يتوهمه الناس ان الفطرة وكذلك ايضا الطبع البشري والعقل والنظرة المادية حكم على الشريعة حكم على على الشريعة وهذا لا شك انه انه ضلال وذلك فرق بين اهل السنة والمعتزلة في هذا نبدأ في اول اية في مجلس هذا اليوم وذلك في قول الله سبحانه وتعالى كتب عليكم القتال وهو كره لكم. كتبت قدما معنى الكلام مرارا على هذه الاية وايضا لعل من الحكمة مناسبة هذه الاحداث في هذه الاية بالكلام على شيء من هذه التفاصيل. والكتب تقدم معنا انه الجمع. والله عز وجل الا يريد بقوله كتب عليكم اي جمع الامر فرض فرض على الامة. والمراد بذلك التشريع وقوله جل وعلا كتب عليكم القتال يعني فرض واوجبه الله سبحانه وتعالى وقوله عليكم هل هذا فريضة على المسلمين ام ليس بفريضة؟ نقول ان هذه الاية بيان لوجوب القتال في سبيل الله وليس المراد بذلك ان هذا من خصائص من خصائص هذه الامة. وذلك ان الله عز وجل قد اوجب القتال والمجاهدة في سبيل الله للاعدام في مواضع في مواضع عديدة في كلامه سبحانه وتعالى ولهذا يقول الله جل وعلا في كتابه العظيم وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا قاتل معه ربيون وهذا اشارة الى انبياء كثر قتلوا في سبيل الله سبحانه وتعالى وكذلك ايضا جعل الله عز وجل الجهاد فريضة على بني اسرائيل فامر الله عز وجل موسى بمقاتلة الكنعانيين وامر الله عز وجل ايضا ذو القرنين بمقاتلة اهل المغرب وكذلك ايقاع عقاب الله سبحانه وتعالى عليهم وهذا دليل على ان القتال في سبيل الله هو فريضة فرضها الله عز وجل على كثير على كثير من الانبياء. الا ان الله عز وجل قد جعل من خصائص هذه الامة خصيصة وهي خصيصة خصيصة الغنائم لهذه الامة اما الامم السابقة فقد جعل الله عز وجل عليها قتالا ولم يجز لها ان تأخذ الغنائم. والعلة في ذلك والله اعلم ان الله سبحانه وتعالى قد فظل هذه الامة قد فظل هذه الامة على على غيرها ومن جملة التفظيل ان الله عز وجل الا يمكن لها اسباب الرزق اسباب الرزق ومن اسباب الرزق الغنائم والفين يجعلها الله عز وجل لنبيه عليه الصلاة والسلام وكذلك لهذه الامة. هذا وجه. الوجه الثاني ان الله سبحانه وتعالى منع الامم السابقة من من اخذ الغنائم لحكمة وهي ليدفع الله عز وجل عنهم سورة او هجوم حظ النفس على القتال وذلك انه ربما النفوس تتدثر الحق وهي تريد وهي تريد المغنم. فتقع في شيء من مخالفة امر الله سبحانه وتعالى لاجل لاجل الدنيا فجعل الله سبحانه وتعالى ذلك محرما عليهم وان كان من جملة البلاء ممن يقصر معه امر الدنيا ولكن جعل الله عز وجل ذلك صلاحا صلاحا لامر لامر دنياهم. ولما كانت امة محمد صلى الله عليه وسلم خير الامم ونبيها خير الانبياء جعل الله عز وجل ذلك رخصة فيهم لان حظ النفس في الامة في امة محمد ابعد ابعد من غيرها. ابعد من غيرها. فجمع الله عز وجل لهذه الامة فضل المنزلة والمكانة وكذلك قوة الايمان. وان حظوظ النفس لهذه الامة ابعد من غيرها من الامة. فجعل الله عز وجل غنائم لامة محمد صلى الله عليه وسلم لامة محمد صلى الله عليه وسلم مباحا. ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في الصحيح من حديث جابر قال اعطيت خمسا لم يعطهن احد قبلي وقال قال عليه الصلاة والسلام واحلت واحلت لي لي الغنائم واحلت لي الغنائم. فجعل الله عز وجل الغنائم حلالا حلالا لامة محمد صلى الله عليه وسلم مما لم يكن عليه في الامم في الامم السابقة وهذه لتلك لتلك الخصيصة. هنا في قوله جل وعلا كتب عليكم اي اراد بعد ما كان مأذونا مأذونا به اذن للذين اذن للذين للذين يقاتلون في سبيل الله بانهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير. ذلك اول ما نزل في كلام الله عز وجل في امر في امر القتال ان الله اذن به. فلما كان مأذونا به وجب ان وجب هنا ان يكون النص هنا فرضا. فقال الله جل وعلا كتب عليكم القتال اي جعله الله عز وجل فرضا. وبين هاتين الايتين وهي اية الاذن واية الكتب هو قول الله جل وعلا قاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا ان الله لا يحب لا يحب المعتدين. فهذا اذن من الله سبحانه وتعالى تلاه امر بمقاتلة من قاتل المسلمين ثم جعل الله عز وجل القتال القتال فرضا على امتي على امة الاسلام. ثم ذكر الله عز وجل هنا ان ما فرضه على الامة القتال والقتال لا يكون الا الا لقتال عدو والمراد باعداء الامة هم هم المشركون وانما ذكر القتال ولم يذكر الجهاد وذلك في قوله كتب عليكم القتال وهو كره وهو كره لكم وما قال الجهاد وذلك امعانا في الايضاح ودفعا للنفس. وذلك ان الله عز وجل وذلك ان الله سبحانه وتعالى ذكر الفاظ الجهاد قبل ذلك قبل ذلك والمراد بذلك هي المجهزة باللسان والصبر على الاذى. ولهذا يقول الله جل وعلا في كتابه وجاهدهم به جهادا جهادا كبيرا. فالمراد بالجهاد في هذه الاية هو جهاد اللسان والصبر على الاذى الذي يأتي على الانسان تبعا تبعا لذلك فامر الله عز وجل بالجهاد بكلام الله سبحانه وتعالى والحجج البينة من قول الله جل وعلا وكذلك مما الله عز وجل على رسوله من جهة المعنى من سنته عليه الصلاة والسلام. فذكر الله عز وجل امر القتال دفعا للبس خشية ان يقال ان المراد بذلك ان المراد بذلك هو جهاد الكلمة وجهاد الحجة وبين الله عز وجل ان المراد بذلك هو وبحسب ايضا ما يأتي من شياطين من شياطين الانس وذلك كحال الانسان مثلا لديه منديل او قطعة قماش او نحو ذلك موجودة امامه. اذا وجدت ريح خفيفة يضع شيء خفيف هو القتال. ومعلوم ان ثمة فرق بين بين المقاتلة والقتال وبين وبين القتل. وذلك ان القتل يكون من طرف واحد واما القتال والمقاتلة فانها من المدافعة وهي المفاعلة فتكون من فتكون من طرفيه. واما القتل فان فانه يكون من واحد على على من يقابله فهي تتقاتل الطوائف فحينئذ يقال قتال ومقاتلة ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في الصحيح قال فانه كان حريصا على قتل على قتل صاحبه يعني انه يعني اه يعني انه يحمل هم هم قتله وازهاق نفسه من من تلقاء نفسه منفردا. وفي قول الله جل وعلا هنا وهو كره لكم. المراد بالكره وفي قراءة الكره. والمراد بذلك هو نفرة الطبع نفرة الطبع البشرية وذلك اما ان يكون حسا واما ان يكون ان يكون معنى. وذلك في مسائل معناه ان الانسان ينفر مثلا من العبارات او الكلام السيء او نحو ذلك مما يسمعه فتنفر طبعه فيكره فيكره ذلك وكذلك ايضا ما كان من امور الحسي ينظر الانسان مما يلحقه من اذى. وذلك من الجراحة وكذلك اللطم او الضرب او نحو ذلك من الامور الحسية فيكرهها. فيكون ثمتان الكره على على حالين في مثل هذا من جهة رجوعه الى الطبع البشرية وذلك كره معنوي وكره رهن حسي واما بالنسبة لمعناه العام فهو كالمحبة. المحبة والكره هي على نوعين كره فطري كره وكره شرعي ويأتي الكلام ويأتي الكلام على ذلك. والكره هنا في قوله وهو كره لكم. اراد الله سبحانه وتعالى ان يبين انه فرض فرض القتال على المؤمنين وهو يعلم ان النفوس ان النفوس تكره وفي هذا دفع لما لما يحتج به بعض الناس من حجج النفس والعقل على على الشريعة من حجج النفس والعقل على الشريعة كذلك ايضا فيه دفع لما يظنه في هذا الباب الذي نتأثر في المدرسة العقلية في مسألة حتمية حتمية السبب. وذلك انهم يقولون ان النظر الى الاسباب النظر الى الاسباب انما مرده الى العقل. فكل سبب له سبب حتى يرجع حتى يرجع كذلك الى السبب الاول وهو الخالق سبحانه سبحانه وتعالى. وهذا النظرية هي نظرية قديمة مع ايمان ارسطو بوجود خالق الا انه يجعل قال ان الله عز وجل جعل اسباب وهي المرد والمحك. لا يوجد فرض عليها وانما الفرض وانما هي تفرض ارادتها تفرض ارادتها في الكون. فالانسان ينظر ويدرك بالاسباب ثم يقدمها على ثم يقدمها على على غيرها. جرى على هذه المدرسة من عقلاني المدرسة العقلانية وهي مدرسة المشائين وذلك كابن سينا والفارابي والكندي وغيرهم الذين سلكوا هذه هذا المسلك في مسألة في مسألة قانون قانون السببية وطغيانه وحتميته من جهة من جهة الرأي. واهل السنة يعلمون ويدركون ان الله عز وجل قد جعل الكون وجعل وجعل مدار الحياة على اسباب. ولكن العلة ليست في الاسباب وانما العلة في ادراك ذلك السبب في ادراك ذلك السبب ولكن الله عز وجل يجعل العلة والمعلول فالعلة هي وجودها وجود المعلول اثر لي اثرا للعلة حتمي ووجود السبب. وكذلك ايضا المسبب من جهة لزوم للاخر هذا من الامور الحتمية ولكن غياب مستوى ذلك في ذهن الانسان هذا مما يجعل اختلال النظر في ذلك الى ضعف ضعف الانسان وسعة علم الله. ويظهر هذا في قول الله جل وعلا والله يعلم وانتم لا تعلمون. اذا المسألة هي اللي احاطة العلمية واما بالنسبة للاسباب فالله عز وجل قد جعلها في سبب في سبب الاسباب. ولو كان الانسان يدرك من امر المشاهد ما يدرك ما يعلمه الله سبحانه وتعالى لم يكن ثمة فرق بين خالق بين خالق ومخلوق. وهؤلاء لما نظروا الى الاسباب منفصلة عن ادراك العقل عن ادراك العقل ومستواه ضعف لديهم ضعفت لديهم النتيجة. ولكن اهل السنة نظروا الى السبب ونظروا الى العقل. نظروا الى كمال الاسباب وانه قد يكون ثمة خوارق وهذه الخوارق للاسباب ما يسمى بالمعجزات وان الله عز وجل يجعل شيئا بلا سبب والله عز وجل قادر على ذلك وهذه خوارق وتحقق يتحقق فيها يتحقق فيها الاعجاز ولهذا تجد انهم ينفون ينفون مسائل الاعجاز باعتبار انها خارجة عن مسألة عن مسألة القانون قانون الطبيعة او القانون البشري ونحو ذلك. وهذا يجري عليه طوائف من المتكلمين من العقلانيين واسلافهم من من الا وهو اصل ذلك هو قانون السببية لدى لدى ارسطو او حتمية او حتمية الكون. وجرى على هذا من انقاذ القصور بعدم الربط بين ضعف عقل الانسان وبين قانون الطبيعة من جهة من جهة كمال احكام الله عز وجل له فهو كامل ولكن الله عز وجل جعل عقل الانسان ناقص جعل الله سبحانه وتعالى عقل الانسان نقص فاذا نقص العقل لا يدرك ما لا يدرك ما امامه وذلك كحال نقص بصر الانسان وسمعه وكذلك حسه فلا يدرك الانسان كل شيء كحال الانسان تنزل على يده بعوضة لا يدركها كحال نزول الذبابة من هي اكبر منه. ثم الحشرة التي هي اكبر منها ومنها الذرة التي لا يشعر بها لا يشعر بها الانسان. ولهذا ثمة طائف من الاسباب تؤثر في تؤثر في النتائج لا يدركها الانسان. والخلل في ذلك هو في ادراكه ام في وجود الاسباب هو في ادراكه. ولهذا الله سبحانه وتعالى يقول كتب عليكم القتال ونعلم انه كره لكم. نعلم انه كره لكم. وهذا الكره لا اثر له. لا اثر له في فرض شريعة الله شريعة الله سبحانه سبحانه وتعالى. وقول الله جل وعلا وهو كره لكم ذكرنا ان الكره بالظم والفتح المراد بذلك هو نفرة الطبع. ومن العلماء من فرق بين الفتح والظم وقال ان وقال ان الظم في قوله وهو كر لكم مراد بذلك نفرة الطبع وان الكره بالفتح المراد بذلك الاكراه وهو قصر الانسان وعطره على ان يفعل شيئا لا يريده. قالوا وهذا وهذا كره. واما بالنسبة ما كان ما كان الانسان مما يكره الانسان بالطبع فذلك هو الكره والارجح في هذا ان الكره والكره على معنى واحد ولهذا جاءت بقراءة ثابتة بالوجهين في هذه في هذه الاية في قول الله عز وجل كتب عليكم القتال وهو كره او كره كره لكم. قال هنا وهو كره لكم. تقدم معنا ان الكره على على نوعين وهو كحال المحبة كره فطري وكره وكره شرعي. كره فطري وهو كره شرعي. وكذلك ايضا المحبة. اما بالنسبة للكره الفطري ما يجده الانسان في فطرته وهو المقصود وهو المقصود هنا وهو المقصود هنا والمراد بهذا الكره هو ما يكرهه الانسان من فقد ما له ومفارقة اهله وما يظنه او يغلب على ظنه من ازهاق نفسه وفقد حياته فتلك فذلك مما يكرهه مما يكرهه الانسان طبعا مما يكرهه الانسان بالطبع والفطرة. وهذا هو المقصود وكذلك ايضا المقصود بالكره في حمل في حمل الام لابنها فالمراد بذلك هو هو ما وجد في طبع الانسان. وكذلك ايضا في قول النبي عليه الصلاة والسلام كما جاء في الصحيح قال واسباغ الوضوء على على المكاره يعني ان الانسان يكره مثل هذا الشيء وكرهه في ذلك هو كره طبعي كره طبعي ولكن هذا ينبغي الا يجعله حكما على النص الا يجعله حكم حكم على النص. وفي هذا هذه الاية دليل على ان طبع انسان ينبغي الا يحكم الحكم وعلى ان يجيره بل ينبغي ان يكون الحكم غالبا عن الطبع. الحكم غالبا على على الطبع وذلك ان الله سبحانه وتعالى جعل طبع الانسان ينفر من بعض الافعال لذاتها ويجهل لوازمها وتوابعها ولو علم اللوازم والتوابع والمآل لا احب احب الكره الكره فحينئذ يكون كره الانسان ومحبته انما كانت لقصور ادراكه الغاية. وحال الانسان من جهة ادراكه وكذلك معرفته يؤثر فيه العاجل اكثر اكثر من الآجل. ولهذا الانسان يحب يحب العاجل من المال اكثر من الاجل ولو كان ولو كان كثيرا. ولهذا كثير من الناس يأخذ الربا يحب مالا عاجلا وولو كان الغرم الغرم اكثر لان الانسان يحب العاجلة ولو كانت ولو كانت في عاجلة الدنيا. وهذا امر وهذا امر معلوم. ولهذا ما اشبع الانسان غريزته ولو كانت عاقبته كرها ولو كانت عاقبته كرها عليه في دنياه. ولهذا تجد الناس كثيرا ما ويعلم انه يعاقب ويشرب الخمر وهو يعلم انه انه يعاقب واذا عوقب ندم على ذلك. وذلك للفارق بين معلوم عاجل ولذتي وبيني وبين ما كان بعيدا من امور من امور الاتي. وهذا فيه اشارة الى ايظا الرد على المدرسة الفكرية الفلسفة العصرية التي تحيل الانسان الى ذوقه وحسه تحيل الانسان الى ذوقه الى ذوقه وحسه فيقولون ان الامر من جهة وجوبه ورفضه يرجع الى الى حب له وكره له. فهؤلاء لا يفرقون بين الكرهين وبين المحبتين. والكره البطري والكره والكره الشرعي. ويجعلون الكره الفطري هو ولكن في الشريعة يجعل الله عز وجل الكره الشرعي هو غالب على الكره الفطري. وكذلك ايضا ما كان محبة شرعية غالب على المحبة المحبة الفطرية. ولهذا يحب الانسان طعاما وهو محرم. ويحب شهوة هي محرمة ويحب ملبسا كالحرير وهو محرم عليه. ولهذا جاءت الشريعة بما احبه الله له من الترك اولى من حبه من من الفعل ولهذا جاءت الشريعة بتقديم المحبة الشرعية على المحبة الفطرية وتقديم الكره الشرعي على على الكره الفطري وانما وقع في هذه الفلسفة الغربية وهي الفلسفة العلمانية او الليبرالية انهم قدموا قدموا الكرة الفطر على على الكره الكره الشرعي وجعلوه وجعلوه حكما. وهذه المدرسة هي مدرسة متناقضة ايضا. وذلك ان شريعة الله سبحانه وتعالى جاءت للنظر الى امرين النظر الى ذات الانسان والى تركيب المجتمع الى اجل الانسان وهو للاخرة الى اجل الانسان والى الاخرة. لو قلنا بعدم وجود وجود اخرة على قولهم وان الامر انما هو انما هو عاجلة. لكانت مسألة الكره والمحبة الفطرية في ذاتها هم متناقضون فيها. وذلك ان نظام العام للدولة يجعل الانسان يقدم فيه الكره العام على الكره الفطر الذاتي على الكره. ولهذا نظم الدول وتشريعاتها تكون غالبة على على كره الانسان وطبعه. ولهذا جاءت الشريعة بما هو اعم من ذلك. ولهذا تفرض الشريعة تقديم الكره الشرعي ولو كره الانسان. فهم يناقضون انفسهم حتى في امور التشريعات فتجد النظم الديموقراطية تقوم بفرض الجهاد بفرض القتال والعدوان على احد من الناس ولو كره ولو كره الافراد لانهم يرون ذلك مصلحة مصلحة عامة. اذا فرفعوا تقديم الحب والكره الذاتي الفطر في ذات الانسان على للمصلحة العامة اه في ذلك لماذا؟ لانهم يرون انهم يعلمون ما لا يعلمه الفرد. يعلمون ما لا يعلم الفرد وهذا اقرار بضعف ادراك الانسان وعدم وعدم معرفته لمصلحة لمصلحة الامة لمصلحة الامة العامة. واما النوع الثاني وهو الكره والمحبة والمحبة الشرعية. المحبة الشرعية وهي التي يجب ان يعمل الانسان بها. ان يعمل الانسان بها. والمحبة الشرعية محلها القلب. وكذلك قول اللسان الجوارح والجوارح. واما بالنسبة للكره الطبعي فهو في نفس الانسان فهو في في نفس الانسان. اذا اعترض اذا اعترضت الكره الطبعي مع الكره الشرعي حرم على الانسان ان يظهر ان يظهر الطبعي للنص. وما وجد في ذات الانسان ما وجد في ذات الانسان فهذا لا يأثم. لا يأثم عليه ولكن من جهة الاعتقاد يجب عليه ان يسلم. ولهذا يقول الله جل وعلا في كتابه العظيم فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرج. وهذا الحرج هو الظيق. مما قضيت ويسلم ويسلم وتسليمه. والمراد بالتسليم هو الانقياد بالمتابعة مما يظهر في قول الانسان. وكذلك ايضا وجوارحه. واما ما يوجد في ذات الانسان من هذه النفرة والقرى ونحو ذلك كحال الانسان اذا اراد مثلا ان يتوظأ في زمن بارد وهو اسباغ الوضوء على المكاره او ما يستثقله الانسان من الوضوء ثلاثا يريد ان يتوضأ مرة واحدة النفس تحب العجلة. فاذا توضأ ثلاثا فيجد الانسان في ذلك في ذلك ربما كره طبعي للتراخي في مثل ذلك مثلا في في الشتاء. فنقول في مثل هذا ان الانسان ليأثم لا يأثم على ذلك. وذلك مثلا كحال المرأة تكره وان يعدد عليها زوجها. تكره ان يعدد عليها زوجها. وهذا الكره كره طبعي. كره طبعي. ولا تأثم عليه ما لم يكن ثمة معارضة للتشريع. تقول اكره ان تعدد علي. ولكن الرجال فليعددوا ما شاءوا الرجال فليعدوا ولكن انت اني اكره هذا الامر. اكره هذا الامر. هذا كره طبعي. ولكن اذا قالت اني اقرأ هذا التشريع كله هذا هذا مناقض للاسلام. هذا مناقظ مناقظ للاسلام. لان الكره نزل على التشريع. نزل على التشريع والدليل على انه طبعي ان المرأة في مسألة تعدد زوجها عليها تجد في نفسها وقعا اكثر من ان تجد بتعدد الاجنبي على زوجته. مما يدل على ان الامر ليس على التشريع. وانما هو لحظ وانما هو لحظي لحظ النفس. وقول الله عز وجل وعسى ان تكرهوا شيئا الكره هنا هو الامر الطبعي على على ما تقدم وعسى في كلام الله للتحقيق. قال ذلك عبد الله بن عباس وكذلك جاء عن مجاهد ابن جبر وغيرهم. واما بالنسبة في غير كلام الله فهي للترجي. يعني ارجو ان يكون ذلك. واما في كلام الله وتعالى فهي لي للتحقيق. واذا جاءت عسى في كلام الله فالله عز وجل يريد بذلك الحتمية. وعسى ان تكرهوا مما امركم الله عز وجل به ويجعل الله تحقيقا ذلك خيرا خيرا لكم. ويجعل الله عز وجل ذلك تحقيقا خيرا خيرا لكم. واما بالنسبة للانسان فهو يحتمل الامرين. فيرجو الانسان الخير ان يتحقق. وقد يكون خيرا وقد يكون وقد يكون شرا واما بالنسبة واما بالنسبة لذات الانسان فانه يحب الخير ويكره ويكر الشر وانما ذكر الله عز وجل عسى هنا وان كانت تستعمل في كلام الناس للترجي وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير وهو خير لكم. انما ذكرها الله عز وجل في مثل هذا الموضع حتى لا يأمن الانسان من مكر الله حتى لا يأمن لا يأمن الانسان من مكر الله سبحانه وتعالى. وذلك ان ان الانسان اذا اقبل على الشيء الظاهر ربما فرط وقصر في الامر الباطن. فوجد في شيء من قلبه ما يمنع تحقق الخيرية ما يمنع تحقق الخيرية فيكون امره في ذلك لغير لغير الله سبحانه وتعالى ولهذا هناك من يقاتل من الافراد في ظاهره مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لله وهو من اهل النار. ولهذا ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم لما قال في رجل انه من اهل النار وهو يقاتل وذلك لما رأى بعض الصحابة عليهم رضوان الله تعالى من شدة بأسه من شدة بأسه بالمشركين فدفع فتبعه بعض اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما جرح جعل حد السيف على بين ثدييه ثم ثم وظع موظع يده على الارظ فتحامى عليه حتى حتى قتل قتل نفسه. ومثل هذا دليل على ضعف دليل على ضعف الباطل. والانسان اذا التفت الى الامر الظاهر ضعف الباطل ضعف الباطل. واذا التفت الى الامر الظاهر مجردا ضعف الظاهر. كحال كثير من غلاة التألق والرهبة ونحو ذلك الذين عطلوا الشعائر الظاهرة تزكية الباطن مجردا وهذا وهذا نوع نوع الى الجهل ولهذا نقول انه لا رابانية لا رهبانية في الاسلام وذلك ان الرهبانية لازمة غير متعدية وذلك لازمة لذات الانسان وليست متعدية النفوس تتوافق مع الشريعة قل النص وربما لم يرد ربما لم يرد لهذا تجد مثلا اه بعضهم حينما يتكلم على بعض النصوص اه الشرعية مثلا في كلام الله سبحانه وتعالى غيره من جهة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر اصلاح الناس القتال في سبيل الله صلة الارحام والسعي في الارض من الامور المباحة والتكسب بما اباحه الله عز وجل فهي لازمة لذات الانسان ولهذا نفاها الله عز وجل وجعلها رهبانية ابتدعوها ما كتبها الله سبحانه وتعالى ما كتبها الله عز وجل عليه. وتأكيد الله سبحانه وتعالى على وجود الكره هنا في قوله وعسى ان تكرهوا شيئا. وعسى ان تكرهوا شيئا. اثبت الله عز جل وجود الكره في النفوس للمرة الثانية اشارة الى ان الامر معلوم وان الله عز وجل اعلم بالناس من انفسهم ان الله عز وجل اعلم بالناس من من انفسهم قال وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير وهو خير لكم المراد هنا بالشيء هذا اول ما يرجع الى القتال لان الله عز وجل قال كتب عليكم القتال وهو كر لكم. ثم قال الله عز وجل وعسى ان تكرهوا شيئا وهو وهو خير لكم. الخيرية تنصرف الى امر الجهاد ولكن الله سبحانه وتعالى قال خير لكم اي خير للمسلمين. الذين فرض الله عز وجل عليهم القتال. وفي هذا اشارة الى ان خيرية الامة تسلب اذا سلب منها الجهاد. خيرية الامة تسلب اذا سلب منها الجهاد. وان بقدر سلب هذه الشعيرة وهذه الشريعة ينقص الخير فيها ويزيد في ذلك في ذلك والله سبحانه وتعالى حينما قال خير لكم امعان بان الله عز وجل لا يكتب مثل هذه الشعيرة لعلة غائبة وانما لحكمة ظاهرة متمكنة الاحكام والظهور ولهذا قال وهو خير لكم لظهور ظهور الامر. وان الخيرية انما ترجع انما ترجع للناس في عاجل امرهم. انما ترجع الناس في عاجل امرهم واجله. والله سبحانه وتعالى يفرض على عباده شرائع. ويجعل الخيرية عاجلة ام اجلة على الامرين ربما جعلها عاجلة وربما جعلها اجلة وربما جعلها اجلة عاجلة. يعني ان ثمرتها تكون ظاهرة للانسان. واذا ذكر الله عز وجل الامر في عاجل الانسان في عاجل الانسان في هذا اشارة الى دفع امر يقع في النفوس لا لامر لا لاضعاف الاجل لا لاضعاف الاجل وذلك ان الله سبحانه وتعالى حينما شرع شريعة ما قال خير لكم خير عند الله سبحانه وتعالى. وما ذكر في عاجل الانسان فان في قوله خير لكم اشارة الى عاجل الناس في امري في امر الدنيا من جهة التمكين والنصرة والقوة وكذلك الاثرة وعلى الناس والغلبة كذلك ما يجعله الله عز وجل من قوة معنوية ومادية للناس. فجعل الله سبحانه وتعالى ذلك للعاجل وليس ذلك تغييبا لامر واضعافا لامر الاخرة. ولهذا الله عز وجل جعل القتال في سبيل الله. في حال الشهادة وعدم اجرا عند الله عز وجل عظيما. ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل او يغلب فسوف نؤتيه اجرا. اجرا عظيما فسواء قتل في سبيل الله او لم يقتل فالاجر في ذلك عظيم عند عند الله عند الله سبحانه سبحانه وتعالى. وانما ذكر الله عز وجل عاجلا امر دفعا لما يجده الانسان من نفرة ولهذا فيه اشارة لاحكام الشريعة انه كلما كان الامر تنفر منه جاءت النصوص بتأثيره اكثر بالتكفير واراده على النفوس اكثر لماذا؟ دفعا لما يجده الانسان في نفسه من النفرة من هذا من هذه الشعيرة التي ينفر منها تنفر منها الطلائع. كذلك ايضا دحضا تسويلات النفس التي تتسلل الى النفوس الى النفوء تتسلل الى النصوص الشرعية وتقوم باظعافها حتى توافق مع طبائع الشرع. ولهذا نجد مع كثرة النصوص الشرعية في كلام الله. على الجهاد وفي سنة النبي عليه الصلاة والسلام. مع كثرة عوافرتها نجد من يتسلل الى النصوص الشرعية ويقول لا يوجد جهاد طلب. لماذا؟ ليحقق رغبة الطبع وهو كره لكم. ولهذا تأتي النصوص الشرعية متوافرة وكثيرة جدا اذا وجد في النفس البشرية مغالبة للنص مغالبة للنص حتى لا يتمرد عليه الا منافق معلوم النفاق. ولو كان نصا واحدا لربما غلبه غلب انسان بهواه ما يفهمه عامة الناس من ذلك من ذلك النص. ولهذا في قول الله جل وعلا وعسى ان تكرهوا شيئا وهو وهو خير لكم. اراد الله سبحانه وتعالى ان يبين ان الخيرية هنا عاجلة لا اظعافا للاجلة انما ذكر العاجل في ذلك لان النفوس انما تكره الجهاد حبا في العاجل ولكن الله بين ان الله اراد خيرا عاجلا ايضا خيرا عاجلا للامة ايضا وهذا من باب من باب المغالبة ولهذا من احكام الشريعة على ما تقدم عليه انه كلما نفرت النصوص كلما نفرت الطبائع من نص توافرت النصوص النصوص عليه. واذا او كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ويسأل يقول لماذا لم يرد النص في هذا في هذه المسألة؟ مما تنفر منه الطبائع تنفر منه؟ الطبائع وهل يوجد نصفي هذا؟ صريح؟ نقول اولا لضعف لغة الناس لا يفهمون ولا يدركون من كلام الله سبحانه وتعالى من كلام الله جل وعلا وكلام رسول الله ما يفهمه العرب سليقة من الصحابة. ولهذا مثلا في قول الله سبحانه وتعالى نسائكم حرث لكم فاتوا حرثكم ان ان شئتم هذا دليل على ماذا؟ دليل على اتيان المرأة واتيانها من الموضع المشروع ويفهم بداهة تحريم الاتيان من دبرها اتيان المرأة من دبرها بعض الناس ممن يتكلم على الاحاديث الواردة في هذا في هذا الباب. ويقول انها معلولة. ويجوز اتيان المرأة من دبرها. نقول ان الشريعة يقول لماذا لم تأتي نصوص صحيحة على شرط البخاري ومسلم؟ الشريعة وصفت بالاحكام الله عز وجل يقول في كتابه العظيم الف لام راء كتاب احكمت اياته. الاحكام جاء على ماذا؟ كتاب احكمت اياته. هذه الايات احكمت احكاما والمراد بالاحكام في قول الله جل وعلا في هذه الاية احكمت الايات يعني الايات بتناسقها جاءت محكمة ما يتوافق مع فطرة مع فطرة البشر كثرة وقلة كثرة وقلة احدهم قال حديث على شرط البخاري ومسلم بتحريم اتيان المرأة من دبرها. وهذه من الوسائل لماذا لم يرد فيها نص؟ قلت ائتني بنص بتحريم البول يوجد نص لا يوجد نص لماذا لم يأتي نص بتحريم البر وجاء بتحريم الخمر؟ لماذا؟ لان النفوس البشرية بطبيعة تنفر من هذا ولا تنفر؟ هل هو بحاجة الى ايراد نص؟ ليس بحاجة الى ايراد نص. ومن قال بجوازه في ذلك لديه خلل وفطري لديه في خلل؟ لديه خلل فطري في هذا. ولهذا نقول ان الشريعة تأتي بحسب دوافع النفس الامارة بالسوء اليس كذلك؟ يضع شيء خفيف. اذا وجدت مثلا كريح المروحة او نحو ذلك يضع شيء خفيف. اذا وجد ريح قوي جدا ماذا يضع حجارة لتثبيتها. ولهذا نصوص الشريعة من احكامها لو شخص مثلا جالس في مكتبه مكتبته ولديه ورقة ثم جاب حجارة ووضعها على الورقة هذا عقل؟ هذا احكام؟ ليس احكاما. ليس احكاما. هذه الورقة هذا هذه الورقة هي الفطرة ما ما يشتالها هي النفوس هي الهوى الذي يطرأ على الانسان قد يكون يسيرا فلا يحتاج الى نص ثقيل يأتي يحتاج الى شيء يسير. ولهذا يأتي نص خفيف جدا. لماذا؟ لان النفس لا تحتاج الى الاكثار. هي تعافى هذا الشيء. ولهذا عمل الشعبي لما سئل عن اكل الذبان الذبابة ماذا قال؟ قال ان اشتهيتها فكلها. يعني اذا نقص لديك مستوى النفس وضعف لديك هذا الامر. يعني ان الفطرة والعقل لديك ضعيف. واستيعابك للنص لو ورد سيكون ضعيفا. ولهذا يضعف لديك ادراك الحكم الشرعي مع ضعف النفس ولهذا لا يكاد يوجد شخص ينظر الى المسائل التي تعافى نفوس وتنفر منها ثم يطلب لها دليلا الا ونفسه مبدلة الا ونفسه مبدلة ولديه من من ظلم النفس ما هو اعظم ما هو اعظم اعظم من ذلك. وقول الله عز وجل وهو خير لكم في اشارة الى ان الخيرية لامة الاسلام ودولتها وجماعتها ان ما يكون بالقتال في سبيل الله. وان الله عز وجل ذكر الخيرية في مواضع في كلامه سبحانه وتعالى. وجعل الخيرية في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر كنتم خير امة اخرجت للناس وجعل الله عز وجل ايضا القتال في القتال في سبيل الله. وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير وهو خير لكم. وفي لهذا ايضا اشارة الى ان المقصود في هذه الاية انما هو قتال قتال الطلب قتال الطلب لا قتال قتال الدفع ومن الاقوال المبتدعة التي جاءت في الازمنة المتأخرة هو نفي قتال الطلب وانه لا وجود لا وجود له لا وجود لا وجود له وهذا لا شك انه جهل في كلام الله وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. والله عز وجل امر بقتال الطلب وقد فتحت بلدان بلدان كثيرة جدا من المشرق الى المغرب. ولم يكن اهلها قد اعتدوا على الاسلام. ولهذا قاتل الصحابة عليهم رضوان الله تعالى بعد رسوله الله صلى الله عليه وسلم الى اطراف افريقية وكذلك ايضا الى اطراف الى اطراف اسيا وكانوا ايضا معزولين ولم يكونوا ايضا اهل اهل مقاتلة ولو وجد من يقاتل المسلمين كفارس والروم ولكن يوجد ممن لم يقاتل المسلمين ولم يغزهم في دارهم وذلك كحل الطوائف مثلا من البربر والزنج والسودان وكذلك ايضا من بعض من بعض من كان في اسيا وشرقها ونحو ذلك وانما قاتل المسلمون في سبيل الله دعوة الى الله سبحانه وتعالى وفتحا لبلدان المسلمين واقامة لشريعة الله عز وجل عز وجل فيها. و لا لا شك ايضا من قال ان الجهاد جهاد الطلب لا يوجد في الاسلام لا في الصدر الاول ولا في بعد ذلك لا شك عندي ان القائل بذلك مرتد خارج عن الاسلام. لا شك انه مرتد خارج عن الاسلام والنصوص في ذلك متظافرة متواترة وقد جاء في الصحيحين وغيرهما من حديث ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا دفعا او حتى يشهدوا حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. وفي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ايضا كما جاء في الصحيح من حديث من عبد الله ابن عمر قال لا تزال طائفة من امتي ظاهرين على الحق يقاتلون في سبيل الله. الى الى قيام الساعة وكذلك جاء فيه جملة من الاحاديث منها ما جاء عند ابي عمر الداني من حديث زيد ابن من حديث عبدالرحمن ابن زيد ابن اسلم على ابيه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يزال الجهاد خلوا خضرا ما قطر القطر من السماء وانه يأتي اقوام لا جهاد قال فالجهاد خير حينئذ قالوا وثمة احد يقول ذلك يا رسول الله؟ قال نعم من عليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين. وقد جاء من حديث اخر عند ابن عساكر من حديث عباد ابن كثير عن يزيد الرقاشي عن انس ابن مالك بنحو هذا الاسناد وجاء ايضا عن عبدالله بن مسعود عليه رضوان الله تعالى من طرق يشد بعضها يشد بعضها بعضا. وما زال هذا الامر عليه عمل الامة من الصدر الاول الى ازمنة الى الازمنة المتأخرة حتى جاء زمن انحطاط امة الاسلام فاستباحها من استباحها وظهر فيها الهوان ولهذا نرى ضعف هذه الخيرية ما ذكره الله عز وجل هنا في قوله جل وعلا وعسى ان تكرهوا شيئا والامر ينصرف الى الجهاد وما كان دونه وهو خير لكم اي ان انكم ان تركتموه ضعفت فيكم الخيرية بقدر انصرافكم عن هذا عن هذا الامر. قال وعسى ان تحبوا شيئا وهو وهو وشر لكم والله يعلم وانتم وانتم لا تعلمون. في قول الله سبحانه وتعالى وهو شر لكم والله يعلم وانتم وانتم لا تعلمون الى انه ينبغي للانسان ان يسلم لامر الله سبحانه وتعالى والا يلتفت الى الحسبان المادي العقلي الصرف وذلك بدراسة الانسان ما يسمى بالدراسات السياسية او المادية اه او الحسابات او نحو ذلك فان الانسان يتشوف الى مغالبة لمصلحة الذات فنقول انه ينبغي ان ينظر الى حكم الله سبحانه وتعالى متجردا عن حظ عن حظ نفسه في في امري في امر الدنيا. ولهذا قال الله جل وعلا والله يعلم وانتم وانتم لا تعلمون اشارة الى ان الله سبحانه وتعالى انما جعل الامر ان جعل الامر مرده اليه اشارة الى قصور علم الانسان عن معرفة الحكم البالغة الظاهرة ستدرك ذلها وغوانها الذي هو فيه حينما ترتفع راية الجهاد في سبيل الله وتقوم امة الاسلام ترى انها كانت امة مستباحة وامة ذليلة وان وجود وجود السلم المتمكن بين وبين غيرهم من الملل الكفرية سلما دائما المتضمن لالغاء الجهاد ان في ذلك اظهار الذلة ويظهر معه النفاق وتقوى شوكته وتظهر في ذلك الردة ويذوب مسألة الكره الكرة وذلك للانغماس ويتساهل المسلمون بالانسياق الى بلدان الكفر والخوظ فيها اينما شاؤوا وربما الاقامة الاقامة فيها وتظهر الردة في المسلمين ويظهر في ذلك الوهن والضعف ويذكر العملاء والدخلاء والمنافقين. فالله عز وجل انما شرع الجهاد لتقوية البيضة كذلك النفرة والحمية وجود الحمية في اه المسلمين. وانما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعاهد ويسالم سلما محدودا ولا يجعله الى الى همد وذلك حتى لا تتشوف النفوس الى ركون دائم الى الى اهل الكفر ولهذا للاسف شديد نجد في بعض المسلمين عقودا ممتدة طويلة جدا بينهم وبين المشركين عقود اما ان تكون تجارة واما اما ان تكون علمية او غير ذلك لخمسين سنة او تسعة وتسعين سنة بل نجد قواعد عسكرية يوقع بينها كقاعدة العديدة التي في قطر تسعة تسعين سنة توقع بين بين دولة بين مجتمع مسلم مع امة كفرية ومثل هذه الارقام انما جعلوا تسعة وتسعين لان مئة في عرف الامم يسمى استعمار. فانقصوها سنة واحدة حتى لا يسمون يسمون فنقول ان مثل هذه السنة ان الائمة ذهبت او لم او لم تذهب فنقول ينبغي ان ينظر الى الحال وان ينظر الى حكم الله سبحانه وتعالى وان ينظر الى الذلة والهوان التي تكون في المسلمين وانه ما كان ذلك الا الا بتركهم لتلك الخيرية التي امر الله امر الله سبحانه وتعالى بها فبها التمكين وبها القوة وبها النصرة وبها العزة وبها اللحمة ايضا وبها يشعر المسلمون انهم انهم كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى بالحمى والسهر. وفقني الله واياكم لمرضاته وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين