سائل يا اخويا احيانا اقوم بتقديم النصح للاخرين بفعل اعمال صالحة او عبادات. انا لا افعلها كثيرا هل هذا من باب الدال على الخير كفاعله او قد ادخل في الدعاء اللهم اني اعوذ بك ان اكون جسرا يعبر منه الناس الى الجنة ويرمى به في نار جهنم عندما ادعو الى الى خير. وانا لا اكون ممن يطبقه على الوجه المنشود نقول للسائل الكريم لا شك انه ينبغي للمحتسب الذي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ان يكون ممتثلا ما يأمر به منتهيا عما ينهى عنه. لان هذا ارجى لقبول نصحه وجعل اوقع في النفوس واقرب الى القلوب. الا ان هذا لا يعفي العاصر. العاصي والمقصر من ترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بحجة التقصير في العمل او الوقوع في بعض المنكرات. الذي عليه عامة اهل العلم سلفا انه لا يشترط في من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ان يكون عدلا في نفسه غير مرتكب لشيء من المنكرات والمعاصي لان في هذا الشرط سدا لباب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فمن ذا الذي لم اسلم من الذنوب والمعاصي الواجب على الانسان امران اجتناب المنكر والنهي عنه واخلاله باحدهما لا يسقط عنه الاخر الواجب على الانسان امران اجتناب المنكر والنهي عنه. اخلاله باحدهما لا يسقط عنه الاخر النووي رحمه الله آآ يقول قال العلماء ولا يشتاط في الهم والناهي ان يكون كامل الحال ممتثلا ما يأمر به مجتنبا ما ينهى عنه. بل عليه الامر وان كان مخلا بما يأمر به. والنهي وان كان متلبسا ببعض ما ينهى عنه. فانه يجب عليه شيئان ان يأمر نفسه وينهاه وان يأمر غيره وينهاه. فاذا اخل باحدهما فكيف يباح له الاخلال بالاخر