يعود الى من الى كل من يتوجه الى الخطاب الى النبي صلى الله عليه وسلم والى الصحابة والى من بعده وقول ان تدخلوا الجنة الجنة تقدم لنا مرارا انها في اللغة قال الله تعالى والله يهدي باذنه والله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم في صراط قراءتان بالصاد وبالسيف تبعيتان وقوله والله يهدي هذه جملة مكونة من مبتدأ وخبر والخبر فيها كله وقل يهدي من يشاء الى صراط مستقيم يهدي بمعنى يدل ويرشد ولا بمعنى يدل ويرشد ويوفق نعم الجميع فهي هداية كونية شرعية نعم يهدي من يشاء الى صراط مستقيم وقوله من يشاء يعني ممن يستحق الهداية لاننا ما دمنا قد قررنا ان كل شيء علق بمشيئة الله فانه تابع لحكمته اذا يهدي من يشاء اذا كان اهلا بالهداية فهو سبحانه وتعالى كما انه يجعل الرسالة في اهلها فانه يجعل الهداية في اهلها كما قال الله تعالى الله اعلم حيث يجعل رسالته كذلك هو اعلم حيث يجعل شريعته وتوفيقه وقوله الى صراط مستقيم الصراط في اللغة العربية هو الصديق الواسع طريقه واسع وسمي صراطا وقد يقال زراطا ازاي قالوا لانه يبتلع سالكهم كما انك اذا بلعت اللقمة بسرعة يقال زرطة نعم لانه لما كان واسعا يبتلع السالك بسرعة يمشون سمي صرافا الصراط هو الطريق الواثق وبعضهم قال الطريق الواسعة المستقيم لان المهرج ما يحصل فيه العبور بسهولة وجعل قوله مستقيم صفة مؤكدة مؤكدة وعلى كل حال والصراط المستقيم الذي ذكره الله عز وجل بينه سبحانه وتعالى في سورة الفاتحة لقوله استهدنا الصراط المستقيم ها؟ صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين وهو الصراط الذي يجمع بين العلم والهداية بين العلم والهداية وان شئت فقل بين الهدى والرشد بخلاف الطريق غير المستقيم الذي يحرم فيه السالك الهدى كطريق النصارى او يحرم فيه الرشد كطريق اليهود يهدني سواء الى ثم قال نعم من اين نحن القضاء كلاهما متقارب حتى القاضي ان تصل الى قضاء شرعي وطبعا كل هذه معناها متقارب متلازمة بعضها مع بعض لانه سبحانه وتعالى اذا قضى يعني امر واذنه حكم وامر حكم فهي معاني متقاربة مثل الغضب والسخط والرضا والقبول الان ليس مباشرا مباشرة ثم قال ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الى اخره ام هذه من حروف العطف ولكنها هل هي هنا متصلة او منقطعة ايه منقطعة صار اللي بيقول منقطع نبي نسأله وش الفرق بينهم ها والا كان مثل الصبي. الصبي نجلس تحب اباك ولا امك؟ قال امك ولدك تحب امك ولا ابوه؟ قال ابوه مثالها الاخيرة الان نشوف ان تقول انها منقطعة. نعم طيب وش ام اذا نمت مع معاذ فلم ينقطع زيد فرق اخر بمعنى بل والمتصلة بمعنى بمعنى او صح الفرق بين المتصلة والمنقطعة من وجهين المتصلة يذكر فيها المعادي لقوله تعالى سواء عليهم اانذرتهم ام لم تنزله و المنقطعة ثانيا المنقطعة بمعنى بل والمتصلة بمعنى او نعم هنا ام حسبتم ان تدخلوا الجنة قالوا انها منقطعة يقدر فيها همزة البعد بعدها همزة الاستفهام اي بل احسبكم فهي اذا للاضراب الاضراب الابطالي او الانتقال هنا الانتقال انتقال من كلام الى اخر بل احسبت وحسبتم بمعنى ظننتم وعلى هذا فتنصب مفعولين ولكن اين مفعولها قال بعض ان ان ما دخلت عليه تسد مسد المفعولين وقال اخرون بل ان انوى ما دخلت عليه تسد مفدا المفعول المفعول الاول ويكون المفعول الثاني محبوب كلام مفهوم طيب اذا قلنا انها ان مقول ان مفعوليها يسد مسدهما ان وما دخل عليه فالامر واضح ما يحتاج الى تقصير شيء اخر واذا قلنا ان ان وما دخلت عليه تسد مسد المفعول الاول ها فكيف نقدم الثاني يكون التقرير ام حسبتم دخولكم الجنة واقعا ان حسبتم دخولكم الجنة واقعا ولما يعلم الله ثم قال ام حسبتم ان تدخلوا الجنة؟ الخطاب في قول ام حسبتم البستان كثير الاشجار وانه سمي بذلك لانه وبيتن من كان فيه ان يستور ويغطيه وان اصل هذه المادة الفيم والنون اصل هل الستار ومنه سمي الجنس ومنه سنة الجنة التي يتكرس بها المقاتل لقوله تعالى اتخذوا ايمانهم سنة تصد عن سبيل الله وعندنا جنة وجنة وجنة الجنة وجنة كلها موجودة في القرآن قوله اتخذوا ايمانهم جنة من الجنة والناس وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا ها؟ اما الجنة فكثير. طيب لكن هل نقول في الجنة التي وعد الله المتقين انها البستان الكثير الاشجار نعم قلنا لك كنا نقول هذا لانك لو قلتها لكان فيها توهين لامرها وتهوين لشأنها نعم لكن اذا قلت هي الجنة التي اعدها الله هي الدار التي اعدها الله للمتقين فيها ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر نعم اي ما اعظم في النفس ان تقول مثل هذا الكلام او ان تقولوا هي البستان الكثير الاشياء اه في ظني ان الاول ابغى لانك اذا قلت البستان كبير الشعر القظي هذا موجود روح للبستان فلان نعم؟ كثير الاشياء لكن اذا قلت الدار التي اعدها الله للمتقين فيها ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر كان هذا اعظم بالنفوس نعم. نعم. نعم صحيح لكن لان كثير من الناس ما يتوهم عندما تقول البستان انما هي شاهد في الدنيا فقط ثم قال ولما يعلم الله الذين هم ولما يأتيكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والفضاء الى اخره لما هنا جزمت الفعل ولا لا الدليل لا تقول لي نعم. ولما يأتيكم لو كان لم يسلم لقين يأتيكم ولما يأتيكم مثل هل لما هنا على معناها وعلى ظاهرها او هي بمعنى لم يأتي قال بعض المعربين انها بمعنى لم وقال اخرون بل هي على ظاهره بمعنى لما لان الاصل اطفاء الكلام على ظاهره نعم طيب هل هناك فرق بين القولين ها؟ نعم اذا قلنا لم ما دلت الله على انتفاء ذلك الشيء او على نفي ذلك الشيء دون ان يكون متوقعا لكن اذا قيل لما يأتيكم صار هذا الامر متوقعا من اجل ان تهيأ النفوس لوقوعه والمتوقع قد يقع وقد لا يقع اليس كذلك لكن اذا سيق مساق المتوقع فان النفوس ها تتهيأ له تهيأ له وهذا الوجه اصح انها على ظاهرها انها على ظاهرها وقد تقدم انك اذا قلت سرت الى البلد ولم ادخلها فهذا نهي بالدخول لكن ما يتوقع ان تدخله لكن اذا خسرت الى البلد ولما ادخلها ها قريبا منه ويتوقع دخولك اياه قال ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء مثلهم اي صفة ما وقع له صفة ما وقع لهم والمثل يطلق على الصفة يعني يكون بمعنى الصفة مثل قوله تعالى مثل الجنة التي ولد المتقون الصفة هكذا وكذا طيب اذا مثل الذي نخلوا من قبلكم اي صفة ما وقع بهم وقولها الذين خلوا من قبلكم قالوا بمعنى مرض فما فائدة قوله من قبلكم ما دامت خلوا بمعنى مضوا نقول هذا من باب التوكيد والتوحيد قد يأتي بالمعنى مع اختلاف اللفظ كما في قوله تعالى ولا تعثوا في الارض مفسدين فان الاستاذ هو العتو ومع ذلك جاء حالا من الواو فهو مؤكد لفعله في عامله هذه خلوا من قبلكم من قبلكم مؤكدة لقوله ولو من قبلكم ثم لما كانت مثل مبهمة مثل الذين خرجوا من قبلهم. ما هذا المثل بينه الله تعالى بقوله مستهم البأساء والضراء وزلزل المس كما تعرفون هو المباشرة مباشرة في الشيء يقول مسسته مثلا بيدي نعم ثوبه الارض وما اشبه ذلك نستفهم يعني اصابتهم اصابة مباشرة نعم وهذه الجملة استئنافية ببيان المثل الذي ذكر في قوله مثل الذين خلوا من قبلكم نستفهم البأساء والضراء وزلزله ثلاثة اشياء البأس قالوا انها شدة فقر مأخوذة من البؤس وهو الفخر الشديد الظراء قالوا انها المرض والمصائب البدنية وزلزلوا بالمخاوف والقلق فتكون الاصابات هنا في ثلاثة مواضع المال والبدن والنفس ينزله نعم زلزلوا بماذا هل المراد زلزلت بهم الارض ده ينزل بالمخاوف والفتن عظيمة انظر الى قصة اصحاب الاخدود ولا لا نعم زلزلوا وقتلوا كما قال تعالى ان الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريم فالزلزلة هنا ليست زادت الارض لكنها زلزلت القبور لما يحصل لها من المخاوف والفتن الشبهات والشهوات وقد حصل ذلك للمؤمنين اصل ذلك للمؤمنين في غزوة الخندق قولها اتلو الاية هنالك ابتلي المؤمنون ها وزلزلوا زلزالا شديدا نعم وهو كذلك واقع وبهذا نعرف ان قوله تعالى ولما يأتيكم ان الصواب فيها ها ابقاءها على ظاهرها نعم وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين امنوا معه متى نصر الله اذ يقول قراءتان يقول ويقول يقول ويقول اما قراءة الرفع فعلى الغاء حتى نعم واما قراءة النص فعلى اعمارها وقد سبق هل هي التي تعمل بنفسها والا ان مضمرة بعدها لكنها لا تعمل يا غانم لا تعمل الا في المستقبل نعم الا في المستقبل اولى طيب هنا حتى يقول الرسول هذا القول صدر من الذين خلوا من قبلنا فكيف يصح ان ينصب وهو قد خلا انتبه كيف يصلح المنصب قال المعربون انه نصب على حكاية الحال واذا قدرنا حكاية الحال الماضية صار يقول مستقبلا بالنسبة لها فانه يقول بالنسبة للزلزال والبأس والضراء مستقبل ولا ولا غير مستقبل ها بأس والضراء وزلزلوا حتى يقوم مستقبل بالنسبة لما سبقه ومستقبل بالنسبة لما سبقه لكن بالنسبة لنا غير مستقبل لانه ماضي لكن باعتبار حكاية الحال يكون مستقبلا يكون مستقبلا وعلى هذا فنقول انه مستقبل بالنسبة لما سبقه لكن الحال الواقع بالنسبة لنا ها كلها كلها ماضية