سائل يقول شاب يريد بيع سيارته الفرنسية الصنع ويشتري سيارة اخرى وذلك لمقاطعة المنتجات الفرنسية وانا اتكلم معها حتى لا يبيعها لان بيعها من الممكن ان يكبده خسائر قد تكون فادحة وايضا لانه لو ظن ان فرنسا وحدها هي التي تكيل للمسلمين يكون مخطئا فالحسابات السياسية والاقتصادية جعلت العالم اجمع يدار من خلال منظومة واحدة فبناء على ذلك لن نستطيع شراء سيارة او شيئا اخر او اي شيء اخر لا من الشرق ولا من الغرب بداية من الصين وموقفها من مسلم الايجور ونهاية بامريكا ومواقفها التي لا تعد ولا تحصى فبماذا تنصح الشباب في مثل هذه المواقف اولا ابدأ بالاشادة بغيرة هذا الشاب على دينه وعلى نبيه صلى الله عليه وسلم وارجو له من الله على ذلك حسن المثوبة فلا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من نفسه وولده ووالده والناس اجمعين ثم اسمي فاقول ان للموقف من فرنسا خصوصيتها هي التي ظاهرت من سب نبينا صلى الله عليه وسلم واستطال عليه فجريمتها في حقه صلى الله عليه وسلم خاصة وبهذا تختلف عن جرائم بقية دول العالم ومن المعلوم ان سب النبي صلى الله عليه وسلم من اشنع الجرائم وافحشها واغلظها واكبرها وهو ينقض ايمان المؤمنين وينقض امان المؤمنين المعاهدين ويذهب ويذهب عصمة الدماء والاموال والاعراض ويوجب الحد عند القدرة على ذلك لكنني اقول لصاحب هذه النازلة بعد هاتين المقدمتين انك يا رعاك الله ان بعتها لمسلم فستنقل الحرج الشرعي الذي تستشعره الى مسلم اخر لان هذا المسلم الاخر لابد ان يقاطع المنتجات الفرنسية كما تقاطعها فانت نقلت الحرج الذي تستشعره انت الى مسلم اخر فضلا عن عدم تضرر فرنسا بهذا البيع الذي تم خارج منظومتها الاقتصادية يعني انفلونزا لا حست بهزا لا شرعا بهزا ولا تضررت به فاين الحكمة من هذا البيع؟ الذي الحقت به ضررا بنفسك من غير ان تلحق ضررا بعدوك بعت السيارة تكبدت خسائر فادحة الحقد ضررا بنفسك نعم ممكن اه نحتسب ونصبر على هذا الضرر. لكن شريطة ان نلحق نكاية في العدو المحارب اما ان تعرض النفس للهلاك او الخسارة من غير اثر فلا وجه له لان المشروع ان تؤثر في الدين اثرا وان تفديه بنفسك فتعريض النفس للهلاك او الخسارة من غير اثر فلا وجه له. ربما كان ذلك ممنوعا. فامسك عليك سيارتك. لكن لا تشتري سيارة فرنسية جديدة هذا بالنسبة لما تستقبله من قادم ايامك باذن الله وشكر الله لك مرة اخرى غيرتك وحرصك على الوفاء لنبيك صلى الله عليه واله وسلم