ونقول كل اه كل شيء جاء تهيب المعصية فيه فانه يكون من باب اولى ما هو افضل افضل منه؟ ولم يأتي ذلك في امر الصلاة باعتبار ان الصلاة ليس فيها ليست من مواضع من مواضع العمل وانما هي بحديثه عن مقدمات الجماع عند غيرها. فرق بين هذا وهذا عبد الله بن عباس عليه رضوان الله. كما جاء عند ابن الطبري من حديث ابي حصير ابن قيس عن عبد الله ابن عباس عليه رضوان الله انه فرق بين هذا وهذا وجاء عنه من غير وجه قال الله عز وجل هنا فلا رفضت تقدم الاشارة الى ان الرفث المراد به الجماع هنا وهذا هو اتفاق المفسرين في هذا على اختلاف عباراتهم منهم من يدخل في الربث غير الجماع ولكن يتفقون على ان اولى ما يدخل في هذا المعنى هو الجماع ومنهم من يدخل فيه غيره يدخل في هذا المعنى وهذا ليس من خلاف التضاد وانما هو من خلاف التنوع بمعنى ان من يتكلم في من يتكلم في الرفث ويقول ومقدمات الجماع او مداعبة الرجل لزوجته او مباشرة الرجل لزوجته فانه يدخله ابتداء من باب اولى الجماع. فانه يدخل من باب اولى الجماع فهو ادخله ثم ادخل غيره وغيره حينما يدخل الرفث لا يعني انه يسقط غيره ولكن من ادخل غيره فيه يعني في الرفث قد توسع في هذا المعنى وذاك اكتفى واقتصر ببعض ببعض معانيه. ومنهم من يجعل الفسوق هو مقدمات الجماع ويجعل الرفث هو الجماع. وجاء عند عامة المفسرين من الصحابة عليهم رضوان الله وغيرهم على ان الرفث والجماع رؤية عن عبد الله بن عباس وعبدالله بن عمر وكذلك عبد الله بن مسعود عبد الله بن عمر وغيرهم من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم المراد بذلك هو هو الجماع. واما بالنسبة فهو مداوة الرجل لزوجته كذلك ايضا تحدث الرجل برغبته بزوجته فهذا من محظورات الاحرام فهذا من محظورات حرام. جاء عن بعض السلف التفريق بين حديث الرجل عند زوجته بمقدمات والجماع بما يثير الشهوة هذا المعنى وروي هذا ايضا عن جماعة من المفسرين ومنهم من لم يفرق بين هذا المعنى بين بين مقدمات الجماع والحديث والغزل النساء سواء كان سواء كان عند زوجته او عند او عند غيرها فجعلوا ذلك من محظورات فجعلوا ذلك من محظورات الاحرام والذي يظهر والله اعلم ان الانسان اذا كان يتحدث بذلك عند زوجه فهذا من المحظورات واذا كان عند عند غيرها فهذا ليس ليس من من المحظورات. وفي قول الله عز وجل ولا فسوقا. الفسوق في لغة العرب هو الخروج عن الشيء فسق الانسان اذا خرج اما عن طاعة او عن غيرها او عن الحدود التي ضبطت عليه. ولهذا يقال فسقت الرطبة اذا خرجت من قشرها والنواة فخرجت من الثمرة. كذلك الانسان فسق اذا خرج من الطاعة. ثم غلب في استعمال ذلك ثم غلب استعمال ذلك على المصطلح الشرعي فاصبح الفاسق هو الذي الذي يسرف على نفسه بالمعاصي. واما بالنسبة للفسق فيطلق على على العمل ولا يسمى الانسان فاسقا فيطلق عليه فيقال فاسق وهو وهو اسم فاعل لا يطلق عليه ذلك الا اذا كان اذا كان مصرا على صغيرة او قد فعل او فعل كبيرة. مصرا على صغيرة او فعل او فعل كبيرة. ومن العلماء من قال ان المراد بالفسوق هنا هو مخالفة امر الله عز وجل بارتكاب المحظورات التي نهى الله عز وجل المحرم المحرم عنها. والمحظورات في الحج منها والمحرمات هنا في قوله ولا فسوق منها محرمات ابدية ومنها محرمات امدية يعني الى الى الابد تحرم على الانسان في هذا الموضع وفي غيره. فاذا فعلها الانسان قد خرم حجه في ذلك. وذلك كالكذب والغيبة والنميمة شهادة الزور وغير ذلك فهذا من الفسوق فهذا من الفسوق ولكنه يتأكد هنا ويحرم عليه الزيادة. واما بالنسبة المحرمات الى امد يعني الى مدة معينة وهو ما لم يتحلل الانسان وهذا مما حرمه الله عز وجل على على الانسان وذلك مثل الصيد ان يتناول الانسان من شعره لبس المخيط تغطية الرأس وتغطية الوجه على قول بعض الفقهاء وغير ذلك من محظورات الاحرام لبس المرأة لنقابها وكذلك قفازيها وغير ذلك من محظورات من محظورات الاحرام فهذه محرمات على المحرم الى مد الى امد محدود وكلها داخلة في الفسوق الذي نهى الله عز وجل نهى الله عز وجل عنه في في هذا في هذا الموضع. وانما نهى الله عز وجل عن الفسوق بلفظ الاجمال نهى الله عز وجل عن الفسوق هنا بلفظ الاجمال لان عبادة الحج من ادق العبادات من ادق عباداتي اثرا للمعصية فيها فتؤثر المعصية فيها وتخدشها وتخرمها وهذا يدخل في ذلك كل ما كان ما كان اعلى اعلى منها. وننظر في مسألة الحج موضع الخلاف عند العلماء. هل الحج يأتي بعد الصيام مرتبة او ان الصيام قبل ذلك. جاء في حديث عبد الله ابن عمر جاء في حديث عبد الله ابن عمر وفي الصحيحين وغيرهما ان النبي عليه الصلاة والسلام قال بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان. وحج البيت. جاء في رواية وحج البيت وصوم رمضان وهي في الصحيح ايضا. وقدم قدم الحج على على الصيام والاشهر في ذلك هو تقديم الصيام على على الحج والذي عليه اكثر العلماء على ان الصيام اكد اكد من الحج اكد من الحج في الشريعة وهذا لعدة لعدة قرائن منها تقديم في الروايات الاشهر والاصح في ذلك ومنها ايضا انه جاء في روايات في روايات لم يقع فيها اضطراب وذلك كحديث ابي هريرة وحديث عبد الله ابن عمر في قول النبي عليه الصلاة والسلام لما سأله جبريل عن الاسلام فقال شهادة الا ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤدي الزكاة وصوم رمضان وتحج البيت ان استطعت اليه اليه سبيلا. فجاءت على الترتيب في سائر في سائر الروايات. وكذلك ايضا قالوا ان العبادة قالوا ان العبادة كلما امر بها الشارع اكثر من غيرها عملا واداء في الزمن فانها اعظم من غيرها. فرمضان اكثر فانه يجب على الانسان في كل حول يجب على الانسان في كل حول. اما بالنسبة للحج فيجب على الانسان في عمره في عمره مرة. والصلاة دون دون ذلك تجب على الانسان بكل في كل يوم وهذا قالوا من قرائن من قرائن تفضيل وتأكيد الحج على تأكيد الصيام على على الحج من مواضع من مواضع العبادة يحرم على الانسان ان ان يتصرف وان يتحدث ان يتحدث فيها فكان تحريمها من التكبير سياج ان يتحدث او يقول او يقول شيئا ولهذا لم ترد ادلة كثيرة في ذلك بخرم الانسان لها وانما بتحريم بتحريم ما يفسدها من من غير من غير سبب. وكذلك ايضا في مسألة الصيام وذلك ما جاء في حديث ابي هريرة في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من لم يدع قول الزور ومن لم يدع قول الزور والجهل والعمل به فليس لله حاجة بان يدع طعامه وشرابه وغير ذلك من الادلة هي التي تدل على تأكيد ترك اعمال اعمال السوء في الصيام مع انه يحرم على الانسان ان يشهد الزور وان يجهل وان يعمل عمل الباطل وغير ذلك في رمضان ولكنه فيه من باب اول من باب اولى حتى لا يخرم الانسان لا يخرم الانسان صيامه. ولهذا يقول ابراهيم النخعي كما جاء كما جاء كما جاء عند ابن ابي شيبة انه قال كانوا يقولون ان الغيبة تفطر الصائم وكذلك جاء عند ابن حزم في من حديث انس ابن مالك انه قال الغيبة تفطر الصائم. يعني انها محرمة كلما استكثر منها الانسان كلما استكثر منها الانسان خرم الصيام او حتى يصبح بلا يصبح بلا صوم. ولهذا كلما جاءت العبادة متأكدة ينبغي للانسان ان يبتعد ان يبتعد عن المحظورات ولهذا لما نهى الله عز وجل عن الفسوق اردفه واتبعه بالنهي عن الجلال. بالنهي عن الجدال لانه يفضي اليه. وهذا نوع نوع من الورع هو ان يبتعد الانسان عما عما لا بأس به خشية ان يقع الانسان فيما فيما به ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن نهى الله عز وجل عن الجدال وهو ان يخاصم الانسان غيره ولو كانت خصومة اصلها ولكنه يفضي الى يفضي الى الغضب. وما افضى الى الغضب فهو الجدال. ما افضى الى الغضب فهو الجدال. وقد فسره بذلك غير واحد من المفسرين كما جاء ذلك عن عبد الله ابن مسعود وجاء ايضا عن عبد الله ابن عباس قال ان يخاصم صاحبه حتى يغضب او يخاصم صاحبه وحتى حتى يغضبه. فاذا اغضبه جاء من ذلك السباب والشتم واللعن وانتقل من الجدال الى وانتقل من الجدال الى الى الفسوق وهنا في قول الله عز وجل ولا فسوق. وقفة وهي ما يتعلق بمحظورات الاحرام. بمحظورات الاحرام. ان انه يشتهر عند كثير عند كثير ممن ممن يتكلم في مناسك الحج او كذلك ايضا او يصنف فيها خاصة في الرسائل المختصرة ونحو ذلك يتكلم عن المحظورات ويوجد لها ويوجد لها بدائل او ما اوجبه الله عز وجل على الحاج من من اعمال ما يجيبه الله عز وجل من المبيت بمنى او رمي الجمار او او غيرها تجد انه يقول يجب يجب عليك في ذلك يجب عليك في ذلك في ذلك دم وكأنه جعل ذلك بديلا بديلا له. نقول كل هذا ليس بديلا له بل لو فعله لفسق ولم يكن حجه مبرورا ولم يكن الحج في ذلك مبرورا. والعلماء في الحج غير المبرور يفسرونه ان ما فما فعل فيه الانسان ذنبا ما فعل فيه الانسان ذنبا وليس ليس بمبروء ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في في الصحيحين من حديث ابي هريرة قال والحج المبرور ليس له جزاء الا الجنة ويقول النبي صلى الله عليه وسلم ايضا في الصحيحين من حديث ابي هريرة قال من حج فلم يرفث ولم يفسق خرج من ذنوبه كيوم ولدته امه. ولم يرفث ولم يفسق يعني ان تعليق امر الكفارة كفارة الذنوب واثره لابد ان يكون مرتبطا بتمام العبادة. حتى تقوى على محو الذنب. فاذا كان ثمة شيء من الفسوق لم تقوى العبادة على محو الذنب لانها ليست قائمة بذاتها وانما حرمها وانما خرمها الانسان. ولهذا نقول ان محظورات الاحرام التي يرتكبها الانسان هذا نوع من الفسوق وان اتيان الانسان بشيء من الكفارة وان اتيان الانسان بشيء من من الكفارة هذا لا يجزئه الا اذا كان اذا كان يقع في المحظور معذورا يقع في المحظور معذورا كمن به مثل اذى برأسه كحال كعب عجرة ونحو ذلك للحلق او بحك في جسده في لبس ثيابه او نحو ذلك والحكة تؤذيه او غير ذلك من من الامور التي يحتاج اليها يحتاج المنهيات وان يكون من السابقين الى عمل البر. فذكر الله عز وجل المنهيات. والاليق في حال الانسان انه ينبغي في ذلك ان يفعل البر وان لا يكون منحصرا في في تجاوز المنهيات مجردا بل ان يشغل نفسه في اعمال الطاعات. ولهذا قال اليها الانسان او كمن يغطي رأسه محتاجا محتاجا او يخشى مثلا من نزول برد او نحو ذلك فهذا من الامور من الامور الجائزة التي لو فعلها لو فعلها الانسان مضطرا لا حرج عليه. ولكن ان تجعل الفدية والكفارة في ذلك انها من البدائل هذا من مواضع القصور قال انه لو فعل ذلك فهو اثم. واما بالنسبة للفدية والدم في ذلك انما هي جبر جبر لذلك المتروك لا رفع للاثم لا رفعا للاثم عنه. ولهذا الانسان يقع في المحظورات في المحرمات العامة ويقع في المحظورات ايضا في فعله لمحظورات الله عز وجل التي خص بها جاء المحرم فهو واقع في الفسوق. واما تفسير الفسوق مجردا تفسير الفسوق بالمعاصي المجردة التي حرمت على الانسان قبل اتيانه الحج هذا هذا تفسير لاحد معانيها. تفسير لاحد لاحد معانيها. بل ان الانسان لو ارتكب لو فعل محظورا من المحظورات ربما كان اعظم ذنبا وجرما لو فعلها لو فعل معصية خارج خارج النسك وذلك او كلما ظاق التحريم كلما ظاق زمن التحريم عظم عظم المحرم. وذلك ان ما حرمه الله عز وجل على الانسان ما حرمه الله عز وجل على الانسان في حجه هو في زمن معدود يحرم على الانسان اذا اتى على الحج والحج فيجب على الانسان الا في عمره مرة. وما اتسع من امر المحرمات فانه ما اتسع زمنا فانه يضيق. وما عظمت به البلوى فانه فانه يضيق ولهذا تجد في الشريعة ان ما عظم به البلوى وسع فيه وسع فيه الشارع وسع فيه الشارع وذلك من الامور اليسيرة مما مما يقع فيه الانسان من غير قصد فلا يقع الاثم عليها الانسان كنظرته الواحدة ثم يصرفها في الامر الحرام او نحو ذلك وكذلك تفريق بعض العلماء بين السماع والاستماع في الغنى ونحوه. وهنا في قوله قال ولا جدال ولا جدال في الحج. وما تفعلوا من خير يعلمه الله. هنا في قوله ولا جدال ولا جدال في الحج هل هذه المحرمات التي حرمها الله عز وجل او ما كان محرما ثم اذا فعله الانسان بعد اشهر الحج هل يسقط عن حجه وصف البر؟ الحج المبرور؟ يعني لو فعل محرما بعد يوم النحر يعني في اليوم الحادي عشر. في اليوم الحالي الحادي عشر. نقول هنا قال الله عز وجل الحج معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال ولا جدال في الحج. هنا قيد هذه الامور باشهر الحج وهذه الاشهر على قول جماهير العلماء وهو الارجح على ما تقدم ان نهايته عشر عشر ذي الحجة فاذا وقع في محرم بعد ذلك من المحرمات العامة وذلك كالكذب والغيبة والنميمة ونحو ذلك. هل اسقط عن حجه وصف البر ام لا؟ نقول بحث هذه المسائل مما يطلق الالسن في المحرمات. مما يطلق الالسن في المحرمات. فتجد الانسان يقول انتهينا من عشر ذو الحجة ونترخص بالجدال ولهذا تجد بعض العلماء تجد بعض العلماء لا يتكلمون بتمييز الذنوب وبيان عظيمها مع ما دونه الا في اضيق السبل. ولهذا بعض العلماء يكره تسمية الصغائر. يكره تسمية طائر بعينها فيقول الذنب الفلاني الصغير او الذنب الفلاني صغير او هذا الذنب ذاك اعظم من من ذاك حتى لا يجرأ حتى لا يجرأ الناس حتى لا يجرئ الناس عليه. ولهذا تجد العلماء يصنفون في الكبائر ولا يصنفون في الصغائر. يصنفون في الكبائر ولا يصنفون في الصغائر. لماذا؟ لان لو صنف في الصغائر اخذ الانسان الكتاب ثم اخذ يتساءل يتسائل فيه ان يقول هذه صغيرة والصلوات الخمس كفارة لما بينها والجمعة الى الجمعة ورمضان الى الى رمضان فيقوم باحصائها عدا واحصائها عملا. وهذا وهذا لهذا ليست هذه من مباحث ليست هذه من من المباحث عند عند العلماء. قال وما تفعلوا من خير يعلمه الله. هنا ذكر الخير وعلم الله عز وجل فيه من العباد مما يفعله العباد اي انه ينبغي للانسان وهذا اشارة الى الاليق في حال الانسان في نسكه لانه ينبغي ينبغي للانسان في النسك ان يبادر بعمل البر ان يتجاوز امر المنهيات. ان يتجاوز امر الله عز وجل وما تفعلوا من خير يعلمه الله ثم ذكر الله عز وجل ما ينبغي للانسان ان يترقى ان يترقى في قل وتزودوا فان خير الزاد التقوى هنا ذكر الله عز وجل الخير على سبيل العموم ثم ذكر الله سبحانه وتعالى بعد ذلك افظل الخير وهو تقوى تقوى الله عز وجل انه كلما صعد الانسان في هذا الباب كان كان اكمل واولى ثم ذكر الله عز وجل هنا المخاطبين وهم اولوا وهم اولوا الالباب اولوا العقول والحجاب والعقل الراجح وما ذكر الله عز وجل ذلك هنا الا الا لمعنى لطيف وهو انه لما كان الخطاب في معرفة مراتب الخير فيما بينها توجه الى اهل العقل توجه الخطاب الى الى اهل العقل. وذلك ان تمييز الخطأ من الصواب يدركه وكل احد. تمييز الخطأ من الصواب والخير من الشر يدركه الناس. ولهذا يقع الناس فيه عن عمد في سرق السارق وهو متعمد اعلم انه خطأ ويزني الزاني ويعلم انه خطأ لانه لا يرضاه لنفسه. ويكذب ويعلم انه خطأ لانه لا يرضاه ان عليه فهم يعلمون تمييز ذلك. فهم يعلمون تمييز ذلك. ولكن الله عز وجل ارشد عباده الى البحث في في امور الخير الخير والتفاضل فيما بينه. ولهذا العلما واهل العقل بحثهم في المتفاضلات. بحثهم في المتفاضلات واهل الشر بحثهم في دركات الشر بحثهم في دركات الشر لانهم ينظرون في التفاضل فيها وكل ما كان الانسان بحث الانسان في المتفاضلات فانه كان من اهل العقل والرجاحة. واذا كان بحث الانسان في ان يقول شر اهون من شر فانه يدفع بذلك شرا ويقع في شر واذا اوغل في ذلك وقع في شر محض وليس له مرجح. ولهذا اشغال الناس في المتفاضلات من امور الخير يصرفهم عن مقارنة امر مع مع امر الشر. ولهذا للخير درجات وللشر وللشر دركات. وهذا من اعظم وجوه السياسة الشرعية من اعظم وجوه السياسة الشرعية وهو ان الانسان يضبط درجات الخير فيما بينها ومقياسه في ذلك في الشريعة ثم ينظر في دركات فيما بينها ايها اعظم فاذا وجد شرا دون شر يستطيع يعرف ان يميز ان يقدم هذا على هذا ثم يفرق في داخل الشر بين شر لازم وشر عارض وشر فرد وشر جماعة وشر الفرد الاعظم اهون من شر جماعة دائما ولو كان صغيرا ثم ينظر ايضا في تزاحم الامرين بين مرتبة خير ودركة شر درجة خير ودركة شر اذا اجتمع اين مرتبة هذا الخير من هذا الشر له ان يحقق خيرا عظيما بالتماس شر شر قليل معه ينظر في امور متراتبات ثم ينظر اذا كان في دركة الشر تلك ذلك تلك السيئة في اخره ويرى ان مرتبة الخير هي في اخر في اخره لا يمكن ان يجعل تحقيق الخير في شر في شر عظيم هذا المسألة عكسية المسألة عكسية في امر الخير. كلما كان امر الخير في اعلاه وامر الشر في ادناه جاز الانسان ان يتحقق واعظم الامور المشكلة وهي مسألة الوسط. ان الانسان يريد ان يحقق الخير في مسألة الوسط في حق متوسط مع شر متوسط او حق عظيم مع شر مع شر عظيم. او حق ضئيل مع شر مع شر ظئيل. وهذا هي من مواضع التي فيها جوانب اخرى وهي جوانب جوانب الدوام او العموم جوانب الدوام او العموم معنى الدوام في ذلك هل يدوم المنكر او لا يدوم؟ يعني هل الخير في ذلك المستديم والشر عارض قد يرتكب الانسان شرا عارضا لخير مستديم دونه. شر عارض لخير مستديم دونه. لماذا؟ لان الشر عارض ثم يزول وليس للانسان ان يحقق مصلحة عارضة بارتكاب شر دونه مرتبة وهذا الشر يدوم وتلك وذلك الخير عار. ولهذا نقول كلما تجرد الانسان بمعرفة مراتب الخير ودركات الشر اصاب الحق ودفع حظوظ النفس ولهذا كثير من الناس يخطئون ويقعون في الخلل في مسائل المقارنات وارتكاب الخير مع الشر وايهما ما اولى؟ فيقوم بحظ نفسه ويسيء الى امر الله ويسير الى امر الله. لان الحق او لان الشر الذي يريد ان يرتكبه هو في ذاته يرجع الى الى نفسه لا يرجع لا يرجع الى الامة. ولهذا انظروا الى الى قول الله عز وجل قال لما قال وما تفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فان خير الزاد التقوى ذكر امر الخير على سبيل العموم ذكر المراتب التي ينبغي ان البحث فيها وتزودوا فان خير يعني افضل هذه الاعمال وتقوى الله الخطاب يتوجه الى الى من؟ الى اولي اولي الباب وهم اصحاب اصحاب العقول ولهذا نقول دائما ان اهل العلم بحثهم هي في معرفة في معرفة مراتب الخير وتمييز بعضها عن بعض من جهة وكذلك ايضا الشر. كلما كان الانسان ضيقا في ادراكه نظر الى سيئة متجردة وما وما نظر الى ما يقال من امر اخر. واذا كان الانسان نظره ضيق نظر الى باب خير ولم ينظر الى ما يجلبه ما لا ما يجلبه ذلك الخير من مفاسد ولهذا نقول كلما كان الانسان بصيرا بمعرفة الغايات كان اكثر الناس حكمة اكثر الناس اكثر الناس حكمة ولهذا من نظر الى احوال الانسان تجد حتى امورهم في امور في امور الدنيا اذا انشغل الانسان بشيء واشغل باله وحسه كثيرا تجد انه من اهل الحكمة في دنياه. تدخل في بعض بيوت الناس تجد انه نمق منزله تنميقا عجيبا. ووظع وضعها في مواضع بتناسق عجيب. ولكن دينه ومنطقه ضاع. وحكمته وضعها في الحيطان ولو نقل هذه الحكمة الى دينه لاصبح من احكم الناس واعلمهم. ولهذا معرفة المواضع ان يضعها الانسان يضعها في سياقها. يضعها في سياقها. لهذا تجد الانسان مثلا يضع الاشياء في بيته ويضع مثلا شيء معين هو في ذاته ترى انه نشاز. هذه لا تصلح هنا انت لا اراديا تقول هذه تصلح هناك لماذا؟ ولو كانت ربما بعض الناس يقول هذه لا لا تصلح هنا لماذا؟ لانه يرى مثلا هذه القطعة قطعة اثرية وهذا المكان هو مكان عصري لا يناسبه. ومن يريد ان يخبط خبط عشواء وهذا موجود في احوال الناس. يخبط وهي في ذاتها اليها في دائرة هي صحيحة في ذاتها ولكن كلما اتسعت الدائرة يعرف الخلل ولا ما يعرف؟ يعرف الخلل. ولهذا اذا فاتيت شخص ووظعت دائرة على علامة قد وضعها مثلا في بيته او نحو ذلك ما رأيك بهذه التحفة؟ يقول جميلة ثم وسع الدائرة وسع الدائرة وسع الدائرة وسع الدائرة يقول الذي وضعها هنا رجل قبيح لماذا؟ اتسع نظره اذا هذا هو الحكمة. الحكمة في ماذا؟ انه توسع نظره فادرك موضعها ما نظر اليها بذاتها. وهذا ما نعاني منه في كثير من انه ينظر الى التحفة وما نظر الى الصبر كله. وما نظر الى النسق الى النسق كله. ولهذا بعض الاشياء هي حسنة في وافهام الانسان ومناقشته فيها يدور فيها حولها. ولكن مد بصره ما يستطيع الانسان ان يمد بصره لماذا؟ لان عقله ضيق عقله ضيق لهذا كلما ادرك الانسان مراتب الخير وتوسع فيها ادرك ذلك. ولو اهتم الناس دينهم كما اهتموا بامر دنياهم لكفوا كثيرا من امور الشرور التي فتحها التي فتحها الناس على الامة تسويغات او نظر الى الى اشياء الى اشياء ظيقة ولهذا نقول الله عز وجل يقول ومن يؤتى يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤتى الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا. وما يذكر الا من؟ هؤلاء هم. الذين خاطبهم الله عز رجل هنا وهذا دليل على ان الخطاب هنا لاولي الالباب اصحاب الذين يعرفون يضعوا المواضع اي ينبغي لك ايها الحاج الا تفكر في مثلك غادرت الاهل والاوطان لتفكر بالفسوق والفجور عليك ان ان تفكر بما هو اولى بما هو اولى من ذلك وهذا لا يمكن ان يتحقق للانسان الا باحسانه ص باحصاء الخير فيسعى الى ما هو اولى منه لهذا العلماء يفوقون غيرهم بالثواب الله والمنزلة لماذا؟ لانهم يعرفون العمل العظيم بالشيء بالشيء اليسير. اليس هذا؟ هذا ملموس. لهذا تجد بعض الناس يندفع الى بعض بعض الاعمال وتجده وتجده وتجده دوونية او ربما آآ يميل الى شيء من العاطفة الامور لا لا تتعلق بالعاطفة انما تتعلق بالمردود اما على الامة او على ذات الانسان باخرته لا لا في دنياه وفقني الله عز وجل واياكم الى رضاه والله الهادي. والمعين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. نعم