بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا لقاء مبارك في هذا اليوم يوم الثلاثاء الموافق للحادي والعشرين من شهر الله المحرم من عام خمسة واربعين واربع مئة والف من الهجرة. درسنا في هذه الليلة مع تفسير القرآن العظيم. و خواتيم هذه السورة سورة القصص التي امضينا فيها مدة ولله الحمد قضيناها في قراءة هذه السورة وتدبر اياتها وتعلم ما فيها. ونسأل الله سبحانه وتعالى الا يحرمنا هذا الاجر قصة قارون وذكرنا في لقائنا الماضي ان اهل التفسير ذكروا ان اهل التفسير ذكروا ان قارون كان من قوم موسى وكان قريبا له اما ابن عمه او ابن عمته او ابن خاله وانه بغى على قومه واشرف وطغى حيث ان الله سبحانه وتعالى انعم عليه بالمال. وفتح عليه من اعطاه من الكنوز وفتح عليه من المال. ولكنه لم يحسن التصرف ولم يشكر الله. ولم يشكر الله سبحانه وتعالى على هذه النعمة. وقال انما اوتيته على علم عندي علم عندي بمعرفة المكاسب والقدرة على جمع المال احسان التصرف فيه ونسي ان ذلك هو بفضل من الله سبحانه وتعالى. وان المتفضل عليه الاول هو الله عز وجل هو الاول والاخر هو صاحب الفضل مطلقا سبحانه وتعالى ونسي وتكبر وطغى واسرف والله سبحانه وتعالى قص علينا هذه القصة ليعتبر بها المعتبرون ويتعظ بها المتعظون بان الامر لله والملك لله والمدبر والمتصرف في هذا الكون هو لله. وان الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر ومن بسط له الرزق فليشكر الله عز وجل وليحمد وليحمد الله عز وجل على هذه النعمة. ومن قتل الله عليه وضيق عليه فليحمد الله ان الله اختار له هذا الخير. اختار له هذا الامر. والله يختار ما فيه خير للعبد. انما يفطر العبد لان الفقر انسب له واصلح له. وانما يغني هذا لان الغنى خيرا له. فالانسان لا يدري لا يدري ولذلك لما اعطى الله قارون هذا المال العظيم الذي تنوء بالعصبة المفاتيح تنوء بالعصبة اولي القوة من من كثرة ماله وكنوزه ونصحه من نصحه من من اهل من من قومه وقالوا لا تفرح فرح مطر واستكبار لا تفرح فرح كبر واشكر الله عز وجل على هذه النعمة والله لا يحب الفرحين بهذه الصورة. وان كان الفرح امره جائز ومباح وقد يكون مستحب والله عز وجل يقول ويومئذ يفرح المؤمنون وقال فبذلك فليفرحوا. هذا فرح جائز والله سبحانه وتعالى جاء في الحديث لله اشد فرحا بتوبة عبده. فالفرح صفة من صفات الله والفرح ايضا امر مطلوب من المؤمن لكن بهذه الصورة التي يفرح بها قارون على وجه التكبر والاستكبار وغمط الناس فان هذا فرح مذموم. ولذلك قال ان الله لا يحب الفرحين. ولذلك ايها الاخوة لو جاءك واحد وسألك وقال لك يعني كيف الله عز وجل يقول ان الله لا يحب الفرحين يقول في موضع اخر فبذلك فليفرحوا فليفرحوا وقال يومئذ يفرح المؤمنون كيف نجمع بينها؟ نقول الاصل في الفرح انه جائز. انه جائز وان الله اباحه. والمؤمن يفرح. المؤمن يفرح بالطاعة. ويفرح بقدوم الطاعات كرمضان وغيره. ويفرح بنصر الاسلام والمسلمين. لكن الفرح المنهي عنه الذي قال الله فيه لا يحب ان الله لا يحب الفرحين وقال لا تفرح هذا فرح الاستكبار والبطر والاشر وغمط الناس واحتقارهم. ولذلك نصحه قومه وقالوا يعني ابتغي فيما اتاك الله الدار الاخرة. اجعل مالك هذا ينفعك في الدار الاخرة. مالك ما قدمت. وما لوالدك ما اخرت. اذا اخرت هذا المال المال الذي الذي انت الان تجمعه في رصيدك هذا المال اذا لم تتصدق به هذا ليس لك. هذا مال وارثك. يوم من الايام ستتركه. وانما تجمعه لغيرك الذي ينفعك ما تقدم. ابتغي فيما اتاك الله الدار الاخرة. ولا تنس نصيبك من الدنيا. خذ حقك من الدنيا. وان لنفسك عليك حقا ولاهلك عليك حقا زوجك عليك حقا ولدك عليك حقا واقاربك لهم حق لكن لا تنسى نصيبك ولا تنسى نصيب من حولك من الدنيا. واحسن كما احسن الله اليك. الله احسن اليك بالمال ورد هذا الاحسان بالاحسان اشكر الله عز وجل. ولا تفسد في الارض والله لا يحب المفسدين. ماذا كان رده هذا الطاغي المتكبر الباغي ان الجاحد نعمة الله الكنود قال انما اوتيته على علم عندي. انا اعرف واحسن التصرف في المال والمكاسب واعرف كيف اكسب المال وكيف افعل وهذا قد قد يقع ايها الاخوة من بعض المسلمين الان يعني تجد النفس ضعيفة والشيطان يدخل عليه ويقول لولا اني انا اعرف اتصرف واعرف عن طريقة البيع ما حصل لي كذا واعرف كيف طريقة المساهمات وطريقة كذا وطريقة كذا وينسى ان الله هو المتفضل ويغيب عنه ان الله هو الرزاق ان الله هو الرزاق سبحانه وتعالى. فينسى هذا ويعتمد على نفسه وعلى ذكائه وعلى معرفته بالمكاسب وهذا الذي اوقع قارون بهذا الامر انه يقول انما اوتيته على علم عندي. قال الله عز وجل اولم يعلم ان الله قد اهلك اهلك من قبله من القرون اهلك اناس كثير اكثر منه اشد منه قوة واكثر جمع لا يظن انه والان جمعوا الدنيا كلها في من هو اكثر منه وجمع الدنيا واشد قوة ومع ذلك اهلكه الله اهلكهم الله قالوا ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون. المجرم لا يسأل عن ذنوبه. لا يسأل عن ذنوبه لا يلتفت اليه لان الله عالم بحاله فلا يستحق ان يسأل عن ذنوبه. لكن اه هذه الاية لابد ان نقف عندها. نجد في القرآن الكريم ايات اخرى يقول وقفوهم انهم مسؤولون. ويقول سبحانه فلا نسأل ولا نسأل الذين فلنسأل الذين ارسلوا اليهم ولا نسألن المرسلين. والله يسأل يسألهم. فكيف نجمع نقول السؤال المثبت الذي يقول الله فيه سبحانه وتعالى سؤال توبيخ وتقريع لهم. سؤال وتقريع لهم. وهنا السؤال المنفي الذي ولا يسأل سؤال استعتاب يعني الله عز وجل يستعتب وهم لا يستعتبون ولا يسألهم وهو عالم بحالهم. هذا الطاغية الباغي قارون لما نصحه قومه لم يقبل وطغى واستكبر وبغى في يوم من الايام خرج على قومه خرج من بيته ومن قصره في في ابهى زينة وابهى جماله وابهى حلة لبس الملابس الجميلة الحسنة والابهة وركب المراكب والخدم معه فنظر اليه الناس وانقسم الناس اتجاهه قسمين كما ذكر الله سبحانه وتعالى وشف كيف نظرة الناس تختلف فمنهم من ينظر الى الدنيا ومنهم من ينظر الى الاخرة. فالذي يريدون الحياة الدنيا تمنوا ان يكونوا مثله يا ليت لنا مثل ما اوتي قارون انه لذو حظ عظيم. اعطاه الله هذا الحظ العظيم. نتمنى ان نكون مثله هذي نظرة قاصرة نظرة الدنيا وهؤلاء المساكين ينظرون ان يكونوا مثله. حتى يتمتعوا بالدنيا. واما اهل العلم اهل العلم فنظرتهم نظرة بعيدة بعيدة المدى ينظرون الى الاخر لا ينظرون الى الى القريب الى الدنيا الدانية وانما ينظرون الى الاخرة الباقية. وشف كيف الفرق بين اهل العلم واهل الجهل؟ اهل العلم يعرفون يعرفون الموازين ويعرفون مثل هذه الامور. ويقيسونها بمقاييس العقل. وهؤلاء اهل الجهل اليه فاغتروا بما هو فيه وتمنوا ان يكونوا مثله ان يكونوا مثله. ويظنون ان الدنيا هي التي هي دار المجد هي الادارة التي يستمتع بها الانسان لا الدنيا تمر على الضعيف والفقير والغني والامير والمأمور كلهم. لكن الاخرة ولذلك اهل العلم ماذا قالوا؟ انكروا عليهم قالوا ويلكم. هذا اسلوب انكار. ويلكم ثواب الله خير من لمن صالح ويلكم تغترون بما هو فيه من من هذه الابهة ثواب الله الذي عنده في الاخرة وما عند الله خير للابرار. ثواب الاخرة خير لمن امن وعمل صالحا. لا بد ان يكون محققا للايمان والتصديق والعمل الصالح. فمن كان مؤمنا بقلبه يعمل الصالحات محافظا على ما امره الله سبحانه وتعالى مجتنبا النواهي هذا هو الذي يفوز بالاخرة ويطلب الاخوين كم ثواب ثواب عند الله خير من هذا كله. ولا يلقاها الا الصابرون. لا يلقى هذا الثواب ولا يحصل على هذا الاجر العظيم الا الصابرون تصبر في الدنيا تجد اثر هذا الصبر في الاخرة تجد ثمرة هذا الصبر في الاخرة انما يوفى الصابرون اجر وبعض المفسرين يقول ولا يلقاها الا الصابرون اي هذه هذا التفكير وهذه النظرة والتأمل وهذا الكلام لا يوفق له الا الصابرون. ولذلك اهل العلم الذين عرفوا بالصبر عرفوا يتكلمون عن هذا الامر. ولا يلقاها الا الصابرون. بعد هذا وهذا الغرور وهذا الكبر من من هذا الطاغية قارون قال الله اخبر الله عنه انه قد خسف به الارض. قال فخسفنا به وبداره. فخسف الله به وبداره فاصبح فاصبح هو وداره تحت الارض. خسف به فسقط في داخل الارض. يعني اخفي في جوف الارض فخسفنا به بداره. فما كان له من فئة ينصرونه. ما في احد نصره ومنع هذا الخسف هذا العذاب الذي نزل به. وما كان هو من المنتصرين ما استطاع ان ينتصر. بل بل انهزم امام هذه القوة العظيمة فلما سمع الناس بان قارون ذهب هو وداره تحت الارض وخسف به جاء اولئك الذين كانوا يتمنون ان يكونوا مثله. فلما رأوه على هذه الحال اصبحوا الذين امنوا مكانه بالامس اي بالامس القريب يقولون ويك ان الله ويك ويك كلمة تعجب تعجب ويك ان الله يعني الامر بيد الله ويك ان الله يبسط الرزق. يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر. الله هو الذي يبسط الرزق وهو الذي يوسع عباده هو الذي يرزق من يشاء ويقدر يضيق على من يشاء ويجعله فقيرا. قالوا لولا ان من الله علينا يقولون لولا ان الله سبحانه من علينا بمنه وكرمه ونعمته علينا بان لم يخسف بنا دخل شبابنا لاننا كنا نتمنى كانوا يتمنون ان يكونوا مثل قارون فقالوا الحمد لله الذي ما ما يعني ما ما جعلنا الله مثله بالخسف. وهذا فيه دليل على ان من يتمنى ان من اهل الخير والصلاة ويتمنى ان يكون عنده مال فينفق في سبيل الله ويتمنى ان يكون من اهل القرآن فيحيي ويقضي نهاره بالقرآن فانهم كما قال صلى الله عليه وسلم قال في الاجر سواء. في الاجر سواء والذي يتمنى ان يكون مثل اهل الشر ويتمنى ان يكون مثل مثل ما ذكر هنا قد قد يعني يعاقب وقد يصاب بما يصاب هؤلاء النية محلها القلب. النية محلها القلب انما الاعمال بالنيات. فالانسان يتمنى ان يكون في زمرة اهل الخير والصلاح. لا في زمرة اهل الشر والضلال اه قالوا لولا ان من الله علينا خسف بنا ويكأنه لا يفلح الكافرون. لا يفلح الكافر لا يفلح. الكافر يخسر قال الله سبحانه وتعالى تعقيبا على هذه القصة العظيمة التي فيها الدروس والعبر قال الله عز وجل تلك الدار الاخرة التي قال فيها هؤلاء ثواب ثواب الله خير لمن امن او صالحا يقول الله عز وجل تلك الدار الاخرة نجعلها للذي نجعلها للذين لا يريدون في الارض ولا فسادا. هذا الطاغية قارون اراد العلو. اراد العلو في الارض والفساد لما كان يريد العلو والفساد حرمه الله من الاخرة. قال تلك الدار الاخرة لا نجعل الذين لا يريدون. اما الذي يريد العلو والفساد ليس له حظ في الاخرة والعاقبة للمتقين. وقال بعض اهل التفسير ان ان قوله لا يريدون هذي راجعة الى الى فرعون في اول السورة ان فرعون علا في الارض. ولا فسادا راجع الى قارون لانه كان من المفسدين قال الله عز وجل الدار الاخرة لا تكونوا لمن يريد العلو كفرعون ولا لمن يريد الفساد في الارض قارون وكلا وكلاهما فرعون وقارون وهامان كلهم يريدون العلو في الارض والفساد في قال الله عز وجل والعاقبة للمتقين. العاقبة الحسنى العاقبة الحسنة لاهل التقوى والطاعة لذلك بين الله سبحانه وتعالى بعدها قال من جاء بالحسنة وعمل الاعمال الصالحة فله خير منها والحسنة بعشر امثالها وتضاعف اضعافا كثيرة. ومن جاء بالسيئة فلا تجزى فلا يجزى الذين عملوا السيئات الا ما كانوا يعملون. من عمل السيئات اجازة باعماله اجازة من السيئة تبيع السيئة بالسيئة والحسنة بعشر امثالها يخبر الله سبحانه وتعالى في السورة العظيمة يعني اشارة الى ان الله سبحانه وتعالى لما خرج موسى خائفا من قوم فارا فارا بنفسه لان لا يقتله ال فرعون. ثم ان الله انعم عليه بعد سنين ورجع رجع يعني بعد ما مضى عشر سنوات في اهل مدين ورجع وكلفه الله بالرسالة فجاء يعني فجاء وقد انعم الله عليه بالنبوة والرسالة والكلام فعاد الى مصر معززا مكرما يذكر الله سبحانه وتعالى نبيه من نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لما خرج وهو فار وهارب من اهل مكة ان الله وعده ان يعيده الى مكة معززا مكرما قال ان الذي فرض عليك القرآن اي اوجب عليك القرآن وفرض فيه الفرائض واوجب فيه الاحكام ترادك الى معاد قال اهل التفسير ان هذه الاية نزلت في الجحفة في عند رابغ والنبي صلى الله عليه وسلم قد خرج من مكة ولما خرج من مكة التفت اليها وقال انك احق انك احب البقاع الي ولولا ان قومك اخرجوني ما خرجت. فلما وصل الجحفة او رابغ نزلت عليه هذه الاية. ان الذي فرظ عليكم القرآن لرادك الى مئات. سترجع الى مكة معززا مكرما. وبعض اهل التفسير يقول لا. ان معنى لرادك الى معاد اي ستعود الى ربك. لان الذي اوجب عليك وفرض عليك القرآن وارسلك رسولا وجعلك نبي هذه الامة فان الاخرة خير لك من الاولى وانه ستعود الى ربك. قال الله عز وجل قل قل يا محمد لهم قل ربي اعلم من جاء بالهدى لما اعترضوا اعترض عليه المشركون ان محمد في ظلال وان محمدا فيه كذا وكذا وكذا اتهموه باتهامات قال قل ربي اعلم من جاء بالهدى ومن هو في ضلال مبين انا او انتم هل انا في الهدى بالهدى او بالضلال. ولا شك ان النبي صلى الله عليه وسلم على هدى من ربه وهم الذين في ضلال. قال الله عز وجل وما يا محمد ترجو كنت تتمنى ان يلقى اليك الكتاب الا رحمة من ربك. هذه رسالة من الله عز وجل رحمة. ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان وما كنت ساويا في اهل مدين وما كنت بجانب الطور. ولكن رحمة الله عز وجل ان يوقع الى الكتاب الا رحمة من ربه. فلا تكونن ظهيرا للكافرين لا تكون معينا للكافرين. وهذا وان كان مخاطبا به النبي صلى الله عليه وسلم فالمراد به غيره. اي لا تكون ايها الانسان معينا للكافرين على ربك. ولا يصدنك اي هؤلاء الكفار عن ايات الله بعد اذ انزلت اليك. يقول لا لا يصدنك هؤلاء لا يصدونك هؤلاء الكفار عن ايات الله يشغلونك عن ايات الله بعد اذ انزلت اليك يا محمد او انزلت على اي انسان وادعو الى ربك كن داعيا الى الله ولا تكونن من المشركين. كن داع الى ربك ولا تشرك بربك احد. وهذا لا يراد به النبي صلى الله عليه وسلم لان النبي يستحيل ان يكون مشركا. وانما يراد به غيره. ولذلك قال ولا تدعوا مع الله الها اخر كل هذا في تقرير ماذا؟ في تقرير توحيد الالهية وان المعبود بحق هو الله ولا يجوز ان يدعى الى اي اله مع الله الها اخر ابدا لا اله الا هو سبحانه. لا اله الا هو. كل شيء هالك. كل من على هذه الارض سيذهب. وكل شيء هالك الا وجهه سبحانه وتعالى. فهو فهو الباقي. كل من عليها فان وجه ربك ذو الجلال والاكرام. فالباقي الله سبحانه وتعالى. وفي هذه الاية اثبت اهل العلم صفة الوجه لله سبحانه وتعالى. فاذا بقي وجهه بقي هو سبحانه وتعالى. ولما قال وجهه دل على ان لله وجها يليق به سبحانه وتعالى يليق به جل وعلا قال له الحكم والقضاء في الدنيا والاخرة واليه ترجعون يوم القيامة كلا بعمله كلا بعمله. والى هنا تنتهي هذه السورة سورة القصص ولله الحمد والمنة على ما انعم علينا ان انهينا هذه السورة ولله الحمد. وان شاء الله في لقاءنا القادم باذن الله ننتقل للسورة التي تليها. والله اعلم صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين