الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليك تنتشر بعض المقاطع لمن يدعون الناس الى احسان الظن بالغير. فيقول مثلا اذا رأيت مسبلا او رأيت حليق لحية او نحو ذلك ممن يرتكب المعاصي فلا تسيء الظن فيه فقد يكون بينه وبين الله خبيئة وقد يكون افضل منك. يقول اليس في مثل هذه المقاطع تبرير للمدخن وغيره من اهل المعاصي الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء ان لنا الظاهر والله يتولى السرائر والمتقرر عند العلماء ان الاحكام في الدنيا انما هي على الظواهر والسرائر تبع لها. واما الاحكام في الاخرة فانما هي على السرائر والظواهر تبع لها. فاذا علم هذان الاصلان فان من اظهر لنا السوء فان اذا فاننا اذا ظننا فيه السوء فلا بأس ولا حرج علينا. ولا ومن لم يظهر منه السوء فلا يجوز ان نسيء الظن فيه فاذا كان الانسان يرتكب شيئا من المعاصي الظاهرة التي يعلنها ويجاهر بها امام العامة كحلق اللحى او التدخين او غير ذلك من المعاصي العامة فانه يحق لنا ان نحكم عليه في الظاهر. بانه فاسق ولنا ان نسيء ظن فيه لانه لم يظهر لنا الا ما يوجب سوء الظن فيه. ولذلك اجاز الشارع ان نحكم على من ارتكب الفسق انه فاسق ولا شأن لنا بخبيئته فيما بينه وبين الله ولا شأن لنا بما في قلبه من الامور التي لا يعلمها الا الله عز وجل. فنحن لا يجوز لنا ان نجزم بانه من اهل النار. ولا ولا يجوز لنا ان نجزم بان الله لن يغفر له ولا شأن لنا بمثل هذه الاحكام المتعلقة بالله عز وجل. فيما يعلمه من هذا الشخص وانما الاحكام فيما بيننا على ما يظهر فمن اظهر لنا ما يوجب سوء الظن فيه فأسأنا الظن فيه فلا حرج علينا. وان من السذاجة ان ليظهر الانسان لنا ما يوجب سوء الظن فيه ثم نحن بعد ذلك نحسن الظن فيه. هذا ليس بصحيح. فلا نحسن ظن فيمن ظهر منه قرائن سوء الظن قرائن سوء الظن. ولا يجوز لنا ان نسيء الظن فيما لم يظهر منه شيء من هذه القرائن فحالق اللحية فاسق. والمدخن فاسق. ومن اظهر شيئا من المعاصي الظاهرة وجاهر بها واعلنها امام الملأ فانه يعتبر فاسقا بقدر ما ارتكبه من الذنب والمعصية واما خبيئته التي بينه وبين الله واخر امره فان ذلك امر مرده الى الله تبارك وتعالى فلا بد ان نفرق بين الاحكام الظاهرة وما تبنى عليه وبين الاحكام الباطنة وما تبنى عليه والله اعلم