والتعرض لنفحاته مثل هذا يعان بقية يومه واذا كان هذا ديدنه عن بقية عمره وقوله عليه الصلاة والسلام تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة مضطرد في كل شيء فاذا تعودت قراءة القرآن في اوقات الرخاء وخصصت له وقتا من سنام وقتك لا على الفرغة بحيث اذا جئت قبل الاقامة بخمس دقائق او عشر دقائق فتحت المصحف والا فلا يعني لو جلس طالب العلم من صلاة الصبح في مكانه واتى بالاذكار المرغب فيها ثم قرأ القرآن الى ان تنتشر الشمس هذا يقرأ القرآن في سبع من غير مشقة ومن غير تفويت اي مصلحة لا دينية ولا دنيوية. بل سوف يجد اثرها على بقية يومه. كما قال شيخ الاسلام هي الزاد التي تعينه على بقية اعماله الصالحة في يومه. ابن القيم رحمه الله تعالى لما شرح الابرار وحال المقربين في طريق الهجرتين وضع برنامج من استيقاظهم من النوم لصلاة الصبح وكيفية استعدادهم للصلاة وذهابهم اليها وقربهم من الامام واستماعهم للقراءة المشهودة ثم الجلوس الى انتشار الشمس مع الانكسار بين يدي الله جل وعلا