السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده محمد صلى الله عليه وسلم. باذن الله عز وجل نستفتح تفسير سورة ياسين كنا انتهينا بفضل الله عز وجل من سورة سبأ وسورة فاطر بفضل الله عز وجل نستفتح بحول الله عز وجل وقوته وفضله ومدد منه سبحانه وتعالى الكلام عن سورة ياسين اه هذا الشوط كما قلنا مستمر من بعد سورة الاحزاب سورة سبأ من بعد سورة الاحزاب المدنية بدأ شوط مكي طويل جدا بيبدأ من اول سورة سبأ. وبعدين فاطر بعدين ياسين الصفات. صاد الزمر ثم يأتي شوط طويل ايضا مكي لكن متصل ال حميد سبع سور متتاليات تبدأ بغافر ثم فصلت ثم الشورى ثم الزخرف ثم الدخان ثم اه الجاسية ثم الاحقاف وينتهي هذا الشوط الطويل اللي بدأ من اول سبق الى سورة الاحقاف. ينتهي هذا الشوط المكي ليبدأ شوط مدني جديد بسورة محمد القتال سورة محمد صلى الله عليه وسلم اللي هي سورة القتال. ثم الفتح ثم الحجرات في ثلاث سور مدنيات متصلات ثم يبدأ شوط مكي اخر من اول سورة قاف يستمر الى الواقعة لسورة الحديد. هذه الاشواط المتتالية المتباينة المتغيرة بين مكي ومدني مع طول الاشواط المكية وقصر الاشواط المدنية لها دلالات. ان شاء الله عز وجل ممكن يفتح الله عز وجل بها علينا اذا قلنا ان من الله عز وجل علينا واعطانا العمرة والفقه والتوفيق والسداد الى نصل لسورة الاحقاف. فسورة ياسين في هذا الشوط بعد صلاة فاطر تأتي هذه السورة العظيمة. ومن اهم اه عوامل فهم كتاب الله عز وجل. قضايا كثيرة منها الى كلام السلف اثار السلف اعتبار اللغة وايضا من اهم هذه القضايا معرفة آآ تتبع السياق السباق واللحاق زي ما قلنا قبل كده الامام الطبري بيعتمد كثيرا على سياق في تحديد معاني الكلمات المجملة بمعنى عن الكلمات المجملة زي كلمة عملوا الصالحات زي كلمة الدنيا. التقوى هي كلمات مجملة. لها احيانا معاني مخصوصة. التقوى عامة لها معنى مخصوص يخصصه السياق. ايضا من اهم عوامل فهم كتاب الله عز وجل معرفة واقع نزول السورة زي ما قلنا قبل كده مرارا وتكرارا ان اكثر الناس المستفيدين بكلمة شفاك الله وعافاك هو المريض. اكثر الناس استفادة من كلمات معينة هو ما يحتاج الى هذه الكلمات. فالواقع اللي نزل فيه السورة كانوا يحتاجون الى سماع هذه الكلمات في هذا الوقت. يعني سيدنا عمر بن الخطاب لما سأل في الحديبية وتعجب لمن ارضى الدنية في ديننا. وبعد فترة وهم ماشيين فنزلت سورة الفتح. فناداه النبي صلى الله عليه وسلم سيدنا عمر كان محتاج يسمع سورة الفتح. في هذه اللحظات تحديدا. وقال النبي صلى الله عليه وسلم نزلت علي سورة احب الي من حمر النعم فعلا فهم آيات آآ ومعرفة آيات من كتاب الله عز وجل. في وقت الفتن احب اليك من الدنيا وما فيها. تبقى نفسك يعني اه تدفع الدنيا وما فيها انك تفهم ما يحدث في هذه اللحظات. فهم موثق وخاصة ايات من عند الله عز وجل. فناداه النبي صلى الله عليه وسلم وقرأ عليه في سورة الفتح. فاطمئن عمر رضي الله عنه. آآ عندما سمع هذه الايات. اذا على حسب الاحتياج آآ للايات على حسب الاستفادة منها. ففهم واقع السورة فهم واقع نزول السورة من اهم عوامل فهم هذه السورة طب الواقع ده او الواقع الصورة يتعرف منين؟ اما من اسباب نزول وردت في الايات او في السورة او ايضا السورة تدل على نفسه يعني احنا استدلينا من واقع سورة سبأ ان الكفار معهم عدة وعتاد ويفتخرون بذلك من ايات في نفس السورة في قوله تعالى وقالوا الكفار قالوا نحن اكثر اموالا واولادا وما نحن بمعذبين. ايضا الايات اللي تأتي في السورة بتدل على واقع هذه السورة طيب سورة ياسين واقع مكي لكن حقيقة واقع مليء الظلم والاعراض والسواد والقتامة قمة الاعراض وعدم ارادة سماع اي نوع من انواع الخير. بل من يتكلم في هذا الواقع يقتل. كما جاء مؤمن ال ياسين قل كلمة الحق فقتلوه. قمة الاعراض تجده في هذه السورة ما الذي ينبغي علينا في هذا الواقع اللي مليء بالاعراض والظلم والقهر ورؤساء يتحكمون في الامر؟ ما الذي نتكلم فيه؟ ما الذي المؤمن هذا ما نجده في هذه السورة. سورة ياسين. في هذا الواقع المليء آآ بالظلمات والظلم تفقد الحكمة ويتصرف الانسان بالطيش. فبدأت السورة بالقسم بالقرآن الحكيم. انت تحتاج الى تصرفات مليئة بالحكمة في هذه الاوقات تحديدا وفي كل الاوقات لكن في هذه الاوقات خاصة اذا ما يجب على المؤمنين ان يتعلموه وان يفقهوه وان يتعاملوا به وان يتكلموا به وان يتحركوا به يكون في هذه السورة. اللي مليئة كما قلنا بقمة الاعراض قال الله عز وجل قد حق آآ القول على اكثرهم اغلب الناس خلاص مش هيؤمنوا. فهم لا يؤمنون. تخيل! اغلب الناس في هذه المرحلة وصل من الاعراب والجحود والروان اللي على قلبه الى ان تحجر قلبه واحق عليه القول انه لن يؤمن لا يريدون ان يسمعوا اي كلام للحق. وكما قلت من يتكلم في هذه اللحظات يقتلوه. يقتلونه. لا يريدون ان يسمعوا شيئا كما قتل مؤمن ال ياسين يا حسرة على العباد. في هذه السورة هذا الجو تأتي هذه المعاني التي آآ يعني يحتاجها المؤمن ان في هذه اللحظات. فتبدأ السورة بحرف او بحروف من الحروف المقطعة ياء سين. وغالب الناس بيعتقد ان ده اسم للنبي صلى الله عليه وسلم. وراجح انه ليس اسم من اسماء النبي صلى الله عليه وسلم. بل هما حرفان من الحروف المقطعة زي الف لام ميم الف لام راء حا ميم. فايضا بدأت هذه هذه السورة بياء س والغالب على الصور اللي بتبدأ بالحروف المقطعة بيأتي بعدها حديث عن القرآن كما قال كثير من اهل العلم وكأنه تحدي هذه الحروف اللي منها كلمات القرآن فتحداهم الله عز وجل ان يأتوا بقرآن مثله او بعشر سور مثله او بسورة او بسورة من من مثله بوجه من وجوه الاعجاز. فالقرآن آآ تحدى وامهل يعني اداهم فترة ثم سهل يعني تحداهم وامهلهم ثم سهل في التحدي فلم ولن يستطيعوا ولن تفعلوا وقطع الامال في ان يؤتى بمثل هذا القرآن. لان هذا التحدي جاء في قمة وصول العرب الى الامساك بنواصي اللغة وبحروف اللغة. فلم يستطيعوا يعني لما انسان بيتحدى مسلا طبيب ماهر اه على مر يعالج مرض ولن ولم يستطع الطبيب. اذا المرضى ايضا لا يستطيعون. فاذا عجز هؤلاء العرب الى على ان يأتوا وان يعارضوا القرآن على ما توفر فيه من الانفة والكبرياء. المفروض لما يتحدوا آآ يعني تستنفر هذه الانفة وهذا الكبر اللي بداخلهم الى ان يأتوا بمعارض لهذا القرآن فلم يفعلوا. بالرغم من الكبر اللي جواهم لم يفعلوا ذلك ولن يفعلوا ذلك. اذا هذا اعتراف منهم بالعدل فاذا عجز هؤلاء فما دونهم اولى الى يوم القيامة وكما قلنا ان التحدي في القرآن جاء بشيئين. تحدي بالخلق وبالقرآن. الخلق اثبات ان الله خالق. اذا فيه دين خرج آآ الملحدين والمشركين الكافرين بالله. ثم التحدي بالقرآن الى ان هذا الدين هو الحق. القرآن. يبقى بالتحديين دول يصل الانسان من البعد الى الطريق المستقيم آآ الكلام في الحروف المقطعة كثير وتكلم عنها العلماء كثيرا. هل هي من آآ مما استأثر الله عز وجل بعلمه ولا مما آآ يختص الراسخون بالعلم بفهمه او تفهم من سياق الصور يعني بعضهم بيحاول بعضهم بيقول هي من اسماء الله عز وجل كما ورد اثار وان كان ضعافها بعض اهل العلم اثار عن بعض السلف. بعضهم بيقول آآ تفهم معاني الحروف مما في سياق السورة يعني ممكن نفهم من الكلمات والمعاني اللي تكررت في السورة يفهم معاني هذه الحروف. ومنهم من يقول هي علامات على اسماء الله مما وردت في السورة وغير ذلك الشاهد قول الله عز وجل ونقطة مهمة جدا الحرف القرآني حرف غير الحرف العادي. حرف العادي ليس له معنى يعني اللي يقول ياء برة القرآن او الحرف في القرآن حتى لو لم تفقه معناه لكن تؤجر عليه فله اجر. قال النبي صلى الله عليه وسلم لا اقول الف لام ميم حرف ولكن الف حرف ولام حرف وميم حرف. والحرف عشر حسنات ويضاعف الله لمن يشاء. اذا الحرف القرآني له دلالة غيبية في الاجر وده من عظم هذا القرآن يقول الله عز وجل يس ثم يقسم الله عز وجل والقرآن الحكيم يقسم الله عز وجل بالقرآن. بعض العلماء بيقول اه ورد في القرآن اوصاف للقرآن واسماء للقرآن. فيه فرق بين الاسم في العالم وبين الصفة صفة زي جميل طويل بالنسبة لشخص. علم ده اسمه زي احمد محمد ده اسماء علم زي القرآن يقول ده مش وصف ده علم لما نقول كلمة القرآن هو علم على هذا الكتاب الشمس مش وصف. الشمس علم على هذا المخلوق الذي يضيء ويخرج نهارا ويغرب ويشرق نهارا ويغرب ليلا. ده علم فقيل ان القرآن له اربع اسماء وزاد بعضهم قيل القرآن والكتاب والذكر والفرقان وزاد بعضهم الوحي اعلام اسماء لما يتقال الذكر فهو القرآن. الفرقان هو القرآن وبعضهم قللها وبعضهم زادها عن ذلك وقال الباقي اوصاف. فيقسم الله عز وجل والقرآن بالرغم انه في هذه اللحظات لم يكتمل اشارة الى انه سينزل وسيكتمل الوحي. شاء من شاء وابى من ابى والقرآن الحكيم. اذا في هذه اللحظات وفي هذه الفتن انت تحتاج الى القرآن كلما اشتدت الظلمات كلما احتاج الانسان الى النور. فلا يعلم الانسان قيمة النور الا عند اشتداد الظلمات. وزي ما قلنا كان ايات بسيطة او ايات آآ آآ الايات كلها عظيمة لكن اقصد عدد الايات قليل تنزل على المؤمنين في اوقات الفتن تخرجهم من الظلمات الى النور. احتاج عمر بن الخطاب وهو من هو الى ان يستمع الى ايات سورة الفتح. احتاج المؤمنون في وهم عائدون من غزوة احد الى ان يستمعوا الى ايات من سورة ال عمران. فنزلت هذه الايات لتوضح له الامور وتبين لهم الامور. وتخرجهم وتخرجهم من الظلمات الى النور فيقول الله عز وجل والقرآن الحكيم اختار الله عز وجل في هذه السورة وصف الحكمة قيل لانها مليئة بالحكمة وقيل لاننا نحتاج الى الحكمة في هذه الظروف. وقيل ايضا هناك افعال قد يظنها البعض ليست من الحكمة افعال يفعلها اهل الايمان يظنها البعض انها ليست من الحكمة. يظنونها من السفاهة كما قال المنافقون واليهود على افعال اهل الايمان حينما قيل لهم واذا قيل هم امنوا كما امن الناس قالوا انؤمن كما امن السفهاء اللي امن في هذه اللحظات في بداية آآ سورة البقرة في بداية المرحلة المدنية صنفين من الناس المهاجرين المهاجرون ترك ارضهم والانصار تبرعوا باموالهم فعند اليهود والمنافقين ده سفاهة ان انا اسيب ارضي او اطلع فلوسي عندهم ده ايه؟ اسيب ارضي عشان ايه؟ واطلع فلوسي عشان ايه؟ عندهم ده سفاهة. فاخبر الله الله عز وجل ان ما فعلها ما فعله هؤلاء اي المهاجرون والانصار هو محض الايمان وان الايمان الذي ليس فيه بذل ولا نصرة وليس ايمان حقيقي بل ما اختاره المنافقون لانفسهم هو محض السفاهة. الا انهم هم السفهاء. وقال الله عز وجل في نفس السورة اول السفهاء من الناس ما ولاوا عن قبلتهم. وقال في نفس السورة ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفي نفسه اللي هيبتعد عن افعال ابراهيم عليه السلام هو السفيه فهناك افعال يظنها البعض من السفاهة وهي محض الايمان. فما فعله مؤمن ال ياسين من قول الحق في هذه الظلمات وبالرغم من انه قتل هو ليس من السفاهة. بل هو من الحكمة اذا افعال يفعلها اهل الايمان في وقت الاستضعاف يظنها البعض من السفاهة وهي ليست من السفاهة بل هي من الحكمة ونحتاج الى اقتباس الحكمة من اه افعال الحكمة على حسب الاوضاع من القرآن والسنة ومن يؤتى الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا. اوتي خيرا عظيما. آآ وايضا تلقي الحكمة يكون من الوحي وما اشار اليه الوحي ايضا لا نغلق الامور لكن ما اشار اليه الوحي على انه علم نافع يتلقى منه الحكمة لكن يتلقى العلم ابتداء من الوحي. فالوحي هو الاصل باقي العلوم امتداد لهذا الاصل اللي هيتلقى بقية العلوم بدون هذا الاصل هو بيتلقى امتداد ليس مبنيا على الاصل فيهوي به آآ في مكان سحيق فيقول الله عز وجل والقرآن الحكيم. فالحكمة في هذا الوحي حتى لو ظهر لك غير ذلك من الامور. الحكمة تكون في هذا الوحي بعد ان اقسم الله عز وجل بما انزل من قرآن حكيم احنا قلنا آآ اللي يساعدك على فهم الكلمات وان تنزل على قلبك منازلها ومواقعها استحضار وقت السورة ثم يقول الله عز وجل بعد القسم باسلوب التأكيد اللي مليء بالمؤكدات الجملة الاسمية. وان ولام المزحلقة انك لمن المرسلين يقول الله عز وجل لمين للنبي صلى الله عليه وسلم يؤكد له بعد القسم انك لا من المرسلين على صراط مستقيم احيانا في خضم المعركة تحتاج الى من يؤكد لك ما تعرفه انت عن نفسك انك على الحق محتاج حد يقول لك انك على الحق المبين فاستمسك بالذي اوحي اليك. انك على صراط مستقيم. تحتاج الى من يقول لك هذا الكلام. تريكا قل بعض اهل التفسير نبأ صلى الله عليه وسلم نبأ باقرأ وهدئ بنون وهيئ بالمزمل ثم ارسل بالمدثر. قم فانذر نبئ باقرأ وهدئ احتاج صلى الله عليه وسلم الى ان يقال له ما انت بنعمة ربك بمجنون وهيئ بالقيام بالمزمل ثم ارسل بالمدثر صلى الله عليه وسلم. اذا تحتاج المؤمن يحتاج الى تثبيت انه على الحق لزلك حتى آآ دايما بيكتشفوا في الحروب الجيوش بين الجيوش وغيرها. ان الجيش اللي ما عندوش عقيدة يقاتل من اجلها بيفر عند احتدام المعارك فبيحاولوا يدوا نوع من التوعية المعنوية والجلسات المعنوية اللي تساعده على رفع الروح المعنوية انك على الحق اثبت وفرعون لما اراد انه يستنفر الجيوش ضد موسى عليه السلام قال لهم اني اخاف ان يبدل دينكم استعمل اموره معنوية مش فقط المال يقول لهم ده انتم على الحق وانا خايف على دينكم وخايف من هؤلاء الذين يريدون ان يزعزعوا الامن والاستقرار ويريدون ان يخرجونكم ان يخرجوكم من ارضكم ده امره دايما. فاذا كان اهل الباطل يفعلون ذلك. فاهل الايمان هم احق بذلك فالداعية يحتاج الى تثبيت. لذلك الداعية الذي لا يتلقى هذا التثبيت من القرآن دايما يتزعزع ويسهل آآ تنازله عن الحق الذي معه لذلك قال الله عز وجل آآ في سورة هود فلعلك تارك بعض ما يوحى اليك وضائق به صدرك ان يقولوا كلمات اهل الباطل قد تؤثر فيك. فتحتاج الى ان تعود الى القرآن لتستمع الى هذه الكلمات التي تثبتك ذلك تحصيل كما قال ايضا بعض اهل العلم تحصيل المعاني اهم من ملئ الاواني فلقد اتيناك سبعا من المثاني. حتى لا يمد الانسان عينه. فالانسان لا يستطيع ان يكلف الا يمد عينه الى الدنيا بدون بديل لما ربنا سبحانه وتعالى يقول لك لا تمدن عينيك الى ما متعنا به الزوج منهم. طب عينك هتوديها فين وقلبك؟ انت جواك مشاعر. حينما تتجه بهذه المشاعر الى القرآن تصبر وتتصبر وتجد الزاد الذي يصبرك يقول الله عز وجل للنبي صلى الله عليه وسلم في هذا الوقت وده يعلمك ويعرفنا مدى الضغط اللي كان موجود على المؤمنين في هذه الضغط الذي احتاج معه النبي صلى الله عليه وسلم الى ان يسمع هذه الكلمات انك لمن المرسلين بالتأكيد وهذا التأكيد والذي قاله الرسل زي ما هيجي لنا في الايات بعد كده يؤكدون انهم لمرسلون هنا يؤكد الله عز وجل للنبي صلى الله عليه وسلم بعد القسم بالقرآن الحكيم. وان ما انزلته من قرآن هو فيه الحكمة ما انزلته من قرآن. هو فيه الحكمة انك لمن المرسلين اي لمن المرسلين بهذا القرآن الحكيم. ما هو مرسل يعني في فعل الارسال فيه فاعل هو المرسي هو الله عز وجل. وفي مرسل هو النبي صلى الله عليه وسلم وفي مرسل به دي مكونات الرسالة الارسال المرسل المرسل المرسل به. فالمرسل هو الله عز وجل والمرسل هو النبي صلى الله عليه وسلم برسالة بالقرآن الحكيم انك لمن المرسلين. على صراط مستقيم انت متمكن على ذا التمكن وانا واياكم لعلى هدى او في ضلال مبين. زي ما قلنا في سورة سبع على دايما تأتي مع الهدى للتمكن فانك على صراط مستقيم طالما انت ملتزم بهذا القرآن الحكيم. اذا انت على صراط مستقيم فلا يضرنك ما يقولون ولا ما يفعلون ولا ما يحاربونك به فانك على صراط مستقيم قالها الله عز وجل للنبي صلى الله عليه وسلم. وكررها ايضا في سورة الزخرف ايضا في هذا الشوط المكي الطويل. اللي مليء بالمحاربة لاهل الدين حارب لايات الله عز وجل اذا بتمر على الانسان فترات يحتاج الى ان يكون هو ثابت. هو موقن. لذلك الداعية الموقن يتكلم بكلام يؤثر غير الداعية المتزعزع فالداعية الحق يتكلم مع الناس عما يرى بقلبه لا عما قرأ بعينه يعني هو يكلمهم عما رأى يكلمهم عن يقين بداخله يعني لما مؤمن ال فرعون بيقول انما هذه الحياة الدنيا متاع هو يكلمهم عن يقين رآه ان الدنيا حقا متاع مش عن كلمات سمعها او قرأها. يسهل ان هي تزول من قلبي. لأ يكلمهم عن كلمات نقشت في قلبه فالداعية يتكلم بيقين والكلام اللي بيخرج بيقين بيصل غير الكلام البارد اللي بيخرج من قلب لا يحمل هذه الهموم. سرعان ما يذوب. عارف الاسبراي بتاع الكحول ده بيطير. بعض الكلمات هكذا ليس لها اصول لكن الحق شجرة ثابتة. اصلها في الارض وفرعها في السماء تؤتي اكلها كل حين بامر ربها. وباذن ربها فالداعية يحتاج الى هذا التثبيت. حتى حينما يتكلم بالكلام بالوحي يكون على الحق. يشعر بذلك فيقينا انه على الحق انك لمن المرسلين على صراط طريق واضح وهذا الطريق الواضح اللي هو الصراط هو مستقيم لا اعوجاج فيه فهي ايضا اشارة الى انك لابد ان تثبت على هذا الصراط المستقيم. ومهما فعلوا معك وحاربوك لا تحد عن هذا الصراط ابدا فالصورة زي ما قلنا نزلت في جو مليء بالاعراض زي ما هيجي في قول الله عز وجل لتنذر قوما ما انذر اباؤهم فهم قافلون طول الفترة والبعد عن الانذار ادى الى آآ نوع من التحجر والتكلس والتصلب في الافكار بعيدا عن الوحي اصبح الوحي غريبا عليه فيقول الله عز وجل انك على صراط مستقيم. لا تبتعد عنه مهما فعلوا معك من محاولات لا تحد عن هذا الصراط فانك على صراط مستقيم تنزيل العزيز الرحيم. معك من وحي وما ارسلت به هو من عند الله ليس مفترى وما من عند الله عز وجل يغالب ووصف من اسماء الله عز وجل ذكرت عند تنزيل الوحي قال تنزيل الايه؟ العزيز الرحيم لابد من اجتماع الوصفين القوة والرحمة وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين وكفى بربك هاديا لمن اراد الهداية ونصيرا على من اصر على العناد فهنا العزيز الذي لا يغالب القرآن لابد ان يكون فيه قوة. نزع هذه الايات التي فيها العزة من القرآن وطرحها وطرح ايات مجتزأة آآ يعني كلام فقط عن بعض الاخلاق ليس هناك كلام عن العقائد وعن اليوم الاخر ده تشويه للدين بلغ ما يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك اي كل ما انزل اليك من ربك. وان لم تفعل اي وان لم تبلغ اية واحدة وان لم تفعل فما بلغت رسالته يعني وان لم تبلغ القرآن كاملا فكأنك لم تبلغ شيئا. ايضا معناها حتى نوضح المعنى فان بلغت القرآن ناقصا فكأنك لم تبلغ شيء. وان لم تفعل ايوة ان لم تبلغه كاملا فكأنك لم تبلغ القرآن تماما تنزيل العزيز الرحيم. العزيز لمن اصر على العناد فهو لا يغالب. الرحيم. لمن اراد الوصول الى الحق ارسلك الله عز وجل واكد لك انك مرسل بهذا القرآن الحكيم لماذا؟ لتنذر قوما ما انذر اباؤهم فهم غافلون التعليل تنذر لم يقل لتبشر قال الانذار لغلبة المعاصي. ودايما الدعوة في مكان في انتشار المعاصي اكثر قدم الانذار على البشارة اول مقام النبي صلى الله عليه وسلم قام منذرا. قال اني نذير لكم بين يدي عذاب شديد لتنذر قوما وكأنهم اجتمعوا القوم ده لم القوم تأتي لما مجموعة من الناس بيجتمعوا على شيء معين. نسب قبيلة وعلى فكرة معينة كأنهم كان سبب قومتهم مضادة الرسالة لتنذر قوما كلهم اجتمعوا ضد النبي صلى الله عليه وسلم كادوا يكونون عليه لبدأ اجتمعوا ضد النبي صلى الله عليه وسلم. قوما ما انذر اباؤهم فهم غافلون مادي عايزكم تركزوا معي. ما ما انذر بهم فيها قولين لاهل العلم غالب المتبادر للزهن ان معناها ايه؟ لتنذر قوما ان ما منفية لم ينذر اباؤهم من قبل. ما جالهمش نزير قبلك وهذا يعني اللي مال اليه كتير من المفسرين وانا اميل اليه حقيقة. لكن ايضا ذكر بعض المفسرين قول ايضا معتبر ان ما انذر اباؤهم بمعنى اسم وصول بمعنى الزي ما موصولا اي لتنذر قوما الذي انذر اباؤهم. هو هو يعني هتقول لهم نفس الكلام اللي اتقال لابائهم نفس الكلام الذي قاله ابراهيم الخليل لاجدادهم ستقول ستقوله انت لهم وده احد معاني قول الله عز وجل في سورة فصلت ما يقال لك الا ما قد قيل للرسل من قبلك. ما يقال لك اي من قبل الله وقيل ما يقال لك من قبل المشركين فعلى قول ما يقال لك الا ما قد قيل للرسل من قبلك ان ربك لذو مغفرة اي ما اوحي اليك من اصول هو نفس ما اوحي الى الرسل من قبلك فهذا معنى ان ما موصولة او قيل مصدرية يعني لتنذر قوما الانذار الذي انذره الذي آآ انذر به اباؤهم فهم غافلون اي فهم غافلون عن هذا الانذار. انما معنى نفي فهم غافلون اي فهم اعرضوا عن الانذار السابق فيحتاجون الى تجديد لهذا الانزار غافلون بما فيه بما يعيشون فيه من شهوات واماني في الدنيا فاعرضوا عن هذا الانذار فيحتاجون الى تجديد هذا الانزار. وقيل لتنذر قوما ما انذر اباؤه من قبل يعني مرة فعليهم فترات طويلة لم يرسل اليهم رسول رغم ان كان في بقايا من دين ابراهيم فيهم ومسألة بقى مش عايزين نخوض كتير من العلماء تكلم في المسألة دي اهل الفترة وما هو حكمهم؟ هل يمتحن؟ هل كل اللي كانوا ده معزورين؟ طب ازاي في اثار؟ احاديث صحيحة. ان في ناس تعذب ماتت في هذه الفترة. عمرو ابن لحي الذي سيء يجر امعاءه في جهنم والعياذ بالله. والناس ماتت في هذه الفترة تعذب الامر في آآ خلاف طويل بين اهل العلم الشاهد ان انا ربنا سبحانه وتعالى بيقول المعنى ان دول في مرحلة في قمة الظلمات قال عليهم الامد هنا انا مش بتكلم عن مدى اعذارهم وعدم اعذارهم. تكلم عن الحالة اللي هم فيها طال عليهم الامل. ودي اشكالية المجتمعات اللي تقعد فترات طويلة يغيب عنها التذكرة. ما حدش يذكرهم دي مصيبة ايا كان الامر بسبب اه ضعف اهل العلم وقلة عزيمتهم وقلة بذلهم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر او امر قدري مكان في مكان اناس يعيشون في مكان بعيد. شهد قلة آآ التذكرة في مجتمع بيجعله بيصاب بالتصلب والتحجر. المعصية اول لما بتبدأ بتكون غريبة. لما تقعد فترات ما حدش ينكر المعصية المعاصي بتتحول الى نزام بيبقى زي سيستم في المجتمع. تتأسس ويكون لها قواعد معاصي والكفر. يكون لها قواعد واصول وضوابط وعدد من الاصنام طرق للتقرب للاصنام وتقاليد بتترسخ في المجتمع فيصعب نزعها. لذلك المعصية يسهل انكارها اول ما تقع. فاذا تركت صعب صعب على آآ العاملين دي لا ازالتها يصعب انك تزيل المنكر بعد ما يستقر سنوات لانه بيترسخ ويتجذر وتشاع فيه ويوضع لها قوانين لكن اول لما تقع بيسهل بتكون لسه غريبة لذلك الجيل المصلح اللي بيأتي بعد اناس يعني اهملوا في الاصلاح بتصعب عليهم عملية الاصلاح لما تيجي مسلا تعالج اي قضية قضية مسلا الاختلاط لما قضية بيطول عليها الامد بتصبح امر طبيعي وقانوني ومنزمة فيصعب عليك انك تغير. تيجي مسلا عايز تفصل الرجال عن النساء في مكان عمل او في مكان تعليم تجد انك تجد اعاقات كثيرة جدا ومعوقات كثيرة جدا. لان الموضوع ترسخ وناس بتستنكر ما تقوم به كان آآ ازالة الامر في اول موقع كانت سهلة. فهنا يقول الله عز وجل لتنذر قوما ما آآ انذر اباؤهم فهم غافلون الاسم صيغة الاسمية اصبحوا راسخين اصبحوا راسخين في الغفلة. اصبح الغفلة هو الاصل نادر ان حد يذكرهم. فالمجتمعات الغافلة تحتاج الى جهد عظيم من التذكير. واحنا قلنا ده جو السورة. لذلك تخبرنا الصورة ما الذي يجب علينا ان نفعله في هذه الاجواء انت بقى واحنا ماشيين مع بعض في الصورة كده. ايه اللي يجب علينا ان نفعله في مجتمع ترسخت فيه آآ الغفلة وترسخ فيه الجهل والبعد عن التذكرة تحت اول حاجة ان الدعاية هو اللي محتاج انه يتقال له انك لمن المرسلين على الصراط المستقيم يحتاج الى ان يتمسك بالوحي. دي اول حاجة بعد كده يعملوا ايه؟ يقولوا ايه كيف يدعون من يختارون للدعوة ماذا يفعلون مع بعضهم فعززنا بثالث الترابط الجهر بكلمة الحق الكلمات التي يقولونها يقولها اهل آآ الدعوة في هذا الوقت بماذا يدعون الكلام عن الله زي ما موجود في السورة؟ دي القضايا اللي بنخلص منها من سورة ياسين فيقول الله عز وجل لتنذر قوما ما انذر اباؤهم فهم غافلون. ترسخوا في الغفلة زي ما بنقول لما تيجي تصلح في مكان ما حدش راح انكر فيه بقى له فترة طويلة تجد صعوبة. غير لما ما كان بتأتي بيأتي عليه الدعاة تترك تجده سهل اه لسة سامعين الكلام قريب فيسهل على اه اذانهم. كلام مش غريب على قلوبهم فيقول الله عز وجل لما ترسخوا في الغفلة لقد حق القول على اكثرهم فجروا والعياذ بالله. ان الله عز وجل نظر الى اهل الارض فمقتهم. عربهم وعجمهم. الا بقايا اهل الكتاب ثم ارسل محمد صلى الله عليه وسلم يقول النبي صلى الله عليه وسلم حديس في مسلم وارسلني الله عز وجل وامرني ان احرق قريشا فقلت ربي اذا يسلغ رأسي ويذره خبزا ده يكسره دماغي. انا لوحدي فقال انزلت اليك كتابا لا يغسله الماء تقرأه نائما ويقظان لن يذهب من الصدور ابدا كما في اثار ناجلهم في صدورهم اغزوهم نغزك اي نساعدك وانفق سننفق عليك وارسل جيش النورس الخمسة فاول ما بدأ النبي صلى الله عليه وسلم دعوة كان لوحده قال النبي صلى الله عليه وسلم في اول الدعوة اوذيت في الله ولم يؤذ احد واخفت في الله ولم يخف احد اي اوذيت في وقت لم يكن لم يكن يؤذى فيه احد الا انا ما كانش فيه حد بيؤذي الا انا انه كان لوحده صلى الله عليه وسلم في الاول. وكان هو الوحيد اللي بيخاف في الله. صلى الله عليه وسلم واقع الغربة هو ده واقع سورة ياسين فيقول الله عز وجل لقد حق القول على اكثرهم فهم لا يؤمنون خلاص دول هيموتوا كفار في من علم الله عز وجل انهم سيموتون كذلك اكثرهم الواقع اللي كان في مكة ده اكثرهم كان رافض وعنيد ومتكبر يموت على الشرك ثم يبين الله عز وجل ليه هيموتوا على الشرك انا جعلنا في في اعناقهم اغلالا فهي الى الاذقان فهم مقمحون هذا الجعل من الله عز وجل عقوبة لهم. على عنادهم وكبرهم كان في اول الامر وهو عنده القدرة على الاختيار. عوقب فاعقبهم نفاقا في قلوبهم الى يوم يلقونه عقاب من الله عز وجل انه يموت على الكفر. فيقول الله عز وجل انا بعظمة جعلنا بسنتنا في في اعناقهم ولم يقل حول اعناقهم. قال ايه؟ في اعناق. الغل الحديد اللي بيتربط الاغلال دي. طبيعي ان ايه؟ حول الرقبة او على الرقبة. انما لما يتقال فيه الاعناق لشدة تمكن هذه الاغلال من الرقبة لشدة تمكن هذه الاغلال من الرقبة يتقال ايه؟ في اعناقهم. زي ما فرعون من شدة غضبه كده من ايمان السحرة فالاصلبنهم في جذوع مش على جذوع النخل ده من شدة الغضب وهيربطهم فقال فيه كأنه هيدخلهم جوة مش على جذوع النخل حين يقول الله عز وجل انا جعلنا في اعناقهم اغلالا وكأن بعض العلماء قال الجمع هنا الاعناق والاغلال للجمع اما العنق الواحد له اغلال كتير او كل عنق له مانع يمنعه. له آآ غل يتربط به. انا جعلنا في اعناقهم اغلالا. الاغلال تتربط فهي الى الاذقان. قيل فهي عايدة على الايدي. وان الايدي مربوطة ومع الرقبة الى الذقن كده. المنظر ده كده ده بيروى في بعض الاثار ان ده التشبيه اللي صوره سيدنا علي للناس لما حب يصوروه معنا قال لهم كأن الايدي مربوطة الى الاعناق رافع راسه لفوق لا يستطيع ان يبصر ولا يلتفت ولا يتحرك ولا يستعمل يده يده الى الاذقان فهم مقمحون. المقمح الاول انا بفسر معاني الكلمات. وهقول المراد بالاية. المقمح قيل مقمح الرافع رأسه لا يستطيع ان قالوا ده بتفعله الابل بعض اهل اللغة قال معنى جميل اوي. بيقول الابل لما تكون مريضة وعطشانة جدا ثم يذهب بها الى الماء لكن لمرض فيها ترفع رأسها مش عايزة تشرب ونجاتها في شربها. لكن يقول اقمح رأسه النجاة في الشرب فكأن ما هم فيه هو مرض والكلام في قام في اللغة كلام كتير جدا حقيقة اهل اللغة افادوا واجادوا في المعنى ده وجابوا معاني كتير ان هي لا تستسيغ الماء لبرودة الماء لمرض فيها او تظن انها مروية او غير ذلك طيب يبقى المعنى ربنا بيقول ان الشكل بتاعهم شكل واحد ايديه مربوطة لرقبته وراسه مرفوعة ويغض بصره لا يستطيع ينزل رأسه. طب المشهد ده اللي نهايته في الاخر فهم الصيغة الاسمية مقمح. مش مقمح مقمح اسم مفعول. هو فعل به ذلك المشهد ده معناه ايه؟ بعض اهل العلم قال ده المشهد العقاب بتاعهم في الاخرة. اتربط عليهم سلاسل ويكون منزرهم في جهنم كده والعياذ بالله لكن غالب المفسرين رفضوا هذا القول وضعفه. القول ده مال اليه انه في الاخرة ابو حيان. لكن رفضه كثير من المفسرين عطية وابن كثير والقصيمي قالوا المعنى ده تشبيه لشدة اعراضهم عن الوحي قالوا ده تشبيه والقرآن يشخص المعاني خليها كأنها شاخصة امامك حتى تبصرها تبصرها رأي العين. القرآن من مزاياه له مزايا كتير مسلا اتصال الدنيا بالاخرة في القرآن تجد حواجز مكسورة الزمان حواجز المكان. ايضا القرآن يشخص لك المعاني ربنا بيصور لك الكبر اللي جواه لما تشوف واحد متكبر ماشي رافع راسه مش راضي يقبل الحق. الصورة الحقيقية لهذا المتكبر منزر واحد مربوط ايديه لرقبته لدقنه مش قادر ينزلها ورافع راسه لفوق وهو عطشان. هو يحتاج الى هذا الوحي يحتاج الى الماء الذي به يحيا لكن لا يستطيع ده منظر اعراب تصوير لمظهر الاعراب وده اللي اختاره يعني يعني يصح ان يقال ان ده جمهور المفسرين يختار ده. ورفض ابن عطية معنى ان ده في الدار الاخرة قال لان الاية اللي بعدها وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا فاغشيناهم فهم ايه قال الكافر ربنا قال عنه في القرآن لقد آآ آآ كشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك كغطاءك فبصرك اليوم ايه؟ حديد. اي الكافر ما يتقالش عليه لا يصوم. التانيين قالوا ردوا عليه قال رب ليه ما حشرتني؟ اعمى. ايا كان السجال طويل. والقصيمي قال لا السياق كله في ايات الدنيا ما فيش انتقال للاخرة. البقاع يحاول يجمع قال ده صورتهم في الدنيا من الاعراض هي صوراتهم في الاخرة من العذاب. زي بالزبط آآ كذلك اتتك اياتنا فنسيتها كنت اعمى في الدنيا فتحشر اعمى يوم القيامة فشوف المشهد تشبيه الاعراض ايه بقى الاغلال اللي ربطاهم ومنعاهم يعني تخيل ان ممكن انسان يبقى عطشان لكن جواه موانع نفسية مش عايز يشرب مش قادر يشرب. انسان يبقى نفسه يؤمن لكن جواه موانع من قبول الحق. زي ما ابو طالب ولقد علمت ان دين محمد من خير اديان البرية دينا. عارف انه الحق لكن لولا الملامة او حذاري مسبة لقد رأيتني قد رأيتني آآ قد رأيتني انت هتشوفني سمحا بذاك مبينا. كت هتشوفني مسلم لكن خايف من العار العيب الكبر اللي منع غالب اهل مكة كأن الكبر اللي جواهم ده اللي منعهم ان في صدورهم الا كبر. ايضا في نفس هذا الشوط المكي في سورة غافر. ما هم ببالغيه هذا الكبر اللي بداخله منعهم من قبول الحق. ربنا بيشبه الموانع النفسية اللي بتمنع الانسان من قبول الحق. خد بالك من المعنى يشبه فيه الله عز وجل الموانع النفسية اللي بتمنع الانسان من قبول الحق بالاغلال اللي بتربطه بتمنعه من الشرب يبقى هو في الحقيقة الاغلال دي بتاعة الاسير. هو في الحقيقة اسير الشهوات. زي ما في انسان يرفض مسلا الالتزام بالدين. ليه؟ تلاقيه كلها موانع نفسية مكسوف خايف الناس تتريق عليه. اصل مش عارف موانع نفسية هذه الموانع ليقلل القرآن من شأنها خطيرة. كالاغلال هو اسير لزلك المتكبر ده مريض حقيقة. لزلك استعمل القرآن استعمال المرض اللي عند الابل ايضا كما قيل في قول الله عز وجل ولا تصعر خدك للناس. ما تعملش ما تمشيش متكبر رافع راسك كده وقال بعض اهل اللغة السعر ده مرض يصيب الابل يجعلها يجعل اعناقها يجعل هذا المرض يجعل اعناق الابل ملوية يعني الابل بتبقى مريضة. اللي تلاقي الابل ماشي ده تعبانة. فما تلاقي واحد متكبر كده ده مريض فايضا الموانع التي منعته من قبول الحق وجعلت القول يحق على اكثرهم لقد حق القول على اكثر هي موانع الكبر اذا هذه الصورة تواجه هذه الصورة سورة ياسين تواجه عتات المتكبرين. وتستخلص المستضعفين منهم حتى يخرجوا من اسرهم. السورة دي تستخرج الضعفاء اللي كانوا في صورة سبأ تبع للمتكبرين بتخرجهم من اتباع هؤلاء المتكبرين فيقول الله عز وجل عن وصفهم انا جعلنا في اعناقهم اغلالا فهي سواء الاغلال او الايدي الى الاذقان فهم مقمحون وجعلنا طيب هو المانع الداخلي ده؟ طب المانع الخارجي وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا فقالوا فهو اسير مسجون الاولى اسير مربوط وفي سجن من قدامه سد حتى لم يقل اجل من بينهم لم يقل وجعلنا من بين ايديهم ستارا او حاجزا. قال ايه ؟ سد لعظم المانع اللي بينهم وبين الايمان. ايضا اللي اختار كتير من المفسرين اللي اختار ان الاية الاولانية معناها المانع المعنوي من الايمان وتشبيه لاعراضهم قال برضه الاية التانية كده دول قولين في الاية القول التالت ذكروا بعض اهل السير ان الاية دي نزلت لما اراد النبي صلى الله عليه وسلم ان يهاجر. وان الله عز وجل اعمى اعينهم عنه صلى الله عليه وسلم القول الاشهر والاكثر والانسب للسياق واللي اختاره جمع من المفسرين ده تشبيه معنوي لحالهم تشبيه حسي لحالهم المعنوي من الكبر والاعراض عن الحق وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا فاغشيناهم فهم لا يبصرون والعياذ بالله قمة الاعراض. فبالتالي قمة العقوبة. احنا قلنا من سنن الله عز وجل في معاملة عباده في قوله سبحانه وتعالى ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين هو اختار المشاقة يشاقق ان يختار ان يكون في شق غير الشق الله ورسوله يختار انه يقف في الجانب الاخر. ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى. انت عايز تاخد نيسره للعسر فعقوبة لهم جعلنا في اعناقهم اغلالا ده في جسده. طب وقدامه والظروف بقى المحيطة فيه في عنقه الاغلبية وراسه مرفوع ولا يبصر طب وحواليه من بين ايديهم سدا حتى لو عرف يفك جزء من الاغلال لا يبصر ولن يستطيع لكن حتى لو استطاع انه يبصر لأ هيجد من امامه سد طب ييجي يرجع وراه سد فقيل جعلنا من بين ايديهم سدا اي لا يبصرون عواقب ما يفعلون يعني واحد هيودي نفسه في داهية لكن لا يبسط. عكس بقى المتقي لما ربنا قال في سورة الاعراف ان الذين اتقوا اذا مسهم طائف من الشيطان. دول قعدوا كتير في الضلال التاني المؤمن اول لما يجي له الشيطان اذا مسهم طائف من الشيطان يتذكروا فاذا هم ايه مبصرون دول فهم لا يبصرون المتقي يبصر عواقب الفعلة فلا يفعلها المتقي بيعرف عاقبة اكل الربا فلا يأكله المتقي المؤمن يبصر كانه يراه رأي العين يبصر عواقب المعصية. هؤلاء لا يبصرون عاقبة ما يفعلون عادي شايف نفسه عادي يحارب النبي صلى الله عليه وسلم ولا يبصر عاقبة هذا الفعل. طيب مش شايف اللي جاي مش شايف الغيب. ماشي. طب ما شافش اللي قبل كده ما شفش عواقب الاقوام اللي اهلكوا بجوارهم يمرون عليهم بالليل وهم مصبحين هم مصبحون يمرون عليهم بالليل وبالصباح ما بيشوفش عواقب الاقوام اللي حواليهم فيقول الله عز وجل اجعلنا بين ايديهم سدا وكمان ايه؟ من خلفهم. قيل معنى من خلفهم؟ يعني عواقب الامم بقة لا يبصرونها كأنه مش شايفها يعني يمر على اقوام على اماكن اقوام قد اهلكوا وكانه لا يرى شيء اجعلنا بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا فاغشيناهم والعياذ بالله. جعلنا على ابصارهم خشارا. اذا عقوبة عدم النزر في الوحي ان يصيبه الله ان يصيبه الله عز وجل بغشاوة على بصري وده معنى قوي الاعجل. ومن يعش عن ذكر الرحمن قيل من يتعامى عن النظر في القرآن ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا. قيل القيض هو قشر البيض يعني هيحيطه من كل الجوانب. نقيض له شيطانا فهو له قرين مش هيسيبه وانهم ليصدونهم عن السبيل الشياطين بقى لما تمشي وهو معه تمنعه عن السبيل الحق وانهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون انهم مهتدون حتى اذا جاءنا. يفضل ظانن مهتدي الى ان يموت حتى اذا جاءنا قال يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين هنا يقول الله عز وجل جعلنا بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا فاغشيناهم فهم لا يبصرون في هذه الاوقات يبين الله عز وجل الدعاء يعملوا ايه لازم الداعية في الاوقات دي يكون عنده فقه يختار مين للدعوة؟ يعني لما يجد آآ السدنة الكبار العتاة المجرمين القائمين على الانظمة المجرمة يعرف ان دول في الغالب لن ينفعهم الانذار قل في الغالب وبيتبين من افعالهم فلا تحزن عليهم ولا تهتم كثيرا بهم. وزي ما ربنا قال في سورة فاطر فلا تذهب نفسك عليهم حسرات. ان الله عليم بما يصنعون ما ينفعش الدعاية يبقى عنده تبزير دعوي قلنا المبزر لغة اللي معه البزور وصية المبذر دي يعني بيلقي البذور في غير مواضعها. واحد معه بزور كتير مفروض يحط البزرة دي في المكان دي. المكان ده ويسقيها. البزرة دي في المكان لكن اللي معه بزور كتير وبيرميها في اماكن يرمي البزور على الصخر ويرميها في البحر. في البحر هو كده بيهلك هزه البزور فهو مبذر. قال ان المبذرين كانوا اخوان الشياطين. ففي تبذير دعوي القاء الكلام الدعوة في اي مكان. لأ لازم يكون عندك فقه فيقول الله عز وجل سواء عليهم اانذرتهم ام لن تنذرهم لا يؤمنون. خلاص دول وصلوا وليس في معنى هذا عدم انذارهم. لكن عدم التكثر من ذلك والحزن عليهم والضيق مما يفعلون خلاص انت بتبلغهم مرة اتنين خلاص وزي ما ربنا قال للنبي صلى الله عليه وسلم في سورة عبس في فقه اولويات الداعية عبس وتولى ان جاءه الاعمى وما يدريك لعله يزكي او يذكر فتنفعه الذكرى. اما من استغنى فانت له تصدى وما عليك الا يزدك. مش عايز يسمع. مش عايز يسمع. مرة اتنين وتلاتة مش عايز يسمع خلاص. فانت لو صدت. وما عليك كلمة تحرر الداعية الضغط النفسي اللي بيشعر به عند اعراض الناس عنه وما عليك الا الزكاة ما تخافش مش عليك وما انت بملوم وما عليك الا يزدك. لكن اما من جاءك يسعى وهو يخشى ما ينفعش تسيبه. فانت عنه تلاهى كلا. انها تذكرة. وظيفتك التذكرة لذلك ربنا بيقول مين اللي ينجو من واقع الفتن ده بقى من الذي ينجو من هزا الواقع المظلم يعني ما فيش امل للنجاة لأ في امل للنجاة. مين اللي ينجو؟ يقول الله عز وجل انما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب فبشره بمغفرة واجر كريم. قيل انما تنذر مش معناها تنذر هؤلاء فقط وتترك هؤلاء. قيل كما تنذر ان ينتفع هؤلاء بالنذارة وكأنك لم تنذر هؤلاء لعدم انتفاعهم بنزار الله اكبر الله اكبر الله اكبر الله اكبر اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان محمدا رسول الله اشهد ان محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده محمد صلى الله عليه وسلم. فيقول الله عز وجل انما تنذروا ان ينتفع بالنذار. صيغة الحصر وبالاستمرار انما تنذر مين من اتبع الذكر ذكر قيل القرآن قالوا يعني ايه التابعة من اتبع؟ يعني ايه اتبع الذكر هو لسه سمعه عشان يتبعه. بعض العلماء قيل جاء يسمع ليفعل. مش ليجادل مش عند سورة الانعام حتى اذا جاءوك يجادلونك. هو جاي يجادل مش جاي يبحث عن الحق. فالباحث عن الحق ليعمل به يوفق ويسدد وقيل من من اتبع الذكر اجهد نفسه في الوصول اليه وفي الاستماع اليه تبع الزكرى عشان كده ما قالش من تبع ذكره اي انما تنذر من ايه؟ من اتبع فاتبع فيها تكلف. واتباع يعني يحاول ان يضع قدمه على القدم التي سبقته ماشي على الاثار تابع لا يلتفت فانما تنذر من اتبع الذكر. ده سيدنا سلمان رضي الله عنه اجهد نفسه للوصول ثم للاستماع فوفق للصواب لكن اللي مش عايز مش هيوصل ففي وقت الفتن والظلمات لازم الانسان يجهد نفسه للوصول للحق الناس عايزة في زمن الفتن اللي هي اصلا واقع ظلمات عايز يبقى شايف كل حاجة وهو قاعد في مكانه ما ينفعش لازم تتحرك اتكلمنا المرة اللي فاتت او اللي قبلها. ومن يخرج من بيته مهاجرا الى الله ورسوله. لازم يخرج ما قلش ومن يهاجر. يخرج الاول. حتى لو ما كان ما كملش الهجرة الكيلو مات في الطريق حتى يصل الى الحق انما تنذر لن ينتفع بما تقول الا الحريص حريص على سماع القرآن. الحريص على ان يصل الى الحق. انما اللي مش عايز يوصل للحق مش عايز يسمع هو لا يشعر بقيمة هذا الحق يتلى عليه الوحي ولا يشعر بقيمته او يعرف قيمته لكن هناك موانع ما رضاش يتبعه موانع نفسية زي الوليد ابن المغيرة. هو يعرف قيمة الوحي قال ما هذا بقول بشر وعارف ان ده كلام مش زي اي كلام. عليه حلاوة اسفله مثمر اعلاه مغدق كلام قال كلمات الوليد ابن المغيرة تكتب في وصف القرآن ثم لم يؤمن والعياذ بالله. موانع اغلال منعته من السير في طريق الحق. يبقى اذا يجهد نفسه للوصول يجهد نفسه في الاستماع ثم في تطبيق ده اللي بينتفع بالواحد. والاشارة زي ما قلنا ان في الواقع ده اغلب الناس بتضل قليل من الناس بينجو مين اللي من فعل ذلك. واشارة الى الداعية ان يهتم بهؤلاء في هذه الاوقات. من جاءك يسعى وهو يخشى. من اتبع الذكر وخشي دول يكونوا موضع الاهتمام الاصيل واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه. ولا تعد عيناك عنهم تريد ايده الداعية يظن يرحمك الله. الداعية يظن ان الاولى في وقت الاستضعاف ان يجي له ناس معه فلوس كتير تخرجه من المحنة دي فيقول الله عز وجل له اصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي حتى لو كانوا فقراء وكانوا فعلا فقراء يريدون وجهه يدعون ربهم بالغدة والعشير يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد. انت عايز الدنيا عشان تنتصر تريد زينة الحياة الدنيا. ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان امره فرطا هنا يقول الله عز وجل وخشي اتباع الذكر يورث خشية ده علامة من علامات اتباع الوحي الله عز وجل وانزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته ايه؟ خاشعا متصدعا. الجبل هيتكسر ليه من ايه خشية الله. اهم عامل من عوامل القرآن هو زرع الخشية اللي بينبهر ببلاغة القرآن ويتكلم عن معاني القرآن. دون زرع هذه الخشية في قلبه هو اخطأ اهم مقصود من انزال القرآن لو انزلنا هذا القرآن على جبل رأيته خاشعا متصدعا من خشية الله. ده اهم عامل يصدع ويزلزل ويكسر الجبال من اتبع الذكر وخشي. والجميل هنا شوفي الجمال ما قالش وخشي القهار او خشي الجبار قالوا خشي الايه الرحمن المؤمن يزيده الاحسان خشية مش اعراضا المؤمن يزيده الاحسان من الله خشية وانكسارا لما يتذكر نعم ربنا عليك. فيه واحد النعم تزيده طغيانا والعياذ بالله فكثرة سماع ذلك الشخص عن اسم الله الرحمن الرحيم تزيده طغيانا واغراقا في المعاصي. يقول لك طب ما ربنا رحيم لكن المؤمن تزيده ذكر الرحمة خشية وينكسر وحاله وهل جزاء الاحسان الا الاحسان؟ يعني ربنا يحسن علي وانا ما احسنش انما تنذر من اتبع ذكره وخشي الرحمن بالايه؟ بالغيب. ايضا اشارة في هذه الاوقات لا يوفق الا المخلص خشي الرحمن بالغيب اي هو غائب عن الناس مش مش مشغول بنزر الناس. لزلك قيل من موانع فهم القرآن الانشغال بنزر الناس في قوله سبحانه وتعالى في اخر سورة التوبة اذا ما انزلت سورة نظر بعضهم الى بعض هل ايه؟ هل يراكم من احد ثم انصرفوا قيل ان من موانع فهم القرآن انه كان مشغول بنزر الناس. فما فهمش السورة لما نزلت هنا وخشي الرحمن بالغيب ده هنا بقى انتقل معه من مرحلة اول الاية انما ايه اول اية انما ايه تنذر ختام الاية فايه؟ فبشره. ده انتقل معالي البشارة. بدأ معه بنذارة وانتقل معه للبشارة. وقيل بشره مفرد اشارة الى قلة من يهتدي في هذه الاوقات فبشرهم والسياق اللغوي يحتمل هذا وذاك لان لفز من يحتمل ذلك هذا وذاك التانيين اعناقهم لا يبصرون انذرتهم ام لم تنذرهم. انما هنا قال فبشره بمغفرة على ما فعل من معاصي قبل سماع الذكر حتى واثناء ذلك واجر كريم لا تنغيص فيه ولا كدر ثم يقول الله عز وجل انا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا واثارهم وكل شيء احصيناه فيما يمهين غالب المفسرين بيقول ان نحن نحيي الموتى اي البعث الموتى. وان ايه علاقة ده بالايات؟ ان قال ان ان السبب الرئيسي الامتناع هؤلاء عن الايمان هو قضية البعث كزا هو مش عايز يؤمن بالدين ده ومش عايز يسمع الزكر ده لان غالب هذا الذكر يتكلم عن الدار الاخرة. اذا طرح الناس طرح الدين للناس مع استئصال قضية الدار الاخرة ده ميزان مقلوب. دار الاخرة اصل اصيل في الوحي اي طرح للدين ما فيهوش كثرة واستعظام للدار الاخرة هو طرح مبتور مشوه. السبب الرئيسي لامتناعهم عن الايمان بهذا الذكر وبهذا الوحي قضية البعس فيؤكدها الله عز وجل. ومسألة الاحياء والحياة جاءت كثيرا في هذه السورة بدلالاتها دلالة البعث حتى ختمت بمستنكر البعس والرد عليه قال من يحيي العظام وهي رميم. لما مسك العظام وفتتها كده قل يحيها الذي انشأها اول مرة في اخر السورة. فقضية الاحياء والحياة وتمام الحياة بالقرآن بل والحياة الحقيقية حياة الشهيد مؤمن قال ياسين قل يا ذكر في السورة. فقال انا نحن نحن فقط نحيي الموتى والاحياء معه حساب. فقال الرجل ونكتب ما قدموا اي ما فعلوا وليس فقط ما فعلوا في الدنيا. بل واثارهم اسار هزا الفعل اللي سلم في الاسلام سنة حسنة. واللي سن سنة سيئة. اثار الطاعات بعد الموت واثار المعاصي بعد الموت وكل شيء احصيناه مش كتبناه الاحصاء اعلى من الكتابة علم ان لم تحصوه. الاحصاء اعلى من ذلك كل شيء احصيناه في امام مبين قيل في لوح محفوظ. او الكتاب الاعمال. طب ليه تسمى امام؟ قيل الامام هو ما يؤتم اي ان وما يقصد فمعنى ذلك ان الناس كلها تجري على تؤم الكتب بتاعتها يوم القيامة. كل واحد هيجري على الكتاب عشان يبصر النتيجة بتاعته امام مبين اي موضح مفصح عن حقيقة الاعمال زي منزر الناس كلها كده يوم النتيجة كلها تجري على النتيجة عشان تشوف مين اللي ناجح مين اللي ساقط وده اللي هيحصل يوم القيامة اقيل معنا لطيف ايضا هنا اختم به ان معنى ان نحن نحيي الموتى قيل الموت هنا الكفار وذكر ده في اكسر من موضع زي يخرج الحي من الميت قيل المؤمن من الكافر وقيل انما يستجيب الذين يسمعون والموتى يبعثهم اللاقي للكفار او من كان ميتا قيناه وجعلنا له نورا قيل الكافر يؤمن ويعطى القرآن وقيل ان نحن نحيي الموتى الموتى اللي هم مين بقى في السياق اللي في اللي في اعناقهم اغلالا. اللي من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا هؤلاء اذا قاد الله احيائهم فعل سبحانه وتعالى بل ويجعله من العاملين للدين فقال نحيي الموتى ونكتب ما قدموا واثرهم الصالح في نصرة هذا الدين يعني مش بس ان هم يؤمنوا ده هيكون لهم اثار لذلك يستدل بهذه الاية كثيرا ولما النبي صلى الله عليه وسلم بنو سلمة كانوا ساكنين بعيد عن مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وارادوا ان ينتقلوا الى جوار المسجد فقال له النبي صلى الله عليه وسلم دياركم او دياركم دياركم الزموا دياركم تكتب اثاركم. يعني كل خطوة بتمشيها بتتكتب. فحافظ خليك بعيد. ساكن بعيد وتعال للمسجد لذلك قال قتادة في هذه الاية لو كان الله عز وجل مغفلا شيئا منك يا ابن ادم مغفلا شيئا منك يا ابن ادم لا تراك ما اعفته الريح من اثرك. يعني انت اما بتمشي على الارض الريح بتيجي تشيل اثر لا ده بيتكتب عند ربنا لذلك مقبرة قدم عبد في سبيل الله. حتى مجرد ان انك تمشي في سبيل الله ويجي التراب ده محسوب عند ربنا سبحانه وتعالى فقيل ومن هذه الاثار الطيبة مؤمن ال ياسين. امن لما جت رسل امن بهم فاحياه الله. ثم قدم الاثار فنطق بكلمة الحق واستشهد وبقي اثره الى الان نقرأه في القرآن نكتب ما قدموا اثارهم وكل شيء احصيناه في امام مبين لا يغيب شيء عن الله عز وجل سواء من الاعمال الصالحة او من السيئات نسأل الله عز وجل ان يجعلنا من العاملين لدينه. وان يرزقنا حسن الخاتمة. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم. سبحانك اللهم وبحمدك. اشهد ان انت استغفرك واتوب اليك. جزاكم الله خيرا