والله يرزق من يشاء بزاف افعال الله سبحانه وتعالى المتعلقة بمشيئته لقوله والله يرزق من يشاء وتسمى هذه الافعال من كتب العقائد تسمى الافعال الاختيارية لان المتعلقة بمشيئة الله وهي ثابتة لله عز وجل على وجه الحقيقة وامثلتها في القرآن كثيرة وقوله من يشاء فيها اثبات المشيئة لله وكل ما في الكون فانه واقع بمشيئة الله. والمشيئة تختلف عن الارادة لانها لا تنقسم بخلاف الارادة فانها تنقسم ها الى قسمين ارادة شرعية وارادة كونية اما هذه فلا تنقسم بل هي واجبة المراد يعني اذا شاء الله تعالى شيئا كان ولهذا كان من من قول المسلمين عامة ما شاء الله كان نعم وما لم يشأ لم يكن وهل تتعلق بما يحبه وما لا يحبه نعم وهم قال الله تعالى من يسأل الله مضلله وهذا لا يحبه ومن يشاء يجعله على صراط مستقيم وهذا يحبه فهي متعلقة بما يحبه وما لا يحبه قد سبق لنا ان كل فعل علقه الله بالمشيئة فانه مقرون بالحكمة اذ ليس بمجرد المشيئة فقط بل للمشيئة المقرونة بالحكمة ودليل ذلك ترى تمضي وعقل السمع قوله اه وما تشاؤون الا ان يشاء الله بعده ان الله كان عليما حكيما ودل هذا على ان مشيئته مقرونة بالحكمة واما العقلي فلان الله سبحانه وتعالى وصف نفسه بانه حكيم بل سمى نفسه بالحصيد والحكيم لا يصدر منه شيء الا وهو موافق للحكمة اذا يستفادوا من هذه الاية اثبات المشيئة لله واطلاقها مقيد بما علم من ان كل مشيئة فهي مقرونة دي الحكمة ومن فوائد الاية الكريمة كثرة رزق الله عز وجل لقوله الله اكبر بغير حساب بعلمنا انه يعطي عطاء لا يبلغه الكتاب كما قال الله تعالى لمن يشاء والله واسع عليم نعم ثم قال الله تعالى كان الناس امة واحدة نسوق العراق اولا امة ما الذي نصبها خبر كان مبشرين اعراضها حال من الفاعل او من المخرجين ها من الفاعل يعني الله هو المبشر هم لا لا من المفعول به لانها جمع وقوله ها من قوله النبيين وبعث الله النبيين وقوله وانزل معهم الكتاب. الكتاب هنا ايش مفرد يراد به الجنس فيعم ها كل كتاب طيب يا عرابي مفعول الامثل ها طيب قوله بالحق الباء مصاحبة قوله ليحكم الظمير يعود على ايش على الكتاب على النبيين على الله نعم طيب نشوف الان فبعث الله النبيين مبشرين وانزل معهم الكتاب وانزل معهم الكتاب ليحكم اي هو الله لان الحكم اليه او ليحكم الكتاب باعتبار انه وسيلة الحكم او ليحكم النبي باعتبار انه الذي معه الكتاب ولكن هنا فيه اشكال وهو ان يحكم مفرد والنبيين جمع لكن قالوا لما كان النبيون جمعا والجمع له أفراد ليحكم اي كل فرد منه كل فرد منهم بما عند الله. طيب قوله وما اختلف الذين اوتوا الكتاب الا ها وما اختلف فيه الا الذين اوتوا الذين وشرابة الذين فاعل فاختلف لان الاستثناء هنا مفرغ نعم وقوله من بعد ما جاءت الذين من بعد ها للذين اوتوا من بعده الا ان اوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم قوله من بعد ما جاءته لا لانه يقصد المعنى لكنها متعلقة بقوله وما اختلف يعني وما اختلف فيه من بعد ما جاءتهم البينات وبغيا بينهم الا الذين اوصوه نعم باغيا قرابة مفعول مفعول لاجله و بقية الاية اظنه واضح يقول الله عز وجل كان الناس امة واحدة امة هنا بمعنى طائفة وكان فيما مضى من قبل ان تبعث الرسل اليهم كانوا امة اي طائفة واحدة على دين واحد ما هذا الدين الواحد هو دين الاسلام دين الاسلام لاننا لان ادم نبي موحا اليه بشريعة نتعبد بها فصار يتعبد بها واتبعه ابناؤه على ذلك ثم بعد مدة من الزمن وكثر الناس واختلفت الاهواء فاختلفوا فحين اذ صاروا بحاجة الى دعت الرسل فبعث الله الرسل امة تقدم لنا انها تأتي على كم وجه اربعة خمسة طيب امة بمعنى طائفة مثاله هذه الاية امة بمعنى امام ان ابراهيم كان امته طيب امة بمعنى زمن القول والذكر بعد امة اي بعد زمن هذه ثلاثة الرابع امة بمعنى طريقة مثل انا وجدنا ابائنا على امة وانا على ذلك. طيب الخامس ها كيف سمعت ها هذا بمعنى طائفة الخامس وين يحكي انا ما اذكر الان الا اربع. ها زملائي بمعنى سين الامة ها الاجل مثل اذا طيب بص ثم ذهب الى الى امة نعم نعم لكن امة ما يمكن تعود اليها الا الزمن الى زمن اقول ما يمكن ان اجعل الامة بمعنى زمن مثل والذكر بعد امه طيب هنا امة بمعنى طائفة امة واحدة على دين واحد وهو الاسلام فبعث الله النبيين الفاء هنا عاطفة فهل المعطوف عليه مقدر ولا لا حاجة للتقدير لانه مفهوم من الزيارة لان كونهم امة واحدة ليس هو السبب في البعث السبب في البعث الاختلاف فقال بعضهم انه على تقدير محذور كان الناس امة واحدة فاختلفوا فبعث الله واستدلوا لذلك لقوله تعالى وما كان الناس الا امة واحدة فاختلفوا وما كان الناس الا امة واحدة فاختلفوا نعم الى اخره ويستدل ايضا بان السياق يدل عليه لقوله ليحكم بالناس فيما اختلفوا فيه وقال بعضهم لا يحتاج الى تقدير لفهمه من الاية وعلى كل حال ما يهم ولا شك انه لابد ان ان يكون المعنى انهم اختلفوا في طوعية الرسل ونظير هذا مما يعينه السياق قوله تعالى ومن كان مريضا او على سفر ها مستعدة هذي المريضة والمسافر عليه العدة ولو صام لا اذا لابد ان نقدر ها فافطر فعليه عدة قال فبعث الله النبيين بعث بمعنى ارسل بعثت من ارسل واصله من الاخراج والاثارة ولا شك ان الرسل عليهم الصلاة والسلام ان بعثهم استثارة واخراج لان الله تعالى اوجدهم من بين هذه الامم حتى هدى الله بهم من هدى فبعث الله النبيين وفيها قراءة النبيئين بالهمس وكلاهما او كلتاهما سبعيتان بعث الله النبيين مبشرين ومنذرين المراد بالنبيين هنا الرسل بقوله مبشرين ومنذرين وقول ان النبيين قلت انها تشمل الرسل فهل هناك فرق بين النبي والرسول الجواب نعم هناك فرق والدليل على الفرق ان ادم نبي وان اول الرسل نوح ولو لم يكن فرق لكان اول غسل من ادم طيب اذا بينهما فرق فما هو الفرق بين النبي والرسول قيل ان الفرق بينهما ان النبي من اوحي اليه بشرط ولم يؤمر بتبليغه بل تعبد به يتعبد به هو بنفسه ويكون كالمجدد للدين السابق واما الرسول فهو الذي اوحي اليه بشرع وامر بتبليغه وهذا هو رأي الجمهور وهو فرق جيد جدا لان النبي من النبأ وهو الخبر فهو مخبر والرسول من الارسال وهو البعث الى احد ارسلت فلانا يعني بعثت ليبلغ عني اليس كذلك طيب وقال بعض العلماء ان الفرق انه اذا كان من اتى بالوحي متمما لرسالة سابقة مسمما لرسالة سابقة يعني مجددا لها فهو نبي وان كان مستقلا برسالة فهو تصوم لكن هذا ينتقض علينا بماذا لادم لان ادم ما هو مجدد نعم فرأي جمهور جيد في هذه المسألة وقول مبشرين حال مبشرين ومنذريه مبشرين بماذا بثواب الله عز وجل لمن استحقه ومنذرين من بعقاب الله من خالف امر الله قال الله تبارك وتعالى لينذر بأسا شديدا من لدنه ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات ان لهم اجرا حسنا فهنا بينت الاية المبشر والمبشر به من المبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات والمبشر به ان لهم اجرا حسنا ماكثين فيه ابدا وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولدا ما لهم به من علم كلمات تخرج من افواههم اذ يقولون الا كذبا فالمنذر هم الكفار والمنذر به العداء المنذر به العذاب وقوله مبشرين ومنذرين هذان الحالان هما حالان مركبان او منفردة الجواب مركبة لان الرسول يأتي بالبشارة والانذار في ان واحد ولا لا يعني ليس ليس احد الرسل مبشرا والاخر منذر بل كل واحد جامع بين التبشير والانذار بين التبشير والانذار