بسم الله الرحمن الرحيم ابو عبد المحسن قوله سبحانه ولسليمان الريح غدوها شهر وروحها شهر. ما المعنى؟ وسخرنا لسليمان الريح به في الصباح مسيرة الشهر والقرآن اتى بما يفهمه العرب فمسيرات الشهر هنا مسيرة الشهر للابل. فتذهب به مسيرة المسرعة وترجع به في اخر النهار مسيرة شهر رجب. احسنت. واسنا له عين القطر يعني سينا له عين النحاس يعني النحاس كأنه يخرج له يشكله ياسين يستفيد منه في صناعاته يصنعون له الجنون. تمام. ومن الجن من الجن وش وش فكرتك عن الجن؟ خلق خلق ولا هم قوى الشر في الطبيعة كما قال بعض فلاسفة خلق يعني الخلق مخلوقون من ايش؟ مخلوقين من نار لماذا خلقهم الله قال الله تعالى طيب ابو حسن من يعمل بين يديه باذن ربه وما يزغ منه عن عن امرنا فيستجيب. ندرك العذاب الالي السعير الدنيا وفي الاخرة طيب احسنت. حافظ قولوا سبحانه يعملونه ما يشاء من محاريب وتماثيل او جفان وقدور وجيفان جمع جفنة وهي الاناء لا تعجبنا وهي الاناء الكبير كالجواب ايش الجواب عبد المنعم مجامع حياض الماء كانت الارض تجمع فيها وقدور راسيات الصدر هو المعروف راسيات ثابتات وكان ثابتات بحيث انهم كانت تفتح الثلاث حجارة بدون اثاثي ايش معنى اثافي بدون بدون حجارة اثار في الحجارة الثلاثة يضعها القدر اعملوا ال داوود شكرا اي يعني اشكر الله عز وجل بعملكم. وشكركم الشكر يكون بالقلب اعترافا اعترافا وباللسان نطقا جوارح جوارح عملا عملا طيب وناصر قولوا سبحان الله طيب محمد فلما قضينا نموت الى دابة الارض ما اسمها ارضى تأكل من سعته فلما خر تبينة الجن لو كانوا يعلمون غيب اذا معنا نسأته عصاه طيب درس اليوم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولشيخنا وللسامعين والمشاهدين وللحاضرين والمسلمين اجمعين اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. قال تعالى لقد كان لسبإ في مسكنهم اية جنتان عن يمين وشمال كلوا ومن رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور. فاعرضوا فارسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم جنتين ذواتي اكل خمط. ذواتي اكل خمط واثل وشيء من سدر قليل. ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجازي الا الكفور بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فلما ذكر الله عز وجل ما انعم به على سليمان وابيه داود عليهم الصلاة والسلام. وانهما شكر الله عز وجل فن الله بذكر اناس انعم الله عليهم ولم يشكروا فعاقبهم الله عز وجل في الدنيا والاخرة وهم سبأ وسبأ في الاصل رجل رجل سكن اليمن ثم ولد ولد له اولاد حتى انتشرت اه منهم قبائل من قبائل العرب فقد كانوا يشكون اليمن وبالتحديد في مأرب وهي معروفة الى الان وكان ينزل عليهم الامطار ثمان ملوكهم عمدوا الى جبلين متقاربين فجعلوا بينهما سدا سدا عظيما فلما جاءت المياه ارتدت يعني بسبب السد فرجعت الى ما خلفها في الوديان والشعاب فحصل عظيم واشجار كثيرة مثمرة فكانوا في رغد من العيش وطيب الله عز وجل جوهم حتى كانوا ما ما يكون في ذباب ولا بعوض من طيبة. وكانت الثمار كثيرة جدا وكانوا يعبدون الله عز وجل ثم تغيرت احوالهم فكفروا بالله عز وجل وجحدوا نعمه فرص الله عز وجل عليهم الجرذان والجرذان نوع كبير من الفأر قالوا فلما رأوا الجرذان احضروا السنانير والسنانير هي القطط ولكن لا يمنع حذر من قدر مع هذا غلبة الجرذان وحفرت السد ونخرته من الداخل. فلما جاءت المياه العظيمة وثقلت انفجر السد ثم ذهب ماتت اشجارهم وتغيرت نعمهم وابدلهم الله عز وجل بعد الشكر كفرا وبعد النعم الخير عقوبة فتغيرت اشجارهم ولا يبقى عندهم الا الاثل والسدر القليل وكذلك الخمط والخمط هو اه الاراك شجر الاراك وسجن الاراك وان كان يؤخذ من عروقه آآ السواك هو جيد لكن لا ينفع في الاكل لكن فيه ثمرة قليلة جدا يعني ممكن تجمع مئة حبة من ثمر الاراك في يدك ولذيذ لكن ما ينفع ما يسد من الجوع واما الاثم فانه شجر له ثمر لا يؤكل وانما يستعمل ثمره في الدماغ بانه فيه ملوحة قوية وتفيد في الغسل ما ما الفائدة منه في الاكل؟ هم يريدون اكلا ولكنهم عندهم سدر وشجر النبق وهو معروف لكن مع هذا وشيء من سدر قليل فتبدلت نعمهم الى نقمة وذلك بسبب كفرهم ولذا قال عز وجل ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجازي الا الكفور انجحوا امة الله عز وجل وايضا الكفور بتوحيد الله سبحانه وتعالى. نعم قال ابن كثير رحمه الله كانت سبأ ملوك اليمن واهلها وكانت التبابعة منهم وبلقيس صاحبة سليمان منهم وكانوا في نعمة وغبطة في بلادهم وعيشهم واتساع ارزاقهم وزروعهم وثمارهم وبعث الله اليهم الرسل يأمرهم ان يأكلوا من رزقه ويشكروه بتوحيده وعبادته. فكانوا كذلك ما شاء الله ثم اعرضوا عما امروا به كانوا كذلك في التوحيد وهل هم بقايا من عاد ويحتمل ينعاد في تلك الاماكن والرسل عليهم الصلاة والسلام تأتيهم والله عز وجل قد قص علينا رسلا ورسلا لم يقصهم علينا الله عز وجل. فقد تكون رسلهم هؤلاء من لم علينا المقصود انهم بقوا في التوحيد والطاعة ثم تغيروا. نعم فعوقبوا بارسال السيل والتفرق في البلاد ايدي سبأ شذر مذر اذا هي كذا امثلة تظربها العرب تفرق وايدي سبأ تفرقوا شذر مدر احسن لك يا شيخ. والتفرق في البلاد ايدي سبأ شذر مذر. روى الامام اجعله بين قوسين ايدي سبأ بين قوسين العرب لمن هلك وذهب روى الامام احمد عن عبدالرحمن بن وعلة قال سمعت ابن عباس رضي الله عنهما يقول ان رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سبأ ما هو رجل ام امرأة ام ارض؟ قال بل هو رجل ولد عشرة فسكن اليمن منهم ستة وبالشام منهم اربعة. فاما اليمانيون فمذحج وكندة والازد والاشعريون وانمار وحمير واما الشامية فلخم وجذام وعاملة وغسان. وهذي اسماء. اسماء الرجال تفرعت منهم القبائل والان نجد بعض الناس الان رجل فاذا له اولاد واذا اولاد لهم اولاد ويكثرون ثم ينسبون اليه فالقبائل كبيرة ثم تفرع منها قبائل صغيرة وتكبر. وربما غطت القبيلة الفرع عن القبيلة الاصل نعم وهذا اسناد حسن ولم يخرجوه. وقد رواه الحافظ ابو عمر ابن عبد البر في كتاب القصد والامم بمعرفة اصول انساب العرب والعجم عن ابن عباس فذكر نحوه. وروى ابن جرير عن فروة ابن مسيك الغطيفي. قال قال رجل يا رسول الله اخبرني عن سبأ هو ارض ام امرأة؟ قال ليس بارض ولا امرأة ولكنه رجل ولد عشرة من الولد فتيامن ستة وتشاءم اربعة فاما الذين تشاءمن فيا من ذهبوا الى اليمن وفي الجنوب. وتشائم ذهبوا الى الشام وليس من التشاؤم وهو التطير. لا بل من التشاؤم يعني الذهاب الى الشام وهو الشام شمال نعم فاما الذين تشاءموا فلخم وجذام وعاملة وغسان. واما الذين تيامنوا فكندة والاشعريون والازد ومذحج حمير وانمار. فقال رجل ما انمار؟ قال الذين منهم خثعم وبجيلة. ورواه الترمذي ابسط ابسط من هذا ثم قال هذا حديث حسن غريب. وروى ابو عمر ابن عبدالبر عن تميم الداري رضي الله عنه ان رجلا اتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله عن سبأ فذكر مثله فقوى هذا الحديث وحسن. قال علماء النسب منهم محمد بن اسحاق اسم سبأ عبد شمس ابن يشجب ابن يعرب ابن قحطان. وانما سمي سبأ لانه اول من سبأ في العرب. وكان يقال له لانه اول من غنم في الغزو فاعطى قومه فسمي الراش والعرب تسمي المال ريشا ورياشا ومعنى قوله عليه السلام كان رجلا من العرب يعني العرب العاربة الذين كانوا قبل الخليل عليه السلام من سلالة سام ابن نوح وفي البخاري ان رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بنفر من اسلم ينتظرون فقال ارموا بني اسماعيل فان اباكم كان ينتظرون يعني يتبارون في السهام. يضعون شيئا ثم يرمون اليه. ينظرون من من وهذا مما يتدرب به على الحرب والاساليب القتال نعم. فاسلم قبيلته من الانصار والانصار اوسها وخزرجها من غسان من عرب اليمن من سبأ. نزلوا بيثرب لما تفرقت سبأ في البلاد حين بعث الله عليهم سيل العرم ونزلت طائفة منهم بالشام وانما قيل لهم غسان بماء نزلوا بماء نزلوا عليه قيل باليمن وقيل انه قريب من المشلل. ومعنى قوله ولد له عشرة من العرب ولد ولد ولد له عشرة من العرب اي كان من نسله هؤلاء العشرة الذين يرجع اليهم اصول القبائل من عرب اليمن لا ولدوا من صلبه بل منهم من بينه وبين الابوان والثلاثة والاقل والاكثر كما هو مقرر مبين في من كتب النسب يعني ان هؤلاء العشرة ليسوا اولاده لصلبه وانما اولاد او اولاد بنيه اذا قال بينه الابوان والثلاثة قد يكون بينهم ابن قد يكون قبيلة تفرعت من من ابن ابنه او من ابن ابن ابنه وهكذا نعم ومعنى قوله فتيامن منهم ستة وتشاءم منهم اربعة اي بعدما ارسل الله عليهم سيل العرم منهم من قام ببلادهم ومنهم من نزح عنها الى غيرها. وكان من امر السد انه كان الماء يأتيهم من بين جبلين وتجتمع اليه ايضا سيول امطارهم واوديتهم فعمد ملوكهم الاقادم. فبنوا بينهما سدا عظيما محكما. حتى ارتفع الماء وحكم على حافات دينك الجبلين. فغرسوا الاشجار واستغلوا الثمار في غاية ما يكون من الكثرة والحسن كما ذكر غير واحد من السلف منهم قتادة ان المرأة كانت تمشي تحت الاشجار وعلى رأسها مكتل او زنبيل وهو الذي تخترب فيه الثمار فيتساقط من الاشجار في ذلك الزنبيل ما هو الزبيب يشبه القدر الكبير لكن مصنوع من من سعف النخل من الجريد نساه ومعروف نعم فيتساقط من الاشجار في ذلك ما يملؤه من غير ان يحتاج الى كلفة ولا قطاف لكثرته ونضجه واستوائه وكان هذا السد بمأرب بلدة بينها وبين صنعاء ثلاث مراحل ويعرف بسد مأرب وذكر اخرون انه لم يكن ببلدهم شيء من الذباب ولا البعوض ولا البراغيث ولا شيء من الهوام وذلك لاعتدال الهواء وصحة المزاج وعناية الله بهم ليوحدوه ويعبدوه. كما قال تعالى لقد كان لسبأ في مسكنهم اية ثم فسرها بقوله جنتان عن يمين وشمال اي من ناحيتي الجبلين والبلدة بين ذلك. كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب اي غفور لكم ان استمررت ان استمررتم على التوحيد. وقوله فاعرضوا اي عن توحيد الله وعباده وشكره على ما انعم به عليهم وعدلوا الى عبادة الشمس. كما قال هدهد سليمان وجئتك من سبأ بنبأ يقين اني وجدت امرأة تملكهم واوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم. وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله وزين لهم الشيطان اعمالهم فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون. وقوله فارسلنا عليهم سيل العرم. قيل المراد بالعرم المياه. وقيل الوادي وقيل الجرذ وقيل الماء الغزير. فيكون من باب اضافة الاسم الى صفته مثل مسجد الجامع وسعيد كرز حكى ذلك السهيلي وذكر غير واحد منهم والاظهر والله اعلم ان المراد السجن الجارف العظيم السيد العظيم يعني السيد الجارف العظيم الذي دمر سدهم نعم وذكر غير واحد منهم ابن عباس ووهب ابن منبه وقتادة والضحاك ان الله عز وجل لما اراد عقوبتهم بارسال العلم عليهم بعث على السد دابة من الارض يقال لها الجرذ نقبته. قال وهب ابن منبه. نقبته يعني خرقته منه النقب ومنه النقاب الخرق في غطاء الوجه نعم. قال وهو ابن منبه وقد كانوا يجدون في كتبهم ان سبب خراب هذا السد هو الجرذ. فكانوا يرصدون عنده السنانير من الزمان فلما جاء القدر غلبت الفأر السنانير وولدت الى السد فنقبته فانهار عليهم. وقال قتادة القطط. القطط لم يعصي النور نعم. وقال قتادة وغيره الجرذ هو الخلد. نقبة اسافله حتى اذا ضعف ووهى وجاءت ايام سيول صدم الماء البناء فسقط. فانساب الماء في اسفل الوادي وخرب ما بين يديه من الابنية والاشجار وغير ذلك ونضب الماء عن الاشجار التي في الجبلين عن يمين وشمال فيبست وتحطمت وتبدلت تلك الاشجار المثمرة الانيقة نظرة كما قال الله تعالى وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي اكل خمط. قال ابن عباس ومجاهد وعكرمة وعطاء والحسن وقتادة والسدي وهو الاراك. واكلة البرير. واكل قال العوفي عن ابن عباس هو الطرف وقال غيره هو شجر يشبه الطرفان. وقيل هو السمر فالله اعلم. واقع انه اثل هذا الشجر مستقل والطرفاء نوع من نوع من الاثل لكنها لا تنمو كثيرا. الاثل يطول جدا ويعمر وله خشب قوي جدا حتى ان الناس اذا اصلا قريب كانوا يستخدمونه في تسقيف البيوت واما السمر هو شجر صحراوي اه لا يرتفع لكنه يكبر اه يعني يمتد طول المعارضة ارضا ولا لا طولا بعكس الاثل فانه يطول جدا كالنخيل بالاطول. وهو موجود في نجد نجد بكثرة نعم وقوله وشيء من سدر قليل لما كان اجود هذه الاشجار المبدل بها هو السدر قال وشيء من سدر قليل فهذا الذي صار امرتين كالجنتين اليه بعد الثمار النضيجة والمناظر الحسنة والظلال العميقة والانهار الجارية تبدلت الى شجر الاراك والطرفاء والسدر ذي الشوك الكثير والثمر القليل. وذلك بسبب كفرهم وشركهم بالله وتكذيبهم الحق وعدولهم عنه الى الباطل. ولهذا قال ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجازي الا الكفور؟ اي عاقبناهم بكفرهم قال مجاهد ولا يعاقب الا الكفور. وقال الحسن البصري صدق الله العظيم. لا يعاقب بمثل فعله الا الكفور قال طاووس لا يناقش الا الكفور. وعن ابن خيرة وكان من اصحاب علي رضي الله عنه. قال جزاء المعصية الوهن في والضيق في المعيشة والتعسر في اللذة. قيل وما التعسر في اللذة؟ قال لا يصادف لذة حلال الا جاءه من الا جاءه من ينغصه اياها. لا يصدق لذة حلالا اذا عندهم كلكم حلال حنانا وجدت في بعض النسخ وبن حبرة بذا الخيرة مفروض ان اصول موجودة عندنا يا عبد المنعم تفسير وهذا الدرس جيبه نعم في هذا يقول علي رضي الله عنه من اصحاب علي عن علي وجدت عن علي رضي الله عنه انه قال جزاء المعصية الوهن في العبادة يعني الكسل يريد يكسل ما ينشط العبادة للصيام والقيام ولذلك يقول ابن مسعود رضي الله عنه قد قيل ما بالنا لا نقوم الليل ولا تصوم النهار قال قيدتكم ذنوبكم الذنب من من اثار الذنب الكسل في العبادة والذنب الاخر. قال والظيق في العيش معيشة الرزق ما يوسع فينبغينا نجد بعض العصاة قد وسع الله عليهم وهذا فتنة وابتلاء والتعثر في اللذة قيل ما التعسر في اللذة؟ قال لا يصاد لذة حلال الا جاءه ما ينغصه ينغصه عليه. نغصه اياها. يعني ما بينما المؤمن ولو قل ما في يده الا ان عيشه هنيء كما قال عز وجل من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة انس نعم قال تعالى وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة وقدرنا فيها السير. سيروا فيها ليالي واياما امنين فقالوا ربنا باعد بين اسفارنا وظلموا انفسهم فجعلناهم احاديث ومزقناهم كل ممزق. ان في ذلك ايات لكل صبار شكور. قولوا سبحانه واجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة. هذا من ضمن ما يحكي الله عز وجل ما انعم الله به على سبأ من ذلك ان الله جعل بينه وبين القرى التي باركنا فيها وهي الشام على الصحيح قرى ظاهرة يعني بارزة اه ترى بمعنى انه اذا سافر المسافر منهم ما ينقطع في الصحراء بل لا يزال في قرى يجد فيها الماء والطعام والامن حتى يصيد الشر فطرق مسهلة قال سبحانه فقالوا ربنا باعد بين بيننا بين اسفارنا يعني يدورون النشط يقول الناس يسافرون اماكن في صحراء مو قاطعها نبي مثلهم نريد نذنب كما قال الله عز وجل عن بني اسرائيل قالوا يا موسى لن نصنع اطعم واحد وعندهم فصل التيه لما تاهوا كان بينزل عليهم المن والسلوى طعام من الذ ما يكون. قال لا لن نسمع الطعام ذا. ابحثوا عن غيره. قال اهبطوا مصر المصران اي مصر يعني اي بلد تهبطونه تجدون فيه غير هذا. وقيل مصر المعروفة هذي فالله اعلم. هنا قال فقالوا ربنا باعد بين اسفارنا طب ليه يعني سبحان الله الواحد اذا انعم الله عليه ولم يشكر بطر ولذلك تجد الناس الان اذا اذا كثرت عليهم النعمة بطروا تجد من الناس الان في بلادنا. بلادنا في السعودية من من احسن البلاد في العالم يعني فرق العيش وفي الامان وفي الدين وفي الخير يسافرون تروحون اماكن اماكن يعني بعظها سيء جدا ليه؟ كفر النعمة هذا مو كفر النعمة يذهبون الى اماكن ما تقام فيها الصلاة الى اماكن تبرج النساء تمشي عواري اي خير هذا لكنه مثل هذا قاعد بين بين اسفالنا. قالوا وظلموا انفسهم فجعلنا محاديث. يعني بعد ان اه السد دمر الله السد طاروا احاديث ثمر الناس يقول كانت سبأ وكانت سبأ. يتحدثون بهم وصاروا مضربا للمثل. قال تفرقوا ايدي وتفرقوا شجر مدر ان في ذلك يعني فيما حصل من الانعام على هؤلاء ثم كفرهم ثم تفرقهم لايات العبرة لكل صبار شكور. صبار على النقم. وعلى الشدة وشكور للنعم ولذلك اه هذه الصفات مع صفات الاعمدة اذا انعم الله عليك ان شكرت واذا صارت النقمة صبرت هذه نعمة وصفة حميدة نعم قال ابن كثير رحمه الله يذكر تعالى ما كانوا فيه من الغبطة والنعمة والعيش الهني الرغيد والبلاد الرخية والاماكن الامنة والقرى المتواصلة المتقاربة بعضها من بعض مع كثرة اشجارها وزروعها وثمارها بحيث ان مسافرهم لا يحتاج الى حمل الا حملز وش المفروظ الى الظاهر نعم لكن يحتاج الى نسخة قد تكون وجهها صحيح يقول بحيث ان مسافرهم لا يحتاج يحتل الا حمل الى حمل زاد وما ولا ماء اذا قضانا الى قل لعلكم لعل الصواب الى نعم واسط الى حمل زاد ولا ماء بل حيث نزل وجد ماء وثمرة ويقيل في قرية ويبيت في اخرى بمقدار ما يحتاجون اليه في سير ولهذا قال تعالى وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها. قال وهب بن منبه هي قرى هي قرى هي قرى بصنعاء صنعاني يمني وكان يهوديا ثم اسلم وكان عالما كبيرا نعم. وكذا قال ابو مالك وقال مجاهد والحسن وسعيد ابن جبير زيد وزيد ابن اسلم وقتادة والضحاك والسدي وابن زيد وغيره يعني قرى الشام وهذا اظهر والله ثم سم الشم ارظا مباركة شكرا. يعنون انهم كانوا يسيرون من اليمن الى الشام في قرى ظاهرة متواصلة. وقال ابن عباس التي باركنا فيها بيت المقدس. وقال ايضا هي قرى عربية بين المدينة والشام. قرى ظاهرة اي بينة واضحة. وهذا لا ينافي القول الاول للشام لان القدس من في الشر نعم. قرى وجل وكم اهلكنا من قرية بطرت معيشتها. وقال تعالى وضرب الله مثلا قرية كانت امنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان. فكفرت بانعم الله فاذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كان كانوا يصنعون وقال في حق هؤلاء وظلموا انفسهم اي بكفرهم فجعلناهم احاديث ومزقناهم كل ممزق اي جعلناهم حديثا للناس وسمرا يتحدثون به من خبرهم. وكيف وكيف وكيف مكر الله بهم. وفرق شملهم بعد والالفة والعيش الهنيء تفرقوا في البلاد ها هنا وها هنا ولهذا تقول العرب في القوم اذا تفرقوا تفرقوا ايدي سبأ وايادي سبأ وتفرقوا شذر مذر. يعني انهم مضرب المثل مثل على اهلها جنت براقش طراقش نعم. وقوله تعالى ان في ذلك لايات لكل صبار شكور. اي ان في هذا الذي حل بهؤلاء من النقمة والعذاب وتبديل النعمة وتحويل العافية عقوبة على على ما ارتكبه من الكفر والاثام لا عبرة ودلالة لكل عبد على المصائب شكور على النعم. وفي الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه عجبا عجبا للمؤمن لا يقضي الله له قضاء الا كان خيرا ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له. وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له. وليس ذلك لاحد الا للمؤمن. قال قتادة ان في ذلك لايات لكل صبار شكور. قال كان مطرف يقول نعم العبد صبار الشكور الذي اذا اعطي شكر واذا ابتلي صبر. قال الشيخ محمد عبد الوهاب رحمه الله في مقدمة قواعد الاربع ان هذه الثلاث عنوان السعادة وهي من اذا اعطي شكوى اعطي شكر واذا اذنب استغفر واذا ابتلي صبر ابتلي صبر قال فان هؤلاء السعادة احسن تقف هنا والله تعالى اعلم