طيب سيئات ويكفر عنكم من سيئاتكم ما في اشكال الى اخره ما فيه اشكال ايضا بقية الاية ما فيها اشكال مجلس الاعراب يقول الله عز وجل ان تبدوا الصدقات اي تظهروها والاظهار ينقسم الى قسمين اظهار عام واظهار خاص فالاظهار العام بان يقوم الانسان في محفل كبير ويتصدق او يقول اني تصدقت والاظهار الخاص ان يتصدق على فقير في مجمع في مجمع صغير او يخبر بعد ذلك انه تصدق يعني لان الابداع يشمل ابداعها يشمل ابداء الصدقة حين دفعها وابداء الصدقة الى اه بعد ذلك بان يخبر عنها والصدقات هنا تشمل الزكاة والتطور كيف الزكاة بتطوع؟ هل الزكاة صدقة لا لان الله قال في في سورة التوبة انما الصدقات للفقراء والمساكين وانما سمي الصدقة قالوا لانها تدل على صدق الايمان كيف تدل على صدق الايمان من احب ما يكون الانسان المال قال الله تعالى وتحبون المال حبا جما فاذا اظهر الانسان هذا المحبوب لامر موعود لا موجود يعني اظهر موجودا لامر موعود يدل على يدل ذلك على صدق ايمانه ولا لا مدري والله. نعم يدل على صدقة الايمان الانسان الان المال بيده والمال حبيب له والعامة يقولون ان المال جمرة ان المال ايش نعام عديل الروح ايه طيب يقول هذا المال اللي هو من احب الاشياء عنده يخرجه لانه وعد ان يثاب عليه كالذي يخرج الموجود المحبوب لامر موعود لا شك انه مؤمن فلهذا سمي سمي الصدقة ان تبدو الصدقات فنعم ماهية هذه جملة انشائية للاستيلاء عليها يعني فهي خير ونعم صدقة تبدا لانها نافعة ولكن هناك حال افضل منها وهي قوله وان تخفوها وجئتوها الفقراء فهو خير لكم. نعم وقد يكون في الاخرة وقد يكون فيهما الا السيئات فانه اذا جوزي عليها في الدنيا لا لا يجازى عليه في الاخرة نعم من الشيطان الرجيم فيه بعض الفوائد مما سبق ايه؟ طيب قال الله تبارك وتعالى وما انفقتم من نفقة او نذرتم من نذر فان الله يعلمه وما للظالمين من انصار نأخذ فوائدها طيب ان تبدوا الصدقات فنعم ما هي وان تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم والله بما تعملون خبير اكمل تفسيرها طيب يقول ان تبدوا الصدقات انعم ما هي اي فنعم شيئا هي لان الصدقة يعني وجه الثناء عليها مطلقا لان الصدقة نفع متعد للغير واحسان الى الناس والله يحب المحسنين ولهذا اثنى الله على الصدقات سواء ابديت ام اخفيت لكن يقول وان تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم قال وان صفوها اي لا تعلنوها هل تكون سرا وتؤتوها الفقراء اي على سبيل المثال لان الفقراء هم اهل الصدقات ولو اعطاها غيرهم ممن يستحق الصدقات فهي كذلك وقوله تؤتوها الفقراء يستفاد منه انه لابد ان تصل اليهم اما لو نوى ان يتصدق بهذا المال ولكن لم يصل الى الفقراء فانه لا يكتب له اجر الصدقة ولهذا كان الانسان مخيرا فيه بين ان يمضي الصدقة او يردها وقوله فهو خير لكم اي من ابدائها واظهارها ثم قال عز وجل ويكفر عنكم سيئاتكم من سيئاتكم وفي قوله ويكفر ثلاث قراءات سبعية تكفر بالياء وضم الراء نكفر بالنون وسكون الراء يكفر ايضا بالنون وسكون طيب اما على قراءة الجزم نكفر عنكم فهي معطوفة على محل قوله فهو خير لكم لان محلها جزم حيث انها جواب الشرط واما على قراءة الرفع فعلى الاستئناف الاستئناف قال والله بما وقوله من سيئاتكم يحتمل ان تكون تبعيضية وان يقال ان الصدقة لا تكفر جميع السيئات ولكنها تكفر بعضها ويحتمل ان تكون بيانين بيانية لكن الاول اقرب وقوله والله والسيئات هي ما يسوء الانسان هي ما يسوء الانسان وهل السيئة تسوء انسان في الدنيا والاخرة ام في الاخرة فقط الجواب اما في الاخرة فلا شك انها تسوء المرء لانه يجد ثوابها عقابا واما في الدنيا فانها قد تسوءه ايضا لان قرح النفس بالمعصية يعقبه حزن وغم فان العصاة وان فرحوا ظاهرا لممارسة هذه المعاصي التي تلائم النفس الامارة بالسوء فان وراء النفس الامارة بالسوء نفس لوامة تلوم على فين المعصية ثم يعقب ذلك الفرح حزن هذا فيمن في قلبه حياة اما من في قلبه اما من قلبه ميت فانه لا يحزن ولو فعل ما فعل من المعصية من يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح بميت اذا هؤلاء طبع الله على قلوبهم فلا يحزنون بفعل المعاصي ابدا لكن المؤمن لابد ان يحزن حتى ان بعض الناس يجد احيانا من نفسه غما وانقباضا ولا يدري ما ولا يعلم له سببا محسوسا بينا لكن عندما يتذكر يجد انه فعل معصية او غفل عن ذكر او ما اشبه ذلك وبعض الناس ايضا يترك بعظ الواجبات يفعل بعظ المحرمات فاذا فعلوا بمجرد ما ينتهي منه يجد الغم والحزن وهذا من نعمة الله سبحانه وتعالى على عبده ان يحصل له مثل هذا الانفعال النفسي اذا فرط في واجب او انتهك محرما واظن انه مر عليكم حين سلم الرسول صلى الله عليه وسلم من ركعتين من احدى صلاته العشي فقام الى خشبة معروضة في المسجد فاتكأ عليها كأنه بغداد كانوا غضبان لان نفسه منقبضة حيث لم يتم حيث لم يتم صلاته وحدثني من اثق به ان رجلا كان مشهورا بالورع في عصرنا ليس بعيدا كان مشغول بالورع لا يأكل الا ما كسب بيده وكان جمالا يحمله على على بعيره فخرج ذات يوم ليحمل على بعيره اصلا مقطوعا تعرفون العسل كانوا يقطعونه ويدخلونه في البيوت ليكون حطبا فاناخ البعير حولها المجموعة من الخشب الاخ البعير وربط حمل الخشب عليه وربطه فاثار البعير فابت ان تقوم كلما اثارها ظربها ابت ان تقوم وهذا ليس من عادتها فسكت عنها ثم عاد ثم سكت ثم عاد ابت اه فكر او فتح الله عليه ينظر التفت يمينه شمالا واذا الخشب الذي له لم يحمله واذا هو قد حمل خشب جاره ايه نعم هذا مشاهد يعني هذا مسموع مؤكد فنزل الخشب في مكانه واثار البعير فقامت بكل سهولة اي نعم ثم اناخ هناك وحمل عليها وهذا من من لطف الله سبحانه وتعالى بالانسان انه احيانا يمنعه الله سبحانه وتعالى شيئا لو علم به ما فعله فيحول الله بينه وبين هذا الشيء الذي لا يرضاه هو لو كان عالما به المهم ان السيئة تسوء المؤمن في الدنيا والاخرة الا ان يعفو الله عنها اما الكافر فانها تسوءه الاخرة اما في الدنيا فلا تسوءوا ولكن مع هذا قد يعاقب عليها طيب قال والله بما تعملون خبير قوله بما تعملون متعلق بخبير والخبير اسم من اسماء الله ومعناه للخبرة والخبرة هي العلم ببواطن الامور واصلها من الخضار وهو الزرع لان الانسان يضع الحبة في الارض مختفيا ومنه الحديث نهى عن المخابرة نعم فالخبير معناه العليم ببواطن الامور وكلنا يعلم ان العليم ببواطن الامور يكون عليما بظواهرها من باب اولى وهنا اشكال في قوله بما تعملون بما تعملون خبير حيث قدم هنا بما تعملون خبير واحيانا يقدم خبير الا بما تعملون يذكر الله خبير بما تعملون يقال تقديمها هنا للحصر لكنه حصر اضافي لان الله خبير بما نعمل وخبير بما لا نعرف وخبير بما نعمل نحن بني ادم وبما يعمل الحيوان الاخر وخبير بكل شيء لكن قدمه ليه للاهتمام به والتهديد عن المخالفة كانه يقول لو لم يكن خبيرا بشيء فهو خبير بما تعملوه احذروا الفواصل لا قد يقول الانسان يفصل بالنون نعم