ومن فوائد الاية الكريمة وجوب ذكر نعمة الله واذكروا نعمة الله عليكم وهل المراد ذكرها في نفسك بان تذكرها وتفكر فيها وتؤمن فيها او ذكرها امام الناس بالقول او ذكرها امام الناس في الفقه يشمل الجميع لكن ذكره امام الناس سواء كان بالقول او بالفعل يجب ان لا يكون على سبيل الافتخار عليها فان كان على سبيل الافتخار عليه فان الله لا يحب كل مختال فخور يجب ان يكون من باب اظهار فضل ذي الفضل وان الله عز وجل انعم عليه بهذه النعمة كما لو كان الانسان انسان قويا لاظهر نعمة الله عليه بالقوة بالشجاعة ومدافعة واعادة الرجل في دابته وما اشبه ذلك او تحدث بنعمة الله الحمد لله انا بقوة وفي صحة واعطاني الله تعالى مالا اعطاني ولدا وما اشبه ذلك على سبيل اظهار نعمة الله عز وجل. لا الافتخار على الصوم. فهذا داخل في الاية واذكروا نعمة الله عليك ومن فوائد واما ذكرها في القلب فظاهر دخول الانسان دائما محتقرا لنفسه امام نعم الله عالما بانها محض منة من الله عز وجل لا يكون في الذي قال انما اوتيته على علم عندي فليقول ان هذا يقولها بقلبه وكذلك يتحدث بها بلسانه بان هذا محض فضل من الله سبحانه وتعالى لان الله تعالى لو شاء لسلبك هذه النعمة كما انه سلبها اناسا كثيرين تعرفهم او لا تعرفهم ومن فوائد الاية الكريمة ان منة الله علينا بانزال الكتاب والحكمة اعظم من كل نعمة منين تؤخذ؟ من تخصيصها بعد التميم لان التخصيص يدل على هذا الكتاب والحكمة اعظم امة من الله نعمة وذكر نعمة الله بما انزل علينا ان تثني على الله بذلك وان تقوم وما نهاك عنه قول تعالى واذكروا نعمة الله عليكم وما انزل عليكم من الكتاب والحكمة يعظكم به كنا انه يستفاد من الايات الكريمة ان ما انزل علينا من الثياب والحكمة اعظم من كل نعمة ووجه ذلك التخصيص بعد ومن فوائد الايات الكريمة ان القرآن كلام الله في قوله وما انزل عليكم لان ما انزله الله اما ان يكون عينا قائمة بنفسها او صفة عين او صفة قائمة في عين في عين ففي هذه الحال يكون مخلوقا واما اذا اطلق الانزال وليست عين قائمة بنفسه ولا وصف في عين قائمة بنفسها فهو من صفات الله له من اسباب الله عز وجل مثال العين قوله تعالى انزل من السماء ما انزل وانزلنا الحديد فيه بأس شديد مثال الوصف بعين القائمة هو الذي انزل السكينة في قلوب المؤمنين يزداد ايمان فانزل السكينة السكينة هذه صفة في قلب المؤمن والمؤمن عين قائمة بنفسه فتكون هنا مخلوقة السكينة مخلوقة وكذلك الحديد والماء النادي من السماء مخلوق اما هنا الكتاب الكتاب كلام الله عز وجل والكلام صفة نعم المتكلم فاذا قال الله انه انزل على الكتاب هم ان هذا الكتاب من صفات الله عز وجل فيكون من كلامه ومن فوائد الاية الكريمة ان شريعة الله عز وجل كلها حكمة. لقوله وانزل الله عليك الكتاب وما انزل عليكم من الكتاب والحكمة ويتبرعوا على هذه الفائدة فائدة اخرى وهي انه لا حاجة الى ان نسأل عن الحكمة بتشريع بعض المشروعات التي نجهل حكمتها لان من الاشياء المشروعة معنى نعلم حكمته لو قال قائل ما الحكمة في كون صلاة الظهر اربعا لا ثمانين ولا ستة دولة مشرفة وهل لها حكمة نعم لها حكمة لكننا لا نعلمها ولهذا كان الواجب على المسلم نحو الاحكام الشرعية ان يكون مستسلما لها مطلقا سواء علم الحكمة ام لم يعلم فاما من لم يستسلم ولم يطمئن للحكم الا بعد معرفة حكمته ففي الحقيقة انه ما تعبد لله بشرعه وانما تعبد لماذا في هواهم سألت عمرة عائشة رضي الله عنها امر سلف عائشة قالت يا رسول الله يا نعم معاذ معاذ عائشة قالت ما بال الحائض فقل الصوم ولا تقوم الصلاة ما قالت الحكمة كذا وكذا قالت كان يصيبنا ذلك فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة. هذي الحكمة فاذا احكام الله عز وجل ليس من حقنا ان نسأل عن حكمتها بناء على انه لا يتم استسلامنا لها الا الا بمعرفة الحكمة اما السؤال عن الحكمة من باب الاستفشاف فان هذا لا بأس به هذا لا بأس به ولهذا كان الصحابة رضي الله عنهم يسألون الرسول عليه الصلاة والسلام عن حكمة بعض الاشياء يسألونك عن الاهلة نعم؟ قل هي مواقيت للناس والحج فالسؤال عن الحكمة استرشادا هذا لا بأس به بل هو من طلب العلم والسؤال عن الحكمة بحيث لا يستسلم الانسان للحكم ولا ينقاد الا بمعرفتها فهذا خطأ ويستفاد من الايات الكريمة ان ما جاء في كتاب الله فانه موعظة يتعظ من العبد والاتعاظ معناه ان الانسان يجتنب ما فيه مضرة الى ما فيه منفعة وعظته فاتعظ يعني انتفع وترك ما فيه مضرة الى ما فيه المصلحة وهذا مأخوذ من قوله يعظكم به ومن فوائد الاية الكريمة ثبوت رحمة الله عز وجل وان الله تعالى ذو رحمة واسعة من اين تؤخذ من انزال الكتاب والحكمة لماذا؟ لمصلحتنا لنتعظ بهم فرحمة الله تعرف باثارها ويستفاد من من الاية الكريمة وجوب التقوى لقوله واتقوا الله وقد سبق تعريفه انها امتثال امر الله واجتناب نهيه ومن فوائدها عموم علم الله لكل شيء لقوله ان الله بكل شيء عليم ومن فوائدها ايضا التحذير تحذير المرء من المخالفة ما وجهه انه اذا علم بان الله في كل شيء عليم ها حذر من مخالفته ولهذا عقبها بعد امر بالتقوى قال واتقوا الله واعلموا وصدر ذلك بقوله واعلموا التنبيه يعني يقول اعلم كذا فهو ذئب تنبيه وهذا كقوله في اخر السورة واتقوا الله ويعلمكم الله والله بكل شيء عليم فيعقب الامر بالتقوى ببيان احاطة علمه بكل شيء حتى نحذر ولا انتهاء وفي الاية رد على غلاة القدرية الذين يقولون ان الله لا يعلم افعال العباد حتى تقع منهم حتى تقع لكن هذا كان الغلاة يقولون قديما قال شيخ الاسلام ومنكره اليوم قليل انكار العلم قليل لكنهم كما تعرفون اي القدرية يقولون ان للعبد مشيئة وقدرة مستقلة عن الله عز وجل ثم قال تعالى واذا طلقتم النساء وبلغنا اجلهن الى اخره يستفاد من هذه الاية ومما قبلها شدة عناية الله سبحانه وتعالى بامر بامر النكاح والطلاق لانه من اهم العقود واخطرها ولهذا جاء فيه من التفاصيل ما لم يأتي بغيره ويستفاد منه من الايات الكريمة انه لا نكاح قبل انقضاء العدة لقوله وبلغن اجلهن فلا تعقلوهن وهو كذلك فان النكاح في العدة باطل الا ممن كانت العدة لهم الا من كانت عدة لعب يمكن يمكن كيف ذلك ايه؟ لا لا على عيونك يا لو طلقها على عوض ففي هذه الحال تبين من ولا يمكن يراجعها بمجرد راجعة زوجتي بل لا بد من عقل والعقل هنا جائز ولا لا؟ نعم جائز لانه ممن له العدة ابونا عبد الرحمن مفهوم؟ نعم طيب اما من غيره فانه لا يحل لا يحل العقل طيب وهل تحل به المرأة الجواب تحل في عقد بعد انقضاء العدة وقال بعض العلماء انها لا تحل ولو بعد انقضاء العدة لمن تزوجها وهي في عدة والصحيح ان ذلك يرجع الى رأي القاضي. وانه اذا رأى حرمان هذا الذي تزوجها في عدتها حرمانه منها مطلقا فله ذلك كما يذكر عن عمر رضي الله عنه لان القاعدة المعروفة الشرعية من تعجل شيئا قبل اوانه على وجه محرم عوقب بالحرمان القاضي ان يمنعه من النكاح بها مطلقا يومين تزوجها لكن جمهور اهل العلم على حلها لهذا الذي عقد عليها بعد انقضاء الردة ويستفاد من الاية الكريمة تحريم منع الولي موليته ان تنكح من رظيته بقوله فلا تعبدوهن ان يمسحوا ازواجكم ويستفاد منها ايضا ان النكاح لابد فيه من ولي وان المرأة لا تزوج نفسها وجهه انه نعم وجهه من من هذه الجملة انه لو كانت تملك العقد لنفسها ما كان لعظه وليها ما كان له تأثير عضل او لم يعض كيف يزوج نفسه فلولا ان عونه مؤثر نعم ما قال الله تعالى فلا تغروهن ان ينكحن ازواجهن هكذا استدل كثير من اهل العلم بهذه الاية وربما ينازع منازع في دلالتها على ذلك لانه قد يقول ان الله نهى عن منعهن والانسان قد يمنع بحسب العادة والعرف ابنته او موهيته من ان تنكح زوجا اخر وان كان ذلك يمكنها ان ان تتزوج هي بنفسها لانها لا تريد ان تخالفه مخافة المعروف واللوم من الناس يقال منعها ابوها وراح تزوج نفسها يعني بمعنى ان الاية ليست واظحة صريحة في انه لا يمكن النكاح مكاين لا في والو عرفتم؟ نعم. لان من الممكن ان ان يكون لها حق لان يكون لها حق وتزويج نفسها لكن يأتي ابوها ويقول ان زوجت نفسك قتلتها يكون عضلها مع انه يمكن ان يتزوج كما لو قال لها ان بعتي بيتك بيتك فيه؟ قتلته في ماذا صار منعها ان تبيع البيت منعهم الى البيت لكن لو باعته ها؟ صح اني صح ولا ايه ولها ذلك ويستفاد من نعم؟ الجواب انه اذا وجد الاحتمال سقط الاستدلال ولكن هناك ايات اخرى تدل على وقته مثل قوله ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا