السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين. وعلى اله وصحبه ومن دعى بدعوته واستن بسنته واهتدى بهديه الى يوم الدين وبعد فمع تفسير بعض الايات من سورة البقرة مطلعها قول الله تعالى افتطمعون ان يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون قوله تعالى افتطمعون ان يؤمنوا لكم يؤمنوا لكم بمعنى يصدقوكم ومنه قوله تعالى فامن له لوط اي صدقه واتبعه على ما جاء به لوط عليه السلام ومنه قوله تعالى في شأن موسى عليه السلام اذ قال لقومه وان لم تؤمنوا لي فاعتزلون وقول بني اسرائيل لموسى عليه السلام لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة وقل اليهود لا تؤمنوا الا لمن تبع دينكم فالمراد بالايمان في هذا التصديق والله تعالى اعلى واعلم افتطمعون يا اهل الاسلام ان يصدقكم اليهود وان يتابعوكم على ما انتم عليه من الايمان وان يتابعوكم على ما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون من هذا الفريق الذين كانوا يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما قالوه وهم يعلمون من العلماء من قال هذا فريق لم يذكره الله انما هو مبهم لكن فريق جماعة منهم كانت تسمع كلام الله ثم تحركها. من هم باعينهم لم يذكرهم الله عز وجل ولم يذكرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا داعي للتكلف والابهام فيه ستر على هؤلاء الابهام فيه ستر على هؤلاء هذا ومن العلماء من قال قولا غريبا بعض الشيء وانتم دول هذا القول حاصل ان هذا الفريق هم السبعون الذين اختارهم موسى عليه السلام لما خرج موسى لتكليم ربه قال هذا القائل ان الله قال واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا ترى موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا فقال هذا القائل ان هؤلاء السبعين سمعوا سمعوا باذانهم كلام الله بغير الاية يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون فبعد ان استمعوا كلام الله باذانهم حرفوه وابى فريق من اهل العلم قبول هذا التفسير فقال لو كان هؤلاء السبعون سمعوا كلام الله لانتفت مزية موسى عليه السلام اذ الله قال له اني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي وانتصر هذا القلب بشدة لقوله ان هؤلاء لم يسمعوا الكلام من الله انما سمعوا التوراة التي هي كلام الله التي تلاها موسى عليه السلام وهذا القول له قوته ووجاهته وسبب قوته تثبيت منقبة موسى صلى الله عليه وسلم اذ له قال اني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي ولم يرد لنا دليل ان هذه المجموعة السبعون استمعوا كلام الله سبحانه في اي اية الا هذه الاية ولنا في التنزيل قول الله تعالى وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله وطبعا اذا احد المشركين استجار بالرسول واجاره الرسول لن يسمع آآ كلام الله آآ الذي عناه ربنا اذ قال وكلم الله موسى تكليما المراد القرآن لان القرآن كلام الله سبحانه وتعالى قال تعالى افتطمعون ان يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون كلام الله هنا التوراة كانوا يسمعونه ويحذفونها. قال تعالى يحرفون الكلمة عن مواضعه وقال يحرفون الكلمة من بعد موضع فما سورة هذا التحريف الذي صدر من هؤلاء اليهود من صور هذا التعريف انهم كانوا يكتبون كلاما بايديهم مكان الكلام الذي في التوراة ويقولون هذا من عند الله فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت ايديهم فكانوا كتبوها واوهموا الناس انها من عند الله وهزوا رؤوسهم بترتيلها كأنها توراة منزلة فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت ايديهم وويل لهم مما يكسبون ولا يخفى عليكم انهم كانوا قد اخفوا اية الرجم وبدلوها بالتحميم الميزانيين بدلوها بالتحميم وقالوا يركب الرجل والمرأة ظهرا لظهر على حمار ويطور ويطلع الوجه بالسواد وجهه ووجهها ويطاف بهما في المدينة هذا بدلا من الرجل الى ان بين النبي صلى الله عليه وسلم حقيقة امرهم ومن العلماء من قال ايضا ان من التحريف الاخفاء يعني اذا انت اسقطت اية من وسط ايات ممكن المعنى يختل قال تعالى تجعلونه قراطيسة بدونها وتخفون كثيرا وعلمتم ما لم تعلموا انتم ولا اباؤكم فهذه بعض صور التحريف التي صدرت اما ان يبقوا الكلمة ولكن يلبسونها معنا اخر غير معناها كالذي يصدر من الشيعة في هذا الزمان الشيعة الضلال تصدر منهم في هذا الصدد غرائب غرائب الكلمة يتركونها كما هي ولكن يلبسونها معنا غريبا فيقولون مثلا مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان يخرج منهما اللؤلؤ المرجان قل البحران علي وفاطمة يخرج منهم اللؤلؤ مرجا حسن وحسينا وكذلك يقولون ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة فكل التأويل عندهم يقتضي ان البقرة هي عائشة وكذلك يقولون الجبت والطاغوت ابو بكر وعمر يقولون وجعلنا لهم لسان صدق علي هو علي ابن ابي طالب وهذا من السخافات التي لا يقبلها عاقل فضلا عن مسلم يعرف ربه فهذه بعض الصور ابقاء الكلمة لكن يلبسها معنى غير معناها الذي وضعت له افتطمعون ان يؤمنوا لكم يعني استفهام قيل لاستفهام انكاري كيف تصدقه انه سيبني لك وسيتبعك وهم اجدادهم كانوا يسمعون كلام الله ويفهمونه تمام الفهم وسم يحرفونه من بعد ما عقلوه يعني التعريف بعد ما فهموه ويعلم انه يحرف يعني التأكيد بكلمة ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه تفيد انه انعم وهم يعلمون تفيد انه تأكيد لتعمدهم التحريف والاجرام ثم فقد يستدل بالاية على اللفظ بالجهل. لان اليهود هنا اللوم اشتد عليهم لماذا للتعريف من بعد الفهم وللتحريف عن علم وللتحريف عن علم والعياذ بالله من هذا التعذيب الاية ما فائدة التذكير بذلك يقول اهل العلم ما حاصله في طريقة تعاملك مع الناس اذا كنت تعلم خصال الناس بازن الله تنجح الى حد كبير في التعاملات معهم. لكن اذا كنت تجهل امر الناس ممكن تفشل ممكن تفشل في التعامل معهم فلذلك قبل ان تدخل مع احد في نقاش عليك ان تعرف ما هذا الذي امامك هذا مبطل وهذا رجل صالح يبتغي الحق او ماكر او داهية فهذا التعريف يفيدك كمناقش في نقاشاتك وذلك ابن عمر لما جاءه قوم يسألونه بعض المسائل فسألهم سألوه سؤالا ما تقول في دم البعوض نجس ولا طاهر يا ابن عمر فسأله من اي البلاد انتم قالوا من اهل العراق. قال سبحان الله قتلتم ابن بنت رسول الله. وجئتم تسألوا عن دم البعوض وهكذا فالرسول عليه السلام في صلح الحديبية قال لاصحابه اتاكم مكرز وهو رجل فاجر يعني انتبهوا له لانه فاجر وقال ايضا لما اقبل عروة ابن مسعود الثقفي ممسلا عن اهل الشرك او ممسلا عن اهل الشرك قال لاصحابه اتاكم عروة ابن مسعود الثقفي وهو من قوم يعظمون البدن يعني ازا رأوا ناقة مقلدة ذاهبة الى الحرم كي تنحر هنالك يوقرونها فلما قال لهم النبي ذلك واقبل عروة ابن مسعود الثقفي استقبلوه بالبدن المقلدة وبالتكبير. نبئوا التلبية. لبيك اللهم لبيك فرعاه المنزر فرجع الى قومه يقول ما ارى ان يصد هؤلاء عن المسجد الحرام فمعرفتك بالشخص عند نقاشه تسهل عليك سبيلا النقاش وتوفق باذن الله تعالى في المعاملة معه فاذا بين الله لرسوله ان هؤلاء الذين يجاورونك في مدينتك يا رسول الله اجدادهم كانوا يسمعون كلام الله ويفهمونه ثم يحرفونه عن عمد وعن علم فينتبه الرسول اليهم اذا واحيانا انت تعرف ان شخص ما آآ ممكن ينقل عنك كذبا فاذا كنت اعرف ان القادم سينقل عني كذبا احتط اما انني لا اقابله من الاصل حتى اقطع انه اذا قابلني السياق قل قال لي كذا وكذا او انني اشهد غيري على على كلامه وهذا من فقه المعاملات مع الناس ولذلك لما سمع عمر في حجته اذ كان اميرا او اتاه الخبر ان قوما يقولون ما كانت ابي امارة ابي بكر وعمر الا خلسة فعمر انفعل لما سمع الكلام واراد ان يتكلم وان يخطب في الناس ويشدد في القول فاخذ عبدالرحمن بن عوف بيده وقال يا امير المؤمنين انك في موسم الحج موسم يجمع العاقل وغير العاقل ويجمع الرعاع ويجمع الذين يفهمون والذين لا يفهمون فاخشى يا امير المؤمنين ان تكلمت بكلمة في هذا الصدد ان تعمل عنك على غير وجهها. فاسكت الى ان تأتي المدينة مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها اهل العلم واهل الفهم تحدثهم بالذي تريد فينقلون عنك الذي اردته فسكت عمر رضي الله عنه افتطمعون ان يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون هل هذا فيه مستند لمن قال عليه ان نعرف تواريخ الاسر احيانا قال في اسر مشهورة بالغدر واسر مشهورة بالوفاء واسر مشهورة بالكرم واسر مشهورة بالبخل واسر مشهورة بالمكر اسر متنوعة البوصلة المشهورة بالخبر العقلي واسر مشهورة بوفاة بمرض معين هذا قد يشعر بشيء من ذلك والله تعالى اعلى واعلم قال العباس لعلي لما دخل علي على رسول الله في مرض موته فخرج قالوا يا ابا حسن كيف وجدت رسول الله وكيف اصبح قال اصبح بحمد الله بارئا قال العباس اسكت اسكت والله انك بعد يومين العبد للعصا اني اعرف الموت في وجوه بني عبدالمطلب اود قائلا قال تعالى واذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا يعني اليهود كان منهم من يظهر الايمان وجمع بين التهود والنفاق واذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا واذا خلا بعضهم الى بعض قالوا اتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم قوله اتحدثونهم بما فتح الله عليكم؟ ما المراد بالفتح المراد بالفتح قيل انه القضاء قل يجمع بيننا ربنا ثم يفتح بيننا بالحق وهو الفتاح العليم ايقضي ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق فهو المراد به القضاء فقوله اتحدثونهم بما فتح الله عليكم يعني بما قضى الله به عليكم وحكم به على اجدادكم كالذين حكم فيهم ان يكونوا قردة بعد ان كانوا بشرا كالذين حكم عليهم ان يقتل بعضهم بعضا فاليهودي يقول لاخيه قاعد يهودي سازج يلتقي بالمؤمن قل له كلامك طيب صح الكلام ده عندنا. في التوراة. فاذا رجع الى ائمة الضلال البعيدين عن كيف تقول له ذلك؟ هذا سيستدل به عليك سيستدل به عليك ويعيرك به فكيف تخبره به اتحدثونهم بما فتح الله عليكم اي بما قضى به عليكم من صور العذاب والايلام ليحاجوكم به عند ربكم افلا تعقلون. يقول طب ما عندك فهم. كيف تقول للمسلم ان كان في قرية بجوارنا حاضرة البحر وفعلوا وفعلوا وحولوا الى قردة. كيف تحدثهم بذلك كيف تحدثهم باننا نكلنا عن الدخول دخول الارض المقدسة وقلنا لموسى ده يبقى انت وربك فقاتلا انا هنا قاعدون. كيف تخبره بذلك؟ استر ما تقول له لانه سيحتج عليك بهذا الكلام عند الله فالوجه الاول في تفسير قوله اتحدثونهم بما فتح الله عليكم اي بما حكم الله به عليكم وبالعقوبات التي قضى الله بها عليكم والوجه الثاني اتحدثونهم بما فتح الله عليكم من العلم من صفة محمد اكتموا صفة محمد. يقولون اكتموا صفة محمد ولا تحدثونهم بالذي وهبه الله لكم من العلم بصفة محمد صلى الله عليه وسلم فهذا الوجه الساني فتح الله عليكم من الفتوحات. الله يفتح عليك يا عم الشيخ. يعني ايه؟ الله يفتح عليك. يعني يوسع عليك من العطايا والعلم الوجه السالس انه وجوه الانعام بصفة عامة لا تحدثونهم بالنعم التي انعم الله بها عليكم من بني اسرائيل والذي يظهر الى الصحة وانه اقرب الى الصحة اولها وهو اقربها والله تعالى آآ اعلى واعلم قال تعالى واذا لقوا الذين امنوا اه عفوا قال تعالى اولا يعلمون ان الله يعلم ما يسرون وما يعلنون حتى اذا كتمتم عن المسلمين فالله يعلم ما اسررتم وما اعلنتم الله يعلم ما اسررتم وما اعلنتم قال يعلمون ان الله يعلم ما يسرون وما يعلنون ومنهم اميون لا يعلمون الكتاب الا امانيهم ومنهم اميون الامي الذي لا يقرأ ولا يكتب. يعني من اليهود طائفة امية كما ان العرب فيهم اميون بل العرب في الغالب امة امية لكن اليهود في الغالب اهل كتاب لا يمنع ان يكون في العرب من تعلم ولا يمنع ان يكون في اليهود من هم اميون ومنهم اميون لا يعلمون الكتاب الا امانيه قيل الا تلاوات فقط يطلب من غير فهم كما هو الحال في شأن بعض المسلمين ممكن يتلو من غير فهم لا يفهم ما يقرأ فقوله الا اماني اي الى تلاوات يقرأها من غير فهم ومنه قول ربنا سبحانه وتعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول ولا نبي الا اذا تمنى تمنى يعني تلى. القى الشيطان في امنيته اي في تلاوته يعني انت ممكن تكون رجل صالح تقرأ وانت متقن للحفظ تماما ان الذين امنوا وعملوا الصالحات ولسانك يزل شروط زهن يدخل في نار جهنم وخالدين فيها وارد ان هذا يأتي حتى يعني مع الصالحين الشيطان يدخل يلقي في تلاوته شيئا ومرسلنا من قبلك من رسلنا نبينا الذي يتمنى القى الشيطان في امنيته اي في تلاوته. ويقولون في عثمان رضي الله عنه في باب تفسير التلاوة التمني بالتلاوة تمنى كتاب الله اول ليله في اخره لاقته حمام المقادير يعني كان يقرأ القرآن في اول الليل وفي النهاية ذبح رضي الله تعالى عنه ولحقه المقدر به فالتمني والاماني احيانا تطلق على التلاوات واحيانا تأتي على بابها ومنهم اميون لا يعلمون الكتاب الا اماني الا الظنون. امنيات يتمنونها يعني يقولون نحن احسن الناس بسبب آآ يعني ظنونا يظنونها ويظنون الكاذبة انهم هم افضل الخلق وانهم ابناء الله اكبر الله اكبر الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد وقوله تعالى ومنهم اميون لا يعلمون الكتاب عجالة بالكتاب الا اماني قيل الا تلاوات يتلونها غير فاهمين لمعناها وانهم الا يظنون يظنون انهم احسن الناس والله تعالى اعلم والوجه الزاني ومنهم اميون لا يعلمون الكتاب الا ظنونا يظنونها منها انهم ابناء الله واحباؤه ومنها غير ذلك هذا المعنى الثاني والاول اشهر في هذا المقام ثم توعد الله سبحانه وتعالى هؤلاء فقال فويل لهؤلاء المحرفين فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم. هذا فريق من اليهود والا فمن اليهود من لا يحلف لان الله قال وان منهم لفريقا يلون السنتهم بالكتاب وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحلفونه لكن منهم طائفة لم تحرف وقد قال تعالى في شأن ذرية اسماعيل ابراهيم واسحاق عليهما السلام لذريتهم هم منهم يعقوب وهو اسرائيل وذريته قال تعالى في شأنهم ومن ذريتهما محسن هو ظالم لنفسه مبين سبحان الله يعني من ذرية الانبياء من هو محسن ومنهم من هو ظالم لنفسه مبين والعياذ بالله هنا قال تعالى فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم كلمة بايديهم لتأكيد انهم كتبوه بان لم يأمروا غيرهم بكتابته بل هم انفسهم باشروا الكتابة بايديهم ثم خرجوا للناس يقولون هذا من عند الله وقد تسمى عياذا بالله مؤتمرات او كان بعض هؤلاء الكتابيين استنكر على آآ بعض الاوروبيين الكفرة الجمعيات التي فعلوها والتي اسموها آآ الجمعيات التي تبيح فعل قوم لوط جمعيات تبيح قوم لوط ولهم مؤسسات الان ولهم منظمات وحقوق انسان والى غير ذلك والتي تبيح تزوج الرجل بالرجل والمرأة بالمرأة السحاق وفعل قوم لوط وغير ذلك. فكان بعض هؤلاء الكتابيين انكروا ذلك على هذه الجمعيات واشتد نكيرها فلما اشتد نكيرهم خرجت الجمعيات بثورة عارمة عليهم فقال لها ماذا تريدون؟ نعيد النزر في الفتوى. اعاد النظر في الفتوى وهزوا رؤوسهم كما هزوناها ان هو لكم انتم قال واه حرام على سائر الناس فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا. كان في بعض الدول التي ابتليت بالشيوعية والاشتراكية الدول العربية كان واحد من الرؤساء الاشتراكيين يذهب للعاملين في الفتوى هناك استشيروا ببعض الفتاوى التي تتمشى مع الاشتراكية والشيوعية يقول له انت هزا حرام ولا حلال يا سيادة الرئيس؟ هزا حرام ولا حلال يعني يوفق الفتوى على حسب ما يهواه الناس. فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم. ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ليشتروا به ثمنا قليلا اما يترقى في منصب واما يعطيه هدية وهذا امر على العلماء ان يحذرونه فاحيانا يأتيك رجل ذو وجاهة وذو سراء يريد ان يستنقذ منك فتوى ويجلس كالثعلب الماكر يدور حولك حتى تعطيه ما يريد من الفتوى يعني احيانا كان منهم ناس مسلا اقرب المسائل ناس اصحاب مزارع ابقار تقول لك مسلا انهم طبعا آآ يربي البقرة حتى تصل الى سن معين بعد زلك لا يجدي معه ان لا تجدي معه تربيتها فيريد ان يبيع قبل ان تبلغ السنتين قبل ان تبلغ سن الاضحية فيريد ان يأتيك ويستخلص فتوى لانه سيكسب من ورائها الملايين يبيع مسلا الف رأس على انه اضحية تختلف في الثمن عما اذا كانت اه غير اضحية. فيريد ان يستخلص منك فتوى ويحتلي يمين وشمال على ان تقول ان السمنة تقوم مقام السجن فاحيانا يغريك ولكن المعصوم من عصمه الله تبارك وتعالى فلينتبه للعلم لمثل هذا اشتراء ثمن قليل باية الله قال تعالى ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت ايديهم والويل واد في جهنم تسيل اليه صديد اهل النار كما جاء بذلك الخبر عن الرسول عليه الصلاة والسلام وايضا الويل تهديد اكيد ووعيد شديد للذين يكتبون الكتاب بايديهم فويل لهم مما كتبت ايديهم وويل لهم مما يكسبون المال الذي جمعوه ايضا سيكون عذابا عليهم والعياذ بالله وقالوا لن تمسنا النار الا اياما معدودات اي قليلات هكذا يقولون فان النبي صلى الله عليه وسلم سألهم سؤالا لما جاؤوا يسألوه بعض الاسئلة فقال لهم من اهل النار قالوا يا محمد نلبس فيها قليلا ثم تخلفوننا فيها قال كذبتم والله لن نخلفكم فيها ابدا هم يقولون لن تمسنا النار اي يقول حتما كما في الايات الاخرى ان النار ستمسهم الايام التي عبدوا فيها العجل. عبدوا العجل يومين او ثلاثة فستمسهم النار اياما قليلات كذا قالوا قالوا لن تمسنا النار الا اياما معدودة وفي الاية الاخرى ان الذي جرأهم على قتل النبيين بغير حق وقتل الامرين بالقسط من الناس ذلك بانهم قالوا لن تمسنا النار الا اياما معدودات وغرهم في دينهم ما كانوا يفترون فقالوا سواء علينا اصلحنا ام لم نصلح. كده كده خربانة خربانة يعني عليهم يعني لكنها ايام معدودة ستصيبهم النار سبعة ايام او الاربعين يوم التي عبدوا فيها العجل سواء اصلحوا ام لم يصلحه فقالوا ما دام الامر هكذا النار ستمسني الا اياما معدودات وبعد ذلك نخرج افعل ما شئت. قتلوا الانبياء بغير حق وقتلوا الامرين بالقسط من الناس لمعتقد فاسد تالف ان النار لن تمسهم الا اياما معدودات وقالوا لن تمسنا النار الا اياما معدودة اي قليلة. فاذا قيل عن الشيء المعدود يعني قليل وشروه بثمن بخس دراهم معدودة قليلة كان النبي يتكلم كلاما لو عده العاد لاحصاه اياما معدودات فمن شهد منكم الشهر فليصمه قليلات قال تعالى وقوله لن تمسنا النار الا اياما معدودة قل اتخذتم عند الله عهدا؟ هل الله اتاكم احد بذلك ام تقولون على الله ما لا تعلمون بلا شك ان الله ما اعطاهم هذا ثم قال تعالى بلى من كسب سيئة واحاطت به خطيئته ما المراد بالسيئة؟ لا يخفى عليكم ان كلمة السيئة هي ما تسوء صاحبها اولا تسوء صاحبها اولا لكن هل الكفر سيئة هل كبيرة سيئة هل السيئة صغيرة؟ كل ذلك محتمل فاحيانا كلمة السيئة تطلق على الكفر قال تعالى في كتابه الكريم ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار فالسير تطلق على الكفر بل من كسب سيئة واحاطت به خاطئته فاولئك اصحاب النار هم فيها خالدون ولا خلود الا مع الكفر والذين كسبوا السيئات جزاء سيئة بمثلها وترهقهم ذلة ما له من الله من عاصم كأنما اغشيت وجوههم قطعة من الليل مظلما. اولئك اصحاب النار وفيها خالدون. فالسيئات معنى الكفر والثياب تأتي بمعنى الكبيرة كما في قوم لوط ومن قبل كانوا يعملون السيئات اي الكبائر وتأتي بمعنى الصغيرة ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه ان يكفر عنكم سيئاتكم ففرق بين الكبيرة والسيئة فعلى حسب السياق الذي وردت فيه الكلمة تعطى المعنى بلى من كسب سيئة واحاطت به خطيئته قيل احاطت به خطيئته يعني مات على الكفر احيط بمنع من الايمان حتى مات كافرا فاولئك اصحاب النار هم فيها خالدون وقيل احاطت به خطيئته اجتمعت عليه السيئات حتى اهلكته اجتمعت عليه السيئات حتى اهلكته واحيط بثمره الا ان يحاط بكم بلى من كسب سيئة واحاطت به خطيئته مات على الكفر هو الانسب اني مهما عملت من زنوب وانت موحد فامرك راجع الى الله قد يعذبك وقد يغفر لك ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا يعذب من يشاء ويرحم من يشاء واليه تقلبون فما دون الشرك قبل المغفرة بازن الله قاتل التسعة وتسعين نفس بعد ان اتم المئة وقبلت توبته كذلك فمعنى السيئة هنا والله اعلم الكفر وما احاطت به خطيئته عن مات كافرا اما ما وراء ذلك من الكبائر فان تبت منه حتى ان لم تتب منه هل يغفره الله ان لم تتب واحد مسلا شخص زنا ولم يتب هل لزاما ان يعذب امره موكول الى الله لقول النبي صلى الله عليه وسلم من اصاب من ذلك شيئا فعوقب به فهو كفارة له ومن اصاب من ذلك شيئا فستره الله فامره الى الله ان شاء عقبه ان شاء عفا عنه. وهذا منهج اهل السنة ان اصحاب كبائر امرهم موكول الى الله الا الشرك بالله فهو الذنب الذي لا يغفر بلى من كسب سيئة واحاطت به خطيئته اولئك اصحاب النار هم فيها خالدون اصحابها الذين هم لها اصحاب لا تفارقهم ولا يفارقونها وفيها خالدون ولان القرآن مثاني يأتي بشأن بمصير اهل الكفر يعاقب وايضا مصير اهل الايمان والذين امنوا وعملوا الصالحات فمع الايمان عمل صالح اولئك اصحاب الجنة هم فيها خالدون جعلنا الله واياكم منهم وصلي اللهم على نبينا محمد واله وسلم والحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته