ثم ذكر الله عز وجل سورة قريش ونعم الله عز وجل على قريش ومن اعظم هذه النعم نعمة الايلاف وهما ايلافان الايلاف الاول اجتماع القوم في بلادهم فلا يغزون ولا يختلفون كثيرا ولم يتفرقوا والالاف الثاني الافهم خارج بلادهم وهو ايلاف في رحلة الشتاء والاف في في رحلة الصيف والافهم ايضا عند العالمين في جزيرة العرب. فلا يتعرض لهم احد في اي مكان كانوا يقال لهم هؤلاء اهل الله وهؤلاء اهل الحرم. فلذلك هم امنون اينما اتجهوا. فكان الواجب عليهم ان يعبدوا رب هذا البيت. لكنهم لم يفعلوا هذا بل كفروا بالله وكفروا برسوله برسوله صلى الله عليه وسلم ومع هذا هم فبان بهذا جحودهم لنعمة الله جل وعلا. ثم يذكر نعمته نعمة اخرى عليهم وهي نعمة الطعام الذي اطعمهم الله عز وجل به من جوع وبلاد مكة كما قال الله عز وجل بواد غير ذي زرع بيتك المحرم فهي غير مهيأ للزراعة وليس فيها انهار وارضها حارة بخلاف بقية الاراضي الباردة التي تكثر فيها انواع الزراعة ومع هذا كانت تأتيهم المحاصيل من كل مكان يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بانعم