ليس كماله ما لم ترد في مقابل ذلك اثبات الضد فانت اذا قلت لرجل انت لست حلاقا لكن لم ترد اثبات الضد وانما اردت انك لست حلاقا لكنك مثلا سباك قلت لرجل ما لست زراعا بل انت بحار فهذا ليس مدح متى يكون المدح اذا تضمن كمال الظد فاذا قلت لرجل انت لست حلاقا ولا سباكا ولا حارثا ولا بحارا وقسمان لهذه الامة. الله اكبر ما اكرم الله علينا ما اعظم نعم الله عليه وجاء في الحديث الاخر وهذا من ارظاء الله نبيا وامته ان اهل الجنة عشرون ومئة صف قال بسم الله الرحمن الرحيم والضحى والليل اذا سجى. قال اقسم تعالى بالنهار اذا انتشر ضياؤه بالضحى والليل اذا سجى وادلهمت ظلمته سجى سجى الشيء اي دخل في شدته سجع الشيء دخل في شدة سجى الليل اي دخل في شدته. صار ظلاما دامسا وبالليل وبالليل اذا سجى وادهمت ظلمته على اعتناء الله برسوله صلى الله عليه وسلم ما ودعك ربك ما تركك منذ ان اعتنى بك ولا اهملك منذ ان رباك ورعاك بل لم يزل يربيك احسن تربية. ويعليك درجة بعد درجة وما قلى وما ودعك ربك وما قلى وما قلى اي وما قلاك الله فحذف الكاف الذي هو الظمير وحذف الفاعل الذي هو الله. لماذا؟ لان المعنى واضح ما ودعك ربك فهم من قبل فما في داعي يكرر الكاف ويكرر الفاعل مرة اخرى فالمعنى ما ودعك ربك وما قلاك ربك. مثل فصل لربك وانحر. اي لربك لكن لا داعي للتكرار فانه عيد في الكلام قال ما وما قلاك الله اي ما ابغضك منذ ان احبك فان نفي الضد دليل على ثبوتي ضده والنفي المحض لا يكون مدحا. وهذه قضية مهمة القاعدة ان النفي المد المحو وانما قصدت انك من رجالات الدولة الكبار فهما صار مدحا قال رحمه الله تعالى والنفي المحض لا يكون مدحا الا اذا تضمن ثبوت الكمال فهذه حال الرسول صلى الله عليه وسلم الماضية ايش حاله الماضي؟ لاحظ ما ودعك ربك وما قال هذي حال الماضي قبل ان ينزل عليه الوحي والحاضرة اكمل حال واتمها اه شيل الفاصل الموجودة هذا خطأ مطبعي حطه قبل كلمة والحرب والحاضرة اكمل حال واتمها الحاضرة اكمل. ليش؟ كان يتيما صار رجلا كان لا يعرف الطريق الى مكة صار يعرف طرق مكة كان طريدا فاواه الله صار له دولة اذا والحاضرة اكمل حال واتمها محبة الله له واستمرارها ما هو اتم احوال النبي عليه الصلاة والسلام واتمها محبة الله له واستمرارها وترقيته في درج الكمال النبي عليه الصلاة والسلام احواله بدأت مثل ما يقولون عندنا في العامية بدأ بمستوى معين ثم ارتقى وارتقى وارتقى وارتقى حتى وصل الى الكمال البشري المطلق بحيث صار فوق كل كامل صلوات ربي وسلامه عليه قال وترقيته في درجة درج الكمال ودوام اعتناء الله به ثم قال وللاخرة ثم قال وما قالاك واما حاله المستقبلة كم حال النبي عليه الصلاة والسلام ماضية حاضرة مستقبل ماضية ما ودعك ربك حاضرة وما قلاك. مستقبلة وللاخرة خير لك من الاولى اي كل حالة متأخرة من احوالك فان لها الفضل على الحالة السابقة الشيخ رحمه الله في جميع تفسيره انثى كلمة الحال باللفظ بالتاء المربوطة وهذا وجه في اللغة ضعيف والصواب ان كلمة الحال لا تؤنث لفظا لانها مؤنثة ابدا بل كان المنبغى ان يقول فان لها الفضل على الحال السابقة بدون كلمة التاء واضح كلمة الحال مؤنثة ولو لم نضع معها التاء ووضع التاء معها غير فصيح هذه فائدة لغوية قال وللاخرة خير لك من الاولى فلم يزل صلى الله عليه وسلم يصعد في درج المعالي ويمكن له ويمكن له الله دينه وينصره على اعدائه ويسدد له احواله حتى مات وقد وصل الى حاله لا يصل اليها الاولون والاخرون. من الفضائل والنعم وقرة العين وسرور القلب ولسوف يعطيك ربك فترضى يقول ثم بعد ذلك لا تسأل عن حاله في الاخرة. من تفاصيل الاكرام وانواع الانعام ولهذا قال ولسوف يعطيك ربك بترضى كم حال صار الان للنبي عليه الصلاة والسلام؟ اربعة احوال ماضية ما ودعك حالية حاضرة ومقالات. مستقبلة وللاخرة خير لك من الاولى. طيب بعد الحساب الجنة في اعلى المقامات باعلى المقام قال وهذا امر لا يمكن التعبير عنه بغير هذه العبارة الجامعة الشاملة الله اكبر ولسوف يعطيك ربك فترموا هل هذا خاص بالنبي عليه الصلاة والسلام قد يظن بعض الناس ان هذا خاص من من اعطاء الله نبيه وارضاؤه اياه ان اعطى امته حتى رضي ورضوا لذلك جاء في القرآن رضي الله عنهم ورضوا من اعطاء الله لنبيه حتى رضي ان اعطى امته حتى رضوا فصار الكل في العطايا راضيون مرضيون ولهذا مر معنا في سورة ها الليل ايش قال واما فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى. واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسر العسرى. وما يغني عنه ما له اذا تردى ان لنا للاخرة والاولى. ان عين للهدى وان لنا للاخرة والاولى. فانذرتكم نارا تلظى لا العشق الذي كذب وتولى وسيجنبها الاتقى الذي يؤتي ما له احد يتزكى وما لاحد عنده من نعمة تجزى الا ابتغاء وجه ربي الاعلى ها ولسوف ايش؟ يرضى فاحاد الامة اكرموا بسبب رسول الله صلى الله عليه وسلم فرسول الله يعطى حتى يرضى ومن ارضاءه انه يطلب لامته ان يعطوا حتى يرضوه. حتى يرضوا ولهذا يقول عليه الصلاة والسلام الله اكبر ثم قال الا تسألوني مما كبرت قالوا مم يا رسول الله؟ قال ان جبريلاتان انفا وقال لي يا محمد الا ترضاه ان يكون امتك ربع اهل الجنة قال فكبرنا فكبرنا وقلنا الله اكبر نحن ربع اهل الجنة قال ثم قال عليه الصلاة والسلام ثم اغفى اخفاء ثم قال الله اكبر اما ترضون ان تكونوا نصف اهل الجنة قال فكبرنا قال ثم اغفاءة فافاق فقال الا ترضون ان تكونوا ثلثا اهل الجنة يعني الجنة ثلاثة اقسام. قسم من اتباع الانبياء من ادم الى عيسى كم السواحلية زين يعني ترجمة صحيحة لا بالسواحلية كاملة عجيب طيب اسلوب تغير يعني آآ يسمى الدلالة الصوتية الدلالة الصوتية تغيرت قال انتم منها ثمانون صفا. الله اكبر رضي ولا ما رضي؟ رضي والله قال ثم امتن عليه بما يعلمه من احواله الخاصة فقال الم يجدك يتيما فاوى المعنى لا تشك في احوالك المستقبلية تأمل في احوالك الماضية كيف قلبناك الى نعم بعد نعم فكذلك نقلبك فيما تستقبل الم يجدك يتيما فاواه؟ وانت اذا قرأت هذه الاية ايش تتذكر؟ تتذكر انك كنت صغيرا فاواك بين ابويك وامك بيت وان كنت يتيما فتقول الحمد لله الذي جعل ابا بلال يأويني هذا من ايواء الله لك. الم يجدك يتيما فاوى اي وجد كلاء ملك ولا اب بل قد مات ابوه وامه وقلنا في الامس اليتيم هو الذي لا اب له. واللطيم الذي لا ام له قال وهو لا يدبر نفسه فاواه الله وكفله جده عبدالمطلب ثم لما مات جده كفله الله عمه ابا طالب حتى ايده بنصره وبالمؤمنين اذا هذا معنى لم يجدك يتيما فاوى ووجدك ضالا فهدى اي وجدك لا تدري ما الكتاب ولا الايمان فعلمك ما لم تكن تعلم ووفقك لاحسن الاعمال والاخلاق وهنا لي وقفة مع شيخنا السعدي رحمه الله هذا الكلام صحيح ان النبي عليه الصلاة والسلام كان لا يدري ما الكتاب ولا الايمان كما قال الله وما كنت تتلو من وما ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وانك لتهتدي الى صراط مستقيم الى غير الاية لكن كان ينبغي ان ينبه ان الانبياء عليهم الصلاة والسلام يستحيل عليهم الكفر والشرك والضلالة اه نعيد مرة ثانية عقيدة اهل السنة والجماعة ان الانبياء عليهم السلام يستحيل عليهم الكفر والشرك والظلالة وهذا بالاجماع لم يختلف وانما اختلفوا في وقوع الكبائر والصغائر والذي عليه الجمهور منهم ان الكبائر ايضا لا يقع منهم ما الذي يقع منهم؟ اما الصغائر واما خلاف الاولى فان قال قائل اليس ادم قد عصى اقول بلى لكن لا تأخذ الكلمة هذه فتنسى وضمها الى اخواتها من الايات فتعلم المعنى. الم يقل الله فنسي ولم نجد له عزما اذا وقع منه الذنب نسيانا ولا تعمدا وارتكاب الذنب نسيانا خلاف الاولى وهذه قضية مهمة. طيب ربما تقول انت اليس موسى قد قتل والقتل كبيرة تقول نعم القتل كبيرة. لكن هل قتل موسى عمدا او خطأ ها عمدا ولا خطأ؟ خطأ بالاجماع فوكسه موسى فقضى عليه. من يظن البوكس يموت الانسان لا احد صح ولا لا؟ مجرد وكس قال بعض المفسرين فوكزه بسبابته بس ما في ضرب بس هكذا قال له وهكذا لكن كان قوي الشيكي سقط الرجل مات خطأ ولا لا؟ وهل الخطأ يسمى كبيرة ابدا لذلك الصحيح ان معنى وجدك ضالا فهدى كيف يفسرها؟ حائرا لست مستيقنا هل ما انت عليه هو دين ابراهيم او لا لكن لم يقع منه الشرك قط لم يقع منه الكفر قط لم يوافق قومه على عبادة الاصنام قط بل بل مرة واحدة اراد ان يكشف عورته ويرفع ازاره ليرفع احجار الكعبة ويتقي حر الشمس فاغمي عليه من الذي اغماه؟ الله حتى لا يكشف عورته الذي حفظه حتى لا يكشف عورته. افيتركه حتى ليكون ضالا عياذا بالله واقعا عند الاصنام ما يمكن ابدا واضح؟ من الذي رباه من الذي ادبه؟ من الذي علمه؟ الله. من صغره اذا لم يقع منه الشرك قط هذا التفسير اولى وجدك ضالا يعني حائرا لا تدري هل ما انت عليه هو دين ابراهيم او لا وكان يتعبد الله بدينه ابراهيم وكان يذهب الى غالي حراية تحنس على دينه ابراهيم. لكن تعتريه الشكوك والاوهام. لماذا؟ ما يوجد كتاب وقد كان على دين ابراهيم زيد بن عمرو بن نفي قد كان على دين ابراهيم امية بن ابي الصلت اما زيد فمات على التوحيد قبل البعثة واما امية فادرك النبوة فتكبر وتجبر لماذا لم ينزل عليه الوحي وهو سيد قريش وشاعرهم والى اخره فمات على الكفر بعد ان كان موحدا والتفسير الثاني ووجدك ضالا فهدى. يقال في كتب التفسير انه كان صغيرا يلعب مع الصبيان فمشوا في واد من الوديان فخرج النبي عليه الصلاة والسلام الى مكان حاجته ابتعد عن الصبيان والصبيان جاءوا ولم ينتبهوا له. فبقي وحده لا يعرف اين الطريق الى مكة اذا ضالا بمعنى ايش؟ تائها لا تعرف اين الطريق الى مكة فهداعي فهداك وهذا تفسير صحيح قال ووجدك عائلا اي فقير فاغنى بما فتح الله عليك من البلدان التي جبيت اموالها وخراجها هذا تفسير صحيح قال فالذي ازال عنك هذه النقائص سيزيل عنك كل نقص والذي اوصلك الى الغنى واواك ونصرك وهداك قابل نعمته بالشكرة المعنى الثاني ووجدك عائلا فاغنى اي كنت كنت فقيرا تعتاش وتأكل من طعام عمك ابي طالب ثم علمك التجارة والكسب فاغناك فصار هو محتاجا اليك حتى انك اخذت ابنه عليا فربيته عندك لما عندك من المال وهذا التفسير صحيح كلا المعنيين صحيح قال فاما اليتيم فلا تقهر اي لا تسيء معاملة اليتيم ولا يضيق نع به كما تحب ان يصنع بولدك فمن بعدك الديبولة ان تضربه تأديبا كما تضرب ولدك واما السائل فلا تنهر اي لا يصدر منك الى السائل كلام يقتضي رده عن مطلوبه بنهر وشراسة خلق بل اعطه ما تيسر عندك او رده بمعروف واحسان قال وهذا يدخل فيه السائل للمال والسائل للعلم واذا ذلك اذا جاءك انسان يسألك الدين والعلم لا ترده ولهذا كان المعلم مأمورا بحسن الخلق مع المتعلم. ومباشرته بالاكرام والتحنن عليه. فان في ذلك معونة له على مقصده واكراما لمن يسعى في نفع العباد والبلاد واما بنعمة ربك وهذا يشمل النعم الدينية والدنيوية. فحدث اي اثني على الله بها. وخصصها ذكره ان كان هناك مصلحة. ان كان هناك ايش؟ مصلحة. ومن نعم الله علي اني حفظت القرآن. ايش المصلحة ان تخبر لتشجع طلبة العلم على الحفظ لا بأس تقول من نعم الله عليه ان الله جل وعلا جعل اولادي يحفظون القرآن. تريد ان الناس يحفظوا اولادهم القرآن. هذا لا بأس به هذا هو الاصل ان النعم لا تتحدث بها امام الناس الا لمقصد شرعي والا فالاصل ان تشكر الله بينك وبين الله على النعم قال والا فحدث بنعم الله على الاطلاق. فان التحدث بنعم منة الله داع لشكرها. يعني تقول نعم الله علينا كثيرة لكن لا تخصص اذا ما كان في مصلحة يقول الحمد لله على عظيم نعمه هكذا اجمالا قال داع لشكرها وموجب للتحبيب القلوب الى من انعم بها. فان القلوب مجبولة على محبة المحسن