ومن الناس من يشتري لهو الحديث ويؤثره على غيره واشتري السلعة راغب فيها ابايعها تارك له يشتري لهو الحديث يعني الحديث الذي هو لهو وهو اذا هو حديث باطل يشتري الحديث الباطل ويؤثره وكل حديث يلهي القلب عن ذكر الله كله حلو كل كلام الحديث هو كلام. الحديث كلام يلهي القلب عن ذكر الله يلهي القلب التبكير والتفكر في ايات الله يلهي القلب عن التذكر الاخرة هذا فهذا الشقي يؤثر هذا النوع من الحديث وفسر هذا كثير من السلف بالغنى بالغناء الباطل هذا مما يستدل به اهل العلم على تحريم الغناء وهو يشتري لهو الحديث ويؤثره على ايات الله هو يحب ان يسمع لهو الحديث واذا تليت عليه ايات الله اعرض عنه ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيله فمن اشتراه من اشترى لهو الحديث صارت عاقبة الضلال كما ان ايات القرآن للاهتداء لانها تهدي فله الحديث يضل يظل مؤثره ومجتريه ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا يعني يتخذ سبيل الله هزوا يتخذ سبيل الله هزوا ويتخذ هزوا اولئك لهم لهم عذاب مهين هذه هي العاقبة وهذا هو الجزاء اولئك لهم عذاب مهين ومن دأب هذا الشقي اذا تتلى عليه ايات الله ولى مستكبرا يعني اعرض عنها متكبرا يأنف من ان يستمع لها ويصغي اليها ويستجيب لما فيها ولى مستكبرا كأن لم يسمعها كأنه لم يسمع بل كأن في اذنيه غبرة ابشرك بعذاب اليم فلما ذكر عاقبة هذا الصنف من الناس عذاب مهين وعذاب اليم ذكر عاقبة المؤمنين رجع الكلام الى اول لان الله ذكر عاقبتهم مجملا مجمل اولئك هم المبدعون ثم فصل ذلك بقوله ان الذين امنوا وعملوا لهم جنات النعيم خالدين فيها وعد الله حقا. وهو العزيز الحكيم