يقول الحسن البصري تفقدوا الحلاوة في ثلاثة اشياء. في الصلاة وفي الذكر وفي تلاوة القرآن. فان وجدت والا فاعلموا ان الباب مغلق. لا بد من تحري الاثر مع التلاوة. الانسان يبحس عن اثر هذه التلاوة التي تلاها قيل لعيسى ابن وردان ما غاية شهوتك من الدنيا؟ ايه امنيتك في الدنيا؟ ايه ماذا تتمنى فبكى ثم قال اشتهي ان يفتح لي عن صدري فانزر الى قلبي ماذا صنع القرآن فيه وما نكأ يتمنى ان يحدس له اشبه بعملية قلب مفتوح يريد ان يرى اثر القرآن على قلبه. فعندما الانسان لا يجد فرقا ولو قليلا بين حاله قبل التلاوة بعد التلاوة فلابد ان يراجع نفسه فلربما اقبل على القرآن مرورا وعبورا لا قرارا واستقرارا. لان القرآن القرآن يريدك ان تطرح قلبك بين يديه. وتنظر الى الاسترزاق. يقول قتادة ما جلس احد كتاب الله الا قام عنه اما بزيادة او نقصان ازا لا يوجد حل ثالث اما بزيادة او نقصان فان لم تخرج بزيادة فبماذا خرجت؟ اجعل تلاوتك تنقل البيان الى العيان. كما يفعل بعض القراء عندما تسمعه تجد كان هذه التلاوة التي يقرأها تخرج المخبوء من الاية. فمعيار التلاوة وجدان الحلاوة نسأل الله ان يفتح علينا وعليكم مركز ايات لتعليم القرآن الكريم