ما في الا جزاء ما كنتم تعملون. هل فيه صرف للفظ عن ظاهره ها؟ وكيف ذلك؟ ايه اطيب جزاء ما كنت. طيب وش الفرق؟ لان قوله الا ما كنتم تعملون. يقتضي ان نعم هم يقولون تدل على تقدير قد يعني فقد كبت وتكون دالة على تحقيق هذا الامر. لان قبل التخطيط قد للتحقيق ولكنه حرفت لفظ بها معنى الفاء تشير الى قط اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزعين يومئذ آمنون. ومن جاء للسير فكبت وجوههم في النار هل تجزون الا ما كنتم تعملون قال من جاء بالسنة فهو خير منه ما من شرطية وجاءت الشرق وجملة فله خير منها جواب الشر وقوله تعالى من جاء بالحسنة تمثالا حسنا بل قال من جاء بالحسنة لان الانسان قد يفعل الدنيا ولكنه لا يأتي بها بوجود ما يحبطها فتزول ولكن شأنهم للشأن في ان يأتي بها يوم القيامة وقلوب الحسنة الظاهر ان المراد بها الجنس وليس وليس المراد بها العهد لكن المؤلف اسرع بها العهد فقال اي لا اله الا الله فجعل الحسنة حسنة معينة معهودة وهي لا اله الا الله ولكن الصلاة خلاف كلام المعلم وان المراد بالحسنة الجنس اي اي حسنة يأتي بها الانسان فله خير منها فله خير منها نعم ولهذا من هم بحسنة فعملها بحسنة نكرة يشمل جميع الحسنات فله فله خير منه. وكل مؤلف يوم القيامة متعلق يعني من جاء يوم القيامة الحسنة فله خير ثواب منها اي بسببها وليس للتفضيل اذ لا يدع له خير منها هذا غريب اقرأ ليس له خير منها المراد بالخير هنا يعني ما يقابل الشر ومنها ليست من المتعلقة باسم التفريط ولكنها بالسببية اي فله ثواب بسببها وهذا تحريف ظاهر للقرآن تحريف مهو بهذا معناه بل خير منها يعني افضل منها وذلك باي شيء ها؟ في البضاعة من مضاعفة انت اذا اعطيتني ريال وقلت ابعطيك خيرا منه واعطيتك ريالين صار خيرا منه ولا لا؟ خيرا منه. اذا منها اي افضل منها فهو يأتي بواحدة ويعطى عشرا الى سبع مئة ضعف الى اضعاف كثيرة اما تعليم المؤلف ان يكون المراد بالاية التطويل بقوله اذ لا فعل خير منها فنقول نعم الحسنة حسنة بلا شك وهي خير لكن ليس المراد هنا فله فعل للمراد الثواب والجزاء والجزاء ليس بفعل للعبد ولكنه من الله عز وجل يجري به العبد فتعليم المعلم اذا نيل بل ميت ليس فيه روح اطلاقا لانه ليس المقام هنا مقام مقابلة حسنة بحسنة من العبد وانما وانما المقام دائم من الله والله تعالى يجزي العبد بخير من ثوابه من فعله وافضل وفي اثر عشر امثالها اذا يا اخي هذا يرد عليك من جاء بالحسنة فله عشر امثالها وصحي فله عشر امثالها عشر بسببها ها؟ هذا يرد عليه في الحقيقة. ففي الاية التي اشار اليها يفسر هذه الاية التي ذكر الله فله خير منها اذا عشر امثالها وفي الحديث الى سبع الى اضعاف كثيرة نعم فهمتم الان والغريب ان التفسير الذي نحى اليه المؤلف لا يكاد احد يفهمه ابدا كل من قرأ القرآن لا نعم وش يفهم من قولك له خير منها يفهم جزاء افضل منه واكثر وليس يفهم ان الماء ثواب بسبب هذه الحسنة افهم هذا وانما يفهم ان الثواب اكثر واعظم وافضل من من العمل فله خير منها وهم اي الجائون بها الفزع يومئذ بالاضافة وكسل الميم من فزع يومئذ منتزع الفزع المضاف ويوم مضاف اليه ويوم واذ مضاف اليه واذ مضاف والجملة المحذوفة مضاف اليه نعم فيكون عندنا اربع ثلاثة اضافة هذا مضاف اليه. اي مضاف لاذن واذ مضافة للجملة المحذوفة. نعم. من فزع يومئذ الفزع بمعنى صدق الفزع الخوف ولكنه ليس مجرد خوف بل خوف بقلق وحركة واضطراب ولهذا يقال فزع الرجل مجرد انه يخاف فلتجد قلقا يعني مثل ما نقول نحن في اللغة العامية يفز من الفزع فهم من هذا الفزع وهو وكلمة الفزع بالمضاف فيعم كل ما يحصل به لان الحقيقة يوم القيامة فيه عدة اسباب للفزع كاخذ الكتب بالشمال او باليمين. وكذلك ايضا دنو الشمس. نعم وكذلك الميزان وكذلك وغير ذلك كذلك ايضا ينادى على الظالمين هؤلاء الذين كذبوا على الله وما اشبه ذلك. كل هذه تثير المرء وتوجب الفزع لكن هؤلاء الذين يأتون بالحق من فزع يومئذ واضاف الفزع الى يوم القيامة لانه فزع لا نظير له في الدنيا تزعم لا نظير له وفي وفي اخرى لفتحها وكزع منونا وفتح الميم وفتحها بالاضافة وكسر الميم وفتحها اذا قراءة بالاضافة فيها قراءتين ومن فزع يومئذ اذ قراءة على الاضافة والثالثة وفزع منوه وفتح لي لماذا من فزع يومئذ ارجو ان تنتبهوا لقراءتي وثلاث كم صارن؟ ثلاثة اليومئذ ولا اشكال فيه. ازعم يومئذ ولا اشكال فيها ايضا هذا عي يومئذ بالاضافة فيها اشكال حيث يوم بالفتح مع انه مضاف مع انه مضافة فيقتضي يقتضي على هذا ان تكون مجرورا نخرج هذا على واحد اما ان نجعلها مبنية على الفك يعني فزع مضاف ويوم مضاف اليه فبين الفتح محل جر او نقول ان فزع في الاصل منونة فالتنوين تخفيفا وعلى هذا فتكون يوما مفعول يعني ظرف طرف زمان كما هي على قراءة التنين هذا يومئذ انا ايه ابلغ من فزع يومئذ امنون او من فزع يومئذ امنوا ها الحين يدل على العموم يومئذ كل فزع في ذلك اليوم هم امنون منه وعلى قراءة فازاعين يومئذ يعني هم امنون من فزع في ذلك اليوم وبالضبط ان يكون فزعا واحدا الا فانه على تقدير من كل فزع من فزع اي من كل فزع امن فتوافق القراءة الاولى التي ولكن القراءة بالاضافة احسن لانها لا تحتاج الى الى تأويل طيب وقوله امن هل المعنى انهم لا يفزعون او انهم يفزعون لكنهم امنون هذا اللون انه ما يصلنا في يوم القيامة اللهم صلي سواه لعامته ليس ايضا على احد التفسيرين الذي الذين اشرنا اليهما في قوله ففزع من في السماوات من هذا الفزع بعد النفل بعد القيام لان بعض العلماء يرى ان ان النفس يكون بالصعق والبحر نفختين ثم نفخة ثالثة للفزع بعد البعث تمام ولكن هذا سبق ان قلنا انه مفتوح وان الصواب ان الفزع هو الذي يكون في الصحيح لا اله الا الله. نعم نعم هذا يمكن هذا بناء على تفسير اذا كان هذا خطأ من فصل القرآن طيب يقول اه اذا هم امنون من الفزع يحتمل ان المعنى انهم لا يفزعون اطلاقا ويحتمل انهم يفزعون ولكنهم امنون فيكون هذا الفزع مجرد شهور بما يفزع منه فقط وليسوا يخافون منه ثم قال تعالى من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ امنون. يستفاد من هذا الاية فوائد اولا ان الحسنات يؤتى بها يوم القيامة لقوله من جاء بالحسنة فاذا قال قائل كيف يؤتى بالحسنات وهي اعمال مضت والاعمال مع ان ليست اجساما نعم فيقال ان الله تبارك وتعالى على كل شيء قدير. يقلب هذه المعاني الى اجسام. مثل بالماء غلب الموت وهو معنى ها؟ الى جسم وهو الكبش. والله تعالى على كل شيء قدير قال النبي عليه الصلاة والسلام لاصحابه من تعدون المفلس فيكم؟ قالوا من لا درهم عنده ولا متاع فقال المفلس من في يوم القيامة بحسنات امثال الجبال. نعم. ان يأتي بحسنات امثال الجبال. واخبر صلى الله وسلم ان الله تعالى يقبل الصدقة من الكسب الطيب لعدل التمرة اي ما يعادلها فيربيها كما يربي الانسان خلوه حتى تكون ها مثل الجبل. وهذا ايضا عمل عمل المهم ان نقول ان المجيء بالاعمال يوم القيامة ليس ليس بممتنع. لان الله تعالى على كل شيء قدير. الفائدة الثانية ان العبرة بالمجيء حسنة لا بعملها بقوله ها من جاء بالحسنة وذلك لان عامل الحسنة في الدنيا قد لا يأتي بها يوم القيامة. وسوء يحصل له يحصل ما يبطله مثلا يحصل ما يبطلها. يا ايها الذين امنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى. فقد يعمل الانسان الحسنة لكن يأتي شيء يدخلها فلا يأتي بها يوم القيامة والمدار على الاتيان بها يوم القيامة. الفائدة الثالثة ان الجزاء افضل من العمل اعظم بقوله فله خير منه. وكيفية المفاضلة فيه خالد وش كيفية المفاضل؟ لا ما اريد الدليل كيف يكون خيرا منه؟ لماذا؟ اين هو؟ لماذا يكون الخيرية محمد اكبر مما عمل نعم الخيرية ايه الخيرية نعم والمرحلة الخامسة الرابع اثبات الفزع في يوم القيامة بقوله وهم من فزع يومئذ. ثانيا الآية التي بعدها الخامسة ام من جاء بالحسنة من هذا الفزع؟ والسادسة ان من جاء بالسيئة فانه لا يأمن منه. وهو مأخوذ من المفهوم وهم منتزه يعني واما من جاء بالسيئة فانه لا يأمن ولهذا تصب وجوههم في النار و يستفادوا من هذا ايضا ان يوم القيامة لا يقاس بامر الدنيا هذه الاجزاء العظيمة لا لا تفزع المؤمنين الذين جاؤوا بالحسنات وان كانت عظيمة في ذاتها لان الله سبحانه وتعالى في يوم القيامة يخلق اشياء يستبعدها العقل في الدنيا الشمس تدنو من الخلائق ومن الناس من يكون في ظل منه والعرق يصل من بعض الناس الى كعبيه. والى ركبتيه والى حقويه. ومنهم من يلزمه وهم في مكان واحد. مما يتبين به قدرة الله سبحانه وتعالى. وان في هذا المكان الواحد وفي الزمن الواحد يختلف هذا الاختلاف المتباين. وفي ارادة الفزع الى ذلك اليوم يلين على سدته من فزع يومئذ ثم قال ومن جاء بالسيئة اي الشرك مثلها من جاء نقول فيها كما قلنا في قوله من جاء بالحسنة لان الانسان قد يعمل السيئة ولكنها ولكنه لا يأتي بها دون ما له ولا يأتي بها يتوب منها او تكون له اعمال صالحة تكفرها وما اشبه ذلك مجرد المشي نعم مشيئة الغالب انه انه يغفر يوم القيامة الا جاء ولهذا يقرر بذنوبكم غفرناها لك وقوله اي الشرك فيه نظر وانما حمله على تفسيره الحسن بانها لا اله الا الله وهو توحيد فقال ومن جاء بالسيئة اي الشرك ولكن الصواب ان المراد بالسيئة هنا الجنس ايش؟ كل سيئة ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار بان واليدها وذكرت الوجوه لان وذكرت الوجوه لانها موضع الشرف من الحواس وغيرها من باب اولى نعم الذي اوجب للمؤلف ان يحمل السيئة على الشرك جواب الشر ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار فيقول انها الا للكافرين وهذا فيه نظر ايضا لان من جاء بالسيئة ولو دون الشرك فانه ان لم يغفر له في النار ولكنه يعاقب على حسب ذنوبه ثم بعد ذلك يخرج منها اما بشفاعة واما بانتهاء جزائه اذا لم يفسد الحاصل اننا قلنا قوله فكبت وجوههم في النار لا يلزم منه القلوب هل يلزم بذلك الخروج؟ لا لا يلزم منه القلوب بقتل وجوههم في النار ثم ينجوه. فاذا قال قائل كبت وجوههم في النار اذا كانوا عصاة فان موضع السجود لا تأكله النار قلنا اذا كب على وجهه النار الا الا موضع السجود. نعم انما بعد السجود وهذا لا يمنع ان يكب على وجهه تحمى مواضع السجود من النار وقوله فكبت وجوه الف هنا هو له محل ها؟ طيب ما هي الجواب الشرط؟ هذا ماضي ان يقول ومن جاء بالسيئة كبى لان آآ فعل الشرط اذا كان ماضيا وجوابه اذا كان ماضيا ما يحتاج الى الفاء وحذفت لفظا لان قدر التحقيق والمسألة لم تقع فكان في تحققها او في تحقيقها بقدر وهي ان تقع نوع من التنافس. فلذلك حذفت باللفظ واشير اليها بالمعنى بالفاء وتعلمون ان جواب الشر اذا اقترن بقدر يجب ان يكون سمية ها طلبية وبجانبهم وبما وقد وبلا وبالتنفيس سبعة مواضع اذا كان جوابا للسرجب اقتران الفائدة. قال تعالى ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار هل تجزون الا ما كنتم تعملون هذه الآية مبتدأة اليوم. هل تجزون اي ما تجزون؟ يعني ان الاستفهام هنا بمعنى النفي والاستفهام بمعنى النفي ابلغ من النفي المجرد. لانه يدل على النفي فهو مثلا ما تجزون الا ما كنتم تعملون يدل على انهم لا يؤدون الا ما كانوا يعملون. لكن هل يدل على تقرير هذا الامر. وانه لا يمكن للانسان ان يجازى الا بما كان يعمل ويكون فيه تقدير وتقريع في نفس الوقت. وقال المؤلف ويقال لهم تبكيكا قل هل ايمات تجزون الا جزاء ما كنتم تعملون من الشرك والمعاصي. قوله العمل هو الجزاء نفسه. يكون العمل هو الجزاء. الا ما كنتم. ومن المعلوم ان العمل ليس الجزاء ليس الجزاء بل الجزاء شيء والعمل شيء اخر عندما تستأجر انسان انسانا يعمل لك ثم تعطيه الاجرة فعمله غير اجرته. العامل لله سبحانه وتعالى على عمله غير جزاءه. فظاهر الاية هل في الزون الا ما كنتم تعملون؟ ان الانسان يجزى بعمله قوله لذلك احتاج المؤلف ان يقدر هذا المحبوب الا جزاء ما كنتم تعملون. لكن ما في الاية ابلغ. لانه من باب مبالغة بالعدل ان يجعل الجزاء هو العمل. يدعى الجزاء هو العمل ان الجزاء نفسه عملك مبالغة في العدل. فانت اذا كنت تريد ثوابا كثيرا فاعمل كثيرة لان ثوابك عملك. واما قولها في الذون الا جزاء ما كنتم تعملون في ايضا ركاب. ما تجزون الا الا جزاء العمل. معلوم كلمة تجزون يستفاد منها الجزاء فلا حاجة الى فالصواب ابقاء الاية على ما هي عليه على ظاهره. ويفهم ان الذي هو الجزاء من قوله هل في الزوج والتعبير عن الجزاء بالعمل نفسه مبالغة دي العدس. بحيث يكون جزاؤك عملك. وقوله من الشرك والمعاصي هذا ما ذهب اليه جمهور اهل العلم وهو الصواب ان الكافر يعاقب على اصل الكفر وعلى المعاصي ايضا التي عملها. فالمشرك اذا زنا وسرق صرخ وشرب الخمر يعاقب على ذلك ويعاقب على الاصل والفرح. وهذا هو الذي عليه جمهور اهل العلم. واستدلوا ذلك بقوله تعالى يتساءلون عن المجرمين ما سلككم في سقر؟ قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين. وكنا نخوض مع الخائضين. وكنا نكذب بيوم الدين والصلاة والصدقة ليست من الاصول وان كان الصواب ان ان الصلاة من الاصول وان تاركها لكن الصدقة ليست من الاصول. حتى الزكاة على القول الصحيح لا يكفر تاركها. نعم ومع ذكروا انها من اسباب دخولهم النار. ولولا ان لها تأثيرا في الجزاء ما صارت من الاسباب. وهذا دليل على انهم ايش يعاقبون على فروع الاسلام كما يعاقبون على اصولهم. وعلى هذا فيعاقبون على معاصيهم التي دون الشرك وهذا بلا شك كمال العدل. لانه اذا كان المسلم يعاقب عليها فكيف بالكافر؟ هل تكون للمسلم نفيا وتقول للكافر نعمة؟ لا. بل ابلغ من ذلك الكافر يعاقب حتى على المباح للمؤمن حتى المباح للمؤمن الكافر يعاقب عليه. قال الله تعالى قل من حرم زينة الله التي اخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين امنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة. وفهمي من قوله خالصة يوم القيامة انها لغير المؤمنين ليست خالصة خالصة وانهم سيجادون عليه. وهذا ايضا مقتضى النظر. اذ كيف الانسان بنعم الخالق وهو يعاق يعصي الخالق. لا بد ان يعاقبه يقول انا احسنت اليك اطعمته. آآ التقيت كسوتك اسكنتك زوجتك وما اشبه ذلك فيعاقب على هذه النعمة لانها تحتاج سئلت الى الى شكر ومن جاء بالسيئة فكفت وجوه في النار. يستفاد منها ان المدار في العقاب على السيئات هو المجيء بها يوم القيامة. لا مجرد العمل قد يعمل الانسان السيئة وتكفر او يتوب منها ولكن العبرة بالمزيد. الفائدة الثانية اسفاف عذاب النار بقوله فكبت وجوههم في النار والعياذ بالله. الفائدة الثالثة بيان شدة العقوبة والعياذ بالله لهؤلاء حيث يكبون على وجوههم في النار. والوجه اشرف الاعضاء واهانة اعظم من اهانة غيره. لو ان احدا قطعك على خدك او ضربك في رجله. ايها الجهاد ها الوجه اخذ ولهذا كان اثباتهم على وجوههم في النار والعياذ بالله اشد وابلغ في الاهانة وفي العذاب الفائدة الرابعة كمال عدل الله عز وجل. بقوله هل تجزون الا ما التي تعمله يعني ما ظلمناكم؟ انتم الذين ظلمتم انفسكم فعملتم ما استحققتم به هذا العذاب. الفائدة الخامسة ان عذاب اهل النار والعياذ بالله عذاب نفسي وبدني حيث تكب وجوه الخمار. نفسي حيث يوبخون ويقرعون. هل تجزون الا ما ممكن تعمل ايه؟ ما ظنوا بمن يقال له مثل هذا تجده مثلا يمتلئ خجلا تمتلئ ايضا ندما يقول ليتني ما عملت. ليت وليت. ولكن انى لهم التناول فيما كان من بعيد اذا يجمع لهم والعياذ بالله بين العذاب البدني والعذاب النفسي وقد ذكر الله تعالى في سورة المؤمنون انهم يقولون ربنا اخرجنا منها فان عدنا فانا ظالمون. وهم لو اخرجوا منها لعادوا علما ما فيها اشكال. كما قال الله تعالى ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه. لكن يقولون من شدة ما يجدون فكان الجواب والعياذ بالله اعظم جواب في الاهانة اخسئوا فيها ولا والعياذ بالله هذا جواب في غاية الاهانة والصغار والذل وقد ذكر ان الله تعالى لا يكلمهم الا بعد مدة طويلة. بعد مدة طويلة يكلمهم بهذا الكلام الذي لا خير فيه لهم. بل هو تيئيس من كل خير ومن كل فرج نسأل الله العافية. اخسئوا فيها ولا تكلموا. يعني امدح وذل تلحقكم المهانة والاهانة ومع ذلك لا تسلموه لستم اهلا لان تكلموه نسأل الله العافية. فاذا يجمع لاهل النار بين العذابين. البدني النفس والنفس