ومنهم من قد يكون خفي عليه الحق فبمجادلة يتبين له من اين تؤخذ بسم الله اللبنة احسن الا الذين ظلموا. فقوله الا الذين ظلموا علم منه انهم ينقسمون الى قسمين اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي احسن الا الذين ظلموا منهم. وقولوا امنا بالذي انزل الينا وانزل اليكم والهنا والهكم واحد ونحن له مسلمون قال الله تعالى ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي احسن. لا تجادلوا الخطاب هنا ثم جميعا وهو نهي وقول تجادل ما هي المجادلة؟ المجادلة منازعة الخصم منابعة الخصم لامرين للظهور عليه وابطال حجته. والظهور عليه وابطال حجته. هذه هي المجادلة. تنازع خصمك من اجل ان تعلو عليه وتظهر عليه وتبطل حجته مأخوذة من قتل من فتل الرأس وغسل الحبل لان الجدل اللي هو الحبل وش المقصود به؟ احكامه كأن المنازع يريد ان يقوي حجته على خصمه. واظننا نعرف اللغة العامية نسمي قرون المرأة بداية لانها تمثله وتقويه. وقول لا تجادلوا اهل الكتاب يعني الذين اوتوا واهل الشيء يراد به من اوتيه وان لم يعمل به ويراد به من اوتيه وعمل به. ومحل الثناء الثاني للاول ها الثاني محل الثناء الثاني فاهل القرآن من هم؟ الذين حفظوه فقط تلاوة او حفظوا وعملوا به. نعم كلهم يقال لهم عهد. فالاولون اهل والاخرون اهل لكن حقيقة الامر ان الثناء والمدح على من كانوا اهله تلاوة وعملا. فاهل الكتاب هم الذين اوتوه ان عملوا به صاروا اهلا حقا وان لم يعملوا لم يكونوا اهل حقا وقول اهل الكتاب المراد بالكتاب هنا الجنس. والا فهما كتابان. التوراة والانجيل. برفض من؟ اليهود والانجيل للنصارى. وقوله لا بالتي هي احسن هذا الاستثناء مفرغ. مفرغ من عموم الاحوال. يعني في اي حال من الاحوال لا تجادلوهم الا بالتي هي احسن. وهذا كقوله تعالى ادع الى ادع الى سبيل ربك دي الحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن. وقوله الا بالتي هي احسن بالتي لم يقل بالذي قال بالتي والتي كما نعرف جميعا ولا مذكر؟ مؤنث. اي الا بالطريقة التي هي احسن. لان المجادلة ما هي كلمة تلقى بل هي طرق ولذلك عنده في علم الادب والمناظرة عندهم للمناظرة طرق الطرق يتمكن بها الانسان من الوصول الى اقناع الخصم واقامة الحجة عليه. ولهذا قال بالتي اي بالطريقة التي هي احسن. طيب وقوله بالتي هي احسن عندنا عندنا المجادلة في احسن ما يخالف التي هي احسن هنا اتى باسم التفضيل مطلق مطلقا ليعم الحسن في سياق الادلة مثلا. سياق المجادلة والحسن ايضا في كيفية هذه المجادلة. في كيفية هذه المجادلة لانه لابد من الامرين لابد من حسن الطريق بمعنى ان نأتي باقرب الطرق شو له؟ لاقناع الخصم ولابد ايضا من كيفية وضع هذه الطريق او القاء هذه الطريق. كيفية القائه. نضرب مثلا للامرين انسان عنده قوة في المناظرة وايراد الحجج لكن اذا جاء يجادل يقول انت يا انت بليدا انت حمار ما تعرف نعم القضية كذا وكذا وكذا وكذا. انا في الحقيقة مخطي اني اجادل مثل هذا الحمار. هذي احسن ولا لا ليست احسن وان كان عرض الطريق جيدا لكن هذا كيفية القاء هذه الطريق ليس بجيد. انسان اخر لين الكلام مهذب لكن ما ما يحسن يناظر ما يحسن ان يناظر هذا ايضا ليس داخلا في قوله بالتي هي احسن. انظر الى ابراهيم عليه الصلاة والسلام لما حاجه حاجه الرجل في ربه قال ابراهيم ربي الذي يحيي ويميت قال ها انا احيي واميت ما رحم ابراهيم يقول انت ما تحيي ولا تميت انت انما تبقي الحياة نعم او تفعل السبب الذي يكون به الموت يعني حقيقة الامر الانسان ما هو بيحيي ولا يميت لكنه ها؟ يفعل السبب الذي به يموت او يستبقي حياة من غيره اليس كذلك؟ ما راح ينازعوا هذه المنازعة لانها قد تطول. اتى له بايش؟ بدليل اخر ما يقدر يتم ينفلت منه. قال ابراهيم فان الله يأتي بالشمس من المشرق فات بها من المغرب. بسيطة ذي يقدر؟ لا. ولهذا قال فبهت الذي كفر. ما استطاع ان يتخلص من هذا الايراد ابدا. هذه ايضا من الاحسن من الاحسن في المناظرة انك اذا رأيت انك بسلوكك هذه الطريق ينفتح عليك باب باب المعارضة تسلك الطريق الاخر قد يكون الانسان قد يكون الانسان في نفسه انا ما ودي انهزم. ودي ودي اثبت هذه الحجة اللي انا التي ادليت بها خذوا بالكم يا جماعة. قد يكون الانسان في نفسه انا احب ان ابقى على الحجة التي ادليت بها ولا اورد اخرى لاني اخشى ان يكون ذلك التزاما. اليس هذا واردا؟ هذا وارد. قد يصير الانسان يدلي بحجة ثم يبدأ ينازع فيها لاجل يحققها ويثبتها. وذاك يفتح عليه ابواب النقد. بدلا من هذا ما كان عندك حجة واضحة تبطل بها خصم قول خصمك. فان المقصود ما هو؟ المقصود بالذات من المجادلة المقصود الاول ما هو؟ حرف التاء. ها؟ ابطال حجة الغير. المنازع. فما دام عندي حجة اعرف انه ما يستطيع ان ينازع بها اترك الذي اتيته به اولا. اقول دعنا من كذا وافعل كذا. وما تقول في كذا. دعنا كذا فما تقول في كذا؟ لان هذا يفتح لك اولا حام الخصم بسرعة وثانيا لئلا يكون بالمنازعة في الحجة الاولى يظهر عليك يظهر عليك لان الانسان قد يكون كما تعرفون قد يكون عند الخصم استعداد في المناظرة في مسألة من المسائل. وعنده لها دليل واضح ثم عند المجادلة يغلبك بينما يكون عندك ما هو اقوى منه لكن لو لو سلكت طريقا اخر وصلت الى مقصود. المهم اننا نقول في المجادلة التي هي احسن يشمل اي شيء الطريق التي بها تندفع حجة الخصم تقوم عليه الحجة ويشمل كذلك كيفية القاء هذه الحجة في المجادلة. فهو شامل لهذا نعم وقوله الا بالتي هي احسن عندنا احسن وحسن شوف في المجادلة مع ان الانسان عند المجادلة تجده وده بس في الشيء الذي يغيظ الخصم. ومع ذلك امر الله بالتي هي احسن لان المقصود الوصول الى الحق لا مجرد الغلبة الذي يقصد بمجادلته مجرد الغلبة لا لله ولكن لنفسه هذا في الحقيقة خاسر وان نجح. نعم من قصد الظهور والغلبة على خصمه لله اني ما اعتقد ان الحق معه ويريد ان يعلو هذا الحق. فهذا لا شك انه حسن. ولا يلام عليه المرء لكن اعلى منه من قصد ايش؟ ها اظهار الحق بقطع النظر عن كون ذلك انتصارا لنفسه او لا؟ فالمراتب اذا ثلاث عند المناظرة من الناس من يناظر من اجل ظهوره هو وغلبته. فقط. هذا خاسر. وهذا معنى انه الوقت شبهة ولا ولا اسهل من ابطالها في الحقيقة. لا اسهل من ابطالها. لانه نقول لهم انتم الان تشاهدون مخلوقات بعظها تتفق مع بعظ في الاسماء. اولى الجمل له يد وله رجل. والحصان له يد ناظر على قوله وان كان باطلا. ومن الناس من يناظر ويريد الغلبة او الانتصار لنفسه لان قوله يرى انه الحق. فهذه مرتبة الانسان فيها سالم. مناجي. نعم المرتبة الثالثة اعلاها ان يقصد بذلك ها؟ اظهار الحق. بقطع النظر عن كونه انتصر او ما انتصر ما يهمه نعم ولذلك قد مثلا يرى من نفسه انه في هذا المكان انقص مرتبة ولكنه لا يهمه ان يكون ناقص المرتبة لانه يريد ظهور الحق. فهذا لا شك انه اعلى المراتب ها المرا وقوله تعالى الا بالتي هي احسن كالدعاء الى الله بآياته والتنبيه على حججه الدعاء الى الله في اياته اي الايات؟ ها؟ الشرعية والكونية الشرعية والكونية لان الله تعالى يقيم الحجة بهما جميعا. قال الله تعالى فلا تطع الكافرين وجاهدهم به في القرآن جهادا كبيرا. والمجادلة في الايات الكونية الشرعية طيب الايات الشرعية صحيح انها حق للمجادلة بها هي الولايات الشرعية يبين ما في الشريعة ما في شريعة الله من الحكم والاسرار. فان هذه الشريعة اذا بانت حكمها واصدارها لكل ذي عقل تبين له انها هي الحق وكذلك ايضا ابين ما في ايات الله الشرعية من الالتئام والانتظام وعدم الاختلاف. ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا. هذه مجادلة في الايات ايش الشرعية المجادلة بالايات الكونية ان نريهم ايات الله الكونية واقل من فعل كذا من فعل كذا قال الله تعالى ام خلقوا من غير شيء؟ ام هم الخالقون؟ ام خلقوا السماوات؟ هذي الايات اللي في الطور مناظرة في الايات الكونية والشرعية مناظرة بالايات الكونية والشرعية. اولى ام خلق النار شيئا هم الخالقون؟ ام خلق السماوات وافضل لا يؤمنون ام عندهم خزان ربك امهم مسيطرون؟ هل ما هم سلموا يستمعون فيه فئات المستمعين بسودان مفيد. ام يقولون تقول بل لا يؤمنون فليأتوا بحديث مثله ان كانوا صادقين. هالأخيرة هذي بالايات؟ الشرعية. والاولى بالايات الكونية فتجادل المعاند بالايات الكونية وتبين له ومن ذلك ايضا مناظرة ابراهيم عليه الصلاة والسلام للذي جوف ربه فانه ناظره بالايات بالايات الكونية بالايات الكونية. وقوله والتنبيه على حججه. حجج الحجج جمع حجة وهي الدليل. الدليل المقنع والمقحم للخصم لكنها في الواقع شبهة وليست بحجة. والذين يحاجون بالله من بعد ما استجيب له حجتهم داحضة عند ربه احتج من ينكر صفات الله عز وجل. على اختلاف مشاربهم. هل هي الصفات الخبرية او الفعلية او كل الصفات يحتج بشبهة. قالوا اثبات هذه الصفات يستلزم التشبيه لان لا نعقل في الخارج من يوصف بهذه الصفة الا المخلوق. فيقتضي ان يكون الله تعالى مشابها للخلق اذا يجب الانكار. فهمتم؟ ترى هذي غالب حجة اهل التعطيل كله. الاخت ابتلاء مشاربه وقل ما نشاهد في الخارج عقوله في الخارج يعني في الواقع. احترازا من الفرض الذهني الفرض الذهني قد يفرض اشياء لا وجود لها. ولا لا؟ يمكن الان ذهنك يصور شخص مثلا له هذان طويلة الاذن طول المنارة والاصبع عشرة ملي. ولا لا؟ لكن موجود قد لا يكون موجودا. يفرض مثلا كلية عامة اسمها الحيوانية. يدخل فيها الانسان والبعير والحصان وما اشبه ذلك. كلية عامة. هل لها وجود في الذهن؟ لا. ما لا. في الذهن نعم. لكن في الخارج الواقع لا المهم انهم يقولون لا نجد في الخارج اي في الواقع شيئا متصفا بهذا الا المخلوق فيجب ان ننفي عن هذه الصفة. غلاة الجهمية قالوا ايضا ولا اسمى والاسمى من فوق. لا تثبتون ابدا الا فاعلا وقادرا فقط الجهمية يقولون ما يمكن نثبت ولا الاسمى. حتى الله ما نسميه السميع ولا العليم ولا الغفور ولا الرحيم لان هذه اسمى للمخلوق. ما تمي الله به نسميه بس فاعل وقادر فقط لا لانهم جبرية يرون الانسان ما يفعل بنفسه ولا يقدر على الفعل. قالوا فلما انتهفت صفة الفعل والقدرة في الانسان انما الله فاعل قادر. اما غير ذلك لا. ما نثبت له ها؟ نعم؟ ارادة. ما له ارادة للانسان الانسان ما له رادع عنده. ولهذا يجب انهم يثبتوا الارادة. مع انهم هم ما ذكروا الا الفاعل والقادر لكن يجب ان يثبت الارادة في الحقيقة لان من عندهم الله انسان ما يريد. فالحاصل اني اقول هل هذه حجة ولا شبهة؟ هذي شبهة واضطر لها اياد ورجل. والانسان له يد ورجل. متشابهة. ما يموت شابه فاذا انتفى التشابه في المخلوقات معنى كلها حادثة ومخلوقة فانتفاء التشابه بين الخالق والمخلوق من باب اولى واقطع واظهر وابين. فالحاصل اني اقول قول المؤلف على حججه المراد البراهين الصادقة والادلة القاطعة. وليس كل حجة مقبولة الا حجة من الله ورسوله. مقبولة بكل حال. وقوله تعالى الا الذين ظلموا منهم. هذا مستثنى من قوله اهل الكتاب. الا الذين ظلموا. وهذا الاستثناء هل يجب فيه النصب؟ او يجوز فيه النصب هو البدل؟ نعم لماذا؟ بنهي يعني بنهي ايه وهو بمعنى النفي نعم قال قال ابن مالك وبعد نفي او كنفي او كنفي انتخب اتباع ما اتصل. نعم. قال الا الذين ظالم معاند مكابر واخر مسترشد قد يخفى عليه الحق بما لبس عليه من علمائه اذا تبين له الحق رجع واخذ به ومن فوائد الاية ايضا سلوك ما يطمئن الخصم في المناظرة ظلموا منهم. بان حاربوا وابوا ان يبذلوا ان يقروا يقروا بالجزية بالسيف حتى يسلموا او يعطوا الجزية. نعم. اه تقدم ايضا الكلام على قول المؤلف المجاهد نزل في ايات الله والتنبيه على حججه وقل من المجادلة في الايات تشمل الايات الكونية والشرعية. نعم. وقوله الا الذين ظلموا منهم قال بان حاربوا وابوا ان وابوا ان يقروا بالجزية فجادلوهم بالسيف حتى يسلموا او يعطوا الجزيرة هؤلاء هم الذين ظلموا ولعل الاية عم مما قال المؤلف. ويكون المراد بالذين ظلموا الذين كابروا وعاندوا ولم يرضخوا للحق الذي تبين فهؤلاء لا يجادلون بالتي هي احسن. لانه تبين عنادهم. ولكن تدل على مشاركتهم؟ وانهم يضحكون؟ ام ان الاية تدل على انهم يجادلون بالتي هي اسوأ اختلف كلام المفسرين في هذه المسألة ومنهم من قال الا الذين ظلموا منهم فاتركوهم ولا تجادلوهم لانه لا فائدة من جدالهم. ما دام قد ظهر عنادهم وظلمهم فلا فائدة. ومنهم من قال كما قال المؤلف. ان الذين ظلموا منهم يعني فجالدوه جالدوه. لا تجادلوهم جالدوهم بالسيف حتى يسلموا او يعطوا الجزية. وعندي ان الاية تحتمل جميعا وانه ينبغي ان تنزل على الحالين وتستعمل وتستعمل كل حال بما يليق ويناسب. خذ بالك فاذا كان المقام يقتضي بالسيف حتى يسهموا او يعطوا الجزية. فانا ذلك بان يكون لدينا من القوة والقدرة ماتت ما نتمكن به من ذلك. واذا لم يكن ها؟ اذا لم يكن فينا ذا القدرة وكانت المصلحة تقتضي تركتهم فاننا نترك وهذا والله اعلم هو السر في ان الله سبحانه وتعالى لم يذكر حكم هذا المستثنى صريحا ما قال الا الذين ظلموا منهم فجادلوهم بالتي هي اسوأ ولا قال الا الذين ظلموا منهم فلا تجادلوهم اطلاقا بل جعل حكم هذا المستثنى صالحا للامرين. الا الذين ظلموا منهم وقولوا لمن قبل الاقرار بالجزية اذا اخبروكم بشيء مما في كتبهم امنا بالذي ان انزل الينا وانزل اليكم. هذي من تهدئة الفصل. عند المنازعة والمحاجية لان بعض الناس اذا نازع او خاصم صار يسب محل الحجة من خصم وهذا غلط. يعني مثلا افرظ انك تجادل انسانا. في مسألة من الفقه فقال لك هذا المنازع انه قاله فلان في الكتاب الفلاني. بعض الناس يصوم وكان السب والغضب على هذا الكتاب. وهذا خطأ. لا ينبغي هذا لان هذه قضية عاجز انما هدئ باله وقرره واذا كان ما احتج به مما يقبل فاقبل وليس كل ما يقبل بشيء يقبل في جميع الاشياء فهنا نقول لهؤلاء المجادلين من اهل الكتاب امنا بالذي انزل الينا وهو القرآن وانزل اليكم. وهو التوراة اذا كانوا من اليهود. او الانجيل اذا كان من النصارى فنحن لا ننكر ما انزل اليكم نقول هو حق لكن نؤمن ايضا بما انزل اليه ونقول انه حق. واذا امنا بهذا وبهذا صار الحكم لايهما؟ لما نزل اخيرا وهو القرآن لانه ناصر. وحينئذ يكون في قولنا هذا اولا تهدئة تهدئة لهم. ولنفوسهم ثانيا الزام لهم بالايمان بما انزل اليه. لان الانسان مهما كبشر فاذا قيل له انا امنت بما انزلت بما انزل اليك فامن بما انزل الي. سيأخذه ايش؟ الخجل والفشل وربما يوافق ربما يوافق وكيف هذا الرجل يؤمن بما انزل اليه وما انزل اليه وانا اكذب بما انزل الي. فيكون في هذا مصلحة من من وجهين. اولا تهدئته وثانيا الزامه بالايمان بما انزل اليه. كما انني انا مؤمن بما اليه وهذه في الحقيقة من المجادلة بالتي هي احسن. وقوله امنا بالذي انزل الينا قولوا امنا كلما جاء الامر بالقول المراد به القول باللسان بعد الاقرار بالجنة لان مجرد القول باللسان لا يكون ايمانا. كما قال الله تعالى ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر وما هم بمؤمنين. الايمان الذي لا يتطابق فيه القلب واللسان هذا ليس بايمان هذا نفاق والعياذ بالله. فلا بد من القول باللسان بعد الاعتراف بالجنان. وقولها منا بالذي انزل الينا وانزل اليكم هذا من بلاغة القرآن. لم يقل وما قلتم. او وما جئتم به قال والذي انزل اليكم. لماذا لم يعبر بالاول؟ لان لديهم من التحريف والتبديل ما لا يمكن معه ان نقبل كل ما جاءوا به. لكن نؤمن باي شيء بالمنزل اليه. اما بما جاءوا به فهم قد حرفوا وكذبوا. ولهذا جاء في الحديث الصحيح لا تصدقوهم ولا تكذبوهم وقولوا امين في هذا اللفظ البخاري. وقولوا امنا بالذي انزل الينا وانزل اليكم ونحن مؤمنون بالمنزل لا بالمبدل. المبدل ما نؤمن به. انما نؤمن بالمنزه وصفة الايمان بما انزل الينا هل هو كصفة الايمان بما انزل اليهم؟ لا لا لان ايماننا بما انزل الينا ملزم بالاتباع. وايمان بما انزل اليهم ليس ملزما. فاذا وجد في شرعنا ما يخالف شرعهم فالمتبع شرعنا لكننا نؤمن بان ما نزل اليهم من عند الله وانه حق وانه يجب عليهم اتباعه. حالة في حال قيامه وعدم نصفه. وقول بالذي انزل الينا وانزل اليكم من من اي من من اي احد من الله عز وجل. لان جميع الكتب المنزل على الانبياء من الله. ثانيا والهنا والهكم واحد. اي لان اله بمعنى مألوف. والمألوف بمعنى المعبود. وهو يطلق على المعبود بحق حسين وعلى المعبود بغير حق. الله وحده هو المعبود بحق وما عدا ومعبود بالباطل. قال الله تعالى ذلك بان الله هو الحق وان ما يدعون من دونه هو الباطل. اذا هذه الاصنام تسمى الهة. ها؟ تسمى الهة. ولكن الوهيتها باطلة شرعا. باطلة شرعا ولهذا صح النفي في قوله لا اله الا الله صح النفي فهذا فهذا النفي لا يعني انه ما يوجد اله في الكون الا الله. يوجد اله لكن اله باطل. ما عدا ما عدا الله سبحانه وتعالى فاولوا ويتوب باطلة. نعم. الصدقة نعم على حقا يعني سبق ان ما تسمى الهة حقا اما الهة في فهي قد سماها الله عليه والرسل ايضا سموها الهة. نعم اله لكنها باطلة. ومن اجل بطلانها صح النبي في قول لا اله الا الله لا اله الا الله لا نقدر لا اله حق الخبر المنتدى محذوف تقدير حقي بين الاولاد يجوز اقول لا اله موجود ونجعل تلك الالهة مجرد اسمى ما يصح لاننا لو قدرنا هذا قدره بعضنا التقدير لا اله موجود لكن لو قلنا بهذا لا لاحتج المشرفون عليها وقالوا اذا كنتم تقولون هذه ليست الهة اذا فلسنا بمشركين. لان ما عبدنا اله هذا باطل الواجب ان نقدر لا اله حق الا الله. وهذا صريح القرآن. والله تعالى سماها الف وقال ولا تدعو مع الله الها اخر. سماه الها. وهذا ما فيه من حاجة للمشركين حتى نقول هذا من باب التنازل مع الخصم وقال ابراهيم لقومه اذكا الهة دون الله تريدون. وقال الرجل الصالح لقومه الناصح لاتخذ من دونه الهة ان يردني الرحمن بوضوح. فاتفق على ذلك الوحي المنزل وكلام الرسل وكلام الصالحين نعم قال والهنا اذا اله بمعنى مألوف. والصيغة هذه اله بمعنى مفعول كثيرة في اللغة العربية ومنها الغراس والبناء والفراش وما اشبه وقولهم والهنا والهكم واحد هذا في مخاطبة اليهود واضح. لكن في مخاطبة النصارى كيف يصح ان نقول والهنا والهكم واحد؟ وهم يعبدون المسيح. ويرونه اله ويقولون ان الله ثالث الثلاثة رد على قولنا هذا نرد على ذلك ثم نعم معنى ذلك اننا ننكر ان يكون اله متعددا ونلزمهم بذلك. لان النصارى يقول الله عز وجل انه يقول يوم يوم القيامة لعيسى ابن مريم اانت قلت للناس اتخذوني وامي الهين من دون الله الله يعلم انه ما قال هذا. لكن من اجل ابطال دعوى قوم. والزامهم بالحجة قال سبحانك ما يكون لي ان اقول ما ليس لي بحق. ان كنت قلته فقد علمته ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك ما قلت لهم الا ما الا ما امرتني به ان اعبد الله ربي وربك وقوله والهنا والهكم واحد هذا فيه ايضا الزام لهم بالقبول. اذا كان الاله واحدا ونزل الكتاب السابق ثم نزل الكتاب المهيمن اللاحق. فما الواجب علينا وعليكم ها؟ اتباع هذا الذي نزل من عند الله المتفق عليه بيننا وبينهم. نعم. مثل ما لو قال قائل ولله المثل الاعلى لكن على سبيل التقدير. الملك واحد امرنا بامر وامركم بامر. فالواجب علينا جميعا ما دمنا نعترف بانه هو الملك على الجميع. وش الواجب الطاعة كل يطيعه في فيما امر به. فانتم امرتم بشيء ثم نسخ هذا الامر الى هذا الامر الثاني من اله واحد فالواجب علينا جميعا ان ننصاع تحت امر هذا الاله الواحد. وقوله ونحن له مسلمون. نحن اي وانتم ها؟ لا وحدنا. ونحن له اي لهذا الاله الواحد مسلمون وتقديم المعمول يفيد الحصر الحصر يعني له لا ما يقتضي الاطمئنانه والزامه ايضا منين يا سيدي قولوا ابدا نعم وقولوا امنا بالذي انزل الينا وانزل اليكم. طيب لان هذا يستلزم سكون الخصم ما دام انه يقول خصم اني امنت بما انزل اليك لغيره مسلمون. والمراد بالاسلام هنا الاستسلام ظاهرا وباطنا الاستسلام ظاهرا واضح رحمك الله. ان يقوم الانسان بالاعمال الظاهرة كالصلاة والزكاة والصيام والحج والاستسلام باطنا ان اخلاص النية لله عز وجل اخلاص النية لله عز عز وجل. قال الله تعالى بلى من اسلم وجهه لله وهو محسن استلام الوجه اجسام القصب وهو محسن بالعمل الصالح عمل الجوارح. فقول له مسلمون المراد به الاستسلام ظاهرا وباطنا ولهذا فسر العلماء الاسلام بانه الاستسلام لله ظاهرا وباطنا. وقوله ونحن له مسلمون يعني واما انتم ها؟ ايه فهم فمعناها انهم لم مسلم لم تسلموا له وانما اسلمتم لاهوائكم. وهكذا يجب على كل مؤمن ان يكون مسلما لله وحده مخلصا له ظاهرا وباطنا. قال المؤلف مطيعون ففسر الاسلام بالطاعة. والطاعة هي موافقة الامر او الناهي بما يريد. يعني انها فعل مأمور وترك المحظور على الوجه الذي وصف من من الامر او الناهي. نعم اه الاسلام والايمان اذا اطلق احد اذا اطلق احدهما شمل الاخر. اذا افرد احدهما شمل الاخر عند عند ذكره وحده يشمل الايمان. والايمان عند ذكره وحده ايضا يشمل الاسلام. واذا قرن صار الايمان بالباطن والاسلام في الظاهر. قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولا كنقولو اسلمنا ولما يدخل الايمان في ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي احسن ان الذين ظلموا منه الى اخره بيستفادوا من الايات الكريمة وجوه اتباع الاحسن بالمجادلة منين ناخذه على الحصى لا تجادلوهم الا بالتي هي احسن وهذا حصل والنهي يقتضي التحريم. فاذا حرمت المجادلة للبث اللي احسن معناه وجبت المجادلة. بالتي هي احسن ومن فوائد الاية انه يجوز او يجب على المرء ان يعرف ما عنده خصمه ليجادله به يعني مثلا واحد يبي يجادل اليهود قال لنا ابقرأ قبل التوراة وما في كتبهم حتى اعرف ارد عليهم ممكن هذا ولا لا؟ يمكن. ولكننا قلنا في التفسير ان في القرآن والسنة من ذلك ما يكفي ويشفي فان فيها فان ما فيهما حق وما في التوراة قد يكون محرما. من فوائد الاية ايضا ان لا نجادل غير اهل الكتاب الا بالتي هي احسن كما لو جادلنا الفلاسفة وغيرهم ما نجادلهم الا بالتي هي احسن ومن فوائد الاية ايضا انه يجب المجادلة باتباع ما يكون اشد اقناعا وابطالا بحجة الخصم من قوله ها هي احسن اسم التفضيل. اسم التفضيل. وقد ذكرنا في التفسير انه اذا كانت المجادلة تفتح باب المنازعة فانه يترك هذا الباب. الى باب لا تمكن المنازعة فيه وذكرنا مثالا على هذا ها؟ قصة ابراهيم. قصة ابراهيم. لما قال له الذي حاجة انا اوحي واميت؟ قال له ابراهيم فان الله يأتي بالشمس من المشرق تأتي بها من المغرب وحينئذ ما عاد يقدر يجادل ابدا فانت اذا سلكت طريقا في محاجة غيرك ورأيت ان هذا الطريق سيفتح باب الجدل فماذا تصنع لا بأس ان تتنازل عن هذه الطريق لان بعض الناس قد لا يتنازل عن عن الطريق التي وضعها خوفا من ان يظن ان يظن انه منهزم لكن اذا كان عندك ادلة وطرقا اخرى اذا كان عندك ادلة وطرق اخرى لافحام الخصم فلا حرج بل قد يجب ان ان تعدل عن الاول الى الثاني لانه لا لا ضيق عليك حتى تقول سابقى في هذه الطريق. صدق. نعم في بعض الاحيان يكون محروق كل مكان قريب تجد فيها نعم ما يخالف اوردها اوردها جميعا اوردها جميعا اذا كان بمجموعها ينتفي الاعتراض فاورد جميعا تاكل مثلا اذا كان هذا فلننتقل الى الثاني ثم اذا اورد عليك انتقلت للثالث فاذا اردت قلت بمجموعها لا يمكن ان يتكون كذا وكذا ما يمكن انسحابها حتى لو كان انسحابا فهو لاجل لاجل استفتاح هذا هذا العدو مثل ما يكون في الجيوش العسكرية قد ينسحب الانسان امام عدوه لاجل يستتبعه حتى يقضي عليه من جهة اخرى. لا مانع من واجد من فوائد الاية الكريمة ان الظالم في المحاجة الظالم لا يجادل بالتي هي احسن لقوله ان الذين ظلموا منه ولكن هل يترك او يستعمل معه الشدة ها؟ ذكرنا بما سبق انه على حسب الحال. ان كانت المصلحة ان تقتضي تركه وترك او اتباع المصلحة او اتباع الشدة اتبع ومن فوائد الاية ان من اهل الكتاب من هو معاند ظالم ثم يستلزم اجي الزامه فهو يقول انا مؤمن بالاثنين. لماذا لا تؤمن انت بالاثنين نعم ومن فوائد الاية ايضا اثبات ان التوراة نزلت من عند الله وكذلك الانجيل عصام الذي انزل اليه انزل الينا وانزل اليها. ومنها اثبات انهما اي الترات والانجيل والقرآن ايضا كلام الله تؤخذ يوسف طيب ومنها اثبات العلو لله عز وجل عيسى النزول ما يكون ما كنا الا من اعلى. نعم ايش تقول يا عصام؟ اي نعم كيف يؤخذ هذا يا جماعة طيب القرآن يقال هل القرآن عين قائم بنفسه او صفة ها؟ صفة صفة لانه كلام ليس عينا قائما بنفسه بل هو كلام اذا كان كلاما والكلام صفة فلا بد لكل صفة من من موصول وبهذا نعرف ان القرآن كلام الله واضح اما مسألة الانزال فهي حجة لكن فيها شبهة وهي ان ان يحتج عليك الجهمي فيقول ان الله قال وانزل لكم من الانعام ثمانية ازواج انزل لكم من العام ثمانية ازواج. ومعلوم ان الازواج الثمانية مخلوقة ولا لا؟ مخلوقة. وسماه الله تعالى انزالا. وقال وانزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس والحديد لا شك انه مخلوق ولكننا ننفك عن هذا الايراد بماذا؟ لان هذه اعيان قائمة بنفسها عيان قائمة بنفسها والاعيان القائم بنفسه العين القائمة بنفسها مخلوقة بكل حال كل ما سوى الله فانه مخلوق من الاعيان ونبطل الحجة في هذا طيب ومن فوائد الاية ان اهل الكتاب يقرون بالالوهية بالوهية الله والهنا والهنا والهكم واحد طيب اه اظن اوردنا في التفسير على هذه الاية اشكالا وهي ان النصارى ما يوحدون الله يعني حقيقة قولهم عدم التوحيد لانهم يقولون ان الله ثالث ثلاثة وان الاله مكون من اقاليم ثلاثة هي الآب والابن وروح القدس او خلاف ذلك فيما يصطلح فيه عندهم. فنقول انهم هم يزعمون انه اله واحد في ثلاثة يزعمون هكذا يقولون اله واحد لكنه في ثلاثة وهذا لا شك ان المكابرة كيف يكون اله في ثلاثة وكل واحد قائم بنفسه منفرد عن الاخر لكن الذي جاء بالانجيل والذي جاءت به التوراة ان الاله واحد ولا متعدد؟ ان لله واحد. من فوائد الاية ان الاسلام انما يكون لله سبحانه وتعالى من اين تؤخذ من تقديم الخبر لا تقديم المعمول له مسلمون ونحن له مسلمون وتقديم حق التأخير يفيد الحصر قال الله تعالى بلى من اسلم وجهه لله ومحسن فله اجره عند ربه