الستم تقرون بان الله له حياة وان المخلوق له حياة والله حياته تليق به. والمخلوق حياته تليق به. الستم تقرون بان الله سميع بصير. وان المخلوق سميع بصير هم مقرون بذلك قطعا الله تعالى قال في سورة الاسراء انه هو السميع البصير. وقال في سورة الانسان انا خلقنا الانسان من نطفة امشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرة. ماذا سيقولون؟ يقولون سمع المخلوق وبصره يليقان به. وسمع الله وبصره يليقان به. حق صحيح ايضا استواء الله يليق به واستواء المخلوق يليق به. لا فرق القول في بعض الصفات كالقول في بعض الكلام عن الصفات فرع عن الكلام في الذات فاذا كنتم تعقلون ذاتا لا تشبه الدوات فلتعقلوا صفات لا تشبه. الصفات سواء بسواء ولهذا كان مذهب المتكلمين متناقضا وكان مذهب اهل السنة والجماعة مطردا يصدق بعضه بعضا فلهذا تجد انهم يعني اضطربوا في هذا الباب وهؤلاء الذين اتوا بمعنى مزعوم فقالوا استوى بمعنى استولى يا سبحان الله يعني اتدرون ماذا يترتب على مقالتكم هذه؟ فضلا من من انكم قلتم على الله بغير علم. لكن يترتب على مقالتكم هذه ان الله الله تعالى حين خلق السماوات والارض لم يكن مستوليا على العرش. اتلتزمون بذلك يترتب على هذا من اللوازم الفاسدة ان يكون الله تعالى اذا مستويا على جميع المخلوقات فاي مزية للعرش بالله عليكم اذا كان استوى بمعنى استولى الله مستولم على جميع الكائنات اي مزية للعرش اذا فالواجب علينا معشر المؤمنين ان نعتقد ما دل عليه كلام ربنا ولا نلتفت لقول احد. اخبر الله بانه استوى على العرش نعقد على ذلك ونقول نثبت لله الاستواء استواء يليق بجلاله وعظمته لا يماثل سواء المخلوقين