بردا وسلاما قال اهل العلم لو ان الله جل وعلا قال فردا فقط لك انت ثلج ثلجا عليه ولكنه قال وسلاما لاجل ان يسلم وفيه ان البرد يقتل كما ان اعوذ بالله من الشيطان الرجيم فما كان جواب قومه الا ان قالوا اقتلوه او حرقوه. الا ان قالوا اقتلوه او حرقوه فأنجاه الله من النار. ان في ذلك لآيات لقوم ليؤمنون وقال انما اتخذتم من دون الله اوثانا مودة بينكم في الحياة الدنيا ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا. ومأواكم النار وما لكم من ناصرين. قال الله تعالى في قصة ابراهيم فما كان جواب قومه لان الجملة على رأي المؤلف معترض تنين من قوله وان تكذبوا فقد كذب امم من قبله وان تكذبوا فقد كذب امم من قبلكم. الى هذا جملة معترضة هذا ما ذهب اليه المؤلف وابن جرير واكثر المفسرين وقال بعض المفسرين انها ان الكلام كله من كلام ابراهيم وليس فيه شيء معترض واختار هذا ابن كثير وقال انه كله من كلام ابراهيم وش وجه الاسكان؟ اولئك ينسون رحمتي اه ولا ما هنا غير هذي طيب اليس يجوز ان يقوله النبي؟ يعني حتى حتى الرسول قاله على رأي هؤلاء يرون الرسول ان هذا من كلام الرسول عليه الصلاة والسلام وان تكذب نعم من كلام الله يرون انه من كلام الله يخاطب يخاطب طيب نشوف الان اولا وان تكذبوا فقد كذب امم من قبل هذي لو قال قائل فيها اشكال نقول ما في اشكال لان الامم السابقين لان فيه امم سبقوا ابراهيم وقوله قل سيروا في الارض. اشكال. فيه اشكال. نعم. قول. نعم. وش وجه الاشكال لانقول من الله. فتكون منخار. لا تكون مخاطبا والحقيقة ما يمكن ان نقول انه من كلام ابراهيم او اه نعم من كلام ابراهيم الا على سبيل التكلف. بان نقول لما الواقع انهم جمعوا الحطب والقوه في النار على انهم حرقوه طيب نقول فانجاه الله من النار التي قذفوها فيها بان جعلها عليه بردا وسلاما بامره لان الله قال كوني بردا وسلاما فكانت كان رسولا من الله كان خطاب الله تعالى على لسانه وان كان مضافا الى الله. بس هذا فيه التكلم فالمهم ان الظاهر من سياق الايات يدل على القول بان ذلك من كلام الناس. من كلام الله عز وجل. من كلام الله تعالى معترظا في القصة. فما كان جواب قومه الا ان قالوا اقتلوه او حركوه هذا جواب شديد والعياذ بالله لكن اولا فيه اشكال من حيث الاعراب لماذا نصب اسم كان والمعروف انها كانت ترفع الاسم وتنصب الخبر وهنا نسب الاسم طيب نشوف احد عنده جواب؟ غير ابراهيم مم طيب اثنين اسم كان الا ان قال. وجوابه وجوابه خبر كان مقدم نعم هكذا يا صالح؟ نعم طيب هاك صحيح جواب اذا خبر كان مقدما ها والا ان قالوا هذا هو الاسم واتقي فما كان جواب قومه الا قولهم الا قولهم وقوله هنا كان جواب قومه الا ان قالوا هذا تفسير الحصر يعني ما كان بالاستسلام ولا كان بالرد الجميل كان والعياذ بالله بمقام التهديد بالقوة وهكذا يا جماعة كل انسان ما ما يستطيع رد الحق فانه يهدد بالقوة اذا كان له قوة على خصمه كن كماله بقوة صار يتكلم بالسب والشتم. لان اللي عنده ما يرد الحق في المنطق السليم يرده بالمنطقة سليم. فرعون وش قال لموسى؟ قال لان اتخذت اله غيري. لاجعلنك من المسجدين. لما انه ناظروا المسألة في في الشعراء مناظرة. قال فرعون وما رب العالمين. قال رب السماوات والارض وما بينهما ان كنتم موقنين سخر به قال لمن حوله الا تستمعون؟ الجواب قال ربكم ورب ابائكم الاولون نعم ثم رماه بالجنون قال ان رسولكم الذي ارسل اليكم لمجنون الجواب؟ قال رب المشرق والمغرب وما بينهما ان كنتم تعقلون. انتم المجانين في الحقيقة لكن جاء بها باسلوب واضح منطق كانك عاقل رب المشرق والمغرب الذي يأتي بالشمس من المشرق ويأتي به من المغرب هو الله عز وجل. اخيرا قال لان اتخذت اله غيري لاجعلنك من المسلمين. لانه ما ما يستطيع يجيبه. لان هذي اخيرا تشبه قول ابراهيم عليه الصلاة والسلام للذي حاجه في الله؟ قال ان الله يأتي بالشمس من المشرق يأتي بها من المرء نعم هنا في إبراهيم صلى الله عليه وسلم الجواب اي نعم الجواب الا ان قالوا اقتلوه او حرقوه تهديد بالقوة مهو بالمنطق وهو نظير الرسل واتباع وخصماؤهم سلسلة ما تتفرق محمد عليه الصلاة والسلام واذ يمكر بك الذين كفروا يثبتوا او يقتلوك او يخرجوك. ويمكرون ويمكر الله. هكذا ايضا الا ان قال اقتلوها واحرقوه وفي اية اخرى قالوا حرقوا فانصر الهكم. والجمع بينهما بسيط يكون هنا قال بعضهم السلوك وقال بعضهم حرقوا وقر قرارهم على التحرير اي نعم الا ان قالوا اقتلوه او حرقوه او هذي هل هي للتخيير او للشك او للتنويع للتنويه هي للتنويع ليست للتخيير لان الله قال في سورة الانبياء قالوا حرقوا الا ولهذا لعلك تذكر ان جواب قلنا في اعرابها انها خبر مقدم لكامل وان قالوا هي اسم ثاني؟ ايه ما نكملها صح؟ صح ولهذا الان نبي نشرح طيب وقلنا او هنا للشك ما يصيح ما يمكن لان كلام الله سبحانه وتعالى ما يقع فيه الشك لكمال علمه سبحانه وتعالى للتخيير ايضا خلاف ظاهر القرآن في سورة الانبياء للتنويع صح اي ان بعضهم قال حرقوه وبعضهم قال اقتلوه. وكان الرائي على التحرير الا ان قال اقتلوه ولكن على هذا على هذه القراءة ما كافة ما كافة فتكون داخلة على ان وما الكافة اذا دخلت على ان تفيد الحصر يعني ما اتخذتم الاوثان الا لاجل المودة بين او حرقوه فاذا قال قائل اليس الاحراق يغسل به القتل قلنا بلا لكن يحصل فيه التعذيب اكثر وهم والعياذ بالله لحنقهم وشدة ما في صدورهم على ابراهيم رأوا انه يعذب بالنار عليه الصلاة والسلام الا ان قالوا اقتلوه او حرقوه. والله حكيم جل وعلا. شف تجري الامور على مراده وحكمته لعلهم لو قتلوه ما حصلت هذه الاية العظيمة وهي ان تكون النار بردا وسلاما عليه ولكن الله عز وجل حكيم. قال الله تعالى فانجاه الله من النار الاية فيها حذ التقدير فحركوه فانجاه الله من النار وحرفوه فانجاه الله اي خلصه منها من النار التي قذفوه فيها بان جعلها عليه بردا وسلاما ها؟ حقيقة نعم. لكن فانجاه الله تمنع هذا الحر يقتل ولولا ان البرد يقتل ما احتيج الى قوله وسلاما نعم طيب ان في ذلك اي انجائه منها لاياته ان في ذلك لايات معلوما ان ان تنصب المبتدأ وترفع الخبر. اين اسمها؟ لايات. لاياتي. واللام للتوكيد. وايات كيف نقول انها تنصب وهي مكسورة الان؟ لكنها اه يكسر في الجر نصب في الجر ما وفي نعم في النصب والجر مع طيب قال ان في ذلك لايات ايات جمع اية وهي العلامة. والمقام هنا ايات كونية ولا شرعية ومن هناك كونية كونية وجمعها فبين المؤلف الجمع. قال هي عدم تأثيرها فيه مع عظمها واخمادها وانشاء روض مكانها في زمن يسير. هكذا بين المؤلف الايات هي اولا انها لم تؤثر مع مع عظمها لانهم جمعوا حطبا عظيما واضرموا نارا عظيمة حتى انه ذكر انهم ما استطاعوا ان يقربوها وانهم القوه بالمنجنير حذف رمي من بعد نعم والله اعلم انما على كل حال هي نار عظيمة بلا شك اخماده يعني كونها تخمد وتهدأ من اللهب في لحظة هذا من ايات الله عز وجل الثالث انها يقول كانت روضة لكن يكفي انها برد وسلام انها كانت فردا وسلاما على ابراهيم. وعندي ان الايات اكثر مما قال فان من الايات ابطال كيد هؤلاء ومنها صبر ابراهيم وتحمله لان حقيقة الامر ان هذا شيء ما ما يقوى عليه الا امثال ابراهيم. من اولي العزم. ومنها ايضا انقلاب هذه الحرارة الى بروث ومنها انقلاب كونها سببا للهلاك الى ان كانت؟ سلاما عليه. نعم. فقول الله سبحانه لم تأخذ بل كانت بردا وسلاما عليه. فهي ذهب ايه ومع ذلك بردان حتى طفيت بعد ذلك بعد مدة وهم يرون انه قد هلا اي نعم والله الله اعلم ما نعرف انها خمدت او انها بقيت وهو الظاهر ايضا. الظاهر من القرآن انها بقيت يعني قال كوني بردا وسلاما والله تعالى ما امرها ان تخلو بل قال كوني بردا وسلاما. وعلى هذا فيكون في كلام المؤلف نظر يكون فيه نظر ويكون الصواب انها بقيت على ما هي عليه ولكنها كانت بردا وسلاما على ابراهيم. نعم. يعني هذا اظهر في الاعجاز ان بقائها اظهر. بقائها في الاجازة. نعم لها لهب من برا يعني ايه من رآها رآها تلتهب اي لا ما تبقى الاية على حالها وما فيها ما في ان كان في اثر يمكن اسرائيليات لكن الواجب الاخذ بظاهر القرآن ان في ذلك لايات لقوم يؤمنون يصدقون بتوحيد الله وقدرته لانهم المنتفعون بها هذه الايات قيدها الله في بانها لقوم يؤمنون طرازا من من القوم الذين لا يؤمنون القوم الذين لا يؤمنون وان كانت الايات امامهم لا ينتفعون بها فليست لهم ايات ولهذا قال الله تعالى وما تغني الايات والنذر عن قوم لا يؤمنون هل تعلمون الكلام شيئا اعظم اية من كلام الله ها لا ما نعلم وهو الواقع ومع ذلك من ليس بمؤمن اذا تلي عليه القرآن اذا تلي عليه القرآن قال اساطير الاولين كما قال الله تعالى لا تتلى عليه اياتنا قال اساطير الاولين ولذلك اذا رأيت من نفسك انك لا تتأثر بالقرآن فاتهم نفسك اتهمها لان الله تعالى ما قال عن عن من ما قال عن احد لا ينتفع بالقرآن الا عن المكذبين. الذين لا لا يرون في القرآن شيئا يعني يأخذ بلبهم وروعهم وهذه المسألة مسألة نسأل الله لنا ولكم النجاة منه لان كثيرا من الناس يقرأون هذا القرآن ولكنه لا يهز مشاعره وهذا خطير جدا على الانسان يجب ان الانسان يتهم نفسه في هذا الامر حتى يعدل ما مال منه ويقوم معوج وعلى هذا نقول ان الايات الكونية والشرعية ما ينتفع بها الا المؤمن غير المؤمن لا ينتفع والعياذ بالله لانها تمر عليه وكأنها ان كانت ايات كونية كانها امر معادي ها او بمقتضى الطبيعة هالزلازل التي تصيب الناس وش يقولون يقول هذي براكين عادية نعم ما هي شي وهالرياح العاصفة العظيمة التي تدمر المحاصيل والاشجار وكذلك ما يحصل من الامطار المغرقة كل هذه يقولون انها ظواهر طبيعية. نعم ما كأنها عقوبة من الله عز وجل اذا انتفعوا بها ولا لا؟ لا حتى الان بدأ الناس في الكسوف يقولون هذي اسباب ظاهرة ونسأل الله السلامة ينشرونها قبل ان تقع لاجل ان تأتي الى الناس وهم قد اطمئنوا اليها واستقرت بنفوسهم فلا ترعبهم ولا تخوفهم النبي عليه الصلاة والسلام يقول يخوف الله بها عباده. وهؤلاء جعلوها كأنها هلال عيد. حتى ان بعضهم خاطبنا بذلك قال حنا نخبر الناس لاجل يتهيأون نعم ويترقبون لذلك حتى يأتي الخسوف وهم مستعدون؟ مستعدين كأنه هلال عيد بيخرج علشان يخرجون الى المصلى وهذا غلط انا اذكر يمكن بعضكم ايضا المتقدم في السن يذكر الناس اذا جاء الكسوف والشيخ يحصل عنده من الخوف والانزعاج الفزع كما امر النبي عليه الصلاة والسلام به الفزع الى المساجد والبكاء اما الان نسأل الله العافية كما ترون يمكن يمكن بعد بعض الناس يكون عنده الكسوف يشاهده وعنده الات لهو تغني وما اشبه ذلك فالمهم ان هذه الايات ما ينتفع بها الا المؤمن. نعم. من فوائدها بيان طغيان قومه. حيث يدلهم على الحق ويكون هذا جوابه ومن فوائدها انهم اختلفوا ماذا يصنعون به ثم قرروا انهم يحرقونه. وذلك بناء على الجمع بين هذه الاية وبنا اية الانبياء حركوه وانصروا عليه ومن فوائدها تمام قدرة الله عز وجل حيث كانت هذه النار المحرقة فردا وسلاما عليه. فان هذا من ايات الله الدالة على قدرته ومنها ان كل من قام لله فان الله تعالى ينجيه من مفازته. يعني ينجيه في هلاكه قال الله تعالى وينجي الله الذين اتقوا بمفاتتهم ومن فوائدها ايضا ان الله سبحانه وتعالى يقدر من الامور لانجاء اوليائه ما لا يخطر بالبال فان من يخطر بباله ان هذه النار العظيمة تكون بردا وسلاما ولكن الله سبحانه وتعالى يقدر لاوليائه من اسباب النجاة ما لا يخطر لهم على البال. نعم ومن فوائد هذه الاية معرفة الجماد لله ان الجمادات تعرف ربه وتمتثل لامره يعني الله قال لهذه النار كوني بردا وسلاما لا ينتفع بها الا المؤمنون. من اين تؤخذ لقوله تعالى ان في ذلك لايات لقوم يؤمنون. واضح؟ ولا ينافي هذا ما جاء في عدة ايات ان في ذلك لايات لقوم يعقلون اولى ايات لقوم يتفكرون وما اشبه ذلك لان العقل والتفكر ونحوهما من مقتضيات الايمان فكلما كان الانسان اقوى كان اكثر عقلا وتفكرا. والتفكر ايضا يدعو الى الايمان. فهما متلازمان. وقال ان وقال ابراهيم انما اتخذتم من دون الله اوثانا تعبدونها وما مصدرية مودة بينكم خبر ان وعلى قراءة النص مفعول له وما كافة المعنى تواددتم على عبادتها ومالك رحمه الله بين لنا الان ان قوله مودة فيها قراءتان تبعيتان ولا لا؟ سبعيتان قراءة الرفض الان نبي نعرف الاية قبل ما نتكلم عن معناها قراءة الرفض انما اتخذتم من دون الله اوثانا مودة بينكم على قراءة الرفع المؤلف اعرب ما مصدرية لا كافة ولا موصولة مصدرية والتقرير على رأيه ان اتخاذكم من دون الله اوثانا مودة بينك يكون المصدر المنسبك من ماء اسم ويكون مودة قبر عنده واتخذت موتانا ما حنا معربينه لين نكمل يا رب انا وما يتعلق بهم وعلى قراءة النصب يقول انها مفعول له مفعول الله وش مفعوله يعني يسموه مفعول لاجله يعني انما اتخذتم من دون الله او ثانا لاجل المودة بينكم لاجل مودة بينهم نعم بينهم تصورتهم الان المعنى؟ نعم على الرأي الاول نقول ما على رأي المؤلف ترى. ما مصدرية واتخذتم فعل مؤول الى مصدر والتقدير ان اتخاذكم من دون الله اوثانا ها؟ مودة بينكم خبر ان على قراءة النص نقول انما اداة حصر انما اداة حصر ومودة مفعول مفعول لاجل يعني تقدموه لاجل المودة نعم هذا هذا ما قاله المؤلف وقيل انما اسم موصول على قراءة الرفض ان ما اسم موصول وان العائد محذوف العائد محذوف والتقدير ان الذي اتخذتموه من دون الله اوثانا نعم مودة بينكم مودة بينكم وعلى هذا التقدير يكون مفعول اتخذ محذوف مفهومها الاول مفعولها الثاني او ثانا تبالغ وعلى وعلى هذا فنقول ان اداة توكيد ينصب الاسم مرفع الخلق. وما اسمها. بمعنى الذي واتخذتم صلة الموصول والعائد محذوف والتقدير اتخذتموه. واوثانا مفعول ثان اتخذه. يعني اتخذت نص المفعولين كما بقوله تعالى واتخذ الله ابراهيم خليلا نعم واضح اي نعم يعني ان ان الذي اتخذتموه اوثانا هو المودة بينكم نعم وهذي ايضا التقدير اللي ذكرنا ان اسم موصول تصلح حتى على قراءة النصر ان الذي اتخذتموه اوثانا لاجل المودة بينكم لا ينفعكم يكون الخبر على هذا على قراءة النص محذوف تقدير لا ينفعهم. طيب قوله نرجع الان الى اتخذ تنصب مفعولين تحت تنزيم مفعولين على تقدير ما موصولة. اين مفعولها الاول؟ نعم محذوف تختموه اللي هو عائد العائد على ماء واوثانا مفعول ثاني وعلى القول بان ما مصدرية او كافة نقول ان المفعول الثاني ايضا محذوف والتقدير الهة الهة كقوله تعالى قربانا الهة نعم المعنى اتخذ اتخذوا هذه الاوثان الهة مودة بين نعم تصلح مفعولا ثانيا لا الظاهر انه حال من الاوثان هل من امثال لانها قدمت عليه لا ما تسقط اه لانها واضح انها للتعليم ان اتخذوه للمودة لانهم اجتمعوا على هذا لاجل ان لا يتفرغوا وقالوا اننا لن تصل للالهة بطلب المودة بيننا حتى تجمعنا هذه الاية تجمعنا هذه الالهة على المودة. وقال انما اتخذتم من دون الله اوثانا يعني ان الذي اتخذتموه اوثانا ما لا يجمعكم عليه الا المودة ولهذا قال المؤلف المعنى تواددتم على عبادتها لانه والعياذ بالله اهل الشر يتوادون على فعل الشر كما ان اهل الخير يتناصرون ايضا على فعل الخير فكذلك اهل الشر وغيره مودة مودة بينكم هنا يجوز في كلمة بين ان يضاف اليها ما قبله ويجوز ان يقطع عن الاظافة فيجوز مثلا في غير القرآن مودة بينكم ويجوز مودة بينكم. وهي هنا على هذا الوجه. وقوله في الحياة الدنيا متعلقة بما قبلها يعني انها مودة في الحياة الدنيا فقط فهؤلاء المشركون يتوادون في الشرك في الدنيا فقط تجدهم متناصرين متعاونين لكن ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا يكفر بعضكم ببعض يعني ينكره كقوله تعالى اذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا. وهذا لا شك انه انكار. وكفر لبعضهم لبعض ويلعن بعضكم بعضا كقوله تعالى وقالوا ربنا انا اطعنا سادتنا وكبرائنا واضلونا السبيل. ربنا اتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبير ومجادلة الاتباع للمدفوعين في عدة ايات من القرآن ليست في اية البقرة فقط اذ وقال الذين استكبر واستكبروا وقالوا الذين استضعفوا وما اشبه ذلك. وكل ما دخل الامة اختها الحاصل ان هذه المودة بين المشركين في الدنيا فقط. اما يوم القيامة فان كل واحد منهم يتبرأ من الاخر وينكره ويلعنه ايضا وهذا لا شك انه من اشد ما يكون من العقوبات. لكن المتقون قلتهم باقية الى يوم القيامة الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو ها؟ الا المبتدأ. الا المتقين واما هؤلاء فان العداوة فيما بينهم تزول الموصل. قال ها ها؟ نعم قال يكفر بعضكم ببعض يتبرأ بتبرأ القادة من الاتباع ويلعن بعضكم بعضا بلعن الاتباع للقادة نعم والاية عامة الاية عامة انه يتبرأ القادة من الاتباع والاتباع من القادة وكذلك ايضا يلعن بعضهم بعضا قال ومأواكم النار مأواكم مصيركم جميعا فالمأوى بمعنى المصير لانه من اوى يأوي اذا تار الى الشيب واتجه اليه ومأواكم النار وما لكم من ناصرين وهذه النار قد اعدها الله سبحانه وتعالى للكافرين وهي الان موجودة ورآها النبي صلى الله عليه وسلم ليلة اسري به. وهي نار لا يستطيع الانسان ان يدرك في الدنيا ما فيها من العذاب فانها فضلت على نار الدنيا بتسع قروش. في تسع وستين جزءا ترى من عادتنا انه انه اذا تمت الحلقة ما احد يتوسع لاحد لان لو بقينا كل واحد يتوسع للثاني ها؟ وكانت الساعة حلقة واسعة جدا. وكونهم يصيرون متقاربين احسن. قول اقول ان هذه النار نزلت على نار الدنيا بتسع وستين جزءا اضف اليها الجزء المتمم الى السبعين والرسول عليه الصلاة والسلام يقول على ناركم هذه او على نار الدنيا ونرى الدنيا كما تعرفون فيها نار شديدة الحرارة وفيها نار متوسطة وفيها نار باردة بالنسبة لغيرها ومع ذلك فانها تقاس في اعلى نار في الدنيا يتفضل عليها تسعة وستين جزءا. وما لكم من ناصرين مانعين عنها ما لكم من ناصرين هذه فيها من الزائدة للتوكيد لان ناصرين اصلها مبتدأ. وخبره قوله لكم يعني لا احد ينصركم فيمنعكم من دخول النار. هذا كلام من لا هذا كلام إبراهيم لأنه قال ثم يوم القيامة يكفر بعض لبعض ويلعن بعضكم بعضا ومأواكم النار وما لكم من ناصرين. هذا من كلام ابراهيم عليه الصلاة والسلام اولا ان الاصنام لا تنفع عابدين ومن فوائدها ايضا ان غاية ما يحصل لهم من هذه الاصنام المودة بينهم في هذه الحياة الدنيا على الباطل. ومن فوائدها ايضا ان اهل الباطل قد يقع بينهم مودة. لحماية باطلهم. والانتصار على الحق ولكن هذا لا يدوم من فوائد الاية ان هؤلاء الذين اجتمعوا على الباطل اذا كان يوم القيامة فان بعضهم يتبرأ من بعض ويلعن بعضهم بعضا. لقوله ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ومن فوائدها اثبات البعث بقوله ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض. وسمي يوم القيامة ذكرناه سابقا. ونسيت ان اذكره في مجالسنا الاخيرة فقد سمي يوم القيامة بوجوه ثلاثة اولا ان الناس يقومون فيه من قبورهم لرب العالمين. وثانيا انه يقوم فيه الاشهاد كما قال الله تعالى ويوم يقوم الاشهاد وثالثا يقام فيه العدل انه يقام فيه العدل ونضع الموازين القسط ليوم القيامة. ها؟ معنى الاشخاص. الاشهاد ان ان الذين يشهدون على الرسل بانهم بلغوا وعلى الامم بانهم بلغت وكذلك الجوارح تشهد على الانسان بما عمل نعم طيب ومن فوائد الاية الكريمة اثبات النار لقوله ومأواكم النار وهل هي موجودة الان ولا لا؟ موجودة بدليل قوله تعالى اعدت للكافرين واتقوا النار التي اعدت للكافرين. فهي قد فهي موجودة الان ومن فوائد الاية ان هؤلاء المشركين لا يجدون من يمنعهم من عذاب الله لقوله هم وما لكم من ناصرين. فلا احد يمنعهم من عذاب الله تعالى يوم القيامة هل يؤخذ من الاية ان المتقين في يوم القيامة تبقى مودتهم كل ما يخرج ها ربما يؤخذ بما يسمى قياس العكس. قياس العكس الذي اثبته النبي صلى الله عليه وسلم لان القياس قياس قياس مماثلة وموافقة وقياس عكس عكس قياس العكس اثبته الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله لما قال وفي بضع احدكم صدقة يعني الانسان اذا جامع زوجته فهو صدقة قالوا يا رسول الله ايأتي احد النشاط هو يكون له فيها اجر؟ فقال ارأيتم لو وضعها في حرام؟ اكان عليه وزر الجواب ها؟ لا نعم يكون عليه وزر. فكذلك اذا وضعها في الحلال كان له اجر. هذا يسمى قياس العكس ممكن ان نقول اذا كان هؤلاء المشركون يتبرأ بعضهم من بعض يوم القيامة ويلعن بعضهم بعضا فالمتقون الموحدون المخلصون على عكس ذلك وانا اريد هل تؤخذ من هذه الاية؟ لست اريد اثبات الحكم نفسه فان الحكم ثابت في اية اخرى وهي قوله تعالى الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين