من فوائد هذه الاية الكريمة آآ ان هؤلاء المنافقين ليس في قلوبهم ليس في قلوبهم نور. لقوله كمثل الذي استوقد نارا اي طلب ايقاظها من غيره. وهم وهو كذلك. فهؤلاء المنافقون يستطعمون الهدى والعلم والنور فاذا وصل الى قلوبهم بمجرد ما يصل اليها ها يتضائل ويزول. لان هؤلاء المنافقين اخوان للمؤمنين من حيث النسب واعمام واخوال واقارب فربما يجلس الى المؤمن حقا فيتكلم له بالايمان ويدعوه فينقدح في قلبه هذا الايمان ولكن سرعان ما يزول. سرعان ما يزول نسأل الله لنا ولكم ثبات نعم كمثل الذي استوقد نار نعم من فوائد الاية الكريمة ان ان الايمان لابد ان يكون له اثره حتى في قلب المنافق. لقوله فلما اضاءت ما حوله الايمان اضاء بعض الشيء في قلوبهم. نعم. ولكن لما لم يكن على اسس لم يستقر. ولهذا قال تعالى في سورة المنافقين وهي اوسع ما تكلم ان تحدث الله به عن المنافقين قال ذلك بانه امن ثم كفروا اطبع على قلوبهم. هذا الايمان اللي انقذح في قلوبهم على طول زاد. من فوائد هذه الاية الكريمة ان نور الايمان في قلوب المنافق لا يعدو يعني لا يعدو صدورهم لقوله اضاءت ما حوله ولم يتقدم الى الامام لم يؤمنوا بالاخرة ولا بالرسل السابقين ولكن حصل هذه القلة من الايمان فاضاءت ما حوله ثم ذهب. ومن فوائد هذه هذه الاية الكريمة انه بعد ان ذهب هذا الظياء احلت حلت بعده الظلمة الشديدة بل الظلمات. ومن فوائد هذه الاية الكريمة ان الله تعالى جازاهم على حسب ما قلوبهم ذهب الله بنورهم. اخذه كأنه اخذه قهرا فان قال قائل اليس في هذا دليل على مذهب الجبرية؟ فالجواب لا لان هذا الذي حصل من رب العباد عز وجل بسببه. وتذكر دائما قول الله تعالى فلما ازاغ الله قلوبهم. حتى تبين لك ان كل من وصفه الله بان الله بانه اضله فهو السبب هو سبب نفسه اي سبب ظلاله. ومن فوائد هذه الاية الكريمة تخلي الله عنه. لقوله وتركه. تخلى الله عنه ويتفرع على ذلك ان من تخلى الله عنه فهو هالك. ليس عنده نور ولا هدى ولا صلاح وتركهم في ظلمات لا يبصرون. يعني لا يمكن ان يكون نعم. يكون لهم يكاد البرق يقصف ابصارا او كصيد. او كصيد من السماء ظلمات ورعد وبرق يجعلون اصابعهم في اذانهم. يجعلون اصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت. والله محيط بالكافرين البرق يخطب ابصارهم كلما اضاء لهم مشوا فيه واذا اظلم عليهم قاموا ولو شاء الله لذهب بسمعهم وابصارهم ان الله على كل شيء قدير اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. اه انتهى المثل الاول الذي ضربه الله تعالى للمنافقين. لان الله تعالى ضرب لهم مثلين المثل الاول مثل ناري والمثل الثاني مثل مائي وانتهى الكلام على المثل الاول بفوائده واحكامه. اليس كذلك؟ نعم. ايه طيب اه من فوائد هذه الاية اه ان هؤلاء والعياذ بالله اصم الله اذانهم فلا يسمعون الحق ولو سمعوا ما انتفعوا ويجوز ان ينفى الشيء لانتفاء الانتفاع به كما في قوله تعالى ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون بكم ويستفاد منها ان هؤلاء من هؤلاء المنافقين لا ينطقون بالحق كالابكم ويستفاد ايضا من هذه الاية انهم لا يبصرون الحق كالاعمى ويستفاد من هذا انهم لن يرجعوا عن غيهم لانهم يعتقدون انهم محسنون وانهم صاروا اصحابا للمؤمنين واصحابا للكافرين هم اصحاب للمؤمنين في الظاهر واصحاب الكافرين في الباطن. ومن استحسن شيئا فانه لا يكاد ان يرجع ان يرجع عنه وهذه هي الفائدة ايضا فائدة اخيرة ان الانسان اذا استحسن الشيء فان رجوعه عنه يكون بعيدا اما المثل الثاني فقال الله تعالى او كصيد من السماء او هنا للتنويع وليست الشك لان الله سبحانه وتعالى عليم بكل شيء. فلا يدخل الشك في خبره. فهي اذا للتنويه وهل هذا النوع مثل اخر ينطبق على اصحاب المثل الاول او هو مثل لاصناف اخرين من المنافقين في هذا قولان للعلماء فمنهم من قال ان حال المنافقين تشبه المثل الاول وتشبه المثل الثاني ومنهم من قال ان لكل مثل قوما من هؤلاء المنافقين بعد ان نشرح ان شاء الله تعالى هذا المثل يتبين اي القولين اصح او كصيف قيل ان فيه محذوف ان فيه محذوفا والتقدير كاصحاب صيف بدليل قوله يجعلون اصابعهم ان يجعلوا اصحاب هذا الصيب اصابعهم في اذانهم وقيل انه لا يحتاج الى هذا التقدير بل ان الله تعالى ضرب المثل بالصيد نفسه والصيب هو المطر سمي بذلك لانه ينزل. وكل شيء نازل يسمى صيبا واصلها من صاب يصوم فنجد الان ان احدى الياءين منقلب عن واقع ايهما الياء الاولى والثانية اصلها صيوب فهي اذا الثانية ولكنها اجتمعت الواو والياء في كلمة وسبقت احداهما بالسكون فقلبت الثانية ياء وادغمت في الياء الاولى هذه قاعدة تصيفية ربما لا يعرفها من لم يكن عرف الصرف لكن هذي قاعدة تصريفية اذا اجتمعت الواو والياء في كلمة وسبقت احداهما بالسكون وجب قلب الواو ياء ثم تدغم مع الياء الموجودة او كصيد من السماء قوله من السماء هذه بيان للواقع وليست قيدا مخرجا لما نعم مخرج مخرجا لما يخالف المنطوق وذلك ان الصيد لابد ان يكون من السمع لان قلنا انه النازل النازل وهو المطر وفائدة ذكره بيان واقع من وجهه وبيان ان هذا الصيب عظيم لان النازل من السماء يخوف اكثر من الجاري في الارض لان الجاري من الارض يمكن الهرب منه لكن لازم من السماء لا يمكن ان اهرب منه او كصيبة من السماء فيه ظلمات. ورأت وبر ظلمات جمع ظلمة فما هذه الظلمات؟ الظلمات ظلمة الليل هذه واحدة الثاني ظلمة السحاب الثالث ظلمة الصيب الذي هو المطر فانه يحدث الظلمة فيه ظلمات. ورأت وهو الصوت المسموع من السحاب وبرق وهو اه النور او الضوء المشاهد في السحاب والبرق سابق على الرأي لان الرعد يتأخر بواسطة المسافة بينه وبين الارض والصوت اه اقل سرعة من الظوء. لان الظوء تدركه العين والصوت تدركه الاذن ورعد وبرق يجعلون اصابعهم. الفاعل يجعلون يعود على اصحاب الصيد ما هو على المطر المطر ليس له اصابع وليس له اذان لكن يجعلون اي الذين اصيبوا بهذا الصيد فيكون معنى او كصيد من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق اصاب قوم فصاروا يجعلون اصابعهم في اذانهم الاصابع معروفة والاذان كذلك معروفة ولكن في قوله اصابعهم كيف يصح مع ان الاصبع لا يدخل في الاذن انما يدخل في الاذن الانملة لكن لشدة ادخالهم الاصبع كأنهم يحاولون ان تدخل الاصابع كلها حتى لا يسمعوا صوت الرعد وهو دليل على جبنهم وخوفهم واصابعهم في اذانهم من الصواعق من هنا للسلفية اي بسبب الصواعق التي ترسلها السحب والصاعقة هي عن عبارة عن شحنة كهربائية شحن كهربائية عظيمة يرسلها الله عز وجل فيصيب فيها من يشاء يرسلها الله فالاسلوب فيها من يشاء وهي سبحان الله قد تصيب الرجل على فراشه مع امرأته فيهلك الرجل وتسلم المرأة او تصيب الشاة يجرها صاحبها ويسلم صاحبها او يسوقها ويسلم السائق لان الله تعالى يرسلها فيصيب بها من يشاء والمسألة ليست هكذا جزافا بل كل شيء عند الله تعالى بمقدار وهي وهذه الشحنة يقولون انه لو اجتمع جميع مولدات الكهرباء في الدنيا باقوى ما يكون فانها لن تبلغ ما تحمله هذه الشحنة وهذا شيء واضح اذا رأيت سبحان الله العظيم الفرق وش بيننا وبينه؟ مسافات ومع ذلك تجد البرق اذا مضت تجده مثلا احيانا يكون شبر يعني عرضه احيانا مع بعده الطائرة لو كانت دونه في المستوى ما تجد الا كالنجمة الخفية لكن هذا تجده شيء عظيم ويدل ويدل لهذا النور الذي يكون على الارض منه وانه شيء عظيم وقول من حذر الموت الصواعق جمع صاعقة وهي التي تصعق الانسان فتهلكه حذر الموت هذه مفعول لاجله وعاملها يجعلون والمعنى انهم يدعون ذلك لان لا يموتوا ولكن هل هذا يغني عنه شيئا؟ لا يغني. لكن هذا فعل النعامة لكن هذا فعل النعامة تدس رأسها في الرمل لئلا ترى الصياد ولكن الصياد يراها فلا فلا تسلموا منه بذلك. كذلك هؤلاء الذين يجعلون اصابعهم في اذانهم من الصواعق لا يستمون بها بهذا اذا اراد الله ان يصيبهم اصابهم ولهذا قال والله محيط بالكافرين. فلن ينفعهم هذا الحذر ثم بين الله تعالى شدة هذا عليهم شدة الظوء لما بين شدة الصوت وانهم لفرارهم منه وعدم تحملهم اياه يجعلون اصابعهم في اذانهم بين شدة الضوء عليهم فقال يكاد البرق يخطف ابصارهم لان ابصارهم ضعيفة لا تتحمل وانما يكاد يخطف ابصارهم يعني يأخذها بسرعة لانه يأتي بسرعة ثم تأتي بعده ظلمة سريعة فربما يكون ذلك سببا لفقد البصر ثم قال كلما اضاء لهم مشوا فيه واذا اظلم عليهم قاموا الفرق الاظاءة قال كلما اضاء لهم مشوا فيه فكأنهم ينتهزون الفرصة فرصة الاضاءة ولا يتأخرون عن الاضاءة طرفة عين وينتهزون الفرصة في كل ما اضاع كل ما اضاء لهم التوفيق ولو شيئا يسيرا وهو شر يسير اذا لم يكن اذا لم يكن البرق متعاقبا بسرعة فان وميض البطن يسير جدا لا يخطون خطوة الا وقد جاءهم الضلال كلما اضاء لهم نشر فيه واذا اظلم عليهم قاموا يعني وقف قاموا بمعنى وقف اذا اظلم عليهم قاموا كيف اظلم عليهم؟ لان وميض البرق يولد ظلمة فوق ظلمة الليل ونحن ذكرنا في في اول الاية انه ظلمات ظلمة الليل ظلمة السحاب ظلمة المطر هؤلاء كله اذا اظلم عليهم قاموا فتكون هذه ظلمة رابعة وهي فقد الضوء فان فقد الظوء اذا فقدت الضوء صار الشيء مظلما اكثر مما كان عليه في الواقع فيكون الان الظلمات تكون اربع ظلمات واذا اظلم عليهم قاموا اي وقفوا ولو شاء الله لذهب بسمعهم وابصارهم دون ان تحدث الصواعق ودون ان يحدث البرق لان الله تعالى على كل شيء قدير فهو قادر على ان يذهب السمع والبصر بدون بدون اسباب فالسمع بدون صواعق لان الصواعق صوتها عظيم. ربما يصم الاذان. والبرق ايضا اه نوره عظيم. ربما يخطف الابصار. لو شاء الله لذهب بسمعهم وابصارهم دون ان يحصل هذا ان الله على كل شيء قدير. لننظر الان على اي شيء ينطبق هذا المثل هذا المثل ينطبق على قوم منافقين لم لم يؤمنوا اطلاقا لم يؤمنوا اصلهم منافقون وهم يهود وهم المنافقون اليهود لان المنافقين منهم عرب من الخزرج والاوس ومنهم يهود من بني اسرائيل اليهود لم يذوقوا طعم الاسلام ابدا ليش لانهم كفار من الاصل لكن اظهروا الاسلام خوفا من النبي صلى الله عليه وسلم بعد ان انزل الله في بدر هؤلاء ليس ليسوا على على هدى كالاولين الاولين استوقدوا النار وصار عندهم شيء من النور بهذه النار ثم والعياذ بالله انتكسوا لكن هؤلاء من الاصل