اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. المتر الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب ترون الضلالة ويريدون ان تضلوا السبيل. والله اعلم باعدائكم لله وليا وكفى بالله نصيرا. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم قال الله تبارك وتعالى المتر الى الذين ونصيبا من الكتاب الاستفهام هنا للتقرير يعني يقرر الله سبحانه وتعالى ذلك على وجه مشاه مرئي يراه الرائي والخطاب في قوله الم تر يحتمل ان يكون للرسول صلى الله عليه واله وسلم ويحتمل ان يكون لكل من يتوجه الخطاب اليه. اي الم ترى ايها المخاطب الى الذين اوتوا نصيبا اي اعطوا نصيبا فاتوا هنا تنصب مفعولين. المفعول الاول في هذا السياق هو الواظ الذي هو نائب الفاعل. والمفعول الثاني هو قوله والذي اتاهم نصيبا من الكتاب هو الله عز وجل. وهذا النصيب من الكتاب هو التوراة والانجيل. وعلى هذا فيشمل اليهود والنصارى. لكن في اليهود اعظم لانهم هم الذين كانوا في المدينة في عهد الرسول صلى الله عليه واله وسلم. الم تر الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب. يشترون الضلالة يشترون الضلالة اي يطلبونها شراء ومن المعلوم ان المشتري طالب للسلعة جاد في طلبها حتى حصلها الشراء وهذا ابلغ مما لو قال يسلكون الضلالة لان الشراء ينبئ عن رغبة وطلب حتى يصل الانسان الى ما اراد. يشترون بماذا؟ بالهدى. كما قال الله تعالى في اية اخرى اولئك الذين استروا الضلالة هدى وهل هذا الشراء شراء رابح؟ لا هذا الشراء اخصب انواع الشراء ولهذا قال تعالى في سورة البقرة فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين يشترون الضلالة هذا باعتبار ما يختارونه لانفسهم وهل شرهم قاصر استمع ويريدون ان تضلوا السبيل مع شراء للضلالة واختيارهم اياها وحرصهم عليها يريدون ان ينقلوها ايضا الى غيرهم. يريدون ان تضلوا سبيل اي الطريق الى الله عز وجل وهو دين الاسلام واذا كانت هذه ارادتهم فسوف يسعون الى حصول مرادهم بكل وسيلة ولهذا نجد ان الكفار اعداء المسلمين يسعون الى اظلال المسلمين بكل وسيلة تارة بالانحلال الخلقي وتارة للدمار الدمار العسكري وتارة للافكار السيئة الرديئة. هم يرون السلاح الذي هو انكى فيستعمله فيستعملونه ولا يبالون. يعني لو ان الامر افضى الى آآ العدوان المسلح لفعل لانهم يريدون ان ان نضل السبيل نعم فان قال قائل لماذا يريدون ان نضل السبيل نقول لانهم ظلال وكل انسان يريد ان يكون الناس على شاكلته هذا من من وجه اخر انهم اولياء اولياء للشيطان والشيطان قال لله عز وجل يخاطب الله قال فبما اغويتني؟ لاقعدن لهم صراطك المستقيم ثم لاتينهم من بين ايديهم ومن خلفهم وعن ايمانهم وعن شمائلهم ولا تجد اكثرهم شاكين وتأمل قوله لاقعدن لهم صراطك ولم يقل على صراطك ولا في صراطك. حذف حرف ليشمل ان قعوده على الصراط حتى لا ندخل وقعوده في الصراط حتى لا يتم السير وهو كذلك هو يقعد لنا الصراط على الصراط خارجه حتى لا ندخل وفي الصراط داخله حتى لا نتم المسير وهؤلاء هم اولياء الشيطان كما قال تعالى فقاتلوا اولياء الشيطان واذا كانوا اولياءه فسوف يناصبونه على ما يريد من اظلال عباد الله. ويريدون ان تضلوا السبيل والله الله اعلم باعدائكم الله اعلم باعدائكم منكم لاننا نحن قد يخفى علينا العدو وقد تخفى علينا تخطيطاته التي يريد بها ان يضلنا ولكن الله تعالى له بالمصائب ففي قوله والله اعلم باعدائكم تسلية لنا وتهديد لاعدائنا. لانه اذا كان اعلم باعدائنا سوف يقينا شرهم اذا تولينا الله وان ولينا عن الله سلط علينا هؤلاء الاعداء. والله اعلم باعدائكم وكفى بالله وليا اي متوليا للامور وكفى بالله نصيرا اي مدافعا وناصرا في هاتين الايتين فوائد اولا ان من الناس من يؤتى الكتاب ويرزق العلم ولكنه لا ينتفع به مثل هؤلاء اوتوا نصيبا من الكتاب ومع ذلك لم ينتفعوا به. اشتروا الظلالة بالهدى. ومن فوائد هذه الاية الكريمة ان من لم ينتفع بعلمه فهو شبيه بهؤلاء من اتاه الله علما فلم ينتفع به فهو شبيه بهؤلاء ولهذا قال سفيان ابن عيينة رحمه الله من فسد من علمائنا ففيه شبه من اليهود. ومن من عبادنا ففيه شبه من النصارى وهذا صحيح ومن فوائد الاية الكريمة انها شاهدة لقول رسول الله صلى الله عليه واله وسلم القرآن حجة لك او عليك فكتب الله التي يحملها الناس اما لهم واما عليهم. ومن فوائد الاية الكريمة حب هؤلاء للضلالة والشر لقوله يشترون الضلالة ومن فوائدها الحذر من هؤلاء وانهم مهما عملوا معنا فانهم لا يريدون لنا الخير اطلاقا لقوله ويريدون ان تضلوا السبيل فهم قد يعطوننا يغدقون علينا من الاموال ومن المصانع ومن كل شيء. لكنهم ماذا يريدون ليش؟ يريدون اظلاله يريدون ان نضل السبيل والغزو بالدنيا غزو بسلاح فتاك يعني اغداق الدنيا على الانسان ورفاهية الانسان غزو بسلاح فتاك لان الانسان كما قال الله تعالى عنه وتحبون المال حبا جما. فاذا اغدق عليه المال الذي هو يحبه فان طبيعة الحال البشرية تقتضي ان يلين مع هذا الذي وفر عليه المال واعتقه عليه ومن فوائد هذه الاية الكريمة الثناء على المسلمين بكونهم على السبيل لان قوله ان تضلوا السبيل لولا انهم على السبيل ما حاولوا ان يضلوهم لان الضال ضال فاي شيء يحاول ان ان يفعل ومن فوائد الاية الكريمة التحذير من هؤلاء اليهود او النصارى او غيرهم لانه اذا حذرنا الله ممن اوتوا نصيبا من الكتاب فتحذيرنا من من هم عميوا صم بكم من باب اولى ومن فوائد الاية الثانية اثبات علم الله لقوله تعالى والله اعلم باعدائكم ومن فوائدها كمال علم الله حيث جاء العقيل نعم فتجيء به على صيغة التفضيل. اعلم باعدائكم ومن فوائد هذه الاية الكريمة تسلية المؤمنين وتقوية عزائمهم لكونه اعلم باعدائنا وانه ناصر لنا وولي لنا ومن فوائدها تهديد المشركين وتحذيره لقوله والله اعلم في اعدائه. لاننا لو فرضنا ولله المثل الاعلى ان اباك قال لعدوك انا اعلم الذكر انا اعلم بك وبعداوتك فسوف يخاف ويحذر ومن فوائد الايات الكريمة انه لابد للمسلمين من عدو بل من ايش؟ اعدى وكما اسلفنا تعليقا على الكلمة كل من كان غير مسلم على اي ملة كان فانه عدو للمسلمين. طيب ومن فوائد الاية الكريمة الثناء على الله سبحانه وتعالى بالكفاية التامة في الولاية سعد والنصرة لقوله تعالى وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا وليا منصوبة على انها تمييز على انها تمييز محول عن الفاعل لان الكافي هو الولاة الله ونصرته فهي تمييز محول على الفاعل. والباء في قوله بالله قالوا انها زائدة وان الاصل وكفى الله وليا وكفى الله نصيبه. نعم. بارك الله فيكم المعروف صحيح وقد سبب يا شيخ ان بعض الناس يقول النعال اعلى حاجة طيب بينا بطلان هذا وقلنا ان اعلم ابلغ من عالم لان عالم لا يمنع المشاركة ان يكون الله عالم وفلان عالم وفلان عالم ها؟ لماذا صاروا اليه؟ ما الذي ظننا منهم انه اذا اشترك الخالق والمخلوق في العلم كان هذا دال على المشابهة. او انه على حد قول الشاعر المتر ان السيف ينقص قدره اذا قيل نسيت امضى من العصر ولكن هذا غلط نقول حتى حياة الله عز وجل علمه سمعه وبصره بينها وبين ما لمخلوق من ذلك اشتراك في الاصل الاشتراك في الاصل لكن الخالق اكمل من المخلوق في هذا. يجوز بل ان الله قال االله خير ام لا يشركون سبق لنا الكلام على قول الله تبارك وتعالى الم تر الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب الى اخره من المراد بهؤلاء الذين اوتوا نصيبا من الكتاب اليهود والنصارى طيب لماذا عبر بقوله يشترون عن قوله يضلون نعم للدلالة على رغبتهم في الضلالة وكأنها سلعة يطلبونها ويحرصون عليها طيب هل ذكر الله لهذه الآية نظيرا؟ لما سبق عند الله. كيف لا ناس اناس اشتروا الظلال بالهدى. ها نعم ذكر الله ذلك في صفات المنافقين. وعلى هذا فالكفار والمنافقون كل منهم سواء هل في الاية هل للاية شاهد في انهم يحبون ان نضل خالد هنا يقول يريدون ان تضلوا السبيل. نعم فهل لهذه الاية نظير؟ نعم. نعم. ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى. حتى تتبع ملتهم. نعم وتعالى اودوا لا تذكرون. ومنه قوله تعالى وودوا لو تكفرون. ودوا لو تكفرون كما كفروا. طيب هل وافقوا الشيطان في هذه في هذه الارادة؟ نعم تعالى ويريد الشيطان ان يضلكم ضلالا. ان يضلهم. نعم. فهم يريدون اغراء الخلق والشيطان ايضا يريد وضع الخط. ما الفائدة من قوله والله اعلم باعدائكم وغيره ليش قال الله اعلم باعدائك؟ طيب صحيح كيف ذلك نعم سمعتم مقال نعم يقول فيها تهديد وتعيد تأييد المؤمنين بان الله اعلم باعدائهم وسيكفيهم اياهم. كما قال تعالى ان الله يدافع عن الذين امنوا. وتهديد الكفار بانه سوف يرد كيدهم بنحورهم وينصر اوليائه عليهم. ولهذا قال وكفى بالله وليا وكفى بالله طيب هل من اسماء الله الولي؟ والنصير من داوود ما الدليل؟ فالله هو الولي. وكذلك ايضا هو الذي يمليكم اياته وهو الولي الحميد وهو الولي الحميد. هل من اسماء الله النصير اقول هل من اسماء الله النصير؟ ها؟ نعم. ما الدليل؟ خالد نعم نعم المولى ونعم النصر. احسنت