سؤال اخر يقول موضوع المعازف اخ لنا ينوي عمل عرسه وينوي اقامة حفلة فيها اغاني ومعازف وقال لي قد تترك عرس اخيك ولا تلبي دعوته بمسألة خلافية اصلا فكيف تفتينا في هذه المسألة ايه المعازف وتلبية الدعوة اما من حيس المعازف يا يا رعاك الله نقول لك لقد صدر عن مجمع فقهاء الشريعة بامريكا قرار حول المعازف اسوقه لك بنصه الاصل في المعازف المنع لكونها من المحرمات او من المشتبهات على ادنى تقدير ويتأكد هذا فيما كان منها مثيرا للغرائز وداعيا الى الفحش او مفضيا الى الضرر يستثنى من هذا الدف في الاعراس ونحوه لكن يا رعاك الله انتبه لا يقف الامر عادة في الافراح التي تعتني بالموسيقى لا يقف الامر على الموسيقى لا يقتصر الامر على المعازف بل يصحبها في العادة مناكر اخرى كتبرج النساء بزينة والاختلاط الفاحش والرقص والغناء الماجن في الغالب هذا بكج واحد يعسر ان تقول ان هذه حفلة فيها معازف فقط وكل شيء وراء ذلك تمام منضبط مية في المية ليس هذا هو العادة وليس هذا هو الغالب ومن موانع قبول الدعوة يرعاك الله. وجود مناكر في مقر الدعوة يتعذر عليك انكارها فمن دعي الى وليمة وعلم ان بها منكرات. نعم يحضر لانكارها فان قبل منه والا انصراف ابن قدامة رحمه الله يقول واذا دعي الى وليمة فيها معصية كالخمر والزمر والعود ونحوه وامكنه نار وازالة المنكر لزمه الحضور والانكار وان لم يقبض على الانكار لم يحدث وان لم يعلم بالمنكر حتى حضر ازاله. فان لم يقدر انصرف. انا عندي حل حل اخر ايضا اجتهادي مني لعله يضاف الى الى ذلك. هب ان بينك وبين هذا الرجل مودة قديمة تقتضي تلبية دعوته وجبر خاطره والان تأتي لكي تهنئ من الخارج وتقدم الهدية التي اعددتها له وتعتذر عن الجلوس وعن المخالطة. تقل نعلم تعلم يا رعاك الله ان سمتنا كاهل دين لا يليق بنا ان نجلس في هذه اه الاوضاع التي هيأتها وارتضيتها لعرسك. نحن لا نرتضيها. وقد اخبرتك ان هذا لا يحل لك فاقبلت فاقبل تهنئتي واقبل اعتذاري عن الحضور. بارك الله لك ما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير. وسلام الله عليكم اعتقد بهذا تكون قد بلغت الرسالة غير مباشرة فلبيت دعوته في حدودها الدنيا وبلغته رسالة الله عز وجل وانكرت عليه انكارا لا يفضي الى مفسدة اعظم. وارجو بهذا ان تكون قد جمعت بين جميع المصالح ان شاء الله. اللهم امين