ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهدي الله فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك تلاه واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه واله وصحبه وسلم. وبعد فان اصدق الحديث حديث كتاب الله تعالى واحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة لبدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ثم اما بعد. ما زلنا مع آآ تهذيب سيرة ابن هشام الاستاز عبدالسلام هارون رحمه الله وآآ الكلام اليوم بعد ما تم آآ ذكر غزوة احد الكلام اليوم عن بعض متعلقات هزه الغزوة العظيمة جدا واللي ما زالت دروسها باقية الى ان يرث الله الارض ومن عليها. اولا نتعلم الايات التي نزلت في هزه الغزوة. نزل في هزه الغزوة قرابة الستين اية قرابة الستين اية من سورة ال عمران تبدأ من قول الله عز وجل واذ غدوت من اهلك تبوأ المؤمنين مقاعد للقتال. والله سميع عليم تبدأ بقى السورة تعرض للمسلمين اسباب النصر ومفاتيح النصر والتعلق بالله عز وجل وان الله سبحانه وتعالى قادر على ان ينصر عباده وانه يمدهم بمدد من عنده من الملائكة. وان الله سبحانه وتعالى له ملك السماوات والارض لا يعجزه شيء ولا يكرسه شيء سبحانه وتعالى. ثم تمضي السورة في زكر الاستغفار والنهي عن الربا وتأصيل قاعدة اتباع النبي صلى الله عليه وسلم. وطاعة الله وطاعة رسوله وتزكر المؤمنين بانهم لابد وان يجددوا التوبة على الدوام ولا يصروا على فعل المعاصي ابدا ثم تمضي السورة او الايات تحدث المؤمنين الذين اصابهم ما اصابهم في يوم احد تحدثهم عن الامم السابقة. وانهم ليسوا بدعا من الامم. انما هم يسيرون وفق سنن الله عز وجل قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الارض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين. وتبين لهم اهمية القرآن ومركزية القرآن في حياتهم وفي مداواة جروحهم وآآ استعادة الامل في قلوبهم. وكيف ان هذا القرآن هو الذي يجلي له الطريق وانه هو الذي اه يمسح عنهم اثار القروح والانكسارات التي اصابتهم. هذا بيان للناس وهدى عظة للمتقين. ثم يخبر سبحانه وتعالى هؤلاء الثلة المؤمنة ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين يخبرهم انهم اهل العلو واهل النصرة. وان اصابهم ما اصابهم. وينهاهم عن الحزن. وعن الوهن. ولا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين. ثم يذكر له سبحانه وتعالى ان ما اصابهم اصاب اعداءهم قبل زلك يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله. ثم يذكر لهم الحكم. والاثار آآ الايجابية وآآ الفوائد التي تترتب على ما قدره الله في هذه الغزوة. ويذكر الله سبحانه وتعالى فيها بقى اه وليعلم الله الذين امنوا اتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين وليمحص الله الذين امنوا ويمحق الكافرين ثم يذكرهم بالحقيقة الكبرى ان غاية المسلم ليست دنيا وانما هي الجنة. ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين. ثم يلومهم او يعاتبهم عتابا خفيفا. لما لما وقع من بعضهم انهم تمنوا الموت ولقاء الله وتمنوا القتال قالوا والحرب ثم بعضهم لم يبلي هزا البلاء الحسن. ولقد كنتم تتمنون الموت من قبل ان تلقوه فقد رأيتموه انتم تنظرون. ثم يضع قاعدة مهمة جدا وانه ليس هناك اي مبرر ولا عذر لان يتخلى المسلم عن قضيته مهما نزل به المصايب اشد مصيبة تصيب المسلمين موت النبي صلى الله عليه وسلم. ومع زلك الله عز وجل يقول وما محمد الا قد خلت من قبله الرسل افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم. ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا. وسيجزي الله الشاكرين حدش يقول النبي لان ده اللي حصل اشيع ان النبي قتل فالقوا سلاحهم وجلسوا في حالة من الاحباط واليأس وبعضهم فر عائدا الى المدينة ما ينفعش حتى ولو وقع النبي قتل زي اي نبي قتل في انبياء كتير قتل. قتلوا قبل زلك. وبعدين ربنا يقول لهم بقى القاعدة دي واكتر صورة وقع فيها الكلام عن الموت هي سورة ال عمران التعمق جدا في زكر الموت. ايه هو الموت وما كان لنفس ان تموت الا باذن الله كتابا مؤجلا. ما حدش هيموت قبل عمره قبل اجله. كتابا مؤجلا يعني مكتوبا لاجل مؤجلا يعني لاجل ما حدش هيموت قبل اجله تحت اي زرف فكم من جريء كتبت له السلامة؟ وكم من جبان مات في مكمنه؟ وخالد بن الوليد بعد ما خاض كل الحروب دي في عمره كان خلاص بيموت في نهاية عمره على فراشه يقول والله ما في اه جسدي موضع الا وفيه ضربة بسيف او رمية بسهم او طعنة برمح ثم ها انا ذا اموت على فراشي كما يموت البعير لا نامت اعين الجبناء يقول الجبان ده عايش طايق نفسه ازاي؟ الجبان ده عايش نفسه طايق نفسه عايش ازاي في الحياة الجبان ده؟ لان نامت اعين الجبناء. هو الجبان بيموت الف مرة والشجاع بيموت مرة واحدة بس ليه مقدرة له لكن الجبان بيموت كل موقف وسبحان الله بقى اللي فاوت بين عباده في القلوب والهمم. ثم يذكرهم سبحانه وتعالى بالانبياء السابقين وما وقع لهم. وكاين من نبي قاتل معه ربيون كثير ما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا ثم يزكرهم سبحانه وتعالى بحقيقة مهمة وهي وجوب التبرؤ من المشركين قضية الولاء والبراء لا لا تطيعوا الذين كفروا. لو اطعتم الزين كفروا يردوكم على اعقابكم فتنقلبوا خاسرين. طب ومن يتولى مين بل الله مولاكم وهو خير الناصرين ثم يخبرهم ان معهم اسلحة غير مرئية زي الملايكة اللي كانوا قبل كده اللي هو ايه آآ يمددكم ربكم بثلاثة الاف من الملائكة منزلين بلا ان تصبروا وتتقوا ويأتوك من فورهم هذا يرددكم ربكم بخمسة الاف من ملائكة مين ؟ انت متخيل ملائكة تنزل بمدد؟ طب دول مش مرئيين؟ لأ فيه كمان جندي مش مرئي الرعب سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما اشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا ومأواهم النار وبئس مسوى الظالمين. بيقول لك المعركة مش دنيا بس المعركة في دنيا وفيه مصير في الاخرة. وبعدين ربنا بيوضح لهم ان هو صدق معهم وعده. ووراهم النصر بعينيهم. ولقد سبقكم الله وعده اذ تحسونهم باذنه حتى ازا فشلتم وتنازعتم في الامر وعصيتم من بعد ما اراكم ما تحبون. اسباب الهزيمة زاهرة اهيت الفشل والتنازع واه آآ التطلع للدنيا منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الاخرة ثم صرفكم عنهم ليبتليكم ولقد عفا عنكم. والله ذو فضل على المؤمنين هو من عند انفسكم قله من عند انفسكم والله خبير بما تعملون اه اه اسف كون عند انفسكم ان الله على كل شيء قدير. الله عز وجل قدير على النصرة لا يعجزه شيء بس احنا اللي غلطانين. احنا اللي بناخد بالاسباب اللي اذ تصعدون ولاة وشوف الخطاب اللطيف من الله سبحانه وتعالى للصحابة لان لهم قدر عند ربنا ومنزلة. بعد ما يزكر هزا اللوم يقوم يقول ولا قد عفا عنكم والله ذو فضل على المؤمنين. عايز اقول له بقى ان آآ ولقد آآ عفا عنكم. والله زو فضل عنهم. وان اذ تصعدون تصعدون من من الفعل اصعد يعني طالع يجري يجري بسرعة اذ تصعدون ولا تلوون على احد. تجري جري وهربانين فريق منهم فر من المعركة. والفرار من الزحف ده مصيبة كبيرة كارسة فروا من الزحف ده حاجة كبيرة قوي قوي. اجتنبوا السبع الموبقات منها. الفرار يوم الفرار من الزحف. قال الله عز وجل اذ تصعدوا دون ولا تلوون على احد اصعد يعني جرى مسرعا. وما يلتفتش لحد بقى. والرسول يدعوكم في اخراكم. ارجعوا هلموا الي عباد الله. الي عباد الله الي عباد الله في ناس ما التفتتش وفي ناس انطلقت الحياة ما بطلتش جري الا لما وصلت المدينة. اذ تصعدون ولا تلوون على احد والرسول يدعوكم في وراكم في اثابكم غما بغم. ربنا قدر عليكم غم المصيبة والقتل. والجراح بغم اي بسبب الغم الذي ادخلتموه على النبي صلى الله عليه وسلم وقيل في التفسير غما بغم اي غما متصلا بغم. الغم بتاع القتل والجراح متصلا بغم اشاعة قتل النبي صلى الله عليه وسلم. وبغم فقد غنائم والغم انتصار او ظهور المشركين عليهم. فاساكم غما بغم لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا ما اصابكم والله خبير بما تعملون. وبعدين يمن عليه البأس ثم انزل عليكم من بعد الغم امنة نعاسا يغشى طائفة منكم وطائفة قد اهمتهم انفسهم جيب بقى الفريق المنافق بقى واللي حصل لهم بقى. قد اهمتهم انفسهم يظنون بالله غير الحق. ظن الجاهلية يقولون هل لنا من الامر من شيء؟ قل ان الامر كله لله. يخفون في انفسهم ما لا يبدون لك. يقولون لو كان لنا من امر شيء ما قتلنا ها هنا. قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل الى مضاجعهم وليبتلي الله ما في قلوبكم وليمحص ما في صدوركم والله عليم بذات الصدور. ثم يخبر عز وجل عن هؤلاء الذين ضعفت همتهم ولانت عزيمتهم واصابهم الفزع فهربوا. ان الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان سبب وايه ايه اللي بيخلي الانسان يهزم؟ ايه اللي بيخلي الانسان ينكسر؟ ايه اللي بيخلي الانسان يخزل؟ ايه اللي بيخلي الانسان آآ يترك مواطن العز والطاعة وينصرف ايه اللي بيخلي الانسان يتسلط عليه شيطانه؟ ان الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان انما استذلهم الشيطان ببعض ما كسبوا لا يظلم ربك احدا بسبب ما كسبت ايدينا بتقع المخالفة وبيقع الضعف وبيقع الوهن ده اللي بيخلي الناس تفر من القتال خلي الناس تفر من الزحف وما اصابكم يوم التقى الجمعان ان الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان انما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ولقد عفا الله عنهم ان الله غفور حليم وزكر حليم هنا يعني مش هيعاجلهم بالعقوبة لمنزلة الصحابة وسابقة فضلهم غفر الله لهم هزه المخالفة الكبيرة وهي الفرار والتولي يوم احد. ان الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان انما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا. ولقد عفا عنه والله ان الله غفور حليم. ثم ينهاهم عن ان يستعملوا عبارات المشركين ويتصرفوا كما يتصرف المشركون ويدخلهم الشك والسخط على القدر. فقال يا ايها الذين امنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لاخوانهم اذا ضربوا في الارض او كانوا غزا لو كانوا وعندنا ما ماتوا وما قتلوا لو لو اللي بتفتح عمل الشيطان قال لهم اوعوا تبقوا زيهم لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا والله يحيي ويميت والله بما تعملون بصير ثم يقول لهم ايه حقيقة الموت يعني؟ ولئن قتلتم في سبيل الله او متم لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون. ولئن متم او قتلتم لإلى الله تحشرون فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الامر. فاذا عزمت فتوكل على الله ان الله يحب المتوكلين ويقرر قاعدة النصر ان ينصركم الله فلا غالب لكم وان يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده؟ وعلى الله فليتوكل المؤمنون وتمضي التوجيهات والاداب والايات سم يمن الله عز وجل على المسلمين معكم اعزم منا. لقد من الله على المؤمنين اذ بعس فيهم رسولا من انفسهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة. ثم يخبر سبحانه وتعالى ان ما اصابهم يوم احد انما هو آآ بما كسبت ايديهم اولما اصابتكم مصيبة قد اصابتم مثلها قلتم انى هزا قل هو من عند انفسكم. انتم ما اتظلمتوش ولا يظلم ربك احد ادمرنا احنا اللي بنخالف فازا وقعت المخالفة وقعت الهزيمة. سم يخبر سبحانه وتعالى ان ما وقع من الهزيمة كان بازنه. وما اصابكم يوم التقى الجمعاني فبازن الله. ليه؟ وليعلم الذين امنوا وليعلم الذين وليعلم المؤمنين وليعلم الذين نافقوا. وقيل لهم تعالوا في سبيل الله او ادفعوا. قالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم للكفر يومئذ اقرب منهم للايمان. يقولون بافواههم ما ليس في والله اعلم بما يكتمون. الذين قالوا لاخوانهم وقعدوا لو اطاعونا ما قتلوا قل فادرأوا عن انفسكم الموتى ان كنتم صادقين سم يقرر الحقيقة الناصعة الاجساد اللي انتم شفتوها في الارض المعركة ديت اللي بكرت بطونهم وجدعت انوفهم واذانهم عند الله له منزلة اخرى ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء اه عند ربهم يرزقون فرحين بما اتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم الا خوف عليهم ولا هم يحزنون. يستبشرون بنعمة من الله وفضله وان الله لا يضيع اجر المؤمنين ثم يذكر الصورة المشرقة ما وقع في غزوة حمراء الاسد بعد غزوة احد. الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما اصابهم القرح. للذين احسنوا منهم واتقوا اجر عظيم. الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل. فانقلبوا بنعمة من الله فضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم انما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه فلا تخافهم وخافوني ان كنت انتم مؤمنين سم تمضي السورة بعد زلك في تصبير النبي صلى الله عليه وسلم والا يحزن مما يفعله المشركون ولا يلتفت ولا يكترث بما يفعلون وان هؤلاء المشركين لا يحسون ان ما نملي لهم خير لانفسهم انما نملي لهم ليزدادوا اثما ولهم عذاب مهين. والله عز وجل يقرر حقيقة اخرى انه لا يمكن ان يدع الناس بدون اختطار اختبار او ابتلاء او فتن تميز الناس. ما كان الله ليزر المؤمنين على ما انتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب وما كان الله ليطلعكم على الغيب. انت ما عكش الغيب ما عكش كل الحكم. معكش كل التقديرات بتاعة ربنا سبحانه وتعالى. وما كان الله ليطلعكم على الغيب. ولكن ان الله يشتري من رسله من يشاء فامنوا بالله ورسله. ازا السورة جابت قرابة الستين اية بتتكلم عن غزوة احد. وطبعا انا سردتها سريعا دي محتاجة دروس. وبصراحة التفسير ده من اجمل الدروس اللي ممكن الواحد يعيش فيها. لكن انا عايز من اخواني فعلا يبتدوا اقرأوا كده من اول واذ غدوت من اهلك تبوء المؤمنين مقاعد القتال بل يا ريت حتى قبل منها باربع ايات كده من اولياء ايها الذين امنوا لا تتخذوا طانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من افواههم وما تؤفس الظلم اكبر. لحد بقى اه قول الله عز وجل قد سمع وقوله ان الله فقير ونحن اغنياء سنكتب ما قالوا وقتلهم الانبياء. اقرا بقى الايات دي كلها بنفسية اللي فهم يعني ايه غزوة احد واللي فهم مجريات الغزوة وايه اللي حصل فيها. دي كانت اولا سانيا من متعلقات هزه الغزوة. اختلف المؤرخون اختلف الكتاب في هل هي المسلمون هزموا في هزه الغزوة؟ ام انهم لم يهزموا؟ بوليس لم يهزموا ازاي اللي بيقول لم يهزموا بيقول الهزيمة لها معالم. اولا المسلمون لم يؤثر منهم واحد. وقتل منهم سبعون ولم يقع منه في الاسر منهم مسلم واحد. دي اولا سانيا المشركون لم يقيموا بارض المعركة بعد ما انتهت ولا ساعة بل لما علم ابو سفيان ان النبي صلى الله عليه وسلم حي هو وابو بكر عمر فر او خرج بالجيش ولم يلو على شيء وانطلق لم يدخلوا المدينة لم يأخزوا غنائم من المسلمين فمعالم النصر اللي اتقال عليها نصر لم تتحقق. وفي نفس الوقت آآ يعني لما تتحقق للمشركين يعني. آآ علامات الهزيمة اللي يقال عنها هزيمة لم تتحقق بصورة كاملة عند المسلمين. لكن اللي وقع سماه الله عز وجل في كتابه مصيبة. وما اصابكم يوم الجمعان فبازن الله. وقال عز وجل اولما اصابتكم مصيبة قد اصبتم مسلها. وقال عز وجل ان يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله. ازا ما اصابنا يوم احد كمسلمين يسمى مصيبة يسمى بلاء يسمى قرح يسمى جروح يسمى انكسار. لكن سرعان ما تم تداركه اول حاجة عايزين نقف معها اللي هي معالم هزه المصيبة او هزا القرح اول حاجة اه المصيبة في مخالفة امر النبي صلى الله عليه وسلم قال الله عز واطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون للاسف وقعت المخالفة حتى ازا فشلتم وتنازعتم في الامر وعصيتم من بعد ما اراكم ما تحبون. ولقد صدقكم الله وعده اذ تحسونهم باذ تحسون ان تقتلونهم. بدأ المعركة كده انتصر فيها المسلمون. حتى ازا فشلتم جبنتم وتنازعتم في الامر. تنازع الرماة مع اميرهم عبدالله بن جبير وتنازعتم في الامر وعصيتم عصيتم امر رسول الله صلى الله عليه وسلم من بعد ما اراكم ما تحبون يبقى دي كانت مصيبة مصيبة المخالفة والمعصية ودي اكبر مصيبة وقع فيها واقع فيها المسلمون الان. مصيبة الغرق الكامل في المحرمات شهوات وشبهات الغرق الكامل فيها وان ده يضرب جسد الامة كلها بالوهن. وسبحان الله المصيبة دي لما بتنزل او آآ مصيبة المخالفة دي لما بتقع عقوبتها ما بتستسنيش واحد وتاخد واحد العقوبة بتزعل ايه؟ بتاخد الكل واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة ومسألة بقى ان ربنا سبحانه وتعالى بيقول لنا اخوه هو من عند انفسكم المخالفة هيقع ورا منها هزيمة هيقع ورا منها انكسار هيقع ورا منها قرح او يقع ورا منها جراح دي اولا والصحابة رضوان الله عليهم لم يكن آآ في هذا الموطن آآ عندهم فيه لبس النبي وضح لهم وخلونا نضحوا عنا الخيل بالنبل. ادي واحدة ان رأيتمونا انتصرنا فلا تشركون تأكيد اهو. وان رأيتونا هزمنا فلا تنصرونا. تأكيد تالت. خلاص؟ والنبي لا تبرحوا اماكنكم عدة تأكيدات وصلها بعضهم لست تأكيدات وبعدين هم بنفسهم واقفين على الجبل شهدوا تلت محاولات من خالد ابن الوليد للالتفاف على الجبل. ازا انتم متأكدين ان المكان ده استراتيجي وخطير جدا جدا وما لما سابه بقى سابه ليه وعصيتم من بعد ما اراكم ما تحبون. تحلو الغدائم للاسف الاختبارات دي بيزهر فيها بقى اللي في القلوب. ونسأل الله عز وجل ان يصلح قلوبنا المصيبة التانية او الوجه التاني للمصيبة آآ مصيبة حب الدنيا منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الاخرة. مصيبة مصيبة ان الامة اللي هي خير امة اخرجت للناس مصيبة ان يكون المقاتلون جند الرحمن ان يكون المجاهدون الذين باعوا انفسهم لله ان ان تتلوث قلوبهم بارادة الدنيا. منكم من يريد الدنيا. ومنكم من يريد الاخرة. منكم من يريد الدنيا. فكر في مفكر في الاموال وفكر ليه؟ غايتنا اسمى وارقى واشرف من زلك. فسبحان الله فعلا ده من الامور اللي ضربتنا الان ودي احد اسباب الغثائية للامة واعافيها. قال صلى الله عليه وسلم يوشك الامم ان تتداعى عليكم كما تداعى الاكلة الى قال او من قلة نحن يومئذ يا رسول الله؟ قال بل انتم يومئذ كثير. ولكنكم غثاء كغثاء السيل. ولينزعن الله المهابة من صدور عدوكم لكم وليقذفن في قلوبكم الوهن. والوهن والوهن. الاتنين معنى واحد. قالوا بل وهن يا رسول الله. قال حب الدنيا وكراهية الموت نحن امة امرت بان تبذل نفوسها ودماءها واموالها لله. ان الله ارى من المؤمنين انفسهم واموالهم بان لهم الجنة. قال الله عز وجل فليقاتل في سبيل الله الذين يشرون الحياة بالاخرة ويقاتل في سبيل الله فيقتل او يغلب فسوف نؤتيه اجرا عظيما. امة ليس عندها قعود ولا ركون قال من الكبائر ان يتولى الرجل منهم يوم الزحف. قال الله عز وجل يا ايها الذين امنوا اذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الادبار من يوليهم يومئذ دبره الا متحرفا لقتال او متحيزا الى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير خد بالك عقوبات شديدة كبائر ان انت تسيب الجهاد وتجري عشان تحفز نفسك. الامة دي مش كده. ربنا بيقول لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير اولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله باموالهم وانفسهم. فضل الله المجاهدين باموالهم وانفسهم على القاعدين درجة. وكلا وعد الله الحسنى خلي بالك لما بييجوا يحللوا دلوقتي الموقف اللي القتال الدائر في ارض فلسطين. اسأل الله عز وجل ان يثبت اقدام المجاهدين. وان يربط على قلوبهم وان سدد رميهم وان ينصرهم نصرا مؤزرا. ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يدمر اليهود المجرمين وان يلعنهم لعنا كبيرة وان ينزل عليه رجزه بأسه وعذابه. اللي بيحلل الموقف يقول لك اصل شتان بين آآ آآ شخص بايع حياته لله بيطلع يعمل العملية وهو ما بيحدسش نفسه انه راجع تاني والدليل انتم شفتم بطولات اتصورت لا يمكن ان يصدقها عقل اللي رايح يحط القزيفة للقنبلة فوق الدبابة دبابة مركزة كلها استشعار وكلها حساسات وبتضرب في اتجاه تلتمية وستين وكل وزنها خمسة وستين طن الدبادي وزنها خمسة وستين طن انت متخيل انت بتتعامل مع ايه ومركبة ديت مركزة. يقولوا مركبة الرب او ابنة الرب حاجة يعني ايه؟ حاجة آآ حاجة آآ لا تتخيل في التقنية يعني مع زلك المقاتل اللي هو هم بيسموه ايه؟ الفدائي هو ريح ما بيقولش انا راجع تاني يعني هو رايح بيبقى حاطط نفسه خساير خلاص ابتدائي هيستووا والصهيوني الجبان اللي جوة الدبابة دي اللي بيترعب من خياله ده لا يستقوى ابدا والله بيستووا ابدا فاحنا امة ما فيهاش حب الدنيا وكراهية الموت عشان كده دي من المصيبة اللي زهرت في غزوة احد اللي هي منكم من يريد الدنيا ابن مسعود بيقول والله ما كنا نعلم ان منا من يريد الدنيا حتى نزلت هزه الاية فخد بالك من المصائب ايضا من او من اوجه المصيبة في هزه الغزوة ان المسلمين تركوا تركوا سلاحهم وكفوا عن القتال واصابهم الهزيمة النفسية واليأس والاحباط حينما اشيع ان النبي قتل صلى الله عليه وسلم. وهنا انس ابن النضر رضي الله عنه وارضاه اللي قام قال اللهم اني اعتزر اليك مما فعل هؤلاء اي الذين جلسوا ولم يقاتلوا بعد ما جالهم الخبر وابرأ اليك مما فعل هؤلاء المشركون ثم قتل حتى قتل رضي الله عنه. ودي نقطة مهمة جدا لا يمكن تحت اي ظرف وتحت اي احتمال ان تترك قضيتك وان تترك سلاحك وان تترك المعركة عشان كده ربنا انزل الايات اللي بتربي الصحابة وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم ومن ينقلب على عقبي فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين. كذلك من المصيبة اللي حصلت يوم احد مصيبة الفرار من الزحف. الفرار من الزحف. ودي ربنا سماها ايه؟ استذلهم الشيطان. يعني اصابهم بالزلل طلب لهم الزلل والمخالفة. وقال ان اللي وقعوا في الزلل ده كان بسبب تقصير عندهم الاول ببعض ما كسبوا. وكل واحد فينا يسأل نفسه سؤال ايه اللي بيحرمني من صلاة الفجر؟ ايه اللي بيحرمني من طلب العلم؟ ايه اللي بيحرمني من حفز القرآن. ايه اللي بيحرمني من شرف الدعوة الى الله؟ ايه اللي بيحرمني؟ من ان انا انخرط في صفوف المصلحين. ببعض ما كسبوا. بص اخي الحبيب اقرأها في ضوء الامر ده. نزام سنائي توفيق وخزلان. اي موقف يمر عليك في حياتك اوزنه بالميزان هتلاقي حاجة من الاتنين يا توفيق الخزلان. اللي وفق لطاعة ده موفق. واللي يتحرم من الطاعة ده مخزول اللي انتصر على الشيطان موفق واللي الشيطان هزمه مخزول في اي حاجة في حياتك بقى في الجهاد في الصلاة في قراءة القرآن في طلب العلم في الدعوة الى الله في اي حاجة من من امور حياتك وانت عايش فيها. يا توفيق يا خزلان. والموفق من وفقه الله. من المصائب الكبيرة جدا في هزه الغزوة ان قتل سبعون من الصحابة من خيار الصحابة. حمزة رضي الله عنه وارضاه ومصعب ابن وعبدالله بن جحش وانس ابن النضر وغيره سبعون من الصحابة من المصائب ما وقع من التمثيل بجثث الصحابة وده كان نوع من الغل والحقد اللي في قلوب الكافرين. كزلك من المصائب اللي وقعت في هزه الغزوة وكانت مصيبة شديدة. وهي ما اصاب النبي صلى صلى الله عليه وسلم فانه سقط في بعض الحفر التي حفرها ابن قمئة اخزاه الله سقط لشقه صلى الله عليه وسلم ركبتاه وضرب فكسرت ربعيته اللي هي القواطع اللي قدامنا دي السن الرواعي فتح الراء القطع اللي قدام ده صلى الله عليه وسلم. وضربه بالسيف على رأسه فدخلت حلقة المغفر في وجنتيه. اتغرزوا كده. واللي طلعهم ابو عبيدة ابن الجراح وكان يطلع الواحدة منها سنة. طلع التانية تطير منها سنة من سنانه. ويمص الدم عن وجه النبي صلى الله عليه وسلم. ثم يلفظه صلى الله عليه وسلم. فتخيل انت بقى اللي اصاب النبي صلى الله عليه وسلم. النبي لو قدامك وانت شايفه كده. وطبعا الصحابة فدو رسول الله صلى الله عليه وسلم بدمائهم وكانت الكوكبة تقف حوله تقاتل ويقولون دماؤنا دون دماء دمك يا رسول الله ارواحنا فداء لروحك يا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقتل هؤلاء سم يأتي من بعدهم سم ياتي من بعدهم. وعندك بقى الزين اوجبوا في هزا اليوم يعني الزين قاتلوا القتال ليوجب لهم المنازل اللي عليها زي علي ابن ابي طالب وزي ابو طلحة آآ رضي الله عنه وارضاه وزي طلحة رضي الله عنه وارضاه طلحة اللي هو المهاجرين مش ابو وزي آآ ابو دجانة رضي الله عنه وارضاه اللي كان بيترس على رسول الله. تخيل بقى لما توصل الحرب يشتد آآ آآ اشتعالها ويحمى وطيسها فاستهان بك المطر وسماك ابن خرشة رضي الله عنه وارضاه خايف على النبي عليه الصلاة والسلام فلا يجد ما يحمي به النصارى الا نفسه يترس عليه يعني ياخده في حضنه كده ويتلقى السهام في ظهره. ايه ده واحد استاز في التاريخ الصديق ده بعض اخوانا كده في الدكتور في الكلية ده في في جامعة الازهر بيقول له هو الراجل ده مش مش متدين يعني ودايما كان ايه ميال للتغريب شوية. بيقول له انا طول عمري بتشكك في كل الروايات اللي بتروى في التاريخ الاسلامي وان هي البطولات دي عبارة عن تاريخ اعتزازي تاريخ افتخاري قائم على المبالغة. لحد ما جت الحرب الاخيرة بتوع غزة دولت وشفت قدام عنيا الحاجات اللي بتصورني دي. قلت ده ده مش دول مش الصحابة ولا دولت لا ده الصحابة اكيد كانوا اعلى فعلا وقتها بدأ يقع في صدري صدق هزه الروايات. لا بشوف سبحان الله فعلا يعني سبحان الله وحتة دواء ما رميت اذ رميت ولكن الله رماه. الاخ المجاهد ده طالع قل وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا فارشدهم سورا. هو يا اخوانا واحد ليس في قلبه الا الله لا فيه معه سلاح يحرسه بتاع رادارات تحرسه ولا معه ريدق يدفع عنه. وطالع هو بيطير على الهدف كده يحدث فيه الاسر او النكاية او يدمره. وهو لا يحدس نفسه بعودة. تخيل ده ايه اللي جوة قلبه ساعتها بقى ايه اللي جوة قلبه؟ من معاني التوكل وتفويض الامر لربنا سبحانه وتعالى والتضحية وطلب الجنة وطلب الشهادة فدي كلها ايه قلنا كانت من المصائب اللي هو مقتل السبعين وآآ التمسيل بالجسس وجرح النبي صلى الله عليه وسلم آآ جرح النبي صلى الله عليه وسلم وما اصاب والنبي صلى الله عليه وسلم من الالم البدني والنفسي صلى الله عليه وسلم. طيب في بقى ربنا سبحانه وتعالى احنا كده اتكلمنا في الدرس الفاجر. ربنا سبحانه وتعالى لا يخلق شرا محضا ولا يقدر شرا محضر محضن بل خلقه للشر خير وتقديره للشر خير سبحانه وتعالى. فالخير كله في يديه والشر ليس اليه سبحانه وتعالى. بعض الحكم اللي رتب على ما وقع في غزوة احد ونسميها بقى الايجابيات اللغة المعاصرة او الاسعار الايجابية منها التنقية والتصفية للصف المؤمن وما اصابكم يوم التقى الجمعان فباذن الله وليعلم المؤمنين. وليعلم الذين نافقوا. دي ليعلم الزين نفقوا في مين؟ عبدالله بن ابي واللي انهزم بتلت الجيش معه تلتميت واحد من الف تلاتين في المية انهزموا. من الجيش قبل المعركة. كان يسعهم يفضلوا في المدينة ما يطلعوش لكنه عايز يعمل الهزة دي في الجيش المسلم. الله عز وجل يقول ولقد همت طائر ولقد نصركم الله ببدر وانتم ازلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون. الاية اللي قبل منها بقى ايه؟ اذ هم الطائف فتاني منكم ان تفشلا. والله وليهما وعلى الله فليتوكل. المؤمنين دول بقى ربنا عصمهم. همه ان هم يرجعوا ويدعوا قتال ولكن عصمه الله عز وجل. لكن التاني ده هو بيقول لك دي كلها بقى اختبارات وابتلاءات. مش بقول لك توفيق وخزلان. اهو دول نموزج ناس كانوا هيتركوا القتال وفقوا. كملوا قتال از هم الطائفتين منكم ان تفشاؤا والله وليهما عشان كده بقول ما احب ان يكون لي بها حمر النعم لان ربنا زكانا في القرآن وبنو سلمة واخرين قال ايه؟ والله وهو وليهما وعلى الله فليتوكل المؤمنون. طيب دي واحدة. التاني اللي خد الجيش تلت الجيش وانهزم به. والمنافقين اللي ظهروا في الغزوة وبعد الغزوة وما وقع منهم من ازاء النبي صلى الله عليه وسلم. وكزلك ما وقع من البطولات اللي من المؤمنين في مسل هزه الغزوة. يبقى التنقية والتصفية. كزلك التربية بالموقف. التربية بالحدس. استقر في نفوس المسلمين شؤم المعصية. وان الله لا يحابي احدا من خلقه وانهم يصيبهم البلاء بسبب التقصير ولو كان فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم خلاص يبقى استقر في نفسهم وما كان لمؤمن ولا مؤمنة ازا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم وان يعصي الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا. كذلك من ضمن الاسار الايجابية اه وضوح خطر الدنيا والتحزير منها والمادية للانسان حياته تبقى مادية اولوياته تبقى الحفاز على الامان الشخصي الانانية البحس عن المأوى والمسكن والمأكل دون التضحية من اجل الدين. مش دي المطلوب مننا كمسلمين. بيان لهم جدا الامر ده ان مجرد حب الدنيا منكم ما يريد الدنيا وارادة الدنيا كانت سبب من اسباب الهزيمة. كزلك الكلام عن ان خطأ البعض المسلمين قد يكون سببا لعقوبة الجماعة المسلمة. واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة. عشان كده النبي صلى الله عليه اكد على المعنى ده الحديس متفق عليه. مسل القائم على حدود الله. والواقع فيها. يبقى القائم على حدود الله ده الانسان التقي اللي بيتقي ربنا ولا يتجاوز حدود ربنا. والواقع فيها ده المقصر المفرط اللي ضيع الدنيا خلاص كمثل قوم استهموا على سفينة استهموا يعني ايه كل واحد بقى له نصيب دول فوق ودول تحت قوم استهموا على سفينة فاصاب بعضهم اعلاها واصاب بعضهم اسفلها فكان الذين في اسفلها ازا استقوا من الماء مروا على من فوقهم قالوا لو انا خرقنا في نصيبنا خرقا ولم نؤذي من فوقنا. فان تركوهم هلكوا هلكوا جميعا. وان اخزوا على ايديهم نجوا ونجوا جميعا. مسألة بقى الامر وفي النهي عن المنكر والتحرك بالاصلاح ان المخالفة وان كانت من طائفة دون اخرى الا ان العقوبة في الدنيا تعم كزلك من الحكم اللي زهرت والاثار الايجابية ان الله عز وجل ابقى في هزه الغزوة طوائف من المشركين وقادتهم لانهم بعد زلك سيسلمون ويكونون ردا للاسلام الاربعة القادة الكبار في الغزوة دي ابو سفيان ابن حرب صفوان ابن امية ابن خلف ابوه قتل في ايه؟ في بدر وخالد ابن الوليد ابن المغيرة قتل. وعكرمة ابن ابي جهل ابو قتل كل دولت اللي كانوا القادة اللي موجودين ابقاهم الله عز وجل وبعد كده اسلموا. حتى هند بنت عتبة اسلمت. وحسن اسلامها. ووقع منهم مشاهد في نصرة الاسلام في معارك من الفتوحات الاسلامية بعد زلك كمعركة اليرموك وغيرها كزلك من الايجابيات في هزه الغزوة مع ما وقع فيها من الام الى ان الله عز وجل اصطفى شهداء ويتخز منكم شهداء. اللي هي هي اعلى مقومات الدين اعلى مقامات الاسلام الشهادة في سبيل الله الشهادة في سبيل الله. خلاص ويتخذ منكم شهداء الله عز وجل اختار الشهيد اصطفاه شرفه واكرمه بهزه الشهادة. وده الجانب الاخر او الوجه الاخر للعملة. انت بتشوف الشهيد قدام الزي قتل وقد تكون هيئته تسير في النفس الام شديدة. لكن ازا علمت قول النبي صلى الله عليه وسلم ان الشهيد لا يجد من الم الموت الا كما يجد احدكم من مس القرصة كانه اتقرص قرصة كده بس ثم بعد ذلك يغفر له في اول دفقة من دمه ويشفع في سبعين من اهله وو وكلها بقى من ايه؟ من خصال الشهيد وان ارواح في حواصل طير خضر تسرح في الجنة حيث شاءت. ثم تأوي الى قناديل معلقة بالعرش ايه ده! فدي من الاسار الايجابية اه ان ربنا يتخز من المؤمنين شهداء ربنا بيحب كده. يحب يشوف اللي بيضحي في سبيله سبحانه وتعالى في الحديث قال رسول الله مما يعجب ربنا يعني ايه الحاجة اللي ممكن يعزل بها ربنا سبحانه وتعالى والله سبحانه وتعالى ليس له صفة العجب كخلقه سبحانه وتعالى. وانما مما يعني يكون له عند الرب عز منزلة قال يعجب ربك من ايه؟ يعجب ربك من الرجل آآ يترك درعه ويأخز سلاحه وينغمس في آآ قتال الكفار حاسرا. وفي رواية يعقر جواده يبقى اعقر الجواد يبقى ايه يضرب ساقه كده ما حدش هيعرف يركبه ولا يجري عليه. ثم يلقي درعه ويقاتل حاسرا حتى يقتل. ده واحد اللي هو باع نفسه لله عز وجل. باع نفسه لله عز وجل. كزلك آآ من المواضيع المهمة اللي نختم بها هزه القصة ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يدع المسلمين تفترسهم الهزيمة النفسية والانكسار بل داوى جرح قلوبهم وداوى اه الام نفوسهم واخرجهم من هزه الحالة التي المتهم واحزنتهم اولا اه رفع الروح المعنوية للمسلم بزكر ما عنده من ايجابيات حتى في حل الهزيمة وده اللي نزل في قول الله عز وجل ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين. انتم في الايه؟ في الحالة دي انتم الاعلى حجة وانتم الاعلى لان قتلكم في الجنة وقتلهم في النار. وانتم الاعلى لانكم تقاتلون في سبيل الله وهم يقاتلون في سبيل الشيطان في سبيل الطاغوت وانتم الاعلى لانكم آآ ازا ازا انتصرتم او عشتم ملكتم رقابهم وازا متم فالى جنة الخلد. انتم الاعلى وانتم الاعلون. اعلى في كل حاجة. سبحان الله! وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين. التزكير بالمعنى ده النبي صلى الله عليه وسلم يقول المؤمن القوي خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير. يعني حتى المؤمن الضعيف يقول لك فيه خير ركز عليه. جانب الخير ده نميه وده معنى مهم جدا من اه جبر قلوب المهزومين ورفع روحهم المعنوية كزلك زكر الجوانب الايجابية في الحدس نفسه بقى اللي هي احنا زكرنا منها كتير دلوقتي وده ربنا نص عليها في القرآن اللي هي فيها ايه امساسكم قرح فقد مس القوم قرح مثل وتلك الايام نداولها بين الناس. وليعلم الله الذين امنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين وليمحص الله الذين امنوا ويمحق الكافرين. كل الحكم اللي ربنا بيرتبها على الامر ده. والاثار الايجابية والفوائد اللي اللي بتنتج عن الالم ده دي بتجعل الانسان يشمخ ويتخلص من حالة الانكسار والهزيمة النفسية كزلك معرفة ان المصائب مقدرة من الله عز وجل وما اصابكم يوم التقى الجمعان فباذن الله بازن الله. طالما هو بازن ربنا وطالما ربنا سبحانه وتعالى يسمع ويرى وطالما ان الله عز وجل على كل شيء شهيد فلا تحزن ولا تك في ضيق مما يمكرون ولا تبتئس بما كانوا يفعلون ولا تنكسر ولا تهن ولا تحزن كزلك الوعد بالقيام بعد الانكسار وبان الامل ما زال متجددا وان النصر ما زال ممكنا بقوله عز وجل ان ينصركم الله فلا غالب لكم كزلك التربية بالتاريخ والتأكيد على ان القيام بعد السقوط امر متكرر. وكأي من نبي قاتل معه ربيون كسير قاتل معه ربيون كسير فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا. والله يحب الصابرين. في القراءة الاخرى وكأي من نبي قتل معه ربيون كثير ما انتاش لوحدكم مش الصحابة لوحدهم اللي جت لهم الانكسارة دي وجت لهم الايه؟ المقتلة دي وكذلك قوله قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الارض فانظروا. اللي حصل قبل كده لازم تعتبروا به وتستفيدوا منه. فده امر محتاج وكأين يعني وكسيرا ما كأين دي اللي هي تفيد الكسرة كزلك آآ تزكير المؤمنين بانهم وان اصابهم قرح وان اصابهم الم فان عدوهم مع كفره وشركه لا تخلو من الم ولا قرح. ايه يمسسكم قرح؟ قد مس القوم قرح مسل. ان تكونوا تألمون فانهم يألمون كما تألمون. والفرق وترجون من الله ما لا يرجون. وكان الله حكيمة اه كزلك ابتداء المسلم حياته بمغفرة الله عز وجل. الاسلام بيقول لنا انت تقدر تقدر تسفر كل خزاياك وكل غدراتك وفجراتك وتكون حياتك صفحة بيضاء في لحزة ازا اخزت قرارا جادا صادقا خالصا بالتوبة والاستغفار وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض اعدت. خد القرار بتمحو كل ما سبق كل ما سلف من حياتك يمحى وتبدأ من اول وجديد ودي بوابة امل وبوابة رجاء لا تخفى الا على المخزول وانما ينتفع بها الموفقون كزلك آآ تقرير مبدأ ان الله سبحانه وتعالى يزيل على اهل الايمان كما يجعل لهم الدولة يعني فيوم لنا ويوم علينا ويوم نساء ويوم نسر عادي جدا يقع بعض الهزائم لاهل الايمان وتقع بعض الهزائم لغيرهم. والتداول ده وتلك الايام نداولها بين الناس ده الحكم عند ربنا سبحانه وتعالى. اصل دي قاعدة لما تعرفها هترتاح. كزلك ازا علم الانسان انه يوم القيامة يحاسب على الاعمال لا على النتائج تخلص من عبء ثقيل وانشغل واهتم بان يؤدي ما عليه ولا عليه. يعني ادي ما عليك ولا عليك يعني ليس عليك اي عتبة بعد زلك. قدم عليك فقط خز بالاسباب افعل ما امرك الله عز وجل به. عشان كده ان ربنا سبحانه وتعالى ما عاتبش الصحابة ان هم طلعوا من المدينة وايه وما تحصنوش فيها. لان دي كانت مشهورة مشروعة مش عصيان للامر. صح كده؟ مشورة مشروعة. النبي بيشاورهم صلى الله عليه وسلم قالوا له رأي النبي ده اشخم فيه تمسكوا. النبي نزل على رأيهم وخلاص يبقى دي مش معصية دي اسمها ايه؟ مشورة عشان كده بقول ايه؟ وشاورهم في الامر خلاص دي مشورة. فمش هيعاقبوا عليها ومش هيولاموا عليها. انما اللوم كان على ايه وعصيتم من بعد ما اللي معصية اللي وقعت من المسلمين. آآ كذلك مما استدرك به النبي صلى الله عليه وسلم ما وقع في هزه الغزوة حتى آآ آآ يعني ويخرجهم عن حالة الاسى والحزن والاسى واليأس هي ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم من الثناء على الله عز وجل ومن الدعاء بعد بعد ما آآ استشهد واستشهد من المسلمين. بصراحة الدعاء ده دعاء رائق صلى منه صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم. توجه النبي صلى الله عليه وسلم الى الله عز وجل بيده كل شيء. بالدعاء والثناء على ما ناله من الجهد والبلاء. قال للصحابة ايه بعد ما صلوا بعد ما دفنوا الشهداء؟ قال استووا حتى اثني على ربي عز وجل. فصاروا خلفه صفوفا ثم دعا بهذه الكلمات اللهم لك الحمد كله. اللهم لا قابض لما بسطت ولا باسط لما قبضت ولا هادية لمن اضللت ولا مضل لمن هديت ولا معطي لمن لما منعت ولا مانع لما اعطيت ولا مقرب ما باعدت ولا مبعد لما قربت. اللهم ابسط علينا من بركاتك ورحمتك وفضلك ورزقك اللهم اني عائذ بك من شر ما اعطيتنا وشر ما منعتنا. اللهم حبب الينا الايمان. وزينه في قلوبنا وكره الينا كفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين. اللهم توفنا مسلمين واحيينا مسلمين. والحقنا بالصالحين غير خزايا ولا مفتونين. اللهم قاتل الكفرة الذين يكذبون رسلك. ويصدون عن سبيلك واجعل عليهم رجزك عذابك. اللهم قاتل الكفرة الذين اوتوا الكتاب اله الحق سبحان الله يعني دعاء اه يفيض اه انقياد واستسلام لله عز وجل. ايه اولى ما آآ نحتاجه ونتزكره في هزا الموطن ان يرضى الله عنا وان لا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وقال يحبب الينا الايمان ويزعله في قلوبنا وان يهدينا سواء السبيل اه كزلك آآ ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم من آآ الخروج الى غزوة حمراء الاسد يعني اخرج المسلمين من حالة الحزن والاحباط والهزيمة النفسية التي اصابت بعضهم في آآ اعقاب غزوة احد ده كان آآ يعني عرض سريع لاهم اه ما يتعلق بهزه الغزوة وما فيها من فوائد. اسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلني واياكم ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم. اسأل الله لي ولكم. الله لي ولكم. طه لي ولكم. طه لي اه