وهناك مسألتان تتعلق بالمناهج العلمية المسألة الاولى المنهجية العلمية فيها امور ثابتة وقواعد علمية لا اشكال فيها وفي فيها امور اجتهادية متغيرة تختلف باختلاف الزمان والمكان والبيئة والمستوى التعليمي وظروف كثيرة بالنسبة للامور الثوابت التي لا اشكال فيها هي التي يذكرها اهل العلم من قديم الزمان يعني اذا نظرت في كتب اهل العلم مثل تذكرة والسامع والمتكلم للاجماع وفي آآ مثلا تعليم المتعلم طريقة تعلم والجامع في اخلاق اراد السامع وجامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر وغيرها من كتب اهل العلم التي تتكلم عن العلم ستجد انها تذكر لك قواعد في طلب العلم ولا تجد ان الاهم او الشيء الذي تركز عليه الكتب هذه الكتب هي تسمية الكتب التي تدرسها يعني لا نقول لك والله تدرس في النحو المستوى الاول كذا ثم المستوى الثاني كذا ثم المستوى الثالث كذا ولهذا من الخطأ ان طالب العلم ان السؤال الاهم في المنهجية العلمية هو سؤال ما هي الكتب التي ادرسها؟ من الخطأ؟ السؤال الاهم ليست ما هي الكتب التي تدرسها؟ لكن السؤال الاهم كيف تدرس العلم؟ كيف؟ وليس ما والامر ان تسمية هذه الكتب ليس امرا توقيفيا بمعنى اذا جئت مثلا على سبيل المثال في الفقه عندنا عمدة الفقه هل هو الكتاب الوحيد الذي يناسب هذه المرحلة؟ الجواب لا. هذه المرحلة في المذهب الحنبلي يناسبها يمكن خمسة او ستة كتب كلها تقوم مقام عند عمدة الفقه اقصى المختصرات عمدة الطالب آآ دليل الطالب كذلك مثلا مختصر كوجيه كذلك تسهيل للبعد كلها تؤدي الى نفس الهدف وتخدم نفس المرحلة. واضح؟ ولهذا التركيز في رسم العلمية على تسمية الكتاب هو الكتاب الفلاني ليس هذا هو الاهم. الامر الثاني ان كثير من طلبة العلم يتصور انه حينما له الجدول يقال له تدرس عمدة الفقه يقول ثم ماذا؟ تقول له مثلا ثم الروض المربع يقول ثم ماذا؟ تقول من له مثلا ثم نفترض الشرح الكبير وان منتهى الارادات او غير ذلك. جيد؟ يظن الطالب انه اذا درس عمدة الفقه فهو مؤهل لينتقل مثلا الى الروض المربع ومن اكبر الاخطاء ان يظن الطالب ان مرتبته العلمية هي بحسب ما درسه رتبتك العلمية بحسب ما اتقنته لا بحسب ما درسته. في واحد درس تخرج من كلية الشريعة درس الروظ المربع ودرس اوضح المسالك لابن هشام. ودرس شرح الطحاوية لابن ابي العز ودرس سبل السلام ودرس ودرس. لكن رتبته العلمية دون المبتدئين ليش؟ لانه لم يتقن فالقضية رتبتك العلمية ومرحلتك العلمية هي التي اتقنته فما الذي تدرسه بعد الانتهاء مثلا من مرحلة التأهيل الفقهي؟ اهم شيء هو ان تدرس التأهيل الفقهي حتى تتقنه فاذا ما ادخلته فانت لم تنتقل عن هذه المرحلة. اذا درست عمدة الفقه ما الذي تدرسه بعد ذلك؟ نقول الذي تدرسه بعد ذلك هو عمدة الفقه وبعد ذلك عندك وبعد ذلك عنده حتى متى؟ كم مرة؟ حتى تتقن. بحيث تختبر نفسك ويختبرك شيخك او زميلك في عمدة الفقر وتحصل على تقدير امتياز حينئذ تقول ماذا ادرس بعد ذلك اما الاستكثار ورسم منهجية علمية يمكن فيها خمسة او ستة مراحل في كل مرحلة كتاب من كتب الفن فتجده درس ستة او سبعة في علم واحد ولكنه لم يتقن شيئا. وبعضهم لا يدرس في العلم الواحد الا متنا واحدا. يحفظه ويفهمه ويشرحه يتقنه غافلة فهو احسن ممن داس عشرة كتب. ولهذا يقولون قراءة كتاب واحد ثلاث مرات افضل من قراءة ثلاث كتب المسألة الثانية تسمية الكتب في المنهجية انما يرجع فيها الى اهل الفن. فلما تأتي عند واحد متخصص في الفقه تمام؟ لا تقول له هل هذه المنهجية او هي الافضل بالنسبة لعلوم اللغة والنحو؟ يقول ارجع للعلماء للنحو والنور تقول هل هذه المنهجية هي اقوى في علم الحديث ومصطلح الحديث؟ نقول ارجع لعلماء هذا الفن وبالله التوفيق