مشاهدة الافلام التي تجسد صور الانبياء وقصصهم اولا ما هو التمثيل تقمص الشخصيات الدرامية ومحاولة محاكاتها على ارض الواقع وتجسيد ملامح تلك الشخصيات وصفتها وابعادها المتباينة في الرواية او المسرحية المكتوبة. اما ان يكون هذا قصدا للترفيه او التماسا للعبوة والموعظة التمثيل في ذاته من مسائل الاجتهاد التي تتزاحم فيها المصالح والمفاسد وتختلط فيها المنافع بالمضار وتختل فيها اجتهادات النازرين ومن مسائله. ما هو متفق عليه ومنها ما هو مختلف في وقد اتفق اهل العلم على تحريم تمثيل ذات الرب جل جلاله. فكل ما خفر بذهن البشر فالله سواه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير اتفقوا كذلك على حرمة تمثيل الملائكة والنبيين وعلى حرمة تمثيل امهات المؤمنين جاء في قرار مجمع الفقه الاسلامي تخيل شخصه الشريف صلى الله عليه وسلم بالصور سواء اكانت مرسومة متحركة او ثابتة وسواء كانت ذات جرم وظل او ليس لها جرم ولا ظل. كل ذلك حرام لا يحل ولا يجوز شرعا فلا يجوز عمله واقراره لاي غرض من الاغراض او مقصد من المقاصد او غاية من الغاية لان في ذلك من المفاسد من المفاسد الكبيرة والمحاذر الخطيرة الشيء الكبير والكثير ثم اردفوا فقالوا ويجب على ولاة الامر والمسؤولين ووزارات الاعلام واصحاب وسائل النشر منع تصوير النبي صلى الله عليه وسلم صورا مجسمة او غير مجسمة. في القصص والروايات والمسرحيات وكتب الاطفال والافلام والتلفاز والسينما وغير ذلك. من وسائل النشر. ويجب انكاره واتلاف ما ثم قالوا ومثل النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك سائر الرسل والانبياء عليهم الصلاة والسلام فيحرم في حقهم ما يحرم في حق النبي صلى الله عليه وسلم طيب هذا بالنسبة للنبي الكريم اما تمثيل سائر الصحابة فهو في محل الاجتهاد وقع فيه خلاف بين اهل العلم ما بين موسع ومضيق والمختار لنا هو استثناء العشرة المبشرين بالجنة وامهات المؤمنين ونساء ال البيت الكرام من جواز تمثيلهم ومن المرجعيات الفقهية المعاصرة التي منعت من تنفيذ الصحابة باطلاق اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء والدعوة ببلاد الحرمين. حيث قالت قيل الصحابة او واحد منهم ممنوع لما فيه من الامتهان والاستخفاف بهم وتعريضهم للنيل منهم وان ظن ان ففيه مصلحة فما يؤدي اليه من المفاسد ارجح وما كانت مفسدته ارجح فهو ممنوع. وقد صدر قرار من هيئة كبار العلماء بذلك لكن ذهبت الى الجواز مجامع فقهية اخرى ومن بينها دار الافتاء المصرية حيث قالت المختار للفتوى انه اذا اظهروا بشكل يناسب مقامهم من النبي صلى الله عليه وسلم وانهم خيرة الخلق بعد الانبياء والمرسلين فلا مانع من تمثيلهم اذا كان الهدف من ذلك نبيلا كتقديم صورة حسنة للمشاهد واستحضار المعاني التي عاشوها وتعميق مفهوم القدوة الحسنة من خلالهم مع الالتزام بالضوابط الاتية. اولا الالتزام باعتقاد اهل السنة فيهم من حبهم جميعا بلا اه افراط ولا تفريط من حبهم جميعا بلا افراط ولا تفريط. التأكيد على حرمة جميع الصحابة لشرف صحبتهم للنبي صلى الله عليه وسلم والتوقير والاحترام لشخصياتهم وعدم اظهارهم في صورة ممتهنة او الطعن فيهم والاستخفاف بهم والتقليل من شأنهم نقل سيرتهم الصحيحة كما هي وعدم التلاعب فيها. الاعتماد على الروايات الدقيقة وتجنب الروايات الموضوعة والمكذوبة. واخيرا تجنب اثارة الفتنة والفرقة بين امتي الاسلامية. فهذا هو موقفها عندها استسناء. نعم قالت ويستسنى من هذا الحكم العشرة المبشرون بالجنة وامهات المؤمنين وبنات المصطفى صلى الله عليه وسلم وال البيت الكرام فلا يجوز التمثيل. بقي بعد هذا ان امر المشاهدة اوسع من امر التمثيل. باب المشاهدة اوسع من باب التمثيل فليس كل ما منعت تمثيله مع مشاهدته فان فان امر المشاهدة يدور في فلك الموازنة بين المصالح والمفاسد فيرخص في مشاهدة ما غلبت مصالحه ولم يتضمن تحريضا على شرك او بدعة مغلظة او فجور ظاهر وقد تغتفر المفسدة جحا فيما يغمرها من المصالح الراهنة