وهذا يا اخواني ابلغ في الوقوع في القلب وفي النفس. انه الانسان يرى نتيجة عمله يكون هذا العمل الحصر عليه ويكون هذا العمل وانظروا كيف ان الله سبحانه وتعالى يا اخواني يمثل امامه ويراه كيف انه يهدم ويكون بوار وخسار فيقول يا حسرة يعني العمل نفسه يعني ليس هو مجرد حسرة في داخله هو نعم هو متحسرة في داخله ويرى عمله حسرة الاية الاخيرة وقال الذين اتبعوا لو ان لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرأ منا. وكذلك هؤلاء اللي هم الناس اللي كانوا يعني الاشخاص المعروفين بانهم كانوا يعبدون من دون الله لو ان لنا كرة لو ان لنا رجعة لو ان لنا ذهابا الى الدنيا فنتبرأ منهم كما تبرأوا منا مش هم تبرؤوا منا في الاخرة ليتنا تبرأنا منهم في الدنيا. ليتنا كذا. فهنا الله سبحانه وتعالى يشعرنا بان هؤلاء جميعا كلهم سيكونون في حالة الندم لكن اي ندم ينفع في وقت الحشر؟ ما في ندم ينفع. الحشر لا يوجد فيه ندم. الحشر يوجد فيه حقيقة يا اما ويا اما الم. الم الم الالم العناء والمعاناة فيما سيلقاه بين يدي الله سبحانه وتعالى. لذلك وقال الذين اتبعوا لو ان لنا كرة رأى منهم كما تبرؤوا منا كذلك يريهم الله اعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار. هذه الاعمال كلها حسرات. اللهم لا تجعل اعمالنا حسرات. هذه الاعمال تخيلوا اعمال كثيرة وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا. ليس هباء حتى حسرات يتحسر. يا ليتنا لم نفعل. يا ليتنا كذا. يا ليتنا كل ذلك وهذه يا اخواني كما قال الله عز وجل وانذرهم يوم الحسرة اذ قضي الامر وهم في غفلة. هذا يوم الحسرة يوم يتحسر فيه الناس لماذا لم يقدم لماذا لم يفعل؟ لماذا؟ الحمد لله انه لا زالت لدينا عين تطرف. وان ولدينا يعني اه الحقيقة نفس في ارواحنا لا زالت تذكر الله لا زلنا في هذه الحياة يمكننا ان نفعل الكثير فيما يرضي الله سبحانه وتعالى. الا يكون حالنا كحال اهل الحسرة. الا يكون حالنا اهل الندم في يوم في يوم لا ينفع فيه الندم. فلذلك قال كذلك يريهم الله اعمالهم حسرة عليهم. وليس مجرد انهم يتحسرون نعم حتى الاعمال حصرة امامهم. يعني كيف يا اخواني كيف الحسرة؟ يعني اعطيكم مثال على ذلك. واحد بنى بيت ووضع فيه كل شيء ويعني نمق هذا البيت او هذا القصر المنيف وكذا ووضع فيه ما ما تتخيلوا ما لا تتخيل وفي يوم الايام اتى اخطار بالهدم مثلا. فيرى عمله حسرة. هو بيقول لك يا حسرة. يا حسرة. يعني عمل نفسه قال يوم يحمى عليها اسمعوا هذه الاية تذكرت الان يوم يحمى عليها يوم يحمى عليهم يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم طب هؤلاء ماذا كانوا يفعلون؟ متعلقين بايش؟ بالذهب. الذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله. فبشرهم بعذاب اليم. طب هذه الذابية يعني هم في الحقيقة يعني من اعظم ماذا سيكون عذابهم عذابهم بهذه الاشياء حسرتهم بها. ولذلك يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لانفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون. الذوق الذوق والغريب سبحان الله انه تقوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم ما علاقة كوي الجبال والجنوب والظهور بالذوق انه اعظم شيء يستشعر الانسان لما يأكل كيف سيعرف لذة الطعام وكذا؟ من خلال الذوق. من شدة الالم كانه يتذوق الالم يتذوق الالم بلسانه يتذوق احيانا الانسان من شدة حبه للعلم مثلا لما الامام الشافعي قيل له كيف تحب العلم؟ كيف ذوقك للعلم؟ قال ذوقي للعلم كذوق الماء الحلو والعسل في فم المرء. هل العلم يذاق لا يذاق. لكن هو يستشعر ذلك هذا الذوق. فهنا يا اخواني هؤلاء يذوقون العذاب ويذوقون اعمالهم حسرات عافانا الله واياكم. وما هم بخارجين من النار. اسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا واياكم هداة مهديين غير ضالين ولا مضلين. اللهم صلي على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين. اخي الكريم لا تنسى الاشتراك بالقناة والاعجاب بالفيديو وتفعيل زر الجرس