احسن الله اليكم اخونا يقول تنادت بعض الوسائل الغربية بما يسمونه المساواة بين الرجل والمرأة. هل لهذا الامر اصل؟ وماذا يريدون من وراء ذلك لا شك ان المساواة بين الرجل والمرأة في عامة الامور متعينة الا ما ميز الله جل وعلا به احدا الصنفين والذي يملك هذا وله التصرف الكامل ايه هو الخلاق العليم وقد شرع لخلقه شريعة لا منتهى لشرفها وكرمها وعظيم حفظها لمصالح البشر فالحقوق الانسانية كما يطنطن به الناس جاءت شريعة الاسلام بكل ما يحتاج اليه الناس منها ونفت كل حقوق مشبوهة او حقوق تخرج على القيم والاخلاق وتتخطى قواعد الناموس الالهي شريعة الاسلام جاءت بحقوق المرأة الكاملة مما لا شك فيه ان المرأة قبل الاسلام كانت مهضومة الحق عند العرب ولكنها في منتهى الذلة عند غير العرب العرب ما كانوا يتبايعون نساءهم كانت المرأة منظومة الحق عندهم في كثير من المجالات الا انها ام وسيدة المنزل ويقول قائلهم يا ربة البيت قومي غير صاغرة اي لا يذهنونها ويرون اكرامها لانها ام وابنة واخت وعمة وخالة وجدة وزوجة وجاره فكانوا يكرمونها الا انهم لا يولونها امورا ذات شأن في المجتمع وجاء الاسلام فاقر ذلك وقال ما افلح قوم ولوا امرهم امرأة فالنساء شقائق الرجال في كثير من الامور الا في امور الحكمة الالهية اقتضت التفريق بين الجنسين كما في الميراث المرأة لا تشتري المنزل ولا تنفقوا على الذرية ولا تتحملوا اعباء الحرب والقتال فكانت في الميراث على النصف ميراث الرجل في حالات الاولاد الى غير ذلك. من اراد ان ينظر الى اكمل وضع وضعت فيه المرأة فليقرأ في احكام الاسلام ومن اراد ان ينظر الى ارقى ما وصلت اليه المرأة من المكانة فليدرس تاريخ الاسلام في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وما تلاه من الخروج المفضلة وان ومن احب ان يتصور العدل في اعلى قممه وقيمه فليتأمل ما كان عليه سلف امة الاسلام مع نبي الهدى صلى الله عليه وسلم ومع خلفائه الراشدين رضي الله عنهم وارضاهم ومع خيار هذه الامة المرأة تملك كما يملك الرجل وتنفق في وجوه البر لا حجر عليها ولا حظر تملك اموالها ولا يملك زوجها ان يحرمها من هذا التصرف الا اذا تسلفت تصرفا سفيها والاسلام جاء بالحجر على السفهاء في اموالهم حتى ولو لم يكن من الاب او الام او الاخ او الولد سلطان يحجر على من اساء التصرف في المال وارفقه في غير وجه وبذر المرأة تعتق كما يعتق الرجل اذا كانت تملك بشرا المرأة تبني المساجد تنفق على بنائها المرأة تبذل في تجهيز الجيوش من مالها يتصدق من مالها ولا تحتاج الى اذن زوجها في الصدقة النبي صلى الله عليه وسلم امر النساء ان يتصدقن فصارت احداهن ترمي بالخاتم والقرض وغير ذلك صدقة النساء في ذلك شقائق الرجال في امور عامة المرأة لا تتولى القضاء الاسلام المرأة لا تكون حاكمة اقليما او رئيسة دولة ونحو ذلك الى غير ذلك من تفاصيلها لا يتسع المقام للخوض فيها والانبساط فيها والله اعلم