لو انزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا خشية الله وتلك الامثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون يا ايها الذين امنوا خذوا حذركم تنفقوا ثبات او انفروا جميعا وان منكم لمن لا يبطئن فان اصابتكم مصيبة قال قد انعم الله علي اذ لم اكن معهم شهيدا ولئن اصابكم فضل من الله ليقولنك ان لم تكن بين وبينه مودة يا ليتني كنت معهم ليقولنك ان لم تكن بينكم وبينه مودة يا ليتني كنت معهم فافوز فوزا عظيما الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله واله وصحبه ومن والاه. مشاهدي الكرام هذه حلقة جديدة من برنامجكم بين نسأل الله سبحانه وتعالى ان يتقبلها منا ومنكم وان يتقبل منا جميعا صالح الاعمال. كنا قد وصلنا في تفسير سورة النساء الى الاية الحادية بعد السبعين وهي قول الله عز وجل يا ايها الذين امنوا خذوا حذركم فانفروا ثبات او ينفروا جميعا. وقد افتتحت هذه الاية بالنداء المعروف الذي هو يا ايها الذين امنوا. وقد قال ابن مسعود رضي الله تعالى عنه اذا سمعت الله يقول يا ايها الذين امنوا فارعها سمعك فاما خير تؤمر به واما شر تنهى عنه. وهذه الاية قد تضمنت امرا عظيما وهو اخذ الحذر. عند اه المؤمنين بشكل عام ان يكونوا دائما حذرين من اعدائهم. خذوا حذركم ثم بين ماذا يعمل المؤمنون لاخذ الحذر وهو النفرة. ماذا عندك يا ابا عبد الله او يا ابا عبد الملك حول هذه الاية؟ آآ بسم الله الرحمن الرحيم آآ في قوله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا خذوا حذركم فانفروا سباتا انثروا جميعا. اشارة الى مبدأ مهم جدا من المبادئ التي وردت في القرآن الكريم وتكررت في السنة النبوية وهو مبدأ الاستعداد ففي قوله سبحانه وتعالى آآ واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به يا عدو الله وعدوكم من صور اعداد هي الاستعداد نعم والتهيئة نعم ولابد ان يكون الجيش مسلم دائما على اهبة الاستعداد. وهذا المبدأ موجود اليوم في اعداد الجيوش. وهو ما يسمونه الحالات الحالة الف او الحلبة او الحالة واحد حالات تأهب. نعم. ادناها هي الاستعداد البسيط. ان يكون الجندي والجيش بصفة عامة على استعداد للمبادرة او للمباغتة او او شيء من ذلك فالله سبحانه وتعالى يقول خذوا حذركم. فانفروا ثباتا او انفروا جميعا. في هذه الاية اشارة الى هذا المبدأ ومبدأ الاستعداد وان الجيش المسلم والمجاهد ينبغي دائما ان يكون على حذر في القتال وحتى في حالات حتى في حالات السلم ينبغي ان يكون هناك الحد الادنى من الاستعداد. بحيث انه يمكن في يعني في وقت وجيز تعبئة الجيوش فهذا هو يعني انا يظهر لي من خلال هذه الاية في قوله سبحانه وتعالى خذوا حذركم فانفروا ثبات او ينفروا جميعا ان الله سبحانه وتعالى يدعو الى الاستعداد المبكر لملاقاة الاعداء هذه واحدة الامر الثاني انه يذكر او يعني يبين طريقة الاستعداد انه يمكن لهذا الجيش المسلم ان ينفر بشكل كامل او ينفر بشكل جماعات متفرقة وهذي مسألة متروكة لاجتهاد القادة الميدانيين. جميل. اي نعم. وهذا معنى قوله فانفروا ثبات. ثبات يعني جماعات جماعات. نعم. وهو جمع ثبا والثبا في اللغة العربية هي الجماعة الصغيرة المجتمع الصغير نعم. طبعا قوله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا واضح انه استئناف يعني ابتداء مع ذاك المنقطع عما قبله لكن يبقى ان في ترابط من جهة المعنى ولعله لما قال ولولا ان عليهم ان يقتلوا انفسكم من دياركم. نعم. ذكر ما يتعلق بالجهاد في هذا الموطن آآ ايضا لاحظ في قوله الذين امنوا خذوا حذركم آآ اخذ الحذر اذا اردنا ان ننظر الى واقعنا اليوم فاننا نجد ان اخذ الحذر مع الاسف غير موجود. نادر يعني لا يمكن نقول يعني غير موجود اطلاقا لكنه نادر والدليل عن نظرته في واقع المسلمين اليوم انك تجد ان آآ بلاد المسلمين الان مع ما فيها من التشرذم وما فيها من اختلاف العدو الان يقصدها لزيادة تقطيع اواصرها مثل ما لاحظنا مثلا في السودان انفصل الجنوب عن الشمال فبدل ما كانت السودان واحدة شمالها وجنوبها انفصلت ولا يعني يستبعد ان تنفصل مناطق اخرى. فهذا لا شك انه منافي لقوله سبحانه وتعالى خذوا حذركم. خذوا حذركم وهو يخاطب اهل الايمان وكل هذه المنطقة العربية هم اهل الايمان الذين يخاطبون بهذا. فكم جميل لو اه رجعنا الى الايات وانطلقنا منها لكي يكون هناك نوع من الاتحاد والتآزر. قد يقول قائل احيانا ان واقع يعني الواقع الحكومات الاسلامية قد لا يسعفها في ان تفعل هذا يبقى واقع الشعوب. انا يمكن ان تتآلف بطريقة ما. ولهذا دائما يعني سنة الله سبحانه وتعالى في في يعني السنن الاجتماعية التي ثبتها الله سبحانه وتعالى لا تتغير. ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بقوم. يغيروا ما بانفسهم. هذا لا ننتظر دائما نحن ان يكون التغيير من الاعلى وانه يمكن ان يكون التغيير من الاسفل الى الاعلى. كما حدث في هذه الثورات التي الان اجتاحت الشعوب العربية التغيير من ادنى قواعد الشعوب العربية الى اعلاها. نعم. في قوله خذوا حذركم اه وان كان اه الشيخ عبدالرحمن اشار الى انها اخذ الحيطة والحذر في الحرب كما هو سياق يعني السياق يدل على هذا المعنى الذي ذكره الشيخ الا اني اقول اه اخذ حذر والاحتياط من ورود الافات بشكل عام ينبغي ان يكون مبدأا عند المؤمن. وهو ما اما الان في علم علم الدفاع المدني ثقافة السلامة يعني تأخذ اعلى آآ يعني معدلات الحذر عند القيام باي عمل. عندما تحمل شيئا عندما حتى تضع الاشياء في البيت اه يعني مثلا الاسلاك الكهرباء اه كل ما يتصل حياتنا اليومية. صدقني لو اخذنا بهذا المبدأ وهو اخذ الحذر اه استطعنا نسلم من كثير من الاشياء او المشاكل. صحيح. يعني مثلا الان في استعمالات الناس للادوات الكهربائية تجدهم يستعملونها بشكل يعني شبه عشوائي فتقع كوارث حرائق بيوت آآ هلاك من ناس من الناس انا قبل ايام مثلا مررت اه احد الجيران قد حفر حفرة لاجل بناء بيت. وضع الحفرة من دون ان يضع عليها اي سياج فالحقيقة استغربت لما جئت في الليل وجدت الحفرة عميقة تصل الى اربعة امتار يعني لو سقط فيها انسان او سيارة لهلك فامسكت المقاول قلت يا اخي كيف طاوعتك نفسك؟ على انك تحفر هذه الحفرة ثم تدعها دون ان يكون هناك اي شيء من التنبيه عليها قال لا يعني الاصل انه احنا بس اه نبدأ نعمل بكرة كنت انا اتكلم عن الليلة هذي. لو سقط فيها سيارة انت المسؤول لو هلك فيها انسان انت المسئول لو سقط فيها طفل انت المسئول. وبعدين كم سيكلفك هذا الامر؟ هل تعلم انك لو وضعت سياجا يسيرا امام هذه الحفرة سيكلفك مثلا مئة ريال. بينما لو وقع فيها احد سيكلفك يمكن الوف الريالات قد يكلفك ايضا حتى نفسك انت باهمالك وعدم اخذك الحيض والحذر. وكذلك يا شيخ عبد الرحمن اي مبدأ مغفل يعني وثقافة عندنا مع الاسف ضعيفة بين ما هي في الغرب؟ ثقافة تعتبر عالية جدا. يعني تجدهم يعلمونهم اخذ الحيطة والحذر في كل الاشياء. حتى وانت تريد تحمل متاعك بيدك يعلمك كيفية الحمل السليم حتى لا تتهتك عندك الاعصاب او العضلات او غير ذلك يعلمك كيف تركب السيارة كيف تضع السلام كيف الى حزام الامان؟ الى اخره. فاقصد انه هذا المبدأ اذا اخذناه فينبغي لنا ان جيد ننتبه له حتى في سورة المائدة في قوله واطيعوا الله واطيعوا الرسول واحذروا واحذروا نعم فجاءت يعني التحذير هنا اعم من من سياق الايات اللي معنا في سورة نساءنا. جميل. وايضا في الحذر بجانب اخص مما ذكره الدكتور عبد الرحمن قبل قليل. وهو آآ الحذر من الاعداء بشكل عام ليس في جانب الجهاد البدني وجهاد العدة والسلاح وانما ايضا في جانب اه اخذ الحيطة والحذر من مؤامراتهم ومخططاتهم ومن جميع يعني اتصالاتنا وعلاقاتنا بهم. نعلم انهم اعداء لله رسوله وللمؤمنين. ويجب علينا ان نحمل كل عمل يكون بيننا وبينهم. آآ محملا يعني يدل على حذرنا منهم وانه هم يتربصون بنا في كل حال. ولا يمكن ان يأتوا لنا بخير الا يعني وهناك اه اه نعم صحيح شيء ما يعني مصلحة اي مصلحة معينة لعل موضوع التحذير في القرآن او الحذر من القرآن الى موظوع صالح النظر والبحث اي نعم في قضايا لاحظوا الان في في التعبير بقوله سبحانه وتعالى خذوا حذركم ولم يقل يا ايها الذين امنوا احذروا وانما قال يا ايها الذين امنوا خذوا حذركم. لاحظوا في التعبير هذا فيه عدة يعني جوانب. اولا كأن هذا الحذر آآ شيء يمكن انه يؤخذ ويتملك ويحاذف يعني كأنكم يعني فيها اشارة الى انكم احذروا حذرا كأنه حذر خاص بكم انتم تملكونه دون غيركم فكونوا اكثر الناس حذرا. الامر الثاني انه لم يقول يا ايها الذين امنوا خذوا الحذر. وانما قال خذوا اه حذركم حذركم ان تؤدوا. مما يدل على انكم انتم اناس مستهدفون بشكل كبير جدا. والعين عليكم. فليكن الحذر الذي تحذرونه وانتم حذرا خاصا بكم حذركم حذركم. هذا فيما يبدو لي والله ترافقون وتخالفون لكن دائما المفروظ اننا نتوقف. وانا اقول للاخوة المشاهدين توقف عند اختلاف التعبيرات القرآنية. يعني مثلا عندما يقول واطيعوا الله واطيعوا الرسول واحذروا. ولم يقل واطيعوا الله واطيعوا الرسول وخذوا حذركم ايضا فاحذروهم. نعم. وقال هنا يا ايها الذين امنوا خذوا حذركم. لابد ان يكون هناك فرق. وهذا الشيء اغفلناه نحن نحن الان في لغتنا المعاصرة ما عدنا نتوقف عند الاختلافات في التعابير. جميل. بالعكس احيانا اذا اختلف تعبير احدنا عن آآ مرة سئل عن لماذا قلت في هذا الموضع كذا؟ وقلت في هذا الموضع كذا؟ فيقول مباشرة يا لا تدقق. انا لم اكن اقصد شيئا مما قلت عرب في الجاهلية وفي شعر الجاهلية وفي كلام اهل الجاهلية حتى بالكلام العادي عندهم كانوا يقصدون ويقولون نعم كانوا يقصدون ما يقولون اذا من تقديم او من فقير او نحوه. صحيح. ولذلك في القرآن الكريم كل تقديم او تأخير. او تغيير في الصيغة له دلالة مختلفة. وينبغي على المتدبر للقرآن ان ينتبه لذلك ان يتنبه لذلك. صحيح. وان كان هو لا يظهر له. فرق بين هذا التعبير وبين ذاك فليس لانه ليس هناك بينهما فرق في الحقيقة. وانما لانه هو لم يهتدي الى هذا الفرق. صحيح. اذكر في قضية التقديم والتأخير قصة اه قالوا ان احدهم كان اه يسب رجلا يشتمه ويشتموه. وقال آآ وهو معرض عنه. فالساب قال للرجل اياك اعني قال على ذاك وعنك فما قال فقول اياك اعني مقصودا يعني هذا الحدث حدث ايش؟ خاص بك اي خاص بك وذاك رد عليه بنفس الرد فقضية التقديم والتأخير لا شك انها قضية معتبرة جدا جدا وبناء عليها سيبويه رحمه الله تعالى في اه اساليب العرب والحقيقة له اشراقات في اساليب العرب واعتمدها اه اه كل من جاء بعده في ترتيب قضايا بلاغية عليها لما قال انذروا ثبات او انفروا جميعا يعني بدأ بالاقل فالاكثر. نعم. وقد نشر في الكتاب الى ان العرب اذا بدأت فانها تبدأ بالاقل الاكثر كما انها تبدأ بالاهم يعني الاهم لها مثل اياك نعبد اي نعم فتقدم الاهم وتقدم الاقل على الاكثر فلهم اساليب. وكل موطن له سياقه المعتبر في انه لماذا قدم هنا واخر هناك. ومثل ما ذكرت قبل قليل انه احيانا يكون في تقديم وتأخير مع تقارب السياقات. سياق الجملي وليس السياق العام. اللهو واللعب. مرة يقدم اللهو اللعب. صح. نعم فهذه كلها لها لا شك شكلها اعتبارات يوم ذكرت ما ذكرت اننا اعراظنا حتى في كلامنا العادي عن مثل هذه القظايا مع انها كانت اصل عند العرب معتمر. مر بنا في اول السورة من بعد وصية توصون بها اولئين. مع اننا نعرف ان قظاء الدين مقدم على في الميراث نعم صحيح ولكن قدمت الوصية لاعتبار وهي ان الناس يعرضونها للاهمال يرعونها حق رعايتها لانه ليس لها مطالبة فالله سبحانه وتعالى قدمها ليرعاها الناس ولينتبهوا الى انها من حق الله عز اي نعم لان هل اهم الان في هذا شوف لاحظت كيف اي نعم وهذا كثير مثل ما ذكرتم في القرآن وهو انه لا يمكن ان يوضع شيء في مكان الا وقد روعي ذلك المكان. ما وضع هكذا اعتباطا كما قال الشيخ قبل قليل يظن الناس يعني المسألة جاءت اتفاقا قل هذا داخل في قول الله عز وجل فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا سديدا سديدا كلمة سديدة الحقيقة السداد في الرمي هو واصابة الهدف من دون يعني ادنى ميل. نعم صحيح. هذا هو السداد. مسدد اذا قالوا فلان مسدد يعني قد بلغ غاية الاصابة. تصور لو ان المسلمين في اقوالهم استعملوا السداد. فلم يتكلموا الا به وحذو يعني حذو القرآن. طبعا لا احد يستطيع ان يبلغ هذا الشأن في كتاب الله عز وجل ولكن يعني اجتهد في ان يصل في وعباراته وتأليفه وما يقول للناس وفي اتصاله بالاخرين ان تكون كلماته مدروسة واظن لن تكون كلماته مدروسة حتى تكون قليلة. ولذلك كان الناس يعدون لرسول الله صلى الله عليه وسلم. الكلام عدا. اذا كثر كلام الانسان لابد مهما كان انظر الان لو تأملنا هذا ولو اطلنا فيها بعد اذنك يا شيخ مساعد يعني. نعم. في قوله يا ايها الذين امنوا خذوا حذركم فانفروا ثبات او انفروا جميعا. وقلنا ان الثبات هي جمع ثبات. والثبا هي المجموعة القليلة من الناس. انظر الى هذا التعبير الله سبحانه وتعالى يدعوك الى حذر واتخاذ الاحتياطات اللازمة لملاقاة الاعداء في الحرب والقتال والجهاد. وان كان الامر يعني آآ اخذ الحذر امر مأمور به على وجه العموم. نعم. لكن هنا في هذا السياق وفي هذا هو الاستعداد للقتال. وملاقاة الاعداء. بدليل ما قبلها وما بعدها. نعم. فعندما يقول يا ايها الذين امنوا اولا استنفر الله فيك هذه الصفة. الايمان. وهي صفة الايمان. فكأنه يقول يعني يا من اتصفت بهذه الصفة افعل كذا وكذا هذي وحدة الامر الثاني كما تقول العرب ان كنت رجلا فافعل كذا وكذا فطبعا سوف تستفز هذا هذا تحريض هذا التحريظ آآ يعني من يخاطب به. الامر الثاني انه يقول يا ايها الذين امنوا خذوا حذركم. فانفروا ثبات حتى في التعبيرات. قوله خذوا حذركم تكلمنا عنها ثم يقول انفروا حتى التعبير بالنفير في القرآن الكريم دائما يكون للحرب وللملاقاة للاعداء نعم فالنذير يعني مثل قوله على سورة التوبة يا ايها الذين امنوا ما لكم اذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اذ ثاقلتم من الارض لاحظت هذا؟ ايظا عبر يعني لو ما استقصيت الحقيقة لكن اتوقع التعبير بالنفير في القرآن الكريم كله من اجل الجهاد تنفروا خفافا وثقالا وثقالا وجاهدوا باموالكما الا في موضع اتذكره قد يكون هناك اكثر منه وهو قوله سبحانه وتعالى وما كان المؤمنون ينفر كافة. الحديث عن طلب العلم. فلو يمكن ان يكون للجهاد ايضا. وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منكم منهم طائفة فعبر عن طلب العلم بالنفير وادخله ضمن ايات الجهاد للاشارة الى ان طلب العلم نوع من الجهاد نعم حتى في التعبير نفسه. نعم. جميل. فالشاهد ان يعني التأمل في مثل هذه العبارات القرآنية. لو كنا فعلا نعطيه حقه من التدبر لكان بعث في بعثنا الى العمل. ولذلك انا ما ادري هل هناك احد تتبع موقف السلف سواء من من عامة المسلمين او من علماء المسلمين. من كان يتوقف مع مثل هذه على سبيل المثال. عندما سمع احدهم قول الله تعالى الهاكم والتكاثر حتى زرتم المقابر. احد الاعراب قالوا فقال اعرابي بعثوا بعثوا ورب الكعبة. اللي زاروا اكيد انهم سيبعثون. نعم. فقيل له في ذلك قال ما دام انه قال حتى زرتم المقابر. فمعنى ذلك ان الزائر منقلب. ايه. الزائر ما يبقى وانما يمر يزور وينقلب اي نعم فمعناه انه سيتبعه شيء وهو استنبط منه البعث. انا اريد مثل هذه العبارات ومثل هذا الموقف الجميل هذا من هذا الاعرابي مع كثير من الايات وكم من واحد تقرأ عنه في سورة قال منعني قوله تعالى كذا بعثني قوله تعالى كذا آآ دفعني قوله تعالى كذا ونحو ذلك من من المواقف التي تدل على فهمهم الدقيق لمثل هذه التعبيرات التي ربما نمر عليها اليوم ولن نتوقف انا اقول هذا عن الباحثين والمتخصصين في القرآن وعلومه فظلا عن عامة المسلمين اليوم الذين يغيب عنهم ربما اشياء ظاهرة في القرآن الكريم فضلا عن الدقائق اللغة والبلاغة والتركيبة. اه الا تلحظون من ايحاء كلمة نفرة يعني السرعة في نعم. اه التلبية والقيام بالواجب. صحيح وهذه سرعة يعني خاصة بحسية وخاصة ايضا يعني نحن مأمورين مأمورون بالمسارعة في الخيرات عامة سارعوا الى ما سابقوا الى اخره من الايات التي وردت تدل على انه ينبغي المسلم دائما ان يكون في المقدمة ان آآ يكون هناك تلقائية في اه الاتيان بالاوامر في الجهاد اوتي بالنفير يعني كلفظ خاص بهذا الموطن او بهذه الشعيرة لتدل على هذا المعنى وهو ان المؤمن يعني الان لو يقال لنا يا ابو عبد الملك يقال لنا يلا الجهاد يا جماعة برنامج تدريبي لمدة ستة اشهر. صح. وبخفف من هاللحوم والشحوم التي علي. واتعلم الركض ويصير عندي لياقة قصة طويلة صح؟ قصة طويلة ذي وين انفرو؟ صح. معناته احنا مثل ما قلنا اول الامر غير مستعدين ولا يمكن ان ننفر. بهذه الطريقة ان نفرز ستكون صعبة جدا علينا طب هذا ماذا يعني؟ يعني ان يكون المسلم باستمرار مستعدا لان يكون في المقدمة. والا يرظى بشيء دون المقدمة. شف في وصف المنافقين ماذا يقول؟ يقول اه واذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى يراؤون الناس ولا يذكرون الله الا قليلا. شوف القيام للصلاة امر ميسور. ومع ذلك اذا قام يقوم وهو يجر نفسه جرا المؤمن اذا قام للجهاد يقوم نافرا ما هو للصلاة. الصلاة هذي مفروغ منها. من باب اولى هذي اي صح. يقوم جهاد نافرا مسرعا ساعيا مقداما. ولذلك الصحابة كانوا يتعجبون من من نفرة رسول الله صلى الله عليه وسلم. لما سمعوا صيحة وهيئة تجمع الناس وهذا في الليل فما شعروا الا رسول الله صلى الله عليه وسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جاء وقد المؤونة قال لن تراعوا لن تراعوا يعني اني استقصيت لكم الامر ورأيت ان ما هناك احد اي نعم قال لقد ركبناه ولقد وجدناه بحرا يعني الفرس فانظر الى نفرة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم انظر الى نفرة الصحابة في الليل الاليل وهذا الظلام بهيمة يخرجون ويجتمعون ما قالوا ننتظر الصباح يا ناس اغرقوا ابوابكم. انتظروا وهذه من مصائب الان فهي التي نحن ضحايا لها لذلك شوف الاية التي بعدها سوف تنتقل لهذه النقطة سبحانه وتعالى وان منكم لمن لا يبطل لمن لا يبطئن نعم يخذل اصبروا كما تفضلت انتظروا الوقت الفلاني انسب كما تذكرون في غزوة تبوك عندما اراد النبي صلى الله عليه وسلم ان يخرج كان في اناس قالوا يعني الوقت الان غير مناسب حر وشدة الحر الان وقالوا لا تنفروا في الحياة وقالوا لا تنفروا في الحر. يعني ولعلمك يعني ربما يعني الله سبحانه وتعالى ذكرها عن هؤلاء المنافقين وامثالهم ربما بعضهم ليس من المنافقين الخلص ولكنه من كما قال لمن لا يبطئن او من السماعين اها ان يستمعون سماعون له. نعم. انا اتصور انه لو كان في زماننا هذا لسمي هؤلاء اصحاب دراسات هذولا المبطئين المخذلين هم دائما يستندون الى اشياء منطقية الوقت هذا حر العدد قليل العدة قليل الامكانيات قليلة يتكئون على الاسباب المجردة. وهذا يعني يسمونه باسماء يعني تروجا. انه يسمى هذا استشراف المستقبل آآ اتخاذ الى اخره. اي نعم لا لا لا ان الواحد يدرس الامور ويضعها في نصابها ويتوكل على الله عز وجل ويثق بالله ثقة تامة نعم ولا يفهم ايضا منه الدكتور عبد الرحمن لا يرى الاستشراف في المستقبل؟ لا طبعا وانما هو يعني قيد في هذا الموضوع. كان الاستشراف يمنع من من العمل. نعم. والمبادرة الى الخيرات. يعني القرآن الكريم في في مثل هذه الاية وغيرها يدعو لبذل الاسباب واتخاذ ما ما يمكن اتخاذه من الاحتياطات والمبادرة الى العمل. انا من تتبعي وجدت ان القرآن يعني لا يأمرنا ان نأخذ كل الاسباب. وانما نأخذ خذ ما نستطيعه نحن من الاسباب. واعد لهم ما استطعتم. ما قال ما يستطاع. لانه الان لو نحارب عدونا. وامرنا بان نتخذ ما يستطاع من الاسباب. معنى ذلك انه لابد نحتاج الى مئة سنة حتى يكون عندنا من المصانع والمعدات والالات حربية مثل الذي عنده ثم نبدأ مثلا معهم جهادا هذا لم يأمرنا الله به. وهذا ينافي مفهوم التوكل الحقيقي الذي ينبغي ان يكون عند المسلم وهو ثقته بالله وتفويض اموره الى الله سبحانه وتعالى. طيب ما هو المطلوب؟ المطلوب ان تتخذ جميع ما تستطيعه انت ايها المكلف ثم تكل الباقي الى الله سبحانه وتعالى. هذه القضية الان تغيب عند اولئك الذين تشير اليهم دكتور عبد الرحمن يعني مسلا يخططون او يقولون يعني كيف ما يمكن هذا الامر لا لا يمكن لانك لو تدرسها دراسة مادية اه تأتيك بهذه النتيجة. بالنتيجة هذي حتما. نقول سبحان الله مثلا انظروا الى الثورات العربية. يقول المستشرفون للمستقبل كما حدثني احد الاخوة يوم الخميس الماضي يقول كلهم يقولون كل السانديوهات اللي وضعناها للتغيير في في المجتمع عربي او في الدول العربية ما كان من بينها واحد انه واحد اه يحرق نفسه تشتعل النار في الامة العربية كلها وتتغير الان دولتين في غضون شهرين. والان ثلاثة تحتضر والله اعلم بالباقي. ما كان هذا ابدا متصورا الامة خلاص لها الان مئتين او ثلاث مئة سنة وهي ترزح تحت يعني ظلم من ورائه ظلم او من ورائه ظلمات كثيرة جدا وقد يعني تماشت مع هذا الظلم. ما احد يتوقعه لكن سبحان الله التغيير بيد الله وليس بايدينا. صدقت نعم. اي نعم. اغفال تام هذه الاسباب الالهية التي الله سبحانه وتعالى اودعها في هذه الامة. ولكن كما تفضلتم يعني الاغراق احيانا في التخطيط الدراسات المادية مع اغفال مثل هذه المعاني التي يذكرها الله ويكررها. والتي يعني على سبيل المثال في جيوش كثيرة في التاريخ الاسلامي ومعارك كانت فاصلة في التاريخ الاسلامي احد الخندق اغلب فتح مكة اليرموك القادسية مرج دابق اجنادية كلها لا لا مقارنة بين نعم وكان التفاوت كبير جدا يعني اذكر من الاحداث صلاح الدين الايوبي رحمه الله عندما خرج لحطين المعركة المشهورة كان عددهم اثنعشر الف وكان الجيش المقابل يزيد عن مئة الف. حتى ان بعض وزراء صلاح الدين كان يعارض خروجه. اي نعم. بحجة ان الوقت والعدد ويعني الظروف غير ملائمة مع ان صلاح الدين كان يعد سنوات طويلة واتخذ هذا القرار بعد سنوات من الاعداد فقال خير وزراءه وقال انا ساخرج. من اراد منكم ان يخرج معي اهلا وسهلا. ومن اراد ان يبقى فهو وشأنه. وخرج فعلا. ونصره الله سبحانه وتعالى. نصرا موزع. نصرا عذرا لا زلنا الى اليوم نقول حطين حطين حطين. نعم. تعال لو كان فعل كما يقول هؤلاء المخذلين الذين ذكر الله عنهم قال وان منكم لمن ليبطئن وشف ليبطئا وسكت ليبطئن عن ايش؟ قال لا يبطئ ان يعني يؤخرونك لاسباب كثيرة مختلفة وهذا واقع الان نحن في امس الحاجة اليوم الى اننا نرجع الى مثل هذه الاية. ونعد انفسنا في هذه الامة الاسلامية المتنامية الاطراف. هذا اعداده قرآني. الان في قوله يبطئن اي يبطئه غيره هذا هو الاصل. ليبطئن. نعم. والله انا اتصور انهم يبطئون واذا وغيره نعم نعم هو من باب اولى صح هو تبطأ من اصله اي نعم اذا وقعت تبطيء في نفسه قبل ان يخرجه لغيره. شف ما اجمل حتى تعبير ليبطئا فيها دلالة على التثقيل مثل اثاقلتم في سورة التوبة لكن يا اخواني تبطيء ما يأتي الا عندما تكون يكون القلب قد النفس صارت ثقيلة جدا فظهر اثر عليها ثم ظهر على لسان ذلك المبطن يبدأ الوقت غير مناسب يا ناس عدوكم اكثر منكم تخطيطا العدو الان يعلم عن مثاقيل الذر من اعمالكم له جواسيس فيكم ويبدأ يتكلم بهذه الكلمات التي تبث الرعب في نفوس المؤمنين وتثقلهم عن ملاقاة اعدائهم. وقد قال الله عز وجل في نفس السورة يبين انه مهما هونا من امر الاعداء فان امرهم يسير قال ايش ان تكونوا تألمون فانهم يألمون كما تعلمون وترجون من الله ما لا يرجون يعني لا لا لا سواء اي نعم طيب قال ان اصابتكم مصيبة آآ طبعا سماها الله سبحانه وتعالى انا هنا مصيبة. يعني انها سمى الهزيمة مصيبة لان هي معركة فسيكون فيها فائز وخاسر. فالخاسر هو الذي سيكون ايش؟ مصاب بالمصيبة سواء كانت قتلا او وكانت ايش؟ هزيمة. هذا المبطئ نظره الدنيوي المادي يقول قد انعم الله علي. معهم شهيد يعني يحاول يحاضره. نعم. واجتازت الشهادة اللي هي القتل. نعم. انه لا لا يرجوها. ولهذا هذه قالوا ان هؤلاء من المنافقين الذين يقولون بهذا القول لان المؤمنين يتمنون الشهادة كانوا يتمنون فدل السياق على ان المبطئ هو من المنافقين؟ قال قد انعم الله علي اذ لم اكن معهم شهيد. معهم شهيد. فجعل يعني عدم حضوره وان يصاب بهذه المصيبة جعلها ماذا؟ نعمة. نعمة. ومن الله بعد. ومن الله وكأن الله سبحانه وتعالى يعني بمفهوم المخالفة يدلنا على ان حضور مشهد القتال فيما يحصل للمسلم سواء ان قتل فهو شهيد او جرح اجر او رجع سالما غنم في كل هذه الاحوال انه هو الذي بالفعل قد وقعت عليه نعمة الله الحقيقية. ولهذا دائما تطورات البشرية او المادية تصورات قاصرة. لا تنظر الا الى الحاضر والمشاهد. صحيح. وتغفل عما وراء ذلك ومن نعمة الله نحن علينا مسلمين دائما او اذا اذا العبد المسلم تفكر فيما وراء الحدث وما اعده الله سبحانه وتعالى له ان كان اصيب بمصيبة فصبر. او اصيب بنعمة فشكر فهذه لا يعرفها المنافق او الكافر. يعني عنده محسوس. مقابل خذ واعطي عنده مال ويأخذ بضاعة فقط. اما المسلم لا عنده حساب اخر غير هذا الحساب. صحيح. انه هذا جزء من حسابه لكن ليس هذا كل حساب. لو تلاحظون ايضا في هذي الايتين فيها مسألة مهمة جدا وهي ان الله سبحانه وتعالى ينبه المسلمين والمؤمنين الى ان هناك في صفوفهم لذلك قال وان منكم فجعلهم منكم. وهذي من الخطورة يعني الان عدوك الان المجاهر لك بالعداوة اهون واسهل في مدافعته من المنافق المندس معك في الصف لان هذا تتقيه كما قال واما والا فاتخذني والا فاطرحني واتخذني عدوا اتقيك وتتقيني واضح العداوتها ظاهرة. لكن المنافق الذي معك في الصف يظهر لك الاخوة وهو يبطن لك العداوة. ولذلك هنا قال وان منكم لمن ليبطئن فان اصابتكم مصيبة قال قد انعم الله علي اذ لم اكن معهم شهيدا ولئن اصابكم فضل من الله ليقولن لم تكن بينكم وبينه مودة. ماذا يقول؟ قال يا ليتني كنت معه. فافوز فوزا عظيما. انا اقول هذا تحذير من هذا النوع من المنافقين المندسين المنتفعين مما شئت الذين ينتظرون الفرص. يعني المجاهدون والصادقون والمخلصون في الامة يبذلون دماءهم ويبذلون في في سبيل الارتقاء بهذه الامة ونصرة الامة والى اخره ورفع الظلم عنها ثم اذا فعلا حصلوا هذا الثمرة جاء هؤلاء ينتفعون لكي يقطفوها ويستغلوها. ويركبوا هذه الموجة صح ولا لا؟ واذا ولئن اصابتكم ولان اصابكم من فضل من الله يقولنك يا ليتني ان كنت معهم فافوز فوزا عظيما. فيأتون الى هذه الانجازات. والى هذه المشروعات. فيختطفونها من هؤلاء المخلصين ويحاولون بشكل او باخر الالتفاف عليه. اليس هذا موجود في حياة هذا واقعنا صح ولا لا؟ لكن الملحظ في قوله وان منكم لمن لا يبطئن في قوله منكم وكونه جعل المنافقين من صفكم. يعني ملحظ مهم جدا في ان الاسلام يعامل الظاهر. اي نعم. وهذا كان تطبيق النبي صلى الله عليه وسلم المنافقين مع انه يعلم اعيان المنافقين. ايه. فهذا يفيدنا نحن في قضية التعامل مع المنافقين ودرجات هذا التعامل واختلاف المنافقين يعني المنافق اا في الصف المسلم موجود منذ ان بدأ النفاق الى اليوم وله صور متعددة واشكال متعددة لكن من المهم جدا هي قضية ايضا كيفية التعامل مع المنافق كما ارشد اليه كتاب الله سبحانه وتعالى وكما طبقه النبي صلى الله عليه وسلم. بمعنى اننا لا يحصل منا تخاذل او تهاون في على اوصاف هؤلاء المنافقين وتحديد الاوصاف بدقة وان من فعل مثل هذا الفعل فهو منافق. يعني هذه من صفات النفاق اي نعم هذا التهاون في التعامل مشكلة كما ان تجاوز التعاون النبوي النبوي ايضا مشكلة اخرى واذا الاحظ لبعض من يتعامل مع هذا الصنف احيانا يتجاوز يعني المقدار الشرعي في التعامل مع هؤلاء وهو قد كن احيانا صادا لبعض من يكون فيه شيء من خير. ونحن نعرف انها قاعدة انك اذا كنت محسنا في لفظك وفي عملك مع الناس حتى مع هذه الفئة فانه اولا تكون قد اعذرت امام الله وامام الناس وامامهم ما يستطيع يمسك عنك شيء. والقضية الثانية ان تكون حجة عليه. تستفيد انت من هذا التعامل اللي يسمونه الان تعامل الراقي التعامل الحضاري من هو التعامل الذي شرعه الله سبحانه وتعالى تستفيد منه انت انه لا لا يكون لاحد اي ممسك عليك لكن لاحظ لو كنت تناقش واحد من هؤلاء ساعة واخطأت في عبارة واحدة يتناسى الناس هذي في هذا اللقاء ولا يتذكرون الا هذه العبارة العبارة ولا شك ان هذه مرتبطة لله وحكمته وكونه يجري الحكمة على لسان العبد. لكن اقول انه من المهم جدا خاصة نحن الان نعيش بالفعل ثورة نفاقية كبيرة جدا وارتماء بعض المسلمين الى الغرب بل ان بعضهم يستدعي يستدعي الغرب الكافر على اخوانه المسلمين. تعالوا انصرونا آآ تأتي مثلا قيادة المرأة فئام من ابنائنا وبناتنا يستنصرون بامريكا لتكون لتتدخل في قضية للقضية هذه القضية غيرهم قبل تدخل او طلب من امريكا ان تتدخل في برامج التعليم في كذا في كذا في اخره هذا كله لا شك انه صورة منصور النفاق يجب على المسلم ان لا يرتمي في احضان الكفار. وقد نهى الله سبحانه وتعالى عن ذلك. فهذه الصورة كيف يتعامل معها كيف تعالج؟ لا بد ان نرجع الى المنهج الشرعي في العلاج. اه في قوله وان منكم. انا اقول والله اعلم لم يذكر انهم هم المنافقون. لماذا؟ ليشمل المنافقين وليشمل اولئك الذين يستمعون لاطروحات ويتأثرون بمقالاتهم من المسلمين. وقد يكون في المسلمين من هو مسلم وعنده صدق وعنده ايمان. لكن لكثرة لهم ومجالسته وقراءته لمقالاتهم واستماعه مثلا لبرامجهم تجده يتأثر بمقالاتهم وينسى هذه الوعود الربانية وينسى هذه الحقائق الايمانية. وينسى آآ ان هؤلاء خونة في الامة. فيستمع اليهم اجتماع المشفق او المستنصح ولذلك نقول هؤلاء وهؤلاء قد ادرجوا في اللفظ ادراجا فقال وان منكم منكم ايها المؤمنون ممن يستمع اليهم. ومنكم ممن ظاهره ايمان وباطنه كفر ونفاق. او حتى في التعبير ليبطئن في اشارة الى انه النفير في قوله يا ايها الذين امنوا آآ خذوا حذركم فانفروا ثم قال في الاية وان منكم لمن ليبطئن. فكأن تفهم منها انني انا طلبت منكم النذير اسراع والمبادرة ولكنه يوجد بينكم من يريد تقليل السرعة. الى درجة التخذيل تماما. نعم. فهذه كلها تدخل تحت التبطيء. واحد يريد انكم تنتظرون قليلا. كما قال الله في سورة لا تنفروا في الحرب. يعني هو لا لا لا يعارض النفير مطلقا ولكنه يعارض التوقيت. نعم. وذمه الله سبحانه وتعالى. نعم. هنا انها اذا اجتمعت كلمة المسلمين على امر فان من فبمثل هذه الطريقة او بتلك فانه يدخل تحت المبطئين. والمسألة الاخرى انه لا ينبغي يعني هذه وان كان معنى عاما يعني هو التحذير من عن مشروعات الخير فانك لا تدري صح ولا لا؟ الان كنت ازور في نفسي ان اقول هذه الكلمة. وهذا موجود. سواء في جهاد ولا في غيره. نعم. في كل مشروع خير. تريد انك تنشئ مثلا قناة فضائية نافعة فتجد من يبطئ تريد انك تنشئ مشروع آآ مثلا بناء حتى مسجد بناء مسجد اذا هؤلاء المخاطبون اي نعم يعني اعرف واحد جائني ذات يوم وقال انا اريد اني ابني مسجد في المكان الفلاني ومقبل ومصر فجا واحد قال لا تبني في هذا المكان تبن في المكان في مكان بعيد جدا عن هذا الرجل فقال هذا والله خلنا نشوف ان شاء الله نمشي فقلت له فقلت لصاحبي هذا انت الان ماذا صنعت؟ انت منعته من البناء في هذا المكان وفي غيره نعم صحيح فقال انا اردت له الخير فقلت يا اخي العزيز احيانا رب مريدا للخير لا يبلغه لا يبلغه لانه لا يوفق ما دام هذا الرجل مقبل يبني في هذا المسجد فدعاه يبني في هذا المسجد وان كان ولا بد فليكن اه في موقف اخر او في موضع اخر او بطريقة اخرى يبني في ذلك المسجد فاحيانا الانسان من حيث يريد انه يحسن ويقع في مثل هذا التبطيء وصرف الناس عن الخير وصدهم عن مثل هذا ولذلك ينبغي ان يكون من سياسة المستشار انه اذا جاءك الشخص يستشيرك في مشروع خيري الا يعني اه ان تراعي العبارات فاذا كان الرجل مقبل والمشروع الذي يتحدث عنه بالفعل هو خير. نعم. وان لم يكن في نظرك فاضلا. افظلا ايه. اي نعم. افظل هو هو الافظل في هذا الميدان او لهذا الرجل انك لا تقف امام يعني قياما بهذا الخير. لانه قد يكون ممن اذا صددته عن هذا الامر الذي يريده. ايه. انه يترك الامر الذي يريده امر الذي تريده. وهذا الذي يحدث وهذا اللي يحدث كثيرا. صحيح. بل بالعكس شجعه ويعني ساعده واعنه كونه يقوم بامر مفضول خير من ان لا يقوم لا بمفقود ولا فاضل. نعم. ولذلك انا مرة رأيت شخص مثلا يريد يعمل عملا من الخير فقال واحد لا الافضل لك كذا قلت الافظل اللي دعوته اليه لا يصلح له بانه انا متأكد لن يعمله بدأه يكون في ذلك الامر الذي هو يشتهيه ويختاره. نعم. وهذي سياسة ينبغي لنا ان ننتبه لها. هذا الافضل لك في هو له وليس له. اي نعم. اي نعم نعم. وقد يكون افضل له هو لكن امكاناته الان او حاله لا تعينه على الوصول اليه. فدعه الان يبدأ بشيء من الخير سيدعوه الخير الى خير اكثر باذن الله. الجملة الاعتراظية في قوله فان لم تكن بينكم وبينه مودة. ايه حقيقة نعم. الحقيقة توقف المتدبر آآ في لها يعني الان هو قال منكم ما رأيك نجعلها في الحلقة القادمة؟ طيب لا بأس ونشوق اخواننا المستمعين والمشاهدين الى ان يستمعوا لهذه او يتأملوها خلال هذا اه مشاهدي الكرام اه الى هذا المطاف وصلنا في هذه الحلقة ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا واياكم هم جميعا من اهل القرآن الذين هم اهل الله وخاصته. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك لو انزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الامثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون