ولعلكم تشكرون ولعلكم تشكرون اي تقومون بشكر الله عز وجل ولعل هنا للتعليم يسكنون على اي شيء على امور ثلاث الامور الاربعة ارادة الله من اليسر عدم ارادته العسر مال العدة التكبير على من هداه نعم هذه الامور كلها نعم كلها نعم منا ان نشكر الله عز وجل عليها ولهذا قال ولعلكم تشكرون واعلم انه يقال الحمد والشكر يقال الحمد والشكر فهل هما مترادفان ام بينهما عموم وخصوص نقول بينهما هموم وخصوص فالحمد اعم من حيث السلف عنده اعم من حيث السبب والشكر اعم من حيث المتعلق فسبب الحمد كمال المحمود واخوان المخلوق يعني الحمد سببه فمال محمود والله يحمد على ما له من الكمال وارسال المحمود يحمد الله ايضا على ما له من الافراد والانعام لكن متعلقه اللسان فقط ام انما يكون باللسان ولهذا قلنا في تعريفه وصف المحمود لما له من الكمال والاخلاص فمحله اللسان فقط اما الشكر فسببه شيء واحد وهو حسن النعمة سببه النعم لانك لا تشكر انسانا على كماله وانما تشكره على انعامه عليه بس انا الشكر سببه ايه النعمة لكن يتعلقه اعم اذ انه يكون في القول والقلب والجوارح جنود القلب واللسان والجواب وعلى هذا قول الشاعر افادتكم النعناع مني ثلاثة يدي ولسان والضمير المحجب افادتكم النعماء مني ثلاثة يدي ولسان والضمير المحجبة يكررها للمرة الثالثة النعناع مني ثلاثة يدي ولساني والضمير المحجبة ونطلب من حسين ان يقرأها عليه بالقلب واللسان والجوارح فمن اعترف بقلبه لله بالنعمة هذا اتى لكن بقي عليه رحمان ومن من اعترف بقلبي ولساني لله تعالى بالنعمة فقد اتى بركنين وبقي عليه و ومن اعترف لله تعالى بقلبه ولسانه وجوارحه هذا افراد اركان الشكر كلها زخر النعمة بجوارح يكون باداء ما شرع الله له او ما شرع الله فيها فالمال مثلا ستر الله عليه تؤدي زكاة وتقوم بما اوجب الله عليك من نفقات وكذلك تكون بما شرع الله لكم التجمل بزيادة وما اشبه ذلك واذا انعم الله على عبده نعمة يحب ان يرى اثر نعمتي علي واذا كان في العلم وشكر الله عليه يكون في العمل به ويكون بتعليمه وبده للناس بكل طريق وعلى هذا فقس فشكر النعمة ان تقوم بما شرع الله لك فيها هذا الشكر الخاص اما الشرك العام فان تقوم بطاعة المنعم مطلقا مطلقا تمام هذا الشكر العام الذي يكون به الانسان شاكرا يكون الانسان شاب واظنه يجب ان نعرف الفرق بين الشكر الخاص والشكر الان الخاص ان يقوم بشكر هذه النعمة المعينة والعامل تقوم ان تقوم بشكر النعم على سبيل العموم فمثلا رجل اتاه الله مالا وعيد فكان يبذل المال فيما يرضي الله عز وجل لكنه نقول هذا سافر من وصف الوجه الخاص غير شاكر لوجهه ولا نعطيه اسم الشاكر مطلقا ولا نسلب عنه اسم الشكر مطلقا يقول هذا شاكر من وصف وغير شاكرين خلاص لان الانسان يكون فيه خير وشر ويكون في الايمان وفسوق وباعض كما هو مذهب اهل السنة طيب هنا بابا يسرى لهم خلاص لا لا ماشي يحمد حتى هذه اذا ذكر الانسان ما ما يؤتيه الله على هذه المصيبة ورفعة الدرجات والصبر عليها ولعلكم واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان فليستجيبوا لي والمؤمنوا بي لعلهم يرشدون الخطاب في قوله واذا سأله يعود الى من الى الرسول صلى الله وسلم لانه هو الواسطة بيننا وبين الله تعالى في ابلاغ الوحي وليس عائدا الى كل احد وعائدي لك الى كل احد وقد سبق لنا ان الخطاب وموجه من الله عز وجل قد يكون خاصا بالرسول وقد يكون عاما له وللامة حسب السياق اذا سألك عبادي عني مضاف والياء مضاف اليه والمراد بالعبادة هنا العباد المؤمنون عباد المؤمنين بدليل قوله اجيب دعوة الداعي اذا دعان ما يدعون الله يدعون معه غيره وقوله اذا سألك عبادي عني عن اي شيء منجاة الله او صفاته عن قربه عن كرمه الجواب هو الذي يحدد معنى السؤال الجواب هو الذي يحدد معناه نشوف الجواب فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا هم يسألون عن ايش من القرب والاجابة من القرب والاجابة لان كلمة عمي فمن معاني كثيرة معانيها كثيرة لكن يحددها الجواب وكما يقال ان الجواب على قدر السؤال اذا سألك عبادي هل هذا يدل على انه سألوه او انهم سيسألون او انه على تقدير هذا هذا الامر وفرضه هل تدل الاية على انهم سألوه او انهم سيسألونه او انهم ان سألوك فقل كذا كذلك الثاني والثالث لكن انا ذكرت لكم هذه الاحتمالات الدولاب لانه ذكر في هذا الموضع حديث ان الصحابة قالوا يا رسول الله اقريب ربنا فننافيهم ام بعيد فنناديهم فانزل الله تعالى هذه الاية عنده الله هذه وهذا الحديث سلم فيه العلماء وضعفوا ولكن بعضهم يذكروه محتجا به وممن يذكره محتجا به شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله واذا ذكره في هذا الموضع محتجا به دل هذا على انه عنده حجة واقل احواله ان يكون حسنا لكن كثير من المحدثين ضعفوا هذا الحديث وسياق الاية لا يدل على انه سببها لانه لو كانت لو كان هذا القول وقال كما يعبر في ايات كثيرة ويسألونه عن اليتامى ويسألونك عن المحيض واسألوني كما لا احل لهم وما اشبه ذلك ويأتي بصيغة المضارع الدال على الوقوع لا بصيغة الماضي المعلق في الشر فان الماضي المعلق بالشرط يدل على عدم على عدم وقوع ذلك الشيء لكن هل يدل على انه سيقع او او على فرض ان يقع قال علماء البلاغ ان اذا وان كلاهما شرطيتان لكن ان لا تدل على المسلم قد تعلق بامر ممتنع غاية للبناء بخلاف اذا فانها تدل على الوقوع تدل على الوقوف مثال ذلك قلت لك اذا جاء زيد فاكرمه ايش معنى هذا اللي يبي يجي وليكن اكرامك اياه عند مزيد فاذا قلت ان جاء زيد فاكرمه تمام ليبيا هذي هي بالعلم قد يأتي وقد لا قد يأتي وقد يأتي فهذه الاية اذا سألت ظاهرها انهم ان السؤال ما هو متوقف ظاهرها ان السؤال منه متوقع وعلى هذا فيقول الله عز وجل افتاه بامر قد يكون وهو للكون اقرب اما ان فقلت لكم انها لا تدل على وقوع الشيء فانها قد تبث على الشيء الممتنع غاية الامتنان كقوله تعالى عن نفسه قل ان كان للرحمن ولد فانا اول العابدين هل الشرط ممكن وقوله عن رسوله صلى الله عليه وسلم فان اشركت ليحفظن عمله يمكن طيب واما قول ولكم نصف ما ترك ازواجكم ان لم يكن لكم ان لم يكن لهن ولد فان كان لهن ولد الانسان لهن ولد فلكم الربع من على شيء