من عباد الله الصالحين لماذا يقول الله جعلنا صالحين ما علامة الصلاح يقول الصلاح صلاح العمل صلاح الاعمال الصالحة بحيث ان هذا الشخص تجده دائما كثير الاعمال. موفق لفعل الخيرات. موفق لفعل الطاعات فالذي تجعل تجده دائما في فعل الخيرات وفعل الطاعات تقول هذا رجل صالح هذا رجل صالح الذي الذي تجد ودائما يعني يبذل وقته وحياته في طاعة ربه ودائما في عبادة تقول هذا من الصالحين هذا من ولذلك وصف الله انبيائه ان جعلهم من الصالحين قالوا كلا جعلنا من الصالحين المطيعين لربهم. الذين يعملون الصالحات ويحافظون عليها طيب قال وجعلناهم اي هؤلاء المذكورين وغيرهم ايضا. جعلناهم ائمة يعني قدوة ائمة للناس يقتدون بهم قال وجعلناهم ائمة يهدون بامرنا اي بشرعنا وما امرنا به يهدون الناس وهم سببا في هداية الناس. فابراهيم واسحاق ويعقوب ولوط وغيرهم من الانبياء الله ورسله جعلهم الله ائمة قدوة للناس يدعون الى عبادة الله والى طاعته والى عمل الصالحات ويهدون بامرنا. قال الله عز وجل زيادة على ذلك قال واوحينا اليهم هم انبياء اوحي اليهم. اوحي اليهم باي شيء؟ قال فعل الخيرات الاعمال الصالحة الله اوحى اليهم ان يفعلوا الخيرات من من الاعمال التي شرعها الله على على ايديهم الانبياء هؤلاء ومن اجلها واعظم اقام الصلاة على وجهها التي امر الله بها. وهذا يدل على ان هؤلاء كانوا يصلون. وكانوا يحافظون على الصلاة ابراهيم يقول ربي اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي وكلهم كانوا اهل صلاة وعبادة. اهل صلاة وعبادة. هم وغيرهم فكانت الصلاة مشروعة مشروعة في يعني في الامم السابقة في الامم السابقة كانت الصلاة مشروعة ولذلك شعيب يقول له قوم اصلاتك تأمرك وكانوا يصلون كانوا يصلون. وكانت الصلاة مشروعة في في حقهم. قال واقام الصلاة ولم يقل يصلون. قال يقيمون الصلاة. فاقامها هو اتيان بخشوعها واركانها وواجباتها الى اخر ذلك. واقام الصلاة وايتاء الزكاة. وايتاء الزكاة على ايتاء الزكاة كما قال الله سبحانه وتعالى في موسى قال واجعلوا بيوتكم قبلة واقيموا الصلاة وقال في في وقال في زكريا فقال في في عيسى عليه السلام قال الو قال في عيسى عليه السلام يعني انه يقيم الصلاة لانه ويؤتي الزكاة اه جعلني مباركا اينما كنت وايضا في في إسماعيل قال كان يأمر اهله بالصلاة فكلهم كانوا يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويحافظون عليها نعم يحافظون عليها طيب قال آآ قال وكانوا لنا عابدين يعني ممتثلين لطاعة الله مطيعين منقادين لله. لا يترددون في عبادة الله بل يسارعون. وهم عباد الرحمن هم عباد الرحمن وكانوا لنا وكانوا لنا عابدين وكانوا لنا عابدين قال بعد ذلك لما لما حكى الله علينا قصة آآ قصة ابراهيم لما حكى الله علينا قصة ابراهيم بالتفصيل لما حكى الله علينا هذه القصة وفصلها لنا وبين عاقبة ابراهيم وان الله نصره من القوم الذين ارادوا الكيد به واحراقه في النار وان الله سبحانه وتعالى نجاه ووهب له الذرية الطيبة الصالحة وجعل له لسان صدق في الاخرين ذكر بعد ذلك قصة لوط لان لوطا كان معاصر لابراهيم فقال الله سبحانه وتعالى في لوط قال ولوطا اتيناه حكما وعلما ولوطا اتيناه حكما وعلما طيب قال ولوط اي واتينا لوطا حكما وعلما. اي واذكر لوطا اذ اتيناه الحكمة ما هو الحكم؟ الحكم؟ الحكم هو الحكم هو هو يعني حسن حسن التصرف. وكمال العقل. كمال العقل. فالله اتى الانبياء الحكم وهو اصبحوا حكماء اصبحوا اهل حكم واهل حسن واصبح اهل حكمة وحسن تصرف وحسن الفصل والقضاء بين الناس لانهم اعطاهم الله المعرفة قال وعلما زيادة على هذا انهم اعطاهم العلم ان من عليهم بالعلم فقال اتيناهم حكما واتيناهم واتينهم علما واتي لوطا خاصة الحكم والعلم الحكم والانس قال فهو يأمر بامر الله واعطاه الله المعرفة والادراك والعلم النافع بمعرفة باقامة دينه والدعوة الى والله وبما كلمه الله من هذه الرسالة وارسله الله سبحانه وتعالى الى قرية سدوم وما حولها من القرى السبع ولما جاءهم امرهم بتوحيد الله وعبادة الله واقام الصلاة والامر بالاخلاق الحسنة والتحذير مما كانوا عليه من الاخلاق والخبائث التي كانوا يعملونها كما قال سبحانه وتعالى قال ونجيناه من القرية التي كانت تعمل الخبائث القرية التي كانت تعمل الخبائث المنكرات كما قال سبحانه قال وتأتون في ناديكم المنكر فهم كانوا يفعلون الفواحش. ومن اشهر ما ظهر فيهم هو فاحشة اللواط. وهو اتيان الذكور من دون النسا هذه التي قال الله فيها ما سبقكم بها من احد من العالمين من العالمين حتى قال عبد الملك عبد الملك بن مروان احد احد امراء بني امية قال والله لا لا يخطر ببالي ان رجلا يعلو رجلا لما ذكر الله قصة لطفي في كتابه والا لا يخطر ببالي ولا ولا اشعر بهذا الشيء ولا يعني اعتبر ان هذا من الامور المستحيلة. الحيوانات لا تفعل هذا الشيء. الحيوانات تأتي يعني يعني الحيوانات لا لا لا تقترب من هذا. وتشمئز ان تفعل مثل هذا الامر. ووهؤلاء قلبوا فطرة الله قال ابو فتنة الله قال الله اقال سبحانه وتعالى في قصة يتقل وتذرون ما خلق لكم ربكم من ازواجكم يأتون الذكران من العالمين وتذرون ما خلق لكم ربكم من ازواجكم بل انتم قوم عادون فتعدوا على حدود الله وفعلوا هذه الصفة القبيحة التي لم تكن يعني موجودة في الامم السابقة ولا اللاحقة خرجوا عن طاعة الله وردوا رسالة نوح رسالة لوط عليه السلام ووقعوا في هذه المنكرات وقالوا اؤتنا بعذاب الله ان كنت من واستمروا وقالوا اخرجوا ال لوط من قريتكم انهم اناس يتطهرون فلما يعني آآ لما دعاهم لوط وايس من من قبولهم للدعوة حاولوا ايذاءه وحاولوا ايضا اخراجه من من من قريته امره الله ان يهاجر وان يخرج ان يخرج لانه اوحى اليه انه سينزل بهم العذاب سينزل بهم العذاب فعذبهم الله بانقلب ديارهم عليهم ثم اتبعهم بالحجارة لماذا لماذا كان عذابهم بهذه الصفة لانهم طلبوا الفطرة طلبوا في الفطرة السليمة فقلب الله عليهم ديارهم. ولانهم وقعوا في الفاحشة فرجموا بالحجارة. رجموا بالحجارة. قال الله سبحانه وتعالى جينا ايلوطا من القرية التي كانت تعمل الخبائث انهم كانوا قوم سوء فاسقين خارجين عن طاعة الله متصفين بالسوء والاعمال السيئة والاخلاق الاخلاق الرديئة طيب قال وادخلناه في رحمتنا اي ان الله اتم عليه النعمة فادخله في رحمته ونجاه مما يعني كان مما حل بقومه من من العقوبات لانه امره ان يخرج ان يخرج هو ومن ومن امن معه فخرج هو من نام قال وادخلناه في رحمتنا ثم اثنى الله عليه قال انه من الصالحين لانه كان من الذين يعملون الصالحات ويحافظون عن على طاعة ربهم ويعملون الطاعات ولا يعني ويستمرون فاثنى الله عليه وذكره على وجه الثناء والنعمة. وان الله نجاه نجاه من قومه الذين ارادوا به الكيد. طيب بعد ذلك يذكر الله لنا قصة نوح عليه السلام تأمل شف قصة موسى واول شيء موسى وعيسى موسى وهارون ثم ابراهيم ثم اسحاق ويعقوب ثم لوط هؤلاء ستة. والان السابع نوح عليه السلام قال ونوحا اي واذكر نوحا اذ اي وقت اذ نادى من قبل اي من قبل هؤلاء المذكورين كلهم قبل ابراهيم واسحاق ويعقوب ولوط وموسى وهارون كل هؤلاء المذكورين كان نوحا كان نوحا قبلهم قبلهم بزمن قال من قبل قال نوحا نادانا من قبل فاستجبنا له لان نوح قال ربي نجني من القوم الظالمين فنادى ربه ونادى ربه فلما نادى نادى ربه كما قال سبحانه وتعالى في سورة الصافات ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون فلنعم المجيبون فاجاب الله الدعوة فاستجبنا له. قال فاستجبنا له فنجيناه واهله من الكرب العظيم استجاب الله لي نوح لما دعا ربه ان ينجيه من قومه وان يهلك قومه فاهلكهم بالطوفان واغرقهم جميعا الا من الا اهله. قال فنجيناه واهله. من هم اهله هم المؤمنون معه ولذلك لما قال ان ابني من اهلي قال انه ليس من اهلك. ليس مؤمنا فاهله هم المؤمنون فنجيناه واهله من الكرب العظيم. اي الشدة التي حصلت له لانهم ضايقوه. وتربصوا به واذوه وقالوا ارجو منك ولنخرجنك فادم اذى اذى شديدا وصبر وصبر حتى حتى استجاب الله دعوته فاغرق قومه ونجاه ونجاه فنجيناه ونجيناه اهله من الكرب العظيم نجاه الله سبحانه وتعالى مما قال سبحانه وتعالى بعدها ونصرناه من القوم الذين كذبوا باياتنا. نصره الله من القوم نجاه من القوم الذين كذبوا بايات اي كذبوا بايات الله وكذبوا برسالة نوح وكفروا به ولم ولم ولم يستجيبوا لنوح لما دعاهم الى التوحيد وترك الاصنام وعبادة الاصنام قال والله من القوم الذي كذبوا باياتنا انهم كانوا قوم سوء. اي قومه قوم سوء اي قوم يعني صفاتهم القبح وصفات السوء وصفات صفات الرديئة قال فاغرقناهم اي بالطوفان والماء واغرقناهم اجمعين. ولم ينجوا الا من كان في السفينة مع مع نوح عليه السلام. فنجى الله نبيه نوحا نبيه نوحا عليه السلام قال بعد ذلك قصة داوود وسليمان وما جرى لهم عندما اختصم اليه اختصم اليهما رجلان في قصة الغنم التي نفى التي آآ يعني دخلت الحرث ونفشت في هذا الحرث ولكن القصة هذي تحتاج منا الى وقفة اطول. فلعلنا نقف عند هذا القدر ان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل قصة يعني داوود وسليمان وما بعدها من مما ذكره الله من الانبياء والله اعلم