والمراد بالكلم هنا ما انزله الله تعالى على رسله من الوحي وقوله عن مواضعه اي يصرفونه عن ما اراد الله عز وجل به لان ما اراده الله بكلامه فهو موضعه قال العلماء والتحريف نوعان تحريف اللفظ وتحريف معنوي قد ينفردان اي ينفرد احدهم عن الاخر وقد يجتمعان ثم التحريف اللفظي قد يتغير به المعنى وقد لا يتغير به المعنى ولنضرب لكل واحد مثالا التحريف اللفظي المعنوي كتحريف بعضهم قوله تعالى وكلم الله موسى وكلم الله موسى تكليما الى وكلم الله موسى تكليما فهذا تحريف لفظي معنوي لفظي لانه جعل لفظ الجلالة منصوبا بعد ان كان مرفوعا. معنوي اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. من الذين هادوا يحرفون الكلمة عن مواضعه ويقولون ويقولون سمعنا وعصينا واسمع غير مسمع وراعنا بالسنتكم لن ينظر بالسنتهم وطعنا في الدين. ولو انهم قالوا سمعنا واطعنا واسمع وانظرنا لكان خيرا لهم واقوم. لكان خيرا لهم واقوم ولكن لعنهم الله بكفرهم فلا يؤمنون الا قليلا. قال الله تعالى من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه من هذه للتبعير والذين هادوا اي رجعوا وهم اليهود رجعوا عن عبادة العجل فسموا الذين هادوا لقوله تعالى انا هدنا اليك اي رجعنا اليك وقوله ويحرفون الكلم الجملة هذه لا يصح ان تكون مبتدأ لان الفعل لا يبتدأ لا يبتدأ به. واذا لم يصح ان تكون مبتدأ فكيف نعربها؟ نقول انها انها صفة لموصوف محذوف هو المبتدع والتقدير من الذين هادوا يحرفون قوم يحرفون الكلمة عن مواضعهم من الذين هادوا قوم يحرفون الكلم عن مواضعهم وقال بعض النحويين ان من التبعيضية اسم فتعرب على انها مبتدأ لان التقدير من التبعيضية بعض الذين هادوا يحرفون الكلمة عن مواضعه وعلى هذا فيكون من بصورة الحرف ولكنها اسم وتكون هي المبتدع وجملة حدفون هي الخبر ولا حاجة الى التقدير ولا هان غائب في القرآن مثل قوله تعالى ومن اهل المدينة مرضوا على النفاق التقييم من اهل ومن اهل المدينة قوم مردوا على النفاق كل من القولين له وجه اما الذين قالوا ان من التبعيظية اسم فيرجح قولهم اننا لا نحتاج الى تقدير في الاية واذا دار الكلام بين التقدير وعدمه فعدم التقدير اولى لان الاصل عدم الحذف واما الثاني يقويه ان من التبعضية حرف واستعمالها اسما اخراج لها عن موضوعها الاصلي فنكون ارتكبنا مجازا اخر مجازا بتقديرنا اياها اسما ويكون التقدير تقدير الاسم الارجح ويسمى هذا ايجازا بالحذف لان الايجاز ايجاز بالحذف وايجاز للقصر يعني ما جملة وقليلة لكن تحتمل معنا كثيرا هذا ايجاز بالقصر. جملة فيها اشياء محذوفة هذا ايجاز للحذر او يحرفون الكلم عن مواضعه اي يصرفونه والتحريف التصريف ومنه حرف الدابة عن جهة سيرها اي صرفها والكلم اسم جمع واحده كلمة واحده كلمة قال ابن مالك في الالفية واسم وفعل ثم حرف الكلم واحده كلمة لانه تغير به المعنى حيث كان دالا على ان المكلم هو موسى. ومثال التحديث اللفظي الذي لا يتغير به المعنى ان يقول القارئ الحمد لله رب العالمين فهنا التعريف لفظي. لانه كان يجب ان يقول رب العالمين. لكن هذا التحديث لا يتغير به المعنى ومثال التحريف المعنوي مع ابقاء اللفظ على حاله تحريف اهل التعطيل قول الله تعالى الرحمن على العرش استوى باستولى فهم لم يغيروا اللفظ اللفظ قد القوه على ما هو عليه. لكن قالوا المراد بالاستواء الاستيلاء وهذا تحريف معنوي طيب ثم ان هذا التحريف المعنوي سماهم اتبعوه تأويلا وقالوا التأويل صرف الكلام عن ظاهره الى المعنى المخالف للظاهر لدليل فسموا هذا التعريف تأويلا ولكن نقول هذه التسمية تمويه على السامع لان التويل ان نص فالكلام عن ظاهره بدليل صحيح واما الدليل ليستدلوا به فهو دليل وهمي. وليس له اصل من الصحة وعليه فنقول اذا اول كلمة عن ظاهره الى معنى يخالف الظاهر فان كان هناك دليل من كتاب او سنة فانه مقبول. وان لم يكن له دليل فانه غير مقبول فاذا قال قائل ان المراد بقوله تعالى فاذا قرأت القرآن فاستعذ بالله اذا اردت ان تقرأ القرآن قلنا هذا غير مقبول. حتى تأتي لنا بدليل. قال نعم عندي دليل. وهو ان النبي صلى الله عليه واله وسلم كان كان يتعوذ عند ارادة القراءة لا عند انهاء القراءة فنقول هذا مقبول وعلى العين والرأس الدليل فعلوا الرسول عليه الصلاة والسلام واذا قال قائل الرحمن على العرش استوى اي استولى قلنا هذا صرف للكلام عن ظاهره وهو غير مقبول لانه لا دليل عليه فصار التأويل الذي الذي هو صرف اللفظ عن ظاهره ان دل عليه دليل فهو مقبول ونسميه تفسيرا وان لم يدل عليه دليل فهو مرفوض ونسميه تحريفا هؤلاء الذين هادوا او بعض هؤلاء الذين هادوا حرفوا الكلمة عن مواضعهم لا لا بالنسبة لعيسى ولا بالنسبة لمحمد عليه الصلاة والسلام اما عيسى فادعوا عليه ما برأه الله منه انه ولد بغي وانه لا يصح ان يكون رسولا لان الرسل طاهرون مطهرون وهذا ولد بغي فليس برسول وقتلوه حكما لا حقيقة قتلوه حكما لا حقيقة كيف حكما لانهم قالوا انا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله فاقروا على انفسهم بقتله فيكون لهم حكم الذين قتلوه. اما حقيقة فقد قال الله تعالى وما قتلوه وما ولكن شبه لهم وحرفوا الكلم بالنسبة لمحمد صلى الله عليه وسلم وقالوا ليس هذا الرسول المنتظر وكانوا قبل ان يبعث يستفتحون على الذين كفروا يقولون سيبعث النبي ونتبعه ونغلبكم لكن لما بعث من بني إسماعيل وكانت بنو إسماعيل بني عمهم حسدوهم لانهم يعرفون صفته في التوراة والانجيل ويعرفون انه افضل نبي وكانوا يظنون ان ان سيكون ان سيكون من من بني اسرائيل على غير اصل لانهم لو رجعوا للاصل لوجدوا ان التوراة والانجيل صرحت بانه يبعث من ام القرى ويقول المؤرخون ان تجمع اليهود في المدينة ابان بعثة الرسول عليه الصلاة والسلام كان بناء على لانهم يعلمون ان مهاجره هي المدينة. فقالوا نستقبله ونؤمن به فاليهود حرفوا الكلم. عن مواضعه بالنسبة لرسالة عيسى وبالنسبة لرسالة محمد صلى الله عليه واله وسلم ويقولون سمعنا وعصينا صراحة والعياذ بالله سمعنا وعصينا وهذا غاية ما يكون من المحادة لله عز وجل ورسله. ان يقول البشر سمعنا وعصينا العصيان مخالفة الامر اي الخروج عن الطاعة ان كان امرا فبتركه وان كان نهيا فبارتكابه هذه المعصية واصنع غير مسمع يقولون للرسول صلى الله عليه وسلم اسمع غير مسلم يعني اصنع اصمك الله حتى لا تسمع هذا معنى غير مسلم. يعني اسمع قولنا حال كونك غير مسمع. ومن ومن الذي لا يسمع؟ الاصم فهم يقولون اسمع غير مسلم. اي يدعون عليه بالصمم فهم يسخرون به لانه اذا كان لانهم اذا كانوا يدعون عليه بالصنم. فكيف يقوم يسمع وقيل المعنى اسمع غير مسمع ما تكرهه لكن هذا بعيد عن سياق الاية وبعيد عن حال اليهود ويحتمل ان يكون المعنى اسمع غير مسمع ما يسرك يعني سنقول لك ما يسوءك كما قالوا سمعنا وعصينا ولكن هذا يحتاج الى دليل وذلك لانه يحتاج الى تقدير اي غير مسمع ما ايش غير المسلم ما ما تكره هذا هذا في الاول الثاني يقول غير مسمع ما يسرك هديه. نقول هذا يحتاج الى دليل لان فيه حذفا والمعنى الاول يكفي في خزيهم والعياذ بالله ان يقول الرسول اسمع لا اسمعك الله وراعنا راعنا الذي ترد على سمعه هذه الكلمة يقول انها فعل امر فعل امر متصل به ضمير مفعول. وفاعله مستتر وجوبا. تقديره انت. اي راع انت نحن من اي شيء؟ من الرعاية او من المراعاة نعم وكلاهما معنى حسن لكنهم لا يريدون لا الرعاية ولا المراعاة يريدون الرعونة الرعونة وهي الجبن والخور وما اشبه ذلك وهي كلمة عند اليهود في اللغة السريانية في هذا المعنى باللغة العبرية بهذا المعنى فيقولون راعن اي اصابك الله بالرعونة ولهذا نهى الله المؤمنين ان يقولوا هذه الكلمة لان اليهود يقولونها يريدون بها سوءا فقال تعالى يا ايها الذين امنوا لا تقولوا راعنا وقولوا بدلها انظرن وراعنا لين بالسنتهم وطعنا في الدين. يعني يكون هذا الكلام لين بالسنتهم حيث يظهرون معنى صحيحا مقبولا وهم لا يريدون المعنى الصحيح فغير مسمع يحتمل غير مسمع ما يسوء كما سبق. وراعين يحتمله من من المراعاة ومن الرعاية. وهم يريدون عكس ذلك يريدون الدعاء عليه ان لا يسمع ويريدون الدعاء عليهم بالرعونة وهذا لين باللسان ولا لا؟ لين باللسان معنى اللي باللسان ان نريد باللفظ ان نريد باللفظ خلاف خلاف معناه الظاهر منه لانه لوى تكلم لكن لوى هذا اللفظ الى معنى اخر غير الذي يفهم من اللفظ ولهذا قال لين بالسنة لين اصلها لويا لكن اجتمعت الواو والياء في كلمة واحدة وسبقت احداهما بالسكون فقلبت الواو ياء على القاعدة التصريفية طيب اما كون هذا لين باسمتهم فظاهر. لكن قالوا وطعنا في الدين طعنا في الدين كيف كان طعنة الدين نقول نعم واضح سمعنا وعصينا لماذا عصوا؟ لانهم لم يرتضوا هذا الدين وعدم ارتظاء الدين مستلزم للطعن في الدين اي عيب اي عيبهم مستلزم من عيب الدين. والقدح فيه وذلك لان من ارتضى شيئا لا يمكن ان يقول اذا امر به سمعنا وعصينا ابدا. ايضا طعنا في الدين. اذا قالوا اه اصنع غير مسلم هذا طعم في الدين لانه طعم في الرسول الذي جاء به الدين والطعن والطعن في الرسول طعن فيما ارسل به وكذلك قولهم وراعهم اذا كانت من الرعونة فهي ايضا طعم في الدين فصار الطعن في الدين بكل الكلمات السابقة سمعنا وعصينا والثاني آآ اصنع غير مسمع والثالث راعنا كل هذا طعن في الدين ولهذا قال الله عز وجل ولو انهم قال سمعنا واطعنا. بدل قوله بدل قولهم سمعنا وعصينا واصنع وحذفوا غير مسلم قالوا اسمع فقط وحذفوا كلمة غير مسلم. وانظرن بدل راعن لان هذه هي الكلمة التي امرها الله امر الله بها المؤمنين ان يقولوها بدلا عن قولهم راعيه لو انهم قالوا هكذا لكان خيرا لهم واقوم خيرا لهم واقوم الخيرية تشمل خيرية الدين والدنيا وخيرا خيرية الجزاء في الاخرة واقوم اي في دينهم وفي حياته لان هذا القرآن كما قال الله تعالى يهدي للتي دي اقوى ولكن عدلوا عن هذا القول الذي هو خير لان الله لعنهم بكفرهم ولكن لعنهم الله بكفرهم اي طردهم وابعدهم عن رحمته بسبب كفره فهم الجناة على انفسهم والرب عز وجل لم يمنع عليهم فضل عنهم فضله ولكن هم الذين تسببوا لذلك فكفروا فلا يؤمنون الا قليلا فلا يؤمنون يعني هؤلاء الذين قالوا ما قالوا لا يؤمنون الا قليلا كلمة قليلا هل تعود الى الواو او الى الايمان قال بعض المفسرين انها صالحة ان تعود الى الايمان وان تعود الى الواو والفرق بينهم اذا قلنا انه عائد الى الامام صار المعنى فلا يؤمنون الا ايمانا قليلا واذا قلنا عين للواو صار المعنى فلا يؤمنون الا قليلا منهم فالكافر منهم كافر لا ايمان معه والمؤمن قريب رجح بعضهم الاول وقال اننا اذا اذا قلنا لا يؤمنون الا قليلا منهم ان لم يستقم الكلام لان الكلام كله قد سيق لبيان وصف هؤلاء ولكن يبقى على هذا الترجيح يبقى قوله الا قليلا اي الا ايمانا قليلا ما هذا الايمان القليل؟ وهم يقولون سمعنا وعصينا قالوا ان القليل يأتي بمال العدم تقلل ياتي بمعنى العدد اي فلا يؤمنون الا ايمانا قليلا لا ينفعهم فيكون بمنزلة العدم لاننا لا نفع فيه كالمعلوم تماما في هذه الاية فوائد كثيرة نعم الراجح قال بعض العلماء انكر ان يكون الاستثناء من الظمير من لا يؤمنون انكارا بينا ولكن الذي يظهر لي ان الاية محتملة وان منهم قوم يؤمنون وهؤلاء الذين يؤمنون قد يدخلون في قد يفهمون من قولهم من الذين هادوا يعني وبعض الذين هادوا لا يقولون هذا فيكونون مؤمنين. ولا شك انه امن من اليهود من امن وحسن ايمانه وحسن اسلامه واستقام ايمانه مثل عبد الله بن سنام طيب اه نعود الى فوائد الاية من الذين هادوا يحرفون الكلمة عن مواضعه يستفاد منها فوائد اولا ان من اليهود من استقام فلم يحرث الكلمة عن مواضعها من اين يؤخذ من التبعير حيث جعل بعضهم يحرف الكلمة عن مواظبه ومن فوائد هذه الاية ان المحرفين للكلم عن مواضعه يشبهون اليهود يشبهون اليهود في طريق استعمال الوحي ومن فوائد الاية الكريمة عدل الله عز وجل حيث تحدث عن اليهود في القسط فذكر الموصوفين بالعين واخذ من هذا ان منهم من لم يوصف بذلك لقوله من الذين هادوا ولم نقل كل الذين هادوا وهكذا ينبغي للانسان اذا تحدث عن قوم في مقام التقويم ان يذكر المحسن والمسيء اما في مقام التحذير فانه لا يذكر الاحسان يعني الاحسان لا لا يتأتى او لا يتناسب مع ذكر مع ارادة التحذير ومن فوائد الاية الكريمة شدة عناد اليهود الذين يحرفون كلمة عن مواضعهم كقوله يقولون سمعنا وعصينا هم لو قالوا لم نسمع او قالوا سمعنا ولم نفهم لكان قد يقول قائل ان هذا عذر. لكن يقول سمعنا وعصينا فلم يمنعهم شيء عن الطاعة الا مجرد العصيان ومن فوائد هذه الاية الكريمة ان من عتى من هذه الامة وقال ما اعلم ان صلاة الجماعة واجبة ولكن لا اصلي مع جماعة نقول من قال ذلك فهو مشبه لمن لليهود الذين قالوا سمعنا وعصينا ومن فوائد هذه الاية شدة حقد اليهود على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم حيث كانوا يجابون بهذه الكلمة السيئة اسمع غير مسمع ومن فوائدها تعالي هؤلاء اليهود تعاليم عندهم يتعالون حتى على الرسول لقولهم اسمع لان كلمة اسمع انما تكون في الغالب في المخاطبات ممن من الاعلى الى الادنى اسمع يا ولد اسمع ولهذا ينتقد بعض الناس اذا قال لمن هو اكبر منه اسمع لابيها او قال لامه اسمعي وهذا فهذا يدل على تعالي اليهود والعياذ بالله ومن فوائد هذه الاية الكريمة ان الانسان تحاسب على ما اراد يحاسب على ما اراد لقوله لين بالسنتهم لين بالسنتهم اما ما في قلوبهم فلن فقال لو انهم قالوا سمعنا واطعنا لكان خيرا لهم واقوى طيب فاذا قال قائل وهل يحاسب ظاهرا على ما اراد بباب الحكومة والخصومة مع مع الناس الجواب لا على الظاهر لقول النبي صلى الله عليه واله وسلم انما اقضي بنحو ما اسمى ولقوله يمينك على ما يصدقك به صاحبك لعن ما في قلبك ففرق بين الحكم بامر يتعلق بالعبادة وبين الحكم في امر يتعلق فيما بين الناس ومن فوائد هذه الاية الكريمة ان الطعن في الدين يكون بالصريح ويكون باللازم الصريح ان يقول هذا الدين يوجب لاهل التأخر والتقهقر والتزمت وما اشبه ذلك. هذا صريح الثاني الا يكون صريحا لكن من لازم القول فهنا اذا نظرت الى كلامهم لم تشعر بالطعن على وجه صريح لكنه من اللازم من لازم القول ومن فوائد الاية الكريمة ان الطعن في الدين من خصال من من اخصار اليهود فمن طعن في الدين فهو مشبه لليهود والعياذ بالله ومن فوائد الاية الكريمة تحريم الطعن في الدين وانه يجب ان يكون الدين محل احترام وتعظيم. لا محل طعن وقدح نكمل الفوائد نعم ومن فوائد هذه الاية الكريمة عارض الحق على المستكبر عن الحق كقول الله تعالى ولو انهم قالوا سمعنا واطعنا الى اخره ومن نظائر ذلك قول الله تبارك وتعالى ان الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم شف قتلوا اولياءه واحرقوهم بالنار وعرض عليهم ايش؟ التوبة قال ثم لم يتوبوا. فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق ومن فوائد الاية الكريمة ان المنكر اذا انكر فانه ينبغي للمنكر ان يضع بدله ما لا ينكر فمن الفائدة ان المنكر اذا انكره المنكر فانه ينبغي ان يضع بدله ما لا ينكر لقوله ولو انهم قالوا سمعنا واطعنا بدل وعصينا واصنع دون غير مسلم وانظرن بدل راع كما قال تعالى في في خطابه للمؤمنين بهذا لا تقولوا راعيا وقولوا انظرنا ومن فوائد الاية الكريمة انه يجوز انه يجوز او تجوز صيغة التفظيل بين شيئين لا يوجد في في الطرف الاخر منه شيء وان قولهم ان التفضيل بين شيء شيئين يقتضي اشتراكهما في اصل المعنى ليس على اطلاقه بل في غالب الاحوال كذلك ولكن قد يخرج عن هذا عن هذه القاعدة تميم ولا لغة عربية ولا انجليزية واضح؟ اذا قلت فلان افضل من فلان. فقد اشترك في الفضل وزاد المفضل على المفضل عليه هذا هو الاصل الاصل باسم التفضيل ان يشترك المفضل والمفضلة عليه المعنى لكن احيانا يأتي اسم التفظيل والطرف الاخر ليس فيه شيء فيه شيء منه فهنا قال لو انهم قالوا سمعنا واطعنا واسمع وانظرنا لكان خيرا لهم واقوى. فهل في قولهم السابق خير ها؟ لا وهل في قولهم السابق استقامة؟ لا ومع ذلك قال لكان خيرا لهم واقوم طيب هل مثل ذلك قول المؤذن في صلاة الفجر؟ الصلاة خير من النوم نعم اما الذي لا يحب النوم فسيقول انه مثلي لان النوم ما فيه خير والذي يحب النوم سيقول ليس مثلي. لان النوم خير فماذا تؤمنين؟ اي نعم. النوم مقيد في هذا الوقت. مم. تكون مثل اية نقول النوم الذي يصد عن الواجب نعم لا خير فيه وان كان الانسان يعذر به طيب هل مثل هذه الاية قوله تعالى اصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا واحسن مقيلا ها؟ نعم ليش لان اصحاب النار لا خير في مستقبلهم ولا حسنا في مقيله ويتمنون ان لا يكونوا من اهل النار طيب ومن فوائد الاية الكريمة اثبات اصل التفاضل بين بين الاعمال والاقوال لان الله قال خيرا لهم واقوم ولا شك ان التفاضل بين الاقوال السيئة والحسنة والافعال السيئة والحسنة لا شك انه ثابت ما لا احد ينكر في هذا لكن هل تتفاضل الاعمال الحسنة وهل تتفاضل الاعمال السيئة نعم نقول الاعمال تتفاضى ولهذا سئل النبي عليه الصلاة والسلام اي العمل احب الى الله قال الصلاة على وقتها قال ثم اي؟ قال بر والدين. قال ثم اين؟ قال الجهاد في سبيل الله والسائل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه طيب وكذلك ايضا قال الله تعالى في الحديث القدسي ما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما مما افترضت عليه فالاعمال الصالحة تتفاضل كما ان الاعمال السيئة تتفاضل منها صغائر ومنها كبائر والكبائر منها اكبر ومنها دون ذلك. وكذلك الصغائر طيب فاذا قال قائل هل يلزم من هذا زيادة الايمان ونقصه قلنا نعم على اصل مذهب اهل السنة والجماعة ينبني على ذلك زيادة في الايمان ونقصه لان الايمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية. نعم ومن فوائد الاية الكريمة ان من لعن والعياذ بالله وطرد عن رحمة الله فانه ينقلب عليه الحق باطلا والباطل حقا ولهذا لن نسلك الاحسن والخير في مقاله. لان الله لعنهم ويتفرع على هذه القاعدة ان العاقل لا يتعرض لما فيه لعنة الله لان الانسان اذا تعرض لما فيه لعنة الله لعن وطرد وخذل وفي الحديث الصحيح النبي صلى الله عليه واله وسلم انه قال لعن الله من لعن والديه قالوا يا رسول الله كيف يلعن الرجل والديه قال يسب ابا الرجل فيسب اباه ويسب امه فيسبهم وعلى هذا فلا تتعرض لسب الوالدين لانك ان تعرضت لعنت واذا لعنت طردت او ابعدت عن رحمة الله ومن فوائد الاية الكريمة ان الكفر سبب للعن لقوله ولكن لعنهم الله بكفرهم طيب واذا كان في الانسان خصال كفر فهل يناله من اللعنة بمقدار ما معه الكفر الجواب؟ الظاهر نعم. وقد يقال لا قد يقال ان اللعنة عقوبة عظيمة. لا تكون الا على فعل عظيم وقد يقال ان الحكم المعلق على فعل ان ان وجد الفعل كاملا فالحكم كامل. وان وجد بعضه فله بعض الحكم وينبني على ذلك قول النبي عليه الصلاة والسلام اثنتان في الناس هما بهم كفر الطعن في النسب والنياحة على الميت فهل نقول ان من طعن بالنسب او ناحى على الميت فعليه جزء من اللعنة لان معه جزءا من الكفر نعم يحتمل يحتمل ان يقال ان اللعنة فتتبعظ كما ان الكفر يتبعظ. ويحتمل ان يقال ان اللعنة انما هي على وبعد النظر ولكنهم انتشلوه عن اصله الى المعنى الاخر فتؤمنون ببعض الكتاب وتكفون ببعض ما يدل على ان قليلا لا تعود على الواو نعم اي نعم لكن الذين يؤمنون ببعض الكتاب ويكونون بعض وش حكمهم عند الله على الكفر الاكبر ولكنا اذا رجعنا الى قول الرسول صلى الله عليه وسلم لعن الله من لعن والديه ولعن الوالدين لا يخرج من الملة تبين لنا ان من عمل عملا اطلق عليه الكفر فانه يناله من اللعنة بمقدار ما حصل منه من هذا الوصف طيب ومن فوائد الايات الكريمة اثبات الاسباب لقوله لكفرهم من من فوائد الاية الرد على الجبرية والرد على القدرية وكلاهما ضالتان في القضاء والقدر او كلتاهما فئتان ضالتان في القدر في القضاء والقدر الجفية يقولون ان الانسان مجبر على عمله والقدمية يقول الانسان مستقل بعمله وليس لله فيه التدبير والاية ترد عليه جميعا اما على جميع الذين هم الجفرية فلقوله بكفرهم فاظاف العمل اليهم وهم يقولون لا يضاف العمل الى العامل الا على سبيل المجاح. والا في الحقيقة انه ليس فعلة لانه لا ليس باختيارهم واما على القدرية فلاثبات الاسباب بكفرهم وهم اي اي القدرية يقولون ان فعل الانسان مستقل ليس ليس لله فيه تدخل اطلاقا فانت تفعل وتترك وتقوم وتقعد وتذهب وتجي وليس لله تعالى فيك اي تعلق اهل السنة والجماعة يقولون عمل الانسان باختياره لا شك ولكن من الذي جعله باختياره؟ هو الله. سيكون ناتجا عن مشيئة الله وخلق الله. وخالق السبب التام للمسبب ومن فوائد الاية الكريمة ان هؤلاء اليهود يقل فيهم الايمان ان شئت فقل يقل الايمان بالنسبة للمؤمنين او الايمان بالنسبة لهم جميعا. حسب ما قلنا في الاستثناء هل هو عائد الى الواو او عائد الى؟ الفعل. ولا شك ان اليهود على كثرة على قوة ما جاءه من من الوحي ان فيهم العتاد والا فان الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام رأى اكثر الامم امة موسى بعد هذه الامة لانه يقول فنظرت فاذا سواد عظيم فظننت انهم امتي فقيل لي هذا موسى وقومه والى هنا انتهت الفوائد. نعم. هذا مم هذا مر علينا بعد صلاة العصر. نعم واظنك حاضرا طيب ذكرنا ان اكثر في اللغة العربية حذف الهمزة من خير وشر تخفيفا لكثر استعمالهما. ولكن قد يوجد كما في الحديث الذي مر ان اشر ناس منزلة عند الله يوم القيامة يعني قصدك اخر واقوم؟ التناسب الكلمتين. نعم ربما يكون كذلك وربما اقوال يقال ان الاصل ان ان الجري على الاصل اولى لا محيت مع الاستعمال الاصل وجود الهمس صحيح لكن مع لسة ما نطمح وصار لا ينطق الا بحذفه. نعم. لان اليهود متعالون وذلك من قوله تعالى واسمع غير اسمك. نعم. وان اسمع هو يكون من فوق الى ادنى. في الغالب المخاطبة ولكن نجد ان الله تعالى اقرهم لو انهم قالوا واسمع نعم واسمع وانظر وانظر نعم اي نعم فهمنا التعالي لما قالوا اسمع غير مسلم انه دعا لهم لكن الله عز وجل رخص لهم ان يقولوا اسمع والا لا شك انه قال فيه شيء من قلة الادب لكن هذا من باب ان الله تعالى لهم ان يقولوا مثل هذه الكلمة. نعم هذه خلاف كلمة اليهود هل انها نسبة الى او انها نسبة الى الفعل. لانهم هادوا فسموا يهودا ولو قلنا بهذا وهذا لم يكن بعيدا انه نسب الى هؤلاء الى نعم نسبة الى هذا والى هذا نعم اصناف الناس ايش منهم اصناف الناس لعنهم الله. ايش؟ من هم؟ من هم اصناف الناس الذين ذكروا في القرآن؟ منهم واصناف الناس اي نعم المنافقون والكفار واليهود من الكفار نعم بارك الله فيكم قولنا في قليلة الهائجة للايمان الا يرجح هذا ان الله سبحانه وتعالى قال من الذي نهاده؟ نعم يخرج الامن تماما ويبقى نعم قليل اي معدود فيتعين هذا المعنى كل له وجه بعضهم قال كما قلت لكن بعضهم قال ان اخراج كلمة قليل عن معناه الاصلي نعم ايضا فيه نظر يعني استعمال قليل بمعنى معدوم لابد من قرينه. نعم؟ ولا الا من اقر. نعم. لم يقروا ارجعوا كالمصلي. دام من هاد من امن. لكن اخرج من المدينة. ولهذا قال ان الذين امنوا والذين هادوا والصبي من امنهم؟ وقال ان الذين كفروا من اهل الكتاب ولم يقل ان اهل الكتاب نعم. احيانا يقول الله تعالى يخلفون الكريم عن مواضعه. واحيانا من بعد موضعه. نعم الفرق بينهما ان عن للتجاوز اي ينقلونه من المعنى الاصلي الى معنى اخر. واما منبر المواضع فهي تدل على ان تحريفهم كان بعد التأمل ما حكمه عند الله كفار ان الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون ان يفرقوا بين الله ورسله. ويقولون نؤمن ببعض ونكفر البعض ويريدون ان يتخذوا سبيلا اولئك هم الكافرون حقا لان الذي يؤمن ببعضه يقتل بعضه معناه انه لا يؤمن الا بما وافق هواه. فصار غير مؤمن في الحقيقة. نعم يقول من تتبع الرخص فهل نقول انه ممن يؤمن ببعض ويكفر ببعض نعم نعم هو لا شك لان اللي يوافقه يأخذ به والذي لا يوافقه يطلب من يفتيه بما يوافق رأيه لكن هذا اهون لان هذا لا يكفر بالقول الثاني وانما يرى رجحان هذا القول بناء على الذي على قول الذي افتاه فهو اهون ومع ذلك قال العلماء انه يحرم تتبع الرخص حتى ان بعضهم بالغ وقال من تتبع الرخص تزندق نعم حسب حسب التتبع قد يكون الحامل له كراهة ما دل عليه الشرع من من الشدة التي يزعم انها شدة وقد يكون له عذر اخر حسب ما يؤمن بالشخص نعم قد يستدل احد باخر الاية على ان عوام الناس نعم من انباء السعودية ولكن لعنهم الله نعم اليهود لعنوا بكفرهم فلم يأخذوا من الادلة الصحيحة. نعم لذلك من اتخذ نجدا من دون الله بسبب اتخاذه من ند من دون الله فانه سبب له عن ابو نعم هؤلاء يقولون سمعنا وعصينا الكفر الصريح هذا كفر صريح بعد ان علموا قالوا سمعنا وعصينا ما ما قالوا سمعنا ولم نفهم نعم كيف الكفر نعم ماشي ليش اذا كان هل كل ذنب اطلق الله عليه الكفر من كلامنا على الذنب الذي اطلق عليه اسم الكفر ولكن لا يخرج منه منها فهمت هنا خالد غير مصنع يا شيخ ما يصلح يكون معناها غير متعاطي. هاي ايش؟ يعني غير مسموع. مش غير لا ما ما يتناسب مع صيغة البنية بنيت الكلمة لا ما ما تناسف لو قال غير مسمع صح لو كان بيكسر مين؟ صحيح يعني ما ذكرته صحيح اما اذا كان نعم ها انت يعني يعني جاء بشيء بذل هذا المؤتمر طيب الان مثلا في بلادنا يجتمع الناس للعذاب تعزي. نعم. طيب آآ ويفعل بهذا العزاء مثلا نسميه بقرة. يسموه مخرج. مقهى؟ ولا لا؟ مقلق. مقرأ مخرج؟ هي سموه. مقر. نعم. فإذا جاء هذا الشهر الملتزم وجلس يمتنع هذا الشيء. فيتحدث هو بحديث يعني طيب. ولكن هذا يتكرر سبعة ايام ان شاء الله هل يجوز لا هو على كل حال مجابهة الناس بامور اعتادوها حتى صارت عندهم عقيدة مجابهة الناس بانكارها صعب لكن احسن بالتدريج يحضر الأيام في هذه المناسبة يوم واحد وينزل ايه يعني بالتدريج يقول مثلا يجلس معهم ثم يقول لماذا نطيل الجلوس لماذا والرسول يقول ان الميت يعذب بما نهى عنه عليه. وانه يعذب ببكاء اهله. هل تنظر هل ترضون ان اباكم او اخاكم او ابنكم يعذب نعم. قوله تعالى من قول اليهود واسم وقال واسمع غير مسلم. نعم. ثم اطمئنوا من تعاليم كما قال نعم. وان الله عز وجل صحح عبارة ولو انهم قالوا سمعنا. ها؟ وقلت يا شيخ حفظك الله انه هذا من الله عز وجل ايش باقة التجاوزات له. يعني يعني من باب انه جائز له. والا فان القسمة اي نعم هي عادة لا تقال الا من اعلى الى ادنى هذا العادة حتى الخطاب الان فيما بيننا لو قال اسمع يا فلان يعني في شيء من سوء الادب الى الافضل نعم بس هؤلاء العصاة يعني لنا ان نتنزل معهم من باب التأليف ذكرتم ان اللذان واللتان معربتان وتعرض على المثنى ولكن هل نستطيع ان نقول ان بناءهما اقرب الى الصواب لمشابهة ما للحرف شبها افتقاريا اه ذكرنا ان هذا رأي جمهور النحويين ولكن الصحيح انهما معربان والمشابهة هذه عرضها تغيرهما باختلاف الاوامر وهذا من خصائص الاسماء هذا يقول مسقوق بركعة او ركعتين فجاء رجل متأخر واراد الاتمام بهذا مسبوق فهل تصح صلاته مع امام مسبوق انها تصف لكن الاولى ترك ذلك هي فيها وجهها للعلماء بعظهم قال تصلح وبعظهم قال لا ولكن الصحيح انها تصلح ولكن لا ينبع الهدى. نعم؟ على ايش الدليل انه يجوز ان ينبغي الانسان الاهتمام في اثناء الصلاة كما فعل ابن عباس مع الرسول صلى الله عليه وسلم