كما لو قلت الا ان يأتيهم الله بعذاب من عنده هم تمام ونحن نتربص بكم ان يأتيكم الله ها؟ بعذاب من عنده او بايديه هل هي مثل هذه الاية لا ثم قال الله عز وجل فان زللتم من بعد ما جاءتكم البينات فاعلموا ان الله عزيز حكيم ان زللتم قال بعض العلماء اي عدلتم وقال اخرون اي ملتم منكم وهذا الاخير اقرب الى معنى اللفظ لان الزلل مثل الزلط في الدهر نعم زلت به قدمه يعني هوت به او من عار اندرج وما اشبه ذلك وهذا ابلغ من عدلته يعني اذا منتم عن عن الحق واتبعتهم خطوات الشيطان من بعد ما جاءتكم البينات البينات يعني هذه الصفة محذوف اي الايات البينات والنصائح الظاهرات اذا ذللتم عن الحق ومنكم وثم الله تعالى ذلك ذللا لان في لان بالميت والعلوم عن الحق فيه هلكة ولا لا؟ نعم مثل ماذا ذل الانسان؟ وسقط في بئر مثلا او زل الانسان زلق وطاح في الشارع نعم؟ وقول جاءتكم بينات فاعلموا ان الله عزيز حكيم. هذا جواب الامر برب اعلموا والمراد بالعلم ليس ان يبلغ ذلك الى قلوبنا ولكن ان نحذر ممن له العزة فاعلموا ان الله عزيز حكيم والختم بهذين اثنين يدل على ان الانسان معرض للعقوبة او واقع في عقوبة وهنا تكون معرضة للعقوبة ولا لا نعم اذا دل بعد ان جاءت البينة وقد عرض نفسه للعقوبة واما كونه كون ما ختمت به الآية عقوبة فمثل قوله تعالى فاقطعوا ايديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم يقال ان اعرابيا كان عند قارئ يقرأ هذه الاية كان الباري يقول جزاء بما كسب نكالا من الله والله غفور رحيم قالها الاعرابي لا ما هي صحيحة اقرأ قال فان الله والله غفور رحيم. قال ما يصير الى عيسى تلاتة. نعم انت معنا ولا قلنا الله غفور رحيم. مم بس ما قلنا قبلها شيء ولا بعدها شيئا؟ الا قبلها؟ ها وش قلنا قبلها؟ عن الاعراض نعم طيب اقول ان الاعرابي قال ما يمكن هذي فلما قرأها في الثالثة قال نكالا من الله والله عزيز حكيم قال الان عصب لانه عودة وحكم فقطع ولو غفر ورحم ما قبل نعم وهذا استعداد صحيح ولهذا قال الله تعالى في الذين يسعون في الارض فسادا قال ان الذين تابوا من قبل ان تقدروا عليهم فاعلموا ان الله غفور رحيم ولهذا قال العلماء اذا تاب قطاع الطريق قبل القدرة عليهم سقطت عنهم العقوبة التي لله واضح فهنا يقول فاعلموا ان الله عزيز حكيم اذا فانتم قد عرضتم انفسكم بعد الذلل الذي به من بعد ما يدفن من بعد ما فيها عرضتموها للهلاك ثم قال هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام ينظرون اي المكذبون الذين ذلوا من بعد ما جاءته البينات هل ينظرون هل بمعنى النفي اي ما ينظرون ما ينظرون وينظرون بمعنى ينتظرون وتأتي بمعنى النظر بالعين فان عديت بلا فهي النظر بالعين وان لم تعد فهي بمعنى الانتظار مثال المعدات الى قوله تعالى لا يكلمهم الله ولا ينظر اليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ومثل قوله صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر اليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ومثل قوله تعالى وجوه يومئذ ناطرة الى ربها ناظرة الاولى بالذات ناظرة والثانية؟ الظاء لان الاولى ناظرة يعني حسنة والثانية من النظر بالعين اما التي لا تتعدى به الا فهي بمعنى ينتظرون مثل هذه الاية ها ام ينظرون الى ان يأتيهم اي ما ينتظر هؤلاء الا ان يأتيهم ومثل قوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرن يعني انتظرنا الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام يأتيهم الله في ظلل هل معنى الاية يأتيهم الله في ظلل يعني يأتيهم ظلل من الله لانها عديت بفي يأتيهم الله في ضلال من الغمام نعم ولم تكن فلم يكن المعنى ان يأتي ان يأتيهم ولد من الله لا وقولا يأتيهم الله اظاف الفعل الى الله وهو على جادة اهل السنة والجماعة على ظاهره وحقيقته اي ان الله نفسه يأتي يأتي واما اهل التحريف فيقولون ان معناه ان يأتيهم امر الله في ظلم من الغمام وهذا تحريف بالقرآن عن ظاهره بغير دليل الا بدليل زعموه عقليا وهو وهو وهمي وليس عقليا فنحن نقول الذي نسبه فعل الاتيان اليه من هم؟ الله عز وجل وهو اعلم بنفسي وهو يريد من يريد ان يبين لعباده او ان يضلل عباده نعم ان يبين عشاه ان يريد العزال يبين الله لكم ان تضلوا نعم طيب اذا كان الله يريد ان يبين وهو اعلم بنفسه فهل في كلامه عي وعفو عن التعبير بما في نفسك لا هل كلامه فيه نقص في البلاغة؟ لا فكلامه في غاية ما يكون من العلم. وعايز ما يكون من ارادة الهدى وعرف ما يكون من الفصاحة والبلاوة. فهل بعد ذلك يمكن ان نقول انه لا ورد به ظاهره؟ ابدا لا ان اذا قال الله هو عن نفسه انه ما اراد ذلك؟ نعم قال هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام اي ما ينتظر المكذبون للرسول صلى الله عليه وسلم الا هذا اليوم الذي هو يوم القيامة وهو الذي يأتي يأتي فيه الله عز وجل للفصل بين عباده نعم يقول الا ان يأتيهم الله هنا يأتي فعل مضارع والفاعل الله وهو مراق وهو الفعل هنا مراد لمن الى الله يعني في المعنى ما هو في الاعراب فهو فالفعل مضاف الى الله الا ان يأتيهم الله وكل شيء اخافه الله الى نفسه فالمراد به حقيقة ذاته استوى على العرش يعني في ذاته لست وفعل ماضي يعود على الله ينزل الى السماء الدنيا ها؟ بذاته ما دام اضيف الى الله فالمراد هو ذاته سبحانه وتعالى وكذلك يضحك يعني هو يعجب هو يأتي هو يمشي نعم اتيت هرولة يأتي هرولة وهكذا فكل شيء اضافه الله الى نفسه فالمراد اليه ذاته نعم الا اذا قام الدليل على ان المراد غيره مثل ما جاء في الحديث الصحيح عبدي جعت ها فلم تطعمه او استطعمتك فلم تطعمني فهذا بينه الله عز وجل ان المراد ها؟ استطعام استطعام احد من عباده من عباده الصالحين كيف ان قلت ماذا تقول في قوله تعالى في الحديث القدسي فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به الى اخره ومعروف ان الخبر مسند الى المبتدع كنت حتى هذه اسم كامل وهي في الاصل مبتدأ وسمعه خبر كان وهي في الاصل. خبر. ومعروف ان الخبر مسند الى المبتدأ. فاذا قلت زيد قائم القيام لمن؟ لزيد. لزيد فكيف تقول في هذه الاية في هذا الحديث القدسي كنت سمعه نعم هل تقول ان الله عز وجل ان المراد كان الله ذاته سمعا لهذا؟ ها؟ نقول كنت سمعه على القائد لكن ليس معنى ما قال الله ان السمع يكون هو الله وقد كنت سمعه والمعنى ان الله تعالى يسدد في سمعه وبصره وجوارحه كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ولئن سألني لاعيذنه ولئن استعاذني لاعيذنه. والحديث كله من اوله الى اخره يدل على ان هذا امر مستحيل نعم ما تقرب الي عبدي الي عبدي ومن المعلوم انه لا يمكن ان يكون العابد والمعبود احب الي مما افترظت عليه. افترظت عليه والمفروض عليه ولا يزال عبدي يتقرب الي فهنا لا يزال عبدي والعبد يكون هو المعبود قل. نعم يتقرب الي ما يمكن يكون متقرب نكون متقرب اليه حتى احبه هناك حاب ومحبوب فاذا احببته كنت سمعه ما يمكن يكون ان الله يكون هو سمع هذا المخلوق فهمت اما اليد قال ووجب التي يبطش يبطش بها لان العمل باليد ورجله التي يمشي بها فتبين انه قاعدة هي القاعدة لكن يمنع من ان يكون هذا الشيء هو الله يمنع هنا مثل ما قلنا قبل قليل الضمائر السري كله على انها لا على ان هذين شيئان متباينان طيب اذا يأتيهم الله يطبقها على القاعدة ولا لا؟ من اللي يأتي؟ الله اكبر. الله الذين يقولون يأتي امر الله نقول هذا خطأ كنتم على الله ما لا تعلمون بل صرفتم كلام الله عن ظاهره بغير دليل الله يقول يأتيهم الله وانتم يقول يأتيهم الله. جناية عظيمة على الله عز وجل كيف يسجد لنفسه اتيانا وانتم تقولون لا يأتي وانما الذي يأتي امره لو كان الامر كما قلتم لزم ان يكون ظاهر كتاب الله عز وجل امرا مستحيلا على الله فيكون فيكون القرآن بعد ان كان بيانا للناس صار تعمية للناس وتضليلا للناس ولا لا؟ لان الانسان عندما يسمع ان يأتيهم الله ويقرأها ويأتي الله عز وجل نفسه فاذا قلت يأتي امره فقد جعلت القرآن الذي هو بيان دعوته تلبيسة وتضليلا وجعلته ايضا يعني للخلق بعد ان كان موعظة وذكرى ولو ان هؤلاء المتأولين فكروا في نتائج ما تأويلهم هذا ما استقرت عليه اقدامه ابدا لانه لا يقوله مؤمن عاقل كما قال الشيخ انا في تفسيره ما احد يقوله وفي قلبه حبة خردل من الايمان هذا تظليل عظيم ويلزم عليه لوازم من افضل اللوازم والتنجيد رحمه الله ايضا في تفسيره قال انه لا لا يصف مثل هذه الايات عن ظاهرها الا من تنجس قلبه بقدر التشبيه