قال تعالى والعصر والعصر هذا قسم العصر والعصر هو الدهر الدهر بما فيه اقسم الله عز وجل بالعصر ان العصر فيه اعمال بني ادم وفيه الخير وفيه الشر ولذلك ينبغي للمؤمن ان يحرص على عصره ان يحرص على وقته ان لا يقتل وقته كما يقول الجاهلون تعالوا بنا نظيع الوقت. تعالوا بنا نقتل الوقت. هذي جاهلية جهلاء. بل يجب ان نستغل اوقاتنا في طاعة الله عز وجل. ومن الغبن العظيم ان تضيع اوقاتك قال عليه الصلاة والسلام نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ رواه البخاري في صحيحه اقسم الله عز وجل فقال في المقسم عليه قال ان الانسان لفي خسر. تفيد الاستغراق لجنس الانسان. جنس بني ادم ادم كل بني ادم في خسارة كل الناس خاسرون عند الله عز وجل خاسرون في الدنيا وخاسرون في الاخرة وهذه هي الخسارة العظيمة. قال الله جل وعلا اخر سورة الذين ان ذلك هو الخسران الذين خسروا انفسهم يا ايها الذين امنوا اخر المقصود ان الله بين في عدة ايات ان الخسارة العظيمة في ترك طاعة الله جل وعلا ولذلك واقع المشاهد ان اعظم الناس في خسارة ولذلك الله عز وجل عمم الخسارة هنا لجميع بني البشر وقال الانسان هذه تفيد ثم استثنى ودائما المستثنى اقل من المستثنى ايش هذي قاعدة الاستثناء طيب استثنى الله عز وجل من اتصفوا باربع صفات. الصفة الاولى صفة الايمان وضده الكفر الصفة الثانية صفة العمل الصالح وضده العمل الطالح وترك العمل الصالح الصفة الثالثة التواصي بالحق ومعناه الدعوة الى الله عز وجل وتعليم الناس الخير وتوصية بعضهم بعضا اتباع الحق والهدى والنور وطاعة رب العالمين والرابع التواصي بالصبر التواصي بالصبر على طاعة الله والتواصي بالصبر عن معصية الله والتواصي بالصبر على اقدار الله المؤلمة وبخاصة التواصي بالصبر على الحق والدعوة الى الحق ولهذا ذكر التواصي بالصبر بعد التواصي بالحق لانه لا احد يجعل من همه ان يوصي الناس بالحق الا اوذي فلذلك وجب عليه ان يصبر ولذلك هذه الاية مفيدة جدا للدعاة الى الله ومعلمي الناس الخير وتطمين لهم انهم على صراط مستقيم فاذا اذاك الناس فاصبر فاذا اذاك الناس فاصبر فانك على الحق ان شاء الله تعالى ما دمت تدعو الى الله على بصيرة