يقول الله عز وجل الحمد لله رب العالمين الالف واللام بالحمد للاستغراق الحمد الالف واللام الاستغراق اي الاستغراق جميع انواع المحامد وقد عرف الحمد بتعريفات عدة. منها ما عرفه شيخ الاسلام ابن تيمية كما في الفتاوى فقال الحمد هو الاخبار بمحاسن المحمود مع المحبة له. الاخبار بمحاسن المحمود مع المحبة له وعرفها في موطن اخر فقال الاخبار عن صفات المحمود على وجه المحبة والتعظيم وعرفها بعضهم قال الحمد وعرفه بعضهم قال الحمد هو الثناء باللسان على الجميل الاختياري بقصد التعظيم او لقصد التعظيم وقيل هو الثناء على المحمود لكماله وعدله وهذا تعريف السعدي تقريبا قال هو الثناء على الله بصفات الكمال وبافعاله الدائرة بين الفضل والعدل افعال الله التي يفعلها اما فضل ومنة واما عدل اهلاك الكافرين وتعذيب المستحقين هذا من عدله فافعاله اما فضل واما عدل والامر فيه سعة ان شاء الله لكن بعض اهل العلم قال ان ان الحمد ليس ثناء قال لانه في حديث ابن عباس الذي مر معنا انه قال اذا قال العبد الحمد لله قال حمدني عبدي واذا قال الرحمن الرحيم قال اثنى علي عبدي فما قال على الحمد انه ثناء ولكن لعله يقال ان الامر فيه سعة وان الحمد هو ثناء والرحمن الرحيم هذا ثناء على الله عز وجل نوع من انواع الثناء فهو الثناء على الله عز وجل بجميع انواع المحامد الثناء على الله والاخبار عنه بجميع انواع المحامد وهو المستحق لها دون غيره ولهذا قال العلماء الحمد لله قالوا اللام لام الاختصاص الحمد له يختصه يختص به ولا يكون لغيره سبحانه وتعالى والحمد هذه الكلمة عظيمة وجاءت النصوص تدل على فضلها ومنها ما جاء في الحديث الذي رواه الامام احمد من حديث الاسود ابن سريع قال قلت يا رسول الله الا انشدك بمحامد حمدت بها ربي كان شاعرا قال الا ان ربك يحب الحمد الا ان ربك يحب الحمد وجاء ايضا في الحديث اه الذي رواه الترمذي حسنه قال حسن غريب وحسنه الالباني في الصحيحة من حديث جابر قال النبي صلى الله عليه وسلم افضل الذكر لا اله الا الله وافضل الدعاء الحمد لله وجاء ايضا فيما رواه ابن ماجة لحديث انس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما انعم الله على عبد نعمة فقال الحمد لله الا كان الذي اعطى افضل مما اخذ ما انعم الله عز وجل على العبد نعمة فقال العبد الحمد لله الذي الا كان الذي اعطى يعني الحمد الذي صدر منه افضل من هذه النعمة فيدل على فضل الحمد روى ابن ماجة والحاكم بسند صحيح عن ام المؤمنين عائشة قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا رأى ما يحب قال الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات واذا رأى ما يكره قال الحمد لله على كل حال الحمد لله على كل حال وبهذا يتبين خطأ الكلام المنتشر بين الناس الانسان اذا رأى شيء يسوءه قال الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه قل لا الحمد لله على كل حال اذا رأيت ما يسوؤك والنعمة تقول الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات هكذا جاءت السنة الحمد لله رب العالمين آآ الحمد لله رب العالمين الرب مأخوذ من التربية الرب مأخوذ من التربية والتربية يدركها كل انسان فالله جل وعلا هو الذي ربانا وربى جميع العالمين بنعمه. انت بس تأمل في حالك انت هل كنت بهذه الحال منذ ان ولدت والا ولدت انت لا تعقل شيء ولا تعرف شيء ولا تنفع نفسك بشيء فرباك وانعم عليك وكبرت سنك وبلغت وتزوجت وتوظفت واتم الله عليك النعمة يا اخي يربيك الله عز وجل بنعمه طور بعد طور واحيانا بعد حين فالرب فيه معنى التربية والاصل في الرب هو المتصرف المتصرف للاصلاح يقال الرب يطلق على المالك المتصرف ويطلق على السيد المتصرف للاصلاح ويقال ولهذا يقال رب الدابة رب البيت رب السيارة وكل هذه المعاني في حق الله حق فهو ربنا ومدبرنا والمتصرف فينا ولا يطلق اسم الرب بالاطلاق الا على الله ما يقال الرب هكذا بالاطلاق الا على الله لكن غيره يطلق عليه على سبيل الاظافة رب الدار رب الارض رب كذا الحمد لله رب العالمين والعالمين جمع عالم والعالم مأخوذ من العلامة وسمى خلقه عالم لان وجودهم علامة عليه جل وعلا وجود الخلق بهذه الكثرة وبهذه الانواع وبهذه الصفات علامة على موجبهم وخالقهم سبحانه وتعالى وانه على كل شيء قدير والعالمين فيها اقوال اصحها قول قتادة واجمعها قال العالمين جمع عالم وهو كل موجود سوى الله كل موجود سوى الله وصحح هذا القول القرطبي وفقه ابن كثير ومن العلماء من قال العالمون هم الجن والانس والمفسرون من قال هم الجن والانس والملائكة ومنهم من قال العالم الف امة ست مئة في البحر واربع مئة في البر ومنهم من قال ثمانية ثمانية عشر الف عالم لكن كل هذا ليس صوابا قد يكون بعض القول لكن ليس كله فخلق الله لا يحصى ويشمل كل ما خلقه الله عز وجل بما في ذلك السماوات والاراضين ومن فيهن وما بينهن ولهذا نقول العالمون جمع عالم وهو كل موجود سوى الله. فليه فليس ثمة الا خالق او مخلوق رب او مربوب الله هو الرب وما سواه مربوب ومخلوق فهو رب العالمين الذي ربى الخلق بنعمه لان التربية هي اصلاح هي اصلاح الشأن والله اصلح شأن عباده ورباهم بنعمه جل وعلا. الحمد لله رب