السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الامين وعلى اله واصحابه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين ثم اما بعد لقد اعطانا الله عز وجل في هذه الايات التي سمعتموها قاعدة عظيمة مهمة من قواعد المجتمع الاسلامي ولا يزكوا المجتمع ولا يتخلص من كثير من شروره الا باعتماد هذه القاعدة وان كثيرا من الشرور التي نراها في مجتمعنا هذا الزمان بسبب الاخلال بالعمل بهذه القاعدة اي قاعدة هي قول الله عز وجل واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان الا قليلا ان هناك من الناس من غلبه من غلبته نفسه وشهوته وجهله فاذا جاء فاذا سمع شيئا من امور الشائعات فانه يبادر بنقلها مباشرة واذاعتها باي وسيلة من وسائل الاذاعة حتى تبلغ مشارق الارض ومغاربها قبل ان يرجعها الى ولاة الامر من العلماء الذين يستنبطون هذا الامر ويبينون حقيقته ويوضحون حكمه ولذلك لا يحصل فساد الفساد الا بسبب نقل الشائعات من غير التثبت ولا التبين فيجب علينا كعامة انه اذا حل في المجتمع شيء من الامور التي توجب الامن او توجب الخوف ان نردها اولا الى اهل العلم حتى يقول اهل العلم فيها كلمتهم فاذا فاذا عرفنا حكم الله عز وجل في هذه النازلة حينئذ نتكلم فيها ونحن مرتاح وقلوبنا مرتاحة. اما يبدأ العوام والصغار والكبار والذكور والاناث والجهال وانصاف المثقفين والمفكرون. كل يعطي حكم لهذه النازلة واهل العلم واهل العلم قابعون في ها في جوانب على جوانب الجدر لا يأبه بهم ولا ولا يرجع اليهم ولا ينظر في كلامهم فهذا والله من اعظم الامور التي تفسد المجتمع ولذلك كثير من الاخبار التي تنزل على المجتمع وتنتشر في وسائل التواصل الاجتماعي اكثرها اشاعات واكثرها دجل واكثرها خرافة ولو محصت لسقط ثلاثة ارباعها ولم يصح لنا الا ربع واحد ولا يخدعنك زخرف قول هؤلاء فتنقل الكلام مباشرة لانه اعجبك لا انت لست من اهل العلم فلا بد ان ترجع الى العلماء والى طلبة العلم اللي يعرفون حكم الله عز وجل في هذا يقول الله عز وجل يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ولا سيما في الاشاعات على رؤوس القوم وعلى كبار القوم من الامرا والملوك والحكام والوزرا والعلما هؤلاء هم ولاة الامر في البلاد فلا يجوز لك ان تنقل اي شائعة عنهم الا بعد ان تتثبت وكان المصلحة في نقلها لانه حتى وان تثبت وتبينت ان الامر حق لكن ليست المصلحة في نقله فحين اذ السكوت عنه هو المشروع لان المتقرر عند العلماء انه ليس كل ما يعلم ويقال ولكل مقام مقام مقال. وقد امر النبي صلى الله عليه وسلم معاذا الا يخبر ببعض العلم وهو علم في التوحيد لكن لما كان في اعلامه مفسدة مقابلة قال اسكت يا معاذ لا تبشرهم فيتكلوا فاذا العارفون هم بالاخبار وامور الامن الخوف هم العلماء فانا اوصي نفسي ايها الاخوان واوصيكم ايها المجتمع الكريم الا تبادروا بنقل اي خبر يأتيكم لا عن امير ولا حاكم ولا وزير ولا عالم ولا اي فرد من افراد المسلمين الا بعد ان الا ان الا بعد ان ترده وتتثبت منه وترجعه الى اهل العلم حتى تعرف حكم الله عز وجل في هذه النازلة قبل ايام حصلت نازلة وهي اسقاط الجيش لمرسي لحاكم مصر والذي لا يزال حاكما على حسب دستورهم وقوانينهم وانظمتهم الشاهد ان كثيرا من الناس بدأ يعطي في هذه الواقعة حكما انه يفسد الصوم لانه يوجب ضعفه ولانه مقيس على الحجامة واشد. فاذا كان خروج دم الحجامة على قلته يفسد الصوم فكيف بالتبرع بالدم وفق الله الجميع لما يحب ويرضى والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا منهم مؤيد ومنهم معارض ومنهم متوسط ومنهم مجيز ومنهم محرم ومنهم مهنئ ومنهم مبارك ومنهم وهذا كله من الدجل الذي لا يجوز ايا كان المتكلم بهذا الكلام لا يجوز للانسان ان يبادر باصدار الاحكام في هذه النوازل المجتمعية العظيمة الا بعد ان يرجع الى اهل العلم ويقول ما رأيكم في هذا ما حكم الله عز ما ما حكم الله وما اجتهادكم ايها العلماء الموفقون في هذه المسألة؟ هل تفرح قلوبنا لهذا الفعل ولا تحزن قلوبنا؟ ما مستقبل الاسلام بسبب هذه النازلة ما رؤيتكم في هذه النازلة اما ان يترك العلماء جانبا وكأنهم من سقط المتاع ويبدأ كل يعطي في ها في التويتر حقه وفي الواتساب حقه هذا حرام هذا جائز هذا وكل يصدر اذا ما ما طبقت ما حكم الله عز وجل في هذا واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به اذاعوا به ولم يقل تكلموا بالسفكية في التعبير القرآني ما قال تكلموا اذاعوا يعني يعني تجاوز مرحلة الكلام اذاع وصار اذاعة لماذا سمي المذيع مذيعا لو لم يقل متكلم؟ اذا طلع لنا واحد في التلفزيون قالوا هذا مذيع لانه تجاوز مرحلة الكلام تكلم كلاما واسعا الانتشار. فكل من تكلم كلاما واسع الانتشار فيسمى قد اذاع الكذب لا ماء فهذا الرجل يبادر بالنقل قبل ان يرجع وهذا اثمه عليه واثم كل من ضل بسبب كلامه او حكمه فان اثمه عليه. ومن سن في الاسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة لا ينقص ذلك من اوزارهم شيء. فوصيتي يا اخوان ارجوكم يا اخوان تنتبهوا لها. رجاء المحب الصغير لاحبابه الكبار ارجوكم ايها ان تنتبهوا لا تبادروا بنقل اي شيء لا حديث جاك ولا خبر ولا معلومة شرعية ولا اي شيء اذا كنت لا تستطيع ان تتثبت انت بنفسك من مراجعها فلا اقل من ان ترسلها لاحد من طلبة من العلما او طلبة العلم حتى تتثبت وتتيقن فان كانت من الخير فانشره وفقك الله وتقبل الله منا ومنك وابشر بالخير وان كانت من الشر فالحمد لله تزال في دائرة جوالك الغها حتى لا تندم يوم من الايام تقول والله نشرتها في القروبات والله راحت راحت. كل من ضل وكل من عمل بهذا الحكم الذي نشرته عليك وزره يوم القيامة فاذا جئت يوم القيامة ترى هذه الاوزار تحمل على ظهرك وانت لم تعمل منها شيئا لكن بسبب هذا الخبر الذي نقلته قبل ان تتثبت منه انا اظن طولت عليكم اليوم لكن نأخذ ولو في المسائل الفقهية نأخذ مسألتين فقط اه ما حكم غسيل الكلى للصائم هذه مسألة قد يحتاجها بعض الصائمين فاذا فهل يجوز للصائم ان يغسل الكلى في نهار رمضان الجواب اذا كان له سعة فيجب عليه ان يؤخرها الى ان يفطر لان القول الصحيح ان غسيل الكل ان غسيل الكلى يفسد الصوم لماذا؟ لان الدم يخرج ثم يغذى هذا الدم وينقى ويضاف عليه بعض الاشياء ثم يعاد الى جسده صافيا نقيا آآ مع هذه المغذيات. فحينئذ يكون هذا يقوم مقام الطعام والشراب ويقوم مقام مغذي البدن الا اذا اضطر له بحيث ان نسراه ما في الا في نهار رمضان. ما نسراه وانتم تعرفون الان اسرة غسيل الكلى الله يعافيهم ويشفيهم يعني قليلة جدا. فيقول الطبيب ياتي يجينا الساعة تسع في الليل ولا ترى ما لك شي. فحينئذ لا يكلف الله نفسا الا وسعها. فيغسل ويقضي ويقضي ويقضي اياما اخر مسألة اخرى وصغيرة جدا وانا اراكم تبون تطلعون ما الحكم لو خرج من الصائم دم؟ ايفسد صومه بهذا ام لا اولا ننظر هل خرج هذا الدم باختياره ام لا ان خرج الدم بغير اختياره فانه لا يعتبر ناقضا للصوم ولو كان سطل كامل سطل كامل بادية غضارة كاملة كلها دم ما عليه شيء ابدا. ولذلك صوم المستحاضة صحيح لما لان خروج دمها بغير اختيارها. فالدم الذي يخرج من الصائم بغير اختياره لا يضر صيامه واما اذا كان باختيار الصائم فحين اذ لا يخلو من حالتين اما ان يكون دم قليل كابرة التحليل او غيرها فهذه لا تضر الصائم لان القاعدة الشرعية ان كل يسير في الشرع فمعفو عنه ولله الحمد والمنة. واما الدم الكثير كالتبرع بالدم اللي ياخذون كيسة كاملة فهذا لا جرم