معونته يقول الله سبحانه انا اعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر ان شانئك هو الابتر يقول تعالى النبي محمد صلى الله عليه وسلم ان اعطيناك الكوثر اي الخير الكثير. والفضل الغزير الذي من جملته ما يعطيه الله لنبيه صلى الله عليه وسلم من النهر الذي يقال له الكوثر ومن الحوض طوله شهر وعرضه شهر ماء واشد بياضا من اللبن واحلى من العسل آنيته عدد نجوم السماء في كثرتها. واستنارتها من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها ابدا ولما ذكر منته عليه امره بشكرها فقال فصل لربك وانحر. خص هاتين العبادتين بالذكر لانهما ما افضل العبادات واجل القربات ولان الصلاة تتضمن الخضوع في القلب والجوارح لله. وتنقله في انواع العبودية وفي النحر تقرب الى الله بافضل ما عند العبد من اضاحي اخراج للمال الذي جبلت النفوس على محبته ان شانئك اي مبغضك وذامك ومنتقصك هو الابتر. اي المقطوع من كل خير. مقطوع العمل مقطوع الذكر واما محمد صلى الله عليه وسلم وهو الكامل حقا. الذي له الكمال الممكن للمخلوق من رفع الذكر وكثرة الانصار والاتباع صلى الله عليه وسلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. الى الحلقة القادمة غدا ان شاء الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته