ثم قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم الم نشرح لك صدرك قال المصنف يقول تعالى ممتنا على رسوله الم نشرح لك صدرك؟ اي نوسعه لشرائع الدين والدعوة الى الله؟ والاتصال وفي مكارم الاخلاق والاقبال على الاخرة وتسجيل الخيرات فلم يكن ضيقا حرجا. ضيقا ايش؟ حرجا. صواب بكسر الراء ظيقا حرجا لا يكاد ينقاد لخير ولا تكاد تجده منبسطا ووضعنا عنك وزرك اي ذنبك الذي انقض ظهرك اي اثقل ظهرك كما قال تعالى ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر والصواب ان في قولها لم نشرح لك صدرك يدخل شق قلبه عليه الصلاة والسلام وغسل قلبه قد حصل مرتين مرة في الصبا يوم كان في ديار بني سعد ومرة في ليلة الاسراء والمعراج والصواب في معنى الذي انقض ظهرك اي اثقل ظهرك ورفعنا لك وزرك الذي انقض. ما هو الشيء الذي اثقل ظهر النبي عليه الصلاة والسلام كثير من المفسرين ظنه الذنوب وهذا خطأ فان النبي عليه الصلاة والسلام ما حصل منه ذنب يثقل ظهره اذا ما الذي اثقل ظهره؟ الذي انقض ظهرك رفعنا عنك وزرك كان عليه الصلاة والسلام في قرارة نفسه يلوم نفسه كثيرا على عدم هداية الكفر ويظن انه حصل منه تقصير وذنب فرفع الله عنه هذا الهم وقال له ووضعنا عنك وزرك هذا الذي في قلبك وضعناه عنك اتركه الذي انكر ظهرك كانه ثقل على ظهرك يكسرك لا تهتم به انما عليك البلاغ انما انت منذر ها يفسر هذه الاية اي اية لعلك باخع نفسك الا يكون مؤمن. يعني ستقتل نفسك من الهم والغم. لاجل انهم ما امنوا ان عليك الا البلاء واضح؟ طه ما انزلنا عليك القرآن لتشقى هذا معناه اذا تشقي نفسك بعدم اجابتهم وعش في طاعة الله وفي دعوته الى الله واضح ورفعنا لك ذكرك اي اعلينا قدرك وجعلنا لك الثناء الحسن العالي الذي لم يصل اليه احد من الخلق فلا يذكر الله الا ذكر معه رسوله صلى الله عليه وسلم. كما في الدخول في الاسلام واحد وفي الاذان اثنين والاقامة ثلاثة والخطب اربعة وغير ذلك من الامور اكتب خمسة والذكر بالصلاة على رسول الذكر الصلاة على رسول الله ذكر لله عز وجل وغير ذلك من الامور التي اعلى الله بها ذكر رسوله محمد صلى الله عليه وسلم. وهنا انبه على امر كل انسان يعمل على رفع شأن سنة النبي عليه الصلاة والسلام يرفع الله ذكره قال وله في قلوب امته من المحبة والاجلال والتعظيم ما ليس لاحد غيره بل بعد الله تعالى فجزاه الله عن امته افضل ما جزى نبيا عن امته صلوات ربي وسلامه عليه ونفسه فداه فان مع العسر يسرا ان مع العسر يسرا قال بشارة عظيمة انه كلما وجد عسرا وصعوبة فان اليسر يقارنه ويصاحبه حتى لو دخل العسر جحر ضب لدخل عليه اليسر فاخرجه كما قال تعالى سيجعل الله بعد عسر يسرا وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم وان الفرج مع الكرب. الفرج بفتحتين وان الفرج يعني انكشاف الكربة بخلاف الفرج فهي السوءة والعورة. وان الفرج مع الكرب وان مع العسر يسرا قال وتأليف العسر في الايتين يدل على انه واحد وتنكير اليسر على تكراره تنكير اليسر يدل على تكراره فلن يغلب فلن يغلب عسر يسرا وفي تعريفه بالالف واللام الدالة على الاستغراق والعموم يدل على ان كل عسر بلغ من الصعوبة ما بلغ فانه في اخره التيسير ملازم له ولهذا قال فان مع العسر يسرا ان مع العسر يسرا سبحان الله ويقول ثم امر الله رسوله اصلا كلام مكرر ثم امر الله رسوله اصلا. طبعا اصل التفسير ما هو مكرر النسخة هذه مكررة ثم امر الله رسوله اصلا والمؤمنين تبعا بشكره والقيام بواجب نعمه فقال فاذا فرغت فانصب اي اذا تفرغت من اشغالك ولم يبقى في قلبك ما يعوقه فاجتهد في العبادة والدعاء وبعض العلماء يقول فاذا فرغت فانصب اي اذا فرغت من الصلاة فانصب في ذكر الله ولهذا استحب النبي عليه الصلاة والسلام الذكر بعد الصلاة وقوله الى ربك فارغب اي الى ربك وحده فارغب اي اعظم الرغبة في اجابة دعائك وقبول عباداتك ومن علامات والى من علامات اعظام الرغبة انك تلح في الدعاء. ان الله يحب العبد اللحوح من اعظم علامات اعظام الرغبة انك لا تقول اللهم اغفر لي ان شئت فهذا لا يجوز قال ولا تكن ممن اذا فرغوا وتفرغوا لعبوا وعرضوا عن ربهم وعن ذكره. فتكون من الخاسرين. وقد قيل ان معنى قوله فاذا فرغت من للصلاة واكملتها فانصب في الدعاء. والى ربك فارغب في سؤال مطالبك واستدل من قال بهذا القول على مشروعية الدعاء والذكر عقب الصلوات المكتوبات والله اعلم بذلك تمت والحمد لله. طبعا عن الدعاء الجماعي بعد الصلاة هذه بدعة الرسول صلى الله عليه وسلم كم سنة صلى بالناس ثلاث عشرة سنة ثلاث سنوات في مكة عشر سنوات في المدينة. ولا مرة دعا دعاء جماعيا بعد الصلاة لكن الانسان اذا قال الاذكار فالاذكار دعاء ثم اذا شاء ان يدعو له ذلك بمفرده. نكتفي بهذا القدر ناخذ راحة عشر دقائق ثم نرجع نشوف