تم تفسير سورة الزلزلة والحمد لله اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم اذا زلزلت الارض زلزالها واخرجت الارض اثقلها وقال الانسان ما لها يومئذ تحدث اخبارها بان ربك اوحى لها يومئذ يصدر الناس اشتاتا ليروا اعمالهم فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره. ومن يعمل مثقال ذرة بسم الله الرحمن الرحيم والعاديات ضحى الموريات قد حاب فالمغيرات صبحا فاثرن به نقعا فوسطنا وانه على ذلك لشهيد انه لحب الخير لشديد. افلا يعلم اذا بعثر ما في القبور وحصل ما في الصدور ان ربهم بهم يومئذ لقبير بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول الله سبحانه اذا زلزلت الارض زلزالها اخرجت الارض اثقالها الايات اخبر تعالى عما يكون يوم القيامة وان الارض تتزلزل وترجف وترتج حتى يسقط ما عليها من بناء ومعلم تندك جبالها وتسوى تلالها وتكون قاعا صفصفا لا عوج فيه ولا امتع اخرجت ارض اثقالها اي ما في بطنها من الاموات والكنوز وقال الانسان اذا رأى ما عراها من الامر العظيم ما لها اي شيء عرض لها يومئذ تحدث الارض اخبارها اي تشهد على العاملين بما عملوا على ظهرها من خير وشر. فان الارض من جملة الشهود الذين يشهدون على العباد باعمالهم ذلك بان ربك اوحى لها. اي امرها ان تخبر بما عمل عليها. فلا تعصي امره يومئذ يصدر الناس من موقف القيامة اشتاتا اي فرقا متفاوتين ليروا اعمالهم اي ليريهم الله ما عملوا من السيئات والحسنات ويرهم جزاءه موفرا فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره. ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره وهذا شامل عام للخير والشر كله لانه اذا رأى مثقال الذرة التي هي احقر الاشياء وجوزي عليها فما فوق ذلك من باب اولى واحرى كما قال تعالى يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو ان بينها وبين انه امدا بعيدا ووجدوا ما عملوا حاضرا وهذا فيه الترغيب في فعل الخير ولو قليلا. والترهيب من فعل الشر ولو حقيرا